البَهِيمةُ كلُّ
ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البرِّ والماء والجمع بَهائم والبَهْمةُ الصغيرُ من
أَولاد الغَنَم الضأْن والمَعَز والبَقَر من الوحش وغيرها الذكَرُ والأُنْثى في
ذلك سواء وقل هو بَهْمةٌ إذا شبَّ والجمع بَهْمٌ وبَهَمٌ وبِهامٌ وبِهاماتٌ جمع
البَهِيمةُ كلُّ
ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البرِّ والماء والجمع بَهائم والبَهْمةُ الصغيرُ من
أَولاد الغَنَم الضأْن والمَعَز والبَقَر من الوحش وغيرها الذكَرُ والأُنْثى في
ذلك سواء وقل هو بَهْمةٌ إذا شبَّ والجمع بَهْمٌ وبَهَمٌ وبِهامٌ وبِهاماتٌ جمع
الجمعِ وقال ثعلب في نَوادِره البَهْمُ صِغارُ المعَز وبه فسِّر قول الشاعر عَداني
أَنْ أَزُورَك أَنَّ بَهْمي عَجايا كلُّها إلا قليلا أَبو عبيد يقال لأَوْلاد
الغنَم ساعة تَضَعها من الضأْن والمَعَز جميعاً ذكراً كان أَو أُنثى سَخْلة وجمعها
سِخال ثم هي البَهْمَة الذكَرُ والأُنْثى ابن السكيت يقال هُم يُبَهِّمون البَهْمَ
إذا حَرَمُوه عن أُمَّهاتِه فَرَعَوْه وحدَه وإذا اجتَمَعَت البِهامُ والسِّخالُ
قلت لها جميعاً بِهامٌ قال وبَهِيمٌ هي الإبْهامُ للإصْبَع قال ولا يقال البِهامُ
والأبْهم كالأَعْجم واسْتُبْهِم عليه اسْتُعْجِم فلم يَقْدِرْ على الكلام وقال
نفطويه البَهْمةُ مُسْتَبْهِمَةٌ عن الكلام أَي مُنْغَلِق ذلك عنها وقال الزجاج في
قوله عز وجل أُحِلَّتْ لكم بَهِيمة الأَنْعامِ وإنما قيل لها بَهِيمةُ الأَنْعامِ
لأَنَّ كلَّ حَيٍّ لا يَميِّز فهو بَهِيمة لأَنه أُبْهِم عن أَن يميِّز ويقال
أُبْهِم عن الكلام وطريقٌ مُبْهَمٌ إذا كان خَفِيّا لا يَسْتَبين ويقال ضرَبه فوقع
مُبْهَماً أَي مَغْشيّاً عليه لا يَنْطِق ولا يميِّز ووقع في بُهْمةٍ لا يتَّجه
لها أَي خُطَّة شديدة واستَبْهَم عليهم الأَمرُ لم يدْرُوا كيف يأْتون له
واسْتَبْهَم عليه الأَمر أَي استَغْلَق وتَبَهَّم أَيضاً إذا أُرْتِجَ عليه وروى
ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده أَعْيَيْتَني كلَّ العَيا ءِ فلا أَغَرَّ ولا
بَهِيم قال يُضْرَب مثلاً للأَمر إذا أَشكل لم تَتَّضِحْ جِهتَه واستقامَتُه
ومعرِفته وأَنشد في مثله تَفَرَّقَتِ المَخاضُ على يسارٍ فما يَدْرِي أَيُخْثِرُ
أَم يُذِيبُ وأَمرٌ مُبْهَمِ لا مَأْتَى له واسْتَبْهَم الأَمْرُ إذا اسْتَغْلَق
فهو مُسْتَبْهِم وفي حديث عليّ كان إذا نَزَل به إحْدى المُبْهَمات كَشَفَها
يُريدُ مسألةً مُعضِلةً مُشْكِلة شاقَّة سمِّيت مُبْهَمة لأَنها أُبْهِمت عن
البيان فلم يُجْعل عليها دليل ومنه قيل لِما لا يَنْطِق بَهِيمة وفي حديث قُسٍّ
تَجْلُو دُجُنَّاتِ
( * قوله « تجلو دجنات » هكذا في الأصل والنهاية بالتاء وفي مادة دجن من النهاية
يجلو دجنات بالياء )
الدَّياجي والبُهَم البُهَم جمع بُهْمَة بالضم وهي مُشكلات الأُمور وكلام مُبْهَم
لا يعرَف له وَجْه يؤتى منه مأخوذ من قولهم حائط مُبْهَم إذا لم يكن فيه بابٌ ابن
السكيت أَبْهَمَ عليّ الأَمْرَ إذا لم يَجعل له وجهاً أَعرِفُه وإبْهامُ الأَمر
أَن يَشْتَبه فلا يعرَف وجهُه وقد أَبْهَمه وحائط مُبْهَم لا باب فيه وبابٌ
مُبْهَم مُغلَق لا يُهْتَدى لفتحِه إذا أُغْلِق وأبْهَمْت البابَ أَغلَقْته
وسَدَدْته وليلٌ بَهيم لا ضَوء فيه إلى الصَّباح وروي عن عبد الله بن مسعود في
قوله عز وجل إن المُنافِقين في الدَّرْك الأسْفَل من النار قال في تَوابيت من
حديدٍ مُبْهَمةٍ عليهم قال ابن الأَنباري المُبْهَة التي لا أَقْفالَ عليها يقال
أَمرٌ مُبْهَم إذا كان مُلْتَبِساً لا يُعْرَف معناه ولا بابه غيره البَهْمُ جمع
بَهْمَةٍ وهي أَولادُ الضأْن والبَهْمة اسم للمذكّر والمؤنث والسِّخالُ أَولادُ
المَعْزَى فإذا اجتمع البهامُ والسِّخالُ قلت لهما جميعاً بهامٌ وبَهْمٌ أَيضاً
