الصَّخْرَةُ : الحَجَرُ العَظيِمُ الصُّلْبُ وقوله عزّ وجلّ " فتَكُنْ في صَخْرة " قال الزَّجّاجُ : في الصَّخْرةِ التي تحتَ الأرْض فالله عزّ وجلّ لطيفٌ باستخراجها خَبيرٌ بمكانِها وفي الحديث " الصَّخْرةُ من الجَنَّةِ " يريد صَخْرَةَ بيتِ المقدسِ . ويُحَرَّكُ ج صَخْرٌ بفتح فسكون وصَخَرٌ بالتَّحْريك وصُخُورٌ بالضَّمّ وفاته صُخُورةٌ كصُقُورةٍ جمع صَقْر أورده الصّاغانيّ وابنُ منظور والزمخشريّ وصَخَراتٌ مُحَرَّكة ومَكانٌ صَخرٌ ككَتِفٍ ومُصْخِرٌ : كثيرُهُ . وقال أبو عَمْرو : الصَّاخِر : صَوْتُ الحديدِ بعْضِه على بعضٍ . ويُقال : شَربَ : بالصّاخِرةِ بهاءٍ : إناءٌ من خَزَفٍ يُشْرَبُ منه كالمشْرَبَةِ
والصُّخَيْرةُ كجُهَيْنةَ : ة بالحِجاز . والصَّخِير كأمير : نَبْتٌ . والصَّخَراتُ محرَّكةً : ع بعَرَفةَ وهو الصَّخَراتُ السودُ موْقفُ النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلَّم . وصُخيراتُ اليَمَامِ جاءَ ذِكره في حَديثِ عُثمانَ " أنه رَأى رَجلاً يَقطعُ سَمُرةً بصُخيراتِ اليَمامِ " . ولكن ضَبَطَه ابنُ الأثيرِ بالحاءِ المهملة جمعَ مصَغَّرٍ واحد صُحْرَة وهي أَرْضُ ليَّنَةٌ تكون في وَسَطِ الحَرةِ قال : هكذا قاله أبو موسى وفَسَّر اليَمَمَ بشَجَر أو طيْر قال : فأما الطّيْرُ فصحيحٌ وأما الشَّجَرُ فلا يُعرفَ فيه يَمام بالياءِ وإنما هو ثُمَامٌ بالثاءِ المثلّثة قال : وكذلك ضَبَطه الحازِمِيّ قال : هو صُحَيْرَاتُ الثُّمَمَة ويقال فيه : الثُّمَمُ بلا هاءٍ قال : وهي مَنْزَلةٌ نَزَلها رسُولُ الله صَلى اللهُ تعالى عليه وسَلَمَ في توجهِه إلى بدرٍ ففي كلامِ المصنَّف قُصورٌ من جهات وقد أَشرْنا إليه في المادة التي تقدمت . وصَخْرُ بنُ عَمرو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أخُو الخَنساءِ الشاعرةِ وفيه تقول : وإِنَّ صَخراً لتَأْتَمُّ الهُداةُ به كأَنَّهُ عَلمٌ في رَأْسِهِ نارُ
وقد سَموا صَخْرَةَ وصَخْراً وصُخَيْراً . والتَّصْخير : التَّسخير لغة فيه . ومما يستدرك عليه : رجل أَصْخَرُ الوَجْهِ إذا كانَ وَقَاحاً وهو مجاز كما في الأساس . ونَقل الحافظ عن الإِيناسِ للوزير ابنِ المَغْرِبِيّ : جميعُ ما في العَرَبِ صَخرةٌ بالخاءِ المعجمة إلاّ في ضجر بن الخَزْرَج فهو بالضّادِ المعجَمَةِ والجيم . وصَخْر آباد : قَرْيَة بِمَرْوَ تُنسب إِلى صَخْرِ بنِ بُرَيْدَةَ بنِ الخَصِيبِ الأسْلَمِيّ . وصَخَارُ بنُ عَلْقَمةَ كسحاب : شاعِرٌ من خَولانَ