أَثَلَ يَأْثِلُ أُثُولاً بالضمِّ وتَأَثَّلَ أي : تَأَصَّلَ
وآثَّلَ اللّهُ تَعالَى مالَه تَأْثِيلاً : زَكّاهُ وقِيلَ : أَصَّلَهُ وهو مَجازٌ ومنه مَجْدٌ مُؤَثَّلٌ قال امْرُؤُ القَيسِ :
ولكنّما أَسْعَى لمَجْدٍ مُؤثَّلٍ ... وقَدْ يُدْرِكُ المَجْدَ المؤُثَّلَ أَمْثالِي وقيل : المَجْدُ المُؤثَّلُ : هو القَدِيمُ
وأثَّلَ اللّهُ مُلْكَه أي : عًظّمَه
وأثَّلَ الأَهْلَ : إِذا كَساهُم أَفْضَلَ كِسوَةٍ وأَحْسَنَ إِلَيهِم
وأثَّلَ الرَّجُلُ : كَثُرَ مالُه وهو مجاز
وتَأَثَّلَ : عَظُمَ
وتَأَثَّلَ المالَ : اكْتَسَبَه وجَمَعَه واتَّخَذَه لنَفْسِه وهو مجازٌ وبه فُسرَ الحَدِيث في وَصِيِّ اليتِيمِ : أنّه يَأْكُلُ مِنْ مالِه غَيرَ مُتَأثَل أي : غير جامِع
وتَأَثَّلَ البِئْرَ : احْتَفَرَها لنَفْسِه قال أَبُو ذُؤيب :
وقد أَرْسَلُوا فُرّاطَهُم فتَأَثَّلُوا ... قَلِيبًا سَفَاهَا كالإِماءِ القَواعِدِ وتَأَثَّلَ فُلانٌ بعدَ حاجَةٍ : اتَّخَذَ أَثْلَةً أَي : مِيرَةً وقِيل : التَّأثل : اتِّخاذُ أَصْلِ مالٍ ومِنْه حَدِيثُ جابِرٍ رضي الله تعالى عَنْهُ في اليتِيمِ : غير واقٍ مالَكَ بمالِه ولا مُتَأثل من مالِه مالاً
وتأَثَّل الشيء : تجَمَّع
والأَثْلةُ بالفتْحِ ويُحَرَّكُ : مَتاعُ البَيتِ وبزَّتُه
والأَثْلُ بالفتحِ : شَجر وهو نَوْعٌ من الطَّرفاءِ واحِدَتُه أَثْلَةٌ وقد خالَفَ هنا اصْطِلاحَه وفي الأَساسِ : هي السَّمُرَةُ أَو عِضاهَةٌ طَوِيلَةٌ قَوِيمَةٌ يُعْمَلُ مِنْها نحو الأَقْداحِ أَثَلاتٌ مُحَرَّكَة وأثُولٌ بالضمِّ قال طُرَيْحٌ :
ما مُسبِلٌ زَجَلُ البَعُوضِ أَنِيسُه ... يَرمِي الجِراعَ أثُولَها وأَراكَها وفي كلامِ بَيهَسٍ المُلَقَّبِ بالنَّعامَةِ : لكِنَّ بالأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّلُ يعني لَحْمَ إِخْوَتِه القَتْلَى ويُروَى بالأَثْلاثِ وقد تَقَدّم
والأَثالُ كسَحابٍ وغُراب : المَجْدُ والشَّرَفُ تَقُول : لَهُ أَثالٌ كأَنَّه أثالٌ : أي مَجْدٌ كأَنَّه الجَبَلُ وهو مَجازٌ
وأُثالٌ كغُراب : عَلَمٌ مُرتَجَلٌ أَو من قولِهِم : تَأَثَّلْتُ بِئْراً : إِذا حَفَرتَها وهو جَبَل وقِيل : ماءٌ يَنْزِلُ عليه النّاسُ إِذا خَرَجوا من البَصْرَةِ إِلى المَدِينَةِ ثَلاثَة أَمْيالٍ لعَبس بنِ بَغِيضٍ وهو مَنْزِلٌ لأَهْلِ البَصْرَةِ إِلى المَدِينَةِ بعد قَو وقَبل النّاجِيَة أَو حِصْنٌ بِبِلادِ عَبسٍ بالقربِ من بلادِ بني أَسَدٍ
وأُثالُ أَيْضًا : بالقاعَةِ يُقالُ لها : أُثالُ مالِكٍ مِلكٌ لبني سَعْدِ
