الدَّيْسُ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال الصّاغَانِيُّ في آخرِ مادّة دوس الدَّيْسُ : الثَّدْيُ عِرَاقِيَّةٌ لا عَرَبِيَّةٌ . قلتُ : فإِذا كانَتْ ليستْ بعَرَبِيَّةٍ فما فائدةُ اسْتِدْرَاكِهَا على الجَوْهَرِيِّ الذي شَرَطَ في كِتَابِه أَلاّ يَأْتِيَ فيه إِلاَّ بما صَحَّ عِنْدَه وكأَنَّه قلَّدَ الصَّاغَانِيَّ فيما أَوردَه . فتأَمَّلْ . ودِيسَانُ بالكَسْرة : بهَرَاةَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيضاً . قلْت : وذكره الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً في المُشْتَبِه ونَسَب إِليهَا رَجُلاً من المُتَأَخِّرِينَ مِمَّنْ حَدَّثَ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : دِيسوه بالكَسْر قريتان بمِصْرَ إِحداهما بالغَرْبِيَّة والثانية في حُوْفِ رَمْسِيسَ
فصل الذال المُعْجَمة مع السِّين
اللَّدْسُ : الرَّمْيُ يقال : لَدَسَه بحَجَرٍ أَي رَماه به وقيل : ضَرَبَه به وبه سُمَّيَ الرجلُ مُلاَدِساً . واللَّدْسُ : اللَّحْسُ . واللَّدْسُ : الضَّرْبُ باليَدِ يقَال : لَدَسَه بيَدِه لَدْساً : ضَرَبَه بِهَا . واللِّدْسُ بالكَسْرِ : الخَوَّارُ الفاتِرُ نقلَه الصّاغَانِي في التكْمِلَة هكذا وفي العباب : الْمِلْدَسُ كِمنْبَرٍ وكأَنهُ غَلَطٌ . والْمِلْدس كمِنْبَرٍ : حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ به النَّوَى لغةٌ في المِلْطَسِ ورُبَّمَا سمِّيَ به الرَّجُلُ هكذا في النُّسَخِ وفي بَعْضَها : الفَحْلُ الشدِيدُ الوَطْءِ وهو تَشْبيهٌ والجَمْع : المَلاَدِسُ . واللَّدِيسُ كشَرِيفٍ : السَّمينُ عن ابنِ عَبّادٍ وقالَ غيرُه : اللَّدِيسُ : الكَثيرُ اللَّحْمِ وفي الصّحاح : اللَّدِيسُ : النّاقَةُ المكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ مثْلُ اللَّكِيكِ والدَّخِيسِ . ج أَلْدَاسٌ كشَريفٍ وأَشْرَافٍ . وأَلْدَسَتِ الأَرْضُ إِلْدَاساً : طَلَعَ فيها النَبَاتُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ قال ابنُ سِيدَه : أُرَاه مَقْلُوباً عن أَدْلَسَتْ . ولَدَّسَ بَعِيرَه تَلْدِيساً إِذا أَنْعَلَ فِرْسِنَه . ولَدَّسَ الخُفَّ : أَصْلَحَه برِقَاعٍ ثَقَّله بها يُقَال : خُفُّ مُلَدَّسٌ كما يُقَال : ثَوْبٌ مُلَدَّمٌ ومُرَدَّمٌ وقال الرّاجِزُ :
" حَرْف عَلاَة ذات خُفٍّ مِرْدَسِ
" دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسٍ وممّا يسْتَدْرَك عليه : الْمِلْدَسُ : الفَحْلُ الشَّدِيدُ الوَطْءِ وقيل : المُغْتَلِمُ . وبَنُو مُلاَدِسٍ : حَيٌّ مِن العَربِ . ونَاقَةٌ لَدِيسٌ رَدِيسٌ : رُمِيَتْ باللَّحْمِ رَمْياً قال الشاعِر :