بواسطة حماده تش
لبّ کلّ شيء: خالصُه. و لبّ الإنسان: عقله؛ إذ هو سبب الفوز بالسَّعادة کلّها في الدارین.
قال ابن نفیس في کتاب الطریق إلی الفصاحة: و لفظ «اللُّبّ» بمعنی العقل یقبح مفرداً و لایقبح مجموعاً، کقوله تعالی: {لأولی الألباب}. قال: و لم یرد لفظ «اللب» مفرداً إلّا مضافاً کقوله: «ما رأیت من ناقضات عقلٍ و دینٍ أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداکنّ». أو مضافاً إلیه کقول جریر:
إنّ العـــیون التي فـي طـرفها حِــوَرٌ قــَتَلَتْنــا ثـــمّ لایُحْیِینَ قــَتْلانـــا
یَصْرَعْن ذا اللبّ حتّی لا حَراکَ به و هنّ أضعفُ خلق الله إنسانا
قیل: هذا البیت و الذی قبله أغزل شعر قالته العرب.