الوَزَر محرَّكةً : الجبلُ المَنيعُ وكلّ مَعْقِل : وَزَرٌ منه المَلْجأ والمُعتَصَم وفي التنزيل العزيز : " كلاّ لا وَزَرَ " قال أبو إسحاق : الوَزَرُ في كلام العرب الجبلُ الذي يُلجَأ إليه هذا أصله وكلّ ما التجأْتَ إليه وتَحصَّنت به فهو وَزَرٌ ومعنى الآيةِ : لا شيءَ يُعتَصَم فيه من أمر الله . والوِزْر بالكسر : الإثْم ؛ والثِّقَل ؛ والكارَة الكبيرة ؛ والسِّلاح هذه عبارةُ الجَوْهَرِيّ ولكن ليس فيها وَصْف الكارَة بالكبيرة وإنّما سُمِّي الإثم وِزْراً لثِقَلِه ؛ والمراد من قوله : والثِّقْل ثِقْل الحَرب قال أبو عُبَيْد : أَوْزَار الحربِ وغيرِها أثقالُها وآلاتُها واحدها وِزْرٌ بالكسر وقال غيره : لا واحدَ لها والمراد بأَثْقالِ الحربِ الآلةُ والسِّلاح وقد بيَّنه الأعشى بقوله :
وأَعدَدْتُ للحربِ أَوْزَارَها ... رِماحاً طِوالاً وخَيْلاً ذُكورا وقال ابنُ الأثير : وأكثرُ ما يُطلق الوِزْر في الحديث على الذَّنْبِ والإثْم . الوِزْرُ أيضاً : الحِملُ الثَّقيلُ ج الكُلِّ : أَوْزَارٌ . وفي الأساس ما يدلّ على أن إطلاق الأوْزارِ بمعنى السِّلاح والآلة مَجاز وكذلك قَوْلُهُ تَعالى : " حتى تَضَعَ الحربُ أَوْزَارَها " وهو كِناية عن انقضاءِ الأمرِ وخِفّةِ الأثْقال وعدَمِ القتال وكذا إطلاق الوِزْر على الإثم . وَوَزَرهُ يَزِرُه كَوَعَدهُ يَعِدُه وِزْراً بالكسر : حَمَلَه . ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى " أي لا يُؤخَذ أحدٌ بذَنبِ غيره ولا تَحْمِل نَفْسٌ آثِمةٌ وِزْرَ نَفسٍ أُخرى ولكن كلٌّ مَجْزِيٌّ بعمله . وقال الأخفش : لا تَأْثَم آثمَة بإثمِ أُخرى . منَ المَجاز : وَزَرَ الرجلُ يَزِرُ كَوَعَد يَعِدُ ووَزِرَ يَوْزَر كعَلِم يَعْلَم ووُزِرَ يُوزَر على بناءِ المفعول وِزْراً ووَزْراً بالكسر والفتح وزِرَةً كعِدَةٍ والذي صحَّ عن الزَّجَّاج : وِزْرَة بكسر الواو كما رأيتُه مضبوطاً مجوّداً هكذا في اللسان ومعنى الكلّ : أَثِمَ فهو مَوْزُورٌ هذا هو الصحيح . أما قولُه صلّى الله تعالى عليه وسلَّم لزائِرات القبور : " ارْجِعْنَ مَأْزُوراتٍ غَيْرَ مَأْجُورات " أي آثِمات والقياس مَوْزُورات فإنّه للازْدِواج أي لمّا قابل المَوْزور بالمأجور قَلَبَ الواوَ همزةً ليأتَلِف اللّفظانِ ويَزْدَوِجا كذا قاله الليث . وقيل : هو على بدلِ الهمزةِ من الواو في أُزِرَ وليس بقياس لأنّ العِلّة التي من أجلها هُمزَت الواوُ في وُزِرَ ليست في مَأْزُورات ولو أَفْرَدَ لقيل : مَوْزُورات وهو القياس . وَوَزَرَ الثُّلْمَةَ كَوَعَدها : سَدَّها نقله الصَّاغانِيّ . عن أبي عمرو : وَزَرَ الرجلَ : غَلَبَه وقال :
" قد وَزَرَتْ جِلَّتَها أَمْهَارُها
