المَقْلُ : النَّظَرُ مَقَلَهُ بعَينِه يَمْقُلُه مَقْلاً : نظَرَ إليه قال القُطامِيُّ :
ولَقَدْ يَروعُ قُلوبَهُنَّ تَكَلُّمي ... ويَروعُني مُقَلُ الصُّوارِ المُرْشِقِ
ويُقال : ما مَقَلَتْهُ عَيني منذُ اليَومِ وحكى اللِّحيانِيُّ : ما مقَلَتْ عيني مثلَه مَقلاً أَي ما أَبْصَرَتْ ولا نظَرَتْ وهو فَعَلَتْ من المُقْلَةِ . المَقْلُ : الغَمْسُ مقَلَهُ في الماءِ مَقْلاً : غمَسَهُ وغَطَّهُ ومنه حديث الذُّبابِ : " فامْقُلوهُ " قال أَبو عبيدة : أَي فاغْمِسوهُ في الطَّعامِ أَو الشَّرابِ . المَقْلُ : الغَوْصُ في الماءِ وقد مَقَلَ فيه يَمْقُلُ مَقْلاً : غاصَ . المَقْلُ : ضَرْبٌ من الرَّضاعِ قال الأَزْهَرِيّ : وكأَنَّه مَقلوبُ المَلْقِ . المَقْلُ : أَسْفَلُ البِئرِ يُقال : نَزَحْتُ الرَّكِيَّةَ حتّى بلَغْتُ مَقْلَها . المَقْلُ : أَن يخافَ الرَّجُلُ على الفَصيلِ من شُرْبِهِ اللَّبَنَ فيَسْقِيَه في كَفِّهِ قليلاً قليلاً . قال شَمِرٌ : قال بعضُهُم : لا يُعرَفُ المَقْلُ : الغَمْسُ ولكنَّ المَقْلَ : أَنْ يُمْقَلَ الفَصيلُ الماءَ إذا آذاهُ حَرُّ اللَّبَنِ فيُوجَرَ الماءَ فيكونُ دواءً والرَّجُلُ يَمرَضُ فلا يَسمَع فيُقال : امْقُلوهُ الماءَ واللَّبَنَ أَو شيئاً من الدَّواءِ فهذا المَقْلُ الصَّحيحُ وقال أَبو عُبيدٍ : إذا لمْ يَرْضَعِ الفَصيلُ أُخِذَ لِسانُهُ ثمَّ صُبَّ الماءُ في حَلْقِهِ وهو المَقْلُ ورُبَّما خرَجَ على لسانِه قُروحٌ فلا يَقدِرُ على الرَّضاعِ حتّى يُمْقَلَ . المُقْلُ بالضَّمِّ : الكُنْدُرُ الذي يتَدَخَّنُ به اليَهودُ وحَبُّهُ يُجْعَلُ في الدَّواءِ قاله اللَّيثُ . وهو صَمْغُ شجرَةٍ شائكَةٍ كشَجَرِ اللُّبانِ ومنه هِندِيٌّ وعربِيٌّ وصِقِلِّيٌّ وقال أَبو حنيفَةَ : هو الذي يُسَمَّى الكُور أَحْمَرُ طَيِّبُ الرّائِحَةِ أَخبرني بعضُ أَصحابِ عُمانَ أَنَّه لا يعلَمُه نبتَ شجرةٍ إلاّ بجَبَلٍ من جِبالِ عُمانَ يُدعى قَهوان مُطِلٌّ على البحرِ والكُلُّ نافِعٌ للسُّعالِ ونَهْشِ الهوامِّ والبواسيرِ وتنقِيَةِ الرَّحِمِ وتسهيلِ الوِلادَةِ وإنزالِ المَشيمَةِ وحَصاةِ الكُلْيَةِ والرِّياحِ الغليظَةِ مُدِرٌّ باهِيٌّ مُسَمِّنٌ مُحَلِّلٌ للأورامِ . والمُقْلُ المَكّيُّ : ثَمَرُ شَجَرِ الدَّوْمِ الشَّبيه بالنَّخْلَةِ في حالاتها يُنضَجُ ويُؤْكَلُ خَشِنٌ قابِضٌ بارِدٌ مُقَوٍّ للمعِدَةِ . والمُقْلَةُ بالضَّمِّ : شَحمَةُ العَينِ الَّتي تَجْمَعُ البياضَ والسَّوادَ وفي بعض نُسَخِ الصحاحِ : تَجْمَعُ السَّوادَ والبَياضَ . أَو هي السَّوادُ والبَياضُ الذي يدورُ كُلُّه في العَيْنِ . أَو هي الحَدَقَةُ عن كُراعٍ وقيل : هي العينُ كُلُّها وإنَّما سُمِّيَتْ مُقْلَةً لأَنَّها تَرمي بالنَّظَرِ والمَقْلُ : الرَّمْيُ والحَدَقَةُ : السَّوادُ دونَ البَياضِ قال ابنُ سِيدَه : وأَعرِفُ ذلكَ في الإنسانِ وقد يُستعمَلُ في النّاقَةِ وأَنشدَ ثعلَبٌ :
