لَفَّ الشيء من باب ردَّ و لَفَّفَهُ شُدد للمبالغة و تَلَفَّفَ في ثوبه و الْتَفَّ بثوبه و اللِّفَافَةُ ما يُلف على الرِجل وغيرها والجمع اللَّفَائِفُ و اللَّفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائل شتى وقوله تعالى { جئنا بكم لفيفا } أي مُجتمعين مُختلطين وباب من العربية يُقال له اللَّفِيف ...
لَفَّ الشيء من باب ردَّ و لَفَّفَهُ شُدد للمبالغة و تَلَفَّفَ في ثوبه و الْتَفَّ بثوبه و اللِّفَافَةُ ما يُلف على الرِجل وغيرها والجمع اللَّفَائِفُ و اللَّفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائل شتى وقوله تعالى { جئنا بكم لفيفا } أي مُجتمعين مُختلطين وباب من العربية يُقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المُعْتلين في ثُلاثية نحو ذَوَى وحَييَ و الأَلْفَافُ الأشجار يلتف بعضها ببعض ومنه قوله تعالى { وجنات ألفافا } واحدها لِفٌّ بالكسر
الكَلْفُ بالفتح : السَّوادُ في الصُّفْرَةِ . والكِلْفُ بالكَسْرِ : الرَّجُلُ العاشِقُ المُتَولِّعُ بالشيءِ مع شُغْلِ قَلْبٍ ومشَقّةِ . والكُلْفُ بالضّمِّ : جَمْعُ الأَكلَفِ والكَلْفاءِ وسيأْتِي معناهُما . والكَلَفُ مُحَرَّكَةً : شَيْءٌ يَعٍْلو الوَجْهَ كالسِّمْسِم نقله الجَوْهرِيُّ . وقد كَلِفَ وجْهُه كَلَفاً : إذا تَغَيَّرَ قال : والكَلَفُ : لَوْنٌ بَيْنَ السَّوادِ والحُمْرَةِ وهي : حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الوَجْهَ والاسْمُ الكُلْفَةُ بالضَّمِّ . والأَكْلَفُ : الذي كَلِفَتْ حُمْرَتُه فلم تَصْفُ من الإِبِلِ وغَيرْهِ وفي الصِّحاحِ : الرَّجُلُ أَكْلَفُ ويُقال كُمَيْتٌ أَكْلَفُ للْذِي كَلِفَتْ حُمْرَتُه فلم يَصْفُ ويُرَى في أَطْرافِ شَعَرِه سَوادٌ إلى الاحْتِراقِ ما هُوَ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : إذا كان البَعِيرُ شَدِيدَ الحَمْرَةِ يَخْلِطُ حُمْرَتَه سَوادٌ ليس بخالِصٍ فذلك الكُلْفَةُ والبَعيرُ أَكْلَفُ والنَّأقَةُ كَلْفاءُ وأَنشدَ الصّاغانِيُّ للعَجّاجِ يصِفُ ثَوْراً :
" فَباتَ يَنْفِي في كِناسٍ أَجْوَفَا
" عن حَرْفِ خَيْشُومٍ وخَدٍّ أَكْلَفَا ويُوصَفُ به الأَسَدُ قال الأَعْشَى يصفُ فَرَساً :
تغْدُو بَأَكْلَفَ مِنْ أُسُو ... دِ الرَّقْبتَيْنِ حَلِيفِ زَارَهْ والكَلْفاءُ : الخَمْرُ لِلَوْنِها وهي التي تَشْتَدُّ حُمْرَتُها حتى تَضْربَ إلى السوادِ وقال شَمِرٌ : من أَسْماءِ الخَمْرِ الكَلْفاءُ والعَذْراءُ . والكُلْفَةُ بالضَّمِّ : لَوْنُ الأَكْلَفِ مِنّا ومن الإِبلِ أَو حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تعلوُ الوَجْهَ أَو سوادٌ يكونُ في الوَجْهِ . والكُلْفَةُ : ما تَكَلَّفْتَه من نائِبَةٍ أَو حَقٍّ نقلَه الجَوْهَريُّ . وكُلْفَةُ : جَدُّ قد اخْتَلفوا في نسبِ جِرانِ العَوْدِ واسمِه فقِيلَ : اسمُه المُسْتَوْرِدُ وقيل : عامِر بن الحارِثِ بن كُلْفَةَ ويُفْتَحُ . وكُلْفَى كبُشْرَى : رَمْلَةٌ بجَنْبِ غَيْقَةَ بتِهامَةَ أَو بين الجارِ ووَدانَ أَسفَلَ من الثَّنِيَّةِ وفوق الشَّقْراءِ وهذا قولُ ابنِ السِّكِّيتِ وفي بعضِ النُّسَخِ وَرْدان وهو غَلَطٌ مُكَلَّفَةٌ بالحِجارةِ أَيْ : بها كَلَفٌ لِلَوْنِ الحجارَةِ وسائِرها سَهْلٌ لا حِجارَةَ فيهِ . والكُلاَفُ كغُرابٍ : وادٍ بالمدينةِ على ساكِنها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ قال لَبِيدٌ رضي الله عنه
