الوَبَّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الاسْتُ
والوَبَّاعَةُ منَ الصَّبِيِّ : ما يَتَحَرَّكُ منْ يافُوخِه
ويُقَالُ : كَذَبَتْ وَبّاعَتُه ووَبّاغَتُه ونَبّاغَتُه ونَبّاغَتُه وعَفّاقَتُه ومِخْذَفَتُه كُلُّه أي : رَدَمَ وحَبَقَ ويُقَالُ : أنْبَقَ الرَّجُلُ : إذا خَرَجَتْ رِيحُه ضَعِيفَةً فإنْ زادَ علَيْهَا قِيلَ : عَفَقَ بها ووبَعَ بِهَا كوَبَّعَ تَوْبِيعاً قالَهُ أبو عَمْروٍ
ووَبِعَانُ بكَسْرِ الباءِ : مَوْضِعٌ عن ابْنِ الأعْرَابِيِّ وقيلَ : ة بأكْنَافِ آرَةَ وأنْشَدَ لأبي مُزاحِم السَّعْدِيِّ :
إنَّ بأجْزاعِ البُرَيْرَاءِ فالحَشَى ... فوَكْدٍ إلى النَّقْعَيْنِ منْ وَبِعانِ وجع
الوَجَعُ مُحَرَّكَةً : المَرَضُ المُؤْلِمُ اسمٌ جامِعٌ له ج : أوْجَاعٌ ووِجَاعٌ كجِبَالٍ وأجْبَالٍ كما في الصِّحاحِ
البَاعُ : قَدرُ مَدِّ اليَدَيْنِ ومَا بَيْنَهُمَا من البَدَنِ كالبَوْعِ ويُضَمُّ الأَخِيرَةُ هُذَلِيَّة . قال أَبُو ذُؤَيْبٍ :
فلَوْ كَانَ حَبْلاً مِنْ ثَمَانِينَ قَامَةً ... وخَمْسِينَ بُوعاً نَالَهَا بالأَنَامِلِ هكَذَا في اللِّسَانِ ويُرْوَى : إِذا كانَ حَبْلٌ . والَّذِي في الدِّيوَانِ : وتِسْعِينَ باعاً . وأَمَّا بُوعاً فإِنَّهُ رِوَايَةُ الأَخْفَشِ قَالَ يُرِيدُ باعاً . ج : أَبْوَاعٌ . وفي الحَدِيثِ : إِذَا تَقَرَّبَ العَبْدُ مِنِّي بَوْعاً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وهو مَثَلٌ لِقُرْبِ أَلْطَافِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ من العَبْدِ إِذا تَقَرَّبَ إِلَيْه بالإِخْلاصِ والطَّاعَةِ ورُبَّمَا عُبِّر بالبَاعِ عن الشَّرَفِ والْكَرَم قالَ العَجَّاجُ :
" إِذا الكِرَامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ
" تَقَضِّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ وقَالَ حُجْرُ بنُ خَالِدٍ في الكَرَم :
نُدَهْدِق بَضْعَ اللَّحْمِ لِلبَاعِ والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغْلِي بِذَمٍّ مناقِعُه
وقَالَ اللَّيْثُ : البَوْعُ والبَاعُ لُغَتَانِ ولكِنَّهُمْ يُسَمُّونَ البَوْعَ في الخِلْقَةِ فَأَمَّا بَسْطُ الباعِ في الكَرَمِ ونَحْوِه فلا يَقُولُون إِلاّ كَرِيمَ الباعِ . وأَنشد
" لَهُ في المَجْدِ سابِقَةٌ وَبَاعُ والبَوْعُ : مَدُّ الباعِ بالشَّيْءِ . يُقَالُ : بَاعَ يَبُوعُ بَوْعاً : بَسَطَ بَاعَه . وبَاعَ الحَبْلَ يَبُوعُهُ بَوْعاً : مَدَّ يَدَيْهِ مَعَهُ حَتَّى صارَ بَاعاً . وبُعْتُه وقِيلَ : هو مَدُّكَةُ بِبَاعِكَ كما تَقُولُ : شَبَرْتُهُ من الشِّبْرِ والمَعْنَيَان مُتَقَارِبَانِ . قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ أَرْضاً :
ومُسْتَامَةٍ تُسْتَامُ وهْيَ رَخِيصَةٌ ... تُبَاعُ بِسَاحَاتِ الأَيَادِي وتُمْسَحُ مُسْتَامَة : يَعْنِي أَرْضاً تَسُومُ فيهَا الإِبِلُ من السَّيْرِ لا مِنْ السَّوْمِ الَّذِي هُوَ البَيْعُ وتُبَاعُ أَي تَمُدُّ فيها الإِبلُ أَبْوَاعَها وأَيْدِيَهَا وتُمْسَحُ من المَسْحِ الَّذِي هو القَطْع
والإِبِلُ تَبُوعُ في سَيْرِها أَيْ تَمُدُّ أَبْوَاعَهَا وكَذلِكَ الظِّبَاءُ كالتَّبَوَّع . يُقالُ : يَبُوعُ وَيَتَبَوَّعُ أَيْ يَمْدُّ بَاعَهُ وَيَمْلاُ ما بَيْنَ خَطْوِهِ . والبَوْع : إِبْعَادُ خَطْوِ الفَرَسِ في جَرْيِه وكَذلِكَ النّاقَةُ ومنه قَوْلُ بِشْرِ بنِ أَبِي خازِمٍ :
فَدَعْ هِنْداً وسَلِّ النَّفْسَ عَنْهَا ... بحَرْفٍ قَدْ تُغِيرُ إِذَا تَبُوعُ والبَوْعُ : بَسْطَ اليَدِ بالمَالِ عن اللَّيْثِ وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاحِ :
لَقَدْ خِفْتُ أَنْ أَلْقَى المَنَايَا ولَمْ أَنَلْ ... من المالِ ما أَسْمُو بِه وأَبُوعُ وقالَ ابنُ عبّادٍ : البَوْعُ : المَكَانُ المُنْهَضِمُ في لِصْبِ جَبَلٍ
قالَ : وبَاعَةُ الدَّارِ : سَاحَتُهَا لُغَةٌ في البَاحَةِ . والبَائعُ : وَلَدُ الظّبْيِ إِذا بَاعَ فِي مَشْيِهِ صِفَةٌ غَالِبَةٌ ج : بُوعٌ بالضَّمِّ وبَوَائِعُ . ويُقَالُ : فَرَسٌ طَيِّعُ بَيِّعٌ كسَيِّدٍ أَيْ بَعِيدُ الخَطْوِ وأَصْلُهُ بَيْوِعٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ . والنَّعْجَةُ تُسَمَّى أَبْوَاعَ مَعْرِفَةً لِتَبَوَّعِها في المَشْيِ وتُدْعَى لِلْحَلْب بِهَا فيُقَالُ : أَبْواع أَبْوَاع نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ . وانْبَاعَ العَرَقُ : سالَ قالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيّ :
يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضَوبٍ جَسْرَةٍ ... زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ وَصَفَ عَرَقَ النَّاقَةِ وأَنَّهُ يَتَلَوَّى في هذا المَوْضِعِ وأَصْلُه يَنْبَوِعُ صارَت الوَاو أَلفِاً لتَحَرُّكِها وانْفِتَاحِ ما قَبْلَها . وقَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ يَنْبَاع كانَ في الأَصْلِ يَنْبَعُ فوَصَلَ فَتْحَةَ الباءِ بالأَلِفِ للإِشْبَاع . وقد حَقَّقْنَاه في رسالَتِنا : التَّعْرِيف بضَرُورِيِّ عِلْمِ التَّصْرِيف . ويُرْوَى يَنْهَمُّ . وكُلُّ راشِحٍ يَنْبَاعٌ . وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ في الزَّيْتِ :
ومُطَّرِدٌ لَدْنُ الكُعُوبِ كَأَنَّمَا ... تَغَشَّاهُ مُنْبَاعٌ مِنَ الزَّيْتِ سائِلُ وانباعَ الحَبْلُ وتَبَّوع بمعنىً وَاحِدٍ . وانْبَاعَت الحَيَّةُ انْبِياعاً إِذا بَسَطَت نَفْسَها بعدَ تَحَوِّيها لِتُسَاوِرَ عن اللَّحْيَانِيِّ . قال السَّفَّاح ابنُ بُكَيْرٍ يُرْثِي يَحْيَي بنَ مَيْسَرَةَ ويُرْوَى لرَجُل من بَنِي قُرَيع :
يَجْمَعُ حِلْماً وأَناةً مَعاً ... ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انْبِيَاعَ الشُّجاعْ قُلْتُ : وأَنْشَدَه الأَصْمَعِيّ لِبُكَيْرِ ابن مَعْدانَ فِيمَا ذَكر كما فِي شَرْحِ الدِّيوانِ
وانْبَاعَ لِي فُلانٌ في سِلْعَتِهِ إِذا سَامَحَ لَكَ في بَيْعِها وامْتَدَّ إِلَى الإِجَابَةِ إِلَيْه ومنه قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ الهُذَلِيّ :
واللهِ لَوْ أَسْمَعَتْ مَقَالَتَهَا ... شَيْخاً مِنَ الزُّبِّ رَأْسَهُ لَبِدُ
مَآبُه الرُّومُ أَو تَنُوخُ أَو الْ ... آطَامُ مِنْ صَوَّرانَ أَو زَبَدُ
لَفَاتَحَ البَيْعَ يَوْمَ رُؤْيَتِهَا ... وكَانَ قَبْلُ انْبِيَاعُهُ لَكِدُيَصِفُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ يَقُولُ : لَوْ تَعَرَّضَتْ للرَّاهِبِ المُتَلَبِّدِ شَعرُه لانْبَسَطَ إِلَيْهَا . وفاتَح : كاشَفَ . والبَيْعُ : الانْبِسَاطُ ورُفِعَ انْبِيَاعهُ بلَكِدٍ كما تَقُولُ : كانَ عبدُ اللهِ أَبُوهُ قَائِمٌ . ورَوَى الجُمَحِيّ :
" وكانَ مِن قَبْلُ بَيْعُهُ لَكِدُ وقال ابنُ حَبِيب : ويُرْوَى : ابْتِيَاعُه . وفي المَثَل مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ أَيْ مُطِرقٌ لِيَثِبَ أَوْ لِيَسْطُوَ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ إِذا أَضَبَّ عَلَى دَاهِيَةٍ . ويُرْوَى : لِيَنْبَاقَ أَي لِيَأْتِيَ بالبَائِقَةِ اسم لِلدَّاهِيَةِ
ويُقَالُ : فُلانٌ ما يُدْرَكُ تَبَوُّعُهُ . وقَالَ اللِّحْيَانِيّ : يُقَالُ : واللهِ لاَ تَبْلُغُون تَبَوَّعَهُ أَي لا تَلْحَقُونَ شَأْوَهُ وأَصْلُهُ طُولُ خُطَاهُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : البَاعُ : السَّعَةُ في المَكَارِمِ وقد قَصُرَ بَاعُه عَنْ ذلِكَ : لَمْ يَسَعْهُ وهو مَجازٌ ولا يُسْتَعْمَلُ البَوْعُ هُنَا
ورَجُلٌ طَوِيلُ البَاعِ أَي الجِسْمِ وطَوِيلُ البَاعِ وقَصِيرُهُ في الكَرَمِ وهو مَجَاز ولا يُقَالُ : قَصِيرُ الباعِ في الجِسْمِ . وجَمَلٌ بَوَّاعٌ : جَسِيمٌ . وقَالَ أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ : انْبَاعَ من بَاعَ يَبُوعُ إِذا جَرَى جَرْياً لَيِّناً وتَثَنَّى وتَلَوَّى . وانْبَاعَ الرَّجُلُ : وَثَبَ بَعْدَ سَكُونٍ وقِيلَ : سَطَا
