الصُّورَةُ بالضَّمّ : الشَّكْلُ والهَيْئةُ والحقيقةُ والصِّفة ج صُوَرٌ بضمّ ففتح وصِوَرٌ كعِنَب قال شيخنا وهو قليلٌ كذا ذكرَه بعضهم . قلت : وفي الصّحاح : والصِّوَرُ بكسر الصاد : لغة في الصِّوَرِ جمع صُورَة ويُنْشَد هذا البيتُ على هذه اللغة يَصفُ الجَوَاريَ :
أشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أعْيُنَها ... وهُنَّ أحْسنُ من صِيرَانِها صِوَرا وصُورٌ بضمّ فسكون . والصَّيِّرُ كالكَيِّسِ : الحَسَنُها قاله الفَراءُ قال : يقال : رَجُلٌ صَيِّرٌ شَيِّرٌ أي حَسَنُ الصُّورةِ والشّارَةِ . وقد صَوَّرَهُ صُورةً حَسَنَةً فتَصَوَّرَ : تَشَكَّل . وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنى النَّوْعِ والصِّفَةِ ومنه الحديثُ : أتاني اللَّيْلَةَ رَبِّي في أحْسَنِ صُورَة تَرِدُ في كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها وعلى معنَى حَقيقةِ الشْيءِ وهيئته وعلى معنى صِفَتِه يقال : صُورَةُ الفِعْلِ كذا وكذا أي هَيْئتُه وصُورةُ الأمْرِ كذا أي صِفَتُه فيكون المرادُ بما جاءَ في الحديث أنَّه أتاه في أحْسَنِ صِفَةٍ ويجوز أن يعودَ المعنى إلى النَبيّ صلى الله عليه وسلم أتاني رَبِّي وأنا في أحْسَنِ صورةٍ وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّها عليه إن شِئتَ ظاهرَها أو هيئتها وصِفتها فأمّا إطلاقُ ظاهِرِ الصُّورةِ على اللهِ عزّ وجلّ فلا تعالى الله عن ذلك عُلُوّاً كبيراً . انتهى
وقال المصنّف في البصائر : الصُّورَةُ ما ينتقش به الإنسان ويتميَّزُ بها عن غيره وذلك ضَرْبانِ : ضَرْبٌ محسوس يُدْركُها الإنسانُ وكثيرٌ من الحيوانات كصُورَةِ الإنْسَان والفَرَسِ والحِمارِ . والثاني : معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة كالصُّورَةِ التي اخْتُصّ الإنْسَانُ بها من العَقْلِ والرَّويّضةِ والمَعَاني التي مُيِّزَ بها وإلى الصُّورتَيْن أشارَ تعالى بقوله " وَصَوَّرَكُمْ فأحْسَنَ صُوَرَكُمْ " " في أيِّ صُورَة ما شاءَ رَكَّبَكَ " " هُوَ الّذي يُصَوِّرُكُمْ في الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشاءُ " . وقوله صلى اللهُ عليه وسلَّم " إنّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ على صُورَتِه " . أراد بها ما خَصَّ الإنسانَ به من الهَيْئةِ المُدْرَكَة بالبَصَرِ والبَصيرَةِ وبها فضَّله على كثيِر من خَلْقِه وإضافَتُه إلى اللهِ تعالى على سبيلِ المِلْكِ لا على سبيل البَعْضِيَّة والتَّشَبُّه تعالى اللهُ عن ذلك وذلك على سبيلِ التَّشْرِيفِ كما قيل : حُرَمُ اللهِ وناقةُ اللهِ ونحو ذلك انتهى