وأَنشد الأَصمعي لو أَنَّني كنتُ من عادٍ ومِن إرَمٍ غَذِيَّ بَهْمٍ ولُقْماناً
وذا جَدَنِ لأَنَّ الغَذِيَّ السَّخلة قال ابن بري قول الجوهري لأَن الغَذِيَّ
السَّخْلة وَهَم قال وإِنما غَذِيُّ بَهْمٍ أَحدُ أَمْلاك حِمْير كان يُغَذّى
بلُحوم البَهْم قال وعليه قول سلمى بن ربيعة الضبّيّ أَهلَك طَسْماً وبَعْدَهم
غَذِيَّ بَهْمٍ وذا جَدَنِ قال ويدل على ذلك أَنه عطف لُقْماناً على غَذِيَّ
بَهْمٍ وكذلك في بيت سلمى الضبيّ قال والبيت الذي أَنشده الأَصمعي لأفْنون التغلبي
وبعده لَمَا وَفَوْا بأَخِيهم من مُهَوّلةٍ أَخا السُّكون ولا جاروا عن السَّنَنِ
وقد جَعل لَبيد أَولادَ البقر بِهاماً بقوله والعينُ ساكنةٌ على أَطلائِها عُوذاً
تأَجَّل بالفَضاء بِهامُها ويقال هُم يُبَهِّمُون البَهْمَ تَبْهِيماً إذا
أَفرَدُوه عن أُمَّهاته فَرَعَوْه وحْدَه الأَخفش البُهْمَى لا تُصْرَف وكلُّ ذي
أَربع من دوابِّ البحر والبرّ يسمَّى بَهِيمة وفي حديث الإيمان والقَدَر وترى
الحُفاةَ العُراة رِعاءَ الإِبل والبَهْم يَتطاوَلون في البُنْيان قال الخطابي
أَراد بِرِعاءِ الإبِل والبَهْم الأَعْرابَ وأَصحابَ البَوادي الذين يَنْتَجِعون
مواقعَ الغَيْث ولا تَسْتَقِرُّ بهم الدار يعني أن البلاد تفتَح فيسكنونها
ويَتطاوَلون في البُنْيان وجاء في رواية رُعاة الإبل البُهُم بضم الباء والهاء على
نعت الرُّعاة وهم السُّودُ قال الخطابي البُهُم بالضم جمع البَهِيم وهو المجهول
الذي لا يُعْرَف وفي حديث الصلاة أَنَّ بَهْمَةً مرّت بين يديه وهو يصلِّي والحديث
الآخر أَنه قال للراعي ما ولَّدت ؟ قال بَهْمة قال اذْبَحْ مكانَها شاةً قا ابن
الأَثير فهذا يدل على أَن البَهْمة اسم للأُنثى لأَنه إنما سأله ليعلَم أذَكَراً
ولَّد أَمْ أُنْثى وإلاَّ فقد كان يَعْلم أَنه إنما ولَّد أَحدَهما والمُبْهَم
والأبْهَمُ المُصْمَت قال فَهَزَمتْ ظَهْر السِّلامِ الأَبْهَم أَي الذي لا صَدْع
فيه وأَما قوله لكافرٍ تاهَ ضَلالاً أَبْهَمُه فقيل في تفسيره أَبْهَمُه قلبُه قال
وأَراه أَراد أَنَّ قلب الكافر مُصْمَت لا يَتَخَلَّله وعْظ ولا إنْذار والبُهْمةُ
بالضم الشجاع وقيل هو الفارس الذي لا يُدْرَى من أَين يُؤتى له من شدَّة بأْسِه
والجمع بُهَم وفي التهذيب لا يَدْرِي مُقاتِله من أَين يَدخل عليه وقيل هم جماعة
الفُرْسان ويقال للجيش بُهْمةٌ ومنه قولهم فلان فارِس بُهْمةٍ وليثُ غابةٍ قال
مُتَمِّم بن نُوَيْرة وللِشرْب فابْكِي مالِكاً ولِبُهْةٍ شديدٍ نَواحِيها على مَن
تَشَجَّعا وهُم الكُماة قيل لهم بُهْمةٌ لأَنه لا يُهْتَدى لِقِتالهم وقال غيره
البُهْمةُ السوادُ أَيضاً وفي نوادر الأَعراب رجل بُهْمَةٌ إذا كان لا يُثْنَى عن
شيء أَراده قال ابن جني البُهْمةُ في الأَصل مصدر وُصف به يدل على ذلك قولهم هو
فارسُ بُهْمةٍ كما قال تعالى وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم فجاء على الأَصل ثم
وصف به فقيل رجل عَدْل ولا فِعْل له ولا يُوصف النساءُ بالبُهْمةِ والبَهِيمُ ما
كان لَوناً واحداً لا يُخالِطه غيره سَواداً كان أَو بياضاً ويقال للَّيالي الثلاث
التي لا يَطْلُع فيها القمر بُهَمٌ وهي جمع بُهْمةٍ والمُبْهَم من المُحرَّمات ما
لا يحلُّ بوجْهٍ ولا سبب كتحريم الأُمِّ والأُخْت وما أَشبَهه وسئل ابن عباس عن
قوله عز وجل وحَلائلُ أَبنائِكم الذين من أَصلابِكم ولم يُبَيّن أَدَخَل بها
الإبنُ أَمْ لا فقال ابن عباس أَبْهِموا ما أَبْهَمَ الله قال الأَزهري رأَيت
كثيراً من أَهل العلم يذهَبون بهذا إلى إبهام الأَمر واستِبهامِه وهو إشْكالُه وهو
غلَطٌ قال وكثير من ذَوي المعرفة لا يميِّزون بين المُبْهَم وغير المُبْهَم
تمييزاً مُقْنِعاً قال وأَنا أُبيّنه بعَوْن الله عز وجل فقوله عز وجل حُرِّمت
عليكم أُمَّهاتُكم وبنَاتُكم وأَخواتُكم وعَمّاتُم وخالاتُكم وبَناتُ الأخِ وبناتُ