وأَيْضًا : اسمُ وادٍ يَصُبُّ في وادِي السِّتارَةِ وهو المَعْرُوف بقُدَيْدٍ يَسِيلُ في وادِي خَيمَتَى أُمِّ مَعْبَدٍ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ :
قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلاَ وتَرَبَّعَت ... بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَعُ وأَيْضًا : ماءٌ قُربَ غُمازَةَ وغُمازَةُ كثمامَةٍ : عينُ ماءٍ لقومٍ من بني تَمِيمٍ ولِبني عائِذَةَ بنِ مالِكٍ قال رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّي :
وأَقْرَبُ مَوْرِدٍ مِنْ حَيثُ راحَا ... أُثالٌ أَوْ غُمازَةُ أَو نَطَاعُ وقالَ كُثَيِّرٌ :
إِذْ هُنَّ في غَلَسِ الظّلامِ قَوارِبٌ ... أَوْرادُ عَيْنٍ من عُيُونِ أُثالِ وأَيْضًا : بَيْنَ الغُمَيرِ وبُستان ابنِ عامِرٍ وبه فُسرَ قولُ كُثَيرٍ الذي سبق
وأُثالُ : فَرَسُ ضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَةَ النَّهْشَلِي وهو القائِلُ فيه :
فلو لاقَيتَني وأثالُ فِيها ... أَعَنْتَ العَبدَ يَطْعُنُ في كُلاهَاوأُثالُ بنُ النُّعْمانِ : صحابي هكذا في سائِرِ النُّسَخ وهو غلطٌ إِنّما الصحابيُ هو ثُمامَةُ بنُ أُثالِ بنِ النّعْمانِ من بني حَنِيفَةَ كما هو في المَعاجِمِ وهو الذي رَبَطُوهُ بسارِيَةٍ في المَسجِدِ ثم أَسْلَمَ قال محمَّدُ بنُ إِسحاق : لمَّا ارْتدَّ أَهلُ اليَمامَةِ ثَبَتَ ثُمامَةُ في قومِه على الإِسْلام وكان مُقِيمًا باليمامَةِ يَنْهاهُم عن اتِّباعِ مُسيلِمَةَ فلما عَصَوْهُ فارَقَهُم وخَرجَ في طائِفَةٍ يُرِيدُ البَحْرَيْن وصادَفَ مُرُور العَلاءِ بن الحَضْرَمي لقِتالِ الحُطَمِ ومَنْ تَبِعَه من المُرتَدِّينَ فشَهِدَ مَعَهُ قِتالَهم فأَعْطَى العَلاء ثُمامَةَ خَمِيصةً للحُطَمِ يَفْتَخِرُ بِها فاشْتَراها ثُمامَةُ فلما رجَعَ ثُمامَةُ قالَ جماعَةُ الحطم أَنْت قَتَلْتَ الحُطَمٍ قال : لم أَقْتُلْه ولكن اشْتَرَيت خَمِيصَة من المَغْنَمِ فقَتَلُوه ولم يَسمَعُوا منه رضي اللّه تعالَى عنه
والأَثْلَةُ : الأُهْبَةُ يُقال : أَخَذْتُ أَثْلَةَ الشتاءِ أي أهْبتَه عن ابنِ عَبّادٍ
قالَ : والأَثْلَةُ أَيْضًا : الأَصْلُ يُقال : له أَثْلَةُ مالٍ أي : أَصْلُ مالٍ . إِثالٌ كجِبالٍ
ومن المَجازِ : هُوَ يَنْحِتُ في أَثْلَتِنا هكَذَا في النسَخِ والصوابُ أَثْلَتَنا أي : يَطْعَنُ في حَسَبنا وفي العُبابِ : يَنْحِتُ أَثْلَتَنا : إِذا قال في حَسَبِهِ قَبِيحًا قالَ الأَعْشَى :
أَلَستَ مُنْتَهِيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا ... ولَستَ ضائِرَها ما أَطَّت الإِبِلُ وفي الأَساسِ : نَحَتَ أَثْلَتَه : تَنَقَّصَه وذَمَّه وكذا فلان لا تُنْحَت أَثلاتُه ومن أَبْياتِ الحَماسَةِ :
