قاعَ الخِنْزِيرُ يَقِيعُ قَيْعاً أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقالَ الأصْمَعِيُّ : أيْ صَوَّتَ
وقالَ الخارزَنْجِيُّ : الأُقَيّاعُ بضمِّ الهَمْزَة وفَتْحِ القافِ والياءِ المُشَدَّدَةِ : ع بالمَضْجَعِ تَنَاوِحُه حَمَةٌ وهي بُرْقَةٌ بَيْضاءُ لِبَنِي قَيْس
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : القَيّاعُ كشَدّادِ : الخِنْزِيرُ الجَبَانُ نَقَله صاحِبُ اللِّسَان في قوع
وقد قَلَّدَ المُصَنِّف الصّاغَانِيُّ في إفْرَادِ هَذا التَّرْكِيبِ عن تَرْكيب قوع و الّذِي يَظْهَرُ أنَّ قاعَ يَقُوعُ ويَقِيعُ على المُعَاقَبَة والأصْلُ فيه الواوُ وكذا الأقَيّاعُ للمَوضِعِ هوَ من مُلَح التَّصْغِير في قِيعَان ونَظِيرُه أُجَيّارٌ : تَصْغِيرُ جيران عن ابنُ الأعْرَابِيّ كما تَقَدَّمَ وأُصَيَّاعٌ : تَصْغِيرُ صِيعانٍ وقد أشَرْنا إلَيْه أيضاً في صَوع فتأمَّلْ ذلكَ
فصل الكاف مع العين
الفَقْعُ بالفتح ويُكسَرُ عن ابنِ السِّكِّيتِ : ضَرْبٌ من الكَمأَةِ وقال أَبو عُبيدٍ : هي البيضاءُ الرَّخْوَةُ من الكَمأَةِ وهو أَرْدَؤُها قال الرَّاعي :
بِلادٌ يَبُزُّ الفَقْعَ فيها قِناعَهُ ... كما ابْيَضَّ شيخٌ من رِفاعَةَ أَجْلَحُ وفي حديثِ عاتِكَةَ قالت لابنِ جُرمُوزٍ :
" يا ابنَ فَقْعِ القَرْدَدِ قال ابنُ الأَثير : الفَقْعُ : ضَرْبٌ من أَرْدَإِ الكَمْأَةِ والقَرْدَدُ : أَرضٌ مرتَفِعَةٌ إلى جَنب وهْدَةٍ . وقال أَبو حنيفةَ : الفَقْعُ يَطْلُعُ من الأَرضِ فيظهَرُ أَبيضَ وهو رديءٌ والجَيِّدُ : ما حُفِرَ عنه واسْتُخرِجَ . وقال الليثُ : الفَقْعُ : كَمءٌ يَخرُجُ من أَصلِ الإجْرِدِّ وهو نَبْتٌ قال : وهو من أَردإِ الكَمأَةِ وأَسْرَعِها فَساداً . ج - على كلا الوَجهين - : فِقَعَةٌ كعِنَبَةٍ مثل جَبءٍ وجِبأَةٍ وقِرْدٍ وقِرَدَةٍ وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ :
ومِنْ جَنيِ الأَرضِ ما تأْتي الرِّعاءُ بهِ ... من ابنِ أَوْبَرَ والمَغرودِ والفِقْعَةْ ويُقال للذَّليل على وجه التَّشبيه : هو أَذَلُّ من فَقْعٍ بقَرْقَرَةٍ ويقال أَيضاً : هو فَقْعُ قَرْقَرٍ لأَنَّه لا يَمتنِعُ على من اجْتناهُ أَو لأَنَّه يُوطأُ بالأَرْجُلِ وتَنْجُلُه الدَّوابُّ بقوائمها قال النّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ يَهجو النُّعمانَ بنَ المُنذِرِ :
حَدِّثوني بَني الشَّقيقَةِ ما يَمْ ... نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أَن يَزولا هكذا أَنشدَه الجَوْهَرِيُّ . وفَقَعَ كمَنَعَ : سَرَقَ نقله الصَّاغانِيُّ وأَنشدَ لأَبي حِزامٍ العُكْلِيِّ :
