الأَجْزُ بالفتح : اسمٌ والذي في اللسان : وآجَزُ اسمٌ وقد أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ . واسْتَأْجَزَ على الوِسادة : تحَنَّى عليها ولم يتَّكِئْ . وكانت العربُ تَسْتَأْجِزُ ولا تتَّكِئ . وفي التهذيب عن الليث : الإجازةُ ارْتِفاقُ العرب كانت تَحْتَبِئ وتَستأجِزُ على وِسادةٍ ولا تتَّكِئُ على يمينٍ ولا شِمالٍ . قال الأَزْهَرِيّ : لم أسمعه لغير الليث ولعله حفظه على رايت الصاغاني ذكر في " ج و دير الزور " ما نصه قال الليث : الاجاز ارتفاع العرب كانت تحتبي أو تستأجر أي تنحني على وسادة ولا تتكى على اليمين ولا شمال هكذا قال الأزهري : وفي كتاب الليث : الإجْزاءُ بَدَل الإجاز فيكونُ من غيرِ هذا التركيب
باعَهُ يَبِيعُهُ بيْعاً ومَبِيعاً وهو شاذّ والقِيَاسُ مَبَاعاً إِذا بَاعَهُ وإِذا اشْتَرَاهُ ضِدُّ . قال أَبُو عبُيْدٍ : البَيْعُ : مِنْ حُرُوفِ الأَضْدادِ في كَلامِ العَرَبِ يُقَالُ : بَاعَ فُلانٌ إِذا اشْتَرَى وباعَ مِنْ غَيْرِه وأَنْشَدَ قَوْلَ طَرَفَةَ :
" ويَأْتِيكَ بالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُبَتَاتاً ولَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ أَي من لَمْ تَشْتَرِ لَهُ . قُلْتُ : ومِنْهُ قَوْلُ الفَرَزْدَق أَيْضاً :
إِنَّ الشَّبَابَ لَرَابِحٌ مَنْ بَاعَهُ ... والشَّيْبُ لَيْسَ لبَائِعِيه تِجَارُ أَيْ مَن اشْتَراهُ . وقالَ غَيْرُه :
" إِذا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عِشَاءَ
" فبِعْ لرَاعِي غَنَمٍ كِسَاءَ أَي اشْتَرِ لَهُ . وفي الحَدِيثِ : لا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبة أَخِيهِ ولا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ
قال ابنُ الأَثِيرِ : فِيهِ قَوْلانِ : أَحَدُهُمَا إِذا كانَ المُتَعَاقِدَان فِي مَجْلِسِ العَقْدِ فطَلَبَ السِّلْعَةَ بأَكْثَرَ مِن الثَّمَنِ لِيُرَغِّبَ البائِعَ في فِسْخِ العَقْدِ فهو مُحَرِّمٌ لأَنَّهُ إِضْرارٌ بالغَيْرِ ولكِنَّهُ مُنْعَقِدٌ لأَنَّ نَفْسَ البَيْعِ غَيْرُ مَقْصُودٍ بالنَّهْيِ فإَنَّه لا خَلَلَ فِيهِ . الثّانِي أَنْ يُرَغِّبَ المُشْتَرِي في الفَسْخِ بعَرْضِ سِلْعَةٍ أَجْوَدَ مِنْهَا بمِثْل ثَمَنهَا أَوْ مِثْلِهَا بدُونِ ذلِكَ الثَّمَنِ فإِنَّهُ مِثْلُ الأَوَّل في النَّهْيِ وسَوَاءٌ كانا قَد تَعَاقَدَا على المَبِيعِ أَو تَسَاوَمَا وقَارَبَا الانْعِقَادِ ولَمْ يَبْقَ إِلاَّ العَقْد . فعَلَى الأوّلِ يَكُونُ البَيْعُ بمَعْنَى الشِّراءِ تَقُولُ : بِعْتُ الشَّيْءَ بمَعْنَى اشْتَرَيْتُه وهو اخْتِيَارُ أَبِي عُبَيْدٍ وعَلَى الثّانِي يَكُونُ البَيْعُ عَلَى ظَاهِرِهِ . قُلْتُ : وقال أَبُو عُبَيْدٍ : ولَيْسَ عِنْدي لِلْحَدِيث وَجْهٌ غَيْرُ هذا أَي إِنَّمَا وَقَعَ النَّهْيُ على المُشْتَرِي لا عَلَى البائع . قالَ : وكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ وأَبو زَيْدٍ وغَيْرُهُمَا من أَهْلِ العِلْمِ يَقُولُونَ ذلِكَ
