التَّمْرُ م أَي معروفٌ وهو حَمْلُ النَّخْلِ اسمُ جِنْسٍ واحِدَتُه تَمْرَةٌ قال شيخُنَا : قد عَدَلَ عن اصطلاحهِ الذي هو : واحدُه بهاءٍ فَتَأَمَّلْ . ج تَمَراتٌ محرَّكَةٌ وتُمُورٌ وتُمْرَانٌ . بالضمِّ فيهما الأخير عن سِيبَوَيْهِ . قال : ابن سِيدَه : وليس تكسيرُ الأسماءِ التي تَدلُّ على الجُمُوع بمطَّردٍ ألاَ تَرَى أَنهم لم يقولوا : أبرارٌ في جمع بُرٍّ . وفي الصّحاح : جمعُ التَّمْرِ تُمُورٌ وتُمْرَانٌ بالضمِّ . وتُرَادُ به الأَنواعُ لأن الجِنْسَ لا يُجمَعُ في الحقيقة . والتَّمّارُ : بائِعُه وقد اشْتَهَرَ به داوودُ بنُ صالحٍ مَوْلَى الأنْصَارِ رَوَى عن سَالِمِ بنِ عبدِ اللهِ وعنه أهل المدينة . والتَّمْرِيُّ : مُحِبُّه وقد نُسِب هكذا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ بُرْهَان البَزّازُ حَدَّث عنه عليُّ بنُ إبراهيمَ السَّرّاجُ . والمَتْمُورُ : المُزَوَّدُ به أي بالتَّمْر
وتَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْمِيراً وأَتْمَرَ : كلاهما صارَ في حَدِّ التَّمْرِ . تَمَّرَتِ النَّخْلَةُ وأَتْمَرتُ كلاهما : حَمَلَتُه أو صارَ ما عليها رُطَباً
يقال : أتْمَرَ القومَ يُتْمِرُهم : أطْعَمَهم إِيّاه أي التَّمْرَ كتَمَرَهم يَتْمُرهم تَمْراً وتَمَّرَهم تَتْمِيراً . وفي الأساس عن ابن الجَرّاح قال : ما نَعْجِزُ عن ضَيْفٍ في بَدْوِنَا إِمّا ذَبَحْنَا له وإلاّ تَمَرْناه ولَبَنّاه وقال :
إذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً ... تَمَرْناه تَمْراً أو لَبَنّاه راغِيَا . أي لَبَناً له رَغْوَةٌ
وأَتْمَروا وهم تامِرُون : كَثُرَ تَمْرُهُم عن اللِّحْيَانِي . وقال ابن سِيدَه : وعندي أنَّ تامِراً على النَّسَب قال اللِّحْيَانِيُّ : وكذلك كلُّ شَيْءٍ من هذا إذا أَردتَ أَطعمتَهم أو وَهَبْتَ لهم قُلتَه بغير أَلفٍ وإذا أردتَ أنّ ذلك قد كَثُرَ عندهم قلتَ : أفْعَلُوا . ورجلٌ تامِرٌ : ذُو تَمْرٍ ولابِنٌ : ذو لَبَنٍ وقد يكونُ مِن وقولكً : تًمًرْتُهم فأَنا تامِرٌ أي أطعمتُهم التَّمْرَ . وفي الأساس : فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ أي ذو تَمْرٍ مُكْثِرٌ منه يَبّاعُ تَمْرٍ مُحِبٌّ له
من المَجاز : التَّتْمِيرُ : التَّيْبِيسُ . التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً وتَجْفِيفُه يقال : تَمَّرْتُ القَدِيدَ فهو مُتَمَّرٌ وقال أبو كاهلٍ اليَشْكُرِيُّ :
كأنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلٍّ خَوَافِيهَا
لها أشارِيرُ مِن لَحْمٍ تُتَمِّرهُ ... مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أرانِيهَا . قال ابن بَرِّيٍّ : يصفُ عُقاباً شَبَّه راحِلَتَه بها في سُرعتها . وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ : تَجفِيفُهما وفي حديث النَّخَعِيِّ : " كان لا يَرَى بالتَّتْمِيرُ بَأْساً " قال ابن الأَثِير : التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ وتجفيفه وتَنْشِيفُه أرادَ لا بَأْسَ أن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ وقيل : أَراد ما قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإحرامِ . والتّامُورُ مِن غير هَمْزٍ وكذلك التّامُورَةُ في أَ م ر بناءً على أَنه مَهْمُوزٌ وقد رُوِى بالوَجْهَيْن وهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ ووَزْنُه عندهم فاعُول والتاءُ أَصليَّةٌ وذَكَره ابن الأثِير هنا وفي أَ م ر إشارةً إلى أن كلاً منهما يُناسِبُ ذِكْرَه وقد تقدَّم معانيها والبحثُ عن مضاربها بمعنى : الخَمْرِ وحُقِّه . والإِبريقِ والدَّمِ والزَّعْفَرَانِ والنّفْسِ ودَم القلبِ وغِلافِه حَبَّتِه ووِعاءِ الوَلَدِ ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ وصَوْمَعَةِ الرّاهِبِ . وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ ما ذُكِر . والتُّمَارِيُّ بالضَّمِّ : شَجَرَةٌ لها مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاّ أنَّهَا أطيبُ منها وهي تُشْبِهُ النَّبْعَ قال كقِدْحِ التُّمَارِى أخْطَأَ النَّبْعَ قاضِبُهْ . والتُّمَّرَةُ كقُبَّرَة أو ابنُ تُمَّرَةَ بالضَّبط السابقِ : طائرٌ أصغرُ من العُصْفُورِ وإنما قِيل له ذلك لأنك لا تَراه أبداً إلاّ وفي فيه تَمْرَةٌ
وتَيْمَرُ كَحَيْدَرٍ : موضعٌ عن ابن دُرَيدٍ . وقيل : ة بالشام وقيل : هو من شِقِّ الحِجازوتَيْمَرَى بالألفِ المقصورةِ ع به أي بالشّام قال امرُؤُ القيس :
بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِبِ الأفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى . وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى و تَيْمَرَةُ الصُّغْرَى : قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ القديمِةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمَرُ محرَّكّةً : ع اليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . تُمَيْرُ كُزبَيْر : ة بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمْرَةُ : ة أُخرَى بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وعَقيقُ تَمْرَةَ : ع بتِهامَةَ عن يَمينِ الفَرْطِ نقَه الصّغانيُّ . وعَيْن التَّمْرِ : قُرْبَ الكوفَةِ بينه وبين بغدادَ ثلاثةُ أَيام غربيَّ الفُراتِ . وتَمْرَانُ كسَحْبَانَ : د نقلَه الصّغانيُّ . وتَيْمَارٌ : بالفتح : جَبَلٌ نقلَه الصّغانيُّ
من المَجاز : نَفْسٌ تَمِرةٌ بكذا كفَرِحَة أي طَيِّبَةٌ ودَعْنِي إن نَفْسِي غيرُ تَمِرةٍ . والتُّمْرَةُ بالضمِّ : عُجَيَّةٌ عند الفُوقِ مِن الذَّكَر
يقال : اتْمأرّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً فهو مُتْمَئِرٌّ إذا كان غَلِيظاً مستقيماً عن أبي زَيْد
وفي المحكَم : اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ والحَبْلُ : صَلُبَ و كذلك الذَّكَر إذا اشْتَد نَعْظُه أي شَبَقُه . والمتْمَئِرُّ : الذكَرُ الصُّلْب الغَلِيظُ . المُتْمَئرُّ مِن الجُرْدَانِ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ . وقال الجوهريُّ : اتْمَأَرَّ الشَّيءُ : طالَ واشْتَدَّ مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ قال زُهَيْرُ بنُ مَسعودٍ الضَّبِّيُّ :