الأُخْتِ هذا كله يُسمَّى التحريمَ المُبْهَم لأَنه لا يحلُّ بوجه من الوجوه ولا
سبب من الأَسباب كالبَهِيم من أَلوان الخيل الذي لا شِيَةَ فيه تُخالِف مُعْظم
لونِه قال ولمَّا سئل ابن عباس عن قوله وأُمهاتُ نِسائِكم ولم يُبيِّن الله
الدُّخولَ بهنَّ أَجاب فقال هذا من مُبْهَم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم
سواء دَخَلْتم بالنساء أَو لم تَدْخُلوا بهن فأُمَّهات نِسائكم حُرِّمْنَ عليكم من
جميع الجهات وأَما قوله ورَبائبُكم اللاتي في حُجوركم من نِسائكم اللاتي دََخَلْتم
بهنّ فالرَّبائبُ ههنا لسْنَ من المُبْهمات لأَنَّ وجهين مُبيَّنَين أُحْلِلْن في
أَحدِهما وحُرِّمْن في الآخر فإذا دُخِل بأُمَّهات الرَّبائب حَرُمت الرَّبائبُ
وإن لم يُدخل بأُمَّهات الربائب لم يَحْرُمن فهذا تفسيرُ المُبْهَم الذي أَراد
ابنُ عباس فافهمه قال ابن الأَثير وهذا التفسير من الأَزهري إنما هو للرَّبائب
والأُمَّهات لا للحَلائل وهو في أَول الحديث إنما جَعل سؤال ابنِ عباس عن الحَلائل
لا عن الرّبائب ولَونٌ بهيم لا يُخالطه غيرُه وفي الحديث في خيل دهْمٍ بُهْمٍ وقيل
البَهِيمُ الأَسودُ والبَهِيمُ من الخيل الذي لا شِيةَ فيه الذكَر والأُنثى في ذلك
سواء والجمع بُهُم مثل رغِيفٍ ورُغُف ويقال هذا فرس جواد وبَهِيمٌ وهذه فرس جواد
وبَهِيمٌ بغير هاء وهو الذي لا يُخالط لونَه شيء سِوى مُعْظَم لونِه الجوهري وهذا
فرس بَهِيمٌ أَي مُصْمَتٌ وفي حديث عياش ابن أَبي ربيعة والأسود البَهيمُ كأَنه من
ساسَمٍ كأَنه المُصْمَتُ
( * قوله « كأنه المصمت » الذي في النهاية أي المصمت ) الذي لا يُخالِطُ لونَه لون
غيرُه والبَهيمُ من النِّعاج السَّوداءُ التي لا بياض فيها والجمع من ذلك بُهْمٌ
وبُهُمٌ فأما قوله في الحديث يُحْشَر الناسُ يوم القيامة حُفاةً عُراةً غُرْلاً
بُهْماً أَي ليس معهم شيء ويقال أَصِحَّاءَ قال أَبو عمرو البُهْمُ واحدها بَهيم
وهو الذي لا يخالِط لَونَه لونٌ سِواه من سَوادٍ كان أَو غيره قال أَبو عبيد
فمعناه عندي أَنه أَراد بقوله بُهْماً يقولُ ليس فيهم شيءٌ من الأَعراض والعاهات
التي تكون في الدنيا من العَمى والعَوَر والعَرَج والجُذام والبَرَص وغير ذلك من
صُنوف الأَمراض والبَلاءِ ولكنها أَجسادٌ مُبْهَمَة مُصَحَّحَة لِخُلود الأَبد
وقال غيره لِخُلود الأَبَدِ في الجنة أَو النار ذكره ابن الأثير في النهاية قال
محمد بن المكرم الذي ذكره الأَزهري وغيره أَجْسادٌ مُصَحَّحة لخُلود الأَبد وقول
ابن الأَثير في الجنة أَو في النار فيه نَظَر وذلك أَن الخلود في الجنة إنما هو
للنَّعيم المحْضِ فصحَّة أَجْْسادِهم من أَجل التَّنَعُّم وأَما الخلود في النار
فإنما هو للعذاب والتأسُّف والحَسرة وزيادةُ عذابِهم بعاهات الأَجسام أَتمُّ في
عُقوبتهم نسأَل الله العافية من ذلك بكرمه وقال بعضهم رُوي في تمام الحديث قيل وما
البُهْم ؟ قال ليس معهم شيء من أَعراض الدنيا ولا من متاعِها قال وهذا يخالف
الأَول من حيث المعنى وصَوْتٌ بَهِيم لا تَرْجيع فيه والإبْهامُ من الأَصابع
العُظْمى معروفة مؤنثة قال ابن سيده وقد تكون في اليَدِ والقدَم وحكى اللحياني
أنها تذكَّر وتؤنَّثُ قال إذا رأَوْني أَطال الله غَيْظَهُمُ عَضُّوا من الغَيظِ
أَطرافَ الأَباهيمِ وأَما قول الفرزدق فقد شَهدَت قَيْسٌ فما كان نَصْرُها
قُتَيبةَ إلاَّ عَضَّها بالأَباهِمِ فإنما أَراد الأَباهِيم غير أَنه حذف لأَنَّ
القصِيدةَ ليست مُرْدَفَة وهي قصيدة معروفة قال الأَزهري وقيل للإصْبَع إِبْهامٌ
لأَنها تُبْهِم الكفّ أَي تُطْبِقُ عليها قال وبَهِيم هي الإبْهام للإصبع قال ولا
يقال البِهامُ وقال في موضع آخر الإبْهام الإصْبَع الكُبْرى التي تلي المُسَبِّحةَ
والجمع الأَباهِيم ولها مَفْصِلان الجوهري وبُهْمى نَبْت وفي المحكم والبُهْمى
نَبْت قال أَبو حنيفة هي خير أَحْرار البُقُولِ رَطْباً ويابساً وهي تَنْبُت
