التَّيْسُ : الذَّكَرُ من الظِّباءِ والمَعزِ والوُعولِ وقيل هو خاصٌّ بالمَعزِ أَو هو من المَعزِ إذا أَتى عليه سنةٌ وقبْلَ الحَوْلِ جَدْيٌ كذا في المِصباحِ وقال أَبو زيدٍ : إذا أَتى على ولَد المِعْزَى سنةٌ فالذَّكَرُ تَيْسٌ والأُنْثَى عَنْزٌ . ج تُيُوسٌ في الكثيرِ وأَتْياسٌ وتِيَسَةٌ كعِنَبَةٍ ...
التَّيْسُ : الذَّكَرُ من الظِّباءِ والمَعزِ والوُعولِ وقيل هو خاصٌّ بالمَعزِ أَو هو من المَعزِ إذا أَتى عليه سنةٌ وقبْلَ الحَوْلِ جَدْيٌ كذا في المِصباحِ وقال أَبو زيدٍ : إذا أَتى على ولَد المِعْزَى سنةٌ فالذَّكَرُ تَيْسٌ والأُنْثَى عَنْزٌ . ج تُيُوسٌ في الكثيرِ وأَتْياسٌ وتِيَسَةٌ كعِنَبَةٍ وأَتْيُسٌ كأَفْلُسٍ في القليل قال الهُذَلِيُّ :
من فَوقِهِ أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغرِبَةٌ ... ودونَه أَعْنُزٌ كُلْفٌ وأَتْياسُ وقال طَرَفَةُ :
ملك النَّهار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ ... يَعلونَه بالليل عَلْوَ الأَتْيُسِ ومَتْيوساءُ : جماعةُ التُّيوسِ . والتَّيَّاسُ كشَدَّادٍ : مُمْسِكُه ومنه قولُ عبدِ العُزَّى بنِ صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ لأَبي حاضِرٍ الأَسَدِيِّ : عُهَيْرَةٌ تَيَّاسٌ . التَّيَّاسُ لقَبُ الوليدِ بن دِينار السَّعدِيّ شيخ لأَبي نُعَيْم الفضْلِ بنِ دُكَيْنٍ يَروي عن الحسَن البصرِيّ كذا في تاريخ البخاريِّ وحديثه منقطِعٌ . وعَنْزٌ تَيْساءُ بَيِّنُ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ بيِّنَةُ التَّيَسِ مُحرَّكَةً وهي التي قَرْناها كقَرْنَيِ الوَعِلِ الجَبَلِيِّ في طولِها قال ابن شُمَيْلٍ : والعَرَبُ تُجْرِي الظِّباءَ مَجْرَى العَنْزِ فيقولونَ في إناثِها المَعز وفي ذُكورِها التُّيُوس قال الهُذَلِيُّ :
وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّها ... تُيُوسُ ظِباءٍ مَحْصُها وانْتِبارُها ولو أَجْرَوْها مُجْرَى الضَّأْنِ لقالوا : كِباشُ ظِباءٍ . في الصِّحاح : فيه تَيْسِيَّةٌ ناسٌ يقولونَ : تَيْسُوسِيَّةٌ وكَيْفُوفِيَّةٌ قال : ولا أَدري ما صِحَّتهما . وفي العُبابِ : الأُولَى أَوْلَى . وتِياسٌ ككِتابٍ : ع بالبادِيَةِ قيل : بين البصرَةِ واليَمامَةِ وإليها أَقرَبُ وقيل : جبَلٌ قريبٌ من أَجَأَ وسَلْمَى وقيل : من جِبال بني قُشَيْرٍ التقَى فيه بنو عَمْروٍ وبنو سَعْدٍ فظَفِرَتْ بَنُو عَمْروٍ وفيه قُطِعَ رِجْلُ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ فسُمِّيَ الأَعرج وفي بعضِ الشِّعرِ :
" وقتْلَى تِياسٍ عن صلاحٍ تُعَرِّبُ وتِياسانِ : جَبَلانِ وفي نَصِّ الأَصمعيِّ : علَمانِ شمالِيَّ قطَنٍ من دِيارِ بَني عَبْسٍ كُلٌّ منهما تِياسٌ وقيل : تِياسان : بلَدٌ لِبَني أَسَدٍ . والتِّياسانِ : نَجْمانِ وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ :
باتَ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ ... بينَ التِّياسَيْنِ وبنَ النَّطْحِ
" يَلْقَحُها المِجْدَحُ أَيَّ لَقْحِ
وتِيسِي بالكَسْرِ : كلمَةٌ تُقالُ في معنى إبطالِ الشيءِ وتَكذيبِه والتَّكْذيبِ به ومنه حديثُ أَبي أَيُّوبَ أَنَّه ذَكَرَ الغُولَ فقال : قُلْ لَهَا : تِيسِي جَعَارِ فكأَنَّه قال لها : كَذَبْتِ يا خارِئَةُ قال : والعامَّةُ تُغَيِّرُ هذا اللَّفظَ وتقول : طِيزي . تُبْدِلُ من الطَّاءِ تاءً ومن السين زاياً لِتَقارُبِ ما بينَ هذه الحُروفِ من المَخارِجِ . وقال أَبو زيدٍ : يُقالُ : احْمُقِي وتِيسِي للرَّجُل إذا تكلَّمَ بحُمْقٍ أَو بما لا يُشْبِهُ شيئاً . تِيسِي : لُعْبَةٌ . وقيل : سُبَّةٌ . وقال ابن السِّكِّيتِ : تُشْتَمُ المَرْأَةُ فيُقالُ : قُومِي جَعَارِ وتُشَبَّه بالضَّبُعِ ويُقال للضَّبُع : تِيسِي جَعَارِ ويُقال : اذْهَبِي لَكَاعِ وذَفارِ وبَطارِ وجَعَارِ مَعدولَةً من جَاعِرَة وهو الحَدَثُ مَعناهُ كُونِي كالتَّيْسِ في حمْقِهِ يا ضَبُعُ مثَلٌ في الأَحْمَقِ قاله الزَّمخشريُّ . وتِسْ تِسْ بكَسرِهما : زَجْرٌ للتَّيْسِ ليَرْجِعَ . عن ابنِ فارِسٍ . يُقالُ : تّيَّسَ الرَّجُلُ فرسَه وكذلك جملَه إذا راضَه وذلَّلَه وكذلك خيَّسَه وهو مَجازٌ . منَ المَجاز : اسْتَتْيَسَتِ العَنْزُ : صارتْ كهُوَ أَي كالتَّيْسِ قال ثعلَبٌ : ولا يُقالُ : اسْتَتاسَتْ يُضْرَبُ للذَّليل يَتَعَزَّزُ كما يُقال : اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ . منَ المَجاز : بينَهُم المُتايَسَةُ والتِّياسُ بالكسْرِ : المُمارَسَةُ والمُكايَسَةُ والمُدافعَةُ . وقد تايَسَ قِرْنَه إذا مارسَه قاله الزَّمخشريُّ وابن عَبَّادٍ . ومما يُستدرَكُ عليه : تاسَ الجَدْيُ : صارَ تَيْساً عن الهَجَرِيِّ . وتَيَّسَه عن كَذا إذا رَدَّه عنه . وأَبطَلَ قولَه وقد جاءَ في حديثِ عليٍّ رضي الله عنه : والله لأُتَيِّسَنَّهُمْ عن ذلك . وتَتايَسَ الماءُ : تَناطَحَ مَوْجُه وهو مَجاز . ويُقال للنَّكاحِ : هو من مَتْيُوساءِ بَني حِمَّانَ وهو مَجاز قاله الزَّمخشريُّ . ولِحْيَةُ التَّيْسِ : نَبْتٌ . ورِجْلَةُ التَّيْسِ : مَوضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والشّام . وجَبَلُ التَّيْسِ : أَحَدُ مَخاليفِ اليَمَنِ
فصل الجيم مع السين
لَيْسَ : كَلِمَةُ نَفْيٍ وهي فِعْلٌ ماضٍ أَصْلُه - وفي بعضِ الأُصُولِ : أَصْلُهَا ومثْلُه في المُحْكَم : لَيِسَ كفِرِحَ فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً وفي المُحْكَم : إسْتثْقَالاً قالَ : ولم تُقْلَبْ أَلفاً لأَنَّهَا لا تَتَصَرَّفُ من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ والذي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم : لَسْتُ ولَسْتُمَا ولَسْتُم كقولهم : ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ نحو كانَ وأَخَواتِها التي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ في خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها تَقُولُ : ليس زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ ولك أَلاّ تُدْخِلَها لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عنه قالَ : وقد يُسْتَثْنَى بهَا تَقُول جاءَني القَوْمُ ليس زيداً كما تقول : إِلاّ زَيْداً تُضمِر اسمها فيها وتَنصِب خَبرَها بها كأَنك قلت : ليس الجائي زيداً وتقديره : جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيداً ولك أَنْ تَقُولَ : جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هنا أَحْسَنُ كما قالَ الشاعِر :
لَيْتَ هذا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لا نَرَى فَيهِ عَريبَاً
لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك ولا نَخْشَى رَقِيبَاً
ولم يقل : ليْسَنِي ولَيْسَكِ وهو جائزٌ إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ . وفي الحَدِيثِ : أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ : ما وُصِفَ لِي أَحَدٌ في الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه في الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ . قال ابنُ الأَثير : وفي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيراً المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ تقول : ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ . وقال سِيبَوَيْهِ : ولَيْسَ : كلمةٌ يُنْفَى بها ما في الحالِ فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ ولم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ إِذْ كَثُرَتْ في كلامِهم ولم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ وإِنما ذلك لأَنه لا مُسْتَقْبَل مِنها ولا اسْمَ فَاعِلْ ولا مَصْدَرَ ولا إشْتقَاقَ . فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ ما ليسَ من الفِعْل نحو لَيْتَ وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ :
" يا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ
" قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُعِنْدَ قَيْسِ
