وَجَبَ الشيءُ ـِ ( يَجِبُ ) وُجُوباً، ووَجْباً، ووَجْبة، وجِبَة: لزِم وثبت. وـ سقط إلى الأرض. وفي التنزيل العزيز: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}. ويقال: وجبت الإبل: إذا لم تكد تقوم عن مباركها: كأنّ ذلك من السّقوط. وـ ...
وَجَبَ الشيءُ ـِ ( يَجِبُ ) وُجُوباً، ووَجْباً، ووَجْبة، وجِبَة: لزِم وثبت. وـ سقط إلى الأرض. وفي التنزيل العزيز: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}. ويقال: وجبت الإبل: إذا لم تكد تقوم عن مباركها: كأنّ ذلك من السّقوط. وـ القلب، وَجِيباً، ووَجَبَاناً: خفق واضطرب ورجف. وـ فلان وَجْبَة: أكل أكلة واحدة في اليوم. وـ فلان وُجُوباً، ومَوْجِباً: مات. وـ الشمس وَجْباً، ووُجُوباً: غابت.( وَجُبَ ) الرجلُ ـُ ( يَوْجُبُ ) وُجُوبة: جَبُن.( أوْجَبَ ) فلانٌ: أكل أكلة في اليوم والليلة. وـ فلان: أتى بالموجبة من الحسنات أو السيِّئات، فوجبت له الجنة أو النار. وـ على فلان: غلبه على الوجَب. وـ الشيء: جعله لازماً. يقال: أوجب له البيع. ويقال: أوجبه البيع. وـ الله قلبه: جعله يجب.( وَاجَبَ ) فلاناً مُواجَبة، ووِجاباً: ألزمه. يقال: واجبه البيع.( وَجَّبَتِ ) الإبل: أعيت وتعبت. وـ اللِّبَأ في الضَّرْع: انعقد. وـ فلان فلاناً: ألزمه. وـ به الأرض: ضربها به. وـ فلان: أكل أكلة واحدة في اليوم. وـ عياله وفرسه: عوَّدهم أكلة واحدة في اليوم واللَّيلة. وـ النَّاقة: لم يحلبها في اليوم والليلة إلاَّ مرة واحدة.( تَوَاجَبَ ) القومُ: تراهنوا، فكأنَّ بعضهم أوجب على بعض شيئاً.( تَوَجَّبَ ) فلانٌ: أكل في اليوم والليلة أكلة واحدة.( اسْتَوْجَبَ ) الشيءَ: استحقَّه.( المُوجِبُ ): مُوجِب: من أسماء المحرَّم في الجاهلية.( المُوجِبَةُ ): الكبيرة من الذنوب التي توجب النار. وـ من الحسنات: التي توجب الجنَّة. ( الجمع ) مُوجِبات.( الوَاجِبُ ): ( في عرف الفقهاء ): ما ثبت وجوبه بدليل فيه شُبهة العدم، كخبر الواحد، وهو ما يثاب بفعله ويعاقب على تركه، لولا العذر، حتَّى يضلَّل جاحده ولا يكفَّر به.و( واجبُ الوُجُود ): هو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء أصلاً، وهو الله عز وجل.( الوَجْبُ ): الجَبَان. وـ الأحمق. وـ الناقة التي ينعقد اللِّبَأ في ضَرعها. وـ سقاء عظيم من جلد تيس وافر. وـ مَنقَع الماء. ( الجمع ) وِجاب.( الوَجَبُ ): الخَطَر، وهو السَّبَق الذي يناضل عليه.( الوَجْبَةُ ): صوت السَّاقط. وـ الأكلة الواحدة، أو الحَلْبَة الواحدة في اليوم. وـ المقدار الذي يؤخذ من الدواء في المرة الواحدة. ( مو ).( الوُجُوبُ ): ( عند الفقهاء ): عبارة عن شغل الذِّمَّة. وـ ضرورة اقتضاء الذات عينها، وتحققها في الخارج.( الوَجِيبَةُ ): الوظيفة، وهي ما يقدَّر من أجر أو طعام أو رزق في مدَّة معيَّنة. وـ أن تُوجِب البيع ثم تأخذ المبيع أوَّلاً فأوَّلاً، فإذا فَرَغْت قيل: قد استوفيت وجيبتك.