عِشْتُ دَهْراً ولا يَدُومُ على الأَيّ ... امِ إلا يَرَمْرَمٌ أو تِعارُ
وكُلافٌ وضَلْفَعٌ وبَضِيعٌ ... والذي فوقَ خُبَّةٍ تِيمارُ والذي يَظْهَرُ من سِياقِ المعجَمِ أنه جَبَلٌ نَجْدِيُّ . وقال أَبو حنيفةَ : الكُلافِيُّ مَنْسُوباً : نوعٌ من أَنواعِ أَعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ وهو من أَنواعِ أعْنابِ أَرْضِ العَرَبِ وهو : عِنَبٌ أَبْيضُ فيه خُضْرَةٌ وزَبِيبُه أَدْهَمُ أَكْلَفُ ولذلك سُمِّيَ الكُلافِيّ وقيل : هو مَنْسُوبٌ إلى الكُلافِ : بلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ . والكَلُوفُ كصَبُورٍ : الأمْرُ الشاقُّ . وكالِف كصاحِبٍ : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بشَطِّ جَيْحُونَ وهم يَمِيلُون الكافَ كإِمالَةِ كافِ كافِرٍ . ويُقال : كَلِفَ به كفَرِحَ كَلَفاً وكُلْفَةً فهو كَلِفٌ : أَولِعَ به ولَهِجَ وأَحَبَّ ومنه الحديثُ : " اكْلَفُوا من العمَلِ ما تُطِيقونَ " وفي حديثٍ آخرَ : " عُثْمانُ كَلِفٌ بأَقارِبِه " أَي : شديدُ الحُبِّ لَهُمْ . والكَلَفُ : الوَلُوعُ بالشَّيءِ مع شَغْلِ قَلْبٍ وَمَشَقَّةٍ . وفي المَثَل : " كَلِفْتُ إِليْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ " وفي مَثلٍ آخرَ : " لا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً ولا بُغْضُكَ تَلَفاً " . وأَكْلَفَه غَيْرُهُ . والتَّكلِيفُ : الأَمْرُ بما يَشُقُّ علَيْكَ وقد كَلَّفَه تَكْلِيفاً قالَ الله تعالى : " لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إلا وُسْعَها " . وتَكَلَّفَه تَكَلُّفاً : إذا تَجَشَّمَهُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ زادَ غيرُه على مَشَقَّةٍ وعلى خِلافِ عادِةٍ وفي الحديث : " أَنَا وأُمَّتِي بُرَآءُ منَ التَّكَلُّفِ " وفي حديث عُمرَ رضي الله عنهُ : " نُهِينَا عن التَّكَلُّفِ " أَرادَ كثرَة السُّؤالِ والبحثَ عن الأشياءِ الغامِضةِ التي لا يَجبُ البَحْثُ عنها . والمُتَكَلِّفُ : العِرِّيضُ لِما لا يَعْنِيهِ نقله الجوهريُّ وقال غيره : هو الوَقّاعُ فِيما لا يَعْنِيهِ وبه فُسِّرَ قَولُه تَعالى : " وما أَنا مِنَ المُتَكَلَّفِينَ " . ويُقال : حَمَلْتُه تَكْلِفَةً : إذا لم تُطِقْهُ إلا تَكَلُّفاً وهو تَفْعِلَةٌ كما في الصحاح . ويُقال : اكْلافَّتِ الخابِيَةُ اكْلِيفافاً كاحْمارَّت : أَي صارَتْ كَلْفاءَ كما في العُبابِ
ومما يُستدركُ عليه : خَدٌّ أَكْلَفُ : أَسْفَعُ . ويُقال للبَهَقِ : الكَلَفُ . والمُكَلَّفُ بالشَّيءِ كمُعَظَّمٍ : المُتَولِّعُ به . وقال أَبو زَيْدٍ : كَلِفْتُ منك أَمْراً كفرِحَ كَلَفاً . ورَجُلٌ مِكْلافٌ : مُحِبٌّ للنِّساءِ . وهو يَتَكَلَّفُ لإِخْوانِه الكُلَفَ والتَّكالِيفَ الأَخيرُ يحتملُ أَنْ يكونَ جَمْعاً لتَكْلِفَةٍ زِيدَتْ فيه الياءُ لحاجَتِه وأَنْ يكونَ جَمْعَ التَّكْلِيفِ قال زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمَى :
سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ... ثَمانِينَ حَوْلاً لا أَبالَكَ يَسْأَم وجمْعُ التَّكْلِفَةِ : تكالِفُ ومنه قولُ الراجِ :
" وَهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِفِ
" وبالسَّوْمِ أَحْياناً وبالتَّقاذُفِ قال ابنُ سِيدَه : ويَجُوزُ أَنْ يكون من الجَمْعِ الذي لا واحِدَ له ورواهُ ابنُ جِنِّي : التَّكالُفِ بضم اللام قالَ ابنُ سيدَه : وَلَمْ أَرَ أَحَداً رَواهُ بضمِّ اللامَ غيرَه . وذُو كُلافٍ كغُرابٍ : اسمُ وادٍ في شِعْرِ مُقْبِلٍ :
عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمُتَصَيِّفُ وكُلاف أيضاً : بَلَدٌ بشِقِّ اليَمَنِ قِيلَ : إليه نُسِبَ العِنَبُ الكُلافِيُّ كما تَقَدَّم
لَفَّه يَلُفُّه لَفَّاً : ضِدُّ نَشَرَه كَلَفَّفَه قالَ الجوهريُّ : شُدِّدَ للمُبالَغَةِ . ولَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ يَلُفُّهُما لَفَّاً : خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وهو مجازٌ وأَنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
ولكَمْ لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... ولكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا ولَفَّ فُلاناً حَقَّه يَلُفُّه لَفاً : مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقالَ أَبو عُبَيْدٍ في تفسيرِ حديثِ أُمِّ زَرْعٍ : زَوْجي إِنْ أَكَلَ لَفَّ اللَّفُّ في الأَكْلِ : إذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لا يُبْقِي منه شَيْئاً . أَو مَعْنَى لَفَّ : قَبَّحَ فِيه . ولَفَّ الشيءَ بالشيءِ : إِذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بهِ . واللِّفافَةُ بالكسرِ : ما يُلَفُّ بهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها ج : لَفائِفُ نَقَله الجَوْهريُّ يُقال : لَبسَ الخُفَّ باللِّفافَة . قال : وقولُهم : جاءُوا ومَنْ لَفَّ لِفَّهُم بالكسرِ والفتْحِ واقتصرَ الجَوهَرِيُّ على الكَسْرِ وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه قال : وإِن شِئتَ رَفَعْتَ والقَولُ فيه كالقَوْلِ في : " ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم " قال الصاغانيُّ : وأَجازَ أَبو عَمْرٍو فتَحَ اللامِ أو يُثَلَّثُ . قلتُ : والضمُّ غَرِيبٌ : أي منْ عُدَّ فِيهم وتَأَشَّبَ إِليهم قال الأَعْش :
وقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُباكاً فقَوّاً فالرَّجَا فالنَّواعِصَا وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدِ :
سَيَكْفيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ جَرْمِ بن رَبّانَ كالأَسْدِ
وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ : اللِّفُّ بالكَسْرِ : الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أَو شَرٍّ . واللِّفُّ : الحزْبُ والطّائفَةُ يُقال : كانَ بَنُو فُلانٍ لِفّاً وبَنُو فُلانِ لقَوْمِ آخَرينَ لِفّاً : إِذا تَحَزَّبُوا حزْبين وفي حديث نابلٍ : سافَرْتُ مع مَولايَ عُثمانَ وعُمرَ في حَجٍّ أَو عُمرَةٍ فكانَ عُمرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفّاً وكنتُ أَنا وابن الزُّبَيْرِ في شَبَبَةٍ مَعَنا لِفّاً فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُولَ : كذاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا . واللِّفُّ : القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ في موضعٍ ج : لُفُوفٌ وألْفافٌ قال أَبو قِلابَةَ :
" إِذْ عارَت النَّبْلُ والْتَفَّ اللُّغٌوفُ وإِذْسَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ إِشْحانِ وقال اللَّيْثُ : اللِّفُّ : ما يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا : أَي يُجْمَعُ كما يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ . قال : واللِّفُّ : الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ وكذلك البُستانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ . ويُقال : جاءُوا بِلِفِّهِم ولَفِيفِهِمْ : أَي أَخْلاطِهِم واللَّفِيفُ : ما اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى . ويُقال للقَوْمِ إِذا اخْتَلَفُوا : لِفٌّ ولَفِيفٌ . وحَدِيقَةٌ لِفٌّ ولِفَّةٌ بكسرِهِما ويُفْتَحانِ : أَي مُلْتَفَّة الأَشْجارِ والأَلْفافُ : الأَشْجارُ المُلْتَفَّةُ بعضُها ببعضٍ وقال الزَّجاجُ في قولهِ تعالى : " وجَنّاتٍ أَلْفافاً " أَي وبَساتِينَ مُلْتَفَّة واحِدُها لِفٌّ بالكَسْرِ والفتحِ ونَظِيرُ المكسورِ عدٌّ وأَعْدادٌ أَو واحِدُها بالضَّمِّ التي هي جَمْعُ لَفّاءُ قال أَبو العَبّاس : لم نَسْمَعْ شجرةٌ لَفَّةٌ لكن واحدُها لَفّاءُ وجَمْعُها لُفُّ فيكونُ الألْفافُ جج أَي جمع الجمع وقَدْ لَفَّتْ لَفّاً وقال أَبو إِسْحاقَ : هو جمعُ لَفِيفٍ كنَصِيرٍ وأَنصارٍ . وقوله تعالى : " جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً " أَي مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ كما في الصِّحاحِ وقال أَبو عَمْرٍو : اللَّفِيفُ : الجمعُ العَظيمُ من أَخْلاطِ شَتَّى فيهم الشريفُ والدَّنِيءُ والمُطِيعُ والعاصِي والقَوِيُّ والضَّعِيفُ ومَعْنَى الآية : أَي أَتَيْنا بِكُم من كُلِّ قَبِيلَةٍ . وقال شيخُنا : اللَّفِيفُ : جَماعةٌ انْضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ من لَفَّهُ : إِذا طَواهُ قيل : هو اسمُ جَمْعٍ كالجَمِيعِ لا واحِدَ له ويَرِدُ مصْدَراً يُقال : لَفَّ لَفّاً ولَفِيفاً . وطَعامٌ لَفِيفٌ : مَخْلُوطٌ من جِنْسَيْنِ فصاعِداً نقله الجوهريُّ . وقولُ الجوهريِّ : فُلانٌ لَفِيفُه : أَي صَدِيقه غَلطٌ والصَّوابُ : لَغِيفُه بالغَيْنِ نَبَّه عليه الصاغانيُّ في التَّكْمِلَةِ . واللَّفِيفُ في بابِ الصَّرْفِ على نوعِين : مقْرُونٌ وهو : ما اقْتَرَنَ فيه حَرْفَا العِلَّةِ كطَوَى يَطْوِي طَيَّاً ومَفْرُوقٌ وهو : أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الحَرفْين حَرْفٌ آخَرُ كوَعَى يَعِي وعَيْاً ؛ لاجْتِماعِ المُعْتَلَّيْنِ في ثُلاثِيِّةِ . وقال اللَّيْثُ : اللَّفِيفُ من الكلامِ : كلُّ كلمَةٍ فيها مُعْتَلاّنِ أَو مُعْتَلٌّ ومُضاعَفٌ . واللَّفِيفَةُ بهاءٍ : لَحْمُ المَتْنِ تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ ووقعَ في التَّكْمِلَةِ الذّي تَحْتَهُ العَقَبُ . وقال اللَّيْثُ : المِلَفُّ كمِقَصٍّ : لِحافٌ يُلْتَفُّ بهِ والفتحُ عامِّيّة . ورَجُلٌ ألَفٌّ بَيِّنُ اللَّفَفِ : عَيِيٌّ بَطِئُ الكلامِ إِذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ قال الكَمَيْتُ :
ولايَةُ سِلِّغْدِ أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ نقله الجوهريُّ . وقال : والألَفُّ أيضاً : الثَّقِيلُ البَطِيءُ قال زُهَيْرٌ :
مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ ... قَوِيٌّ لا أَلَفُّ ولا سَؤُومُ والأَلَفُّ : المَقْرُونُ الحاجبَيْن نَقَله الصاغانيُّ . والامْرَأَةُ اللَّفّاءُ : الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ المُكْتَنزَةُ كما في الصحاحِ وقال غيره : امْرَأَةٌ لَفّاءُ : مُلْتَفَّةُ الفَخْذَيْنِ واللَّفّاءُ : الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قال الجَوْهَرِيُّ : فَخِذانِ لَفّاوانِ قال الحكمُ بن مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ :تَساهَمَ ثَوْباهَا ففِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ وقال ابنُ الأَثيرِ : تَدانِي الفَخْذَيْنِ من السِّمَنِ قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وهو عَيْبٌ في الرّجُلِ مَدْحٌ في المَرْأَةِ . واللَّفّاءُ من الرِّياضِ : الأَغْصانُ المُلْتَفَّةُ يُقال : شَجَرةٌ لَفّاءُ . وحَدِيقةٌ لَفَّةٌ : أَي مُلْتَفَّةُ الأغصانِ . والأَلَفُّ : عِرْقٌ يَكُون في وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجايَةِ في باطِن الوَظِيفِ قال :
" يا رِيَّها إِنْ لَمْ تَخْنِّي كَفِّي
" أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ الأَلفِّ وقال الأَصمَعِيُّ : الأَلَفُّ المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قال ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ :
ومُقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ نقله الجَوْهَريُّ . وقال السُّكَّرِيُّ في شرح الدّيوانِ : مَكَانٌ ألَفُّ : أَي مُلْتَفٌّ وبه فَسَّرَ البَيْتَ . والأَلَفُّ : الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عن الأَصْمَعِيِّ . وقال أَبو زَيْدٍ : هو العَيِيُّ بالأُمورِ ولا يَخْفَى أَنّ هذا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بعينه فهو تَكْرارٌ . وقال ابن الأعرابيِّ : اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً : أَنْ يَلْتَوِيَ عِرٍقٌ في ساعِدِ العامِل فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ . وأَنْشَدَ :
" الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ
" وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ وقالَ المُفَضَّل الضَّبِّيُّ : اللُّفُّ بالضَّمِّ : الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كذا في التّهْذِيبِ . واللُّفُّ : جَمْعُ اللَّفاءِ وهي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ وأَنشَدَ ابنُ فارِسِ :
عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وما اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَهِ عَقْلاَ واللُّفُّ أيضاً : جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي التي تَقَدَّمَتْ . ولَفْلَفٌ : ع بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَىْ طَيِّيءٍ قالَ القَتّالُ :
عَفَا لَفْلَفٌ من أَهْلِه فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بهِ إلا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ وقال ابنُ دُريدٍ : رجُلٌ لَفْلَفٌ . ولَفْلافٌ : أَي ضَعِيفٌ . وقال اللَّيْثُ : أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسِه فهو مُلِفٌّ : جَعَله تحتَ جَناحَيْهِ . قال : وأَلَفَّ فُلانٌ : أَي يَعْنِي رَأْسَه : جَعَله في جُبَّتِهِ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ :
ومِنْهُم مُلِفٌّ في جَناحَيْهِ رَأسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ ويُقال : هُنا تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ : أَي نَباتٌ مًلْتَفٌّ لا واحِدَ له . والشَّيءُ المُلَفَّفُ في البِجادِ في قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأَسَدِيِّ :
إذا ما ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وسَرَّكَ أَن يَعِيشَ فجِئْ بِزادِ
بخُبْزٍ أَو بَتَمْرٍ أَو بِلَحْمٍ ... أَو الشّيْءِ المُلَفَّفِ في البِجادِ
تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ وطَبُ اللَّبَنِ قال ابنُ بَرِّيٍّ يقال : إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ ويُقالُ : إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ الصَّعِقِ قال : وهو الصَّحِيحُ ومثله في حَلْيِ النَّواهِد للصَّلاحِ الصَّفَدِيِّ وإِنشادُ الجَوْهَريِّ :
" بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بَتَمْرٍمُخْتَلٌّ وقولً الشّيخِ عليٍّ المَقْدِسِيِّ في حَواشِيه : إِنّ الجَوْهَرِيَّ أَنشَدَه كالمُصَنِّفِ فلا أَدرِي وَجْه اخْتِلالِه ما هو إِلا غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ وسهوٌ واضِحٌ لمن تأَمَّلَه وفي حَدِيثِ معاوِيَةَ رِضي اللهُ عنه أَنّه مازَحَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْس فما رُئِي مازِحانِ أَوْقَرَ مِنْهُما قال له : يا أَحْنَفُ . ما الشيءُ المُلَفّفُ في البِجادِ ؟ فقالَ : هو السَّخِينَةُ يا أَمير المُؤَمِنينَ ذهبَ مُعاوِيَةُ رضي الله عنه إلى قَوْلِ أَبي المُهَرِّسِ والأَحْنَفُ إلى السَّخِينَةِ التي كانتْ تُعَيَّرُ بها قُرَيْش وهي شَيْءٌ يُعْمَلٌُ من دَقيقٍ وسَمْنٍ ؛ لأَنَّهُم كانُوا يُولَعُونَ بِها حتّى جَرَتْ مَجْرَى النَّبْزِ لَهُم وهي دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَّةِ وفوقَ الحَسَاءِ وكانُوا يَأْكُلُونَها في شِدَّةِ الدَّهْرِ وغَلاءِ السِّعْرِ وعَجَفِِ المالِ قالَ كَعْلبُ بنُ مالِكٍ رضيَ اللهُ عنه :