منَ المَجاز : وُزِرَ الرجلُ كعُني : رُميَ بوِزْر أي ذَنْب . منَ المَجاز : الوَزيرُ كأَمير : حَبَأُ الملِك الذي يَحْمِلُ ثِقلَه عنه ويُعينُه برأيه . وفي التنزيل العزيز : " واجعلْ لي وَزيراً من أَهْلِي " قال أبو إسحاق : اشتقاقُه في اللُّغَة من الوَزَرِ والوَزَر : الجبلُ الذي يُعتصَم به ليُنجيَ من الهلاك وكذلك وَزيرُ الخليفةِ معناه الذي يعتمد على رَأْيِه في أموره ويلتجئُ إليه وقد قيل لوزير السلطان وزيرٌ لأنه يَزِرُ عن السُّلطانِ أثقال ما أُسنِد إليه من تَدبير المملكة أي يحمل ذلك وقد اسْتَوْزَرَهُ فتَوَزَّرَ له . وقال الجَوْهَرِيّ : الوَزير : المُوازِر كالأَكيل المُواكِل لأنّه يَحْمِل عنه وِزْرَه أي ثِقْلَه . وقد اسْتُوزِرَ فلانٌ فهو يُوازِرُ الأميرَ ويتَوَزَّرُ له . ووازَرَه على الأمر : أعانه وقَوَّاه والأصلُ آزَرَه قال ابنُ سِيدَه : ومن هنا ذهب بعضُهم إلى أنّ الواوَ في وَزيرِ بدَلٌ من الهمزة . قال أبو العباس : ليس بقياس لأنّه إذا قَلَّ بدلُ الهمزةِ من الواو في هذا الضَّرْبِ من الحركاتِ فبدلُ الواوِ من الهمزةِ أبعدُ . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : وَزيرُ الملِك الذي يُوازِرُه أعباءَ المُلْك أي يُحامِلُه وليس من المُؤازَرَة : المُعاونة لأن واوها عن همزة وفَعيلٌ منها أزيرٌ . وحالُه الوِزارَة بالكسر ويُفتح والكسر أَعْلَى ج أَوْزَارٌ كشَريف وأَشْرَاف ويَتيم وأَيْتَام ووُزَراء والعامّةُ تقول : الوَزَرُ محرَّكةً . عن أبي عمرو : أَوْزَرَه : أَحْرَزه . ونصُّ أبي عمروٍ : أَحْرَزَ به . يقال : أَوْزَرَ الشيءَ إذا ذَهَبَ به واعْتَبَأَه كاسْتَوْزَرَه وأَوْزَره فهو مُوزَرٌ : جعلَ له وَزَرَاً يَأْوِي إليه أي مَلْجَأً . أَوْزَرَه : أَوْثَقَه وهو من ذلك كذا أَوْزَرَه بمعنى : خَبَأَه . منَ المَجاز : اتَّزَر الرجلُ اتِّزاراً : إذا رَكِبَ الوِزْرَ أي الإثْم ثم يقال : اتّزَرْت وما اتَّجَرْت . والوَزير : المُوازِر كالجَليس : المُجالِس والأَكيل : المُواكِل . ويقال : وازَرَه على الأمرِ وآزَرَه والأوّل أفصح . الوَزيرُ : عَلَمٌ من الأعلام . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الوِزْرُ بالكسر : الشِّرْك عن الفَرّاء . وَزيرَةُ بنتُ عمر بن أسعدَ بن أسعد التَّنُوخيَّة . سِتُّ الوُزَراء حدَّثتْ بدمشق ومصرَ عن ابن الزّبيدي بالبُخاريّ ومُسند الشافعيّ . والوَزيرَة : قريةٌ باليمن قُربَ تَعِزّ منها الفقيه عَبْد الله بن أسعد الوَزيريّ كان يسكن ذا هُزَيْم إلى أواخر سنة 613 . والوَزيريّة قريتان بمصر إحداهما في كُورة الغربيّة والأُخرى في البُحَيْرة ومن إحداهما الشابّ أحمد الوَزيريّ الكاتبُ الماهرُ رَفيق الحافظ البابليّ في شيوخه وقد حدّث عنه شيوخ مشايخنا بالإجازة والسيّد العلاّمة محمد بن إبراهيم بن عليّ بن المرتضى الوَزيريّ الحَسَنيّ الرّسّيّ الطَّباطبيّ أحد الأعيان باليمن وأخوه هاشم بن إبراهيم أحدُ شيوخ تقيّ الدين بن فَهْد ومنهم العلاّمة شِهابُ الدين أحمد بن عَبْد الله الوَزيريّ وولده السَّيِّد صلاح الدين أحدُ أذكياء الزّمن وحُكمائهم وهم بيتُ عِلم ورِياسة وجَلالة باليمن . وموزور : اسمُ كُورةٍ بالأندلس تتّصل أعمالُها بأعمال قَرْمُونة بين الغربِ والقِبلة كثيرةُ الفواكه والزيتون بينها وبين قُرطبةَ عشرون فرسخاً وإليه يُنسَب أميّة بن غالب الشاعر المَوزوريّ وأبو سلمان عبد السلام بن السَّمْح المَوْزوريّ رحلَ إلى المَشرق وتوفيّ سنة 387 . ومَوْزَار بالفتح : حِصنٌ ببلاد الرُّوم استَجدَّ عمارَته هشامُ بن عبد الملِك قال المُتنبِّي :
وعادَتْ فظَنُّوها بمَوْزارَ قُفَّلاً ... وليس لها إلاّ الدّخولَ قُفولُ ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : وَزْوَرُ كجَعفر : حِصنٌ عظيمٌ من جبال صنعاءَ لهَمْدان وبه تحصّن عَبْد الله بن حمزة الزَّبيديّ في أيام سيف الإسلام طُغْتَكين الأيُّوبيّ
" ودَعْ ذا الهوَىَ قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذَا الهَوىمَتِينَ القُوَى خَيْرٌ مِن الصَّرْم مُزْدَرَا ز ر ر
الزَّرُّ بالكَسْر : الذي يُوضَعُ في القَمِيص . وقال ابن شُمَيْل : الزِّرُّ : العُرْوَة التي تَجعَل الحَبَّةُ فيها . وقال ابنُ الأَعرابيِّ : يقال لزِرِّ القَمِيص الزِّير بقَلْب أَحد الحَرْفين المُدْغَمين وهو الدُّجَة . ويقال لعُروَتِه الوَعْلَة . وقال اللَّيْثُ : الزِّرُّ : الجُوَيْزة التي تُجْعَل في عُرْوة الجَيب . قال الأَزْهَرِيّ : والقَوْلُ في الزِّرِّ ما قال ابنُ شُمَيل : إنَّه العُرْوَة والحَبَّة تُجْعل فيها . ج أزْرارٌ وزُرُورٌ . قال مُلْحَة الجَرْميُّ :
كأنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ ... عَلاَئِقُها منْه بجِذْعٍ مُقَوَّمِ وعَزَاه أبو عُبَيْد إلى عَدِيّ بنِ الرِّقاع . قال شيخُنا : ثمَّ ما ذَكَرَه المُصَنِّف من كَسْره هو المَعْرُوف بل لا يكاد يُعْرَف غَيْرُه . وما في آخِرِ الباب من حاشِيَة المُطَوَّل أنه بالفَتْح كثَوْب أو كقُرّ فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ . قلْتُ : أما الفَتْحُ فلا يكاد يُعرَف ولكن نُقِل عن ابن السِّكّيت ضَمُّه . قال في باب فِعْل وفُعْل باتفاق المَعْنَى خِلْبُ الرَّجُل وخُلْبه والرِّجْز والرُّجْز والزِّرُّ والزُّرُّ وعِضْو وعُضْو والشِّحُّ والشُّحُّ : البُخْل . قال الأَزْهَرِيّ : حَسِبْته أرادَ من الزِّر زِرِّ القَمِيص . قلتُ : ولو صَحَّ ما نقله شيخُنا من الفَتْح كان مُثَلَّثاً كما لا يَخْفَى فتأَمَّلْ . وفي حَدِيث السَّائِب بن يَزِيد في وَصْف خاتَمِ النُبوّةِ " أنه رأَى خاتمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كَتِفِه مثل زِرَّ الحَجَلَة " . أراد بها جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ
وقال ابنُ الأَثِير : الزِّرُّ : واحد الأزْرَار التي تُشَدُّ بها الِكلَلُ والسُّتُورُ على ما يكون في حَجَلةِ العَرُوس وقيل : الرِّوَايَة " مثْل رِزِّ الحَجَلَةِ " بتَقْدِيم الراءِ على الزاي . والحَجَلَةُ : القَبَجَةُ . قلَت : وبِقَوْل ابنِ الأثِيرِ هذا يَظْهَر أَنَّ تَخْصِيص الزِّرّ بالقَمِيص إنما هو لبَيَانِ الغَالِبِ وقد أَشار له شَيْخُنا . ومن المَجَاز : ضَرَبَه فأَصابَ زِرَّه . الزِّرُّ : عُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ كأنَّه نِصْفُ جَوْزَةٍ وهو قِوَامُه . وقيل : الزِّرُّ : النُّقْرَةُ فيها تَدُورُ واَبلِةُ الكَتِفِ وهي طَرَفُ العَضُدِ من الإِنسان . وقيل : الزِّرَّانِ : الوَابِلَتَان . وقيل : الزِّرُّ : طَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ وهما زِرَّانِ . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : خَشَبَةٌ من أَخْشَابِ الخِبَاءِ في أَعْلَى العَمُودِ جَمْعه أزرَارُ . وقيل : الأزرَارُ : خَشَبَاتٌ يُخْرَزْن في أَعْلَى شُقَقِ الخِبَاءِ وأُصولها في الأرض وزَرَّها : عَمِلَ بها ذلِك . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : حَدُّ السَّيْفِ عن ابنْ الأَعرابيِّ . وقال هِجْرِس بنُ كلُيْبَ في كلام له : " أمَا وسَيْفي وزِرَّيْه ورُمْحِي ونَصْلَيْه وفَرَسِي وأُذُنَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيِه وهو يَنْظُر إليه " . ثم قَتَل جَسَّاساً بثَأْر أَبِيه
وأَبو مَرْيمَ زِرُّ بنُ حُبَيْش بن حُبَاشَةَ الأسَدِيّ الكُوفِيّ ثِقَة مُخَضْرَمٌ تابِعِيٌّ من قُرَّائهم . سَمِع عُمَرَ بن الخَطَّاب رَوَى عَنْه إبراهِيمُ وعاصِمُ بن بَهْدَلة قاله البخاريّ في التَّاريخ . وزِرُّ بن عبد الله بن كُلَيْب الفُقَيْمّي قال الطَّبَرِيّ : له صُحْبَة من أُمَرَاءِ الجُيُوِش . وذُو الزِّرَّيْنِ : سُفْيَانُ بن مُلْجَمٍ . أو سُفْيَانُ بن مُلْحَج القِرْدِيُّ بالكسر كما ضَبْطَه الصّاغانيّ . ويقال : إنَّه لَزِرٌّ من أَزْرَارِهَا أَي الإِبل أَي حَسَنُ الرِّعْيَةِ لَهَا . وقيل : إنه لَزِرُّ مالٍ إِذَا كان يَسوقُ الإبلَ سَوْقاً شديداً والأوّل الوَجْهُ . ورأَى عَلِيٌّ أبا ذَرٍّ فقال أبو ذَرٍّ له : " هذا زِرٌّ الدِّينِ " . قال أبُو العَبَّاس : معناه قِوَامُهِ كالزِّرّ وهو العُظَيْم الذي تحت القَلْبِ وهو قِوَامُه . وفي رِوَايَة أُخْرَى في حديث أبي ذَرٍّ في عَلِيٍّ رضي الله عنهما " إنه لَزِرُّ الأرضِ الذي تَسْكُن إليه ويَسْكُن إليها ولو فُقِدَ لأنْكَرْتم النَّاسَ " فسَّره ثَعْلَب فقال : تَثْبُت به الأرضُ كما يَثْبُت القَميصُ بزِرِّه إِذَا شُدَّ به . والزَّرُّ بالفَتْحِ : شَدُّ الأزْرَارِ . يقال : زَرَرْتُ القمَيصَ أزُرُّه بالضَّمّ إِذَا شَدَدْتَ أزْرَارَه عليك يقال : اْزرُرْ عليك قَمِيصَك وأزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعلْتَ له أزْرَاراً فتَزَرَّرَ . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : الشَّلُّ والطَّرْدُ . يقال : هو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيْف وأنشد :