أَوَّل شيء بارِضاً وحين تخرج من الأَرض تَنْبت كما يَنْبُت الحَبُّ ثم يبلُغ بها
النَّبْت إلى أَن تصير مثل الحَبّ ويخرج لها إذا يَبِسَتْ شَوْك مثل شوك
السُّنْبُل وإذا وَقَع في أُنوف الغَنَم والإِبل أَنِفَت عنه حتى يَنْزِعه الناسُ
من أَفواهها وأُنوفِها فإذا عَظُمَت البُهْمى ويَبِسَتْ كانت كَلأً يَرْعاه الناس
حتى يُصِيبه المطَر من عامٍ مُقْبِل ويَنْبت من تحتِه حبُّه الذي سقَط من سُنْبُله
وقال الليث البُهْى نَبْت تَجِد به الغنَم وَجْداً شديداً ما دام أَخضر فإذا يَبِس
هَرّ شَوْكُه وامتَنَع ويقولون للواحد بُهْمى والجمع بُهْمى قال سيبويه البُهْمى
تكون واحدة وجمعاً وأَلفها للتأنيث وقال قومٌ أَلفها للإلْحاق والواحدة بُهْماةٌ
وقال المبرد هذا لا يعرف ولا تكون أَلف فُعْلى بالضم لغير التأنيث وأَنشد ابن
السكيت رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جَمِيماً وبُسْرةً وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها
نِصالُها والعرب تقول البُهْمى عُقْر الدارِ وعُقارُ الدارِ يُريدون أَنه من خِيار
المَرْتَع في جَناب الدَّار وقال بعض الرُّواة البُهْمى ترتفِع نحو الشِّبْر
ونَباتُها أَلْطَف من نَبات البُرِّ وهي أَنْجَعُ المَرْعَى في الحافرِ ما لم
تُسْفِ واحدتُها بُهْماة قال ابن سيده هذا قولُ أَهل اللغة وعندي أَنّ مَن قالُ
بُهماةٌ فالأَلف مُلْحِقة له بِجُخْدَب فإذا نزع الهاء أَحال إعْتِقاده الأَول عما
كان عليه وجعل الأَلف للتأنيث فيما بعد فيجعلها للإلْحاق مع تاء التأنيث ويجعلها
للتأنيث إذا فقد الهاء وأَبْهَمَتِ الأَرض فهي مبْهِمة أَنْبَتَت البُهْمَى وكثُر
بُهْماها قال كذلك حكاه أَبو حنيفة وهذا على النسب وبَهَّم فلان بموضع كذا إذا
أَقام به ولم يَبْرَحْهُ والبهائم إسم أَرض وفي التهذيب البَهائم أَجْبُل بالحِمَى
على لَون واحد قال الراعي بَكَى خَشْرَمٌ لمَّا رأَى ذا مَعارِكٍ أَتى دونه
والهَضْبَ هَضْبَ البَهائِم والأَسماءُ المُبْهَمة عند النحويين أَسماء الإشارات
نحو قولك هذا وهؤلاء وذاك وأُولئك قال الأَزهري الحُروف المُبْهَمة التي لا
اشتقاقَ لها ولا يُعْرف لها أُصول مثل الذي والذين وما ومَن وعن
( * قوله « ومن وعن » كذا في الأصل والتهذيب ونسخة من شرح القاموس غير المطبوع وفي
شرح القاموس المطبوع ومن نحن ) وما أَشبهها والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
ب ه م : البِهَامُ جمع بهم و البَهْمُ جمع بَهْمَةٍ وهي ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى والسخال أولاد المعز فإذا اجتمعت البهام والسخال قيل لهما
جميعا بهام وبَهْمٌ أيضا وأمر مُبْهَمٌ لا مأتى له و أَبْهَمَ الباب أغلقه والأسماء المُبْهمَةُ عند النحويين هي أسماء ال
ب ه م : البِهَامُ جمع بهم و البَهْمُ جمع بَهْمَةٍ وهي ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى والسخال أولاد المعز فإذا اجتمعت البهام والسخال قيل لهما جميعا بهام وبَهْمٌ أيضا وأمر مُبْهَمٌ لا مأتى له و أَبْهَمَ الباب أغلقه والأسماء المُبْهمَةُ عند النحويين هي أسماء الإشارات و اسْتبْهَمَ عليه الكلام استغلق وفي الحديث { يحشر الناس حفاة عراة بُهْماً } أي ليس معهم شيء وقيل أصحاء و الإبْهامُ الإصبع العظمى وهي مؤنثة وجمعها أبَاهِيمُ و البَهِيمةُ واحدة البَهَائم والفرس البَهيمُ هو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه والجمع بُهُم كرغيف ورغف
معنى
في قاموس معاجم
أَبْهَمَ
الأَمْرُ: خَفِيَ وأَشكَل. و ـ الأَمْرَ: أَخْفَاهُ وأَشْكَلَه. و ـ القُفْلَ ونحوه: أَغْلَقَه، فلا يُهْتَدَى لِفَتْحِه. و ـ فلاناً عن الأَمْرِ: نحّاه.تَبَهَّمَ عليه الأَمرُ: خَفِيَ وأَشْكَل.اسْتَبْهَمَ فلانٌ: أُرْتِجَ عليه. و ـ الأَمْرُ: استغلَق وأَشْكَل. و ـ عليه الكلامُ: ...
الأَمْرُ: خَفِيَ وأَشكَل. و ـ الأَمْرَ: أَخْفَاهُ وأَشْكَلَه. و ـ القُفْلَ ونحوه: أَغْلَقَه، فلا يُهْتَدَى لِفَتْحِه. و ـ فلاناً عن الأَمْرِ: نحّاه.تَبَهَّمَ عليه الأَمرُ: خَفِيَ وأَشْكَل.اسْتَبْهَمَ فلانٌ: أُرْتِجَ عليه. و ـ الأَمْرُ: استغلَق وأَشْكَل. و ـ عليه الكلامُ: اسْتَعْصَى.الإِبهام: الإِصْبَعُ الغليظةُ الخامسةُ من أَصابع اليد والرِّجل، وهي ذات سُلامَيَتين ( مؤنثة وقد تذكَّر ). ( الجمع ) أَباهيم وإبهامات.الأَبْهَمُ: المُصْمَتُ. و ـ الأَعْجَمُ. ( الجمع ) بُهْمٌ.البَهْمَة: الصَّغير من الضأْن ( الذكر والأُنثى في ذلك سواء ). ( الجمع ) بَهْمٌ، وبِهَامٌ.البُهْمَةُ: الصَّخرة الصَّلْدَة المَلْسَاءُ. و ـ المُعْضِل من الأُمور. و ـ الشجاع يَسْتَبْهِم على قِرْنِه وجهُ غَلَبته. و ـ من الليالي: التي لا يَطْلُع فيها القَمَر. ( الجمع ) بُهَمٌ.البَهِيمُ: الأَسْوَدُ. وليل بَهِيم: لا ضوءَ فيه إِلى الصباح. ويُقال للمُعْيِي المُحَيِّر: لا أَغَرُّ ولا بَهِيم. و ـ من الأَلوان: ما كان لَوْناً واحداً لاشِيَةَ فيه يتميّز بها. و ـ من الأَصوات: المتماثل لا ترجيع فيه. ( الجمع ) بُهُمٌ، وبُهْم.البَهِيمَةُ: كل ذات أَربع قوائم من دوابّ البَرّ والبحر، ما عدا السِّباع. ( الجمع ) بهَائم.المُبْهَمُ: ما يَصْعُبُ على الحاسَّة إِدراكه إن كان محسوساً، وعلى الفَهْم إنْ كان معقولاً. و ـ من الأَشياء: الخالِص الذي لا شِيَة فيه تميِّزه. و ـ من الأَجْسَام: المُصْمَت. و ـ من الكلام: الغامض لا يتحدَّد المقصود منه. من الظروف: ما ليس له حدود تحصره مثل: فَوْق، وتَحْت، وأَمَام، وخَلْف.المُبْهَمَةُ: الأَسماء المُبْهَمة عند النحويين هي: أَسماء الإِشارة، والموصول، والضمائِر، وهي عندهم معارف غير محدَّدة المعنى بذاتها.
معنى
في قاموس معاجم
البِهامُ:
جمع بَهْمٍ.
والبَهْمُ:
جمع بَهْمَةٍ،
وهي أولاد
الضأن.
والبَهْمَةُ
اسمٌ للمذكّر
والمؤنّث. وقد
جعل لبيد
أولاد البقر
بِهَاماً
بقوله:
والعينُ
ساكنةٌ على
أَطْلائِها
عوذاً
تأَجَّلَ
بالفضاء
بِه
البِهامُ:
جمع بَهْمٍ.
والبَهْمُ:
جمع بَهْمَةٍ،
وهي أولاد
الضأن.
والبَهْمَةُ
اسمٌ للمذكّر
والمؤنّث. وقد
جعل لبيد
أولاد البقر
بِهَاماً
بقوله:
والعينُ
ساكنةٌ على
أَطْلائِها
عوذاً
تأَجَّلَ
بالفضاء
بِهامُها
ويقال:
هم
يُبَهِّمُونَ
البَهْمَ
تَبْهيماً،
إذا أفردوه عن
أمّهاته
فَرعَوْهُ
وحده. أبو
عبدية:
البُهْمَةُ
بالضم: الفارس
الذي لا يَدْري
مِنْ أين
يُؤْتى، من
شدّة بأسه،
والجمع بُهَمٌ.
ويقال أيضاً
للجيش
بُهْمَةٌ،
ومنه قولهم:
فلان فارسُ
بُهْمَةٍ وليثُ
غابةٍ. وأمرٌ
مُبْهَمٌ، أي
لا مَأْتى له. وأَبْهَمْتُ
البابَ:
أغلقتُه.
والأسماء
المُبْهَمَةُ
عند
النحويِّين
هي أسماء
الإشارات،
نحو قولك:
هذا، وهؤلاء،
وذاك وأولئك.واسْتَبْهَمَ
عليه الكلام،
أي استغلَقَ.
وتَبَهَّمَ
أيضاً، إذا
أُرْتِجَ
عليه. والإِبهامُ:
الإصبع
العَظمى، وهي
مؤنَّثة،
والجمع
الأباهيمُ.
والبَهيمَةُ:
واحدة
البَهائِمِ.
وهذا فرسٌ
بَهيمٌ، وهذه
فرسٌ بَهيمٌ،
أي مُصْمَتٌ،
وهو الذي لا
يخلط لونَه
شيءٌ سوى
لَوْنِهِ. والجمع
بُهُمٌ.
وبُهْمى:
نَبتٌ،
والواحدة
بُهْماةٌ.
وأبْهَمتِ
الأرضُ: كثر
بُهْماها.
معنى
في قاموس معاجم
بهم تبهيما. 1-بالمكان: أقام به ولم يغادره. 2-صغار البقر أو الضأن: فصلها عن الرضاع، فطمها....
بهم تبهيما. 1-بالمكان: أقام به ولم يغادره. 2-صغار البقر أو الضأن: فصلها عن الرضاع، فطمها.
معنى
في قاموس معاجم
بهم. صغار البقر والضأن....
بهم. صغار البقر والضأن.
معنى
في قاموس معاجم
بهم. مشكلات الأمور، قضايا هامة....
بهم. مشكلات الأمور، قضايا هامة.