وقال الأَزْهَرِيُّ : البائِعُ والمُشْتَرِي سَوَاءٌ في الإِثْمِ إِذا بَاعَ عَلَى بَيْعِ أِخِيهِ أَو اشْتَرَى عَلَى شِرَاءِ أَخيهِ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَلْزَمُه اسْمُ البائِعِ مُشْتَرَياً كانَ أَوْ بائعاً وكُلٌّ مَنْهِيٌّ عَنْ ذلِكَ
وهو مَبِيعٌ ومَبْيُوعٌ مِثْلُ مَخِيطٍ ومَخْيُوطٍ عَلَى النَّقْصِ والإِتْمَامِ
قالَ الخَلِيلُ : الَّذِي حُذِفَ مِنْ مَبِيعٍ وَاوُ مَفْعُولٍ لأَنَّهَا زائدَةٌ وهي أَوْلَى بالحَدْفِ
وقال الأَخْفَشُ : المَحْذُوفَةُ عَيْنُ الفَعْلِ لأَنَّهُمْ لَمَّا سَكَّنوا اليَاءَ أَلْقَوْا حَرَكَتَها على الحَرْفِ الَّذِي قَبْلَها فانْضَمَّت ثُمَّ أَبْدَلُوا من الضَّمَّةِ كَسْرَةَ الياءِ الَّتِي بَعْدَها ثُمَّ حُذِفَتِ الياءُ وانْقَلَبَتِ الوَاوُ ياءً كما انْقَلَبَتْ وَاوُ مِيزَانٍ لِلْكَسْرَةِ . قال المازِنِيُّ : كِلاَ القَوْلَيْنِ حَسَنٌ وقَوْلُ الأَخْفَشِ أَقْيَسُ
ومن المَجَازِ : بَاعَهُ من السُّلْطَانِ إِذا سَعَى بِهِ إِلَيْهِ ووَشْى به وهو أَيْ كُلٌّ مِن البائعِ والمُشْتَرِي بائِعٌ ج : باعَةٌ وهو قَوْلُ ابْنِ سِيدَه . وقال كُرَاع : بَاعَةٌ جَمْعُ بَيِّعٍ كعَيِّلٍ وعَالَة وسَيِّدٍ وسَادَة
قال ابنُ سِيدَهْ : وعنْدِي أَنَّ كُلَّ ذلِكَ إِنّمَا هو جَمْعُ فَاعِلٍ فَأَمَّا فَيْعِلٌ فجَمْعُهُ بالوَاوِ والنُّونِ
وفي العُبَابِ : وسَرَقَ أَعْرَابِيٌّ إِبِلاً فأَدْخَلَهَا السُّوقَ فقَالُوا لهُ : مِن أَيْنَ لَكَ هذه الإِبِلُ ؟ فقال :
" تَسْأَلُنِي البَاعَةُ أَيْنَ دَارُهَا
" إِذْ زَعْزَعُوهَا فسَمَتْ أَبْصَارُهَا
" فقُلْتُ رِجْلِي ويَدِي قَرَارُهَا
" كُلُّ نِجَارِ إِبِلٍ نِجَارُهَا
" وكُلُّ نَارِ العالَمِينَ نَارُهَا قُلْتُ : والبَيْتُ الأَخِيرُ مَثَلٌ لِلْعَرَبِ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مُفَصَّلاً في ن ج ر . والبِيَاعَةُ بالكَسْرِ : السِّلْعَةُ تَقُولُ : ما أَرْخَصَ هذِه البِيَاعَةُ . ج : بِيَاعَاتٌ وهي الأَشْيَاءُ الَّتِي يُتَبَايَعُ بها قالَهُ اللَّيْثُ
والبَيِّعُ كسَيِّدٍ : البائِعُ والمُشْتَرِي ومِنْهُ الحَدِيثُ : البَيِّعَانِ بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وفي رِوَايَةٍ : حَتَّى يَتَفَرَّقَا . وفي حَدِيثٍ آخَرَ : أَنُّهُ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ حِمْلَ خَبَطٍ فلَمَّا وَجَبَ البَيْعُ قال لَهُ : اخْتَرْ فقالَ لَهُ الأَعْرَابِيّ : عَمْرَكَ اللهَ بَيِّعاً وانْتِصَابُه عَلَى التَّمْيِيزِ
والبَيِّعُ في قَوْلِ الشَّمَّاخِ يَصِيفُ قُوْساً كما في العُبَابِ وفي اللِّسَان : في رَجُلٍ بَاعَ قَوْساً :