" مَهْلاً بني عَمِّنا عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنَا جعلَ الأَثْلَةَ مَثَلاً للعِرضِ قالَهُ المرزُوقيُ في شَرحِ الحَماسَةِ وقال المُناوِيّ في التَّوْقِيفِ : نَحَتَ أَثْلَةَ فُلانٍ : إِذا اغْتابَهُ ونَقَصَه وهو لا تُنْحَتُ أَثْلَتُه أي لا عَيبَ فيهِ ولا نَقْص
والأَثْلَةُ : قُربَ المَدِينَةِ على ساكِنِها أَفضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ قال قَيسُ بنُ الخَطِيمِ :
بَلْ لَيتَ أَهْلِي وأَهْلَ أَثْلَةَ في ... دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْث تَخْتَلِفُ هكَذا فَسّرَه الصّاغاني وياقُوت زاد الأَخِيرُ : والظّاهِرُ أَنّه اسمُ امْرَأَة . قلتُ : ويُؤيدُ هذا القَولَ قولُ أبي الطَّيِّبِ وهو حُجَةٌ :
دَرَّ دَرُّ الصَّبى أأيّامَ تَجْرِي ... رِ ذُيُولِي بدارِ أَثْلَةَ عُودِي والأَثْلَةُ : ببَغْدادَ على فَرسَخٍ واحِدٍ بالجانِب الغَربي
والأَثْلَةُ : ببِلادِ هُذَيْلٍ وقدْ أَهْمَلَه ياقُوت والصّاغاني
وأُثَيلٌ كزُبَيرٍ : وادٍ بنَواحِي المَدِينَةِ على ساكِنها أَفضَلُ الصّلاةِ والسَّلامِ
أَو هُوَ ذُو أُثَيل : بينَ بَدْرٍ ووادِي الصَّفْراءِ كَثِيرُ النَّخْلِ وهُناكَ عينُ ماءٍ وهو لآلِ جَعْفَر بنِ أَبي طالِبٍ قالَتْ قُتَيلَةُ بِنْتُ النَّضْرِ :
يا راكِبًا إِنَّ الأُثَيلَ مَظِنَّةٌ ... من صُبحِ خامِسَةٍ وأَنْتَ مُوَفَّقُ وأَثِيلٌ كأَمِيرٍ : في بلادِ هُذَيْلٍ بتِهامَةَ قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيُ :
بَغَيتُهُمُ ما بَيْنَ حَدّاءَ والحَشَا ... وأَوْرَدْتُهُم ماءَ الأَثِيلِ وعاصِمَا وذُو المَأْثُولِ وذاتُ الأَثْلِ والأثَيلَةُ كجُهَينَةَ : مواضِعُ
أَما ذُو المَأْثُولِ ففي قَوْلِ كُثَيِّرٍ :
فلَمّا أَنْ رَأَيْتُ العِيسَ صَبَّتْ ... بذِي المَأْثُولِ مُجْمِعَةَ التَّوالِي وأَما ذاتُ الأَثْلِ فَفي بلادِ تَيمِ اللّه بنِ ثَعْلَبَةَ كانت لَهُم بِها وَقْعَةٌ مع بني أَسَد ولَعًلّ الشاعِرَ إِيّاها عَنَى بقولِهِ :
فإِنْ تُرجِعِ الأَيّام بَيني وبَينَها ... بِذِى الأَثْلِ صَيفًا مِثْلَ صَيفي ومَربَعي وأَمّا الأُثَيلَة فإِنّها لبني ضَمرَةَ من كِنانَةَ
ومما يستدرك عليه : فلانٌ أَثْلُ مال : أي يَجْمَعُه عن ابنِ عَبّاد
وأَثَلَ المُلْكُ أُثُولاً : عَظُمَ
ويُقال : شَعْرٌ أَثِيلٌ أي : أَثِيثٌ
وأثّلْتُ عليه الديُونَ تَأثِيلاً : جَمَعْتُها عليهِ
