الوَكْرُ : عُشُّ الطَّائرِ وإن لم يكن فيه هذا نصّ المُحكَم كالوَكْرَة وفي التهذيب : الوَكْر : مَوْضِعُ الطَّائر الذي يبيض فيه ويُفَرِّخ وهو الخُرُوقُ في الحِيطان والشَّجرِ . وقال الأَصمعيّ : الوَكْرُ والوَكْنُ جميعاً : المَكان الذي يدخل فيه الطَّائرُ وقال أَبو يوسف : سمعتُ أَبا عَمْرٍو يقول : الوَكْرُ : العُشُّ حيثما كان في جبَلٍ أَو شَجرٍ ج القليل أَوْكُرٌ وأَوْكارٌ قال :
إنَّ فِراخاً كفِراخِ الأَوْكُرِ ... تَرَكْتُهُم كبيرُهمْ كالأَصْغَرِ وقال :
" من دونِهِ لِعِتَاقِ الطَّيْرِ أَوكارُ الكثيرُ : وُكُورٌ ووُكْرٌ كصُرَدٍ . قال اليزيديُّ : الوَكْرُ : أَن تَضْرِبَ أَنْفَ الرّجل بجُمْعِ يدِكَ هكذا نقله الصَّاغانِيّ عنه وليس بتصحيف الوَكْز بالزّاي وسيأْتي . ووَكَرَ الطَّائرُ كوَعَدَ يَكِرُ وكْراً ووُكُوراً : أَتى الوَكْرَ أَو دخلَه . ووَكَرَ الصًّبيُّ هكذا في النُّسَخ وهو غلطٌ وصوابه الظَّبْيُ وَكْراً : وَثَبَ . ووَكَرَ الإناءَ والسِّقاءَ والقِرْبَةَ والمِكْيالَ وَكْراً : مَلأَهُ كوَكَّرَه تَوكيراً . وقال الأَحمرُ : وَكَرْتُه وَكْراً . ووَرَكْتُه وَرْكاً . وَكَّرَ فلانٌ بطنَه تَوْكِيراً وأَوْكَرَه : ملأَه من طعام . وتَوَكَّرَ الصّبيُّ : امْتلأَ بطنُهُ وتوكَّرَ الطَّائرُ : امْتلأَتْ حَوْصَلَتُه . وقال الأَصمعيُّ : يقال : شَرِبَ حتى تَوَكَّرَ وحتى تَضَلَّعَ . والوَكْرَةُ ويُحَرَّك والوَكِيرُ والوَكِيرَةُ : طَعامٌ يُعمَلُ لفَراغِ البُنْيانِ أَي بُنْيان وَكْرِه فيَدعو إليه أَو عندَ شِراءِ وَكْرِه وهذا نقله الزَّمخشريّ . وقد وَكَرَ لهم كوَعَدَ إذا اتَّخَذَ ذلك الطعامَ كما في الأَساس . وفي اللسان : وقد وَكَّرَ لهم تَوْكِيراً وقال الفرّاءُ : الوَكِيرَةُ تعمَلُها المَرْأَةُ في الجِهازِ قال : وربَّما سمعتهم يقولون : التَّوْكِير . والتَّوْكِير : اتِّخاذُ الوَكِيرة والتَّوْكِير : الإطعام . والوَكْرُ بالفتح والوَكَرُ والوَكَرَى محرَّكتين : ضَرْبٌ من العَدْوِ قيل : هو الذي كأَنَّه يَنْزُو . وقال أَبو عُبيد : هو يَعْدُو الوَكَرَى أَي يُسْرِع وأَنشد غيرُه لحُمَيْد بن ثَوْر :
إذا الحَمل الرِّبْعيُّ عارَضَ أُمَّه ... عَدَتْ وَكَرَى حتى تَحِنَّ الفَراقِدُ والوَكَّارُ كشَدَّاد : العَدّاءُ . وناقةٌ وَكَرَى كجَمَزَى سريعةٌ أَو قصيرةٌ لَحِيمَةٌ شديدةُ الأَبْزِ وقد وَكَرَتْ الناقةُ تَكِرُ وَكْراً فيهما إذا عَدت الوَكَرَى وهو عَدْوٌ فيه نَزْوٌ وكذلك الفَرَس . واتَّكَرَ الطَّائرُ اتِّكاراً : اتَّخذَ وَكْراً وكذا وَكَّرَ تَوْكِيراً كما في الأَساس . وامْرَأَةٌ وَكَرَى كجَمَزَى : شديدةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ نقله الصَّاغانِيّ . والوَكْراءُ : ع في قول المَرَّار :
أُعَيْوِرُ لم يَأْلَفْ بوَكْراءَ بيضَةً ... ولم يأْتِ أُمَّ البَيْضِ حيثُ تكونُ
والوُكْرَةُ بالضَّمّ : المَوْرَدَةُ إلى الماءِ نقله الصَّاغانِيّ . الوِكارُ : ككِتاب كأَنَّه جمْع وَكْر : ع نقله ياقوت والصَّاغانيّ . ومما يستدرك عليه : التَّوْكِير : اتِّخاذ الوَكِيرة والتَّوْكِيرُ : الإطْعام . وفي الحديث : نَهَى عن المُوَاكَرَة وهي المُخابَرَة . ومن المجاز : قولُهم : ما دارَ في فِكْرِي نُزُولُكَ في وَكْرِي
