الكَرُّ الرجوع يقال كَرَّه وكَرَّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً عطف وكَرَّ عنه رجع وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ورجل كَرَّار ومِكَرّ وكذلك الفرس وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَرّةُ المَرَّةُ والجمع الكَرَّات ...
الكَرُّ الرجوع يقال كَرَّه وكَرَّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً عطف وكَرَّ عنه رجع وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ورجل كَرَّار ومِكَرّ وكذلك الفرس وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَرّةُ المَرَّةُ والجمع الكَرَّات ويقال كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته والكَرُّ الرجوع على الشيء ومنه التَّكْرارُ ابن بُزُرجٍ التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة الجوهري كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً قال أَبو سعيد الضرير قلت لابي عمرو ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال تِفْعالٌ اسم وتَفْعالٌ بالفتح مصدر وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد والمُكَرر من الحروف الراء وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين والكَرَّةُ البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه والكَرِير الحَشْرَجَة وقيل الحشرجة عند الموت وقيل الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها وكذلك هو من الخيل في صدورها كَرَّ يَكِرُّ بالكسر كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ قال الشاعر ( * الشاعر هو امرؤ القيس ) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود قال الأَعشى فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر رضي الله عنهما تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته ما عندك ؟ قالت شعير قال فكَرْكِري أَي اطْحَنِي والكَرْكَرة صوت يردّده الإِنسان في جوفه والكَرُّ قَيْدٌ من ليف أَو خوص والكَرّ بالفتح الحبل الذي يصعد به على النخل وجمعه كُرورٌ وقال أَبو عبيد لا يسمى بذلك غيره من الحبال قال الأَزهري وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف قال الراجز كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء فقال جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ المَلاَّحُ وقيل الكَرّ الحبل الغليظ أَبو عبيدة الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب وقيل هو حَبْل السَّفِينة وقال ثعلب هو الحبل فَعَمَّ به والكَرُّ حبلُ شِراعِ السفينة وجمعه كُرورٌ وأَنشد بيت العجاج جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل وأَنشد وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل والجمع أَكرار البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة قال أَبو منصور والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل والكَرَّتانِ القَرَّتان وهما الغداة والعشيّ لغة حكاها يعقوب والكَرّ والكُرُّ من أَسماء الآبار مذكر وقيل هو الحِسْيُ وقيل هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ والجمع كِرارٌ قال كُثَيِّر أُحِبُّك ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ قال ابن بري هذا العجز أَورده الجوهري بها قُلُبٌ عادية والصواب به قُلُبٌ عادية والقَلُب جمع قَلِيب وهو البئر والعادِيَّة القديمة منسوبة إِلى عادٍ والوشيجة عِرْقُ الشجرة وأُبْلى وتِعارٌ جبلان والكُرُّ مكيال لأَهل العراق وفي حديث ابن سيرين إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً وفي رواية إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ والكُرّ ستة أَوقار حمار وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً ويقال للحِسْي كُرٌّ أَيضاً والكُرُّ واحدٌ أَكْرارِ الطعام ابن سيده يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا قال أَبو منصور الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ قال الأَزهري والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً كل وَسْقٍ ستون صاعاً والكُرُّ أَيضاً الكساء والكُرُّ نهر والكُرّة البَعَرُ وقيل الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع وفي الصحاح الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع وقال النابغة يصف دروعاً عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ الجوهري وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب ابن سيده والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ عن اللحياني قال وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه إِن أَقبل فَسُرِّيه وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه والكَرْكَرةُ تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق وأَنشد تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب وأَصله تُكَرِّره من التَّكْرِير وكَرْكَرَتْهُ لم تَدَعْهُ يَمْضِي قال أَبو ذؤيب تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ فَوْقَ التراب مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو تَرَدَّى في الهواء وتَكَرْكَرَ الماءُ تَراجَع في مَسِيلِه والكُرْكُورُ وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء وكَرْكَرَهُ حَبَسه وكَرْكَرَه عن الشيء دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه وفي حديث عمر رضي الله عنه لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ وفي حديث كناية تَكَرْكَرَ الناسُ عنه والكَرْكَرَة ضرب من الضحك وقيل هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ وفلان يُكَرْكِرُ في صوته كيُقَهْقِهُ أَبو عمرو الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه ابن الأَعرابي كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها الفراء عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله شمر الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ وكَرْكَرَ بالدَّجاجة صاح بها والكَرْكرَةُ اللبن الغليظ عن كراع والكِرْكِرَةُ رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس وقيل هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ وفي الحديث أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ وجمعها كراكِرُ وفي حديث عمر ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل وفي حديث ابن الزبير عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِرِ قال ابن الأَثير هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى يريد إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا وكَرْكَر الضاحِكُ شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة وفي حديث جابر من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة قال ابن الأَثير ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج والكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْديد وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ قال وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال لا تُكَرْكِرُوني أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله قال القَعْنَبي تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن قال أَبو ذؤيب إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ كرادِيسُ الخيل وأَنشد نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ الجماعاتُ واحدتها