بواسطة asam.alking.5
(غِراس): هِيَ النَّبْتاتُ الصِّغارُ التِي تُزْرَعُ لِتَكُونَ شَجَرَةً فِي المُسْتَقْبَلِ، أَوِ الأَشْجارُ المَغْرُوسَةُ (المَزْرُوعَةُ) فِي مَكانِهَا الجَدِيدِ الذِي نُقِلَتْ إلَيْهِ
وَكَلِمَةُ (غِراس) جَمْعٌ مُفْرَدُهَا: (غَرْسَةٌ)، كَقَوْلِكَ: تَلَّةٌ وَتِلالٌ، وَعَمَلِيَّةُ وَضْعِ الشَّتَلاتِ وَالنَّبْتاتِ الصَّغِيرَةِ فِي الأَرْضِ تُسَمَّى: (غَرْس)، وَعَمَلِيَّةُ وَضْعِ البُذُورِ وَالحُبُوبِ فِي الأَرْضِ وَدَفْنِهَا تُسَمَّى: (زَرْع)، وَالدَّلِيلُ قَوْلُ النبيِّ صلى اللَهُ عليهِ وَسلمَ –أو كَمَا قالَ-: {مَنْ غَرَسَ غَرْسًا أَوْ زَرَعَ زَرْعًا فَأَكَلَ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إنْسانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إلا كانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ}.
أَمَّا غِراسُ الجَنَّةِ فَهِيَ: (سُبْحانَ اللَهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إلَهَ إلا اللَهَ وَاللَهُ أَكْبَرُ)، وَمَنْ يَقُولُهَا تُغْرَسُ لَهُ بِكُلِّ واحِدَةٍ شَجَرَةٌ فِي الجَنةِ، وَكَيْفِيَّةُ الذِّكْرِ بِهَا أَنْ تُقْرَأَ الكَلِماتُ الأَرْبَعُ مَعًا وَمَعَ وُجُودِ واوِ العَطْفِ التِي تَكَرَّرَتْ ثَلاثَ مَرّاتٍ.
وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ تَرْدِيدِهَا زادَ اللَهُ فِي ثَوابِهِ وَأَعْطاهُ أَشْجارًا أَكْثَرَ، وَالدليلُ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وسلمَ : {لَقِيتُ إبْراهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقالَ: يا مُحَمَّدٍ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُرْبَةِ عَذْبَةُ الماءِ وَأَنَّهَا قِيعانُ وَأَنَّ غِراسَهَا سُبْحانَ اللَهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إلَهَ إلا اللَهَ وَاللَهُ أَكْبَرُ}.