مَخَرَتِ السَّفينَةُ كمَنَع ونَصَرَ تَمْخَرُ وتَمْخُرُ مَخْراً ومُخوراً كمَنْعٍ وقُعودٍ : جَرَتْ تَشُقُّ الماءَ مع صَوت أَو استقبلَت الرِّيحَ في جَرْيِها وفي بعض النُّسَخ : جِرْيَتِها فهي ماخِرَةٌ ومَخَرَ السابحُ : شَقَّ الماءَ بيَدَيْهِ إذا سبَحَ . ومَخَرَ المِحْوَرُ القبِّ إذا أَكلَه فاتَّسعَ فيه نقله الصَّاغانِيّ . وفي التَّنزيل " وتَرى الفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ " يعني جَوارِيَ وقيل : المواخِرُ هي التي يُسمَعُ صوتُ جَرْيِها بالرِّياحِ قاله الفَرّاءُ . جمع ماخِرَة من المَخْر وهو الصَّوتُ أو التي تَشُقُّ الماءَ بجَآجِئها أي بمُقَدَّمِها وأَعلى صَدْرِها . والمَخْرُ في الأصل : الشَّقُّ يقال : مَخَرَت السَّفينةُ الماءَ إذا شَقَّتْهُ بصَدرِها وجَرَت قاله أَبو الهيثم : وقال أَحمد بن يحيى : الماخِرَة : السَّفينة التي تَمْخَرُ الماءَ أي تدْفَعُه بصدرِها أو المَواخِرُ هي المُقبِلَة والمُدْبِرَةُ بريحٍ واحدةٍ تراها كذلك . وامْتَخَرَهُ أي الشيءَ : اختارَهُ ويقال : امتَخَرَ القومَ إذا انتقَى خِيارَهم ونُخبتَهم قال الراجز :
" مِنْ نُخْبَةِ الناسِ الَّتي كانَ امْتَخَرْ و من ذلك امْتَخَرَ العظمَ إذا استخرجَ مُخَّهُ قال العجّاج :
" من مُخَّةِ الناسِ الّتي كانَ امْتَخَر و امْتَخَرَ الفرَسُ الرِّيحَ : قابلَها بأَنفِه ليكونَ أَرْوَحَ لنفسِهِ كاستمْخَرَها وتَمَخَّرَها قال الرّاجزُ يصف الذِّئْبَ :
يسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إذا لمْ يَسْمَعِ ... بمثلِ مِقراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ
وأَكثر ما يستعمل التمَخُّرُ في الإبل . ففي النَّوادر : تمَخَّرَت الإبلُ الرِّيحَ إذا استقبلَتْها واستَنْشَتْها . قلتُ : وقد استُعيرَ ذلك للناس ففي حديث الحارث بن عبد الله بن السّائبِ قال لنافِع بن جُبَيْرِ : من أَين ؟ قال : خرجتُ أَتَمَخَّرُ الرِّيحَ كأَنَّه أَرادَ : أَستنْشِقُها . ومَخَرَ الأَرْضَ كمَنَعَ مَخْراً : أَرْسَلَ في الصَّيف فيها الماءَ لِتَجودَ . وفي الأساس : لِتطيبَ فمَخَرَت هي أي الأرضُ كمَنَعَ أَيضاً كما يدلُّ عليه صريحُ ضبطِ المصنِّف وضبطَه ابن القطّاع بالمبنيِّ للمجهول وزاد : فهي مَمْخورَة : جادَتْ وطابَتْ من ذلك الماءِ . ومَخَرَ البيتَ يمخَره مَخراً : أَخذَ خِيارَ متاعِه فذهب به . ومَخَرَ الغُزْرُ بالضّمّ وسكون الزاي النَّاقةَ يَمْخَرُها مَخْراً إذا كانت غزيرةً فأَكْثرَ حلْبَها فجهِدَها ذلك وأَهزلَها . واليَمْخورُ بالفتح ويُضَمُّ على الإتباع : الطَّويلُ من الرِّجال ومن الجِمال : الطّويلُ الأَعناقِ . وعُنُقٌ يَمْخورٌ : طويلٌ وجَمَلٌ يَمْخورُ العُنُقِ : طويلُه . قال العجّاج يصف جملاً :
