إِن تَحْضُرُوا ذَاتَ الأَثَافِي فَإِنَّكُمْ ... بِهَا أَحَدَ الأَيامِ عُظْمُ الْمَصَائِبِ أ خ ف
أُخَيْفٌ كزُبَيْرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وهكذا ضَبَطَه أَصْحابُ الحَدِيثِ منهم ابنُ الْبَرْقِيِّ وابنُ قانِعٍ وأَهلُ المعرفَةِ بالأَنْسَابِ ورجَّحَه الأَمِيرُ ابنُ مَاكُولاَ وقال : صَرَّح به شَبَابٌ في طبقاتِه فالهمزة إِذا أَصْليَّةٌ أَصالتهَا في أُسَيْدٍ وأُمَيْن أَو هو كأَحْمَدَ كما ذكَره الدَّارَقُطْنِيُّ فيما حَكَاهُ عن شَبَاب وحِينَئذٍ فمَوْضِعُه الْخَاءُ مع الفاءِ والأَوَّلُ أَصْوَبُ كما قاله الصَّاغَانيُّ قالوا هو اسْمُ مُجْفِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْعَنْبَرِ بن عَمْرو ابن تَمِيمٍ ومن ذًرِّيَّتهِ الخَشْخَاشُ بنُ مالك الْعَنْبَرِيُّ الصَّحابِيُّ وغيره
الخَيْفَانُ : نَبْتٌ جَبَلِيٌّ عن ابن عَبَّادٍ وفي اللِّسَانِ : هو حَشِيشٌ يَنْبُتُ في الجَبَلِ وليس له وَرَقٌ ويَطُولُ حتى يكونَ أَطْوَلَ مِن ذِرَاعٍ صُعُداً وله سَنَمَةٌ صُبَيْعَاءُ بَيْضَاءُ السِّفْلَةِ وجَعَلَهُ كُرَاعٌ فَيْعالاً قال ابنُ سِيدَه : وليس بقَوِيٍّ لكَثْرَةِ زِيادةِ الأَلِفِ والنُّونِ ولأَنَّه ليس في الكَلامِ ( خ ف ن ) . الخَيْفَانُ : الكَثْرةُ مِن النَّاسِ يقالُ : رأَيْتُ خَيْفاناً مِن الناسِ . قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ . قال اللَّيْثُ : الخَيْفَانُ : الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهَا هكذا في النُّسْخِ والصَّوَابُ : جَناحَاهُ بتَذْكِيرِ الضَّمِيرِ وأَمَّا عِبَارَةُ اللَّيْثِ فإِنَّهَا سَالِمَةٌ مِن الغَلَطِ فِإِنَّهُ قال : الجَرَادَةُ فلَزِمَ إِرْجَاعُ الضَّمِيرِ إِليها مُؤَنَّثَاً أَو إِذا صَارَتْ فيه خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ بَيَاضٌ وصُفْرَةٌ الواحدةُ : خَيْفَانَةٌ وقال اللِّحْيَانيُّ : جَرَادٌ خَيْفَانٌ : اخْتَلَفَتْ فيه الأَلْوانُ والجَرَادُ حِينَئِذٍ أَطْيَرُ ما يَكُونُ أَو إِذا انْسَلَخَ مِن لَوْنِهِ الأَوَّلِ الأَسْوَدِ أَو الأَصْفَرِ وصَارَ إِلى الْحُمْرَةِ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ وقال أَبو حاتمٍ : إِذا بَدَتْ في لَوْنِهِ الأحْمَرِ صُفْرَةٌ وَبَقِيَ بعضُ الْحُمْرَةِ فهو الخَيْفَانُ أَو مَهَازِيلُهَا الْحُمْرُ التي مِن نِتَاجِ عَامٍ أَوَّلَ نَقَلَهُ أَبو حاتمٍ عن بَعْض العَرَبِ قال أَبو خَيْرةَ : لا يَكُونُ أَقَلَّ صَبْراً عَلَى الأَرْضِ منها إِذا صَارَتْ خَيْفَانَةً ثم يُشّبَّه بِها الفَرَسُ في خِيْفَانَةً ثم يُشَبَّه بها الفَرَسُ في خِفَّتِها وطُمُوِرهَا قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ هكذا أَنْشدَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وقال أَبو نَصْرٍ : العَرَبُ تُشَبِّهُ الخَيْلَ بالخَيْفَانِ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ وقال عَنْتَرةُ :
فَغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتِي خَيْفَانَةٌ ... مُرْطُ الْجِرَاءِ لَهَا تَمِيمٌ أَتْلَعُوالْخَيْفُ : النَّاحِيَةُ وفي الصِّحاحِ : الخَيْفُ : جِلْدُ الضَّرْعِ ومنه : نَاقَلةٌ خَيْفَاءُ أَو نَاحِيَةُ الضَّرْعِ أَوجِلْدَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ هكذا قَالَهُ بَعْضُهم . الخَيْفُ أَيضاً : وعَاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ ومنهُ بَعِيرٌ أَخيفُ كما سيأْتِي . الخَيْفُ : مَا انْحَدَرَ عن غِلَظِ الْجَبَلِ وارتْفَعَ عن مَسِيلِ الْمَاءِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ومنه سُمِّيَ مَسْجِدُ الخَيْفِ بِمِنىً وكُلُّ هُبُوطٍ وارْتِقَاءٍ في سَفْحِ جَبَلٍ : خَيْفٌ . الخَيْفُ : غُرَّةٌ بَيْضَاءُ في الْجَبَلِ الأَسْوَدِ الذِي خَلْفَ أَبِي قُبَيْسٍ قيل : وبِهَا سُمِّيَ مَسْجِدٌ الْخيْفِ بِمِنىً أَو لأَنَّهَا خَيْفٌ أَي : نَاحِيَةٌ مِن مِنىً أَو لانْحِدَاره عن الغِلَظ وارْتفَاعِه عن المَسِيلِ كما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ أَو لأَنَّهَا في سَفَحِ جَبَلٍ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : لأَنَّهُ أَي المَسْجِدُ في سَفْحِ جَبَلِ مِنىً . وخَيْفُ سَلاّمٍ : د قُرْبَ عُسْفَانَ وخَيْفُ النَّعَمِ : بَلَدٌ آخَرُ أَسْفَلَ منه وخَيْفُ ذِي الْقَبْرِ : مع آخَر أَسْفَلَ منه أَيضاً . وخَيْفُ الْجَبَلِ : ع آخَرُ كلُّ ذلك سُمِّيَ به لأَنَّهُ في سَفْحِ الجَبَلِ وَأَخَافَ الرَّجُلُ إِخَافَةً أَيْ أَتَى إِلى خَيْف مِنىً فَنَزَلَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ كأَخْيَفَ كما في المُحْكَمِ وهو علَى الأَصْلِ . قال يُونُس : اخْتَافَ : أَتَى خَيْفَ مِنىً كامْتَنَى : إِذا أَتَى مِنىً . أَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ : أَنْزَلَهُمْ الْخَيْفَ قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ . قال أَبو عمروٍ : الْخَيْفَةُ السِّكِّينُ وهي الرَّمِيضُ . الخَيْفَةُ : عَرِينُ الأَسَدِ هكذا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ في هذا التَّرْكيبِ قال الصَّاغَانِيُّ : فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ فَمَوْضِعُ ذِكْرِها ( خَ و ف ) . والْخَيَفُ مُحَرَّكَةً في الْفَرَسِ وغيرِهِ : زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وسَوَادُ الأُخْرَى جَمَلُ أَخْيَفُ ونَاقَةٌ خُيْفَاءُ وكذلك هو مِن كُلِّ شَيْءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءُ والأُخْرَى سَوْداءُ وفي الجَمْهَرَةِ : والأُخْرَى كَحْلاءُ بَدَلْ سَوْدَاءَ وجَمَعَ بينهما في اللِّسَانِ فقال : سَوْداءِ كَحْلاءَ وفي الحديثِ في صِفَةِ أَبِي بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه : ( أَخْيَفُ بَنِي تَيْمِ ) . الخَيْفُ في الإِبِلِ : سَعَةُ الثَّيْلِ يُقَال : نَاقَةٌ خَيْفَاءُ وجَمَلٌ أَخْيَفُ بالمَعْنَيَيْنِ بَيِّنَا الخَيَفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الْفَقْعَسِيُّ : صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا أَخْيَفَ كانتْ أُمُّهُ صَفِيَّا أَو الخَيْفَاءُ مِن النُّوْقِ : الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ قيل : الْوَاسِعَةُ جِلْدِهِ أَو لا تَكُونُ خَيْفَاءَ حتى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ وتَسْتَرْخِيَ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : يَخْلُوَ ويَسْتَرْخِيَ أَي : الضَّرْعُ ج : خَيْفَاوَاتٌ نَادِرَةٌ لأّنَّ فَعْلاواتٍ إِنَّمَا هي لِلإْسْمِ أَوْ لِلصِّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ كقَوْلِه صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم : ( لَيْسَ في الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ ) . وجَمْعُ الأَخْيَفِ : خِيفٌ وخُوفٌ بالكَسْرِ والضَّمِّ . مِن المَجَازِ : هُم أَخْيَافٌ أَي : مُخْتَلِفُونَ كما في الأَسَاسِ زَادَ الصَّاغَانِيُّ : في أَشْكَالِهم وهَيْآتِهم وفي اللِّسَانِ : الأَخْيَافُ : الضُّروبُ المُخْتَلِفَةُ فِي الأَخْلاقِ والأَشْكالِ . يُقَال : إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ والآبَاءُ شَتَّى ومنه قَوْلُهُم : ( الناسُ أَخْيَافٌ ) : إِذا كانوا لا يَسْتَوُونَ وهو مَجَازٌ قال الشَّاعِرُ :
" النَاسُ أَخْيَافٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ
" وكُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ ومعنَى بَيْتُ الآَدَم أَي : أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم كلُّ ذلك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . قال ابنُ عَبَّادٍ : خَيَّفَ إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً وكذلك خَيَّمَ . قال : خَيَّفَ الأَمْرُ بَيْنهم بِالضَّمِّ تَخْيِيفاً : وُزِّعَ ونَصَّ الأَسَاس : خُيِّفَ المالُ وهو مَجازٌ . خُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الأَسْنَانِ : أَي تَفَرَّقَتْ قَالَهُ اللَّيْثُ وهو مَجَازُ وقول رَبِيعَةَ ابنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ :وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ ... مُخَيَّفاً نَبْتُهُ بِالظِّلْمِ مَشْهُودَا المُخَيَّفُ : مِثْلُ المُخَلَّلِ أَي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ . وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانَاً : إِذا تَغَيَّرَ أَلْوَاناً قال الكُمَيْتُ :
ومَا تَخَيَّفَ أَلْوَاناً مُفَنَّنَةً ... عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلاَقِهِ الوُظُبِ وسَمَّوْا أَخْيَفَ كَأَحْمَدَ ويُقَال : أُخَيْفٌ كزُبَيْرٍ وقد تقدَّم في ( أَ خ ف ) الاخْتِلافُ في اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التْمِيمِيِّ فرَاجِعْهُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها : جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين وهو مَجَازٌ . وتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ في المَرْعَى وغيرِه : اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها عن اللِّحْيَانِيِّ . وتَخَيَّفَه : تَنَقَّصَه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والْخَافَةُ : خَرِيضَةُ النَّحَّالِ على قَوْلِ أَبي عليٍّ مَوْضَعُ ذِكْرِه هنا كما تقدَّم ذِكْرُه . قل ابنُ سِيدَه : ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ . وجَمْعُ خَيْفِ الجَبَلِ : أَخْيَافٌ وخُيُوفٌ ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ :
فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أًخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ ومِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ : مَضَى في مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ الخُيُوفَ . وخَيْفُ بَنِى كِنَانَةَ : اسْمُ المُحَصَّبِ جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ
فصل الدال مع الفاءِ