معنى أثقل كاهله في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الثِّقَل نقيض
الخِفَّة والثِّقَل مصدر الثَّقِيل تقول ثَقُل الشيءُ ثِقَلاً وثَقَالة فهو ثَقِيل
والجمع ثِقالٌ والثِّقَل رجحان الثَّقِيل والثِّقْل الحِمْل الثَّقِيل والجمع
أَثْقال مثل حِمْل وأَحمال وقوله تعالى وأَخرجت الأَرض أَثقالها أَثْقَالُها
كنوزُها
الثِّقَل نقيض
الخِفَّة والثِّقَل مصدر الثَّقِيل تقول ثَقُل الشيءُ ثِقَلاً وثَقَالة فهو ثَقِيل
والجمع ثِقالٌ والثِّقَل رجحان الثَّقِيل والثِّقْل الحِمْل الثَّقِيل والجمع
أَثْقال مثل حِمْل وأَحمال وقوله تعالى وأَخرجت الأَرض أَثقالها أَثْقَالُها
كنوزُها ومَوْتَاها قال الفراء لَفَظَتْ ما فيها من ذهب أَو فضة أَو ميت وقيل
معناه أَخرجت موتاها قالوا أَثقالُها أَجسادُ بني آدم وقيل معناه ما فيها من كنوز
الذهب والفضة قال وخروج الموتى بعد ذلك ومن أَشراط الساعة أَن تَقِيءَ الأَرض
أَفْلاذَ كَبِدها وهي الكنوز وقول الخَنْساء أَبْعَدَ ابنِ عَمْرو من آل الشّري دِ
حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها ؟ إِنما أَرادت حَلَّت به الأَرض موتاها أَي
زَيَّنَتْهم بهذا الرجل الشريف الذي لا مِثْل له من الحِلْية وكانت العرب تقول
الفارس الجَواد ثِقْل على الأَرض فإِذا قتل أَو مات سقط به عنها ثِقْل وأَنشد بيت
الخنساء أَي لما كان شجاعاً سقط بموته عنها ثِقْل والثِّقْل الذَّنْب والجمع
كالجمع وفي التنزيل وليَحْمِلُنَّ أَثقالهم وأَثقالاً مع أَثقالهم وهو مثل ذلك
يعني أَوزارهم وأَوزار من أَضلوا وهي الآثام وقوله تعالى وإِن تَدْعُ مُثْقَلة
إِلى حِمْلها لا يُحْملْ منه شيء ولو كان ذا قربى يقول إِن دَعَت نفس داعيةٌ
أَثْقَلَتها ذُنُوبُها إِلى حِمْلها أَي إِلى ذنوبها ليحمل عنها شيئاً من الذنوب
لم تجد ذلك وإِن كان المدعوُّ ذا قُرْبى منها وقوله عز وجل ثَقُلت في السموات
والأَرض قيل المعنى ثَقْل عِلْمُها على أَهل السموات والأَرض وقال أَبو علي ثَقُلت
في السموات والأَرض خَفِيَتْ والشيءُ إِذا خَفِي عليك ثَقُل والتثقيل ضد التخفيف
وقد أَثقله الحِمْل وثَقَّل الشيءَ جعله ثقيلاً وأَثقله حمَّله ثَقِيلاً وفي
التنزيل العزيز فهم من مَغْرَم مُثْقَلون واستثقله رآه ثَقِيلاً وأَثْقَلَت
المرأَةُ فهي مُثْقِل ثَقُل حَمْلها في بطنها وفي المحكم ثَقُلَت واستبان حَمْلها
وفي التنزيل العزيز فلما أَثْقَلَت دَعَوَا اللهَ ربَّهُما أَي صارت ذاتَ ثِقْل
كما تقول أَتْمَرْنا أَي صرنا ذوي تَمْر وامرأَة مُثْقِل بغير هاء ثَقُلَت من
حَمْلها وقوله عز وجل إِنا سنلقي عليك قولاً ثَقِيلاً يعني الوحي الذي أَنزله الله
عليه صلى الله عليه وسلم جَعَله ثَقِيلاً من جهة عِظَم قدره وجَلاله خَطَره وأَنه