في شَعْشَعان عُنُقٍ يَمْخُورِ ... حابِي الحُيودِ فارِضِ الحُنْجورِ و الماخُورُ : بيتُ الرِّيبةِ ومَجْمَعُ أَهل الفِسْق والفَساد ومجلسُ الخَمَّارين ومنْ يلي ذلك البيتَ ويقودُ إليه أيضاً يسمَّى ماخُوراً معرَّب مَيْ خُور أي شارب الخَمْر فيكون تسمية المحل به مَجازاً أو عربيَّة من مَخَرَت السَّفينةُ إذا أَقبلَتْ وأَدبرَت سُمِّيَ لِتَرَدُّدِ الناس إليه فهو مَجاز أيضاً ج مَواخِرُ ومَواخيرُ ومن الثاني حديث زياد لمّا قدم البصرَة والياً عليها : ما هذه المَواخيرُ الشَّراب عليه حَرامٌ حّتّى تُسَوَّى بالأرضِ هَدْماً وإحراقاً ومن سجعات الأساس : لأَنْ تَطْرحك أهلُ الخير في المآخير خَيْرٌ من أنْ يُصَدِّرَكَ أَهل المواخير . وبناتُ مَخْر بالفتح : سحائبُ بيضٌ حِسانٌ رِقاقٌ منتصِباتٌ يأتينَ قُبُلَ الصَّيف وهنَّ بناتُ المَخْرِ . قال طَرَفَةُ :
كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كمَا ... أَنْبَتَ الصَّيفُ عَساليجَ الخَضِرْ وكُلُّ قطعةٍ منها على حِيالِها بَناتُ مَخْرٍ قال أبو علي الفارسيّ : كان أبو بكر محمد بن السَّريّ يشتقّ هذا من البخار فهذا يدلُّكَ على أنَّ الميمَ في مَخْرٍ بدل من الباء في بَخْر قال : ولو ذهب ذاهبٌ إلى أنَّ الميمَ في مَخر أَصلٌ أَيضاً غير مُبدَلَة على أن تجعَله من قوله عزّ اسمُه " وتَرى الفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ " وذلكَ أنَّ السَّحابَ كأَنَّها تَمْخَرُ البحرَ لأَنَّها فيما يَذْهب إليه عنه تنشأُ ومنهُ تبدأُ لكان مُصيباً غيرَ مُبْعدٍ ألا ترى إلى قول أبي ذُؤَيْب :
شَرِبْنَ بماءِ البحرِ ثمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُحَجٍ خُضْرٍ لهُنَّ نَئيجُهذه عبارة أبي علي بنصّها . وقد أَجحفَ شيخُنا في نقلِها وقال بعد ذلك : قلتُ : البيتُ من شواهد التوضيح وقد أَنعَمْتُه شرحاً في إسفار اللِّثام والشاهد فيه استعمالُ مَتَى بمعنى مِنْ . والأصالةُ في الباءِ ظاهرةٌ في قوله الآتي : والمَخْرَةُ : ما خَرَجَ من الجَوفِ من رائحَةٍ خبيثةٍ . ولم يتعرَّضوا لهُ فتأَمَّلْهُ . قلتُ : والمَخْرَةُ هذه نقلها الصَّاغانِيّ في التكملة والزّمخشريّ في الأساس وزاد الأَخيرُ : وفي كلِّ طائر ذفر المخْرة . ولم يتعرَّض لها صاحب اللسان . والمَخْرَةُ مُثلَّثةً : الشيءُ الذي تختارُه والكسرُ أَعلى وهذا مخْرة المال أي خِيارُه . والمَخيرُ على فعِيل : لَبَنٌ يُشابُ بماءٍ نقله الصَّاغانِيّ . وفي الحديث : " إذا أَرادَ أَحدُكم البَوْلَ فلْيَتَمَخَّر الرِّيحَ " أي فلينظُر من أين مَجراها فلا يستقبِلَها كي لا تَرُدَّ عليه البولَ ويتَرَشَّشَ عليه بولُه ولكن يستدْبِرُها . وفي لفظٍ آخر : استمْخِروا رواه النَّضْرُ بنُ شُمَيْل من حديث سُراقة ونصَّه : إذا أَتيتُم الغائطَ فاسْتَمْخِروا الرِّيحَ " أي اجعلوا ظهورَكُم إلى الرِّيحِ عند البول كأنَّه هكذا في سائر النُّسخ وفي النِّهاية لابن الأَثير : لأَنَّه إذا وَلاّها فكأَنَّه قد شقَّها بظهرِه فأَخَذتْ عن يمينه ويساره . وقد يكونُ استقبالُها تَمَخُّراً كامْتِخارِ الفَرَسِ الرِّيحَ كما تقدّم غير أنَّه في الحديث استدبار . قلت : الاستدبارُ ليس معنىً حقيقيّاً للتمَخُّر كما ظنَّه المصنِّف وإنَّما المراد به النَّظَرُ إلى مَجرى الرِّيح من أين هو ثمَّ يُستَدْبَر وهو ظاهرٌ عند التأَمُّلِ الصادقِ . ومَخْرَى كَسَكْرَى : وَادٍ بالحجاز ذو حُصونٍ وقُرىً . ومما يستدرك عليه : مَخَرَ الأَرضَ مَخْراً : شَقَّها للزِّراعة . ومَخَرَ المَرأَةَ مَخْراً : باضَعَها . وهذه عن ابن القطّاع وفي الحديث : " لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشّامَ وتَخوضُه . وتجُوس خِلالَه وتتمكَن فيه . فشبَّهه بمَخْرِ السَّفينةِ البَحْرَ . وتَمَخَّرت الإبلُ الكلأَ إذا استقبلَتْها كذا في النوادر . وبعضُ العرب تقولُ : مَخَرَ الذِّئبُ الشّاةَ إذا شَقَّ بطنَها . كذا في اللسان
