بواسطة حسين
إبراهيم أو إبراهام قراءتان صحيحتان عن نبي الله عن الله هو عربي طالما أنه كلمة من الكتاب العربي وليس في القرآن غير العربي وإذا رددناه إلى جذر عربي فهو إلى أحد ثلاثة
إما من بَرِهَ وهو الذي برئ وشفي وابيضَّ بعد علة ومرض وقد برئ إبراهيم من الشرك وسمى الله ملة إبراهيم بالحنيفية وهي الميل عن الشرك والبراءة منه (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون) (قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إننا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله)
وإما من أبرَهَ وهي في اللسان تعني أن يأتي بالبراهين العجيبة ويغلب بها الناس (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) (قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعلها كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم قالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ..)
وإما من بَرهَم والبرهمة هي إدامة النظر مع سكون الطرف (إن إبراهيم لحليم أواه منيب) (وإذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قالأولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ..)
وها هي آية تجمع لإبراهيم البراءة والإبراه والبرهمة (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما ظان من المشركين وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون) والله أعلم