بواسطة محمود رضوان
ماهى العبادات التى كان يقوم بها رسول الله؟
كانت عبادات النبيِّ صلى الله عليه وسلم دائماً مستمرة متواصلة في الليل والنهار. سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها: كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخصُّ شيئاً من الأيام - أي ويترك العمل في أيام - فقالت: (لا، كان عمله دِيمَة، وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع؟!) (رواه أبو داود).
ولم يَدَعْ رسول الله صلى الله عليه وسلم نوافله وتطوعاته طيلة عمره، كما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته ـ أي التطوع ـ وهو جالس، وكان أحب العمل إليه ما داوم عليه العبد وإن كان شيئاً يسيراً) (رواه ابن حبان في صحيحه).وكان له صلى الله عليه وسلم أكمل ذوق الحلاوة في العبادة، وألذ راحة ونعيم بها. وقد كان يقول صلى الله عليه وسلم: (قُمْ يا بلال أَرِحْنَا بِالصلاة) (رواه أحمد وغيره). ويقول صلى الله عليه وسلم: (وجعلت قرَّة عيني في الصلاة) (رواه أحمد وغيره). وكان منهاجه صلى الله عليه وسلم في العبادة: أنه إذا عمل عملاً أثبته وداوم عليه، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله أدوَمُه وإن قلَّ،
وكان صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته) (رواه أبو داود).
وكانت له أوراد وقراءات قبل أن ينام، - فقد جاء: (أنه كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل - أي سورة الإسراء - والزمر) (رواه الترمذي وأحمد).- وجاء أنه: (كان لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك) (رواه الترمذي والنسائي). - وجاء: (أنه كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: فيهن آية أفضل من ألف آية) (رواه أحمد وأصحاب السنن).- وكان صلى الله عليه وسلم، يواظب على صلاة الضحى، وكان تارة يصليها ركعتين - وهو أقلُّها - وتارة أربعاً - وهو الأغلب - وتارة ستاً، وتارة ثمانية، وتارة اثنتي عشرة ركعة - وذلك أفضلها وأكثرها.- وكان إذا صلى الفجر تربع في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس (رواه مسلم).** وكانت له نوافل مطلقة بعد المغرب، - فتارة يصلي من بعد المغرب إلى العشاء (قال المنذر رواه النسائي بإسناد جيد) ، - وتارة يصلي بعد المغرب ست ركعات ويقول: (إن من واظب عليها غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)، ويقول: (مَنْ صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عَدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة) (رواه ابن ماجة والترمذي وقال غريب انظر الترغيب).وكان يكثر من الدعاء ويحث عليه، وكان إذا دعا يرفع يديه حذو منكبيه مشيراً بباطن كفيه نحو السماء تارةً إن كان الدعاء بنحو تحصيل شئ، وبظاهرهما إلى السماء تارةً إن دعا بنحو دفع بلاء (رواه أبو داود). وكان يبالغ في رفع يديه في الاستسقاء وفي مواقف الاستغاثة بالله عزَّ وجلَّ والاستنصار على الأعداء. وكان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (رواه الترمذي والحاكم). وكان يستقبل القبلة في دعائه (رواه الترمذي).وكان يعجبه أن يدعو ثلاثًا ويستغفر ثلاثًا (رواه أبو داود).
وكان يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَعْ ما سوى ذلك (رواه الحاكم).
من أراد معرفة المذيد فعليه بكتاب : الكمالات المحمدية
للشيخ فوزي محمد أبوزيد