ليس بسَفْساف الكلام الذي يُسْتَخَفُّ به فكل شيء نفيس وعِلْقٍ خَطيرٍ فهو ثَقَل
وثَقِيل وثاقل وليس معنى قوله قولاً ثَقِيلاً بمعنى الثَّقيل الذي يستثقله الناس
فيتَبرَّمون به وجاء في التفسير أَنه ثِقَلُ العمل به لأَن الحرام والحلال والصلاة
والصيام وجميع ما أَمر الله به أَن يُعْمَل لا يؤديه أَحد إِلا بتكلف يَثْقُل ابن
سيده قيل معنى الثَّقيل ما يفترض عليه فيه من العمل لأَنه ثَقِيل وقيل إِنما كنى
به عن رَصانة القول وجَوْدته قال الزجاج يجوز على مذهب أَهل اللغة أَن يكون معناه
أَنه قول له وزن في صحته وبيانه ونفعه كما يقال هذا الكلام رَصين وهذا قول له وزن
إِذا كنت تستجيده وتعلم أَنه قد وقع موقع الحكمة والبيان وقوله لا خَيْرَ فيه غير
أَن لا يَهْتَدِي وأَنه ذو صَوْلةٍ في المِذْوَدِ وأَنه غَيْرُ ثَقيل في اليَدِ إِنما
يريد أَنك إِذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يَدِك منه خير فيَثْقُلَ في يَدِك
ومِثْقال الشيء ما آذَنَ وزْنَه فثَقُل ثِقَلَه وفي التنزيل العزيز يا بُني إِنها
إِن تك مِثْقالُ حَبَّة من خَرْدل برفع مِثْقال مع علامة التأْنيث في تك لأَن
مِثْقال حبة راجع إِلى معنى الحبة فكأَنه قال إِن تك حَبَّةٌ من خردل التهذيب
المِثْقال وَزْن معلوم قَدْرُه ويجوز نصبُ المثقال ورفعُه فمن رَفَعه رفعه بتَكُ
ومن نصب جعل في تك اسماً مضمراً مجهولاً مثل الهاء في قوله عز وجل إِنها إِن تك
قال وجاز تأْنيث تَكُ والمِثْقال ذَكَرٌ لأَنه مضاف إِلى الحبة والمعنى للحبة فذهب
التأْنيث إِليها كما قال الأَعشى كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناة من الدَّم ويقال
أَعطه ثِقْله أَي وَزْنَه ابن الأَثير وفي الحديث لا يَدْخُل النارَ مَنْ في قلبه
مِثْقالُ ذَرَّة من إِيمان المِثْقال في الأَصل مقدار من الوزن أَيَّ شيءٍ كان من
قليل أَو كثير فمعنى مِثْقال ذرَّة وزن ذرّة والناس يطلقونه في العرف على الدينار
خاصة وليس كذلك قال محمد بن المكرم قول ابن الأَثير الناس يطلقونه في العرف على
الدينار خاصة قول فيه تجوُّز فإِنه إِن كان عَنَى شخص الدينار فالشخص منه قد يكون
مِثْقالاً وأَكثر وأَقل وإِن كان عَنى المِثْقالَ الوَزْنَ المعلوم فالناس يطلقون
ذلك على الذهب وعلى العنبر وعلى المسك وعلى الجوهر وعلى أَشياء كثيرة قد صار وزنها
بالمثاقيل معهوداً كالتِّرياق والرَّاوَنْد وغير ذلك وزِنة المِثْقالِ هذا
المُتعامَلِ به الآن دِرْهَمٌ واحد وثلاثة أَسباع درهم على التحرير يُوزَن به ما
اختير وَزْنه به وهو بالنسبة إِلى رِطْل مصر الذي يوزن به عُشْرُ عُشْرِ رطل وقال