ومَنْ ثَهَتَتْ به الأَرطالُ حَرْساً ... أَلا يا عَسْبَ فاقِعَةِ الشَّريطِ ثَهَتَتْ : دَعَتْ والأَرطالُ : الغِلمانُ وحَرْساً : دَهراً . فَقَعَ فَقْعاً : ضَرِطَ وفي الصحاحِ : الفَقْعُ : الحُصاصُ . قلت : ومنهم مَن خَصَّه بالحِمارِ . فَقَعَ لونُه كمَنَعَ ونَصَرَ فَقْعاً وفُقوعاً : اشْتَدَّتْ صُفْرَتُه أَو خلَصَتْ ونَصَعَتْ . فَقَعَتِ الفَواقِعُ وهي بَوائقُ الدَّهر فلاناً : أَهلَكَتْهُ جَمْع فاقِعَةٍ . فَقَعَ الغُلامُ فهوَ فاقِعٌ : ترعرَعَ وتحرَّكَ . فَقَعَ الرَّجُلُ : مات من الحَرِّ . يُقال : أَصْفَرُ فاقِعٌ أَو أَحمَرُ فاقِعٌ وفُقاعِيٌّ بالضَّمِّ : مُبالَغةٌ أَي شَديدُهُما . قال اللِّحيانِيُّ : أَصفرُ فاقِعٌ وفُقاعِيّ . وقال غيرُه : أَحمَرُ فاقِعٌ وفُقاعِيٌّ : يَخلِطُ حُمْرَتَه بَياضٌ وقيل : هو الخالصُ الحُمرَةِ وفي التَّنزيلِ : " بَقَرَةٌ صَفراءُ فاقِعٌ لَونُها " أَي شديدُ الصُّفرَةِ . وقد فَقِعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : احْمَرَّ لونُه . أَو كُلُّ ناصِعِ اللَّوْنِ : فاقِعٌ من بَياضٍ وغيرِه . عن اللِّحيانِيّ . ويُقال : أَصفَرُ فاقِعٌ وأَبيَضُ ناصِعٌ وأَحمرُ ناصِعٌ أَيضاً وأَحمَرُ قانِئٌ قال لَبيدٌ في الأَصفَرِ الفاقِعِ :
سُدُماً قَديماً عَهْدُهُ بأَنيسِه ... من بينِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ وقال بُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائيُّ في الأَحمر الفاقِعِ :
تَراها في الإناءِ لها حُمَيّا ... كُمَيْتٌ مثلَ ما فَقَعَ الأَديمُ وأَبْيَضُ فِقِّيعٌ كسِكِّيتٍ : شَديدُ البَياضِ . الفِقِّيعُ كسِكِّيتٍ أَيضاً : الأَبيَضَ من الحَمامِ كالصِّقْلابِ من النّاسِ نقله الصَّاغانِيّ عن الجاحِظِ وهو غلَطٌ من الصَّاغانِيّ في الضَّبْطِ والصَّوابُ فيه الفَقيعُ كأَميرٍ واحِدَتُه فَقيعَةٌ قال : وهو جِنْسٌ منَ الحَمامِ أَبيَضُ على التَّشبيهِ بضَرْبٍ من الكَمأَةِ . الفَقيعُ كأَميرٍ : الأَحمَر نقله الأَزْهَرِيُّ عن الجاحِظِ وأَنشدَ :
فَقيعٌ يَكادُ دَمُ الوَجنتَينِ ... يُبادِرُ من وجْهِهِ الجِلْدَهْ وهو في نَوادِرِ أَبي زَيدٍ : فَقاع كسَحاب . والفاقِعَةُ : الدَّاهِيَةُ والجَمعُ : الفَواقِعُ وتقول : كُلُّ باقِعَةٍ مَمْنُوٌّ بفاقِعَة . الفُقَّاعُ كرُمَّانٍ : هذا الذي يُشْرَبُ نقله الجَوْهَرِيُّ وفي اللِّسانِ : شَرابٌ يُتَّخَذُ من الشَّعير قال الصَّاغانِيُّ : سُمِّيَ به لِما يَرتَفِعُ في رأْسِهِ ويَعلوهُ من الزَّبَدِ . قال أَبو حنيفَةَ : الفُقَّاعُ : نَباتٌ مُتَفَقِّعٌ إذا يَبِسَ صَلُبَ فصارَ كأَنَّه قُرونٌ قال : هكذا ذكَرَهُ بعضُ الرُّواةِ . والفقاقِيعُ : نُفَّاخاتُ الماءِ التي تَرتفِعُ كالقَواريرِ مَستديرَة وكذلكَ ترتَفِعُ على الشَّرابِ عندَ المَزجِ بالماءِ الواحِدَةُ فٌقَّاعَةٌ كرُمّانَةٍ قال عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيّ يصفُ الخَمرَ :
وطَفَتْ فوقَها فَقاقِيعُ كاليا ... قوتِ حُمْرٌ يُثيرُها التَّصْفيقُهذه روايَةُ إبراهيمَ الحَربيِّ ويُروَى : فَواقِع . وإنَّه لَفَقَّاعٌ كشدَّادٍ : خَبيثٌ شديدٌ نقله الليثُ . ويُقال للرَّجُلِ الأَحمَرِ الشَّديدِ الحُمرَةِ الذي في حُمْرَتِهِ شَرَقٌ من إغرابٍ : فُقاعٌ بالضَّمِّ كرُباع وهو قول ابنِ بُزُرْجَ أَو بالفتح كثَمانٍ وهو قولُ أَبي زيدٍ في نوادرِه أَو كأَميرٍ وهو قولُ الجاحِظِ كما نقله الأَزْهَرِيُّ بكُلِّ ذلكَ رُوِيَ قَول الشاعِر الذي تقدَّم ولا يَخفى أَنَّ قولَه : كأَميرٍ تَكرار لأَنَّه قد سَبَقَ له ذلكَ . والإفْقاعُ : سوءُ الحالِ وأَفْقَعَ : افْتَقَرَ وفَقْرٌ مُفْقِعٌ كمُحسِنٍ : مُدْقِعٌ أَي مَجهودٌ وهو أَسوأُ ما يكونُ من الحال . والتَّفقيعُ : التَّشَدُّقُ في الكلام يُقال : فَقَّعَ الرَّجُلُ إذا تَشَدَّقَ وجاءَ بكلامٍ لا مَعنى له . تَفقيعُ الأَصابِعِ : الفَرْقَعَةُ يُقال : فَقَّعَ أَصابِعَهُ تَفقيعاً إذا غَمَزَ مَفاصِلَها فأَنْقَضَتْ وقد نُهِيَ عنه في الصّلاةِ . التَّفقيعُ : أَن تَضرِبَ الوَرْدَةَ أَي ورَقَةً منها فتُديرَها ثمَّ تَغمِزَها بإصبَعِكَ وقيل : هو أَنْ تَضْرِبَ بالكّفِّ فتُفَقِّعَ وتُصَوِّتَ إذا انْشَقَّتْ فتَسمَعَ لها صَوتاً . التَّفقيعُ : تَحميرُ الأَديمِ يقال : فَقِّعوا أَديمَكُم أَي حَمِّروهُ . والمُفَقِّعَةُ كمُحَدِّثَةٍ : طائرٌ أَسودُ أَبيضُ أَصلِ الذَّنَبِ يَنقُرُ البَعيرَ . المُفَقَّعُ كمُعَظَّمٍ : الخُفُّ المُخَرْطَمُ وفي حديثِ شُرَيْحٍ : وعليهِم خِفافٌ لها فُقْعٌ أَي خَراطيمُ . وتَفاقَعَتْ عَيناهُ : ابْيَضَّتا من قولِهم : أَبيَضُ فِقِّيعٌ قيل : انْشَقَّتا من قولهم : انْفَقَعَ : انْشَقَّ وقيل : رَمِصَتا وبُكِلِّ ذلكَ فُسِّرَ قولُ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - حين جاءَتها امرأَةٌ مات زَوجُها وقالت : أَفأَكْتَحِلُ ؟ فقالت : لا والله لا آمُرُكِ بما نهى اللهُ ورسولُه عنه وإن تَفاقَعَتْ عَيناكِ . ونَباتٌ مُتَفَقِّعٌ : إذا يَبِسَ صَلُبَ فصار كالقُرونِ ولا يَخفَى أَنَّه تَكرارٌ لأَنَّه قد سبَقَ له ذلكَ من قَولِ أَبي حنيفةَ . والأَفْقَعُ : الشَّديدُ البّياضِ من الفَقْعِ وهو شِدَّةُ البَياضِ ج : فُقْعٌ بالضَّمِّ كأَحمرَ وحُمْرٍ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : جَمعُ الفَقْعِ بالفتح بمعنى الكَمْأَة : أَفقَعٌ وفُقوعٌ عن أَبي حنيفَةَ . وأبيضُ فُقاعِيٌّ بالضَّمِّ : خالصٌ ويُقال للرَّجل الأَحمَرِ : فُقاعِيٌّ وهكذا رُوِيَ قولُ الشاعر الذي تقدَّمَ . وإنَّه لَفَقّاعٌ كشَدّادٍ : ضَرّاطٌ . وقد فَقَّعَ به تَفقيعاً وهو يُفَقِّعُ بمِفْقاعٍ إذا كانَ شَديدَ الضُّراطِ . وتَفَقَّعَ الغُلامُ : ترعْرَعَ قال جَريرٌ :
بَني مالِكٍ إنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازي من لَدُنْ أَن تَفَقَّعا ويُقال : هذا أُفْقوعُ طُرْثُوثٍ وغيرِه مِمّا تَنْفَقِعُ عنه الأَرْضُ أَي تَنشَقُّ . والفُقاعِيُّ : نِسْبَةً إلى بيتِ الفُقّاعِ
بَنُو قَنْيْنُقَاع بفتحِ القافِ وتَثْلِيثِ النُّونِ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ والمَشْهُورُ في النُّون الضَّمُّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقال الصّاغَانِيُّ ذَكَرَه ابنُ عَبّادٍ في تَرْكِيب قنع وهم : شَعْبٌ وفي المُحَيطِ والتَّكْمِلَة : حَيٌّ منَ اليَهُودِ كانُوا بالمَدِينة على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ قالَ الصّاغَانِيُّ فإنْ كانَتْ الكَلمَة مُسْتَقِلَّةً غيرَ مُرَكَّبَة فهذا موضِعُ ذِكْرهَا وإنْ كانَتْ مُرَكَّبَةً كحَضْرَ مَوْتَ فمَوْضِعُ ذِكْرِهَا إما تَرْكِيبُ قين وإمّا تَرْكِيبُ قوع قوع
قاعَ الفَحْلُ على النّاقَةِ كما في الصِّحاحِ وكَذلكَ : قاعَهَا يَقُوعُهَا عن ابنِ دُرَيْدٍ قَوْعاً وقِياعاً بالكَسْرِ : إذا نَزَا وهُو قَلْبُ قَعَا كما في الصِّحاحِ وفي الجَمْهَرَةِ : قَعَاهَا يَقْعَاهَا
وقالَ أبو عَمْرو ؟ : قاعَ الكَلْبُ يَقُوعُ قَوَعَاناً مُحَرَّكَةً : إذا ظَلَعَ
وقالَ غَيْرُهُ : قاعَ فُلانٌ قَوْعاً : خَنسَ ونَكَصَ
وقالَ ابنُ دُرَيْدِ : القَوْعُ المِسْطَحُ الّذِي يُلْقَى فيهِ التَّمْرُ أوُ البُرُّ عَبْدِيَّةٌ ج : أقْوَاعٌ
قال ابنَ بَرِّيٍّ : وكذلكَ الأنْدَرُ والبَيْدَرُ والجَرِينُ
والقَاعُ : أرْضٌ سَهْلَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ واسِعَةٌ مُسْتَويَةٌ حَرَّةٌ لا حُزُونَةَ فيها ولا ارْتِفاعَ ولا انْهباطَ قد انْفَرَجَتْ عَنْها الجبَالُ والآكامُ ولا حَصىً فِيها ولا حِجَارَةَ ولا تُنْبِتُ الشَّجَرَ وما حَوَاليْهَا أرْفَعُ منهَا وهو مَصَبُّ المِيَاهِ وقِيلَ : هو مَنْقَعُ الماءِ في حُرِّ الطِّينِ وقِيلَ : هُوَ ما اسْتَوى من الأرْضِ وصَلُبَ ولَمْ يَكُنْ فيهِ نَبَاتٌ ج : قِيعٌ وقِيعَةٌ وقِيعانٌ بكَسْرِهِنَّ وأقْوَاعٌ وأقْوُعٌ ولا نَظِيرَ للثّانِيَةِ إلا جارٌ وجِيرَةٌ كما في الصِّحاحِ