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاّبِ وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : لَفْلَفَ الرّجُلُ : إذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَفَ الرّجُلُ : إذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَف . وقالَ في موضعٍ آخر : لَفْلَفَ البَعِيرُ : إِذا اضْطَرَبَ ساعِدُه مِن الْتِواءِ عِرْقٍ فيه وكذلِكَ الرَّجُلُ وهو المَّفَفُ . والتَفَّ في ثَوْبِه وتَلَفَّفَ في ثَوْبِه بمعنىً واحدٍ
ومما يُستدرك عليه : رَجَلٌ أَلَفُّ : ثَقِيلٌ فَدْمٌ . وجَمْعٌ لَفِيفٌ : مُجْتَمِعٌ مُلْتَفٌّ من كُلِّ مَكانِ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
فالدَّهْرُ لا يَبْقَى على حَدَثانِه ... أَنَسٌ لَفِيفٌ ذُو طَوائِفَ حَوْشَبُ وجاءَ القَوْمُ بلَفَّتِهِم : أَي بجَماعَتِهِمْ . وجاءُوا أَلْفافاً : طَوائِفَ
والْتَفَّ الشَّيْءُ : تجَمَّعَ وتَكاثَفَ وقد لَفَّه لَفّاً . ويُقال : الْتَفُّوا علَيْه وتَلَفَّفُوا : إِذا تَجَمَّعُوا . وهو يَتَلَفَّفُ له على حَنَقٍ وهو مَجازٌ . واللَّفِيفُ : الكَثِيرُ من الشَّجَرِ يَجْتَمِعُ في موضِعٍ ويَلْتَفُّ . والْتَفَّ الشَّجَرُ بالمَكانِ : كَثُرَ وتَضايَقَ قالَه أَبو حَنِيفَةَ . واللَّفَفُ في الأَكْلِ : إِكثْارٌ وتَخْلِيطٌ . وقال المَبَرِّدُ : اللَّفَفُ : إِدْخالُ حَرْف في حَرْفٍ . ولَفْلَفَ في ثَوْبِه كالْتَفَّ به . وفي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ : وإِنْ رَقَدَ الْتَفَّ أي : نامَ في ناحِيَةٍ ولم يُضاجِعْها وقالت امْرَأَةٌ لزَوْجِها : إِنَّ ضِجْعَتَكَ لا نْجِعاف وإِنّ شِمْلَتَك لالْتِفاف وإِنَّ شُرْبَكَ لاشْتِفاف وإِنَّك لتَشْبَعُ ليلَةَ تُضاف وتَأْمَنُ ليلَةَ تَخاف . وقال الأَزْهَرِيُّ في ترْجَمة عمت يُقالُ : فُلانٌ يَعْمِتُ أَقْرانَه : إِذا كانَ يَقْهَرُهُم ويَلُفُّهم يُقالُ ذلِكَ في الحَربِ وجَوْدَةِ الرَّأْيِ والعِلْمِ بأَمْرِ العَدُوِّ إِثْخانِه قال الهُذَلِيُّ :
يَلُفُّ طَوائِفَ الفُرْسا ... نِ وهْوَ بِلَفِّهمْ أَرِبُ وقوله تعالى : " والْتَفَّتِ السّاقُ بالسّاقِ " قيل : إِنّه اتّصالُ شِدَّةِ الدُّنْيا بِشدَّةِ الآخرةِ والمَيِّتُ يُلَفُّ في أَكْفانِه : إذا أُدْرِجَ فِيها . واللَّفِيفُ : حَيٌّ من اليَمَنِ . واللَّفَفُ : ما لَفُّوا من هُنا ومن هُنا . وقالَ أَبو عَمْرٍو : اللَّفُوفُ من الغَنَم : التي يَذْبَحُها صاحِبُها وكانَ يَرَى أَنّها لا تُنْقِي فأَصابَها مُنْقِيَةً كما في العُباب . ورَجُلٌ مُلَفَّفٌ : عَيِيٌّ . وبِلِسانِه لَفْلَفَةٌ . والتَفَّت اللُّفُوفُ . ومن المَجازِ : الْتَفَّ وَجْهُ الغُلامِ وغُلامٌ مُلْتَفُّ الوَجْهِ : اتَّصَلَتْ لِحْيَتُه . وأَرْسَلْتُ الصَّقْرَ على الصَّيْدِ فَلافَّةُ : إِذا التَفَّ عليه وجعَلَه تَحْتَ رِجْلَيْه . وما تَصافُّوا حتَّى تَلافُّوا . ولافَفْناهُم . وطارَتْ لَفائِفُ النَّباتِ وهي قِشْرُه . وهَمٌّ يُذِيبُ لَفائفَ القُلُوبِ : جمعُ لِفافَةٍ وهي شَحْمَةٌ تَلْتَفُّ على القَلْب كما في الأساسِ