كِرْكِرَةٌ الجوهري الكِرْكِرَة الجماعة من الناس والمَكَرُّ بالفتح موضع الحرب وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً إِذا كُرَّ كَرَّ وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به الجوهري وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة ابن الأَعرابي كَرْكَرَ إِذا انهزم ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي صلى الله عليه وسلم ماءَ زَمْزَم فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ قال ابن الأَثير الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ قال قاله أَبو موسى وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ رجل من علماء اللغة
المَكْرُ : الخديعةُ والاحتيال . وقال الليث : احتيالٌ في خُفْيَةٍ . وقد مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً . ومَكَرَ به : كادَه . قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إيقاعُ بلائِه بأَعدائه دونَ أَوليائِه وقيل : هو استدراجٌ للعبيد بالطّاعات فيُتَوَهَّم أنها مقبولةٌ وهي مردودَةٌ . وقال الليث : المَكْرُ من الله تعالى جَزاءٌ سُمِّيَ باسم مَكْرِ المُجازَى . وقال الرّاغب : مكْرُ الله : إمهالُه العبدَ وتمكينُه من أَعراض الدُّنيا . قيل : هو والكيْد مترادفانِ . وفي الفروق لأَبي هِلال العسكريّ أَنَّهما مُتَغايِران . وهو يَتَعَدَّى بنفسه كما قاله الزّمخشريّ وبالباء كما اختاره أَبو حيّان قاله شيخُنا . وفي البصائر : المَكْرُ ضَرْبان : مَحمودٌ وهو ما يُتَحَرَّى به أَمْرٌ جميلٌ وعلى ذلك قولُه تعالى : " واللَّهُ خَيْرُ المَاكِرينَ " ومذمومٌ وهو ما يُتَحَرَّى به فعلٌ ذميمٌ نحو قوله تعالى : " لا يَحيقُ المَكْرُ السّيِّءُ إلاّ بأَهلِه " . وهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ كشَدّادٍ ومَكُورٌ كصَبور . والمَكْرُ : المَغَرَةُ والمَمْكورُ : الثوبُ المصبوغُ به كالمُمْتَكِر وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ إذا صُبِغَ . والمَكْرُ : حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ عن ابن سِيدَه أي في المَرأَة وقد مَكُرَتْ بالضّمِّ . والمَكْرُ : الصَّفيرُ وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ . والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرضِ يقال : امْكُروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها يريد : اسقُوها . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيمُ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ وقال الأَزْهَرِيّ : رجُلٌ مَكْوَرَّى نعت للرجُل يقال هو القصير اللئيمُ الخِلْقَةِ . ويقال في الشَّتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى وهو في هذا القول قَذْف كأَنها توصَف بِزَنْيَة قال أبو منصور : هذا حرف لا أَحفَظه لغير الليث فلا أَدري أَعرَبيٌّ هو أَم أَعجميّ أو الصَّواب ذِكره في كور قال ابن سِيدَه : ولا أُنكِرُ أَن يكونَ من المَكْر الذي هو الخديعة قلتُ : وقد تقدّم في كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كما قاله ابن السَّرّاج لفَقْد فَعْلَلَّى . فَراجعْه . ومَكَرَ أَرْضَهُ يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها فهي مَمْكورة . والمَكْرَةُ بالفتح : نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فيها حَمْضاً حين تُمْضَغ تَنبتُ في السَّهل والرَّمل لها ورَق وليس لها زَهْرٌ ج مَكْرٌ ومُكُورٌ الأَخير بالضَّمّ وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فيها . وقد تقع المُكُورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه . قال العجَاج :
" يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ وقال الكُمَيْت يصف بَكْرَة :