" فوَافَى بهَا أَهْلَ المَوَاسِمِ فانْبَرَىلَهُ بَيِّعٌ يُغْلِى بِهَا السَّوْمَ رَائِزُهو المُسَاوِمُ لا البائع ولا المُشْتَرِي . قُلْتُ : وقُوْلُ الشَّمَّاخِ حُجَّةٌ لأَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللهُ حَيْثُ يَقُولُ : لا خِيَارَ لِلْمُتبايِعَيْنِ بعد العَقْدِ لأَنَّهُمَا يُسَمَّيَانِ مُتَبايِعيْنِ وهما مُتَسَاوِمَانِ قَبْلَ عَقْدِهِمَا البَيْعَ
وقَالَ الشافِعِيُّ رَضِيَ اللهُ عنه : هَمَا مُتَسَاوِمَانِ قَبْلَ عَقْدِ الشِّرَاءِ فإِذا عُقِدَ البَيْعُ فَهُمَا مُتَبَايِعَانِ ولا يُسَمَّيَان بَيِّعَيْنِ ولا مُتَبَايِعَيْنِ وهُمَا في السَّوْمِ قَبْلَ العَقْدِ . وقَدْ رَدَّ الأَزْهَرِيُّ عَلَى المُحْتَجِّ بِبَيْتِ الشَّمّاخِ بما هو مَذْكُورٌ في التَّهْذِيبِ . ج : بِيَعَاءُ كعِنَباءَ وأَبِيْعَاءُ وبَاعَةٌ الأَخِيرُ قَوْلُ كُرَاع كما تَقَدَّمَ . وابْنُ البَيِّعِ هو الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيّ ويُقَالُ لَهُ أَيْضاً : ابْنُ البَيَّاعِ وهكَذَا يَقُولُهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الهَرَوِيُّ إِذا رَوَى عَنْهُ وكَذا قالَهُ عَبْدُ الغَنِيّ بنُ سَعِيدٍ في رِوَايَتِهِ عنه بالإجَازَةِ كَذا في التَّبْصِيرِ . ومِنَ المَجَازِ : بَاعَ فُلانٌ على بَيْعِهِ وحَلَّ بوَادِيه إِذا قَامَ مَقَامَهُ في المَنْزِلَةِ والرِّفْعَةِ . وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيّ : هو مَثَلٌ قَدِيمٌ تَضْرِبُهُ العَرَبُ للرَّجُلِ الَّذِي يُخَاصِمُ رَجُلاً ويُطَالِبُهُ بالغَلَبَةِ فإِذا ظَفِرَ بِهِ وانْتَزَعَ ما كَانَ يُطَالِبُهُ بِهِ قِيل : باعَ فُلانٌ عَلَى بَيْعِ فُلانٍ ومِثْلُهُ : شَقَّ فُلانٌ غُبَارَ فُلانٍ . ويُقَالُ : ما بَاعَ عَلَى بَيْعِكَ أَحَدٌ أَيْ لَمْ يُساوِكَ أَحَدٌ
وتَزَوَّجَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ أَمَّ مِسْكِينٍ بِنْتَ عَمَرَ بنِ عاصمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْ عُمَرَ - عَلَى أُمِّ خالِدٍ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ فَقَالَ يُخَاطِبُهَا :
" مالَكِ أُمَّ خَالِدٍ تُبَكِّينْ
" مِنْ قَدِرٍ حَلَّ بِكُمْ تَضِجِّينْ
" بَاعَتْ عَلَى بَيْعِكِ أُمُّ مِسْكِينْ
" مَيْمُونَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ مَيامِينْ ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً : امْرَأَةٌ بائعٌ أَي نافِقَةٌ لِجَمَالِهَا . قالَ الزَّمَخْشَرِيّ : كَأَنَّهَا تَبِيعُ نَفْسَها كنَاقَةٍ تَاجِرَةٍ . وتَقُولُ : بِيعَ الشَّيْءُ على ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ وقد تُضَمُّ باؤُهُ فيُقَالُ : بُوعَ بقَلْبِ الياءِ واواً وكَذلِكَ القَوْلُ فِي كِيلَ وقِيلَ وأَشْبَاهِهِمَا . وفي التَّهْذَيبِ : قالَ بَعْضُ أَهْلِ العَرَبِيّةِ : يُقَالُ : إِنَّ رِباعَ بَنِي فُلانٍ قد بِعْنَ . مِنَ البَيْعِ وقد بُعَنَ من البَوْعِ فضَمُّوا الباءَ في البُوْعِ وكَسَرُوهَا في البَيْعِ لِلْفَرْقِ بَيْنَ الفاعِلِ والمَفْعُولِ أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ : رَأَيْتُ إِمَاءً بِعْنَ مَتَاعاً إِذا كُنَّ بائِعَاتٍ ثُمَّ تَقُولُ : رَأَيْتُ إِمَاءً بُعْنَ : إِذا كُنَّ مَبِيعاتٍ وإِنَّمَا يَبِينُ الفَاعِلُ من المَفْعُول باخْتِلافِ الحَرَكَاتِ وكَذلِكَ من البَوْع