جِيبٌ بالكَسْرِ : حِصْنَانِ بَيْنَ القُدْسِ ونَابُلُسَ الفَوْقَانِيّ والتَّحْتَانِيّ من فُتُوحَات السلطانِ صلاحِ الدين يُوسُفَ بنِ أَيّوب نُسِبَ إلى أَحَدِهِمَا الإِمَامُ المُحَدِّثُ أَبو محمدٍ عبدُ الوَهَّابِ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ حريز المَقْدِسيُّ المَنْصُورِيُّ الجِيبِيُّ ولد سنة 543 وتوفي بمصر سنة 636 ذكره الحافظُ أَبو الحُسَيْنِ القُرَشِيُّ في معجم شيوخه وقد أَهمل المصنفُ نَابُلُسَ في موضعه
وجَيْبُ القَمِيص ونحوِه كالدِّرْع بالفتح : طَوْقثه قيل : هذا موضع ذِكرِه لا ج و ب ج جُيُوبٌ بالضم والكسر وفي التنزِيل العَزِيز : " ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ "
وجِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَجِيبُه : قَوَّرْتُ جَيْبَه وجَيَّبْتُه : جَعَلْتُ له جَيْباً وأَما قولهم : جُبءتُ جَيْبَ القَمِيصِ بالضم فليس جُبْت من هذا البَابِ لأَنَّ عَيْنَ جُبْتُ إنما هو من جَابَ يَجُوب والجَيْبُ عَيْنُه يَاءٌ لقولهم جُيُوبٌ فهو على هذا من بابِ سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ وأَنَّ هذه أَلفاظٌ اقْتَرَبَتْ أُصُولُهَا واتَّفَقَتْ مَعَانِيها وكلُّ واحِدٍ منها لفظُه غيرُ لفظِ صاحِبه كأَجُوبُه وقد تقدّم بيانُه آنِفاً وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْيِيباً : عَمِلْتُ له جَيْباً . وهُوَ نَاصِحُ الجَيْبِ أَيِ القَلْبِ والصَّدْرِ يَعْنِي أَمِينَهُمَا قال :
" وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُهُ لَكِ نَاصِحُ وجَيْبُ الأَرْضِ : مَدْخَلُهَا والجَمْعُ : جُيُوبٌ . قال ذو الرّمة :
طَوَاهَا إلى حَيْزُومِهَا وانْطَوَتْ لَهَا ... جُيُوبُ الفَيَافِي حَزْنُهَا ورِمَالُهَا وفي الحديث في صِفَةِ نَهْرِ الجَنَّةِ " حَافَتَاهُ الياقُوتُ المُجَيَّبُ " قال ابن الأَثير : الذي جاءَ في كتاب البُخَارِيّ " اللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ " وهو معروفٌ والذِي جاءَ في سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ " المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّفُ " بالشَّكِّ . والذي جَاءَ في مَعَالِمِ السُّنَنِ " المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّبُ " بالباءِ فيهما على الشَّكِّ وقال : معناه : الأَجْوَفُ وأَصْلُهُ من جُبْتُ الشيءَ إذا قَطَعْتَهُ والشيءُ مَجُوبُ أَو مَجِيبٌ كما قالُوا : مَشِيبٌ ومَشُوبٌ وانْقِلاَبُ الوَاوِ عن اليَاءِ كثيرٌ في كلامِهِم وأَمَّا مُجَيَّبٌ مُشَدَّداً فهو من قولهم : جَيْبق مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو
وتُجِيبُ بنُ كِنْدَةَ ذَكَرَه المُؤَلِّفُ في الوَاوِ وهذا موضعُ ذِكْرِهِ
وأَبُو هِلاَلٍ الحَسضنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ التُّجِيبِيُّ من القَيْرَوَانِ شَاعِرٌ أَدِيبٌ
