أبقَ العَبْدُ كسَمعَ وضَرَبَ ومَنِعَ الأولى نَقَلَها ابنُ دُرَيْدِ وقَوْلُه : مَنع هكذا في النُّسخ والذَي في التَّكمِلَةِ بفتح الباءَ أَي : من حَدِّ نَصَر كذا هو مَضْبُوطٌ مُصحَّحٌ أبقاً بالفَتْح ويُحرَّكُ وإِباقاً ككِتابٍ : ذَهَبَ بلا خَوْف ولا كَدِّ عَمَل قال اللَّيْثُ : وهذا الحُكمُ فيه أنْ يُرَدَّ فإِن كانَ من كَدِّ عَمل أَو خَوْفٍ لم يُردّ قالَ اللهُ تَعالَى " إِذْ أَبَق إِلى الفلكِ المشْحُونِ " وفي حَدِيثِ شرَيح : أَنَّه كان لا يرد العبدَ من الادِّفانِ ويَردُّه منَ الإِباق الباتَ أي : القاطِع الذي لا شُبهةَ فيه . أَو أَبِقَ العبدُ : إذا اسْتَخْفَى ثمَّ ذَهَبَ كما في المُحْكَم فهو آبِق قالَتْ سِعلاةُ عَمْرِو بنِ يَرْبُوع : أَمسِكْ بَنِيكَ عَمْرُو إنّي آبِقُ . وأَبُوق كصَبُورٍ هذِه عن ابْنِ فارسٍ ج : ككُفارٍ ورُكعٍ قالَ رُؤبَة :
ويَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أفْقٍ أفَّقَا ... حتى اشْفَتَرُّوا في البِلادِ أبَّقَا والأَبَق مُحَرَّكةً : القِنبُ قال رُؤْبة يَصِفُ الأتُنَ :
قُودٌ ثَمانٍ مثلُ أَمْراسِ الأَبَقْ ... فِيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ أَو قِشره وهو قولُ اللَّيْثِ . وأَباّقٌ كشَدّادٍ : شاعِرٌ دبَيْرِي مشهورٌ كُنْيَتُه أَبو قَرِيبَة . وتَأبَّقَ العَبْدُ : اسْتَتَرَ كما في صِّحاح زادَ ابنُ سِيدَه : ثمّ ذَهَبَ . أَو تَأبَّقَ : احْتَبَسَ كما في صِّحاح ومنه قولُ الأعشى :
ذاكَ ولَمْ يُعْجِز من المَوْتِ رَبَّه ... ولكِنْ أتاهُ المَوْت لا يَتَأبَّقُ قالَ الصّاغاني : إَنهّ لا يَتَحَبَّسُ ولا يتوارَى . وتَأّبَّقَ : تَأَثَّمَ ورَوَى ثَعْلبٌ أَنَّ بنَ الأعرابي أنشَدَه :
ألا قالَتْ بَهانِ ولَم تَأبَّقْ ... كَبرْتَ ولا يَلِيق بِكَ النعِيمُ قال : لم تَأَبَقْ : لم تَأَثَمْ من مقالَتِها وقيل : لم تَأْنَفْ وقال أَبو حاتم : سأَلتُ الأَصْمَعِي عن تَأَبَّقَ فقالَ : لا أَعْرِفه وأَنْشَدَه أَبو زَيْدٍ في نوادِرِه لعامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ وقالَ أَبُو عُمَر في اليَواقِيت : هو لعامانَ ابنِ كَعْبٍ ويُقال : غامانُ وقال أَبو زَيْدٍ : لم تَأَبقْ : لم تَبْعد أخَذَه من إِباقِ العَبْدِ وقِيلَ : لم تَستَخْفِ أَي : قالَتْ عَلاَنِيَةً وكان الأصمعِي يَرْوِيهِ عن أَبي عَمرو :
أَلا قالَتْ حَذام وجارَتاها ... نَعِمْت ولا يَلِيطُ بكَ النَّعِيمُ
و تأبَّق الشيء : إذا أَنْكَرَه قالَ ابنُ فارِسٍ : قالَ بَعْضُهم : يُقالُ للرّجُلِ : إِنَّ فيكَ كَذا فيَقول : أَمَا واللهِ ما أَتَأَبَّقُ أَي : ما أنْكِرُ ويُقال : يا ابنَ فُلانَةَ فيقولُ : ما أَتَأَبَّقُ مِنْها أَي : ما أنْكِرُها
ومما يستدْرَكُ عليه : تَابَّقَتِ النَّاقةُ : حَبَسَت لبَنَها . والأبَقُ مُحَرّكةً : حَبْلُ القِنَّبِ وقالَ ثَعْلَب : هو الكَتاّنُ