ويقال : إنّي لأجِدُ في رَأسي صّوْرةً . الصَّوْرةُ بالفتحِ : شِبْه الحِكَّةِ يَجدُها الإنْسانُ في الرَّأسِ من انْتِعاشِ القَملِ الصِّغار حتّى يشْتَهِيَ أنْ يُفَلَّى . وقالت امرأةٌ من العرب لابنة لهم : هي تَشْفيِني من الصَّوْرَةِ وتَستُرُني من الغَوْرةِ . بالغين هي الشَّمْس . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : أرادَ الأعرابيّ تزُّوجَ امرأةٍ فقال له آخر : إذَنْ لا تَشْفيكَ من الصَّوْرةِ ولا تَسْتُرك من الغَوْرةِ . أي لا تَفْليك ولا تُظُّلِكَ عند الغَائِرةِ . وصار الرجلُ : صَوَّتَ . ويقال : عُصْفورٌ صَوّارٌ ككَتّان : يُجيب الدّاعيَ إذا دَعا . وصارَ الشَّيءَ يَصُورُه صَوْراً : أمالهُ . أو صارَه يَصُورُه إذا هَدَّهُ كأصَارَه فانْصارَ أي أماله فمالَ . وقال الصاغانيّ : انْصَارت الجِبالُ : انْهَدَّتْ فسَقَطت قلْت : وبه فُسِّر قولُ الخَنْساءِ : لظَلّت الشُّهْبُ منها وهْيَ تَنْصارُ أي تَنْصَدَع وتَنْفَلِقُ وخصَّ بعضُهُم به إمالةَ العُنُقِ . وصَورَ كفَرِحَ : مالَ وهو أصْوَرُ والجمع صُورٌ بالضَّمّ قال :
اللهُ يَعْلَمُ أنّا في تَقَلُّبِنا ... يَوْمَ الفِراقِ إلى أحْبَابِنا صُورُ وفي حديث عِكْرِمَةَ : حَمَلَةُ العَرْشِ كلُّهم صُورٌ أي مائِلُون أعناقهم لثِقَل الحِمْلِ . وقال اللَّيْثُ : الصَّوَرُ : المَيْلُ والرجلُ يَصُورُ عُنُقَه إلى الشْيءِ إذا مالَ نَحوه بغُنُقِه والنَّعْت أصْوَرُ وقد صَوِرَ . وصَارَه يَصُورُه ويَصِيرُه أي أماله . وقال غيره : رجلٌ أصْوَرُ بيِّنُ الصَّوَرِ أي مائِلٌ مُشْتاقٌ . وقال الأحمر : صُرْتُ إلىَّ الشَّيْءَ وأصَرْتُه إذا أمَلْتَه إليكَ وأنشد : أصارَ سَديِسَها مَسَدٌ مَرِيجُ وفي صفة مِشْيِتَه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم " كانَ فيه شَيْءٌ من صَوَرٍ " . يُشْبِه أن تكونَ هذه الحالُ إذا جَدّ بِه السَّيْرُ لا خِلْقَةً وفي حديثِ عمر وذكرَ العُلماءَ فقال : تَنْعَطِفُ عليهم بالعِلْمِ قُلُوبٌ لا تَصُورُها الأرْحامُ أي لا تُمِيلُها أخرجه الهَرَوِيّ عن عمر وجعَله الزَّمَخْشَرِيّ من كلام الحَسَنِ