ابن سيده في معنى قوله إِنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أَو في السموات
أَو في الأَرض يأْت بها الله قال المعنى أَن فَعْله الإِنسان وإِن صَغُرت فهي في
علم الله تعالى يأْتي بها والمِثْقال واحد مثاقيل الذهب قال الأَصمعي دينار ثاقل
إِذا كان لا ينقص ودنانير ثَواقل ومِثقال الشيء مِيزانُه من مثله وقولهم أَلْقى
عليه مَثاقيله أَي مؤنته وثِقْله حكاه أَبو نصر قلت وكذلك قول أَبي نصر واحد
مثاقيل الذهب كان الأَولى أَن يقول واحد مثاقيل الذهب وغيره وإِلا فلا وجه للتخصيص
والمُثَقَّلة رُخامة يُثَقَّل بها البساط وامرأَة ثَقال مِكْفال وثَقَال رَزان ذات
مآكِمَ وكَفَلٍ على التفرقة فرقوا بين ما يُحْمل وبين ما ثَقُل في مجلسه فلم
يَخِفَّ وكذلك الرجل ويقال فيه ثِقَل وهو ثاقل قال كثيِّر عزة وفيك ابْنَ لَيْلى
عِزَّةٌ وبَسالة وغَرْبٌ ومَوْزونٌ من الحِلْمِ ثاقل وقد يكون هذا على النسب أَي
ذو ثِقَل وبَعِيرٌ ثَقَالٌ بَطِيءٌ وبه فسر أَبو حنيفة قول لبيد فبات السَّيْلُ
يَحْفِرُ جانبيه من البَقَّار كالعَمِد الثَّقَال
( * قوله « يحفر » الذي في الصحاح يركب بدل يحفر )
وثَقَل الشيءَ يَثْقُله بيده ثَقْلاً رَازَ ثِقَلَه وثَقَلْت الشاةَ أَيضاً
أَثْقُلُها ثَقْلاً رَزَنْتها وذلك إذا رَفَعْتها لتنظر ما ثِقَلُها من خفَّتها
وتَثاقل عنه ثَقُل وفي التنزيل العزيز اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض وعَدَّاه بإِلى
لأَن فيه معنى مِلْتُم وحكى النضر بن شميل ثَقَل إِلى الأَرض أَخْلدَ إِليها
واطْمَأَنَّ فيها فإِذا صح ذلك تَعَدَّى اثَّاقَلْتم في قوله عز وجل اثَّاقَلْتم
إِلى الأَرض بإِلى بغير تأْويل يخرجه عن بابه وتَثاقل القومُ اسْتُنْهِضوا لنَجْدة
فلم يَنْهَضوا إِليها والتَّثاقُل التَّباطُؤُ من التَّحامُل في الوطء يقال
لأَطَأَنَّه وَطْءَ المُتَثاقل والثَّقَل بالتحريك المَتاع والحَشَمُ والجمع
أَثقال وفي التهذيب الثَّقَل متاعُ المسافر وحَشَمُه وأَنشد ابن بري لا ضَفَفٌ
يَشْغَلُه ولا ثَقَل وفي حديث ابن عباس بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الثَّقَل من جَمْعٍ بِلَيْل وفي حديث السائب بن زيد حُجَّ به في ثَقَل رسول الله
صلى الله عليه وسلم وثَقِلة القوم بكسر القاف أَثقالُهم وارتحل القوم بثَقَلَتهم
وثَقْلَتهم وثِقْلَتهم أَي بأَمتعتهم وبأَثقالهم كلها الكسائي الثَّقِلة أَثقال
القوم بكسر القاف وفتح الثاء وقد يخفف فيقال الثَّقْلة والثَّقْلة أَيضاً ما وَجَد
الرجلُ في جوفه من ثِقَل الطعام ووَجَد في جسده ثَقَلة أَي ثِقَلاً وفُتُوراً
وثَقُل الرجلِ ثِقَلاً فهو ثَقِيل وثاقل اشتدَّ مَرَضُه يقال أَصبح فلان ثاقلاً
