تصَيَّعَ كَتَبَه بالحُمرَةِ على أنّ الجَوْهَرِيّ أهمله وكذلك في التكملة وقد ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ في صوع ما نصُّه : تصَوَّعَ النباتُ : لغةٌ في تصَوَّحَ وكذلك تصَيَّعَ وكأنَّه عند المُصَنِّف حيثُ لم يُفرِدْه بتَرجمَةٍ مُستَقِلّةٍ فكأنّه أهمله وهو محلُّ تأمُّلٍ . قال ابْن دُرَيْدٍ : الصَّيْعُ من قولِهم : تصَيَّعَ الماءُ إذا اضطربَ على وجهِ الأرضِ والسينُ أعلى . قال : تصَيَّعَ النباتُ : هاجَ كَتَصَوَّعَ وهذا قد نَقَلَه الجَوْهَرِيّ كما مرَّ قريباً . قال اللِّحْيانيُّ : صِعْتُه بكسرِ الصادِ أي الغنَمِ - كما هو نصُّ النوادرِ - أَصيعُه صَيْعَاً : فرَّقتُه لغةٌ في صُعتُه أَصوعُه صَوْعَاً . قال : صِعْتُ القومَ صَيْعَاً : حَمَلْتُ بعضَهم على بعضٍ لغةٌ في صُعتُ بالضَّمّ صَوْعَاً . وانْصاعَ : انْفَتلَ سَريعاً يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ قال الليثُ : انْصاعَ من بَناتِ الواو وَجَعَله رُؤْبَةُ من بناتِ الياءِ حيثُ يقول :
" فظَلَّ يَكْسوها النَّجاءَ الأَصْيَعا ولو رُدَّ إلى الواوِ لقيل : الأَصْوَعا وقال بعضُهم : لا يُروى الأصْوَعا . قال الصَّاغانِيّ : كلامُه كلامٌ حسَنٌ والروايةُ :
" فانْصاعَ يَكسوها الغُبارَ الأَصْيَعا ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أصاعَ الغنَمَ يُصيعُها إصاعَةً : فرَّقَها مثلُ : صاعَها لغةٌ عن اللِّحْيانيِّ ونقله صاحبٌ اللِّسان . وانْصاعَ الطيرُ انْصِياعاً : ارْتَقى في الجَوِّ ارتِقاءً كذا في كتابِ غريبِ الحَمامِ . للحسَنِ بنِ عَبْد الله الكاتبِ الأَصْفَهانيِّ وأنشدَ لرجلٍ من بَني فَزارَة :
تَنْصَاعُ في كَبِدِ السماءِ وتَرْتَقي ... في الصيفِ من رُودِ بها وشِرادِ وعليُّ بنُ محمد بن أبي الصِّيعِ الحَربيُّ بالكَسْر عن أحمدَ بن قُرَيْشٍ ذَكَرَه ابنُ نُقطَةَ وضَبَطَه
فصل الضاد المُعجَمة مع العين
الوَصْعُ بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ وعلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ : طائِرٌ أصْغَرُ منَ العُصْفُورِ كما في الصِّحاحِ وقيلَ : يُشْبِههُ في صِغَرِ جسْمِه وقيلَ : هُوَ الصَّغِيرُ منَ العَصَافِير وقيلَ : منْ أوْلادِهَا وقيلَ : هُوَ مَقْلُوبُ الصَّعْوِ كجَذَبَ وجَبَذَ قالَهُ اللَّيثُ وفي الحديثِ : إنَّ العَرْشَ على مَنْكِبِ إسْرافِيلَ وإنَّه ليَتَواضَعُ لله حتى يَصِيرَ كأنَّه الوَصْعُ رُوِيَ الحديث بالوجْهَينِ ج : وِصْعانٌ كغِزْلانٍ كوَرَلٍ وورْلانٍ
والوَصِيعُ : كأمِيرٍ : صَوْتُ العَصَافِيرِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَصِيعُ : صِغَارُها أي العَصافيرُ كالوَصَعِ مُحَرَّكَةً على الصَّوابِ كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وإطْلاقُ المُصَنِّف يُوهِمُ الفَتْحَ
وقالَ شَمِرٌ : لمْ أسْمَع الوَصْعَ في كَلامِهِم إلا أني سَمِعْتُ قَوْلِ الشّاعِرِ ولا أدْرِي منْ هُوَ ولَيْسَ منَ الوَصِع الطائرِ في شَيءٍ وهو :
أناخَ فنِعْمَ ما اقْلَوْلي وخَوَّى ... على خَمْسٍ يَصَعْنَ حَصَى الجَبُوب قال : أي : الثَّفِناتُ الخَمْسُ ويَصَعْنَ الحَصَى : يُغَيِّبْنَه في الأرْضِ هذا تَفْسِيرُ شَمِرٍ أو الصّوابُ يَصُعْنَ بضَمِّ الصادِ أي يُفَرِّقْنَها يَعْنِي الثَّفِناتِ الخَمْسَ قاله الأزْهَرِيُّ