وفي حَديث مُجَاهِد : " كَرِهَ أن يَصُورَ شَجَرَةً مُثْمِرةً " يحتمل أن يكون أرادَ يُمِيلهَا فإنّ إمالتَها رُبما تُؤَدّيها إلى الجُفُوفِ أو أراد به قطْعها . وصَارَ وَجْهَهُ يَصُورُه ويَصِيرُه : أقْبلَ به وقال الأخْفَشُ : صُرْ إلىَّ وصُرْ وَجْهَكَ إلىَّ أي أقْبِلْ علىَّ . وفي التنزيل العزيز " فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ " أي وَجِّهْهُنّ وهي قراءَةُ عليّ وابن عبّاس وأكثرِ الناسِ وذَكَرَه ابن سيده في الياءِ أيضاً لأنّ صُرْتُ وصِرْتُ لغتان . وصارَ الشَّيْءَ يَصُورُه صَوْراً : قَطَعَه وفَصَّلَه صُورَةً صُورَةً ومنه : صارَ الحاكِمُ الحُكْمَ إذا قَطَعَه وحَكَم به وأنشد الجوهريُّ للعَجّاج : صُرْنا به الحُكْمَ وأعْيَا الحَكَمَا قلْت وبه فَسَّر بعضٌ هذه الآيةَ قال الجَوْهَرِيّ : فَمَن قال هذا جَعَلَ في الآية تَقْدِيماً وتأْخيراً كأَنه قال خُذْ إليكَ أربعةً فصُرْهُنّ . قال اللِّحْيَانيّ : قال بعضُهم : معنَى صُرْهُنّ : وَجِّهْههُنّ ومعنَى صِرْهُنّ : قَطِّعْهُنّ وشَقِّقْهُنّ . والمعروف أنّهما لُغَتَان بمعنىً واحدٍ وكلُّهم فسَّرُوا فصُرْهُنّ . أمِلْهُنّ والكسْرُ فُسِّر بمعنىَ قَطِّعْهُنّ . قال الزَّجّاجُ : ومن قرأ : فصِرْهُنّ إليكَ بالكسر ففيه قولان : أحدُهما أنه بمعنَى صُرْهُنّ يقال : صارَه يَصُورُه ويَصيرُه إذا أماله لُغتان . وقال المصنّف في البصائر : وقال بعضُهم : صُرّضهُنّض بضمّ الصّادِ وتشديد الراءِ وفتحها من الصَّرّ أي الشَّدّ قال : وقُرِئَ فصِرَّهُنّ بكسر الصاد وفتح الراءِ المشددة من الصَّريرِ أي الصوت أي صِحْ بِهِنّض . والصَّوْرُ بالفَتْح : النَّخْلُ الصّشغَارُ أو المَجْتَمِعُ وليس له واحدٌ من لفظه قاله أبو عُبيدٍ
وقال شَمِرٌ : ج الصَّوْرِ صِيرانٌ قال : ويقال لغير النَّخْل من الشَّجَر صَوْرٌ وصِيرَانٌ وذَكَره كُثَيِّر عَزّةَ فقال :
" أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْبتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمَالُهاقلْت : وفي حديث بَدْرٍ " أَنّ أَبَا سُفْيَانَ بَعَثَ رَجلَيْن من أَصحابِه فأَحْرَقَا صَوْرًا من صِرَانِ العُرَيْضِ " . الصَّوْرُ : شَطُّ النَّهْرِ وهما صَوْرَانِ . الصَّوْرُ : أَصْلُ النَّخْلِ قال :
كأَنّ جِذْعاً خَرِجاً مِنْ صَوْرِهِ ... ما بَيْنَ أُذْنَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ . وقال ابن الأعرابي : الصَّوْرَةُ : النَّخْلَة . الصَّوْرُ : قَلْعَةٌ وقال الصَّاغانيّ : قَرْيَة على جَبَلٍ قُرْبَ مارِيِنَ . الصَّوْرُ : اللَّيْتُ بكسر اللام وهو صفحَةُ العُنُق . وأَما قول الشاعر :
" كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً من صَوْرِهِ . فإِنّه يريد شَعَر النّاصِيَةِ . وبَنُو صَوْرٍ بالفتح : بَطْنٌ من بني هِزَّانَ بنِ يَقْدُمَ بنِ عَنَزَةَ . الصُّور بالضم : القَرْنُ يُنْفَخُ فيه وحكى الجَوْهَرِيّ عن الكَلْبِيّ في قوله تعالى " يَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ " . ويقال : هو جمْع صُورَة مثل بُسْر وبُسْرَة أي يُنْفَخُ في صُوَرِ المَوْتَى للأرواح قال : وقَرَأَ الحسنُ " يوم يُنْفَخُ في الصُّوَرِ " . قلْت : ورُوِيَ ذلك عن أبي عُبَيْدَة وقد خطّأَه أَبو الهَيْثَمِ ونَسبه إلى قِلّة المعرفة وتمامه في التهذيب . صُورُ بلا لام : د بسَحِلِ بَحْرِ الشّامِ منه محمَّدُ بنُ المُبَاركِ الصُّورِيّ وجَماعةٌ من مَشايخِ الطَّبَرانِيّ وآخرون . وعبْدُ اللهِ بنُ صُورِياَ كبُورِيا هكذا ضَبطه الصّاغانيّ ويقال : ابنُ صُورِي وهو الأعْوَرُ من أَخْبارِهِمْ أي اليهود قال السُّهَيْلِيّ : ذكر النَّقّاش أَنه أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ أَعاذَنا اللهُ من ذلك . الصُّوِاَرُ ككِتَابٍ وغُرَابٍ : القَطِيعُ من البَقَرِ قاله اللَّيْثُ والجمعُ صِيرَانٌ كالصِّيَارِ بالكسْر والتحتية لغة فيه . والصُّوَارُ كغُرَاب لغةٌ في الصِّوار بالكسر ولا يَخْفَى أَنه تكرار فإنه سبق له ذلك أَو أَنه كرُمَّانٍ ففي اللسَان : والصُّوَّار مشَدّدٌ كالصُّوَارِ قال جرير :
فلَمْ يَبْقَ في الدّارِ إلاّ الثُّمَامُ ... وخِيطُ النَّعَامِ وصُوّارُهاَ . ولعلّ هذا هو الصوابُ فتأَمّلْ . الصِّوَارُ والصُّوَارُ : الرَّائِحَةُ الطِّيّبَةُ و قيل : الصِّوارُ والصُّوَارُ : وعِاءُ المِسْكِ وقيل : القَليِلُ من المِسكِ وقيل : القِطْعَةُ منه ومنه الحَديث في صِفَةِ الجنَّة " وتُرَابُهَا الصُّوِاَر " يعني المِسك وصوار المَسك : نافِجَته . ج أَصْوِرَةٌ فارسي . وأَصْوِرَةُ المِسْكِ : نا فِجاتُه ورَوى بعضُهُم بيتَ الأَعشَى :
" إِذَا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةًوالزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَوْدَانِهَا شَمِلُ . وقد جَمع الشاعر المعنيين في بيت واحد فقال :
إذا لاَحَ الصُّوَارُ ذَكَرْتُ لَيلَى ... وأَذْكُرُها إذا نَفَخَ الصُّوَارُ . الأُولَى : قَطِيعُ البَقَرِ والثانية : وِعَاءُ المِسْكِ . وضَرَبَه فتَصَوَّرَ أي سَقَط ومنه الحديث " يتَصَوَّرُ المَلَكُ على الرَّحِمِ " أَي يسقُط . وصارَةُ الجَبَلِ : أَعْلاهُ قال الصّاغانيّ : رَأْسُه وسُمِعَ من العَرَب في تَحْقِيرها صُؤَيْرَة . الصّارَةُ من المِسْكِ : فَأْرَتُه . صَارَةُ : ع ويقال : أَرضٌ ذاتُ شَجَرِ ويقال : اسمُ جَبَلٍ وهذا الذي استدركه شيخُنا على المصنّف وقال : إنَّه لم يَذكره وهو في الصّحاح وغَفَل عن قولِه : موضع