تَعاطَى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها فِراخُ المَكْرِ : ثَمَرُه وقال ابن الأَعرابيّ : المَكْرَةُ الرُّطَبَةُ الفاسِدَةُ . وقال ابن سيدَه : المَكْرَةُ : الرُّطَبَةُ التي قد أَرطَبت كلُّها وهي مع ذلك صلبةٌ لم تنهضِم عن أبي حنيفة والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي مع ذلك صُلْبَةٌ ولا حلاوةَ لها . ونَخلةٌ مِمكارٌ : تُكْثِرُ من ذلك والأَوْلَى : يَكْثُر ذلك من بُسْرِها . والمَمْكورُ : الأَسَدُ المُتَلَطِّخُ بدِماءِ الفَرائسِ كأَنَّه مُكِرَ مَكْراً أي صُبِغَ بالمَكْر أي طُلِيَ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . والمَمْكورَةُ : المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ وقد مُكِرَتْ مَكْراً قاله ابن القطّاع . وقيل : هي المستديرةُ السّاقَينِ أو المُدْمَجَةُ الخَلقِ الشَّديدةُ البَضْعَةِ قاله ابن سِيده وقيل : ممْكُورَةٌ : مُرتَوِيَة الساقِ خَدْلَةٌ شُبِّهَت بالمَكْرِ من النّبات . والماكِرُ : العِيرُ تَحملُ الزَّبيب . ومَكِرَ كَفَرِحَ : احْمَرَّ مثل مَغِرَ . يقال : أَمْغَرُ أَمْكَرُ . والتَّمْكيرُ : احتِكارُ الحُبوبِ في البيوت نقله الصَّاغانِيّ . وامْتَكَرَ : اخْتَضَبَ وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أي خَضَبَه فاخْتَضَبَ قال القطاميّ :
بِضَرْبٍ تَهلِكُ الأَبطالُ مِنْهُ ... وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكاراأي تَخْتَضِبُ شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . وامتكَرَ الحَبَّ : حَرَثَه قاله الصّاغاني . ومَكْرانُ كسَحبان وضبطَه ياقوت كعثمان : دَمٌ قال : وأكثر ما يجيء في شِعر العرَب مُشَدَّد الكاف واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكِرٍ كفارِس وفُرسان ويجوز أن يكون جمع مَكْرٍ مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ . وقال حمزَة : أَصلُه ماهْ كران أُضيفَت إلى القَمَر لأنَّ القمر هو المَؤثِّر في الخِصب فكلُّ مدينةٍ ذات خِصبٍ أُضيفت إليه ثمَّ اختصروه فقالوا : مُكران . ومُكْران : اسمٌ لسيفِ البَحْر . وقال أَهلُ السِّيَرِ : سُمِّيَتْ بمُكران بنِ فارِك بنِ سام بن نوحٍ أخي كَرْمان لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها وهي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن وهي مَعدِن الفانِيذ ومنها يُنقَل إلى جميع البلدان . قال الإصطخريّ : والغالب عليها المفاوِز والضرّ والقَحط . ومما يستدرَكُ عليه : أَمْكَرَ الله تعالى إمْكاراً لُغةٌ في مَكَرَ قاله ابن القطّاع . وماكَرَهُ : خادَعَه . وتَماكَرا . وزَرْعٌ مَمْكُورٌ : مَسْقِيٌّ . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ . قيل كانت السُّوقُ إلى جانبه الأَيْسَرِ وفيها يقع المَكْرُ والخِداعُ . والمَكْرَةُ : السَّقْيَةُ للزَّرْع . وامْرأَةٌ مَمْكورَةُ الساقينِ أي خَدْلاءُ . والمَكْرُ : التَّدبير والحِيلَةُ في الحَرْب . ومَكَرَهُ مَكْراً : خَضَبَه . ومَكْرانُ بالفتح : مَوضِعٌ في بلاد العَرَب قال الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف :
الكركِي بالضمِّ : طائِرٌ معروفٌ قال شَيخُنا : وحُكِي فيه التَّحْرِيكُ وما إِخاله يَصِحُّ كَراكِيُ قالُوا : دِماغُه ومَرارَتُه مَخْلُوطانِ بدُهْنِ زَنْبَق سَعُوطًا للكَثِيرِ النِّسيانِ عَجِيبٌ ورُّبما لا يَنْسَى شَيئًا بَعْدَه ومَرارَتُه بماءِ السِّلْقِ سَعُوطًا ثلاثَةَ أَيّامٍ تبرِئُ من اللَّقْوَةِ الْبَتَّةَ ومرارَتُه تَنْفَعُ الجَرَبَ والبَرَصَ طِلاءً . وكَركُ بالفتحِ : بلِحْفِ جَبَلِ لُبنانَ . وكَرَكُ بالتَّحْرِيكِ : قَلْعَةٌ على جَبَلٍ عال بنَواحِي البَلْقاءِ وتُعرَفُ بكَرَكِ الشَّوْبَكِ تُرَى من باب الصَّخْرَةِ المُقَدَّس للحَدِيدِ البَصَرِ ومنها : دانِيال بنُ مَنْكَلي القاضِي قرأَ على السَّخاوِيّ المُقْرِئَ وسَمِعَ الكَثِيرَ قاله الحافِظُ . قلت : والبُرهانُ إِبْراهِيمُ بنُ عبدِ الرَحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسْماعِيلَ الكَرَكِي صاحب الفَيضِ إِمام المَلِكِ الأَشْرفِ قايَتْباي رَوَى عن السَّعْدِ الدَّيْرِيِّ وغيرِه . والكُرَّكُ كدُمَّل : لُعْبَةٌ لَهُم وهو الكُرَّجُ الذي يُلْعَبُ به ونَصُّ المُحيطِ : للجَوارِي . قيل : ومِنْهُ الكُرَّكِيُّ بزيادَةِ ياءِ النّسبة للمُخَنَّثِ عن ابنِ عَبّاد . وقال أَبُو عَمْرو : الكَرِك ككَتِفٍ : الأَحْمَرُ . ثَوْبٌ كَرِكٌ وخَوْخ كَرِكٌ وأَنْشَدَ لأبي دواد الإِيادِيِّ :
كَرِكٌ كلَوْنِ التِّينِ أَحْوَى يانِعٌ ... مُتَراكِبُ الأَكْمامِ غَيرُ صوادِي ومما يُستَدْرَكُ عليه : قالَ أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ : الكارُوكَةُ : القَوَّادَةُ قال :
" لا حَظَّ في الدِّينارِ للكارُوكَهْ
وقالَ أَبو عَمْرو : دَجاجَةٌ كُرُكَّةٌ كحُزُقَّةٍ : وقَفَت عن البَيضِ . وقال يونس : كَرَكَت الدّجاجَةُ وهي كُرُكَّةٌ ونقل ابن بَرِّيّ : أَكْرَكَت الدَّجاجَةُ وهي كُركَّةٌ ونقَلَه الصّاغانيُ عن أبي عَمْرو . وكركانُ كعُثْمانَ : تعريبُ جُرجانَ : المدينَةُ المَعْروفةُ بفارِسَ وقد ذُكِرَت في الجِيمِ . وكُوركانُ بزيادة الواو : لَقَبُ السُّلْطانِ أبي سَعِيدٍ ملكِ العراقَيْنِ تَغَمَّدَه اللَّهُ تعالَى برَحْمَتِه . وكَركُ بالسكونِ : قريَةٌ قربَ بَعْلَبَكَّ وتُعْرَفُ بكَركِ نُوحٍ إِذْ بِها قَبرٌ طَوِيلٌ يَزْعُم أَهلُ تلكَ النّواحِي أَنّه قَبرُ نُوحٍ عليهِ السّلامُ . ومِنْها أَحْمَدُ بنُ طارِقِ بنِ سِنان المُحداثُ الكَركِي سمِعَ ابنَ الزّاغُوني وابنَ ناصِرٍ وأَكثر ولكن فيهِ رَفْضٌ مع تَقِيَّةٍ هكذا ضَبَطَه الحافِظُ وضَبَطه الصاغاني بالتَّحْرِيكِ ونقل ابنُ خِلِّكان عن الحافِظِ المُنْذِرِيِّ في ترجَمَةِ أَحمَدَ ابنِ طارِقٍ المَذْكُور أَنّه مَنْسُوبٌ إِلى التي بلِحْفِ جَبَلِ لُبنانَ . والكُركِيُ بالضمِّ : لَقَبٌ بَيَّضَ له ابنُ نُقْطَةَ . وكُركانُ كعُثْمانَ : بَريّةٌ بينَ بلادِ الجَرامِقَةِ وأَذْرَبِيجانَ بها مَفازَةٌ مَسِيرَة اثْنَي عَشَرَ يَوْمًا احتَفَرَ بعضُ الحُكماءِ بها بِئْراً وجَعَل بها عَمُودًا عظيمًا وفي وَسَطِه حوضٌ عرضُه مائِةُ ذِراعٍ وعلى رأسِ العَمودِ حجرٌ مُدَوَّرٌ مُطَلْسَمٌ يَجْذِبُ الأَنْدِيَةَ من الجَوِّ فلا يَزالُ ذلك الحَوْضُ ملآنَ بِلا آلة يَنْتَفِعُ بهِ الوَحْشُ والمُسافِرونَ حكاهُ الواحِدِيّ وجماعةٌ من أَهْلِ التَّوارِيخِ نَقَلَه شيخُنا
ومما يُستَدْرَكُ عليه : كَرَاجُك : بَلَدٌ نُسِبَ إِليه مُحَمَّدُ ابنُ علي الكَراجُكِي من الإِمامِيَّةِ له تصانِيفُ مات سنة 449
كَرَّ عليه يَكُرّ كَراًّ وكُروراً كقُعود وتَكْراراً بالفتح : عَطَفَ . وكَرَّ عنه : رَجَعَ فهو كَرَّارٌ ومِكَرٌّ بكسر الميم يُقال في الرَّجل والفرَس . وكَرَّرَه تَكْرِيراً وتَكْرَاراً قال أبو سعيد الضَّرير : قلتُ لأبي عمرو : ما بين تَفْعَال وتِفْعال ؟ فقال : تِفْعال اسمٌ وتَفْعَالٌ بالفتح مَصْدَر وتَكِرَّةً كتَحِلَّةٍ وتَسِرَّة وتَضِرَّة وتَدِرَّة قاله ابن بُزُرْج . وَكَرْكَرَه : أعاده مرَّةً بعد أخرى قال شيخُنا : معنى كرَّرَ الشيءَ أي كرَّرَه فِعْلاً كان أو قولاً وتفسيرُه في كتبِ المَعاني بذِكْر الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى اصطِلاحٌ منهم لا لُغة قاله عصامٌ في شرحِ القصارى انتهى . قلتُ : وقال السُّيوطيُّ في بعضِ أَجْوِبته : إنَّ التَّكْرار هو التَّجْديدُ للَّفْظِ الأوَّل ويُفيد ضَرْبَاً من التأكيد . وقد قرَّرَ الفرْقَ بينهُما جماعةٌ من عُلماء البَلاغة . وممَّا فرَّقوا به بينهما : أنَّ التأكيد