" يَزُرُّ الكَتَائِبَ بالسَّيْفِ زَرَّا وزَرَّه زَرَّاً : طَرَدَه . والزَّرُّ : الطَّعْنُ يقال : زَرَّه زَرّاً : طَعَنَه . والزَّرُّ : النَّتْفُ يقال : زَرَّه زَرَّاً : نَتَفَه . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : العَضُّ يقال : زَرَّه زَرّاً : عَضَّه . والزَّرُّ : تَضْيِيقُ العَيْنَيْن يقال : زَرَّ عَيْنَيْه وزَرَّهما : ضَيَّقَهما . والزَّرُّ : الجَمْعُ الشديدُ يقال زَرّه زَرّاً إِذَا جَمَعه شَدِيداً وهو مَجَاز . والزَّرُّ : نَفْضُ المتاعِ . وزَرُّ جَدٌّ لعبد الله الخُوَارِيِّ من أهل خُوَارِ الرّيّ وهو عبدُ الله بن مُحَمَّد ابن عَبِد الله بْنِ مُحَمَّد بن عبَد الله بن زَرٍّ . والوازمِ بن زَرٍّ الكَلِبيّ : صحابيٌّ وله وِفَادة نقله الصَّغَاِنيٌّ . وزَرُّ بن كَرْمَانَ الرَّازِيُّ : له ذِكْرٌ . وزَرَّ يَزِرُّ : زادَ عَقْلُه وتَجَارِبُه . وزَرِرَ كسَمِع إِذَا تَعَدَّى على خَصْمِه . وزَرِرَ أيضاً إِذَا عَقَلَ بعْدَ حُمْقِ . والزَّرِيرُ كأمير : الذَّكِيُّ الخَفِيفُ من الرّجال وأنشد شمر :
يَبِيت العَبْدُ يَرْكَب أجْنَبَيْه ... يَخِرُّ كأنَّه كَعْبٌ زَرِيرُ كالزُّرَازِرِ كعُلابِطٍ . يقال : رَجُلٌ زُرَازِرٌ ورِجَالٌ زَرَازِرُ . وأنشد :
" ووَكَرَى تجَرِي على المَحَاوِرِ
" خَرْسَاءَ من تَحْتِ امْرِئٍ زَُازِرِ والزَّرْزَارِ كصَرْصَار وهو الخَفِيفُ السَّرِيع . وقال الأَصمَعِيّ : فلانٌ كَيِّسٌ زَُزِارٌ أَي وَقَّادٌ تَبْرُقُ عَيْنَاه . والزَّرِيرُ : نَبَاتٌ له نَوْرٌ أصْفَرُ يُصبَغُ به من كلام العَجَم . والزَّرِيرُ - مصدرُ زَرَّت عَيْنه تَزْرُّ بالكَسْر : - تَوَقُّدُ العَيْنِ وتَنَوُّرُهَا . يقال : عَيْنَاه تَزِرَّانِ زَِيراً أَي تَوَقَّدانِ وقال الفَرّاءُ : عَيناه تَزِرَّانِ في رأْسِه إِذَا تَوقَّدتَاوالزُّرْزُورُ بالضَّمّ : المَرْكَبُ الضَّيِّقُ . والزُّرْزُور : طائِرٌ كالقُنْبَرة . وَزَرْزَرَ إِذَا صَوَّتَ والزَّرازيِر تُزَرْزِرُ بأَصواتها زَْزَرَةً شَدِيدةً . وقال ابن الأَعرابيِّ : زَرْزَرَ الرَّجلُ : دَامَ على أكلِه أَي الزُّرْزُورِ . وزَرْزَرَ بالمكانِ : ثَبَتَ . وتَزَرْزَرَ إِذَا تَحَرَّكَ . ولا يَخْفَى ما بَيْن ثَبَتَ وتَحَرَّك من حُسْنِ المقابلة وحُسْنِ التَّصرّف في الإِيراد فإن بعضاً منه من تَتِمَّة كلام ابن الأَعرابيِّ . والزّارَّةُ بتَشْدِيد الراءِ : الذُّبَابَةُ الشَّعْرَاءُ . وفي بعضِ النُّسخ : الذُّبَابُ ومثلُه