بَنان [جمع]: مفرد بَنانة: أطراف الأصابع، أو الأصابع ذاتها "بَنانٌ مُخَضَّبٌ- {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ
}- {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
}"|
سَبْط البنان: كريم، واسع العطاء- عضَّ بَنان ...
بَنان [جمع]: مفرد بَنانة: أطراف الأصابع، أو الأصابع ذاتها "بَنانٌ مُخَضَّبٌ- {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ
}- {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
}"|
سَبْط البنان: كريم، واسع العطاء- عضَّ بَنان النَّدم/ عضَّ بَنانَه: أظهر الندم- هو طوعُ بَنانِه: تحت تصرّفه- يُشار إليه بالبنان: مشهور.
بَنَّ بالمكانِ ـِ بَنّاً: أَقامَ به ولَزِمَهُ.أَبَنَّت الدابّةُ: أَعياها العملُ فلَزِمت مكانها. و ـ السحابَةُ: دامَ مطرُها أَيَّاماً.بَنَّنَ الماشيةَ: ارتبطهَا لتسمَن.البَنَانُ: أَطراف الأَصابع، واحدته: بَنَانَة. و (البُنَانَة): ـ الرّوْضَة المُعْشِبَة..البِنُّ: الطبقة من ...
بَنَّ بالمكانِ ـِ بَنّاً: أَقامَ به ولَزِمَهُ.أَبَنَّت الدابّةُ: أَعياها العملُ فلَزِمت مكانها. و ـ السحابَةُ: دامَ مطرُها أَيَّاماً.بَنَّنَ الماشيةَ: ارتبطهَا لتسمَن.البَنَانُ: أَطراف الأَصابع، واحدته: بَنَانَة. و (البُنَانَة): ـ الرّوْضَة المُعْشِبَة..البِنُّ: الطبقة من الشَّحم، يُقال للدَّابة إِذا سمنت: تراكب جسمها بِنّاً على بِنٍّ.البُنُّ: حبّ شَجر من الفَصِيلة الفُوِّيَّة، وأَهم مصادره اليمن والحبشة والبرازيل. يحمّص ثم يُطحن ويتخذ منه شراب منبّه، يسمّى مجازاً بالقَهْوَة.البُنّيّ: نوع من السَّمَك العظمي، ينتمي إِلى فصيلة الشَّبُّوطِيّة. يكثر في النيل، ظهره أَصفر قاتم إِلى زَيْتوني، وبطنه فضّي اللَّوْن، وزعانفه برتقالية إلى حمراء، ومقدّمه مستدير، وفمه صَغِير، على كلّ جانب منه زائدتان للتحسس، وينتشر الشَّوك في داخل لحمه. وينطقه العامة: بكسر الباء. ( مج ). و ـ من الأَلوان: الأَحمر القاتم يشبه لون البُنّ المطحون.
اللَّبَنُ معروف اسم جنس الليث اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم وهو كالعَرق يجري في العُروق والجمع أَلْبان والطائفة القليلة لَبَنةٌ وفي الحديث أَن خديجة رضوان الله عليها بَكَتْ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما يُبْكِيكِ ؟ فقالت دَرَّت لَبَنةُ القاسم ...