وحَمْزَةُ بنُ حُسَيْنٍ المِصْرِيُّ الجَيَّابُ كَكَتَّانٍ مُحَدِّثٌ عن أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ قاله السِّلَفِيُّ وفَاتَه : أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ الجَيَّابِ رَوَى عن أَبي جَعْفَرِ بن الزُّبَيْرِ وعنه ابنُ مَرْزُوقٍ وهو ضَبَطَهُ كما نَقَلَه الحافظ من خَطِّه . ومُحَمَّدُ بنُ مُجيبٍ الثَّقَفِيُّ الصَّائِغُ الكُوفِيُّ مُحَدِّثٌ سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَدَّث بها قال أَبو حاتم : شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ ذَاهِبُ الحَدِيثِ كذا في ذَيْلِ البُنْدَارِيِّ
قلتُ : وقَدْ رَوَى عن لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ وفَاتَهُ : مُجِيبٌ شَيْخٌ لأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ وسُفْيَانُ بنُ مُجِيبٍ : صَحَابِيٌّ ومُحَمَّدُ بنُ مُجِيبٍ المَازِنِيُّ عن أَبِيهِ
فصل الحاء المُهْملَةِ
وَجَب الشِّيْءُ يَجِبُ وُجُوباً بالضَّمّ وجِبَةً كعِدَةٍ . قال شيخُنَا : هو أَيضاً مَقِيسٌ في مثله . قلتُ : هذا المصدرُ إنّمَا ذكره الجَوْهَرِيُّ في وَجَب البَيْعُ يَجِبُ جِبَةً . واقتصر هُنا على الوُجُوبِ : لَزِمَ . وفي التِّلْوِيح : الوُجُوبُ في اللُّغة إِنّما هو الثُّبُوتُ . قُلتُ : وهو قريبٌ من اللُّزُوم . وفي الحديث : " غُسْل الجُمُعَةِ واجِبٌ على كُلّ مُحْتَلِمٍ " . قال ابْنُ الأَثِيرِ : قال الخَطَّابِيّ : معناه وُجُوبُ الاختِيارِ والاستحباب دُونَ وُجُوبِ الفَرْضِ واللُّزُوم ؛ وإِنَّمَا شَبَّهه بالواجِب تأْكيداً كما يَقُولُ الرَّجُلُ لصاحبِه : حَقُّكَ عليَّ واجِبٌ . وكانَ الحَسَنُ يراهُ لازماً وحُكِي ذلك عن مالِكٍ . يُقَالُ : وَجَبَ الشَّيْءُ وُجُوباً : إِذا ثَبَتَ ولَزِمَ . والواجِبُ والفَرْضُ عندَ الشّافعيّ سواءٌ وهو كُلُّ ما يُعاقَبُ على تَرْكهِ . وفَرَقَ بينَهُمَا أَبو حَنِيفَةَ فالفرضُ عندَهُ آكَدُ من الوَاجب . وأَوْجَبه هو وَوَجَّبَهُ مُضَعَّفاً نقل ابْنُ القَطّاع إِنكاره عن جماعة . وَجَبَ البيعُ يَجِبُ جِبَةً وأَوْجَبْتُ البيعَ فوَجَبَ . وقال اللِّحْيَانيُّ : وَجَبَ البَيعُ جِبَةً ووُجُوباً وقد أَوْجَبَ لَكَ البَيْعَ أَو أَوْجَبَهُ هو إِيجاباً . كلُّ ذلك عن اللِّحْيانيّ . وواجَبَهُ البَيْعَ مُوَاجَبَةً ووِجَاباً بالكسر عنه أَيضاً . ولمّا كان هذا من تَمِمَّة كلام اللِّحْيَانيّ واختصره ظَنَّ شيخُنا أَنّه أَنّه أَرادَ بهما مَصدرَيْ أَوْجبَ فقال : هذا التّصريفُ لا يُعْرَفُ في الدَّواوين ولا تَقتضيه قَواعدُ إِلى آخرِ ما قاله . وبَعِيدٌ على مثل المصنِّف أَن يَغْفُلَ في مثل هذا . وغايةُ ما يُقَالُ إِنّه أَجْحَفَ في كلام اللِّحْيَانيّ كما تقدَّمَ . أَوْجَبه اللهُ واسْتَوْجَبَه : اسْتَحَقَّهُ . وهو مُستَوْجِبُ الحَمْدِ أَي : وَلِيُّهُ ومُسْتحِقُّهُ . والوَجِيبَةُ : الوَظِيفَةُ وهي ما يُعَوِّدُهُ الإِنسانُ على نَفْسهِ كاللاّزِم