وأثَّلْتُه برِجالٍ : كَثَّرته بهم قال الأَخْطَلُ :أَتَشْتُمُ قَوْمًا أثَّلُوكَ بنَهْشَلٍ ... ولَوْلاهُمُ كُنْتُمْ كعُكْلٍ مَوالِيَا والتَّأْثِيلُ : اتِّخاذُ أَصْلِ المالِ
وأثَيلَةُ كجُهَينَةَ : من أَعلامِ النِّساءِ قال وَضّاحُ بنُ إِسْماعِيلَ :
صَبَا قَلْبِي ومال إِليكِ مَيلاَ ... وأَرَّقَنِي خَيالكِ يا أُثَيلاَ وكذا أَثْلَةُ من أَعلامِهنَّ وبه فُسِّرَ قولُ قَيسِ بنِ الخَطِيمِ السابِقُ
وأَثَلَ مالاً أُثُولاً : مثل تَأَثَّلَه
وشَرَفٌ أَثِيلٌ : قَدِيمٌ وقد أَثُلَ أَثالَةً
وأُثالٌ كغُرابٍ : اسمُ ماءٍ لبني سُلَيمٍ كذا في كِتابِ الجامِعِ للغُورِيِّ
وأَيْضًا : موضِعٌ باليَمامَةِ لبني حَنِيفَةَ نَقَلَه ياقوت
والأَثْلُ : مَوْضِعٌ قال حَضْرَمِي بنُ عامِرٍ :
وقد عَلِمُوا غَداةَ الأَثْلِ أَنِّي ... شَديدٌ في عَجاجِ النّقْعِ ضَرى وقِيلَ : ذاتُ الأَثْلِ بعَينِه الذي ذَكَرَه المُصَنِّفُ
وأُثَيلٌ مُصَغَّراً مُشَدَّدا : موضِعٌ وهو وادٍ مُشْتَرَكٌ بينَ بني شيبَةَ وضَمْرَةَ هكذا ضَبَطَه ابنُ السِّكِّيتِ وأَنْشَدَ قولَ بِشْر :
فشِراجِ ريمَة قَدْ تَقادَمَ عَهْدُها ... بالسَّفْحِ بينَ أثَيلٍ فبَعَالِ وأثَّلَ تَأْثِيلاً : كَثُرَ مالُه وبه فُسِّرَ قَوْلُ طُفَيل :
فأَثَّلَ واسْتَرخَى به الخَطْبُ بَعْدَما ... أَسافَ ولَوْلاَ سَعْيُنا لَم يُؤَثَّلِ ويُروَى بالباءِ وقد تَقدَّم
وذو الأتولِ : موضِعٌ في أَرْضِ خُوزِسْتانَ له ذِكْرٌ في الفُتُوحِ قال سَلْمَى ابنُ القَيْنِ :
قَتَلْنَاهُمْ بأَسْفَلِ ذِي أُثُولٍ ... بخَيفِ النَّهْرِ قَتْلاً عَبقَرِيّا أي هو عَبقَرِي نقله ياقوت
وقالَ ابنُ الأَعْرابِي المُؤَثَّلُ : الدّائِمُ وقد أثَّلْتُ الشيء : أَدَمْتُه
وقال أَبو عَمْرو : مُؤَثَّلٌ : مُهَيَّأ له
ومُلْكٌ آثِلٌ : ذو أَثْلَةٍ
وهم يَتَأَثَّلُوِنَ النّاسَ أي يَأْخُذُونَ منهم أَثالاً والأثالُ : المالُ
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ في قَوْلٍ الشّاعِرِ :
تُؤَثِّلُ كَعْبٌ علَىَ القَضاءَ ... فرَبِّي يُغَيِّرُ أَعْمالَها أي تُلْزِمْني قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيفَ هذا
والأَثْلَةُ : المَرأَةُ إِذا تَمَّ قَواِمُها في حُسنِ الاعْتِدالِ على التَّشْبِيهِ بالأثْلَةِ ؛ لسُمُوِّها
والأَثِيلُ : مَنْبِتُ الأَراكِ