شَرْطُه الاتِّصال وأنْ لا يُزاد على ثلاثة والتَّكْرارُ يُخالِفُه في الأمرَيْن ومن ثم بَنَوْا على ذلك أنَّ قَوْلُهُ تَعالى : " فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان " تَكْرَار لا تأكيد لأنَّها زادَتْ على ثلاثة وكذا قولُه تعالى : " وَيْلٌ يَوْمَئذٍ للمُكَذَّبين " قال شيخُنا : وقولُه أعادَهُ مرَّةً بعدُ أُخرى هو قَريبٌ من اصطلاحِ أهل المعاني والبَديع . وذكَرَ صَدْرُ الدين زادَه أنَّهم فسَّروا التَّكْرير بذِكْرِ الشيءِ مرَّتَيْن وبذِكْرِ الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى فهو على الأوَّل مجموعُ الذِّكْرَيْن وعلى الثاني الأخير . وفي العِنايَة أوائل البَقَرة : أنَّ التّكرارَ يكون بمعنى مَجْمُوعِ الذِّكْرَيْن كما يكون للثاني والأوَّل . وفي الفُروق اللُّغَوِيَّة التي جَمَعَها أبو هلال العَسْكَرِيّ أنَّ الإعادَة لا تكون إلاَّ مرةً بعد مرَّة ثم قضيّةَ كلام المصنّف توقّف التَّكْرار على التثليث لتحقّق الإعادة مرةً بعد أُخرى إلا أن يريدَ بعد ذِكْرِه مرَّةً أُخرى لا بعد أُخرى إعادة . واللهُ أعلم . فتأمَّل . والمُكَرَّر كمُعَظَّم : حَرْفُ الراء وذلك لأنَّك إذا وَقَفْتَ عليه رأيتَ طَرَفَ اللِّسانِ يتعثَّر بما فيه من التَّكْرير ولذلك احتُسِب في الإمالةِ بحَرْفَيْن . والكَريرُ كأمير : صَوْتٌ في الصَّدْرِ مثل الحَشْرَجَة وليس بها وكذلك هو من الخيل في صدورها قال الشاعر :
يَكِرُّ كَريرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُهُ ... ليَقْتُلَني والمَرْءُ ليسَ بقَتَّالِ وقيل : هو صَوْتٌ كَصَوْتِ المُخْتَنِق أو المَجْهود قال الأعشى :
فأهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزالِ ... إذا كان دَعْوَى الرِّجالِ الكَريرا
وقيل : هو الحَشْرَجَةُ عندَ المَوْت . والفِعْل كمَلَّ وقَلَّ يَكِرُّ بالفتح وبالكسر الفَتْح عن ابن الأعرابيّ فإذا عدَّيْتَه قلتَ : كَرَّهُ يَكُرُّه إذا ردَّه
الكَريرُ : بُحَّةٌ تَعْتَري من الغُبار . والكَرير : نَهْرٌ نقله الصَّاغانِيّ . والكَرُّ : قَيْدٌ من لِيف أو خُوص . والكَرُّ : حَبْلٌ يُصعَد به على النَّخْل وَجَمْعُه كُرورٌ وقال أبو عُبَيْد : لا يُسمَّى بذلك غَيْرُه من الحِبال . قال الأَزْهَرِيّ : وهكذا سَماعي من العرب قي الكَرِّ . ويُسوَّى من حُرِّ اللِّيف قال الراجز :
" كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيهِ لَوَىَ وقد جعل العجَّاج الكَرَّ حبْلاً تُقادُ به السُّفُن فقال :
" جَذْبَ الصِّراريِّينَ بالكُرورِ والصَّراريُّ : الملاَّحُ . أو الكَرُّ : الحَبْلُ الغَليظ . قال أبو عُبَيْدة : الكَرُّ من اللِّيف ومن قِشْرِ العَراجين ومن العَسيب . وقيل : هو حَبْلُ السَّفينةِ أو عامٌّ عمَّ به ثَعْلَب . الكَرُّ ما ضمَّ ظَلِفَتَيِ الرَّحْل وجَمَعَ بينهما وهو الأديمُ الذي تدخل فيه الظِّلِفاتُ من الرَّحْل والجمع أَكْرَار والبِدادانِ في القَتَبِ بمنزِلَةِ الكَرِّ في الرَّحْل غيرَ أنَّ البِدادَيْن لا يَظْهَران من قُدَّام الظَّلِفَة . الكَرُّ : البِئْر ويُضَمُّ مذكَّر أو الحِسْيُ أو مَوْضِعٌ يُجمَع فيه الماءُ الآجِن لِيَصْفو ج كِرارٌ قال كُثَيِّر :
أُحِبُّكِ ما دامَتْ بِنَجْدٍ وَشيجَةٌ ... وما ثَبَتَتْ أُبْلى به وتِعارُ
وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طيِّبٌ ... به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ هكذا أنشده ابن بَرِّيّ على الصواب وأُبْلى وتِعارٌ : جَبَلان . الكَرُّ : مِنْديلٌ يُصلَّى عَلَيْه ج أَكْرَار وكُرورٌ قال الصَّاغانِيّ : وليس بعربيٍّ مَحْض . الكُرُّ بالضمّ : مِكْيالٌ لأهلِ العراق ومنه حديث ابن سيرين : إذا بلغ الماءُ كُرَّاً لم يَحْمِل نَجَسَاً . وفي رواية : إذا كان الماءُ قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِل القَذَر . الكُرُّ : سِتَّة أَوْقَارِ حِمارٍ وهو عند أهل العراق سِتُّون قَفيزاً القَفيز : ثَماني مَكاكيكَ والمَكُّوك : صاعٌ ونِصْف وهو ثلاثُ كَيْلَجات . قال الأَزْهَرِيّ : والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقَاً كلُّ وَسْق ستُّون صاعاً أو أَرْبَعون إرْدَبَّاً بحساب أهلِ مِصْر كما قاله ابن سِيدَه . الكُرُّ : الكِساء . والكُرُّ نَهْرٌ يَشُقُّ تَفْلِيسَ يُقارِب دجلَةَ في العِظَم . كُرّ : ع بفارِس نقلهما الصَّاغانِيّ والأوَّل ذَكَرَه ياقوت . الكُرّ : كُورةٌ بناحِيَةِ المَوْصِل . والكَرَّة : المَرَّة قال اللهُ تعالى : " ثم رَدَدْنا لكُمْ الكَرَّةَ عَلَيْهِم " وأصلُ الكَرِّ العَطْفُ على الشيء بالذَّات أو بالفِعْل . كذا في البصائر . الكَرَّةُ : الحَمْلَة في الحَرْب كالكُرَّى كبُشْرى الأخير نقله الصَّاغانِيّ ج كَرَّات . والكَرَّتان : القَرَّتان وهما : الغَداة والعَشِيّ لغة حكاها يعقوب . الكُرَّة بالضمِّ : البَعَرُ العَفِن تُجْلى به الدُّروع كذا نصّ الصحاح وقيل : الكُرَّة : سِرْقِينٌ وتُرابٌ يُدقُّ ثمَّ تُجْلى به الدُّروع . وقال النابغةُ يَصِفُ دُروعاً :
عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً ... فهُنَّ إضاءٌ صافِياتُ الغَلائلِ وفي التهذيب : وأُبْطِنُ كُرَّةً فهُنَّ وَضاءٌ . وكَرَار كقَطام : خَرَزَةٌ للتَّأْخيذ وفي الصحاح : خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعْراب . وفي المُحْكَم : والكَرَار : خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بها النِّساءُ الرِّجالَ عن اللّحيانِيّ . قال : وقال الكِسائيُّ : تقول الساحِرَةُ : يا كَرَارِ كُرِّيه : يا هَمْرَةُ اهْمِريه إن أَقْبَل فسُرِّيه وإنْ أَدْبَرَ فضُرِّيه . والكِرْكِرَة بالكسر : رَحَىَ زَوْرِ البَعير والناقة الذي إذا بَرَكَ أصابَ الأرض وهي ناتِئةٌ عن جِسْمِه كالقُرْصَة . وهي إحدى الثِّفِناتِ الخَمْس أو هو صَدْرُ كلِّ ذي خُفٍّ . وفي الحديث : " أَلَمْ تَرَوْا إلى البَعير تكون بِكِرْكِرَتِه نُكْتَةٌ من جَرَبٍ " . وجمعُها كَراكِر . وفي حديث ابنِ الزُّبَيْر :
عَطاؤكُم للضَّاربِينَ رِقابَكُمْ ... ونُدْعى إذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِقال ابن الأثير : هو أن يكونَ بالبَعير داءٌ فلا يَسْتَوي إذا بَرَكَ فيُسَلُّ من الكِرْكِرَة عِرْقٌ ثمّ يُكوى . يريد : إنما تدعونا إذا بَلَغَ منكم الجُهدُ لعِلْمِنا بالحَرْب وعند العَطاء والدَّعَة غيرَنا
الكِرْكِرَة : الجماعة من الناس كذا نصّ الصحاح والجمع الكَراكِرُ . الكِرْكِرَة : والِدُ أبي مالِكٍ عَمروٍ اللُغَوِيّ . الكَرْكَرَة بالفتح : جَشُّ الحَبّ كما قاله الصَّاغانِيّ أو طَحْنُه كما قاله القَعْنَبِيُّ وبه فُسِّرَ ما رَوَىَ عبدُ العزيز عن أبيه عن سَهْلِ بن سَعْد أنه قال : كُنّا نَفْرَح بيوم الجُمُعة وكانت عَجوزٌ لنا تَبْعَثُ إلى بُضاعةَ فتأخذ من أصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ من شَعيرٍ فكُنَّا إذا صَلَّيْنا انْصَرَفنا إليها فتُقَدِّمُه إلينا فَنَفْرَح بيومِ الجُمُعة من اَجْلِها . قال : وسُمِّيَت كَرْكَرةً لتَرْديد الرَّحى على الطَّحْن . في حديث جابر : من ضَحِكَ حتَّى يُكَرْكِرَ في الصَّلاةِ فَلْيُعِد الوُضوء والصَّلاة . الكَرْكَرَة : شِبْهُ القَرْقَرَة فَوْقَ القَرْقَرَة قال ابنُ الأثير : ولعلَّ الكافَ مُبْدَلةٌ من القافِ لقُرْبِ المَخْرَج . والكَرْكَرَة من الإدارة والتَّرْديد . وقال غيرُه : الكَرْكَرَة في الضَّحِك : مثلُ القَرْقَرَة شُبِّه بكَرْكَرَة البَعير إذا ردَّدَ صَوْتَه . وقال أبو عَمْرُو : الكَرْكَرَة : صوتٌ يُرَدِّدُه الإنْسانُ في جَوْفِه . الكَرْكَرَة : تَصْرِيفُ الرِّياحِ السَّحابَ إذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق وأنشد :