ثَنَّى لها يَهْتِكُ أسْحَارَهَا ... بِمُتْمَئْرٍّ فيه تَحْرِيبُ . قولهم : ما في الدّار تامُورٌ وتُومُورٌ وتُومُريٌّ بضمِّ التّاءِ والميمِ غير مهموزٍ أي ليس بها أَحَدٌ . وقال أبو زَيْدٍ : ما بها تأمور مهموز أي بها أَحَدٌ وبِلادٌ خَلاءٌ ليسَ بها تُؤْمُرِيٌّ أي أَحَدٌ . وما رأَيتُ تُؤْمُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَةِ أي إنْسِيّاَ وخَلْقاً . وما رأَيْتُ تُؤْمُرِيّاً أحسنَ منه
ومّما يُستدرَك عليه : رجلٌ مُتْمِرٌ أي كثيرُ التَّمْرِ . وأنشدَ ثعلبٌ :
لَسْنَا مِن القومِ الذين إِذا ... جاءَ الشِّتَاءُ فَجَارُهم تَمْرُ . يَعْنِي أنهم يَأْكُلُون مالَ جارِهم ويَسْتَحْلُونه كما يَسْتَحْلِي النّاسُ التَّمْرَ في الشِّتَاءِ
ومِن أمثالهم : " أعْطِ أخاكَ تَمْرَة وإنْ أَبَى فجَمْرَة " و " عليكَ بالتُّمْرَانِ والسُّمْنانِ " . ومن المَجاز : وَجَدَ عنده تَمْرَةَ الغُرَابِ أي ما أرضَاه . ومِن أمثالهم : " التَّمْرُ بالسَّوِيقِ " قالَ اللِّحْيَانِيُّ : يُضْرَبُ في المُكافَأة . وتَامَرّاءَ : اسمُ النَّهْرَوانِ البلدة المعروفةِ قالَه ابن الكَلْبِيِّ في أنسابه . والتُّمَيْر كزُبَيْرٍ : طائرٌ وهو التُّمَّرَةُ الذي ذُكِرَ . وأبو تَمْرَةَ : طائرٌ آخَرُ . وجمْعُ التُّمّرةِ التَّمَامِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ :
وفي الأَشاءِ النَّابِتِ الأصاغِرِ ... مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : تَمْرَةُ : العَقْرَبُ لا تَنْصَرِفُ . وبَارَكَ اللهُ فِيكَ وأَتْمَرَ بمعنىً وتَمْتَرُ : مِن قُرَى بُخارَا
مارَ الشيءُ يَمورُ مَوْراً : تَرَدَّد في عَرْضٍ كَتمَوَّرَ كذا في المُحكم وزاد الزّمخشريّ : كالدَّاغِصَة في الرُّكْبَة . والعَرَب تقول : ما أَدري أَغارَ أَمْ مارَ ؟ حكاه ابن الأعرابيّ وفَسَّره فقال : غارَ : أَتى الغَوْرَ ومارَ : أَتى نَجْداً . وقيل في تفسيره : أي أَتى غَوراً أمْ دارَ فرجَع إلى نَجْد . وعلى هذا فيكون المَوْرُ هو الدَّوْر . ومارَ الدَّمُ والدَّمْعُ : سالَ وجَرى وفي حديث أَبي هريرة رَفَعَه : فأَمّا المُنْفِقُ فإذا أَنْفَقَ مارَتْ عليه وسَبَغَت حتى تَبلُغَ قدميه . قال الأَزْهَرِيّ : مارَتْ أي سالَتْ وترَدَّدَتْ عليه وذهَبَتْ وجاءت يعني نفقته . وقال الزّمخشريّ : والدَّم يمور على وجه الأَرض إذا انصَبَّ فتَرَدَّدَ عَرْضاً . وأَمارَهُ : أَسالَهُ قال :
سوفَ تُدْنِيكَ من لَميسَ سَبَندا ... ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ
وفي تهذيب ابن القطّاع : مارَ الدَّمَ والشَّيءَ مَيْراً وأَمارَهُ : أَسالَه فمارَ هو مَوْراً ففيه أَنَّ مارَ يتَعَدَّى بنفسه وبالهَمز . والذي في الصحاح والتَّهذيب والمُحْكَم الاقْتصارُ على تعَدِّيه بالهَمْز وفي حديث عَدِيِّ بنِ حاتمٍ أَنَّ النبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلَم قال له : " أَمِرِ الدَّمَ بما شِئت " قال شَمِرٌ : معناه سَيِّلْهُ وأَجْرِه . من مارَ الدَّمُ إذا جرى وأَمَرْتُه أَنا . ورواه أبو عبيد : امْرِ الدمَ أَي سَيِّله واستخرِجْهُ من مَرَيْتُ الناقةَ إذا مسَحْتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ . قلتُ : والعامَّة تقول : مَيِّرْه وهو غلَط . والمَوْرُ : المَوْجُ والاضطرابُ والجَرَيانُ على وجه الأرض والتَّحَرُّكُ . يقالُ : مارَ الشّيءُ مَوْراً إذا تَرَهْيَأً أي تحَرَّكَ وجاءَ وذهَب كما تتَكَفَّأُ النَّخلةُ العَيْدانة . . ومارَتِ الناقةُ في سيرها مَوْراً : ماجَتْ وتَرَدَّدَت وكذلك الفَرَسُ والبعيرُ تَمورُ عضُداه إذا تَردَّدا في عُرْضِ جَنْبِه . ومارَ يمورُ مَوْراً إذا جعل يذهبُ ويجيءُ ويتَرَدَّد ومنه قوله تعالى : " يومَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً " قال الجَوْهَرِيّ : تَموجُ مَوْجاً . وقال أبو عبيدة : تَكَفَّأُ . والأَخفشُ مثلُه وأَنشدَ للأَعشى :
كأَنَّ مِشْيَتَها مِنْ بيتِ جارَتِها ... مَوْرُ السَّحابَةِ لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ ومارَ الشيءُ مَوْراً : اضطَرَبَ وتَحرَّكَ حكاه ابنُ سِيدَه عن ابن الأَعرابيِّ والدِّماءُ تَمورُ أي تجري على وَجْهِ الأَرض . وفي حديث ابن الزُّبير : " يُطْلَقُ عِقالُ الحَربِ بكتائبَ تَمْوُر كرِجلِ الجَراد " أي تترَدَّد وتَضطَرب لكثرَتِها . وفي حديث عِكرِمة : " لما نُفِخَ في آدمَ الروح مارَ في رَأْسِه فَعَطَس " . أي دارَ وترَدَّد . وفي حديث قُسٍّ : " ونُجوم تَمْوُر " أي تجيءُ وتذهب . والطَّعْنة تَمْوُر إذا مالتْ يَميناً ويساراً . في حديث قُسٍّ : " فَتَرَكت المَوْرَ وأخذتُ في الجبل " المَوْر : الطريقُ المَوْطوء المُستَوي كذا في المُحكم وسُمِّي بالمصدر لأنه يُجاءُ فيه ويُذهَب ومنه قَوْلُ طَرَفَة :
تُباري عِتاقاً ناجِياتٍ وأَتْبَعتْ ... وَظِيفاً وَظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ المُعَبَّد : المُذَلَّل . المَوْر : الشيءُ اللَّيِّن هكذا في سائر النسخ وصوابُه : والمَشْيُ اللَّيِّن قال :
" ومَشْيُهُنَّ بالحبيبِ مَوْرُ المَوْر : نَتْفُ الصُّوف وقد مارَه فانْمار . وادي مَوْرٍ : ساحلٌ لقُرى اليمن شَمالِيَّ زَبيد قيل : سُمِّي لمَوْرِ الماءِ فيه أي جَرَيَانِه . وفي حديث لَيْلَى : " انْتَهَيْنا إلى الشُّعَيْثَةِ فَوَجَدنا سفينةً قد جاءت من مَوْرٍ " قيل : هو هذا الموضع الذي من اليمن . قلت : وهو أحدُ أَوْدِية اليمن المشهورة وهو بالقرب من وادي صَبْيَا . ونقل ياقوت عن عُمارة اليمنيّ قال : مَوْرٌ وذو المَهْجَم والكَدْراء والوَدْيان هذه الأعمال الأربعة جُلّ الأعمال الشماليّة عن زَبيد . وإليه يصبُّ أكثرُ أَوْدِيةِ اليمن وهو من زاب تهامة الأعظم وقال شاعرٌ يمنيٌّ :
فُعجْت عِناني للحُصَيْب وأَهْلِه ... ومَوْرٍ ويَمَّمْت المُصَلَّى وسُرْدُر المَوْر بالضم : الغُبار المُتَرَدِّد في الهواء قيل : هو التُّراب تُثيره الريح وقد مارَ مَوْرَاً . وأمارتْهُ الرِّيحُ وريحٌ مَوَّارَة وأَرْيَاحٌ مُورٌ . وناقةٌ مَوَّارة اليد وفي المُحكم : مَوّارةٌ سهلةُ السَّيْر سريعةٌ قال عَنْتَرة :
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرى مَوَّارةٌ ... تَطِسُ الإكامَ بذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ وكذلك الفرسُ . وسهمٌ مائرٌ : خفيفٌ نافذٌ داخلٌ في الأجسام . قال أبو عامر الكلابيُّ :