المَكْرُ : الخديعةُ والاحتيال . وقال الليث : احتيالٌ في خُفْيَةٍ . وقد مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً . ومَكَرَ به : كادَه . قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إيقاعُ بلائِه بأَعدائه دونَ أَوليائِه وقيل : هو استدراجٌ للعبيد بالطّاعات فيُتَوَهَّم أنها مقبولةٌ وهي مردودَةٌ . وقال الليث : المَكْرُ من الله تعالى جَزاءٌ سُمِّيَ باسم مَكْرِ المُجازَى . وقال الرّاغب : مكْرُ الله : إمهالُه العبدَ وتمكينُه من أَعراض الدُّنيا . قيل : هو والكيْد مترادفانِ . وفي الفروق لأَبي هِلال العسكريّ أَنَّهما مُتَغايِران . وهو يَتَعَدَّى بنفسه كما قاله الزّمخشريّ وبالباء كما اختاره أَبو حيّان قاله شيخُنا . وفي البصائر : المَكْرُ ضَرْبان : مَحمودٌ وهو ما يُتَحَرَّى به أَمْرٌ جميلٌ وعلى ذلك قولُه تعالى : " واللَّهُ خَيْرُ المَاكِرينَ " ومذمومٌ وهو ما يُتَحَرَّى به فعلٌ ذميمٌ نحو قوله تعالى : " لا يَحيقُ المَكْرُ السّيِّءُ إلاّ بأَهلِه " . وهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ كشَدّادٍ ومَكُورٌ كصَبور . والمَكْرُ : المَغَرَةُ والمَمْكورُ : الثوبُ المصبوغُ به كالمُمْتَكِر وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ إذا صُبِغَ . والمَكْرُ : حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ عن ابن سِيدَه أي في المَرأَة وقد مَكُرَتْ بالضّمِّ . والمَكْرُ : الصَّفيرُ وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ . والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرضِ يقال : امْكُروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها يريد : اسقُوها . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيمُ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ وقال الأَزْهَرِيّ : رجُلٌ مَكْوَرَّى نعت للرجُل يقال هو القصير اللئيمُ الخِلْقَةِ . ويقال في الشَّتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى وهو في هذا القول قَذْف كأَنها توصَف بِزَنْيَة قال أبو منصور : هذا حرف لا أَحفَظه لغير الليث فلا أَدري أَعرَبيٌّ هو أَم أَعجميّ أو الصَّواب ذِكره في كور قال ابن سِيدَه : ولا أُنكِرُ أَن يكونَ من المَكْر الذي هو الخديعة قلتُ : وقد تقدّم في كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كما قاله ابن السَّرّاج لفَقْد فَعْلَلَّى . فَراجعْه . ومَكَرَ أَرْضَهُ يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها فهي مَمْكورة . والمَكْرَةُ بالفتح : نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فيها حَمْضاً حين تُمْضَغ تَنبتُ في السَّهل والرَّمل لها ورَق وليس لها زَهْرٌ ج مَكْرٌ ومُكُورٌ الأَخير بالضَّمّ وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فيها . وقد تقع المُكُورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه . قال العجَاج :
" يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ وقال الكُمَيْت يصف بَكْرَة :