" تُكَرْكِرُهُ الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح :
" باتتْ تُكَرْكِرُهُ الجَنوبُ وأصلُه تُكَرِّرُه من التَّكْرير . وَكَرْكَرَتْه : لم تَدَعْه يَمْضِي قال أبو ذؤيب :
تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه ... مُسفْسِفَةٌ فوقَ الترابِ معوجُ وقال أيضاً :
إذا كَرْكَرَتْهُ رِياحُ الجَنو ... بِ أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالاأو كَرْكَرَ كَرْكَرَةً : ضَحِكَ أو إذا أَغْرَب عن ابن الأعرابي : أو اشْتَدَّ ضحِكُه . قال ابنُ الأعرابي : كَرْكَرَ كَرْكَرَةً إذا انهَزَم ورَكْرَك : إذا جَبُن . كَرْكَرَ بالدجاجةِ : صاحَ بها . وهو من الإدارةِ والتَّرْديد قاله شَمِر . وفي النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً وكَرْكَرْتُه كَرْكَرَةً إذا جَمَعْتهُ وَرَدَدْتُ أَطْرَاف ما انْتَشَر منه وكذلك كَبْكَبْتُه . كذا في التهذيب . كَرْكَر الشيءَ : جَمَعَه ومنه ؛ كَرْكَرَت الريحُ السَّحابَ إذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق . كما تقدّم . كَرْكَرَه عَنْهُ : دَفَعَه فَتَكْركَر . قيل : كَرْكَرَه عنه إذا ردَّه وحَبَسَه . كَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إذا أدارَها وأصلُ الكَرْكَرَة : الإدارةُ والتَّرْديد . وناقةٌ مِكَرَّةٌ بكسْرِ الميم : تُحلَبُ كلَّ يوم ونص الصَّاغانِيّ : في اليوم مَرَّتَيْن . وكَرَّان مشدَّدة : مَحَلَّةٌ بأَصْفَهان ونُسِب إليها المُحَدِّثون . كَرّانُ : د من بلاد التُّرْك بناحيةِ تُبَّت نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وبه مَعْدِن الفِضَّة وثَمَّ عَيْنُ ماءٍ لا يُغمَس فيه شيءٌ ولا حديدٌ إلاَّ ذاب . كَرَّان : حِصْنٌ بالمَغْرِب على مَرْحَلة من مِلْيانة . نقله الصَّاغانِيّ . والكَرْكَرُ كَجَعْفَر : وِعاءُ قَضيبِ البَعير والتَّيْس والثَّوْر . وَكَرْكَرُ : د قُرْبَ بَيْلَقان بَناهُ أنو شَرْوَان العادِل . كَرْكَرُ : ة بَيْنَ بَغْدَاد والقُفْصِ بضمِّ القاف . والكُرْكُورة بالضَّمّ وفي بعض النُّسخ بغير هاءٍ : وادٍ بَعيدُ القَعْر يَتَكَرْكَرُ فيه الماءُ . وتَكَرْكَر السحابُ : تَرَدَّى في الهَواء . وتَكَرْكر الماءُ : تراجَعَ في مَسيلِه . وتَكَرْكرَ في أَمْرِه : تَرَدَّد يُقَدِّمُ رِجْلاً ويُؤَخِّرُ أُخرى . ومما يُسْتَدرَك عليه : الكَرُّ : الرُّجوع على الشيءِ ومنه التَّكْرارُ . يُقال : كَرَّه وكَرَّ بنَفْسِه يَتَعَدَّى ولا يَتَعدّى . وكَرْكَرْتُه من كذا كَرْكَرَةً إذا رَدَدْتَه . والكَرَّة : البَعْث وتَجْدِيدُ الخَلْقِ بعد الفَناء . وكَرَّ المريضُ كَريراً : جادَ بنَفْسِه عند الموت . وتَكَرْكرَ عن ذلك : رَجَعَ . والكِرْكِرَة بالكَسْر : اللَّبَنُ الغَليظ عن كُراع . وأُلِحَّ على أعرابيٍّ بالسؤالِ فقال : لا تُكَرْكِروني . أراد : لا تُرَدِّدوا عليَّ السؤالَ فَأَغْلَط . والكَراكِر : كَراديسُ الخَيْل وأنشد :
وَنَحْنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ ... وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والمَكَرُّ بالفَتْح : مَوْضِع الحرب : وَفَرَسٌ مِكَرٌّ مِفَرٌّ إذا كان مُؤَدَّباً طَيِّعاً خَفيفاً إذا كُرَّ كَرَّ وإذا أرادَ راكِبُه الفِرارَ عليه فَرَّ به . وقال الجوهريُّ : وَفَرْسٌ مِكَرٌّ : يصلح للكَرِّ والحَمْلَة . والكَرُّ بالفتح : جِنْسٌ من الثِّياب الغِلاظ . نَقَلَه ابنُ الأثير عن أبي موسى وبه فُسِّر حديثُ سُهَيْلِ بن عَمْرُو : " فَفَرَتا مَزَاَدَتَيْن وجعلتاهما في كُرَّيْن غُوطِيَّيْن " . وكَرَّارُ بنُ كَعْبِ بن مالك كشدَّاد مِن ولدِه : عليُّ بنُ الجَهْمِ الشاعر وسلام بن كِرْكِرة شيخٌ لمحمد بن إسحاق قاله الحافظ