الثَّلَّةُ بالفتح : جَماعَةُ الغَنَم أو الكثيرةُ منها أو من الضَّأْنِ خاصَّةً قال يَعقوبُ : ولا يُقال : لِلمِعْزَى الكَثيرةِ : ثَلَّةٌ ولكنْ حَيلَةٌ . ج : ثِلَلٌ وثِلالٌ كبِدَرٍ وسِلالٍ قال يعقوبُ : فإذا اجتمعتّ الضَّأنُ والمِعْزَى فكَثُرتا قِيل لهما : ثَلَّةٌ . والصُّوفُ وَحْدَه أيضاً ثَلَّةٌ وقال الراغِبُ : الثَّلَّةُ : القِطْعَةُ المُجتمِعةُ من الصًّوف ولذلك قِيل للغَنَم : ثَلَّةٌ . ويُقال : كِساءٌ جَيِّدُ الثَّلَّةِ وحَبلُ ثَلَّةٍ : أي صُوفٍ . وفي حديث الحَسن : " فإذا كانت لليتيم ماشِيَةٌ فللوَصِيّ أن يُصِيبَ مِنْ ثَلَّتِها ورِسْلِها " أي مِن صُوفِها ولَبَنِها . وفي المَثَل : لا تَعْدَمُ صَناعٌ ثَلَّةً يُضْرَب للرجُلِ الحاذِق وقال :
" قَدْ قَرَنُونِي بامْرِئ قِثْوَلِّ
" رَث كحَبلِ الثلَّةِ المُبتَلِّ الثَّلَّةُ أيضاً : الصُّوفُ مُجْتَمِعاً بالشَّعَرِ وبالوَبَرِ يُقال : عندَ فُلانٍ ثَلَّةٌ كثيرةٌ ولا يُقال للشَّعَر : ثَلَّةٌ ولا للوَبَرِ : ثَلَّةٌ . وأَثَلَّ الرجُلُ فهو مُثِلٌّ : كَثُرَتْ عِندَه الثَّلَّةُ يَحْتَمِلُ أن يكونَ الصُّوفَ وأن يكونَ جماعةَ الغَنَم وبالوَجهين فَسَر الزَّمخشريُّ . الثَّلَّةُ : ما أُخْرِج من تُراب البِئْر ومنه الحَديثُ : " لا حِمًى إلّا في ثَلاثٍ : ثَلَّةِ البِئْرِ وطِوَلِ الفَرَسِ وحَلْقَةِ القَوْمِ " قال أبو عبيد : أراد بثَلَّةِ البِئر : أن يَحْتَفِرَ الرجلُ بِئراً في موضعٍ ليس بمِلكٍ لأحد فيكونَ له من حَوالَىِ البِئر ما يكونُ مَلْقى لِثَلَّةِ البِئر لا يدخلُ فيه أحدٌ حَرِيماً للبِئر ج : ثُلَلٌ كصُرَدٍ وقَد ثَلَّ البِئْرَ يَثُلُّها ثَلّاً . الثَّلَّةُ : شيء كالمَنارَةِ في الصَّحراء يُسْتَظَلُّ بها عن ابن عَبّاد . قال : الثَّلَّةُ في مَوارِدِ الإبِلِ : ظِمءُ يَوْمَيْنِ بَيْنَ شِربَيْنِ . قال الراغِبُ : ولاعتِبار الاجتماع قِيل : الثُّلَّةُ بالضَّم : الجَماعَةُ مِنَّا ومنه قولُه تعالى : " ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ . وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ " . قال الزَّمشرِيُّ : ويُقال : فُلانٌ لا يَفْرُقُ بينَ الثَّلَّةِ والثُّلَّةِ : أي بينَ جَماعةِ الغَنَمِ وبينَ جماعةِ النَّاس . الثُّلَّةُ : الكَثِيرُ مِن الدَّراهِم عن ابنِ سِيدَ ويُفْتَحُ . الثِّلَّةُ بالكسر : الهَلَكَةُ ج : ثِلَلٌ كعِنَبٍ قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه :
فَصَلَقْنَا في مُرادٍ صَلْقَةً ... وصُداءٍ أَلْحَقَتْهُم بالثِّلَلْ أي بالهَلَكات . قال الأصْمَعِئ : ثَلَّهُم يَثُلُّهُم ثَلّاً وثَلَلاً مُحرَّكةً : أَهلَكَهم وأنشد البيتَ المذكور . ثَلَّت الدابَّةُ تَثُلًّ ثَلّاً : راثَتْ وكذلك كُلُّ ذِي حافِرٍ كما في العُباب . ثَلَّ التُّرابَ المُجْتَمِعَ أو الكَثِيبَ وفي العُباب : أو البيتَ يَثُلّه