" إِذ لا يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها . أَو أَصْلُه هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : أَصْلُهَا : لا أَيْسَ طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ وهو قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ قال الأَخِيرُ : والدَّلِيلُ على ذلك قَوْلُهم أَي العَربِ : إئْتِنِي به من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ أَي منْ حَيْثُ هُوَ ولا هُوَ وكذلك قولُهُم : جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ أَو مَعْنَاه : من حَيْثُ لا وُجْدَ أَو أَيْسَ أَي مَوْجُودٌ ولا أَيْسَ أَي لا مَوْجُودٌ فخَفَّفُوا وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يقولون : جِيءْ به من حَيْثُ ولَيْسَا يريدون : ولَيْسَ فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ في الوَقْفِ . وإِنمَا جاءَتْ - هكذا في سَائرِ النُّسَخِ والصّواب : ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ - بمَعْنَى : لا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لا الّتِي يُنْسَقُ بها وتَفْصِيلُه في المُغْنِي وشُرُوحِه . واللَّيَسُ مُحَرَكةً : الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ وهُو أَلْيَسُ أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ اللَّيَسِ مِن قَوْمٍ لِيسٍ ويقال : لُوسٌ ويقال للشُّجاعِ : هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ وكانَ في الأَصْلِ : أَهْوَسَ أَلْوَسَ فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ ياءً فقالُوا أَهْيَسُ وقد يُسْتَعْمَلُ في الذَّمّ أَيضاً فيُريدُون بالأَهْيَسِ : الكَثِيرَ الأَكْلِ وبالأَلْيَسِ : الّذي لا يَبْرَحُ بَيْتَه فاللَّيَسُ يَدْخُلُ في المَعْنَيين في المَدْحِ والذَّمِّ وكُلٌّ لا يَخْفَي على المُتَفَوِّه به . وقال أَبُو زَيْدٍ : اللَّيَسُ : الغَفْلَةُ وهو أَلْيَسُ . والأَلْيَسُ : البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عليه . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الفَرّاءِ . والأَلْيَسُ : مَن لا يَبْرَحُ مَنْزِلَه قاله الأَصْمَعِيُّ وهو ذَمٌّ . والأَلْيَسُ : الأَسَدُ لِشِدَّتِه . والأَلْيَسُ : الدَّيُّوثُ هكذا في سائر النُّسَخِ ومِثُلُه في اللِّسَان . وفي التكْمِلَة : قال بعضُ الأَعْرَاب : الأَلْيَسُ : الدَّيُّوثِيُّ الذي لا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه فيُقَال : هو أَلْيَسُ بُوركَ فِيه وهو ذَمٌّ . والأَلْيَسُ : الحَسَنُ الخُلُقِ يُقَالُ : هو أَلْيَسُ دَهْثَمٌ أَي حَسَنُ الخُلُقِ . ويُقَال : تَلاَيَسَ الرجُلُ إِذا حَسُنَ خُلُقُه وكان حَمُولاً . وتَلايَسَ عَنْه : أَغْمَضَ . والمُلاَيِسُ : البَطِيءُ الثَّقِيلُ عن أَبِي عَمْروٍ لا يَبْرَحُ . واللَّيَاسُ ككِتَابٍ : الدَّيُّوثُ هكذا في النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصوَاب : الزُّبُونُ لا يَبْرَحُ مَنْزلَه كما نقلَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَهُ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اللَّيَسُ مُحَرَّكةً : الشِّدَّة والصَّلاَبةُ . والأَلْيَسُ : مَن لا يُبَالي الحَرْبَ ولا يَرُوعُه . واللِّيسُ واللُّوسُ : الأَشِدَّاءُ . قالَ الشّاعِرُ :
تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ لِيسَاً وقد تَلَيَّسَ . وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْضِ إِذا أَقَامَتْ عليه فَلَمْ تَبْرَحْه قال عَبْدَةُ بن الطَّبِيب :إِذا ما حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ لِيسُ لِيسٌ : لا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا وأَرادَ : لِعَطَنِ عَبْدَةَ أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها . وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ : لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وقد تَقَدَّم . واللَّيَسُ مُحَرَّكةً : الغَفْلَةُ عن أَبي زَيْدٍ كما في العُبَاب
فصل الميم مع السين