الفِرْشاحُ بالمعجمة هي الفِرْساح بالمهملة وهي الأَرض العريضة الواسعة . والفِرْشاح من النّساءِ : المرأَةُ السَّمِجة الكبيرةُ وكذَا النَّاقةُ . قال :
سَقَيتكُمُ الفِرْشاحَ نَأْياً لأُمِّكمْ ... تَدِبُّون للموْلَى دَبِيبَ العقاربِ والفِرْشاح : المُنبسِطُ المُنبطِحُ من الحوافرِ . قال أَبو النّجْم في صِفة الحافرِ :
بكلِّ وَأْبٍ للحصى رَضّاحِ ... ليس بمُصْطرٍّ ولا فرِشاحِ
والفِرْشَاح : سَحابٌ لا مَطَرَ فيه . والفِرْشَاح : الأَرْض الواسعةُ العرِيضةُ وقد تقدّم ذلك في أَوّل المادّة فهو تكرار كما لا يخفى . وتَفَرْشَحَت النّاقَةُ هكذا في النسخ وفي بعضها : وفَرَشَحَت الناقة ومثله في الصّحاح : تَفحَّجتْ للحَلْب وفَرطَشتْ للْبَول . وفَرشَحَ الرّجلُ فَرْشَحةً وفَرْشَحَي : وَثَبَ وثْباً متقارِباً وقد تقدّم في الحاءِ أَيضاً . أَو فَرشَحَ إِذا قَعدَ مُسْتَرْخِياً فأَلصقَ فَخذيْهِ بالأَرْض كالفَرْشَطةِ سَوَاءً . أَو فَرشَحَ إِذا قَعَد وفَتَحَ ما بينَ رِجْلَيْه قاله اللِّحْياَنّي . وقال أَبو عُبيد : الفَرْشَحة : أَن يَفْرِش بين رِجْلَيْه ويُباعِدَ إِحداهما من الأُخرَى . وقال الكسائيّ : فَرشَحَ الرَّجلُ في صَلاته وهو أَن يُفحِّجَ بين رِجْلَيه جِدّاً وهو قائم ومنه حَديث ابن عُمر أَنّه كان لا يُفرْشِح رِجْلَيْه في الصّلاة ولا يُلْصِقهما ولكن بين ذلك . والفرْشح بالكسر : الذّكر وهو مَجاز