ثَلّاً : حَرَّكهُ بيدِه أو كَسَره مِن إحْدَى جَوانِبِهِ أو حَفَره كثَلْثَلَه وهذه عن ابنِ دُرَيد . ثَلَّ الدارَ يَثُلُّها ثَلّاً : هَدَمَهُ كذا في النسَخ والصوابُ : هَدَمها فَتَثَلْثَلَ صوابه فتَثلْثَلَتْ وهو أن يَحْفِرَ أصلَ الحائطِ ثم تُدْفَعَ فتَنْقاض وهو أَهْوَلُ الهَدْم . ثَلَّ التُّرابَ في البِئرِ وغيرِها : هالَهُ ثَلَّ الدَّراهِمَ يَثُلُّها ثَلّاً : صَبَّها ومنه الثُّلَّةُ . مِن المَجاز : ثَلَّ اللَّهُ تعالَى عَرشَه : أي أماتَهُ أو أذْهَبَ مُلْكَه أو عِزَّه قال زُهَير :
تَدارَكْتُما الأَحْلافَ قَدْ ثُلَّ عَرشُها ... وذُبْيانَ قد زَلَّتْ بأقدامِها النَّعْلُكأنهُ هُدِم وأُهْلِك . وفي حديث عُمرَ رضي اللّه عنه : " أنه رُؤِى في المَنامِ وسُئِل عن حالِه فقال : كادَ يُثَل عَرشِي لولا إني صادَفْتُ رَبّاً رحيماً " وقال القُتَيبِي : للعَرش هَاهنَا معنيان : أحدُهما السَّرِيرُ والأَسرَّةُ للمُلُوك فإذا ثُلَّ عَرش المَلِك فقد ذَهب عِزه والمعنى الآخَر : البَيتُ يُنْصَبُ مِن العِيدان ويُظَلَّلُ وجَمْعُه عُرُوشٌ فإذا كُسِر عَرشُ الرجُلِ فقد هَلَك وذَلَّ . وفي الأساس : ثلَّ عَرشه : ذَهَب قِوامُ أَمْرِه . وقال الراغِبُ : ثُلَّ عَرشُه : أُسْقِطَتْ ثَلَّةٌ منه . والثَّلَلُ مُحَرَّكةً : الهَلاكُ : وشاهِدُه قولُ لَبِيدٍ المُتقدِّمُ . الثَّلَل في الفَمِ : أن تَسْقُطَ أسنانُه . وقال الراغِب : الثَّلَلُ : قِصَرُ الأَسنانِ بسُقُوطِ ثَلَّةٍ منها . قال ابنُ الأعرابي : أثْلَلْتُه : إذا أَمَرتَ بإصلاحِ ما ثُلَّ منه . قال : والثُّلْثُلُ كهُدْهُدٍ : الهَدْمُ . الثَّلِيلُ كأمِيرٍ : صَوْتُ الماءِ أو صَوتُ انْصِبابِه . قال ابنُ عَبّاد : الثَّلْثال : ضَربٌ مِن الحَمْضِ . يُقال : انْثَلُّوا بمَعْنى انْثالُوا وسيأتي . والمُثَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : الجامِعُ للمالِ المُصْلِحُ له عن ابن عَبّاد . والثّلَّى كرُبَّى : العِزَّةُ الهالِكَةُ وهو مَجازٌ . والثُّلْثُلانُ بالضمّ : عِنَبُ الثَّعْلَبِ عن الأصمَعِي . أيضاً يَبِيسُ الكَلأِ ويُكْسَرُ وهو أَعْلَى
ومما يستدرك عليه : ثَلَّ الوِعاءَ يثُلّه ثَلّاً واثْتَلَّهُ : أخَذَ ما فيه الأخيرةُ عن ابنِ عَبّاد . وانْثَلَّ الشيء : انْصَبَّ والبيتُ : انْهَدَم وبَيتٌ مَثْلولٌ : مُنْهَدِمٌ . وعِندَه ثِلالٌ مِن تَمْرٍ بالكسر : أي صُبَرٌ . وأثلَّ فَمُه : سَقَطَتْ أسنانُه . وتَثَلَّلَت الرَّكِيَّةُ : تَهَدَّمَتْ . وفلانٌ كثيرُ الثَّلَّةِ بالفتح : إذا كان أَشْعَرَ البَدَنِ وهو مَجازٌ