والبِيعَةُ بالكَسْرِ : مُتَعَبَّدُ النَّصَارَى وقِيلَ كَنِيسَةُ اليَهُودِ ج : بِيَعٌ كِعنَبٍ . قالَ لَقِيطُ ابنُ مَعْبَدٍ :
" تَامَتْ فُؤَادِي بِذَاتِ الخَالِ خُرْعُبَةٌمَرَّتْ تُرِيدُ بِذَاتِ العَذْبَةِ البِيَعَا والبِيعَة : هَيْئَة البَيْع كالجِلْسَة والرِّكْبَةِ : يُقَالُ : إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيعَةِ . ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ كانَ يَغْدُو فَلا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صَاحِبِ بِيعَةٍ إِلاَّ سَلَّم عَلَيْه . وأَبَعْتُهُ إِبَاعَةً : عَرَضْتُهُ لِلْبَيْعِ قَالَ الأَجْدَعُ بنُ مالِكِ بنِ أَمَيَّةَ الهَمْدَانِيُّ :
ورَضِيتُ آلاَءَ الكُمَيْتِ فمَنْ يُبِعْ ... فَرَساً فلِيْسَ جَوَادُنَا بمُبَاعِ أَيْ لَيْسَ بمُعَرَّضٍ لِلْبَيْعِ . وآلاؤُهُ : خِصَالُه الجَمِيلَةُ . ويُرْوَى : أَفْلاءَ الكُمَيْتِوابْتَاعَهُ : اشْتَرَاهُ يُقَالُ : هذا الشَّيْءُ مُبْتَاعِي أَي اشْتَرَيْتُه بمَالِي وقد اسْتَعْمَلَهُ المِصْرِيُّونَ في كَلامِهِم كَثِيراً فيَحْذِفُونَ المِيمَ . ومِنْهُم مَنْ أَفرَطَ فجَمَعَ فقال : بُتُوعِي وهو غَلَطٌ وإِنَّمَا نَبَّهْت عَلَى ذلِكَ لأَنَّ كَثِيراً من النّاسِ لا يَعْرِفُ ما أَصْل هذا الكَلامِ . والتَّبَايُعُ : المُبَايَعَةُ من البَيْعِ والبَيْعَةِ جَمِيعاً فمِنَ البَيْعِ الحَدِيثُ المُتَبايِعانِ بالخِيَارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا ومِنَ البَيْعَةِ قَوْلُهم : تَبَايَعُوا عَلَى الأَمْرِ كقَوْلِكَ : أَصْفَقُوا عَلَيْهِ . والمُبَايَعَةُ والتَّبَايُع عِبَارَةٌ عَنِ المُعَاقَدَةِ والمُعَاهَدَةِ كَأَنَّ كلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَاعَ ما عِنْدَهُ مِنْ صَاحِبِهِ وأَعْطَاهُ خَالِصَةَ نَفْسِهِ وطَاعَتَه ودخِيلَةَ أَمْرِهِ وقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا في الحَدِيثِ
واسْتَبَاعَهُ الشَّيْءَ : سَأَلَهُ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْه . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : انْباعَ الشَّيْءُ : نَفَقَ وراجَ وكَأَنَّهُ مُطاوِعٌ لِبَاعَهُ . وأَبو الفَرَجِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّد الخُوارَزْمِيّ البَيَّاعِيُّ المُحَدِّث مُشَدَّداً رَوَى عَنْ أَبِي سَعْدٍ بنِ السَّمْعَانِيّ وكَذَا مَجْدُ الدَّينِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْن البَيَّاعِيُّ الخُوَارَزْميّ حَدَّثَ بِشَرْحِ السُّنَّةِ في سَنَةِ مائَتَيْنِ واثْنَيْنِ عَنْ أَبِي المَعَالِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِيّ سَمَاعاً عن لَفْظ مُحْيِي السُّنَّة البَغَوِيِّ قَرَأَهُ عَلَيْه عَنْ عاصِمِ بنِ صالِح كَذَا في التَبْصِيرِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : بَايَعَهُ مُبَايَعَةً وبِيَاعاً : عَارَضَهُ بالبَيْعِ . قال جُنَادَةُ بنُ عامِرٍ :