معنى
في قاموس معاجم
السَّبُّ
القَطْعُ سَبَّه سَبّاً قَطَعه قال ذو الخِرَقِ
الطُّهَوِيُّ
فما كان ذَنْبُ بَني مالِكٍ ... بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبْ ( 1 )
( 1 قوله « بأن سب » كذا في الصحاح قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء والرواية
بأن شب بفتح الشين المعجمة )
عَر
السَّبُّ
القَطْعُ سَبَّه سَبّاً قَطَعه قال ذو الخِرَقِ
الطُّهَوِيُّ
فما كان ذَنْبُ بَني مالِكٍ ... بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبْ ( 1 )
( 1 قوله « بأن سب » كذا في الصحاح قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء والرواية
بأن شب بفتح الشين المعجمة )
عَراقِيبَ كُومٍ طِوالِ الذُّرَى ... تَخِرُّ بَوائِكُها للرُّكَبْ
بأَبْيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ... يَقُطُّ العِظَامَ ويَبْري العَصَبْ
البَوائِكُ جمع بائكة وهي السَّمِينةُ يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن
صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِيّ لما تَعاقَرا بصَوْأَر فعَقَرَ سُحَيْم خمساً
ثم بدا له وعَقَرَ غالِبٌ مائة التهذيب أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ
فسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً مما عُيِّر به كالسيف يسمى سَبَّابَ العَراقيب
لأَنه يَقْطَعُها
التهذيب وسَبْسَبَ إِذا قَطَع رَحِمه والتَّسابُّ التَّقاطُعُ والسَّبُّ الشَّتْم
وهو مصدر سَبَّه يَسُبُّه سَبّاً شَتَمَه وأَصله من ذلك وسَبَّبه أَكثر سَبَّه قال
إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ ... عَمْداً يُسَبِّبُني على الظُّلْمِ
أَراد إِلا مُعْرِضاً فزاد الكاف وهذا من الاستثناءِ [ ص 456 ] المنقطع عن
الأَوَّل ومعناه لكن مُعْرِضاً وفي الحديث سِبابُ المُسْلِم فُسوقٌ وقِتاله كُفرٌ
السَّبُّ الشَّتْم قيل هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً من غير تأْويل
وقيل إِنما قال ذلك على جهة التغليظ لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ والكفر وفي
حديث أَبي هريرة لا تَمْشِيَنَّ أَمام أَبيك ولا تجْلِسْ قَبْله ولا تَدْعُه باسمه
ولا تَسْتَسِبَّ له أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرَّه إِليه بأَن تَسُبَّ أَبا
غَيْرك فيَسُبَّ أَباك مُجازاةً لك قال ابن الأَثير وقد جاءَ مفسراً في الحديث
الآخر انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَسُبَّ الرجلُ والديه قيل وكيف يَسُبُّ والديه ؟
قال يَسُبُّ أَبا الرجلِ فيسُبُّ أَباه ويَسُبُّ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه وفي
الحديث لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم والسَّبَّابةُ الإِصْبَعُ
التي بين الإبهام والوُسْطى صفةٌ غالبة وهي المُسَبِّحَةُ عند المُصَلِّين
والسُّبَّة العارُ ويقال صار هذا الأَمر سُبَّةً عليهم بالضم أَي عاراً يُسبُّ به
ويقال بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به والتَّسابُّ
التَّشاتُم وتَسابُّوا تَشاتَمُوا وسابَّه مُسابَّةً وسِباباً شاتَمه والسَّبِيبُ
والسِّبُّ الذي يُسابُّكَ وفي الصحاح وسِبُّكَ الذي يُسابُّكَ قال عبدالرحمن بن
حسان يهجو مِسْكِيناً الدَّارِمِيَّ
لا تَسُبَّنَّنِي فَلسْتَ بِسِبِّي ... إِنَّ سِبِّي من الرِّجالِ الكَرِيمُ
ورجل سِبٌّ كثيرُ السِّبابِ ورجلٌ مِسَبٌّ بكسر الميم كثيرُ السِّبابِ ورجل سُبَّة
أَي يَسُبُّه الناسُ وسُبَبَة أَي يَسُبُّ الناسَ وإِبِلٌ مُسَبَّبَة أَي خِيارٌ
لأَنَّه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها قاتلَها اللّه وقول الشَّمَّاخ يَصِفُ حُمُر
الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها
مُسَبَّبَة قُبّ البُطُونِ كأَنها ... رِماحٌ نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ
يقولُ من نَظَر إِليها سَبَّها وقال لها قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها والسِّبُّ
السِّتْرُ والسِّبُّ الخمارُ والسِّبُّ العِمامة والسِّبُّ شُقَّة كَتَّانٍ رقِيقة
والسَّبِيبَةُ مِثلُه والجمع السُّبُوبُ والسَّبائِبُ قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي
يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبائِبَ يُنيرُها
ويُسَدِّيها ويُجيدُ صَفْقَها
يُنيرُ أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ ... سَبائِباً يُجِيدُها ويصْفِقُ
والسِّبُّ الثَّوْبُ الرَّقِيقُ وجَمْعُه أَيضاً سُبُوبٌ قال أَبو عمرو السُّبُوبُ
الثِّيابُ الرِّقاقُ واحدُها سِبٌّ وهي السَّبائِبُ واحدُها سَبيبَة وأَنشد
ونَسَجَتْ لوامِعُ الحَرُورِ ... سَبائِباً كَسَرَقِ الحَريرِ
وقال شمر السَّبائِب متاعُ كَتَّانٍ يُجاءُ بها من ناحية النيلِ وهي مشهورة
بالكَرْخِ عند التُّجّار ومنها ما يُعْملُ بِمصْر وطولها ثمانٌ في سِتٍّ
والسَّبِيبَة الثوبُ الرقِيقُ وفي الحديث ليس في السُّبوبِ زَكاةٌ وهي الثِّيابُ
الرِّقاقُ الواحِدُ سِبٌّ بالكسرِ يعني إِذا [ ص 457 ] كانت لغير التجارةِ وقيل
إِنما هي السُّيُوبُ بالياءِ وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس لا
الزكاةُ وفي حديث صِلَة بن أَشْيَمَ فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ
رَقِيقٌ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه سُئِلَ عن سَبائِبَ يُسْلَفُ فيها