أَي أَثقله المَرَض قال لبيد رأَيت التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجارةٍ رَباحاً
إِذا ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقلاً أَي ثَقِيلاً من المَرَض قد أَدْنَفَه وأَشْرَف
على الموت ويروى ناقلاً أَي منقولاً من الدنيا إِلى الأُخرى وقد أَثقله المرض
والنوم والثَّقْلة نَعْسة غالبة والمُثْقَل الذي قد أَثقله المرضُ والمُستَثْقَل
الثَّقِيل من الناس والمُسْتَثْقَل الذي أَثقله النوم وهي الثَّقْلة وثَقُل
العَرْفَج والثُّمام والضَّعَةُ أَدْبى وتَرَوَّتْ عِيدانُه وثَقُلَ سَمْعُه ذهب
بعضُه فإِن لم يبق منه شيءٌ قيل وُقِر والثَّقَلانِ الجِنُّ والإِنْسُ وفي التنزيل
العزيز سنَفْرُغ لكم أَيها الثَّقَلان وقال لكم لأَن الثَّقَلين وإِن كان بلفظ
التثنية فمعناه الجمع وقول ذي الرمة ومَيَّةُ أَحسنُ الثَّقَلين وَجْهاً وسالفةً
وأَحْسَنُه قَذَالا فمن رواه أَحسنه بإِفراد الضمير فإِنه أَفرده مع قدرته على
جمعه لأَن هذا موضع يَكْثُر فيه الواحد كقولك مَيَّة أَحسن إِنسان وجهاً وأَجمله
ومثله قولهم هو أَحسن الفِتْيان وأَجمله لأَن هذا موضع يكثر فيه الواحد كما قلنا
فكأَنك قلت هو أَحسن فَتىً في الناس وأَجمله ولولا ذلك لقلت وأَجملهم حَمْلاً على
الفِتْيان التهذيب وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال في آخر عمره إِني
تارك فيكم الثَّقَلين كتاب الله وعتْرَتي فجعلها كتاب الله عز وجل وعِتْرَته وقد
تقدم ذكر العِتْرة وقال ثعلب سُمِّيا ثَقَلَين لأَن الأَخذ بهما ثَقِيل والعمل
بهما ثَقِيل قال وأَصل الثَّقَل أَن العرب تقول لكل شيءٍ نَفيس خَطِير مَصون ثَقَل
فسمَّاهما ثَقَلين إِعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأْنهما وأَصله في بَيْضِ النَّعام
المَصُون وقال ثعلبة بن صُعَير المازِني يذكر الظَّليم والنَّعانة فَتَذَكَّرا
ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءٌ يَمينَها في كافِر ويقال للسَّيِّد العَزيز
ثَقَلٌ من هذا وسَمَّى الله تعالى الجن والإِنس الثَّقَلَين سُمِّيا ثَقَلَين
لتفضيل الله تعالى إِياهما على سائر الحيوان المخلوق في الأَرض بالتمييز والعقل
الذي خُصَّا به قال ابن الأَنباري قيل للجن والإِنس الثَّقَلان لأَنهما كالثَّقَل
للأَرض وعليها والثَّقَل بمعنى الثِّقْل وجمعه اثقال ومجراهما مجرى قول العرب
مَثَل ومِثْل وشَبَه وشِبْه ونَجَس ونِجْس وفي حديث سؤال القبر يسمعها مَنْ بَيْنَ
المشرق والمغرب إِلا الثَّقَلين الثَّقَلانِ الإِنسُ والجنُّ لأَنهما قُطَّان
الأَرض
معنى
في قاموس معاجم
الكَهْلُ الرجل
إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بَجالةً وفي الصحاح الكَهْلُ من الرجال الذي جاوَز
