[البقرة آية 286]رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا(قرآن) l"إِنْ أَنْسَى لاَ أَنْسَى ذِكْرَاهُ" l إِنْ أَنْسَى لا أَنْسَى خبَّازاً مَرَرْتُ بِهِ | | يَدْحو الرُّقَاقَةَ في لَمْحِ البَصَرِ ---|---|--- (ابن الرومي). 3. "نَسِيَ نَفْسَهُ" : أَهْمَلَهَا.
[مريم آية 23]وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً! (قرآن). 2. "نَسْيُ الْمَتَاعِ" : مَا سَقَطَ وَتُرِكَ مِنْهُ لِرَذَالَتِهِ.
المَنَسُ مُحَرَّكةً أهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو النَّشَاطُ . والمَنْسَةُ بالفَتْح : المَسَّةُ مِن كُلِّ شيْءٍ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : المُسِنَّة وهو خَطَأٌ . وممَّا يُسْتَدْركُ عليه : مُحَمّدُ بنُ عِيسَى بنِ مَنَاسٍ كسَحَابٍ القَيْرَوَانِيُّ رَوَى عن رجُلٍ عن القاسِمِ بنِ اللَّيْث الرَّسْعَنيِّ م و س
المَوْسُ بالفَتْح : حَلْقُ الشَّعرِ وقال الصّاغَانِيُّ : حَلْقُ الرَّأْسِ قال : وقيلَ : في صحَّته نَظَرٌ وقال ابنُ فارِسٍ : لا أَدْرِي ما صِحَّتُه . وقال اللَّيْث : المَوْسُ لغَةٌ في المَسْي أَي تَنْقِيَة رَحِمِ النّاقَةِ وهو أَن يُدْخِلَ الرّاعِي يَدَه في رَحِمِ النّاقَة أَو الرَّمَكَةِ يَمْسُط ماءَ الفَحْل من رَحِمِها اسْتِلاماً للِفَحْلِ وكَرَاهِيةَ أَنْ تَحْملَ له قال الأَزْهَريّ : لم أَسْمَع المَوْسَ بمَعْنَى المَسْي لِغَيْر اللَّيْثِ . وقالَ اللَّيْثُ أَيضاً : المَوْسُ : تَأْسِيسُ المُوسَى وهي آلَةُ الحَدِيدِ الّتِي يُحْلَقُ بِهَا ونَصُّ عِبَارَةِ اللَّيْثِ : الّذِي يُحْلَق به وفيه إختِلافٌ منهم مَن يُذَكِّر ومنهم من يُؤَنِّث فقال الأُمَويّ : هو مُذَكِّرٌ لا غَيْرُ تقول : هذا مُوسَى كما تَرَى وقالَ ابن السِّكِّيت : هي مؤنَّثَة تَقول : هذه مُوسَى جَيِّدَةٌ قال : وَأَنْشَدَ الفَرَّاءُ في تأْنِيثِ المُوسَى :
فإِنْ تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَطْنِهَا ... فَمَا وُضِعَتْ إِلاّ وَمَصَّانُ قَاعِدُ
قالَ الأَزْهَرِيُّ : ولا يجوز تَنْوِينُ مُوسَى على قِياسِ قولِ اللَّيْثِ . وبَعْضُهَم يُنَوِّنُ مُوسَى وهذا علَى رأْي غيرِ اللَّيْثِ أَو هو فُعْلَى من المَوْسِ فالميمُ أَصْلِيَّةٌ هذا قولُ اللَّيْثِ فلا يُنَوَّنُ أَي عَلَى قياس قولهِ وهي أَيْضاً عِنْدَ الكِسَائيّ فُعْلَى . أَو هو مُفْعَلٌ مِنْ أَوْسَيْتُ رَأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسَى فاليَاءُ أَصْلِيَّةٌ وهو قولُ الأُمَوِيِّ واليَزِيدِيِّ وإِليه مالَ أَبو عَمْروِ بنُ العَلاءِ وعلى هذا يَجُوزُ تنوينُه وفي سِياقِ عِبَارَةِ المُصَنِّف مَحَلُّ نَظَرٍ فإِنّه لو قالَ بعدَ قوله يُحْلَقُ بها : فُعْلَى من المَوْسِ فالمِيمُ أَصلِيَّةٌ فلا يُنَوَّنُ أَو مُفْعَلٌ مِن أْوْسَيْتُ فاليَاءُ أَصليَّةٌ ويُنَوَّن كان أَصابَ فتَأَمَّلْ . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : تَصْغيرُ مُوسَى الحَدِيدِ : مُوَيْسِيَةٌ فيمَن قالَ : هذه مُوسىً : ومُوَيْسٍ فيمَن قال : هذه مُوسَى وهي تُذَكَّر وتؤنَّثُ وهي مِن الفِعْل مُفْعَلٌ والياءُ أَصْليَّة وقال ابنُ السَّرّاجِ : مُوسَى : مُفْعَلٌ لأَنَّهُ أَكْثَرُ مِن فُعْلَى ولأَنَّه يَنْصَرِفُ نَكِرَةً وفُعْلَى لا تَنْصَرِفُ نَكِرَةً ولا مَعْرِفةً ونَقَل في الصّحَاحِ عن أَبِي عَمْرو بن العَلاءِ نَحْوَه . وقال فيه : لأَنَّ مُفْعَلاً أَكثرُ مِن فُعْلَى لأَنَّه يُبْنَى من كُلّ أَفْعَلْتُ . كذا وَجَدْتُه بخَطِّ عبد القادِرِ النُّعَيْمِيِّ الدِّمَشْقِيّ في حَوَاشِي المُقَدِّمة الفاضِلِيّة . قلتُ : وقَوْلُ أَبِي عَمْروٍ الّذِي أَشارَ إِلَيْه : هو أَنّه قالَ : سأَلَ مَبْرمَانُ أَبَا العَبّاسِ عن مُوسَى وصَرْفِه فقال : إِنْ جَعَلْتَه فُعْلَى لم تَصْرفُه وإِن جعلَته مُفْعَلاً من أَوْسَيْتُه صرَفتُه . ومُوسَى بنُ عِمْرَانَ بنِ قاهِث من وَلَدِ لاوِي بنِ يَعْقُوب كَلِيمُ اللهِ ورَسُولُه عَلَيْه وعلى نَبِيِّنا مُحَمَّد أَزْكَى الصَّلاة وأَتمُّ السَّلام وُلِدَ بمِصْرَ زَمَنَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ العَمَالِقَةِ وبينَه وبينَ آدَمَ عَلَيْه السّلامُ ثلاثَةُ آلافٍ وسَبْعُمِائةٍ وثمَان عَشْرةَ سنةً وبينَ وفَاته وبينَ الهِجْرَةِ أَلْفَان وثلاثمائةٍ وسَبْعٌ وأَرْبَعُونَ سنةً قال ابنُ الجَوَالِيقِيّ : هو أَعْجَميٌّ مُعَرَّبٌ . قالَ اللَّيْثُ : وإِشْتِقاقُ اسمِه مِن الماءِ والشَّجَرِ ونَصُّ اللَّيْثِ : والسَّاج بدلَ الشَّجَرِ وهو بالعِبْرَانِيَّة : مُوشَا فَمُو : هو الماءُ وهو بالفَارِسِيَّة أَيضاً هكذا فكأَنَّه من تَوافُق اللُّغات وسَا هكذا في سائر النُّسخ وقال ابنُ الجَوَالِيقِيِّ . هو بالشّينِ المُعْجَمَة : هو الشَّجَرُ سُمِّيَ به لِحَال التّابُوتِ والمَاءِ ونَصُّ اللَّيْثِ : في الماءِ أَي لأَنَّ التّابُوتَ الّذي كانَ فيه وُجدَ في الماءِ والشَّجَرِ . وقيلَ : مَعْنَى مُوسَى : الجَذْبُ لأَنَّه جُذِبَ من الماءِ أَو هو في التَّوْرَاة : مَشِّيتيهُو بفتح الميم وكسر الشِّين المُعْجَمة وسكونِ الياءِ التَّحْتِيَّةِ وكسرِ التاءِ الفَوْقيَّة وسكون تَحْتيَّةٍ أُخرَى ثم هاءٍ مضمومة وواو ساكنَة أَي وُجِدَ في المَاءِ وقال ابنُ الجَوَالِيقيِّ : أَي وُجِدَ عِنْدَ المَاءِ والشَّجَر . قال أَبو العَلاءِ : لم أَعْلَمْ أَنَّ في العَرَبِ مَن سُمِّيَ مُوسَى زَمانَ الجاهِلِيَّة وإِنّمَا حَدَث هذا في الإِسْلام لَمَّا نَزَلَ القُرْآنُ وسَمَّى المُسْلِمُونَ أَبناءَهم بأَسْمَاءِ الأَنْبيَاءِ عليهم السَّلامُ على سَبيل التَّبَرُّكَ فإِذا سَمَّوْا بمُوسَى فإِنَّمَا يَعْنُون به الإسْمَ الأَعْجَمِيَّ لا مُوسَى الحَدِيدِ وهو عندَهم كعِيسَى . إنتهى . قال النُّعَيْمِيُّ : ومُقْتَضاه مَنْعُ الصَّرْفِ كائِناً