القُنْبُعُ كقُنْقُذ كَتَبه بالحُمْرَةِ على أنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيُّ وليْسَ كذلكَ فإنَّهُ ذَكَرَهُ في قبع وأشارَ إلى أنَّ النُّونَ زائدَةٌ وهُوَ رَأي أئِمَّة الصَّرْفِ فالأوْلى إذنْ كَتْبُه بالسَّوادِ قالَ أبو حَنِيفَةَ : هُوَ وِعاءُ الحِنْطَةِ في السُّنْبُلَة وقِيل : هِيَ الّتِي فِيها السُّنْبُلَةُ
وقُنْبُعٌ : جَبَلٌ بدِيارِ غَنِيّ بنِ أعْصُرَ
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : القُنْبُعُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ وزادَ غَيْرُه : الخَسِيسُ والقُنْبُعَةُ : للأنْثَى
قال : والقُنْبُعَةُ خِرْقَةٌ تُخَاطُ شَبِيهَةٌ بالبُرْنُسِ تُغَطِّي المَتْنَيْنِ ويَلْبَسُهَا الصِّبْيَانُ وقد تَقدَّم إنْكَارُ المُصَنِّفِ له ونَسَبَهُ ابنُ فارسٍ إلى العامَّةِ ولم يُنَبِّهْ عليهِ هُنا وهُو غَريبٌ
والقُنْبُعَةُ : الخُنْبُعَةُ أو شِبْهُها إلاّ أنَّهَا أصْغَرُ قالَهُ اللَّيْثُ
وقالَ أبو عمْروٍ : قَنْبَعَ الرَّجُلُ في بَيْتِه إذا تَوَارَى مِثْلُ قَبَعَ وأنْشَدَ :
وقَنْبَعَ الجُعْبُوبُ في ثِيَابِه ... وهْوَ على ما ذَلَّ مِنْهُ مُكْتَئِبْ وهذا القَوْلُ ممّا يُؤَيِّدُ الجَوْهَرِيُّ على زِيَادةِ النُّونِ
وقالَ ابنُ عَبّادِ : قَنْبَعَ الرَّجُلُ : انْتَفَخَ مِنَ الغَضَبِ
قالَ : ورَجُلٌ مُقَنْبَعُ الرَّأسِ بكسرِ الباء أي : مُبَرْطَلُه
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : القُنْبُعَةُ : غِلافُ نَوْرِ الشَّجَرَةِ مثل الخُنْبُعَةِ وكذلكَ القُنْبُع بغَيْرِ هاءٍ
وقُنْبُعُ النَّوْرِ وقُنْبُعَتُه : غِطاؤُه وأُراه على المَثَلِ بهذهِ القُنْبُعَةِ
وفي الصِّحاحِ في تركيب قبع قَنْبَعَتْ الشَّجَرَةُ إذا صارَتْ زَهْرَتُها في قُنْبُعَةِ أي غِطاءٍ
قال : وقِنْبِيعَةُ الخِنْزِيرِ : نُخْرَةُ أنْفِه