الثلاثين ووَخَطَه الشيبُ وفي فضل أَبي بكر وعمر رضي الله عنهما هذان سيِّدا كُهول
الجنة وفي رواية كُهولِ الأَوَّلين والآخِرين قال ابن الأَثير الكَهْلُ من الرجال
الكَهْلُ الرجل
إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بَجالةً وفي الصحاح الكَهْلُ من الرجال الذي جاوَز
الثلاثين ووَخَطَه الشيبُ وفي فضل أَبي بكر وعمر رضي الله عنهما هذان سيِّدا كُهول
الجنة وفي رواية كُهولِ الأَوَّلين والآخِرين قال ابن الأَثير الكَهْلُ من الرجال
من زاد على ثلاثين سنة إِلى الأَربعين وقيل هو من ثلاث وثلاثين إِلى تمام الخمسين
وقد اكْتَهَلَ الرجلُ وكاهَلَ إِذا بلغ الكُهولة فصار كَهْلاً وقيل أَراد
بالكَهْلِ ههنا الحليمَ العاقلَ أَي أَن الله يدخِل أَهلَ الجنةِ الجنةَ حُلماءَ
عُقَلاءَ وفي المحكم وقيل هو من أَربع وثلاثين إِلى إِحدى وخمسين قال الله تعالى
في قصة عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام ويُكَلِّم الناسَ في المهدِ وكَهْلاً
قال الفراء أَراد ومُكَلِّماً الناس في المهد وكَهُْلاً والعرب تَضَع يفعل في موضع
الفاعل إِذا كانا في معطوفين مجتمعين في الكلام كقول الشاعر بِتُّ أُعَشِّيها
بِعَضْبٍ باتِرِ يَقْصِدُ في أَسْوُقِها وجائِرِ أَراد قاصِدٍ في أَسوُقها وجائرٍ
وقد قيل إِنه عطف الكَهْل على الصفة أَراد بقوله في المَهْد صبيّاً وكَهْلاً فردَّ
الكَهْلَ على الصفة كما قال دَعانا لِجَنْبِه أَو قاعِداً روى المنذري عن أَحمد بن
يحيى أَنه قال ذكر الله عز وجل لعيسى آيتين تكليمه الناس في المَهْد فهذه معجزة
والأُخْرى نزوله إِلى الأَرض عند اقتراب الساعة كَهْلاً ابن ثلاثين سنة يكلِّم أُمة
محمد فهذه الآية الثانية قال أَبو منصور وإِذا بلغ الخمسين فإِنه يقال له كَهْل
ومنه قوله هل كَهْل خَمْسين إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ مُسَفَّه رأَيُه فيها
ومَسْبوبُ ؟ فجعله كَهْلاً وقد بلغ الخمسين ابن الأَعرابي يقال للغُلام مُراهِق ثم
مُحْتَلم ثم يقال تخرَّج وجهُه
( * قوله « ثم يقال تخرج وجهه الى قوله ثم مجتمع » هكذا في الأصل وعبارته في مادة
جمع ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته مجتمع ثم كهل بعد ذلك ) ثم اتَّصلت لحيته ثم
مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة قال الأَزهري وقيل له كَهْل حينئد
لانتهاء شَبابه وكمال قوَّته والجمع كَهْلُونَ وكُهُولٌ وكِهال وكُهْلانٌ قال ابن
مَيَّادة وكيف تُرَجِّيها وقد حال دُونها بَنُو أَسَدٍ كُهْلانُها وشَبابُها ؟
وكُهَّل قال وأَراها على توهُّم كاهِل والأُنثى كَهْلة من نسوة كَهْلاتٍ وهو
القياس لأَنه صفة وقد حكي فيه عن أَبي حاتم تحريك الهاء ولم يذكره النحويون فيما