خُجَسْتَةُ بضَمِّ الخاءِ وفَتْحِ الجِيمِ وقد تكسر وسُكونِ السِّينِ المهملة وآخره مُثَنَّاةٌ فوقيَّة : أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان والصّاغانيُّ . وهو اسْم نِساءٍ أَصْفَهانِيّاتٍ من رُواةِ الحَدِيثِ وهي لفظة أَعْجَمِيَّةٌ معناها المُبَارَكَة . وخُجُسْتَانُ : قريةٌ بجبال هَرَاةَ منها أَحمدُ بْن عبدِ اللهِ المُتَغَلِّب على خُراسانَ سنة 262 خ ر ت
الخَرْتُ بالفتح ويُضَمُّ : الثَّقْبُ في الأُذنِ والإِبْرَةِ والفَأْسِ وغَيْرِها والجَمْع : أَخْرَاتٌ وخُرُوتٌ . وفَأْسٌ فِنْدَأْيَةٌ : ضَخْمةٌ لها خُرْتٌ وخراتٌ وهو خَرْقُ نِصَابِها . وفي حدِيث عَمْرِو بنِ العاصِ أَنّه قال لمّا احْتُضِرَ : " كَأَنَّمَا أَتَنَفَّسُ من خرْتِ إِبْرَةٍ " أَي : ثَقْبِهَا . الخُرْت ضِلَعٌ صَغِيرَةٌ وفي نُسَخٍ : صَغيرٌ عندَ الصَّدْرِ وجَمْعُهُ أَخْراتٌ وقال طَرَفَةُ :
وَطَيُّ مَحالٍ كالْحَنِيّ خُلُوفُهُ ... وأَخْراتُهُ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ قال اللَّيثُ : هي أَضلاعٌ عندَ الصّدْر مَعاً واحدُها خُرْتٌ . وخَرَتَ الشَّيْءَ : ثَقَبَ . يُقَالُ : جَملٌ مَخروتُ الأَنفِ . المَخْرُوتُ أَصْلَه : المَثْقُوبُ ثم اسْتُعْمِل في المَشْقُوقِ الأَنْفِ أَو الشَّفَةِ خُصُوصاً . الخِرِّيتُ كسِكِّيتٍ : الدَّلِيلُ الحاذِقُ بالذّال المُعْجَمة . وفي الحديث : " استأْجَر رجُلاً من بَني الدِّيلِ هادِياً خِرِّيتاً " . الخِرِّيتُ : الماهرُ الّذي يَهتدِي لأَخْراب المَفَاوِز وهي طُرُقُها الخَفِيفَةُ ومَضَايِقُهَا . وقيل : أَراد أَنّه يهتدي في مِثْل ثَقْبِ الإِبْرة من الطريق وعَزَاه في التَّوشيح للأَصمعيّ وقال شَمِرٌ : دليلٌ خِرِّيتٌ بِرِّيتٌ إِذا كان ماهراً بالدَّلالة مأْخوذٌ من الخُرْت وإِنما سُمّي خِرِّيتاً لِشَقِّهِ المفازَةَ والجمع الخَرارِتُ ؛ وأَنشد الجوهريُّ لِرُوْبَةَ :
" يَغْبَى على الدَّلاَمِزِ الخَرارِتِ هكذا في نسخ الصَّحاح والّذِي بخطّ الأَزهريّ في كتابه : يَعْيَا . والخَرَاتَانِ بالفتح : نَجْمَانِ من كَواكبِ الأَسَد بينَهما قَدْرُ سَوْطٍ وهما كَتِفَا الأَسَدِ وهَمَا زُبْرَةُ الأَسَدِ قيل : سُمِّيا بذلك لنُفوذِهما إِلى جَوف الأَسَدِ . وظاهِرُ كلامِ المصنَّف أَنّهما فَعَالانِ بِنَاءً على أَنّ التّاءَ أَصلية . وحكاه كُرَاع في المُعْتَلّ وأَنشد :
" إِذا رَأَيْتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ
" جَبْهَتَهُ أَو الْخَرَاةَ والكَتَدْ
" بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ ففَسَدْ