مَنْ كان مَنْ سُمِّيَ بِه . وقولُه في حَدِيثِ الخَضِرِ : لَيْسَ بمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّمَا هُو موسىً آخَرُ قالَ في المَشَارِقِ : التَّنْوِينُ في مُوسىً آخَر لأَنَّهُ نَكِرَةٌ وقال أَبو عليّ في مُوسى آخَر يَحْتَمِلُ أَن يَكُونَ مُفْعَلٌ أَو فُعْلَى والأَلف قد يَجُوز أَن تكونَ لغيرِ التأْنيث وكذلك أَلِفُ عِيسَى يَنْبَغِي أَن تكونَ للإِلْحَاقِ . إنتهى . قلْت : فعَلَى هذا يُصْرَفُ مُوسىً آخَرُ على قَولِالكِسَائِيّ أَيضاً فيُنَوَّن فتأَمَّلْ . ورجُلٌ ماسٌ كمَالٍ : لا يَنْفَع فيه العِتَابُ أَو خَفِيفٌ طَيَّاشٌ لا يَلْتَفِتُ إِلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ولا يَقْبَلُ قَوْلَه . كذلك حَكَى أَبو عُبَيْدٍ ومنهم مَن هَمَزَه وقولُ أَبِي عُبَيْدة وما أَمْسَاهُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا لا يُوَافِقُ ماساً لأَنَّ حَرْفَ العِلَّة فيه عَيْنٌ وفي قولهم : ما أَمْسَاهُ لامٌ والصَّحِيحُ أَنَّهُ ماسٍ كماشِ وعلى هذا يَصِحّ : ما أَمْسَاهُ . والمَاسُ : حَجَرٌ مُتَقَوِّمٌ أَي ذُو قِيمَةٍ وهو يُعَدُّ مع الجَوَاهِرِ كالزُّمُرُّدِ والياقوتِ أَعْظَمُ ما يَكونَ كالْجَوْزَةِ أَو بَيْضَةِ الحَمامِ نادِراً لا يُوجَدُ إِلاّ ما كَانَ من الكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ المُعَلَّقِ بينَ يدَيْهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذِي أَهْدَاهُ بعضُ المُلوك فإِنَّهُمْ قد حَكَوْا أَنَّه قَدْر بَيْضَةِ اليَمَامِ والله تعالَى أَعْلَمُ . وفي حَدِيثِ مَطَرِّف : جاء الهَدْهُدُ بالمَاس فأَلْقَاهُ علَى الزُّجَاجَةِ فَفَلَّها يُرْوَى بالهَمْزَة ومن خَواصِّه أَنَّه يَكْسِرُ جمِيعَ الأَجْسَادِ الحَجَرِيَّةِ وإِمْسَاكُه في الفَمِ يَكْسِرُ الأَسْنَانَ ولا تَعْمَلُ فيه النّارُ ولا الحَديدُ وإِنّمَا يَكْسِرُه الرَّصاصُ ويَسْحَقُه فيُؤْخَذُ على المَثَاقِبِ ويُثْقَبُ به الدُّرُّ وغيرُه وتفصيله في كِتَاب الجَوَاهِرِ والمَعَادن للتِّيفاشِيّ وتَذْكِرَةِ داوُودَ الحَكيمِ وغيرِهما . ولا تَقُلْ : أَلْمَاسُ أَي بقَطْع الهَمْزَةِ فإِنَّه من لَحْنِ العامَّةِ كما صرَّح بهِ الصّاغانِيُّ وغيرُه وقال ابنُ الأَثِير : وأَظُنُّ الهَمْزَةَ واللاَّمَ فيه أَصلِيَّتَيْن مثْلهُما في إِلياس قالَ : ولَيْسَتْ بعَرَبيَّةٍ فإِنْ كَانَ كذلك فبابُه الهَمْزَةُ لِقَوْلهِم فيه : الأَلْمَاسُ قالَ : وإِن كانَتَا للتَّعْرِيف فهذا مَوْضِعُه . والعَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَوّاسٍ ككَتَّانٍ : كاتبٌ متْقِنٌ بَغْدَادِيٌّ صاحب الخَطِّ المَليح الصَّحيحِ . ومُوَيْسٌ كأُوَيْسٍ كَأَنَّه تصغِيرُ مَوْس هو ابنُ عِمْرَانَ مُتَّكلِّمٌ وقال ابنُ السِّكِّيت : تصغيرُ مُوسَى : مُويْسِي وفي النَّكِرَةِ : هذا مُوَيْسْي ومُوَيْسٍ آخَرُ فلم تَصْرفِ الأَوَّلَ لأَنّه أَعجميٌّ معرفةٌ وصرفْتَ الثَّاني لأَنَّه نَكِرَةٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : أَبو حَبيبٍ المُوَيْسيُّ : نِسْبَةً إِلى مُوَيْسٍ كزُبَيْرٍ حَكَى عنه الرِّيَاشِيُّ في تَرْجَمة الأَمين في تاريخ أَبي جَعْفَر الطَّبَريّ . قالَه الحافِظُ . قلت : ومُوَيْسُ : قريةٌ بشَرْقيّ مِصْرَ فلا أَدْرِي أَنَّ أَبا حَبيبٍ المَذْكورَ منسوبٌ إِليها أَو إِلى الجَدِّ . وأَبُو القَاسِم مَوّاسُ بن سَهْلٍ المَعَافِرِيُّ المِصْرِيُّ من أَصحاب وَرْشٍ . وعَيّاش بنُ مُوَيْسٍ الشامِيُّ قيلَ هكذا كزُبَيْرٍ وقيلَ : ابن مُونس كمُحْسِنٍ . وقِيلَ : كمُحَدِّثٍ ثَلاَثَة أَقْوَالٍ حكاها الأَميرُ . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيةٌ بمصْرَ من أَعْمَالِ المُنوفيَّةِ وقد وَرَدْتُهَا ومنها شيخُ مَشايخِنا الإِمام العَلاَّمَةُ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنَ محمّدِ بنِ عَطيَّةَ بنِ أَبِي الخَيْرِ الشّافِعِيِّ المُوسَاوِيُّ الشهيرُ بالخَلِيفِيِّ وآلُ بيتِه حَدَّث عن مَنْصُور بنِ عبدِ الرّزاق الطُّوخِيِّ والشِّهَابِ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ وأَحْمَدَ بن عبدِ الفَتَّاحَ والنَّجْم مُحَمَّدِ بن سالمٍ القَّاهِرِيِّين . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيَةٌ أُخْرَى من البُحَيرَة . ومَحَلَّةُ مُوسَى : من الغَرْبيَّة . ومُوسَى : حَفَرُ بني رَبيعَةِ الجُوعِ : كَثِيرُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ . وَوَادِي مُوسَى : قيلَ : هو بَيْتُ المَقْدَسِ بينَه وبينَ أَرضِ الحِجَازِ كثيرُ الزَّيْتونِ نُسِبَ إِلى مُوسَى عليه السَّلامُ . ِيّ أَيضاً فيُنَوَّن فتأَمَّلْ . ورجُلٌ ماسٌ كمَالٍ : لا يَنْفَع فيه العِتَابُ أَو خَفِيفٌ طَيَّاشٌ لا يَلْتَفِتُ إِلى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ ولا يَقْبَلُ قَوْلَه . كذلك حَكَى أَبو عُبَيْدٍ ومنهم مَن هَمَزَه وقولُ أَبِي عُبَيْدة وما أَمْسَاهُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا لا يُوَافِقُ ماساً لأَنَّ حَرْفَ العِلَّة فيه عَيْنٌ وفي قولهم : ما أَمْسَاهُ لامٌ والصَّحِيحُ أَنَّهُ ماسٍ كماشِ وعلى هذا يَصِحّ : ما أَمْسَاهُ . والمَاسُ : حَجَرٌ مُتَقَوِّمٌ أَي ذُو قِيمَةٍ وهو يُعَدُّ مع الجَوَاهِرِ كالزُّمُرُّدِ والياقوتِ أَعْظَمُ ما يَكونَ كالْجَوْزَةِ أَو بَيْضَةِ الحَمامِ نادِراً لا يُوجَدُ إِلاّ ما كَانَ من الكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ المُعَلَّقِ بينَ يدَيْهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذِي أَهْدَاهُ بعضُ المُلوك فإِنَّهُمْ قد حَكَوْا أَنَّه قَدْر بَيْضَةِ اليَمَامِ والله تعالَى أَعْلَمُ . وفي حَدِيثِ مَطَرِّف : جاء الهَدْهُدُ بالمَاس فأَلْقَاهُ علَى الزُّجَاجَةِ فَفَلَّها يُرْوَى بالهَمْزَة ومن خَواصِّه أَنَّه يَكْسِرُ جمِيعَ الأَجْسَادِ الحَجَرِيَّةِ وإِمْسَاكُه في الفَمِ يَكْسِرُ الأَسْنَانَ ولا تَعْمَلُ فيه النّارُ ولا الحَديدُ وإِنّمَا يَكْسِرُه الرَّصاصُ ويَسْحَقُه فيُؤْخَذُ على المَثَاقِبِ ويُثْقَبُ به الدُّرُّ وغيرُه وتفصيله في كِتَاب الجَوَاهِرِ والمَعَادن للتِّيفاشِيّ وتَذْكِرَةِ داوُودَ الحَكيمِ وغيرِهما . ولا تَقُلْ : أَلْمَاسُ أَي بقَطْع الهَمْزَةِ فإِنَّه من لَحْنِ العامَّةِ كما صرَّح بهِ الصّاغانِيُّ وغيرُه وقال ابنُ الأَثِير : وأَظُنُّ الهَمْزَةَ واللاَّمَ فيه أَصلِيَّتَيْن مثْلهُما في إِلياس قالَ : ولَيْسَتْ بعَرَبيَّةٍ فإِنْ كَانَ كذلك فبابُه الهَمْزَةُ لِقَوْلهِم فيه : الأَلْمَاسُ قالَ : وإِن كانَتَا للتَّعْرِيف فهذا مَوْضِعُه . والعَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَوّاسٍ ككَتَّانٍ : كاتبٌ متْقِنٌ بَغْدَادِيٌّ صاحب الخَطِّ المَليح الصَّحيحِ . ومُوَيْسٌ كأُوَيْسٍ كَأَنَّه تصغِيرُ مَوْس هو ابنُ عِمْرَانَ مُتَّكلِّمٌ وقال ابنُ السِّكِّيت : تصغيرُ مُوسَى : مُويْسِي وفي النَّكِرَةِ : هذا مُوَيْسْي ومُوَيْسٍ آخَرُ فلم تَصْرفِ الأَوَّلَ لأَنّه أَعجميٌّ معرفةٌ وصرفْتَ الثَّاني لأَنَّه نَكِرَةٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : أَبو حَبيبٍ المُوَيْسيُّ : نِسْبَةً إِلى مُوَيْسٍ كزُبَيْرٍ حَكَى عنه الرِّيَاشِيُّ في تَرْجَمة الأَمين في تاريخ أَبي جَعْفَر الطَّبَريّ . قالَه الحافِظُ . قلت : ومُوَيْسُ : قريةٌ بشَرْقيّ مِصْرَ فلا أَدْرِي أَنَّ أَبا حَبيبٍ المَذْكورَ منسوبٌ إِليها أَو إِلى الجَدِّ . وأَبُو القَاسِم مَوّاسُ بن سَهْلٍ المَعَافِرِيُّ المِصْرِيُّ من أَصحاب وَرْشٍ . وعَيّاش بنُ مُوَيْسٍ الشامِيُّ قيلَ هكذا كزُبَيْرٍ وقيلَ : ابن مُونس كمُحْسِنٍ . وقِيلَ : كمُحَدِّثٍ ثَلاَثَة أَقْوَالٍ حكاها الأَميرُ . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيةٌ بمصْرَ من أَعْمَالِ المُنوفيَّةِ وقد وَرَدْتُهَا ومنها شيخُ مَشايخِنا الإِمام العَلاَّمَةُ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنَ محمّدِ بنِ عَطيَّةَ بنِ أَبِي الخَيْرِ الشّافِعِيِّ المُوسَاوِيُّ الشهيرُ بالخَلِيفِيِّ وآلُ بيتِه حَدَّث عن مَنْصُور بنِ عبدِ الرّزاق الطُّوخِيِّ والشِّهَابِ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ وأَحْمَدَ بن عبدِ الفَتَّاحَ والنَّجْم مُحَمَّدِ بن سالمٍ القَّاهِرِيِّين . ومُنْيَةُ مُوسَى : قَرْيَةٌ أُخْرَى من البُحَيرَة . ومَحَلَّةُ مُوسَى : من الغَرْبيَّة . ومُوسَى : حَفَرُ بني رَبيعَةِ الجُوعِ : كَثِيرُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ . وَوَادِي مُوسَى : قيلَ : هو بَيْتُ المَقْدَسِ بينَه وبينَ أَرضِ الحِجَازِ كثيرُ الزَّيْتونِ نُسِبَ إِلى مُوسَى عليه السَّلامُ