شذَّ من هذا الضرب قال بعضهم قلما يقال للمرأَة كهلة مفردة حتى يُزَوِّجُوها
بشَهْلة يقولون شَهْلةٌ كَهْلةٌ غيره رجل كَهْل وامرأَة كَهْلة إِذا انتهى
شبابُهما وذلك عند استكمالهما ثلاثاً وثلاثين سنة قال وقد يقال امرأَة كَهْلة ولم
يذكر معها شَهْلة قال ذلك الأَصمعي وأَبو عبيدة وابن الأَعرابي قال الشاعر ولا
أَعُودُ بعدها كَرِيًّا أُمارِسُ الكَهْلَة والصَّبِيَّا والعَزَب المُنَفَّهَ
الأُمِّيَّا واكْتَهَل أَي صار كَهْلاً ولم يقولوا كَهَلَ إِلاَّ أَنه قد جاء في
الحديث هل في أَهْلِكَ من كاهِلٍ ؟ ويروى مَنْ كاهَلَ أَي مَنْ دخل حدَّ الكُهُولة
وقد تزوَّج وقد حكى أَبو زيد كاهَلَ الرجلُ تزوَّج وروي عن النبي صلى الله عليه
وسلم أَنه سأَل رجلاً أَراد الجهادَ معه فقال هل في أَهلِك من كاهِلٍ ؟ يروى بكسر
الهاء على أَنه اسم ويروى مَنْ كاهَلَ بفتح الهاء على أَنه فِعْل بوزن ضارِبٍ
وضارَبَ وهما من الكُهُولة يقول هل فيهم مَنْ أَسَنَّ وصار كَهْلاً ؟ وذكر عن أَبي
سعيد الضرير أَنه ردَّ على أَبي عبيد هذا التفسير وزعم أَنه خطأٌ قد يخلُف الرجلُ
الرجلَ في أَهله كَهْلاً وغير كَهْلٍ قال والذي سمعناه من العرب من غير مسأَلة أَن
الرجل الذي يخلُف الرجلَ في أَهله يقال له الكاهِن وقد كَهَنَ يَكْهَن كُهُوناً
قال ولا يخلو هذا الحرف من شيئين أَحدهما أَن يكون المحدَّث ساءَ سمعُه فظَنَّ
أَنه كاهِلٌ وإِنما هو كاهِنٌ أَو يكون الحرف تعاقب فيه بين اللام والنون كما يقال
هَتَنَتِ السماءُ وهَتَلَتْ والغِرْيَنُ والغِرْيَلُ وهو ما يَرْسُب أَسفل قارورة
الدُّهْن من ثُفْلِه ويرسُب من الطين أَسفل الغَدير وفي أَسفل القِدْر من مَرَقه
عن الأَصمعي قال الأَزهري وهذا الذي قاله أَبو سعيد له وجه غير أَنه بعيد ومعنى
قوله صلى الله عليه وسلم هل في أَهلِك من كاهِلٍ أَي في أَهلك مَنْ تعْتَمِده
للقيام بشأْن عيالك الصغار ومن تُخلِّفه مِمَّن يلزمك عَوْلُه فلما قال له ما هُمْ
إِلاَّ أُصَيْبِيَةٌ صِغار أَجابه فقال تَخَلَّف وجاهِد فيهم ولا تضيِّعهم والعرب
تقول مُضَر كاهِلُ العرب وسَعْد كاهِل تميم وفي النهاية وتَمِيم كاهِلُ مُضَر وهو
مأْخوذ من كاهل البعير وهو مقدَّم ظهره وهو الذي يكون عليه المَحْمِل قال وإِنما
أَراد بقوله هل في أَهلك من تعتمد عليه في القيام بأَمر مَنْ تُخَلِّف من صِغار
ولدك لئلا يضيعوا أَلا تراه قال له ما هم إِلاَّ أُصَيْبِية صغار فأَجابه وقال
ففيهم فجاهِد قال وأَنكر أَبو سعيد الكاهِل وقال هو كاهِن كما تقدم وقول أَبي
خِراش الهذلي فلو كان سَلْمى جارَهُ أَو أَجارَهُ رِماحُ ابنِ سعد رَدَّه طائر
كَهْلُ
( * قوله « رماح ابن سعد » هكذا الأصل وفي الاساس رباح ابن سعد )
