الرَّيْدُ : الحَرْفُ الناتِئُ من الجَبَلِ ج : رُيُودٌ . وقال ابن سيده : الرَّيْد : الحَيْدُ في الجبل كالحائط وهو الحَرْفُ الناتِئُ منه قال أبو ذُؤَيْب يصف عُقاباً :
فَمَرَّت على رَيْد وأَعْنَتْ ببعضِها ... فخَرَّت على الرِّجْليْنِ أَخْيَبَ خائِبِ والجمع أَرْيَادٌ قال صَخْرُ الغَيِّ :
بِنا إذا اطَِّرَدَتْ شَهْراً أَزِمَّتُها ... ووازَنَتْ من ذُرَا فَوْد بأَرْيَادِ والجمع الكثير : رُيودٌ
وريحٌ رَيْدَةٌ ورَادَةٌ ورَيْدَانَةٌ : لَيّنةُ الهُبوبِ مثل رَوْد وأَنشد :
" هاجَتْ بهِ رَيْدَانةٌ مُعَصْفَرُ وأَنشد الليث :
إذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ له ... أَتَاهَا بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُوَاصِلُهْ وأنشد الجوهريُّ لِهِمْيَانَ بنِ قُحافةَ :
" جَرَّت عليا كُلَّ ريحٍ رَيْدَهْ
" هوجَاءَ سَفْواءَ نَؤوجِ العَوْدَهْ ورَيْدةُ : د باليمن ذُو كُروم وعُيونٍ بينها وبين صَنْعَاءَ يومٌ ومنه البُرُدُ الرَّيْدِيّة . ورَيْدَةُ : ة بالصَّعِيدِ بالأَشْمُونِين . ورَيْدَة : قَرْيَتان بِحَضْرَمَوْت اليَمَن ويقال لهما : الرَّيْدانِ وهما بالقُرْب من ظَفَارِ . ورَيْدَة : ة بِقِنَّسْرِينَ وضَبطه الحافظ في التبصير بزاي وموحَّدة مفتوحتين هكذا هو في التكملة أَيضاً . وقد صحَّفه المصنِّف . ورَيْدانُ : حِصْنٌ بها أَي بِقِنَّسْرِينَ وهو بالفتح كما يؤخذُ من إِطلاقه
ومما يستدرك عليه : الرِّيدُ : التِّرْب قال كُثَيّر :
وقد دَرَّعُوهَأ وهْي ذَاتْ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُهَا فلم يهمز . والرِّيدُ أيضاً : الأَمرُ الذي تُرِيده وتُزاوله . والرَّيْدَة اسمٌ يُوضَع مَوضِع الارتياد والإِرادة . ورَيْدَانُ كسَحْبانَ : أُطْمٌ من آطام المدينة لآلِ حارِثةَ بنِ سَهْل من الأَوْسِ . وقَصْرٌ عظِيمٌ بِظَفَارِ من اليمن يَجْرِي مَجْرَى غُمْدَانَ وأَشباهِه . ورِيوَنْد : من قًرَى نَيْسَابُورَ منها أَبو سعيد سَهْلُ بن أَحمدَ بن سَهْل النَّيْسَابُوريّ مات سنة 350
ومن الأَمثال تَهْوِيد على رُيُود يضرب لم شَرَع في أَمرٍ وَخِيمِ العاقِبَةِ . وعبد الخالِق بن صالحٍ المَكّيّ يُعرف بابن رَيْدان كسَحْبان سمعَ السِّفِليَّ ومات سنة 614
وعبد العزيز بن رَيْدان النَّحْويّ الفاسِيّ من شيوخ أبي عبد الله بن النُّعمانِ قَيّده منصورُ بن سُليْم . والرَّيْدَانِيّة موضعٌ خارِجَ مِصر
فصل الزاي مع الدال المهملة
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ ...