والبَيْعُ والانْبِيَاعُ : الانْبِسَاطُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ : بُعْ بُعْ إِذا أَمَرْتَهُ بمَدِّ باعَيْهِ في طاعَةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ . وانْبَاعَ الشُّجَاعُ من الصَّفِّ : بَرَزَ عن الفَارِسِيّ . وناقَةٌ بائعَةٌ : بَعِيدَةُ الخَطْوِ ونُوقٌ بَوَائِعُ . وتَبَوَّعَ لِلمَسَاعِي : مَدَّ باعَهُ وهو مَجازٌ . وهو قَصِيرُ الباعِ : عَاجِرٌ وبَخِيلٌ . قال أَبُو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ الأَنْصَارِيُّ :
وأَضْرِبُ القَوْنَسَ يَوْمَ الوَغَى ... بالسَّيْفِ لَمْ يَقْصُرْ بِهِ بَاعِي وبَوْعَاءُ الطِّيبِ : رَائِحَتُه نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ هُنَا وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في ب ي ع
البع : الصب في سعة وكثرة . يقال : بع الماء يبعه بعا : إذا صبه . ومنه الحديث : فأخذها فبعها في البطحاء يعني الخمر صبها صبا . ويروى بالثاء المثلثة من ثع يثع إذا تقيأ أي قذفها في البطحاء . والبعاع كسحاب : الجهاز والمتاع : نقله الجوهري
قال : والبعاع : ثقل السحاب من المطر وهو قول الليث . ومنه قول امرئ القيس :
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني بالعياب المثقل كذا أنشده الجوهري . والذي في ديوان امرئ القيس .
" . . ذي العياب المحمل ويروى :
" كصرع اليماني ذي اقباب المخول وقال ابن مقتل يذكر الغيث :
فألقى بشرج والصريف بعاعه ... ثقال رواياه من المزن دلح والبعاع : ما سقط من المتاع يوم الغارة قال فروة بن مسيك المرادي :
" وقومي إن سألت بنو غطيفإذا الفتيات يلقطن البعاعا ويقال : ألقى عليه بعاعه أي ثقله ونفسه . وفي العباب : يقال للرجل إذا رمى بنفسه : ألقى بعاعه
والسحاب ألقى بعاعه أي كل ما فيه من الماء وثقل المطر
وبع السحاب يبع بعا وبعاعا إذا ألح بمكان كذا في العباب ونص اللسان : إذا ألح بمطره ونص العين : إذا ألج بمطره . والبعة بالضم من أولاد الإبل : ما يولد بين الربع والهبع نقله الصاغاني وصاحب اللسان . وقال أبو عمرو : البعبع أي كجعفر : الماء المتدارك إذا خرج من إنائه . قال الأزهري : كأنه يعني حكاية صوته . وقال أبو عمرو أيضا : البعبع من الشباب : أوله كالعبعب . يقال : أتيته في عبعب شبابه وبعبع شبابه . وقال الليث : البعبعة بهاء : حكاية بعض الأصوات . وقال ابن دريد : هو تتابع الكلام في عجلة . يقال : سمعت بعبعة الرجل إذا تابع كلامه عجلا به . وقال غيره : البعبعة : الفرار من الزحف
وقال أبو زيد : البعابعة : الصعاليك الذين لا مال لهم ولا ضيعة . ومما يستدرك عليه : بع المطر من السحاب أي خرج . والبعباع ما بع من المطر . والبعاع : نبت كما في التكملة . وفي اللسان : يقال : أخرجت الأرض بعاعها إذا أنبتت أنواع العشب أيام الربيع . وهو مجاز
وبع بع مضمومتين من حكاية الصبيان . ويقال : ألقى بععه كبعاعه
ومحمد بن مرارة بن بعبع كجعفر الحنفي حدث عن عبد الله المتوثي وعنه أبو غالب الماوردي