فإِنْ أَكُ نَائِياً عَنْهُ فإِنَّي ... سُرِرْتُ بِأَنَّهُ غُبِنَ البِيَاعَا وقَالَ قَيْسُ بنُ ذُرِيحٍ :
كمَغْبُونٍ يَعَضُّ عَلَى يَدَيْهِ ... تَبَيَّن غَبْنهُ بَعْدَ البَيَاعِ والبَيْع : اسمُ المَبِيعِ قال صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ سَحاباً :
فأَقْبَلَ مِنْهُ طِوَالُ الذُّرا ... كَأَنَّ عَلَيْهِنَّ بَيْعاً جَزِيفَاً طِوَالُ الذُّرَا أَيْ مُشْرفاتٌ في السَّمَاءِ . وبَيْعاً جَزِيفاً أَي اشْتُرِيَ جُزَافاً فأُخِذَ بِغَيْرِ حِسَابٍ من الكَثْرَة يَعْنِي السَّحَابَ . والجَمْعُ : بُيُوعٌ . ورَجُلٌ بَيُوعٌ كصَبُورٍ : جَيِّدُ البَيْعِ وبَيَّاعٌ : كَثِيرُهُ وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ والجَمْع بَيِّعُونَ . ولا يُكَسَّرُ والأُنْثَى بَيِّعَةٌ والجَمْعُ بَيِّعَاتٌ ولا يُكَسَّرُ حَكَاهُ سِيبَوَيْه . وبَيْعُ الأَرْضِ : كِرَاؤُهَا وقَدْ نُهِيَ عَنْهُ في الحَدِيثِ . والبَيْعَةُ : الصَّفْقَةُ عَلَى إِيجابِ البَيْعِ وعَلَى المُبَايَعَةِ والطّاعَةِ . وبَايَعَهُ عَلَيْه مُبَايَعَةً : عَاهَدَهُ . ونُبَايِعُ بغَيْرِ هَمْزٍ : مَوْضِعٌ . قال أَبُو ذُؤَيْبٍ :
فكَأَنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأُلاَتِ ذِي العَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ قال ابنُ جِنَّى : هو فِعْلٌ مَنْقُولٌ وَزْنُه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونَحْوِه إِلاّ أَنَّهُ سُمِّيَ به مُجَرَّداً مِنْ ضَمِيرِهِ فلذلِكَ أُعْرِبَ ولَمْ يُحْكَ ولَوْ كانَ فِيهِ ضَمِيرُهُ لَمْ يَقَعْ في هذا المَوْضِعِ لأَنَّهُ كانَ يَلْزَمُ حِكَايَتُهُ إِنْ كانَ جُمْلَةً كذَرَّى حَبّاً وتَأَبَّطَ شَرّاً فكانَ ذلِكَ يَكْسِرُ وَزْنَ البَيْتِ
قُلْتُ : وسَيَأْتِي للمُصَنّف في ن ب ع فإِنَّهُ جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّة . وقد سَمَّوْا بَيَّاعاً كشَدَّادٍ
وعُرْوَةُ بنُ شُيَيْمِ بنِ البَيّاعِ الكِنَانّي : أَحدُ رُؤساءِ المِصْرِيِّينَ الَّذِين سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عنْه . ومِنَ المَجَازِ : باعَ دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ أَي اشْتَرَاهَا نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ
وبَيَّاعُ الطَّعَامِ : لَقَبُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ غالِبِ بنِ حَرْبٍ الضَّبِّيّ
فصل التاءِ المثناة الفوقية مع العين
بَيْع [مفرد]: الجمع: بُيوع (لغير المصدر)، جج بُيُوعات (لغير المصدر):
1- مصدر باعَ| عقد البَيْع: أحكمه.