قُلْتُ : ونارٌ ونِيرَةٌ جاءَ في شِعْرِ الأسْوَدِ نَقَلَه ابنُ جَنيِّ في الشَّواذِّ وصارَت الواوُ فِيها وفي قِيعان ياءً لِكَسْرةِ ما قَبْلَها قالَ اللهُ تعالى : فيَذَرُهَا قاعاً صَفْصَفاً وقال جَلَّ ذِكْرهُ : كَسَرَابٍ بِقِيعَةِ وذَهَبَ أبو عُبيْدٍ إلى أنَّ القِيعَةَ تَكُونُ للواحِدِ كمَا حَرَّرَه الخَفَاجِيُّ في العِنَايَةِ وابنُ جِنِّي في الشَّواذِّ ومِثْلُه دِيمَةٌ وفي الحَديثِ : إنَّمَا هي قِيعانٌ أمْسَكَت الماءَ وقالَ الراجِزُ :
" كأنَّ بالقِيعَانِ منْ رُغَاهَا
" مِمّا نَفَى باللَّيْلِ حالِبَاهَا
" أمْنَاءَ قُطْنٍ جَدَّ حالِجَاهَا وشاهِدُ القاعِ مِنْ قَوْلِ الشّاعِرِ المُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ يَصِفُ ناقَةً :
وإذا تَعَاوَرَتِ الحَصَى أخْفَافُهَا ... دَوَّى نَوَادِيهِ بظَهْرِ القاعِ وشاهِدُ القِيع قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيِّ :
وبَيْنَ اللابَتَيْنِ إذا اطْمَأَنَّتْ ... لَعِبْنَ همالِجاً رَصِفاً وَقِيعَا وشاهِدُ الأقْواعِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
وودَّعْنَ أقْواعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَما ... ذَوَى بَقْلُهَا أحْرَارُهَا وذُكُورُهَا وشاهِدُ الأقْوُع قَوْلُ اللَّيْث : يُقَالُ هذهِ قاعٌ وثَلاثُ أقْوُع
والقاعُ : أُطُمٌ بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاة والسلام يُقَالُ له : أُطُمُ البَلَوِييِّنَ
وقاعٌ : ع قُرْبَ زُبَالَةَ على مَرْحَلَة منها
ويَوْمُ القاع : من أيّامِهِمْ وفيهِ أسَرَ بَسْطامُ بنُ قَيْس أوْسَ بنَ حَجَر نقَلَه الصّاغَانِيُّ وقاعُ البَقِيعِ : في دِيَارِ سُلَيْم
وقاعُ مَوْحُوش : باليَمامَة وقد ذُكِرَ في وحش
وتَقُوعُ كتَكُونُ مُضَارِعُ كانَ : ة بالقُدْسِ يُنْسَبُ إليْهَا العَسَلُ الجَيِّدُ والعامَّةُ تَقُولُ : دَقُوع بالدّالِ
وقَاعَةُ الدّار : ساحَتُها مِثْلُ القاحَةِ نقله الجَوْهَرِيُّ عن الأصْمَعِيِّ وأنْشَدَ لوَعْلَةَ الجَرْمِيِّ :
وهَلْ تَرَكْتُ نِسَاءَ الحَيِّ ضاحِيَةً ... في قاعَةِ الدّارَِ يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ وكذلك باحَتُها وصَرْحَتُها والجَمْعُ : قَوَعاتٌ مُحَرَّكةً
وقالَ اللَّيْثُ : القُواعُ كغُرَابٍ : الأَرْنَبُ الذَّكَر وهِيَ بهاءٍ وهذه عن ابنُ الأعْرَابِيّ وقالَ أبو زَيْدٍ : القَوّاعُ كشَدّاد : الذِّئْبُ الصَّياحُ
وقالَ أبو عَمْرو : تَقَوَّعَ الإنْسَانُ تَقوُّعاً : إذا مالَ في مِشْيَتِه كالماشِي في مكَانٍ شائك أوْ خَشِنٍ فهُوَ لا يَسْتَقِيمُ في مِشْيَتِه
وقالَ اللَّيْثُ : تَقَوَّع الحِرْباءُ الشَّجَرَة تَقَوُّعاً : عَلاها وهُوَ مجازٌ مِنْ تَقَوَّعَ الفَحْلُ النّاقَةَ
قال الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُّلُ على تَبَسُّطٍ في مَكَانِ وقد شَذَّ القُواعُ للذَّكَرِ مِنَ الأرانِبِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه : اقْتَاعَ الفَحْلُ : إذا هاجَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ
وفي اللِّسانِ : اقْتاعَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَقَوَّعَها : إذا ضَرَبها وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" يَقْتَاعُها كُلُّ فَصِيلٍ مُكْرَمِ
" كالحَبَشِيِّ يَرْتَقِي في السُّلَّمِ . فسَّرَه فقالَ : أيْ : يَقَعُ علَيْهَا قالَ : وهذهِ ناقَةٌ طَوِيلَةٌ وقَدْ طالَ فُصِلانُهَا فرَكِبُوها
والقُوَيْعَةُ : تَصْغِيرُ القاعِ فيمَنْ أنَّثَ ومَنْ ذَكَّرَ قالَ : القُوَيْعوقِيعاةٌ بالكَسْرِ والهاءِ بعدَ الألفِ حَكاهُ عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ العَمِّيُّ الأفْطَسُ وقالَ : سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ يَقْرَأُ كسَرَابٍ بقيعاةِ وهكَذا في كِتَابِ ابنِ مُجاهِدٍ قالَ ابنُ جِنِّي : وهُوَ بمَعْنَى قِيعَةٍ فِعْلَةَ وفِعْلاة كما قالُوا : رَجُلٌ عِزْهٌ وعِزْهاةٌ : للّذي لا يَقْرَبُ النِّسَاءَ واللَّهْوَ فهو فِعْلٌ وفِعْلاةٌ ولا فَرْقَ بيْنَه وبيْنَ فِعْلةٍ وفِعْلاةٍ غَيْر الهاءِ وذلكَ ما لا بالَ به قالَ : ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ قِيعاتٌ بالتاءِ جَمْعَ قِيعَةٍ كدِيمَةٍ وديماتٍ انْتَهَى
والقَاعَةُ : موضِعُ مُنْتَهَى السانِيَةِ منْ مَجْذَبِ الدَّلْوِ
والقَّاعَةُ : سِفْلُ الدّارِ مَكِّيَّةٌ نَقَلَها الزَّمَخْشَرِيُّ قال : هكذا يَقُولُ أهْلُ مكَّةَ ويقولُون : قَعَدَ فُلانٌ في العِلِّيَّةِ ووضَعَ قُمَاشَهُ في القَاعَةِ قلتُ : وهكذا يَسْتَعْمِلُه أهْلُ مِصْر أيْضاً ويُجْمَعُ على قاعاتٍ كساحةٍ وساحاتٍ
والقاعةُ : مَوْضِعٌ قبلَ يَبْرينَ مِنْ بِلادِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ
وقالُ ذَهْبانَ : موضِعٌ باليَمَنِ على مَرْحَلَةِ مِنْ غُمْدانَ
وقاعُ الحباب : آخرُ من بلادِ سِنْحَانَ
وقاع البَزْوةِ : موضِعٌ بينَ بَدْرٍ ورابِغٍ