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ انفرد به
الفَرْدُ : نِصْفُ الزَّوْجِ . والفَرْد : المُتَّحِدُ ج : فِرَادٌ بالكسرِ على القياس في جمع فَعْل بالفتح . وعن اللّيثِ : الفَرْدُ في َِفاتِ الله تعالى : " مَن لا نَظِيرَ لهُ " ولا مثل ولا ثاني . قال الأزهري : ولم أَجِدْه في صفات الله تعالى التي وَرَدَت في السُّنَّةِ قال : ولا يُوصَف اللهُ تعالى إلاَّ بما وَصَفَ به نفْسَه أَو وصَفَه به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولا أَدري من أَين جاءَ به الليثُ . والفَرْدُ : الوِتْر وج أَفرادٌ وفُرَادَى على غيرِ قياسٍ كأَنَّه جمع فَرْدَانَ كسَكْرَاى وسُكَرَان . وبعضُهم أَلحقَه بالأَلفاظ الثلاثةِ التي ذكرت في فرخ . والفَرْد : الجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْيِ كأَنَّهُ يُتَوَهَّم مُفْرَداً والجمع أَفرادٌ قال ابن سيده : وهو الذي عَنَاه سيبويهِ بقوله : نحو فَرْد وأَفراد ولم يَعْنِ الفَرْد الذي هو ضِدّ الزَّوج لأن ذلك لا يكاد يُجْمَع . والفَرْد من النِّعَألِ : السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ طاقاً على طاقٍ ولم تُطارَقْ وفي الحديث : جاءَ رجلٌ يشكو رجلاً من الأنصارِ شجَّه فقال :
" يا خَيْرَ مَن يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ
" أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ أَراد النَّعْلَ التي هي طاقٌ واحدٌ وهم يُمدَحُون بِرِقَّةِ النِّعَال وإِنما يَلْبَسُهَا مُلوكُهم وسادتُهم . أَراد : يا خَيْرَ الأَكابِرِ من العرب لأن لُبْس النِّعَأل لهم دون العَجَم . كذا في اللسان . ويقال : شيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ بفتح فسكون وفردٌ كجَبَلٍ وكَتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبَانَ وحَلِيمٍ وقَبُولٍ : مُتَفَرِّدٌ ويُنْشَد بيتُ النابغة :
" مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيٍٍّ أَكارِعُهُطاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ
بفتح الراءِ وضمها وكسرها مع فتح الفاء وبضمتين وكذلك : ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرليد بمعنَى مُنفردٍ . وشَجَرةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ : مُتَنَحِّيَةٌ انفردَت عن سائرِ الأَشجارِ قال المسيب بن عَلَسٍ :
" في ظِلِّ فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ : انفردَت عن سائر السِّدْرِ . وظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدةٌ انْقَطَعَتْ عن القطِيعِ وناقَةُ فارِدةُ ومِفرَادٌ وفَرُودٌ كصَبُورٍ إذا كانت تَنْفَرِدُ وتَتَنَحَّى في المَرْعَى والمَشْرُوب والذَّكَر فارِدٌ لا غَيْرٌ . وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها : التي تَطْلُع في آفاقِ السَّماءِ وهي الدَّرَارِيُّ سُمِّيَت بذلك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر النُّجومِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : فَرَّدَ الرَّجلُ تَفْرِيداً إذا تَفَقَّهَ واعتزَلَ النَّاسَ وخَلاَ لِمُرَاعَاة الأَمْرِ والنَّهْيِ ومنه الحديثُ : طُوبَى للمُفَرِّدِينَ وهي روايةٌ من الحديث المرويِّ عن أَبي هُريرة رضي الله عنه : " أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ يقال له : بُجْدَانُ فقال : سِيرُوا هذا بُجْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُون قالوا : يا رسول الله ومن المُفَرِّدُون ؟ قال : الذَّاكِرُون الله كثيراً والذاكرات " . هكذا رواه مسلم في صحيحه . ويقال أَيضاً : هم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تعالى كما جاءَ ذلك في روايةٍ أُخْرَى ونصُّها : قال : الذين أُهْتِرُوا في ذِكرِ الله : يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثقالَهُمْ فيأْتُون يَومَ القِيَامَةِ خِفافاً وهم أَي المُفَرِّدون أَيضاً على قول القُتَيْبِيِّ في تفسير الحديث : الهَرْمَى الذين قد هَلَكَتْ كذا في النسخ وفي بعضها هَلَكَ لِداتُهُمْ بالكسر أَي من الناسِ وذَهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُوا هم يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ . وفي بعض النسخ : هَلَكت لَذَّاتُهم . قال أَبو منصور : وقولُ ابنِ الأعرابي في التَّفْرِيد عندي أَصْوَبُ من قول القُتَيْبِيّ . وراكِبٌ مُفَرِّدٌ : مامَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ . وفي الأَساس : بَعَثُوا في حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً : لا ثانِيَ مَعَه . وفَردَ بالأَمرِ مثلّثَةَ الرّاءِ الفتحُ هو المشهور قال ابنُ سِيدَه : وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ . وأَفْرَدَ وانفَرَدَ واستَفْرَدَ إذا تَفَرَّدَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : فَرَدْتُ بهذا الأَمْرِ أَفرُدُ به فُرُوداً إذا انفَرَدْت به . وقولُهم : جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً بالضم والكسر مع التنوين وفُرادَآ كسُكَارَى وفُرَادَ كثُلاثَ ورُبَاعاَ وفَرَادَ بالفتح غَيْرَ منصرفَيْنِ وفَرْدًَى كسَكْرَى أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ قال أَبو زَيْدٍ عن الكِلابِيِّين : جِئْتُمونا فُرَادى وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ نَوَّنوا قال : وأَما قوله تعالى : " ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " فإِنَّ الفَرَّاءَ قال : فُرَادَى جمعٌ قال : والعرب تقول : قَوْمٌ فُرَادَى وفُرَادَ فلا يُجْرُونها شُبِّهَتْ بثُلاثَ ورُباعَ قال : والوَاحِدُ : فَرَدٌ بالتحريك وفَرِدٌ ككَتِف وفَرِيد كأَمِير وفَرْدَانُ كسَكْرَانَ ولا يَجُوزُ فَرْدٌ في هذا المعنى أَي بفتْح فسكون قال الفرَّاءُ : وأَنشدني بعضُهم :
" تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِفُرَادَ ومثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْوفي بصائر ذوي التمييز للمصنِّف : هو قول تَمِيمِ بن أَبيِّ بن مُقْبل يصف فرساً . ويروى أَيضاً : أُحَأدَ ومَثنَى ثم قال : وجاءَ فَرْدَى مثال سَكْرَى ومنه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ وأبي عَمرٍو " ولقد جِئْتُمُونا فَرْدَى " . واسْتَفْرَد فُلاناً : انفَرَدَ بهِ واستَفْرَد الشيءَ : أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ وأَفْرَدَه : جَعَلَهُ فَرْداً . وفي الأَساس : واستَفْردْته فحدَّثْته بشُقورى أَي وَجدتُه فرداً لا ثاني معه ويقال : استطرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ منهم رجُلاً كَرَّ عليه فجَدَّلَهُ . وفَرْدٌ بفتح فسكون وفِرْدٌ بالكسر وفُرْدٌ بالضم وفَرْدَةُ كتَمْرَة وفَرَدَى كَجَمَزَى وفارِدٌ والفُرُداتُ الأَخير بِضَمَّتَيْنِ كل ذلك أَسماءُ مواضع جاء ذكرُ آخِرهَا في قول عَمْرو بنِ قَميئةَ . وأَما بِفَتْحٍ فسكونٍ فجَبلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ يقال لهما : الفَرْدَانِ وأَمَّا بالكسر فسكون فمَوْضعٌ عِنْدَ بَطْنِ الإِيادِ من بلاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة ثمَّ وَقْعَةٌ . كذا في المعجم . وفارِدٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ وفَرْدَةُ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ قال الراعي :
" إِلى ضَوْءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرَّحَى وقيل : موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انتهى إليه زيدُ بن حارثةَ لما بَعَثَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم لاعتراض عِيرِ قُرَيْش ورُوِيَ قول عَبيدٍ :
فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرٍّ ... ليس بها مِنْهُمُ عَرِيبُ وقد تقدم في : ع - ر - د وقال لبيد :
بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ ... فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها وفَرْدَةُ : جَبَلٌ آخَرُ لِطَيِّئٍ يقال له : فَرْدَةُ الشموس وفَرْدَة ماءٌ لِجَرْمٍ وهناكَ قبرُ زيدِ الخَيْلِ أَو هو بالقاف وسيأْتي وفي قول الشاعر :
لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ في عَبَاءَةٍ ... تَحُلَّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فقيل : إِنًّه مُرَخَّم من فَرْدَة رخَّمه في غيرِ النداءِ اضطراراً . وقولهُم : فُلانٌ يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ الفَرِيدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤِ والذهب ويقال له : الجَاوَرْسَقُ بلسان العجمِ ج : فَرَائِدُ وقيل : الفَرِيد بغير هاءٍ : الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ كأَنَّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها كالفَرِيدَةِ بالهَاءِ والفَرِيدُ أَيضاً : الدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَة بالدُّرَّةِ الثَّمِينَةِ التي تُحْفَظُ في ظَرْفٍ على حِدَةٍ ولا تُخْلَطُ باللآلئِ لِشَرَفِها . قال شيخُنَا : وهذه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ منه على عَادَاتِه . وبائِعُهَا وصانِعُها : فَرَّادٌ . وقال إبراهيم الحَرْبيّ : الفَرِيدُ جمع لفَرِيدةٍ وهي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ وفَرائدُ الدُّرِّ : كِبَارُها . والفَرِيد أَيضاً المَحَألُ التي انفردَتْ فوَقَعتْ بين آخِرِ المَحَلاتِ الستِّ التي تَلِي دَأْىَ العُنُقِ وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه كالفَرَائِدِ سُمِّيَتْ بِه لانفِرَادِهَا وقيل : الفَرِيدَةُ المَحَالةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ وإنما دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّها وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ والمَعَاقِمُ : مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ . والفُرْدُودُ كسُرْسُورٍ كما هو نصُّ التكملة وفي بعض النُّسخ : الفُرُودُ : كَوَاكِبُ زاهِرةٌ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ وفي بعض النُّسخ : حَوْلَ الثُّرَيَّا وهي النَّسَقً أَيضاً قاله ابنُ الأَعرابيِّ . ويقال : الفُرُودُ هذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ أَحدِ المُحْلِفَيْنِ أَنشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا ... حَضَارٍ إذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُهاكذا في اللسان . قلت : وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ تقول العرب : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذلك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه فيَظنُّ الناسُ بكلِّ واحدٍ منهما أَنَّه سُهَيْلٌ فيتَحالفون على ذلك . وفي كتاب أَنواء العرب : ويكونُ مع حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ يقالُ لها : الفُرُودُ سُمِّيَتْ بذلك لانفِرادِهَا عنه من جانب . وذَهَبٌ مُفَرِّدٌ كمُعَظَّمٍ مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : كَم في تَفَاصِيلِ المُبَرَّد مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد : والفِرِنْدَادُ بالكسر : شَجَرٌ قاله ابنُ سيده و : ع به قَبْرُ ذي الرمة الشاعرِ المشهورِ . وقيل : رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بلادِ بَنِي تَميمٍ ويزعمون أَنَّ قَبر ذي الرُّمَّة في ذِرْوَتِهَا قال ذو الرمة :