اللَّبَنُ معروف اسم جنس الليث اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم وهو كالعَرق يجري في العُروق والجمع أَلْبان والطائفة القليلة لَبَنةٌ وفي الحديث أَن خديجة رضوان الله عليها بَكَتْ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما يُبْكِيكِ ؟ فقالت دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه وفي رواية لُبَيْنةُ القاسم فقال لها أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة ؟ قالت لوَدِدْتُ أَني علمت ذلك فغضبَ النبي صلى الله عليه وسلم ومَدَّ إصْبَعَه فقال إن شئتِ دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك فقالت بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله اللَّبَنَةُ الطائفة من اللَّبَنِ واللُّبَيْنَةُ تصغيرها وفي الحديث إن لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لَبَنٌ فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه قال وهذا مذهب الجماعة وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ لا يُحَرِّم ومنه حديث ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى جارية أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية ؟ قال لا اللِّقاحُ واحدٌ وفي حديث عائشة رضي الله عنها واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن له فقال أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي فأَبت عليه حتى ذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك وفي الحديث أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها لَبَنٌيعني الدِّيَةَ وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ لما رآهم يوم بدر يَقْتُلُونَ قال أَما لكم حاجةٌ في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ وقوله في الحديث سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن فسئل من أَهلُ اللَّبَنِ ؟ قال قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات قال الحَرْبي أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناسَ وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان وُلِدَ له وَلدٌ فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ فقال لحالبها كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام والمَصْرُ بثلاث والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام ولَبَنُ كلِّ شجرة ماؤها على التشبيه وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ صارت ذاتَ لَبَنٍ وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو نزل اللَّبَنُ في ضرعها ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ ونافةٌ لَبِنةٌ غزيرة وناقة لَبُونٌ مُلْبِنٌ وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا نزل لَبَنُها في ضَرْعها فهي مُلْبِنٌ قال الشاعر أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ وولدها في تلك الحال ابنُ لَبُونٍ وقيل اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً وفي المحكم اللَّبُونُ ولم يُخَصِّصْ قال والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ فأَما لِبْنٌ فاسم للجمع فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة قالوا لَبِنَة وجمعها لَبِنٌ ولِبانٌ الأَخيرة عن أَبي زيد وقد لَبِنَتْ لَبَناً قال اللحياني اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة قال والجمع لُبْنٌ ولَبائنُ قال ابن سيده وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون ولَبائن جمع لَبُونة وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع وقوله من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّتِ قال عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن ولا يكون هنا واحداً لأَنه قال جَرِبَتْ معاً ومعاً إنما يقع على الجمع الأَصمعي يقال كم لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ وفي الصحاح عن يونس يقال كم لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها وقال الكسائي إنما سمع كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك وقال الفراء شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ قال وزعم يونس أَنه جمع وشاءٌ لِبْنٌ بمنزلة لُبْنٍ وأَنشد الكسائي رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها وتأْوي بَطِيناً وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ وقال واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ ابن السكيت الحَلُوبة ما احْتُلِب من النُّوق وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة وأَنشد ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ وكذلك الواحدة منهن أَيضاً فإذا قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً وقال الأَعشى لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الجمع وعُشْبٌ مَلْبنَة بالفتح تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة واللَّبْنُ مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ الصحاح لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ فأَنا لابِنٌ وفرس مَلْبُون سُقِيَ اللَّبَنَ وأَنشد مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وفرس مَلْبون ولَبِين رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف وقوم مَلْبونون أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ وخصصه في الصحاح فقال قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ وفرس مَلْبُون يُغَذَّى باللبن قال لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ قال الفارسي فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ والمَلْبون الجمل السمين الكثير اللحم ورجل لَبِنٌ شَرِبَ اللَّبَن ( * قوله « ورجل لبن شرب اللبن الذي في التكملة واللبن الذي يحب اللبن ) وأَلْبَنَ القومُ فهم لابِنُون عن اللحياني كثُرَ لَبَنُهم قال ابن سيده وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ التهذيب هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم ويقال نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم وفي حديث جرير إذا سقَطَ كان دَرِيناً وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر كأَنه يعطيها اللَّبَنَ من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن وجاؤوا يَسْتَلْبِنون يطلبون اللَّبنَ الجوهري وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه ورجل لابِنٌ ذو لَبَن وتامِرٌ ذو تمر قال الحطيئة وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَنْ نَكَ لابنٌ بالصَّيْفِ تامِرْ ( * قوله « وغررتني إلخ » مثله في الصحاح وقال في التكملة الرواية أغررتني على الإنكار ) وبَناتُ اللَّبنِ مِعىً في البَطْن معروفة قال ابن سيده وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن والمِلْبَنُ المِحْلَبُ وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ والمِلْبَنُ شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ واللَّوابنُ الضُّروعُ عن ثعلب والألْتِبانُ الارتضاع عنه أَيضاً وهو أَخوه بلِبان أُمِّه بكسر اللام ( * قوله « بكسر اللام » حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً ) ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه فإنه أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وأَنشد ابن سيده وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ واللِّبانُ بالكسر كالرِّضاعِ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ ( * قوله « تنازعا فيه إلخ » قال الصاغاني الرواية تنازعا منه ويروى رضاع مكان لبان ) وقال الأَعشى رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ وقال أَبو الأَسود غَذَته أُمُّه بلبانِها وقال آخر وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً عَلَيَّ ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ وابنُ لَبُون ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ الأَصمعي وحمزة يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ لَبُون والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ والجماعات بناتُ لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن وهو نكرة ويُعَرّف بالأَلف واللام قال جرير وابنُ اللَّبُونِ إِذا لُزَّ في قَرَنٍ لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وابن اللَّبون وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته قال ابن الأَثير وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ وقد علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان وكقوله تعالى تلك عَشَرةٌ كاملة وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة فقال ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد شرع له من الحق وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة الواجبة عليه وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات ولا يُنْكَرُ تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور وبَناتُ لَبُونٍ صِغارُ العُرْفُطِ تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل ولَبَّنَ الشيءَ رَبَّعَه واللَّبِنة واللبِّنْة التي يُبْنَى بها وهو المضروب من الطين مُرَبَّعاً والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ على فَعِلٍ وفِعْلٍ مثل فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ قال الشاعر أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا ( * قوله « أم أروخا » كذا بالأصل ) وأَنشد ابن سيده إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ قوله أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها والمِشْآةُ زَبيل يُخرَجُ به الطين والحَمْأَةُ من البئر وربما كان من أَدَمٍ والضَّرْسُ تَضْريسُ طَيّ البئر بالحجارة وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً إِلى الرَّوِيّ والذي أَنشده الجوهري إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِنْ قال ابن بري هو لسالم بن دارة وقيل لابن مَيّادَة قال قاله ابن دريد وفي الحديث وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار ويقال بكسر اللام ( * قوله « ويقال بكسر اللام إلخ » ويقال لبن بكسرتين نقله الصاغاني عن ابن عباد ثم قال واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب وألبنت المرأة اتخذت التلبينة واللبنة بالضم اللقمة ) وسكون الباء ولَبَّنَ اللَّبِنَ عَمِله قال الزجاج قوله تعالى قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا ومن بعد ما جئتنا يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين اللَّبِنِ فلما بُعث موسى عله السلام أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ والمِلْبَنُ قالَبُ اللَّبِنِ وفي المحكم والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ أَبو العباس ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ قال وهو مطوَّل مُرَبَّع وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ ابن سيده والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن ولَبِنَةُ القميص جِرِبّانُه وفي الحديث ولَبِنَتُها ديباجٌ وهي رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة ابن سيده ولَبِنَةُ القميص ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه وقال أَبو زيد لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة والتَّلْبِينُ حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ وهو اسم كالتَّمْتينِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض الحُزْن الأَصمعي التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمَرَّة من التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ وقوله مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه وقال الرِّياشي في حديث عائشة عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين قال يعني الحَسْوَ قال وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال يعني البَغِيضة ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ وقالت كان إِذا اشتكى أَحدٌ من أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه قال أَراد بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت قال عثمان التَّلْبينَة الذي يقال له السَّيُوساب ( * قوله « السيوساب » هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل عليها ) وفي حديث علي قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة قال ابن الأَثير هي بالكسر المِلْعَقة هكذا شرح قال وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار ويُنَزِّلُ عليه دقيق قال والأَول أَشبه بالحديث واللَّبَانُ الصدر وقيل وسَطُه وقيل ما بين الثَّدْيَينِ ويكون للإِنسان وغيره أَنشد ثعلب في صفة رجل فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ وأَشد أَيضاً يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ وقيل اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً وفي الصحاح اللَّبانُ بالفتح ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ وفي حديث الاستسقاء أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ ثم استعير للناس وفي قصيد كعب رضي الله عنه تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وفي بيت آخر منها ويُزْلِقُه منها لَبانٌ ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً ضَرَبَ لَبانَه واللَّبَنُ وجَعُ العُنق من الوِسادَة وفي المحكم وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت وقد لَبِنَ بالكسر لَبَناً وقال الفراء اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره أَبو عمرو اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً أَكثر وقوله أَنشده ثعلب ونحنُ أَثافي القِدْرِ والأَكلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ يقول نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة واللَّبْنُ الضربُ الشديد ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه بالكسر لَبْناً إِذا ضربه بها يقال لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ ولَبَنه بصخرةٍ ضربه بها قال الأَزهري وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ بالنون في الأَكل الشديد والضرب الشديد قال والصواب اللَّبْزُ بالزاي والنون تصحيف واللَّبْنُ الاسْتِلابُ قال ابن سيده هذا تفسيره قال ويجوز أَن يكون مما تقدم ابن الأَعرابي المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ واللُّبْنَى المَيْعَة واللُّبْنَى واللُّبْنُ شجر واللُّبانُ ضرب من الصَّمْغ قال أَبو حنيفة اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته وله حَرارة في الفم واللُّبانُ الصَّنَوْبَرُ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمن رواه كذلك قال ابن سيده ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك ابن الأَعرابي اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ التهذيب اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل يقال له عَسَلُ لُبْنَى قال الجوهري وربما يُتَبَخَّر به قال امرؤُ القيس وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا واللُّبانُ الكُنْدرُ واللُّبانة الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ يقال قَضَى فلان لُبانته والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ قال ذو الرمة غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ ومَجْلِسٌ لَبِنٌ تُقْضى فيه اللُّبانة وهو على النسب قال الحرث بن خالد بن العاصي إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ عند اللِّقاء وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ والتَّلَبُّنُ التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ قال ابن بري شاهده قول الراجز قال لها إِيّاكِ أَن تَوَكَّني في جَلْسةٍ عِنديَ أَو تَلَبَّني وتَلَبَّنَ تمكَّثَ وقوله رؤبة ( * قوله « وقول رؤبة فهل إلخ » عجزه كما في التكملة راجعة عهداً من التأسن ) فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّن قال أَبو عمرو التَّلبُّن من اللُّبانة يقال لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ الجوهري والمُلَبَّنُ بالتشديد الفَلانَج قال وأَظنه مولَّداً وأَبو لُبَيْنٍ الذكر قال ابن بري قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ قال وقد كناه به المُفَجَّع فقال فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي أُنادي يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ ونادَتْ غلْمَتي يا خَيْلَ رَبِّي أَمامَكِ وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ جبال وقول الراعي سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا قال ابن سيده يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبانِ قال ابن الأَعرابي قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة قال لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ وهو اسم جبل قال ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف ولُبْنَى اسم امرأَة ولُبَيْنَى اسم ابنة إِبليس واسمُ ابنه لاقِيسُ وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى وقول الشاعر أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُس قال هما موضعان
البَنَّة الريح الطيِّبة كرائحة التُّفّاح ونحوها وجمعُها بِنانٌ تقول أَجِدُ لهذا الثوب بَنَّةً طيِّبة من عَرْف تفاح أَو سَفَرْجَل قال سيبويه جعلوه اسماً للرائحة الطيبة كالخَمْطة وفي الحديث إن للمدينة بَنَّةً البَنَّة الريح الطيِّبة قال وقد يُطلق على المكروهة والبَنَّة ريحُ ...
البَنَّة الريح الطيِّبة كرائحة التُّفّاح ونحوها وجمعُها بِنانٌ تقول أَجِدُ لهذا الثوب بَنَّةً طيِّبة من عَرْف تفاح أَو سَفَرْجَل قال سيبويه جعلوه اسماً للرائحة الطيبة كالخَمْطة وفي الحديث إن للمدينة بَنَّةً البَنَّة الريح الطيِّبة قال وقد يُطلق على المكروهة والبَنَّة ريحُ مَرابِضِ الغنم والظباء والبقر وربما سميت مرابضُ الغنم بَنَّة قال أَتاني عن أَبي أَنَسٍ وعيدٌ ومَعْصُوبٌ تَخُبُّ به الرِّكابُ وعيدٌ تَخْدُجُ الأَرآمُ منه وتَكره بَنَّةَ الغَنمِ الذَّئابُ ورواه ابن دريد تُخْدِجُ أَي تَطْرَح أَولادَها نُقَّصاً وقوله معصوبٌ كتابٌ أَي هو وعيد لا يكونُ أَبداً لأَن الأَرْآم لا تُخْدِجُ أَبداً والذئاب لا تكره بَنَّة الغنم أَبداً الأَصمعي فيما روى عنه أَبو حاتم البَنَّة تقال في الرائحة الطيّبة وغير الطّيبة والجمع بِنانٌ قال ذو الرمة يصف الثورَ الوحشيّ أَبَنَّ بها عوْدُ المَباءَةِ طَيِّبٌ نسيمَ البِنانِ في الكِناسِ المُظَلَّلِ قوله عَود المباءَة أَي ثَوْر قديم الكِناس وإنما نَصَب النسيمَ لَمَّا نَوَّنَ الطيِّبَ وكان من حقه الإضافةُ فضارع قولَهم هو ضاربٌ زيداً ومنه قوله تعالى أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياء وأَمواتاً أَي كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ يقول أَرِجَتْ ريحُ مباءتنا مما أَصاب أَبعارَه من المطر والبَنَّة أَيضاً الرائحة المُنْتِنة قال والجمع من كل ذلك بِنانٌ قال ابن بري وزعم أَبو عبيد أَن البَنَّة الرائحة الطيّبة فقط قال وليس بصحيح بدليل قول عليّ عليه السلام للأَشْعث بن قَيْس حين خطَب إليه ابْنَتَه قُمْ لعنك الله حائكاً فَلَكَأَنِّي أَجِدُ منكَ بَنَّةَ الغَزْلِ وفي رواية قال له الأَشْعثُ بنُ قَيْس ما أَحْسِبُكَ عَرَفْتني يا أَمير المؤْمنين قال بلى وإني لأَجِدُ بَنَّة الغزل منك أَي ريح الغزل رماه بالحياكة قيل كان أَبو الأَشْعث يُولَع بالنِّساجة والبِنُّ الموضعُ المُنتِنُ الرائحة الجوهري البَنَّةُ الرائحة كريهةً كانت أَو طيبةً وكِناسٌ مُبِنٌّ أَي ذو بَنَّةٍ وهي رائحة بَعْر الظِّباء التهذيب وروى شمر في كتابه أَن عمر رضي الله عنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال هل شَرِبَ الجَيْشُ في البُنيات الصغار ( * قوله « في البنيات الصغار » وقوله « البنيات ههنا الأقداح إلخ » هكذا بالتاء آخره في الأصل ونسخة من النهاية وأورد الحديث في مادة بني وفي نسخة منها بنون آخره ) ؟ قال لا إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتداولُونه حتى يشربوه كلُّهم قال بعضهم البُنيات ههنا الأَقداحُ الصِّغار والإبْنانُ اللُّزومُ وأَبْنَنْتُ بالمكان إِبْناناً إذا أَقمْت به ابن سيده وبَنَّ بالمكان يَبِنُّ بَنّاً وأَبَنَّ أَقام به قال ذو الرمة أَبَنَّ بها عَوْدُ المباءةِ طَيِّبٌ وأَبي الأَصمعي إلا أَبَنَّ وأَبَنّتِ السحابةُ دامَتْ ولزِمَتْ ويقال رأَيت حيّاً مُبِنّاً بمكان كذا أَي مقيماً والتبنينُ التثبيت في الأَمر والبَنِينُ المتثبِّت العاقل وفي حديث شريح قال له أَعرابيّ وأَراد أَن يَعْجَل عليه بالحكومة تَبَنَّن أَي تثَبَّتْ من قولهم أَبَنَّ بالمكان إذا أَقام فيه وقوله بَلَّ الذُّنابا عَبَساً مُبِنّاً يجوز أَن يكون اللازمَ اللازق ويجوز أَن يكون من البَنَّة التي هي الرائحة المنتنة فإما أَن يكون على الفعل وإما أَن يكون على النسب والبَنان الأَصابع وقيل أَطرافها واحدتها بَناتةٌ وأَنشد ابن بري لعباس بن مرداس أَلا ليتَني قطَّعتُ منه بَنانَه ولاقَيْتُه يَقْظان في البيتِ حادِرا وفي حديث جابر وقتْل أَبيه يومَ أُحُد ما عَرَفْتُه إلا ببَنانه والبَنانُ في قوله تعالى بَلَى قادرين على أَن نُسوّيَ بَنانه يعني شَواهُ قال الفارسي نَجْعلُها كخُفّ البعير فلا ينتفع بها في صناعة فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله قد جَعَلَت مَيٌّ على الطِّرارِ خَمْسَ بنانٍ قانِئ الأَظفارِ فإنه أَضاف إلى المفرد بحسب إضافة الجنس يعني بالمفرد أَنه لم يكسَّر عليه واحدُ الجمع إنما هو كسِدْرة وسِدَر وجمعُ القلة بناناتٌ قال وربما استعاروا بناءَ أَكثر العدد لأَقله وقال خَمْسَ بنانٍ قانئِ الأَظفار يريد خمساً من البَنان ويقال بنانٌ مُخَضَّبٌ لأَن كل جمع بينه وبين واحده الهاءُ فإِنه يُوَحِّد ويذكَّرُ وقوله عز وجل فاضربوا فوق الأَعْناق واضربوا منهم كل بَنان قال أَبو إسحق البَنانُ ههنا جميعُ أَعضاء البدن وحكى الأَزهري عن الزجاج قال واحدُ البنان بَنانة قال ومعناه ههنا الأَصابعُ وغيرُها من جميع الأَعضاء قال وإنما اشتقاقُ البنان من قولهم أَبَنَّ بالمكان والبَنانُ به يُعْتَمل كلُّ ما يكون للإقامة والحياة الليث البنان أَطرافُ الأَصابع من اليدين والرجلين قال والبَنان في كتاب الله هو الشَّوى وهي الأَيدي والأَرجُل قال والبنانة الإصْبَعُ الواحدة وأَنشد لا هُمَّ أَكْرَمْتَ بني كنانهْ ليس لحيٍّ فوقَهم بَنانهْ أَي ليس لأَحدٍ عليهم فضل قِيسَ إصبعٍ أَبو الهيثم قال البَنانة الإصبعُ كلُّها قال وتقال للعُقدة العُليا من الإصبع وأَنشد يُبَلِّغُنا منها البَنانُ المُطرَّفُ والمُطرَّفُ الذي طُرِّفَ بالحنّاء قال وكل مَفْصِل بَنانة وبُنانةُ بالضم اسمُ امرأَة كانت تحتَ سَعْد بن لُؤَيّ بن غالبِ بن فِهْرٍ ويُنسَبُ ولدُه إليها وهم رَهْط ثابت البُنانيّ ابن سيده وبُنانةُ حيٌّ من العرب وفي الحديث ذكرُ بُنانة وهي بضم الباء وتخفيف النون الأُولى مَحِلة من المَحالّ القديمة بالبَصرة والبَنانة والبُنانة الرَّوْضة المُعْشِبة أَبو عمرو البَنْبَنة صوتُ الفُحْشِ والقَذَع قال ابن الأَعرابي بَنْبَنَ الرجلُ إذا تكلَّم بكلام الفحش وهي البَنْبنة وأَنشد أَبو عمرو لكثير المحاربيّ قد مَنَعَتْني البُرَّ وهي تَلْحانْ وهو كَثيرٌ عندَها هِلِمّانْ وهي تُخَنْذي بالمَقالِ البَنْبانْ قال البَنْبانْ الرديءِ من المنطق والبِنُّ الطِّرْق من الشحم يقال للدابة إِِِِِِِِِِِِِِِذا سَمِنتْ ركِبَها طِرْقٌ على طِرْقٍ ( * قوله « ركبها طرق على طرق » هكذا بالأصل وفي التكملة بعد هذه العبارة وبنّ على بنّ وهي المناسبة للاستشهاد فلعلها ساقطة من الأصل ) الفراء في قولهم بَلْ بمعنى الاستدراك تقول بَلْ واللّهِ لا آتيكَ وبَنْ واللّه يجعلون اللام فيها نوناً قال وهي لغة بني سعد ولغة كلب قال وسمعت الباهِلِيين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ قال ومن خَفيفِ هذا الباب بَنْ ولا بَنْ لغةٌ في بَلْ ولا بَلْ وقيل هو على البدل قال ابن سيده بَلْ كلمة استدراكٍ وإعلامٍ بالإضْراب عن الأَولِ وقولهم قام زيد بَلْ عَمْروٌ وبَنْ عَمْروٌ فإن النون بدلٌ من اللام أَلا ترى إلى كثرة استعمال بَلْ وقلَّة استعمال بَنْ والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقلِّ ؟ قال هذا هو الظاهر من أَمره قال ابن جني ولسْتُ أَدفعُ مع هذا أَن يكون بَنْ لغةً قائمة بنفسها قال ومما ضوعف من فائِه ولامِه بَنْبان غير مصروف موضع عن ثعلب وأَنشد شمر فصار َ ثنَاها في تميمٍ وغيرِهم عَشِيَّة يأْتيها بِبَنْبانَ عِيرُها يعني ماءً لبني تميم يقال له بَنْبان وفي ديار تميم ماءٌ يقال له بَنْبان ذكره الحُطيئة فقال مُقِيمٌ على بَنْبانَ يَمْنَعُ ماءَه وماءَ وَسِيعٍ ماءَ عَطْشان َ مُرْمل ِ يعني الزِّبْرِقان أَنه حَلأَه عن الماء