السَّبائِبُ جمع سَبِيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ
أَيَّ نوعٍ كان وقيل هي منَ الكتَّانِ وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها فعَمَدَتْ
إِلى سَبِيبةٍ من هذه السَّبائبِ فَحَشَتْها صوفاً ثم أَتتني بها وفي الحديث
دَخَلْتُ على خالد وعليه سَبِيبة وقول المخبل السعدي
أَلم تَعْلَمِي يا أُمَّ عَمْرَةَ أَنني ... تخَاطأَني رَيْبُ الزَّمانِ لأَكْبَرا
وأَشْهَدُ من عَوْفٍ حُلُولاً كثيرةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا
قال ابن بري صواب إِنشاده وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ والحُلولُ الأَحْياءُ
المجتمعةُ وهو جمع حالٍّ مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ ومعنى يَحُجُّون يَطْلُبونَ
الاختلافَ إِليه ليَنْظُروه وقيل يعني عمامَتَه وقيل اسْتَه وكان مَقروفاً فيما
زَعَم قُطْرُبٌ والمُزَعْفَر المُلَوَّن بالزَّعْفَران وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ
عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ والسَّبَّةُ الاسْتُ وسَأَلَ النُّعمانُ بنُ المُنْذِرِ
رجُلاً طَعَنَ رجُلاً فقال كيف صَنَعْتَ ؟ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في
السَّبَّة فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة فقلت لأَبي حاتمٍ كيف طَعَنَه في السَّبَّة
وهو فارس ؟ فَضَحِكَ وقال انْهَزَم فاتَّبَعه فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَأْخُذَ
بمَعْرَفَةِ فَرَسِه فَطَعَنَه في سَبَّتِه وسَبَّه يَسُبُّه سَبّاً طَعَنَه في
سَبَّتِه وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ بأَنْ سُبَّ مِنْهُم
غُلامٌ فَسَبْ ثم قال ما هذا نصه يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ فقوله سُبّ
شُتِمَ وسَبَّ عَقَرَ قال ابن بري هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه
من المعنى فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر لا بمعنى طَعَنه في السَّبَّة وهو
الصحيح لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني عَراقِيبَ كُومٍ طوالِ الذُّرَى
ومما يدل على أَنه عَقْرٌ نَصْبُه لِعَراقيبَ وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفًى في صدْر
هذه الترجَمة وقالت بعض نساءِ العرَب لأَبِيها وكان مَجْرُوحاً أَبَتَ أَقَتَلُوكَ
؟ قال نعم إِي بُنَيَّةُ وسبُّوني أَي طَعَنُوه في سَبَّتِه الأَزهري السَّبُّ
الطِّبِّيجاتُ عن ابن الأَعرابي قال الأَزهري جعل السَّبَّ جمعَ السَّبَّة وهي
الدُّبرُ ومَضَتْ سَبَّة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ نونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ
مِنْ باءِ سَبَّة كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ لأَنه ليس في الكلام « س ن ب » الكسائي عِشْنا
بها سَبَّة وسَنْبَة كقولك بُرهةً وحِقْبَةً وقال ابن شميل الدهرُ سَبّاتٌ أَي
أَحْوالٌ حالٌ كذا وحالٌ كذا يقال أَصابَتْنَا سَبَّة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ
وسَبَّةٌ مِنْ صَحْوٍ وسَبَّةٌ من حَرٍّ وسَبَّةٌ من رَوْحٍ إِذا دامَ ذلك أَيَّاماً
والسِّبُّ والسَّبِيبَةُ الشُّقَّةُ وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء وقولُ
عَلْقَمَة بنِ عَبَدة
كأَنَّ إِبريقَهُم ظَبْيٌ على شَرَفٍ ... مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتَّانِ مَلْثُومُ
[ ص 458 ] إِنما أَراد بِسَبائِب فحَذف وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْي لأَنَّ
الظَّبيَ لا يُفَدَّم إِنما هو في موضع خَبرِ المُبْتَدَإِ كأَنه قال هو مُفَدَّمٌ
بسَبا الكَتَّانِ والسَّبَبُ كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره وفي نُسْخةٍ كلُّ
شيءٍ يُتَوَسَّل به إِلى شيءٍ غيرِه وقد تَسَبَّبَ إِليه والجمعُ أَسْبابٌ وكلُّ
شيءٍ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ فهو سَبَبٌ وجَعَلْتُ فُلاناً لي سَبَباً إِلى
فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة قال الأَزهري وتَسَبُّبُ مالِ
الفَيءِ أُخِذَ من هذا لأَنَّ المُسَبَّبَ عليه المالُ جُعِلَ سَبَباً لوُصول
المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ وقوله تعالى وتَقَطَّعَتْ بهمُ
الأَسْبابُ قال ابن عباس المودّةُ وقال مجاهدٌ تواصُلُهم في الدنيا وقال أَبو زيد
الأَسبابُ المنازلُ وقيل المودّةُ قال الشاعر وتقَطَّعَتْ أَسبابُها ورِمامُها فيه
الوجهان مَعاً المودة والمنازِلُ واللّه عز وجل مُسَبِّبُ الأَسْبابِ ومنه
التَّسْبِيبُ
والسَّبَبُ اعْتِلاقُ قَرابة وأَسبابُ السماء مَراقِيها قال زهير
ومَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلْقَها ... ولو رَامَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّم
والواحدُ سَبَبٌ وقيل أَسبابُ السماءِ نواحيها قال الأَعشى
لئن كنتَ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً ... ورُقِّيتَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّمِ
لَيَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حتى تَهُرَّه ... وتَعْلَمَ أَني لستُ عنكَ بمُحْرِمِ
والمُحْرِمُ الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ وتَهُرّه تَكْرَهه وقوله عز وجل لَعَلِّي
