الأَبُّ الكَلأُ
وعَبَّر بعضُهم ( 1 )
( 1 قوله بعضهم هو ابن دريد كما في المحكم ) عنه بأَنه المَرْعَى وقال الزجاج
الأَبُّ جَمِيعُ الكَلإِ الذي تَعْتَلِفُه الماشِية وفي التنزيل العزيز وفاكِهةً
وأَبّاً قال أَبو حنيفة سَمَّى اللّهُ تعالى المرعَى كُلَّه أ
الأَبُّ الكَلأُ
وعَبَّر بعضُهم ( 1 )
( 1 قوله بعضهم هو ابن دريد كما في المحكم ) عنه بأَنه المَرْعَى وقال الزجاج
الأَبُّ جَمِيعُ الكَلإِ الذي تَعْتَلِفُه الماشِية وفي التنزيل العزيز وفاكِهةً
وأَبّاً قال أَبو حنيفة سَمَّى اللّهُ تعالى المرعَى كُلَّه أَبّاً قال الفرَّاءُ
الأَبُّ ما يأْكُلُه الأَنعامُ وقال مجاهد الفاكهةُ ما أَكَله الناس والأَبُّ ما
أَكَلَتِ الأَنْعامُ فالأَبُّ من المَرْعى للدَّوابِّ كالفاكِهةِ للانسان وقال
الشاعر
جِذْمُنا قَيْسٌ ونَجْدٌ دارُنا ... ولَنا الأَبُّ بهِ والمَكْرَعُ
[ ص 205 ] قال ثعلب الأَبُّ كُلُّ ما أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النَّباتِ وقال عطاء
كُلُّ شيءٍ يَنْبُتُ على وَجْهِ الأَرضِ فهو الأَبُّ وفي حديث أنس أَنَّ عُمر بن
الخَطاب رضي اللّه عنهما قرأً قوله عز وجل وفاكِهةً وأَبّاً وقال فما الأَبُّ ثم
قال ما كُلِّفْنا وما أُمِرْنا بهذا والأَبُّ المَرْعَى المُتَهَيِّئُ للرَّعْيِ
والقَطْع ومنه حديث قُسّ بن ساعِدةَ فَجعلَ يَرْتَعُ أَبّاً وأَصِيدُ ضَبّاً
وأَبَّ للسير يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّاً وأَبِيباً وأَبابةً تَهَيَّأً للذَّهابِ
وتَجَهَّز قال الأَعشى
صَرَمْتُ ولم أَصْرِمْكُمُ وكصارِمٍ ... أَخٌ قد طَوى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهَبا
أَي صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئي لمُفارَقَتِكم ومن تَهَيَّأَ للمُفارقةِ فهو كمن
صَرَمَ وكذلك ائْتَبَّ قال أَبو عبيد أبَبْتُ أَؤُبُّ أَبّاًإِذا عَزَمْتَ على
المَسِير وتَهَيَّأْتَ وهو في أَبَابه وإِبابَتِه وأَبابَتِه أَي في جَهازِه
التهذيب والوَبُّ التَّهَيُّؤ للحَمْلةِ في الحَرْبِ يقال هَبَّ ووَبَّ إِذا
تَهَيَّأَ للحَمْلةِ قال أَبو منصور والأَصل فيه أَبَّ فقُلبت الهمزة واواً ابن
الأَعرابي أَبَّ إِذا حَرَّك وأَبَّ إِذا هَزَم بِحَمْلةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها
والأَبُّ النِّزاعُ إِلى الوَطَنِ وأَبَّ إِلى وطَنِه يَؤُبُّ أَبَّاً وأَبابةً
وإِبابةً نَزَعَ والمَعْرُوفُ عند ابن دريد الكَسْرُ وأَنشد لهِشامٍ أَخي ذي
الرُّمة
وأَبَّ ذو المَحْضَرِ البادِي إِبَابَتَه ... وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنابَ
تَخْيِيمِ
وأَبَّ يدَه إِلى سَيْفهِ رَدَّها إليْه ليَسْتَلَّه وأَبَّتْ أَبابةُ الشيءِ
وإِبابَتُه اسْتَقامَت طَريقَتُه وقالوا للظِّباءِ إِن أَصابَتِ الماءَ فلا عَباب
وإِنْ لم تُصِب الماءَ فلا أَبابَ أَي لم تَأْتَبَّ له ولا تَتَهيَّأ لطلَبه وهو
مذكور في موضعه والأُبابُ الماءُ والسَّرابُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد
قَوَّمْنَ ساجاً مُسْتَخَفَّ الحِمْلِ ... تَشُقُّ أَعْرافَ الأُبابِ الحَفْلِ
أَخبر أَنها سُفُنُ البَرِّ وأُبابُ الماءِ عُبابُه قال أُبابُ بَحْرٍ ضاحكٍ
هَزُوقِ قال ابن جني ليست الهمزة فيه بدلاً من عين عُباب وإِن كنا قد سمعنا وإِنما
هو فُعالٌ من أَبَّ إِذا تَهَيَّأَ واسْتَئِبَّ أَباً اتَّخِذْه نادر عن ابن
الأَعرابي وإِنما قياسه اسْتَأْبِ