" ويافِعٌ من فِرِندَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضرورةً . وفي التهذيب : فِرِنْدَادٌ : جبلٌ بناحيِة الدَّهْنَاءِ وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ ويقال لهما معاً : الفِرِنْدَادَانِ . وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة ذكَره في الرُّباعيِّ . والفَوَارِدُ من الإِبلِ : التي لا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ . ويقال : لَقِيتُه فَرْدَيْنِ أَي لم يكن معَنَا أَحَدٌ وعبارة اللسان لَقِيتُ زيداُ فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحدٌ . والفَرْدَيْنِ بصيغة التَّثْنِية : قناةٌ . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو ابنُ أَبي الفَرْدِ ويقال : القرْد بالقاف صَحابِيٌّ لم يَصِحَّ حَدِيثُه . كذا في معجم الصَّحَابَة . وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ أَبو حفصٍ من الجَبْرِيَّةِ مشهورٌ من المتكلِّمين . وكان قد تَلمذَ أَبا يوسف وناظر الشافعي . والفَرْدُ : اسم سَيْفِ عبد اللهِ بنِ رَوَاحَةَ بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ أَبي محمد النقيبِ البَدْرٍيِّ رضي الله عنه والفارِدُ من السُّكَّرِ : أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ . والفارِد : جَبَلٌ بِنَجْدٍ تقدَّمَ ذكره . والفُرَدَةُ كَهُمَزَةٍ : من يَتْرُك الرُّفْقَة ويَذْهَبُ وَحْدَه . والفُرْدَاتُ بضم الفاءِ وسكون الراءِ : الآكامُ . ويقال : سَيْفٌ فَرْدٌ بفتح فسكون وفَرِدٌ ككَتِفِ وفَرِيدٌ كأَمِيرٍ وفَرَدٌ محرّكَة وفَرْدَدٌ كجعفرٍ وفِرِنْدٌ بالكسر أَي لا نظيرَ له من جَوْدتِه فهو مُنْقَطِعُ القَرِينِ هكذا فَسَّرا بنُ السِّكّيت في قوله :
" طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قال : الفردُ والفُرُدُ بالفتح والضم ولم أَسمع بالفرد إلا في هذا البيت . والذي في الكملة : سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ : ذو فِرِنْد . فتأَمَّلْ ذلك . وأَفْرَدَهُ : عَزَلَهُ . وأَفْرَدَ إليه رَسُولاً : جَهَّزَهُ . وأَفردَت المَرْأَةُ : وضَعَتْ واحدةً هكذا في النُّسْخَة : وفي بعْضها : واحداً فهي مُفْرِدٌ ومُوحِدٌ ومُفِذُّ . وزاد في الأِساس : وأَتْأَمَت إذا وَضَعت اثْنَيْنِ . قال الأَزهريُّ ولا يُقالُ ذلك في الناقَةِ لأَنَّها لا تَلِدُ إِلاَّ واحدِاً وكذا في اللسان . وفَرْدَدُ كجعفر : ة بسمرقند منها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن منصور ابنِ شُرَيْحٍ عن محمد بن أَيوبَ الرازيّ
ومما يستدرك عليه : المُفْرَد : ثَوْرُ الوَحْشِ وفي قصيدة كَعْب :
" تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ به النّاقًَةَ . وفي الحديث : لا تُعَدُّ فارِدَتُكم يعني الزائدةَ على الفَرِيضةِ أَي لا تُضَمُّ إلى غَيرِهَا فَتُعَدّ معها وتُحْسَب . وقال الزمخشريُّ في الأِساس : الفاردةُ هنا . هي التي أَفرَدْتَها عن الغَنَمِ تَحْلبُها في بَيْتِك . وفي حديث أَبي بكرٍ : فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامةِ الفَرْدَةِ إِنما قيل له ذلك لأنه كان إذا رَكِبَ لم يعتمَّ معه غَيْرُه إِجلالاً له . وفي الحديث : لا يَغُلَّ فارِدَتُكم فسره ثعلبٌ فقال : معناه من انفرَدَ منكُم مثل واحدٍ أَو اثنين فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ ولا يَغُلَّها أَي لا يَأْخذْها وَحْدَه . واسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثانِيَ له ولا مِثْل قل الطِّرِماحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ :
إذا انْتَحَتْ بالشَّمَألِ بارِحَةً ... جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُهوالفارِدُ والفَرَدُ : الثَّوْرُ . وعَدَدْتُ الجَوْزَ أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً أَي واحداً واحداً . وفرْدٌ : كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عن الكُثْبَانِ غَلَبَ عليه ذلك وليس فيه الاَلفُ واللام حتى جُعِلَ ذلك اسماً له كزَيْدٍ ولم يُسمَع فيه الفَرْد . وفي حديثِ الحُدَيْبِيَة : لأُقاتِلَنّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي أَي حتى أَموت . السالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ وكَنَآ بانفِرادِها عن المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلا به . واستفرَدَ الغَوَّاصُ الدُّرَّةَ : لم يَجِدْ معَها أُخرَى . كذا في الأَساس . وفُرُودُ النُّجومِ مثل أَفرادِهَا