تَعاطَى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها فِراخُ المَكْرِ : ثَمَرُه وقال ابن الأَعرابيّ : المَكْرَةُ الرُّطَبَةُ الفاسِدَةُ . وقال ابن سيدَه : المَكْرَةُ : الرُّطَبَةُ التي قد أَرطَبت كلُّها وهي مع ذلك صلبةٌ لم تنهضِم عن أبي حنيفة والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي مع ذلك صُلْبَةٌ ولا حلاوةَ لها . ونَخلةٌ مِمكارٌ : تُكْثِرُ من ذلك والأَوْلَى : يَكْثُر ذلك من بُسْرِها . والمَمْكورُ : الأَسَدُ المُتَلَطِّخُ بدِماءِ الفَرائسِ كأَنَّه مُكِرَ مَكْراً أي صُبِغَ بالمَكْر أي طُلِيَ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . والمَمْكورَةُ : المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ وقد مُكِرَتْ مَكْراً قاله ابن القطّاع . وقيل : هي المستديرةُ السّاقَينِ أو المُدْمَجَةُ الخَلقِ الشَّديدةُ البَضْعَةِ قاله ابن سِيده وقيل : ممْكُورَةٌ : مُرتَوِيَة الساقِ خَدْلَةٌ شُبِّهَت بالمَكْرِ من النّبات . والماكِرُ : العِيرُ تَحملُ الزَّبيب . ومَكِرَ كَفَرِحَ : احْمَرَّ مثل مَغِرَ . يقال : أَمْغَرُ أَمْكَرُ . والتَّمْكيرُ : احتِكارُ الحُبوبِ في البيوت نقله الصَّاغانِيّ . وامْتَكَرَ : اخْتَضَبَ وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أي خَضَبَه فاخْتَضَبَ قال القطاميّ :
بِضَرْبٍ تَهلِكُ الأَبطالُ مِنْهُ ... وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكاراأي تَخْتَضِبُ شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . وامتكَرَ الحَبَّ : حَرَثَه قاله الصّاغاني . ومَكْرانُ كسَحبان وضبطَه ياقوت كعثمان : دَمٌ قال : وأكثر ما يجيء في شِعر العرَب مُشَدَّد الكاف واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكِرٍ كفارِس وفُرسان ويجوز أن يكون جمع مَكْرٍ مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ . وقال حمزَة : أَصلُه ماهْ كران أُضيفَت إلى القَمَر لأنَّ القمر هو المَؤثِّر في الخِصب فكلُّ مدينةٍ ذات خِصبٍ أُضيفت إليه ثمَّ اختصروه فقالوا : مُكران . ومُكْران : اسمٌ لسيفِ البَحْر . وقال أَهلُ السِّيَرِ : سُمِّيَتْ بمُكران بنِ فارِك بنِ سام بن نوحٍ أخي كَرْمان لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها وهي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن وهي مَعدِن الفانِيذ ومنها يُنقَل إلى جميع البلدان . قال الإصطخريّ : والغالب عليها المفاوِز والضرّ والقَحط . ومما يستدرَكُ عليه : أَمْكَرَ الله تعالى إمْكاراً لُغةٌ في مَكَرَ قاله ابن القطّاع . وماكَرَهُ : خادَعَه . وتَماكَرا . وزَرْعٌ مَمْكُورٌ : مَسْقِيٌّ . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ . قيل كانت السُّوقُ إلى جانبه الأَيْسَرِ وفيها يقع المَكْرُ والخِداعُ . والمَكْرَةُ : السَّقْيَةُ للزَّرْع . وامْرأَةٌ مَمْكورَةُ الساقينِ أي خَدْلاءُ . والمَكْرُ : التَّدبير والحِيلَةُ في الحَرْب . ومَكَرَهُ مَكْراً : خَضَبَه . ومَكْرانُ بالفتح : مَوضِعٌ في بلاد العَرَب قال الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف :