بواسطة حسين
هو ليس عبرانيا وليس في القرآن غير العربي المبين وعندك من جذور العربية ما يغني
فلربما هو من أسر وهو من الشدة في الخلق والقبض والاحتباس ألم يكن كل الطعام حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه ألم يأخذ الله المواثيق على بني إسرائيل والعهود
ولربما من سرأ وهو كثرة الأولاد سل بني إسرائيل كم آتينهم من آية بينة ... وبعدها بآية كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين أليس أرسل الله إليهم رسلا أليس يجعلهم أكثر نفيرا
ولربما من سري وهو من الشرف والسيادة والمروءة والكرم ألم يفضل الله بني إسرائيل على العالمين ويبوئهم مبوأ صدق ويؤتهم الكتاب والحكم والنبوة
ولربما من سرى من الإسراء أليس سورة بني إسرائيل سورة الإسراء
والأصح عندي أنه من سرأ إذ الهمزة في أول الاسم ليس من أصله وفاء أصله السين لا الهمزة قياسا على إسماعيل فجلي أنه من الجذر سمع كما أم الهمزة في أوله مكسورة فلا يصح أن يرد إلى أصل مفتوح فإن لم يكن من سرأ فهو من سري أو سرا
والله أعلم أيهن أصح ولربما كن كلهن خطأ ولكن ما أعلم أن إسرائيل اسم نبي ليس أي نبي وكلمة من كلام الله وأن في إسرائيل حيث جاءت إسرائيل حكمة وفي يعقوب حيث جاءت يعقوب حكمة وأن ليس في الكتاب إلا العربي المبين وأن ليس بيننا وبين الكتب الأولى سند متصل وأن لو كان فحكم رجال هذا السند حكم المجهول إذ حكم النبي صلى الله عليه وسلم ألا نصدقهم ولا نكذبهم وأن القول في هذا إما أن يكون نقلا وإما أن يكون تدبرا فإن كان تدبرا فلا ينقلن أحد عن أحد شيئا وليتدبر وإن كان نقلا فإما أن يصح السند وإما يبطل فإن صح فإما أن يكون عن من يوحي الله إليه وإما عن من لا يوحي الله إليه فإن كان عن من يوحي الله إليه فسمعنا وأطعنا وألجمنا ألسنتنا الإصغاء وإن كان عن من لا يوحي الله إليه فإما أن يفتري على الله وإما أن يستعين الله فيتدبر فإن افترى على الله الكذب فحسبه جهنم وإن تدبر فإما أن يبين لي ما يثبت تدبره من الوحي وإما أن يحملني رأيه كمثل من حمل التوراة ثم لم يحملها فإن كانت الآخرة فلست بحمار وليس رأيه بتوراة وإن كانت الأولى فإما أن أقبل قوله وإما أرده فإن قبلته فتقبل الله مني ومنه وإن رددته فلقد ورد إسرائيل في القرآن اثنتين وأربعين مرة وفي السنة ما في السنة فهاكم العلم