في التَّكْمِلَة على أنه اسمُ جِنْس جَمْعِيّ يجوز تذَكْيِرهُ وتَأْنِيثُه . والشَّعْرَاءُ : ذُبابٌ أزرَقُ أو أحمرُ كما يأْتِيّ . والزِّرَّةُ بالكَسْر : أَثَرُ العَضَّةِ وقيل : هي العَضَّة بنَفْسِهَا . وزِرَّةُ : اسم فَرَس العَبّاسِ بن مرِداسٍ السُّلَمِيّ الصحابِيّ رضي الله عنه ويُفْتَح . وكان يُقالُ له في الجَاهِلِيَّة فارِسُ زِرَّةَ . وهي التي أخذَتْها منه بَنُو نَصْر . وزِرَّةُ : فَرَسُ الجُمَيْحِ بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأسَدِيّ . وعبد الله بن زُرَيْرٍ كزُبَيْرٍ الغافِقِيُّ تابِعِيٌّ يَروِي عن عليّ عِدادُه في أهلِ مصر . روَى عنه أبو الخَيْر مَرْثَدُ بن عبد الله اليَزَنِيّ قاله ابن حِبَّان
والزَّرَازِرَةُ : البَطَارِقَةُ كُبراءُ الرُّوم جَمْعُ زِرْزَار بالكَسْر وفي التَّكْمِلة : الزَّرَاوِرَةُ : البطارِقُة الواحِدَ زِرْوَارٌ . وزَرِيرانُ مثنى زَرِير : ة بِبَغْدَادَ وضَبَطه الصَّاغانِيُّ هكذا
أبو يُونُس سَلمُ بن زَرِيرٍ كجَرِيرٍ وقال ابنُ مَهْدِيّ : سَلْم ابن رَزْينٍ والصحيح زَرِير : من تابِعِي التّابِعِين عُطَارِدِيٌّ بَصْرِىٌّ . سمع أبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيّ وخَالِدَ بن باب رَوَى عنه عَبْدُ الصّمَد أبُو الوَليِد هِشَامٌ كذا في تاريخ البخاريّ . وهو زُرْوُرُ مالٍ بالضَّمّ وزِرُّه بالكَسْر : عالمٌ بمَصْلَحِتِه وحَسَنُ القِيَامِ عليه ونصّ الجَوْهَرِيّ يقال للرَّجُلِ الحَسَنِ الرِّعْيَة للِإبل : إنّه لَزِرٌّ من أزْرَارِهَا . والزُّرَارَةُ بالضَّمّ : كُلُّ ما رَمَيْتَ به في حائِطٍ أو غيرِهِ فلَزِقَ به وبه سُمِّيَ الرَّجلُ . وزُرَارَةُ بن أوْفَى النَّخَعِيّ تُوفِّيَ زَمَنَ عُثْمَانَ قاله ابن عبد البَرّ
زُرَارةُ بن جُرَيٍّ هكذا في النُّسخ بالجِيمِ والراءِ مُصَغَّراً . وفي تاريخ البُخَارِيّ : جزى بالزاي مُكبرَّاً روَى عن المُغِيرَة بن شُعْبَةَ رَوَى عنه مَكْحُولٌ . وقال سَعْدَانُ بن يَحْيَى : زُرَارَةُ سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم . زُرَارَةُ بن عَمْرٍو النَّخْعِيّ : قَدِمَ في وَفْدٍ سنةَ تِسْعٍ له رِوايَةٌ . زُرَارَةُ بنُ قَيْس بن الحارث ابن فِهْرٍ الخَزْرَجِيّ النَّجّارِيّ قُتِلَ يَوْمَ اليمامَةِ قاله أبو عمرٍو
زُرَارُة : أبو عَمرٍو غيرُ مَنْسوب . قيل : هو النَّخَعيّ . وقيل : غير ذلك صحابِيّون
زُرَارَةُ : مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ . زُرَارَةُ : بن يَزِيدَ بن عَمْرو البَكَّاِئيُّ . المُزَارَّةُ بتَشْدِيد الرَّاءِ : المُعَاضَّةُ . قال أبو الأسْود الدُّؤلِيّ وسأل رَجلاً فقال : ما فَعلَت امرأَةُ فلانٍ التي كانَت تُشَارُّه وتُهَارُّه وتُزَارًّه ؟ أَي تُعَاضُّه . وقولُ الجَوْهَرِيّ : إِذَا كانت الإبلُ سِمَاناً قيل : بِهاِزرّةٌ