والثّابت . والذي في الأَساس : الوَجْبَةُ وسيأْتي وعلى الأَوّل يكون من زياداته . عن أَبي عمرٍو : الوَجِيبَةُ : أَنْ تُوجِبَ البَيْعَ ثم تَأْخُذَهُ أَوَّلاً فأَوَلاً وقيل على أَنْ تَأْخُذَ منه بعضاً في كلِّ يومٍ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ وَجِيبَتَكَ . وفي الحديث : " إِذا كان البيعُ عن خِيارٍ فقد وَجَبَ " أَي : تَمَّ وَنَفَذَ . يقال : وَجَبَ البَيعُ وُجُوباً وأَوْجَبَهُ إِيجَاباً : أَي لزِمَ وأَلْزَمَهُ يعني : إِذا قال بعدَ العَقْدِ : اخْتَرْ رَدَّ البَيْعِ أَو إِنْفَاذَهُ فاخْتَارَ الإِنْفَاذَ لَزِمَ وإِنْ لم يَفْتَرِقَا . والمُوجِبَةُ : الكَبِيرَةُ من الذُّنُوبِ الّتي يُسْتَوْجَبُ بها العَذابُ . قيل : إِنَّ يُسْتَوْجَبُ بها العَذابُ . قيل : إِنَّ المُوجِبَةَ تكونُ من الحَسَنَات والسَّيِّئات وهي الَّتي تُوجِبُ النّارَ أَو الجَنَّةَ ففيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ . وفي الحديث : " اللّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِك " . وأَوجَبَ الرَّجَلُ : أَتَى بِهَا أَي بالمُوجِبَةِ من الحسنات والسَّيِّئات أَو عَمِلأ عَمَل يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النّارَ ؛ ومنه الحديث : " مَنْ فَعَل كَذَا وكّذا فقد أَوْجَبَ " وفي حديث مُعَاذ " أَوْجَبَ ذُو الثَّلاثَةِ والاثْنَيْنِ " أَي : من قَدَّم ثلاثةً من الوَلَد أَو اثنَيْنِ وَجَبتْ له الجَنَّةُ . وفي حديثٍ آخَرَ : " أَنَّ قوماً أَتَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالُوا : يارسولَ اللهِ إِنَّ صاحباً لنا أَوْجَبَ " أَي : رَكِبَ خَطِيئةً استوجب بها النّارَ " فقال : مُرُوهُ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً " . وَوَجَبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْبَةً ووَجْباً : سَقَطَ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : وَجَبَ البَيتُ وكُلُّ شَيْءٍ . سَقَطَ وَجْباً ووَجْبةٌ . ووَجَبَ وَجْبَةً : سقَطَ إِلى الأَرْض ليست الفَعْلَةُ فيه للمَرَّة الواحدة إِنّما هو مصدر كالوُجُوب . وفي حديثِ سَعِيد : " لولا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَةَ الشَّمْسِ " أَي : سُقُوطَها مع المَغِيب . وفي حديثِ صِلَةَ " فإِذا بِوَجْبَةٍ " وهي صوتُ السُّقُوط . وفي المَثَل " بكَ الوَجْبةُ . وبِجَنْبَه فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ . " وقولُه تعالَى : " فإِذا وَجَبَتْ جُنوُبُهَا " قيل : معناهسَقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وقيل : خَرجتْ أَنفُسُها فسقَطَتْ هي " فَكُلُوا فها وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَجْباً ووُجَوباً : غابَتْ الأَوّل عن ثعلب . وَجَبَتِ العَيْنُ : غارَتْ على المَثَل فهو مجازٌ . وَجَبَ عنه : رَدُّهُ وفي نوادر الأَعْرَاب : وَجَبْتُهُ عن كَذَا ووَكَبْتُهُ إِذا