" وطابَ أَلْبانُ اللِّقَاحِ فبَرَدْ قال ابنُ سِيدَهْ : فإِذا كان كذلك فهو من خري أَو من خرو وتَبِعَهُ المصنِّف هُنَاك أَيضاً . وسأَل الزَّجّاجُ ثَعْلَباً عنهما فقال له : يقولُ ابنُ الأَعرابيّ : هُمَا كَوكبانِ من كَواكبِ الأَسَدِ . ويقول أَبو نَصْرٍ صاحِبُ الأَصمعيّ : كوكبانِ في زُبْرَة الأَسَد أَي وَسَطِه . والّذِي عندي أَنّهما كَوكبانِ بعدَ الجَبْهَةِ والقَلْب فأَنْكَر الزَّجّاج ذلك وقال : إِذًا أَقُولُ إِنّهما كوكبانِ في مَنْخِرِ الأَسَد من خَرْتِ الإِبرةِ وهو ثَقْبُها . فقال ثعلب : هذا خطأٌ ؛ لأَنّ خَرات ليس من الخُرْت . وقال : هما خَراتانِ لا يَفترقانِ . فقال له : بل خراةٌ كحَصاةٍ . فدفع ذلك . قال : فقد قيل يومٌ أَرْوَنانٌ من الرَّنَّة يُرادُ به الشِّدَّة فقال : هذا يقوله ابن الأَعْرَابيّ هو غَلطٌ ؛ لأَنه من الرّون وهو ماءُ الرَّبْل لأَنَّه إِذا شُرِب قتل فأُريدَ يومٌ شديدٌ كشدّة هذا . فقال لثعلب : فأَعْطِنا في أَيّهما كما قلتَ حُجَّةً . فأَنشد الأَبيات المتقدّمة الّتي فيها
" جَبْهَته أَو الخَراتَ الكَتَدْفيدلّ هذا على أَنّهما ليسا في المَنْخِر . فقال الزَّجّاج : أَعْطِني الكتابَ الذي فيه هذا فغضب ثعلبٌ . قال أَبو بكر . فلقيت الزَّجّاج في غدِ ذلك اليومِ فحدّثني بأَمرِ المَجْلِس فقلت له : فأَنْت تقول حَصاةٌ وحَصًى وحَصَيَاتٌ فتقول : خراةٌ وخَرًى وَحرَياتٌ . فأَمْسَكَ . جئتُ إِلى ثعلبٍ فحدَّثته بذلك فسُرَّ به . قاله شيخنا . وسيأْتي البحث عليه في المعتلّ . والمَخْرَتُ كمَقْعَد : الطَّرِيقُ المسْتقِيمُ البَيِّنُ والجمع مَخارِتُ . وسُمِّي مَخْرَتاً لأَنّ له مَنْفَذاً لا يَنسدُّ على مَنْ سلَكَه وسُمّي الدليلُ خِرِّيتاً لأَنّه يَدُلُّ على المَخْرَت . والأَخْراتُ : الحَلَقُ في رُؤُوسِ النُّسُوعِ كالخُرْتِ بالضمِّ والخُرَتِ بضَمٍ ففتح ؛ والأَخْراتُ : جمعُ الجَمْعِ والواحِدَةُ خُرْتةٌ بالضمِّ وهو الحَلْقَة الّتي فيها النِّسْعَة وهذا الّذي ضَبطْناه هو الصّحيحُ . ومنهم من ضبطَ الأَوّلَ والثّالث بالفتح وهو خطأٌ . وخِرْتُ بِرْتُ بكسْرِ الخاءِ اسمانِ جُعِلا اسماً واحداً : د بالرُّومِ يقولُه العَوامُّ : خربوت . وضبطه عبدُ البَرِّ بنُ الشّحْنَة بالفتح وقال : هو حِصْنٌ يُعرَف بحِصْن زِياد في أَقصَى دِيارِ بَكْرٍ بينه وبين مَلطْيَةَ مَسِيرَةُ يَومَيْن وبينهما الفُرات ويُنسَب إِليه جماعة . وذِئبٌ خُرْتٌ بالضَّمِّ : أَي سَرِيعٌ وكذلك الكلبُ أَيضاً . وخَرْتَةُ بالفتْح فالسّكون : فرَسُ الهُمَامِ هكذا في اللٍّسان . وممّا يُستدرك عليه : أَخْرَاتُ المَزادَةِ : عُرَاها واحدُها خُرْتَةٌ فكأَنَّ جَمْعه إِنّما هو على حذف الزائد الّذي هو الهاءُ . وفي التّهذيب : في المَزادة أَخْراتُها وهو العُرَى بينها القصَبةُ الّتي تُحْمَلُ بها . قال أَبو منصور : وأَخْرابُ المَزادَةِ الواحِدَةُ خُرْبَةٌ وكذلك خُرْبَةُ الأُذُن بالباءِ وغلامٌ أَخْرَبُ الأُذُنيْنِ . قال : والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَديد من الفأْسِ والإِبرة ؛ والخُرْبة بالباءِ في الجِلْدة . وقال أَبو عمرٍو : الخُرْتةُ : ثَقْبُ الشَّغِيزَة وهي المِسَلَّةُ . قال ابنُ الأَعرابيّ : وقال السَّلُوليّ : رَادَ خُرْتُ القومِ : إِذا كانوا غَرِضِينَ بمَنْزِلِهم لا يَقِرُّونَ . ورادَتْ أَخْراتُهم ؛ وهو كقول الأعْشى :