أَبْلُغ الأَسبابَ أَسبابَ السموات قال هي أَبوابُها وارْتَقَى في الأَسبابِ إِذا
كان فاضِل الدين والسِّبُّ الحَبْلُ في لغة هُذَيْلٍ وقيل السِّبُّ الوَتِد وقول
أَبي ذُؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل
تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ ... بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها
قيل السِّبُّ الحَبْل وقيل الوَتِدُ وسيأْتي في الخَيْطة مثلُ هذا الاختلاف وإِنما
يصف مُشْتارَ العَسَل أَراد أَنه تَدَلَّى من رأْسِ جبلٍ على خلِيَّةِ عَسَلٍ
ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل وهو الخَيْطة وجَمْع
السِّبِّ أَسبابٌ والسَّبَبُ الحَبْلُ كالسِّبِّ والجمع كالجمع والسُّبوبُ الحِبال
قال ساعدة
صَبَّ اللهيف لها السُّبوبَ بطَغْيةٍ ... تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ
وقوله عز وجل مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا والآخرة
فلْيَمدُدْ بسببٍ إِلى السماءِ معناه من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ سبحانه
محمداً صلى اللّه عليه وسلم حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه فلْيَمُتْ غَيظاً وهو
معنى قوله تعالى فلْيَمدُدْ بسَبَب إِلى السماءِ والسَّبَبُ الحَبْل والسماءُ
السَّقْف أَي فلْيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ ثم [ ص 459 ] ليَقْطَعْ أَي ليَمُدَّ
الحَبْل حتى ينْقَطِع فيَموتَ مخْتَنِقاً وقال أَبو عبيدة السَّببُ كلُّ حَبْل
حَدَرْتَه من فوق وقال خالدُ بنُ جَنَبَة السَّبَب من الحِبال القويُّ الطويلُ قال
ولا يُدعى الحبلُ سَبباً حتى يُصْعَد به ويُنْحَدَرَ به وفي الحديث كلُّ سببٍ
ونَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلاّ سَبَبي ونَسَبي النَّسَبُ بالولادةِ والسَّبَبُ بالزواج
وهو من السَّبَبِ وهو الحَبْل الذي يُتَوَصَّل به إِلى الماءِ ثم اسْتُعِير لكلّ
ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ كقوله تعالى وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَسبابُ أَي الوُصَل
والمَوَدَّاتُ وفي حديث عُقْبَة رضي اللّه عنه وإِن كان رزْقُه في الأَسباب أَي في
طُرُقِ السماءِ وأَبوابها وفي حديث عَوْفِ بن مالك رضي اللّه عنه أَنه رأَى في
المنامِ كأَنَّ سَبباً دُلِّيَ من السماءِ أَي حَبْلاً وقيل لا يُسَمَّى الحبلُ
سبباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه والسببُ من مُقَطَّعات
الشِّعْرِ حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ وهو على ضَرْبَيْن سَبَبانِ مَقرونانِ
وسَببانِ مَفْروقان فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ نحو
مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن فحركة التَّاءِ من مُتَفا قد
قَرَنَت السَّبَبَين وكذلك حركةُ اللامِ مِن عَلَتُنْ قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْنِ
أَيضاً والمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ
متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ ويَتْلُوه حرفٌ متحرك نحو مُسْتَفْ من مُسْتَفْعِلُنْ ونحو
عِيلُنْ مِن مَفاعِيلُنْ وهذه الأَسبابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد
أَحْكَمَته صِناعةُ العَروض وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها وقوله
جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بِالسَّبَبْ يجوز أَن يكونَ الحَبْلَ وأَن يكونَ
الخَيْطَ قال ابنُ دُرَيْدٍ هذه امرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَها بخَيْطٍ وهو السبب
ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ فَغَلَبَتْهُنّ وقَطَعَ
اللّه به السببَ أَي الحَياة والسَّبِيبُ من الفَرَس شَعَر الذَّنَبِ والعُرْفِ
والنَّاصِيَةِ وفي الصحاح السبِيبُ شَعَر الناصِيةِ والعُرْفِ والذَّنَبِ ولم
يَذْكُر الفَرَس وقال الرياشِيُّ هو شَعْرُ الذَّنَب وقال أَبو عبيدة هو شَعَر
الناصِية وأَنشد بِوافي السَّبِيبِ طَوِيلِ الذَّنَبْ والسَّبِيبُ والسَّبِيبَةُ
الخُصْلة من الشَّعَر وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ رضي اللّه عنه رأَيتُ العباسَ
رضي اللّه عنه وقد طالَ عُمَرَ وعَيْناه تَنْضَمَّان وسَبائِبُهُ تَجُولُ على
صَدْرِه يعني ذَوائِبَهُ واحدُها سَبِيبٌ قال ابن الأَثير وفي كتاب الهَرَوِيّ على
اختلافِ نسخه وقد طالَ عُمْرُه وإِنما هو طال عُمَرَ أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ
عُمَرَ لمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه وقال اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك
بعَمِّ نَبِيِّكَ وكان إِلى جانِبِه فرآهُ الراوي وقد طالَهُ أَي كان أَطوَلَ منه
والسَّبِيبة العِضاهُ تَكْثُرُ في المكانِ
معنى
في قاموس معاجم
س ب ب : السَّبُّ الشتم والقطع والطعن وبابه رد و التَّسَابُّ التشاتم والتقاطع وهذا سُبَّةٌ عليه بالضم أي عار يسب به ورجل سُبَّةٌ يَسُبُّهُ
الناس و سُبَبَةٌ كهمزة يسب الناس و السَّبَبُ الحبل وكل شيء يتوصل به إلى غيره و أسْبَابُ السماء نواحيها...
س ب ب : السَّبُّ الشتم والقطع والطعن وبابه رد و التَّسَابُّ التشاتم والتقاطع وهذا سُبَّةٌ عليه بالضم أي عار يسب به ورجل سُبَّةٌ يَسُبُّهُ الناس و سُبَبَةٌ كهمزة يسب الناس و السَّبَبُ الحبل وكل شيء يتوصل به إلى غيره و أسْبَابُ السماء نواحيها