مْنَ المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بعدَما ... يُرى في فُروعِ المُقْلَتَيْنِ نُضوبُ ج : مُقَلٌ كصُرَدٍ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : فُلانٌ كُلَّما دَوَّرَ القلمَ نَوَّرَ المُقَلَ وحَلَّى العُقولَ وحَلَّ العُقَل . المَقْلَةُ بالفتح : حَصاةُ القَسْمِ بفتح القاف وسكونِ السّينِ : تُوضَعُ في الإناءِ وفي الصِّحاحِ : الّتي تُلْقَى في الماءِ لِيُعرَفَ قدْرُ ما يُسْقَى كُلُّ واحِدٍ منهُم وذلكَ عند قِلَّةِ الماء في المَفاوِزِ وفي المُحكَمِ : إذا عُدِمَ الماءُ في السَّفَرِ ثمَّ يُصَبُّ عليه من الماءِ قَدْرُ ما يَغْمُرُ الحَصاةَ فيُعْطَى كُلٌّ منهُم سهمَه وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لِيَزيدَ بنِ طُعْمَةَ الخَطْمِيِّ وفي العُبابِ الجُعْفِيّ قالَ : وجَدْتُه في شِعْرِ الكُمَيْتِ وهو بَيتٌ يتيمٌ :
قَذَفوا سَيِّدَهُمْ في وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المُقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْومَقَلَها مَقْلاً : أَلْقاها في الإناءِ وصَبَّ عليها ما يَغمُرُها من الماءِ . قَوْلُهُ : هذا خَيْرٌ إلى آخِرِه مأْخُوذٌ من حديث عبد الله بنِ مَسعودٍ رضي الله تعالى عنه أَنَّه قال في مَسْحِ الحَصا في الصَّلاةِ : " مَرَّةً وترْكُها خَيْرٌ من مائةِ ناقَةٍ لِمُقْلَةٍ " بالضَّمِّ قال أَبو عبيدٍ : أَي تركُها خيرٌ من مائةِ ناقَةٍ تَختارُها بعينِكَ ونَظَرِكَ كما تريدُ قال : وقال الأَوزاعِيُّ : ولا يُريدُ أَنَّه يَقتَنيها ويُروى من حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما : كُلُّها أَسْوَدُ المُقْلَةِ أَي كُلُّ واحِدٍ منها أَسْوَدُ العَيْنِ . وتَماقَلا : إذا تَغاطّا في الماءِ ومنه حديث عبد الرّحمن وعاصِمٍ : يَتماقَلانِ في البَحرِ ويُروَى يَتَماقَسانِ . وامْتَقَلَ : غاصَ في الماءِ مِراراً . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : قال أَبو داوُد : سمعتُ أَبا العزاف يقول : سَخِّنْ جَبينَكَ بالمُقْلَةِ شبَّه عين الشَّمسِ بالمُقْلَة . ورَجُلٌ مُقَلَةٌ كهُمَزَةٍ : يُكْثِرُ المَقْلَ . وماقَلَهُ مُماقَلَةً : غامَسَهُ . وانْغَمَسَ بالماءِ حتّى جاءَ بالمَقْلِ معهُ أَي بالحَصا والتُّرابِ . ومَقْلَةُ الرَّكِيَّةِ : أَسْفَلُها . وحكى ابنُ بَرِّي عن عليِّ بن حَمْزَة : يقال : في حَصاةِ القَسْمِ : مَقْلَةٌ ومُقْلَةٌ بالفَتْح والضمِّ شُبِّهتْ بمُقْلَةِ العَين ؛ لأنّها في وسَطِ بَياضِ العَيْن وأنشدَ بيتَ الخَطْميِّ هكذا ومنه حديثُ عليٍّ : لم يَبْقَ منها إلاّ جُرْعَةٌ كجُرعةِ المَقْلَة هي بالفَتْح : حَصاةُ القَسْمِ وهي بالضَّمّ : واحدةُ المُقْل : الثَّمَرِ المعروف وهي لصِغَرِها لا تَسَعُ إلاّ الشيءَ اليَسيرَ من الماء . وَمَقَلَ الشيءَ في الشيءِ مَقْلاً : غَمَسَه . وفي حديثِ لُقمانَ الحكيم : أَرَأَيْتَ الحَبّةَ التي تكونُ في مَقْلِ البحر ؛ أي في مَغاصِ البحر أرادَ في موضعِ المَغاصِ من البحر . وأبو الحسنِ عليُّ بن هِلالٍ الوزيرُ الكاتب يُعرفُ بابنِ مُقْلَةَ : مَشْهُورٌ ومن سَجَعَاتِ الأساس : في خَطِّه حَظٌّ لكلِّ مُقْلَة كأنّه خَطُّ ابنِ مُقْلَة وترجمتُه مُسْتَوْفاةٌ في تاريخِ ابنِ خِلِّكانَ وغيره