وإِنِّي وجَدِّك لَوْ لَمْ تَجِئْ ... لقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ إِلاّ انْتِظارَا وفي الأَساس : من المجاز : قَلِقَ خُرْتُ فُلانِ : فَسدَ أَمرُه . وعن الكِسائيّ : خَرَتْنَا الأَرْضَ : إِذا عَرَفْناها ولَمْ تَخْفَ علينا طُرُقُها . وفي التهذيب في ترجمة خرط : وناقَةٌ خَرّاطَةٌ وخَرَّاتَةٌ : تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ على وَجْهها ؛ وأَنشد :
" يَسُوقُها خَرّاتَةً أَبُوزَا
" يَجْعَلُ أَدْنَى أَنْفِها الأًمْعُوزا وفي المُعْجَم : الأُخْرُوتُ : مِخْلافٌ باليَمَن . عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ عليه أَوْ من الخُرْتِ وهو الثَّقْب . انتهى
الخَرِيرُ : صَوْتُ المَاءِ نقله الجَوْهَرِيّ والرِّيحِ نقله الصَّغانِيّ والعُقَابِ إِذا حَفَّتْ قال اللَّيْث : خَرِيرُ العُقَاب : خَفِيفُه كالخَرْخَرِ قال : وقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخرِير في القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على الخَرْخَرَة . وأمَّا في الماءِ فلا يُقال إلا خَرْخَرَة يَخُّر بالكسْر ويَخُرُّ بالضَّمّ فهو خَارّ مكذَاٌ في المُحْكَم . فقَولُ شيخُنا : الوَجْهانِ إنَّما ذَكَرهُما أثِمَّةُ الصَّرفْ في خَرَّ بمعنَى سَقَطَ وأمَّا في الصَّوتِ وغَيْرِه فلا غيرُ جَيِّد كما لا يَخْفَى
وفي التَّهْذِيب : ويُقَال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً خَرَّ يَخِرّ . وقال ابن الأعرابِيّ : خَرَّ الماءُ يَخِرّ بالكسر خَرّاً إذا اشْتَدَّ جَرْيُه . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس : " مَنْ أدْخَلَ أُصْبُعَيْه في أُذُنِيْه سَمعَ خَرِير الكَوْثَر " . خَرِيرُ الماءِ : صَوْتُه أرادَ مِثْلَ صَوت خَرِيرِ الكَوْثر . الخَرِيرُ : غَطِيطُ النَّائِمِ وقد خَرَّ الرَّجُل في نَوْمِه : غَطَّ وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ كالخَرْخَرَةِ يقال : خَرَّ وخَرْخَرَ . والخَرْخَرَةَ أيضاً : صَوتُ المُخْتَنِق وسُرْعَةُ الخَرِيرِ في القَصَب الخَرِيرُ : المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن يَتْقادُ ج أَخِرَّةٌ قال لَبيد :
بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها . والعامّة تَقُولك بأَحِزَّة بالحَاءِ المهملة والزَّاي وهو مَذْكُور في موضعه وإِنَّما هو بالخاءِ . الخَرِيرُ : ع باليَمَامَةِ من نَوَاحِي الوَشْم يَسْكُنه عُكْلٌ . والخَّرُّ : السُّقُوطُ وأَصلُه سُقُوطٌ يثسمَع معه صَوْتٌ كما قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق ثم كَثُرَ حتَّى استُعمِل في مُطْلَق السُّقُوط يقال : خَرَّ البِنَاءُ إِذا سَقَطَ كالخُرُورِ بالضَّمِّ . وفي حَدِيثِ الوُضُوءِ " إِلاَّ خَرَّت خَطَايَاه " أَي سَقَطَتْ وذَهَبَتْ . وخَرَّ للِه ساجِداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سَقَط أَو الخَرُّ هو الهُوِىُّ مِنْ عُلْو إِلى سُفْل ومنه قولُه تَعالى " فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ " يَخِرّ بالكَسْر على القياس وَيخُرُّ بالضَّمّ على الشُّذُوذِ . الضَّمُّ عن ابن الأَعرابِيّ وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ بالضَّمّ : صَوَّتَ في انحِدارِه . وخَرَّ الرَّجُلُ وغيره من الجَبَل خُرُوراً . وخَرَّ الحَجَر إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط من عُلْوٍ كذا في التَّهْذِيب . الخَرُّ : الشَّقُّ يقال : خَرَّ الماءُ الأَرضَ خَراً إِذا شَقَّها