وسقطَ من نُسخته فتأَمل . المُصَوَّرُ كمُعَظَّمٍ : سَيْفُ بُجَيْرِ بنِ أَوْس الطاّئِيّ . والصَّورانِ بالكسر : صِمَاغَا الفَمِ والعامّةُ تُسَمِّيهما الصَّوّارَيْنِ وهما الصّامِغَانِ أَيضاً وفي الحديث " تَعَهَّدُوا الصِّوَارَيْنِ فإِنّهُمَا مَقْعَدَا المَلَكِ " . هما مُلْتَقَى الشِّدْقَيْن أي تعهَُّوهُما بالنّظَاَفَةِ . وصُورَةُ بالضّمّ : ع من صَدْرِ يَلَمْلَمَ قالت ذِئْبَةُ ابنةُ نُبَيْثَة بن لأْيٍ الفَهْمِيّة :
أَلا إنّ يَوْمَ الشَّرِّ يَومٌ بِصُورَةٍ ... ويومُ فَناءِ الدّمْعِ لو كان فانِيَا . قال الجُمَحِيّ : صارَي مَمْنُوعَةً من الصَّرْفِ : شِعْبٌ في جَبَلٍ قُرْبَ مكَّةَ وقيل : شِعْبٌ من نَعْمَانَ قال أَبو جِرَاشٍ :
أَقولُ وقد جاوَزْتُ صَارَي عَشيَّةً ... أَجاوَزْتُ أٌوْلَى القَومِ أَم أَنا أَحْلُمُوقد يُصْرَفُ ورُوِى بيتُ أَبي جِارش أَقُولُ وقد خَلَّفت صاراً مُنَونَّاً . وصُوَّارُ بنُ عبدِ شَمْس كجُمّارٍ . وصَوْرَي كسَكْرَى : ماءٌ بِبلادِ مُزَيْنَةَ وقال الصاغانيّ : وادٍ بها أَو ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ ويمكن الجمع بينهما بأَنّها لمُزَيْنَةَ وهذا الذي استدركه شيخُنَا على المصنّف ونقل عن التصريح والمُرَادِيّ والتّكْمِلَة أَنه اسمُ ماءٍ أَو وَادٍ وقد خلا منه الصّحَاحُ والقَامُوسُ وأنت تَراه في كلام المصنّف نعم ضَبَطَه الصاغانيّ بالتْحْرِيك ضبْطَ القَلَمِ كما رأًيتُه خلافاً لما ضبطَه المصنِّف وكأَنّ شيخَنَا لم يَستوفِ المادة أَو سَقط ذلك من نُسْخته . وصَوْرَانُ كسَحْبَانَ : ة باليَمَنِ . قلْت : هكذا قاله الصّاغانيّ إن لم يكن تَصْحِيفاً عن ضوران بالضاد المعجمة كما سيأْتي . صَوّرَانُ بفَتْحِ الواوِ المُشَدَّدةِ كُورَةٌ بحِمْصَ نقله الصاغانيّ . صُوَّر كسُكَّر : ة بِشاطِيءِ الخَبُورِ وقال الحافِظُ : هي من قُرَى حَلَب ونُسِب إليها أَبو الحَسَن عليُّ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ اللهِ الصُّوَّرِيّ الضّرير المُقْرِي الحَنْبِلىّ عن أَبي القاسم بنِ رَوَاحَةَ سمعَمنه الدِّمْياطِيّ . قلتُ : وراجَعْتُ معجم شيوخ الدِّمياطِيّ فلم أَجِدْه . وذُو صُوَيْرٍ كزُبَيْرٍ : ع : بعَقِيقِ المَدِينَةِ . والصَّوْرَانُ بالفَتْح : ع بقُرْبِها نقَلَهما الصاغانيّ وفي حديث غَزْوَةِ الخَنْدَقِ " لما تَوَجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلم إِلى بني قُرَيظَةَ مَرّ على نَفَرٍ من أَصحابِه بالصَّوْرَيْنِ "