القائلة : نصف النهار كما في المحكم وفي الصحاح : الظهيرة ومثله في العين يقال : أتانا عند قائلة النهار وقد تكون بمعنى القيلولة أيضا وهي النوم في نصف النهار وقال الليث : القيلولة : نوم نصف النهار وهي القائلة . قال يقيل قيلا وقائلة وقيلولة ومقالا ومقيلا الأخيرة عن سيبويه وقال الجوهري : هو شاذ . وتقيل : نام فيه أي نصف النهار وقال الأزهري : القيلولة والمقيل : الاستراحة نصف النهار عند العرب وإن لم يكن مع ذلك نوم والدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها وقد قال الله تعالى : " أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا " وفي الحديث : " أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل " وفي الحديث : " ما مهجر كمن قال " أي ليس من هاجر عن وطنه أو خرج في الهاجرة كمن سكن في بيته عند القائلة وأقام به وفي حديث أم معبد :
" رفيقين قالا خيمتي أم معبد
أي نزلا فيها عند القائلة إلا أنه عداه بغير حرف جر فهو قائل ومنه حديث الجنائز : " هذه فلانة ماتت ظهرا وأنت صائم قائل " ؛ أي ساكن في البيت عند القائلة . ج : قيل وقيال كسكر ورمان وقيل كشرب وصحب اسم جمع ولم يذكر الجوهري قيالا قال :
" إن قال لم أقل في القيل فجاء بالجمعين وقيل : هو جمع قائل . والقيل والقيول كصبور : اسم اللبن يشرب في القائلة كالصبوح والغبوق . أو القيل : شرب نصف النهار وأنشد الأزهري :
" يسقين رفها بالنهار والليل
" من الصبوح والغبوق والقيل وقالت أم تأبط شرا : ما سقيته غيلا ولا حرمته قيلا . في التهذيب - في ترجمة صبح - القيل : الناقة التي تحلب عند القائلة كالقيلة وهي قيلاتي ؛ للقاح التي يحتلبونها وقت القائلة . القيل : النائم في منزله كالقائل وقد ذكر . والتقييل : السقي فيها وقد قيله وتقيل هو : شرب فيها وأنشد ثعلب : ولقد تقيل صاحبي من لقحة لبنا يحل ولحمها لا يطعم وقال الجوهري : قيله فتقيل : أي سقاه نصف النهار فشرب قال الراجز :
" يا رب مهر مزعوق
" مقيل أو مغبوق
" من لبن الدهم الروق أو تقيل : حلب الناقة فيها . يقال : شربت الإبل قائلة أي فيها كقولك : شربت ظاهرة أي في الظهيرة وقد تكون القائلة هنا مصدرا كالعافية . وأقلتها وقيلتها : أوردتها ذلك الوقت . وقلته البيع بالكسر قيلا وأقلته إقالة : فسخته واللغة الأولى قليلة كما في الصحاح وقال اللحياني إنها ضعيفة . واستقاله : طلب إليه أن يقيله فأقاله . وتقايل البيعان : تفاسخا صفقتهما وعاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري إذا كان قد ندم أحدهما أو كلاهما وتركتهما يتقايلان : أي يستقيل كل منهما صاحبه وقد تقايلا بعد ما تبايعا أي تتاركا . وأقال الله عثرتك وأقالكها ؛ أي صفح عنك ومنه الحديث : " من أقال نادما أقاله الله من نار جهنم " ويروى : " أقال الله عثرته " ؛ أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه وفي الحديث : " أقيلوا ذوي الهيآت عثراتهم " . قال أبو زيد : تقيل أباه تقيلا وتقيضه تقيضا : إذا أشبهه ونزع إليه في الشبه وفي العباب : وعمل عمله . من المجاز : تقيل الماء في المكان المنخفض : إذا اجتمع فيه . وقيل : اسم رجل من عاد وقيل : وافد عاد إلى مكة قال الحافظ : هو قيل بن عير وخبره مشهور . قيلة بهاء : أم الأوس والخزرج وهي قيلة بنت كاهل بن عذرة قضاعية ويقال : بنت جفنة غسانية ذكرها الزبير بن بكار وغيره وترجمتها واسعة في المعارف وشروح المقامات . قيلة : حصن على رأس جبل يقال له كنن بصنعاء اليمن . القيلة : الأدرة وبالكسر أفصح ومنه حديث أهل البيت : " ولا حامل القيلة " وهو انتفاخ الخصية والعامة تقول : القيلتان . قيال ككتاب : جبل بالبادية عال نقله الجوهري . والقيولة : الناقة تحبسها لنفسك تشرب لبنها في القائلة نقله الصاغاني . والاقتيال : الاستبدال يقال : أدخل بعيرك السوق واقتل به غيره أي استبدل به عن ابن الأعرابي وقال الزجاجي : اقتال شيئا بشيء : بدله . والمقايلة : المعارضة مثل المقايضة وهي المبادلة . ومما يستدرك عليه : المقيل : موضع القيلولة قال ابن بري : وقد جاء المقال لموضع القيلولة قال الشاعر :
فما إن يرعوين لمحل سبت ... وما إن يرعوين على مقالوفي الحديث : " كان لا يقيل مالا ولا يبيته " أي لا يمسك من المال ما جاء صباحا إلى وقت القائلة وما جاءه مساء لا يمسكه إلى الصباح . ومقيل الرأس : موضعه مستعار من موضع القائلة ومنه شعر ابن رواحة رضي الله تعالى عنه :
" ضربا يزيل الهام عن مقيله قال سيبويه : ولا يقال : ما أقيله استغنوا عنه بما أنومه كما قالوا : تركت ولم يقولوا ودعت لا لعلة . وما أكلأ قائلته : أي نومه . والقيالة : القائلة مصرية . والقيلة : القيلولة مكية . ورجل قيال : صاحب قيل . واقتال : شرب نصف النهار حكاه ابن درستويه وزنه افتعل . والقيلة : المرة الواحدة من القيل والجمع قيلات قال الأزهري : أنشدني أعرابي :
" مالي لا أسقي حبيباتي
" وهن يوم الورد أمهاتي
" صبائحي غبائقي قيلاتي أراد بحبيباته : إبله التي يسقيها ويشرب لبنها جعلهن كأمهاته . ويقال : هو شروب للقيل : إذا كان مهيافا دقيق الخصر يحتاج إلى شرب نصف النهار . والمقيل كمنبر : محلب ضخم يحلب فيه في القائلة عن الهجري وأنشد :
" عنز من السك ضبوب قنفل
" تكاد من غزر تدق المقيل والقيل : الملك من ملوك حمير يتقيل من قبله من ملوكهم أي يشبهه وهذا أحد الأوجه فيه . ودوحة مقيال : يقال تحتها كثيرا وهو مجاز . وطعنته في مقيل حقده أي في صدره وهو مجاز . والقيالة بالكسر : الإمارة التي اشتق منها جماعة القيل كما تقدم . وقيلة : المشط يمتشط به عن أبي عمر الزاهد في أوائل شرح الفصيح . وقيلة بنت الأرقم التميمية وقيلة بنت مخرمة العنبرية وقيلة الخزاعية أم سباع وقيلة الأنمارية : صحابيات رضي الله تعالى عنهن . وأبو قائلة : تابعي عن عمر وعنه عبد الرحمن بن حيويل . وقيل بن عمرو بن الهجيم بنش عمرو بن تميم ونقل الخطيب عن ابن حبيب أنه قتل كصرد
فصل الكاف مع اللام