الخَرُّ : الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لا يُرَفُ . يقال : خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان وهم خَارُّونَ . الخَرُّ : المَوْتُ وذِلكَ لأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ . وفي الحَدِيث : " بَايَعْتُ رسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَن لا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً " . معناه أَن لا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام . وسُئلِ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذا فَقال : إِنَّمَا أَرادَ أَن لا أَقَعَ في شَيْءٍ من تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمتُ بِها مُنْتَصِباً لها :
قُلْتُ : والحَدِيث مَرْويٌّ عن حَكِيم بنِ جِزَام وفيه زِيادَة " فَقال النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم : أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتَ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً " . وقال الفَرَّاءُ : مَعْنَى قَوْلِ حَكِيم بنِ جِزَام : أَن لا أَغْبِنَ ولا أُغْبَنَ . وخَرَّ المَيتُ يَخِرّ خَرِيراً فهو خَارٌّ وقوله تعالى " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنّ " : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ وبمعَنى مَاتَ . الخُرُّ بالضَّمِّ : اللَّهْوَةُ وهو فَمْ الرَّحَى حَيْثُ تُلْقِي فيه الحِنْطَةَ بيَدِك كالخُرِّيِّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَة . قال الراجز :
" وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
" وأَلْهِ في خُرِّيِّها
" تُطعِمْك من نَفِيِّهَا . النَّفِيُّ بالفاءِ : الطَّحِين . وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بها الرَّحَى . وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغانِيّ فقال : هو غَلطٌ إِنَّمَا اللَّهْوة ما يُلقِيه الطَّاحِنُ في فَمِ الرَّحَى وسَيَأْتِي في المُعْتَلّ . الخُرُّ : حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ صُفَيْراءُ فيها عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ . قال أَبو حَنِيفَة : هي فَارسية . الخُرُّ : أَصْلُ الأُذُنِ في بَعْضِ اللُّغات . يقال : ضَرَبَه على خُرِّ أُذُنِه نَقَله ابنُ دُرَيد . الخُرُّ : اسمُ ما خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ وشَقَّه ج خِرَرَةٌ مثَال عِنَبَة . وبهَاءٍ يَعْقُوبُ بْنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ الخُرِّيّ من أَهْل فارِسَ وهو ضَعِيفٌ . وقال الدراقُطْنّي : لم يَكُن بالقَوِيّ في الحَديثِ حَدَّثَنا عنه أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنَ سَهْل وهو يَرْوِي عن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة . أَبُو نَصْر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ مُحَدِّثٌ حَدَّث عن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره الأَمِيرُ . أبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة وبَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بنُ عَضُدِ الدَّوْلة البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ
والخَرَّارَةُ مُشَدَّدَةً : عُوَيْدٌ نحو نصْف النَّعْل يُوثَقُ بخَيْط ويُحِرَّك والذي في الأُصول : فيُحَرَّك الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ هكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة أي ذلك العُوَيْد وفي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة أي تلْك الخَرَّارةُ كما وقع مُصَرَّحاً في بَعْضِ الأُصُول . الخَرَّارةُ : طائِرٌ أعْظَمُ من الصُّرَدِ وأغْلَظُ على التَّشْبِيه بِذلك الصَّوْت ج خَرَّارٌ وقيل الخَرَّارُ واحِدٌ وإلَيْه ذَهَب كُراع . الخَرَّارَةُ : ع بالكوفة قُرْبَ السَّيْلَحِين وفي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة . الخَرَّار بلا هاءٍ : ع قُرْبَ الجُحْفَةِ بَعَث إليه رَسُولُ الله صلَى الله علبه وسلَم سَعْدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ
والخِرَّيَانُ كصلِّيَان أي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسًورة : الجَبَانُ فِعْلِيانٌ من خَرَّ إذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة عن أبِي عَلِيّ . والخَرْخَارُ بالفَتْح : المَاءُ الجارِي جَرْياً شَدِيداً . والخُرْخُورُ بالضَّمّ : النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ والجمع خَرَاخِرُ . قال الرَّاعي :
خَرَاخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعي السِّجَالاَالخُرْخُورُ أيضاً : الرَّجُلُ النَّاعِمُ في طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه وقد خَرَّ الرَّجُلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ عن ابنِ الأَعرابِيّ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ ولا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قال كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كان أَحسن والخَرُورُ كصَبُورُ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ وه مَعِيبٌ ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه . الخَرُورُ : بخُوارَزْمَ بنواحي سَاوَكَان منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْنَ الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ . وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ بالكَسْر فِيهما : ضَعِيفَةٌ من خَرَّ البِنَاءُ إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ . والّذِي في التَّكْملة سَاقٌ خِرْخِرىّ وخِرْخِرَى : ضَعِيفٌ . والخَرْخَرَةُ : صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه . يُخَرْخِر خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً . ويقال لصَوْتِه الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط . الخَرْخَرَةُ : صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً كالخَرُورِ هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور . وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً يقال : هِرَّة خَرُورٌ إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِيرِ في نَوْمِها ويقال : للهِرَّة خَرُوررٌ في نَوْمِهَا
وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ وقيل : هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ . وقال الجَعْدِيّ :
" فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا . والانْخِرَارُ . الاسْتِرْخَاءُ وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ . والخُرَيْرِيُّ كزُبَيْرِيّ مَنْهَلٌ بأَجَإٍ لبَنِي طَيِّء وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن . يقال : ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه أَي أَسْقَطَه هكذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه : وضَرب يدََه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا أي أسْقطَها عن يَعْقُوب . ومما يسْتَدْرَك عليه : له عَيْنٌ خَرَّارَة في أرْضٍ خَوَّارَة . أوْرَدَه في الأَساس وفَسَّره ابْنُ الأعْرابيّ فقال : الخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَة سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِها وهو صَوْتُه . وفي حَدِيث قُسّ : " وإذا أنَا بِعَيْن خَرَّارَة " أي كَثِيرة الجَرَيَانِ
قلت : وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمع فيها النَّجاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إلى البَحْرِ وغَيْره . ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة وهي الدَّوّامَة . وفي اللّسان : ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ وهُو حِكايَةُ صَوْتِها : خَرْخَرْ ومن المَجاز : خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب إذا أتَوا . والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادي إلى القُرَى أي يَسْقُطُون . وخَرَّ القَوْمُ : جَاءُوا من بَلَد إلى آخَرَ وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ . وخَرُّوا أيضاً : مَرُّوا وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك . وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ وهو مَجَازٌ وكذا قَوْلهم : عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان . وخَرِرْتُ عن يَدِي : خَجِلْتُ وهو كِنَايَة . وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر . قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : " خَرِرْتَ من يَدَيْك " . والخَرَّارَة : القَوُم المَارَّة . وخُرَّ بالضّمّ مَبْنِيّاً للمَجْهُول إذا أُجْرِيَ عن ابْنِ الأعْرابِيّ
" ورَجل خَارٌّ : عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة . وخُرْخُرُ كهُدْهُد : ناحِيَةٌ بالرُّوم . والخُرُّ بالضّمّ : ماءٌ بالشَّام لكَلْب بالقُرب من عَاسِم . وابن خُرِّينَ بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعرُ تُوفِّيَ سنة 596 ، ترجمة ابنُ النَّجَّار في تاريخه