قال ابن سيده لم يفسره أَحد قال وقد يمكن أَن يكون جعله كَهْلاً مبالغة به في
الشدة الأَزهري يقال طار لفلان طائر كَهْلٌ إِذا كان له جَدّ وحَظّ في الدنيا
ونَبْت كَهْل مُتناهٍ واكْتَهَلَ النبتُ طال وانتهى منتهاه وفي الصحاح تَمَّ طولُه
وظهر نَوْرُه قال الأَعشى يُضاحِكُ الشمسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ مُؤَزَّرٌ
بِعَمِيمِ النَّبْت مُكْتَهِل وليس بعد اكْتِهال النَّبْت إِلاَّ التَّوَلِّي وقول
الأَعشى يُضاحِك الشمسَ معناه يدُور معها ومُضاحَكَتُه إِياها حُسْن له ونُضْرة
والكَوْكب مُعْظَم النبات والشَّرِقُ الرَّيَّان المُمْتلئ ماءً والمُؤَزَّر الذي
صار النبت كالإِزار له والعَمِيمُ النبتُ الكثيف الحسَن وهو أَكثر من الجَمِيم
يقال نَبْت عَمِيم ومُعْتَمٌّ وعَمَمٌ واكْتَهَلَت الروضة إِذا عَمَّها نبتُها وفي
التهذيب نَوْرُها ونعجة مُكْتَهِلةٌ إِذا انتهى سِنُّها المحكم ونعجة مُكْتَهِلةٌ
مُخْتَمِرةُ الرأْس بالبياض وأَنكر بعضهم ذلك والكاهِلُ مقَدَّم أَعلى الظهر مما
يَلي العنُق وهو الثُلث الأَعلى فيه سِتُّ فِقَر قال امرؤ القيس يصف فرساً له
حارِكٌ كالدِّعْصِ لَبَّدهُ الثرى إِلى كاهِل مثل الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقال
النضر الكاهِلُ ما ظهر من الزَّوْر والزَّوْرُ ما بَطَن من الكاهِل وقال غيره
الكاهِل من الفرس ما ارتفع من فُروعِ كَتِفَيْه وأَنشد وكاهِل أَفْرعَ فيه مع ال
إِفْراعِ إِشْرافٌ وتَقْبِيبُ وقال أَبو عبيدة الحارِك فُروعُ الكَتِفَيْن وهو
أَيضاً الكاهِلُ قال والمِنْسَجُ أَسفل من ذلك والكائبة مقدَّم المِنْسَج وقيل الكاهِلُ
من الإِنسان ما بين كتفيه وقيل هو مَوْصِل العنُق في الصُّلْب وقيل هو في الفرس
خلْف المِنْسَج وقيل هو ما شَخَص من فُروعِ كتفيه إِلى مُسْتَوى ظهره ويقال للشديد
الغَضَب والهائِجِ من الفحول إِنه لذو كاهِل حكاه ابن السكيت في كتابه المَوْسُوم
بالأَلفاظ وفي بعض النسخ إِنه لذو صاهِل بالصاد وقوله طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ
أَشْرَف كاهِلاً أَشَقّ رَحِيب الجَوْف مُعْتَدِل الجِرْم وضع الاسم فيه موضع
الظرف كأَنه قال ذهب صُعُداً وإِنه لشديد الكاهل أَي منيع الجانب قال الأَزهري
سمعت غير واحد من العرب يقول فلان كاهل بني فلان أَي مُعْتمَدهم في المُلِمَّات
وسَنَدُهم في المهمات وهو مأْخوذ من كاهل الظهر لأَن عُنُق الفرس يَتَسانَدُ إِليه
إِذا أَحْضَر وهو مَحْمِل مُقَدَّم قَرَبُوس السَّرْج ومُعْتَمَد الفارس عليه ومن
هذا قول رؤبة يمدح مَعَدّاً إِذا مَعَدٌّ عَدَتِ الأَوائِلا فابْنَا نِزَارٍ
فَرَّجا الزَّلازِلا حِصْنَيْنِ كانا لِمَعَدٍّ كاهِلا ومَنْكِبَينِ اعْتَلَيا
التَّلاتِلا أَي كانا يعني ربيعة ومُضَر عُمْدة أَولادِ مَعَدّ كُلِّهم وفي كتابه
إِلى أَهل اليمن في أَوقات الصلاة والعِشاء إِذا غاب الشَّفَقُ إِلى أَن تَذْهب
كَواهِلُ الليلِ أَي أَوائله إِلى أَوساطه تشبيهاً لليْل بالإِبل السائرة التي
تتقدَّم أَعناقُها وهَوادِيها وتتبعُها أَعجازُها وتَوالِيها والكَواهِل جمع كاهِل
وهو مقدَّم أَعلى الظهْر ومنه حديث عائشة وقَرَّر الرُّؤُوسَ على كَواهِلها أَي
أَثْبَتها في أَماكنها كأَنها كانت مشْفِية على الذهاب والهلاك الجوهري الكاهِلُ
الحارِكُ وهو ما بين الكَتِفين قال النبي صلى الله عليه وسلم تميمٌ كاهِلٌ مُضَر
وعليها المَحْمل قال ابن بري الحارِكُ فرع الكاهل هكذا قال أَبو عبيدة قال وهو عظم
مُشْرِف اكْتَنَفَه فَرْعا الكَتِفَين قال وقال بعضهم هو منبت أَدنى العُرْف إِلى
الظهر وهو الذي يأْخذ به الفارس إِذا رَكِب أَبو عمرو يقال للرجل إِنه لذو شاهِقٍ
وكاهِلٍ وكاهِنٍ بالنون واللام إِذا اشتدَّ غضبُه ويقال ذلك للفحل عند صِيالِه حين
تسمَع له صَوْتاً يخرج من جَوْفه والكُهْلُولُ الضحَّاكُ وقيل الكَريم عاقبت اللامُ
الراءَ في كهرور ابن السكيت الكُهْلُولُ والرُّهْشُوشُ والبُهْلُول كله السخيُّ
الكريم والكَهْوَلُ العَنْكَبُوت وحُقُّ الكَهُول بَيْتُه وقال عمرو بن العاص
لمعاوية حين أَراد عَزْلَه عن مِصْر إِني أَتيتُك من العِراق وإِنَّ أَمْرَك كَحُق
الكَهُولِ أَو كالجُعْدُبةَ أَو كالكُعْدُبةِ فما زلت أُسْدِي وأُلْحِمُ حتى صار
أَمْرُك كفَلْكَةِ الدَّرَّارةِ وكالطِّرَافِ المُمَدَّدِ قال ابن الأَثير هذه
اللفظة قد اختُلِف فيها فَرَواها الأَزهري بفتح الكاف وضم الهاء وقال هي
العَنْكَبُوت ورواها الخطابيُّ والزمخشري بسكون الهاء وفتح الكاف والواو وقالا هي
العنكبوت ولم يقيِّدها القتيبي ويروى كَحُقِّ الكَهْدَل بالدال بدل الواو وقال
القتيبي أَما حُقُّ الكَهْدَل فلم أَسمع شيئاً ممن يوثق بعلمه بمعنى أَنه بيت
العنكبوت ويقال إِنه ثَدْيُ العَجوز وقيل العجوز نفسها وحُقُّها ثديُها وقيل غير
ذلك والجُعْدُبةُ النُّفَّاخاتُ التي تكون من ماء المطر والكُعْدُبةُ بيت العنكبوت
وكل ذلك مذكور في موضعه وكاهِلٌ وكَهْل وكُهَيْلٌ أَسماء يجوز أَن يكون تصغير
كَهْل وأَن يكون تصغير كاهلٍ تصغيرَ الترخيم قال ابن سيده وأَن يكون تصغير كَهْلٍ
أَولى لأَن تصغير الترخيم ليس بكثير في كلامهم وكُهَيْلة موضع رمل قال
عُمَيْرِيَّة حَلَّتْ بِرَمْلِ كُهَيْلةٍ فبَيْْنُونَةٍ تَلْقى لها الدهرَ
مَرْتَعا الجوهري كاهِل أَبو قبيلة من الأَسد وهو كاهِل بن أَسد بن خُزيمة وهم
قَتَلَةُ أَبي امرئ القيس وكِنْهِل بالكسر اسم موضع أَو ماء