قال الصَّغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ وتَحْرِيفٌ شَنِيع وإنما هي بَهَازِرَةٌ على وَزْن فَعَالِلَةٍ ومَوْضِعُه فَصْلُ الباءِ الموحّدَة وقد سبقَ التنبيهُ عليه في بَهْزَر . وزُرْزُرُ بن صُهَيْبٍ بالضَّمّ كقُنْفُذ مُحَدِّثٌ من أهْل شَرْجَةَ مَوْلًى لآلِ جُبَيْر بن مُطْعِمٍ سَمِعِ عَطَاءً . روَى عنه ابن عُيَيْنَةَ قوله حِجِازِيٌّ . كذا في تارِيخِ البُخَارِيّ
ومما يستدرك عليه : المَزْرُور : زِمَامُ النّاقَة لأنّه يُضْفَر ويُشَدّ . قال مَرَّار بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ :
تَدِينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ ... مِن الشَّبْهِ سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيبُهاأي تُِيع زِمَامَهَا في السَّيْر فلا يَنَال راكبَهَا مَشقَّةٌ قاله ابن بَرِّيّ . ويقال للحَدِيدة التي تُجْعَل فيها الحَلْقَة التي تُضرَب على وَجْه البَابِ لإصفاقه : الزِّرَّة قاله الجَاحظِ . وأنشد ثعلب :
كأَنَّ صَقْباً حَسَنَ الزَّرْزِيرِ ... في رأْسِهَا الرَّاجِفِ والتَّدْمِيرِ فسّره وقال : عَنَى به أنَّها شَدِيدةُ الخَلْق . قال ابنُ سِيدَه : وعنْدي أنه عَنَى طُولَ عُنُقِها . شَبَّهه بالصَّقْب وهو عُودُ الخِبَاءِ . وحِمَارٌ مِزَرٌّ بالكَسْر : كَثِيرُ العَضِّ . والزَّرَّة : الجِرَاحَةُ بِزِرِّ السَّيْفِ . والزِّرَّة : العَقْل . وزُرَارَةُ بن عُدَسَ التّميميّ أبو حاجِبٍ صاحبِ القَوْس . وفي المَثَل " أَلْزَمُ من زشرٍّ لِعُرْوَةٍ " . وأَزَرَّ القَمِيصَ : جعَل له زِرّاً وأَزرَّه : لم يكن له زِرٌّ فجَعَلَه له . وقال أبُو عُبَيْد : أزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعَلْت له أزْرَاراً وزَرَرْتُه إِذَا شَدَدْت أزْرارَه عليه حكاه عن اليَزِيديّ . وزَرَّرَهُ : جعَلَه ذَا أزرَارٍ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وأَعْطَانِيه بزِرِّه أَي بِرُمَّته وهو مَجَاز . وزُرَارَةُ بن كَريم بن الحارث بن عَمْرو السَّهْمِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب ابن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب بن شَيْبَةَ وزُرَارَةُ ابن أبي الحَلال العَتَكشيّ وزُرَارَةُ ابن عبد الله بن أبي أُسيد مُحَدِّثون . وزِرُّ بن عبدِ الله الكوُفِيّ بالكسر قَدِم بُخَارَى مع قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم الباهِلّي . ومن وَلَدِه بها أبو الفَوَارِس أحمدُ بن مُحَمَّد بن جُمْعَةَ بن السَّكَن بن أُميَّة بن زِرٍّ النَّسَفِيّ توفي سنة 366 وحَدَّث وزُرَارةُ بن أعْيَن القائِل بحُدُوثِ عِلْمِ الله وقُدرتهِ وحَياتِه وسَمْعِه وبَصَرِه رئيس الزُّرَارِيَّةِ من غُلاَةِ الشِّيَعة