لَقَدْ عَلِمَ الذئبُ الذي كان عادياً ... على الناسِ أنِّي مائرُ السَّهْمِ نازِعُ وامرأةٌ مارِيَّةٌ : بَيْضَاء بَرَّاقةٌ كأنَّ اليد تَمْوُر عَلَيْها أي تذهبُ وتجيءُ وقد تكون المارِيَّةُ فاعُولَةً من المَرْيِ وهو مذكورٌ في مَوْضِعه . ومُرْتُ الوَبَرَ فانْمارَ أي نَتَفْتُه فانْتَتَف . والمُورةُ والمُوارةَ بضمِّهما : ما نَسَلَ من عَقيقةِ الجحش وصُوف الشَّاة حيَّةً كانت أو ميِّتةً وهي المُرَاطة أيضاً قال :أَوَيْتُ لِعَشْوَةٍ في رأسِ نِيقٍ ... ومُورةِ نَعْجَةٍ ماتتْ هُزالا ومارَ سَرْجِس بفتح الراءِ والسينَيْن المُهملَتَيْن : ع بالعَجَم وهما اسمانِ جُعلا واحداً وسيأتي أيضاً في السين . ويقال مارَ سَرْجِيس . قال الأخطل :
لمَّا رَأَوْنا والصَّليبَ طالِعا ... ومارَ سَرْجِيسَ وَمَوْتاً ناقِعا
خَلَّوْا لنازاذانَ والمزارِعا ... وحِنْطَةً طَيْسَاً وكَرْماً يانِعا هكذا أنشده الجَوْهَرِيّ . والتَّمَوُّر : المَجيءُ والذَّهاب والتَّردُّد كالمَوْر قاله ابنُ سِيدَه . التَّمَوُّر : أن يَذْهَب الشَّعرُ يَمْنَةً ويَسْرَةً فلا يَبْقَى أو هو أن يَسْقُط الوبرُ ونحوُه عن الدابَّة كالانْمِيار . يقال : تَمَوَّرَ عن الحِمارِ نَسِيلُه أي سقط . وانْمارَتْ عَقِيقةُ الحمار إذا سقطتْ عنه أيَّامَ الربيع . وامْتارَ السَّيفَ : اسْتَلَّه لم أجد الامْتِيار بمعنى الاستِلال في كتبِ الغَريب وأُمَّهات اللغة ولعلَّه أُخِذ من امْتَأَر فلانٌ على فلان إذا احْتَقَد أو من غير ذلك فتأَمَّل . ومُوران بالضم هكذا في النسخ على وزن عثمان وصوابُه مُورِيانُ بضمِّ الميم ثم السكون وكسرِ الراء : ة بنواحي خُوزِسْتان منها أبو أيُّوب سليمان ابنُ أبي أيُّوب المُورِيانِيُّ وزير المنصور هكذا في سائر النسخ وصوابُه : سليمان بن أبي سليمان بن أبي مُجالِد وقتله المنصور . كذا في معجم ياقوت . وخُورِيانُ مُورِيان جزيرةٌ ببحرِ اليمن مما يلي الهند . ومما يُستدرَك عليه : مارَ مَوْرَاً ومَيْرَاً : سارَ عن ابن القَطّاع . والمَوْر بالفتح : السرعة وبالضم : جَمْعُ ناقةٍ مائر ومائرة إذا كانت نشيطةً في سَيْرِها فتْلاءَ في عَضُدِها . والمَوَّار كشَدَّاد : البعيرُ تَمُور عَضُداه في عُرْضِ جَنْبِه قال الشاعر :
" على ظَهْرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصَانِ وريحٌ مَوَّارة وأرياحٌ مُور . وقَطاةٌ مارِيَّةٌ : مَلْسَاء . ومارِيَّةُ القِبْطِيَّة التي أهداها المُقَوْقِسُ إلى النبي صلّى الله عليه وسلَّم فاسْتَوْلَدَها إنْ كانت بالتشديد فهذا موضع ذِكرِها أو بالتخفيف ففي مرى . والمَوْر : الدَّوَران . والمُواراة كثُمامة : الشيءُ يسقطُ من الشيء ؛ والشيءُ يَفْنَى فَيَبْقى منه الشيء . والمائِرات : الدِّماء قال رُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزيّ :
حَلَفْتُ بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ... وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لدى السُّعَيْرِ عَوْض والسُّعَيْر : صَنَمَان . ومَوْرَة بالفتح : حِصْن بالأندلس من أعمال طُلَيْطلة . يُنسَب إليه أبو القاسم إسماعيلُ بن يونس المورِيّ حدَّث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن قاسم الثَّغْريّ وعنه أبو عَمْرُوٍ الهُرْمُزِيّ . والمائِرُ : الرجلُ اللَّيِّنُ الخَفيفُ العَقْل . والمَوْرية : مدينةٌ باليمن يقال لها مُلْحة لعَكّ نَقَلَه ياقوت عن ابن الحائك