ومما يستدرك عليه : المُصَوِّرُ وهو من أَسماءِ اللهِ الحُسْنَى وهو الذي صَوَّرَ جَميعَ المَوْجُداتِ ورَتَّبَها فأَعْطَى كلَّ شيءٍ منها صُورَةً خَاصّةً وهَيْئَةً منفَرِدَةً يَتَمَيَّز بها على اختلافِها وكثرِتهَا . والصُّورَةُ : الوَجْهُ ومنه حديثُ ابنِ مُقرن " أَما عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمةٌ " والمرادُ المَنْع من اللَّطْم علَى الوَجهِ والحديث الآخر " كرِهَ أَن تُعْلَمَ الصُّورَةُ " أي يُجْعَلَ في الوجْه كَيٌّ أَوسِمَةٌ . وتَصَوَّرْتُ الشيءَ : توهَّمْت صُورَتَه فتَصَوَّرَ لي . والتّصاوِيرُ : التَّمَاثيلُ . وصَارَ بمعنى صَوَّرَ وبه فسَّرَ أَبوعلى قَولَ الشاعر :
" بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَاراَ . قال ابن سِيده : ولم أرَهَا لغيره . والأَصْوَرُ : المُشْتَاقُ . وأَرَى لكَ إليه صَوْرَةً أي مَيْلاً بالمَوَدَّةِ وهو مَجَاز . والصَّوَرُ مُحَرَّكةً : أُكَالٌ في الرَّأْسِ عن ابنِ الأَعرابيّ . والصَّوْرَةُ : المَيْلُ والشَّهْوة ومنه حديثُ ابن عُمَر " إني لأُدْنيِ الحَائضَ منّي وما بي إليها صَوْرة " . ويقال : هو يَصُورُ مَعروفَه إلى الناس وهو مجاز . والصُّوَرُ بضمّ ففتح ويقال بالكسرْ : موضعٌ بالشام قال الأخْطل :
أمْسَتْ إلى جانِبِ الحَشَّاكِ جِيفَتُه ... وَرَأْسُهُ دُونَه اليَحْمُومُ والصُّوَِرُ يروى بالوجهَين
الوِصْر بالكسر : العَهد لغة في الإصْر كما قالوا : إِرْثٌ ووِرْث وإسادةٌ ووِسادةٌ قاله الجَوْهَرِيّ . الوِصْر : الصَّكُّ الذي تُكتَبُ فيه السِّجِلاَّت والأصل إصْر سُمّي به لأنّ الإصْرَ العهدُ ويُسمى كتابُ الشُّروطِ كتابَ العهدِ والوثائق . ويُطلق غالباً على كِتابِ الشراءِ ومنه ما رُوي : أنّ رجُلَيْن احْتَكما إلى شُرَيْح فقال أحدُهما : إنّ هذا اشترى منّي داراً وقبضَ منّي وِصْرَها فلا هو يُعطيني الثَّمن ولا هو يَرُدّ إليَّ الوِصْر . وجمع الوِصْر أُوَصْارٌ قال عَديُّ بن زيد :
فأيُّكُم لم يَنَلْهُ عُرْفُ نائِله ... دَثْرَاً سَواماً وفي الأريافِ أَوْصَارا أي أَقْطَعَكُم وَكَتَبَ لكم السِّجِلاّت في الأرياف كالوَصيرَة والوَصَرَّةِ محرّكة مشدّدة الراء والأَوْصَر وهذا الأخير موجود في اللسان والتكملة فلا أدري لأي شيءٍ أسقطَه المصنّف وأنشد الليثُ :
وما اتَّخذْتُ صِدَاماً للمُكوثِ بها ... وما انْتَقَشْتُكَ إلاّ للوَصَرَّاتِ وقال الليث : إن الوَصَرَّة معرَّبةٌ وهي الصَّكُّ وهو الأَوْصَر وقال غيره : إنّ الوَصْرَ والوَصيرَة كلتاهما فارسيّةٌ معرّبة . والأَوْصَر : المُرتفِعُ من الأرض نقله الصَّاغانِيّ