رَدَدْتَهُ عنه حَتّى طالَ وُجُوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ . وَجَب القَلْبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً وَوَجَبَاناً محرِّكَةً : خَفَقَ واضطَربَ . وقال ثعلب : وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط . وفي حديث عليٍّ : " سَمِعْتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِهِ " أَي خَفَقَانَهُ . وفي حديث أَبي عُبَيْدَةَ ومُعَاذٍ : " إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوبُ " . وأَوْجَب الله تَعَالى قَلْبَهُ عن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ . قال ثعلب : وَجَبَ الرَّجُلُ بالتَّخْفيف : أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهارِ . وعبارةُ الفَصِيح : في اليوم وهو أَحسنث لَعُمُومِه . ووَجَبَ أَهلَهُ : فَعَلَ بهم ذلك كَأَوْجَبَ ووَجَّبَ بالتَّشْديد . وهو مَجازٌ . وَجَبَ الرَّجُلُ وُجُوباً : ماتَ قال قَيْسُ بنِ الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ : َقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وقيل : خَرجتْ أَنفُسُها فسقَطَتْ هي " فَكُلُوا فها وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَجْباً ووُجَوباً : غابَتْ الأَوّل عن ثعلب . وَجَبَتِ العَيْنُ : غارَتْ على المَثَل فهو مجازٌ . وَجَبَ عنه : رَدُّهُ وفي نوادر الأَعْرَاب : وَجَبْتُهُ عن كَذَا ووَكَبْتُهُ إِذا رَدَدْتَهُ عنه حَتّى طالَ وُجُوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ . وَجَب القَلْبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً وَوَجَبَاناً محرِّكَةً : خَفَقَ واضطَربَ . وقال ثعلب : وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط . وفي حديث عليٍّ : " سَمِعْتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِهِ " أَي خَفَقَانَهُ . وفي حديث أَبي عُبَيْدَةَ ومُعَاذٍ : " إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوبُ " . وأَوْجَب الله تَعَالى قَلْبَهُ عن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ . قال ثعلب : وَجَبَ الرَّجُلُ بالتَّخْفيف : أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهارِ . وعبارةُ الفَصِيح : في اليوم وهو أَحسنث لَعُمُومِه . ووَجَبَ أَهلَهُ : فَعَلَ بهم ذلك كَأَوْجَبَ ووَجَّبَ بالتَّشْديد . وهو مَجازٌ . وَجَبَ الرَّجُلُ وُجُوباً : ماتَ قال قَيْسُ بنِ الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ :
وَيَوْمَ بُعَاثٍ أَسْلَمَتْنَا سُيُوفُنا ... إِلَى نَسَبٍ في جِذْمِ غَسّانَ ثاقِبِ
أَطَاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أَمِيراً نَهَاهُمُ ... عن السَّلْمِ حَتَّى كانَ أَوّلَ وَاجِبِ أَي : أَوّلَ مَيّتٍ . وفي الحديث : " أَن النّبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم جاءَ يعودُ عبدَ اللهِ بْنَ ثابِتٍ فوجَدَهُ قد غُلِبَ فاسْتَرْجَع وقال : غُلِبْنَا عليك يا أَبَا الرَّبِيعِ . فصاح النِّسَاءُ وبَكَيْنَ فجعَلَ ابْنُ عَتِيك يُسَكِّتُهُنَّ فقال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسَلَّم : دَعْهُنَّ فإِذا وَجَبَ فلا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ فقالوا : ما الوُجُوبُ ؟ قال : إِذا ماتَ " . وفي حديثِ أَبي بكر رضي الله عنه : " فإِذا وَجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه " . وأَصْلُ الوُجُوبِ : السُّقوطُ والوُقوع وزادَ الجَوْهَرِيُّ بعدَ إِنشادِ البيت : ويقَالُ للقتيل : واجِبٌ . قال اللِّحْيَانيّ : وَجَّبَ فُلانٌ نَفْسَه وعِيَالَه وفَرَسَه أَي : عَوَّدَهُمْ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهار . وأَوْجَبَ هُو : إِذا كان يأْكُلُ مرَّةً . وعن أَبي زيدٍ : وَجَّبَ فلانٌ عِيالَهُ تَوْجِيباً : إِذا جَعَلَ قُوتَهُمْ كلَّ يومٍ وَجْبَةً . وَجَّبَ النّاقَةَ تَوجِيباً : لَمْ يَحْلُبْها في اليومِ واللَّيْلَةِ إِلاّ مرَّةً واحِدَةً . ومثلُه في لسان العرب . والوَجْبُ بفتح فسكون : النّاقَة الَّتِي يَنْعَقِدُ اللِّبأُ في ضَرْعِهَا وذا من زياداته كالمُوَجِّبِ على صيغة اسْمِ الفاعل من التَّوجيب . يقال : وَجَّبَتِ الإِبِلُ : إِذا أَيبست . الوَجْبُ : سِقاءٌ عَظِيمٌ من جِلْدِ تَيْسٍ وافرٍ وج وِجَابٌ بالكَسر حكاه أَبو حنيفةَ . الوَجْبُ : الأَحْمَقُ عن الزَّجّاجِيّ . هو أَيضاً : الجَبَانُ وهو في الصِّحاحِ . قال الأَخْطل :عَمُوس الدُّجَى تَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ ... طَلُوب الأَعَادِي لا سَؤُوم ولا وَجْب قال ابْنُ بَرِّيّ في حواشيه : صوابُ إِنشادِه : " ولا وجِبِ " بالخَفْضِ أَي : لأَنَّ القصيدةَ مجرورة وقال الأَخطل أَيضاً :
أَخُو الحَرْبِ ضَرّاها وليسَ بِنَاكِلٍ ... جَبَانٍ ولا وجْبِ الجَنَانِ ثَقِيلِ كالوَجّابِ أَنشد ثعلب :
" أَوْ أَقْدَمُوا يوماً فأَنْتَ وَجَابْ والوَجّابَةُ مُشدَّدَتَيْنِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ ؛ وأَنشد :
ولَسْتُ بدُمَّيْجَةٍ في الفِراشِ ... وَوَجّابَةٍ يَحْتَمِي أَنْ يُجِيبَا قال : وَجَّابةٌ أَي : فَرِقٌ . ودُمَّيْجَةٌ : يَنْدمِجُ في الفِرَاش . والمُوجِّبُ ؛ عنه أَيضاً وأَنشد :
" فجاءَ عوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ
" مُوجِّبٌ عارِي الضُّلُوعِ جِرْضِمُهْ وقد وَجُبَ الرَّجُلُ ككَرُمَ وُجُوبَةً بالضَّمّ . الوَجبُ : الخَطَرُ وهو السَّبَق محرّكةً فيهما الَّذِي يُناضَلُ عَلَيْهِ عن اللِّحْيَانيّ . وقد وَجَبَ الوَجْبُ وَجْب . وأَوجَبَ عَليهِ : غَلَبَهُ على الوَجبِ . وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ : الوَجبُ والقَرعُ : الذي يُوضَعُ في النِّضال والرِّهان فمَنْ سبَقَ أَخذه . وتَواجَبُوا : تَراهَنُوا كأَنّ بعضَهم أَوجَبَ على بعضِ شيئاً . في الصَّحاح : الوَجْبَة : السَّقْطَةُ مع الهَدّةِ . ووَجَبَ وَجْبَةً : سَقَطَ إِلىالأَرْض ليست الفَعْلَةُ فيه للمَرَّة الواحدة إِنّمَا هو مصدرٌ كالوُجُوب . وفي حديثِ سَعِيد : " لولا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَة الشَّمْسِ " أَي : سُقُوطَها مع المغيب . أَو الوَجْبَةُ صَوْتُ السّاقِطِ يَسْقُطُ فتُسْمَعُ له هَدَّةٌ . في حديثِ صِلَةَ : " فإِذا بوَجْبَةٍ " وهي صوت السُّقُوط . في الحديث : " كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَة وأَنجُو الوَقْعَة " . الوَجْبَةُ : الأَكْلَةُ في اليوم واللَّيْلَةِ مَرَّةً واحِدةً أَوْ أَكْلَةٌ في اليَوْمِ إِلى مِثْلِها من الغدِ يُقَالُ : هو يأْكل الوَجْبَةَ وهذا عن ثعلب . وقال اللّحْيَانيُّ : هو يأْكُل وَجْبةً . كُلُّ ذلك مصدرٌ لأَنّه ضربٌ من الأَكل . قلتُ وسيأْتي في و ق ع عن ابْن الأَعْرَابيّ وابن السِّكّيت أَوضحُ من ذلك . وقد وجَّبَ نَفْسَه توجِيباً إِذا عَوَّدَهَا ذلك وكذا وَجَّبَ نَفْسَه توجِيباً إِذا عَوَّدَهَا ذلك وكذا وَجَّبَ لِنَفْسِه . وفي التهذيب : فُلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً أَي : أَكْلَةً واحِدَةً . وعن أَبي زَيْدٍ : المُوَجِّب : الّذِي يأْكُلُ في اليوم والليلةِ مرّةً واحدةً . يقال فلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً . وفي حديث الحَسن في كَفّارةِ اليمينِ : " يُطْعِمُ عَشْرَةَ مساكِينَ وَجْبَةً واحدةً " . وفي حديث خالدِ بنِ مَعْدانَ : " مَنْ أَجابَ وَجْبَةَ خِتَانٍ غُفِرَ له " . كذا في لسان العرب . والتَّوْجِيب : الإِعْيَاءُ وانْعِقَاد اللِّبَإِ في الضَّرْعِ وقد تقدَّمَ . ومُوجِبٌ كمُوسِرٍ : د بينِ القُدْسِ والبَلْقَاءِ ومثلُه في المعجم وغيرِه . مُوجِبٌ : اسْمٌ من أَسماءِ المُحَرَّمِ عادِيّةٌ . والوِجَاب بالكسر : مَنَاقِعُ الماءِ وهو جَمعُ وَجْبٍ وهو : ما يَبْقَى فيه الماءُ ولذلك فُسِّر بالجمع كما لايُخْفَى . وممّا يستدرَكُ عليه : المَوْجِب : مَصدرُ : " وَجَبَ يَجِبُ وهو المَوْتُ ؛ قال هُدْبةُ بْنُ خَشْرَمٍ :
فَقُلْتُ له لا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنّه ... بِكَفَّيَّ مالاَقَيْتُ إِذْ حانَ مَوْجِبِي أَراد بالمَوْجِب مَوْتَه . يقالُ : وَجَبَ مَوْجِباً : إِذا ماتَ . وفي الصِّحاح : خرجَ القومُ إِلى مَوَاجِبِهم : أَي : مَصارِعِهمْ . ووَجَبَتِ الإِبِلُ ووَجَّبَتْ : إِذا لم تَكَدْ تَقوم عن مَبارِكِها كأَنَّ ذلك من السُّقُوط . ويقَالُ للبعِيرِ إِذا بَرَكَ وضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ : قد وَجَّبَل تَوْجيباً . والمُوَجِّب كمُحَدِّثٍ من الدَّوابِّ : الّذِي يَفزَعُ من كلّ شَيْءٍ عن ابْن سِيدَهْ . وقال أَبو منصور : لا أَعْرِفُهُ . والمُوَجِّبُ كمُحَدِّثٍ : النّاقة الّتي لا تَنبعِثُ سِمَناً . وفي كَتَاب يافِع ويَفَعَة : وَجَبَ البَيعُ وَجُوباً كالوَاو الّتي في الوَلُوع