2- صفقة يتمّ بموجبها تبادل الشّيء بالشّيء أو بما يساوي قيمته، معاوضة بين شيئين "يُمارس البيعَ والشّراءَ في السّوق- {رِجَالٌ لاَ ...
بَيْع [مفرد]: الجمع: بُيوع (لغير المصدر)، جج بُيُوعات (لغير المصدر):
1- مصدر باعَ| عقد البَيْع: أحكمه.
2- صفقة يتمّ بموجبها تبادل الشّيء بالشّيء أو بما يساوي قيمته، معاوضة بين شيئين "يُمارس البيعَ والشّراءَ في السّوق- {رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ
}"
- بيع اختياريّ: ما تمّ بمحض الإرادة
- بيع السَّماح: بيع بأقلّ من الثَّمن المناسب- بيع الكفاية: أن يكون لك على زيد خمسة دراهم مثلا وتشتري من عمرو شيئًا بخمسة دراهم فتقول له خذها من زيد
- بيع بالمزاد/ بيع بالمزاد العلنيّ: ما يجري علنًا ويقع الشِّراء على مَنْ عرض الثَّمن الأعلى.
• بيع المرابحة: (قص) البيع برأس المال مع زيادة معلومة، أو بيع السلعة بالثمن الذي اشتُريَتْ به مع الاتّفاق على ربح معلوم. • بيع تبادليّ: (قص) شراء المستندات من أحد الأسواق ليتمَّ بيعهُا فورًا في سوق آخر.
• بيع على المكشوف: (قص) بيع سندات أو أسهم تكون مُقترَضة من شخص قبل الربح ويُدفع ثمنُها بعد هبوط السعر.
• عقد البيع: (قص) عقد بين شخصين هما البائع والمشتري، يلتزم فيه الأول بالتنازل عن ملكيّة شيء، ويلتزم فيه الثاني بدفع ثمن هذا الشيء.
بَيْعٌ - الجمع: بُيوعٌ. [ب ا ع].
1. "تَمَّ بَيْعُ كُلِّ السِّلَعِ" : تَصْرِيفُها، إِعْطاءُ السِّلَعِ وَأَخْذُ مُقابِلِها ثَمَناً.
2. "لا بَيْعَ وَلا شِراءَ" : عِبارَةٌ تُقالُ لِكَسادِ السُّوقِ.
3. "سَيُقامُ بَيْعُ الْمَنْزِلِ ...
بَيْعٌ - الجمع: بُيوعٌ. [ب ا ع].
1. "تَمَّ بَيْعُ كُلِّ السِّلَعِ" : تَصْرِيفُها، إِعْطاءُ السِّلَعِ وَأَخْذُ مُقابِلِها ثَمَناً.
2. "لا بَيْعَ وَلا شِراءَ" : عِبارَةٌ تُقالُ لِكَسادِ السُّوقِ.
3. "سَيُقامُ بَيْعُ الْمَنْزِلِ بِالْمَزادِ العَلَنِيِّ" : شِراؤُهُ بِواسِطَةِ الْمَزادِ عَلَناً.
القَضَاءُ الحكم والجمع الأقْضِيَةُ و القَضِيَّةُ مثله والدمع القَضَايَا و قَضَى يقضي بالكسر قَضَاءً أي حكم ومنه قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقد يكون بمعنى الفراغ تقول قَضَى حاجته وضربه فَقَضَى عليه أي قتله كأنه فرغ منه و قَضَى نحبه مات وقد يكون بمعنى الداء ...
القَضَاءُ الحكم والجمع الأقْضِيَةُ و القَضِيَّةُ مثله والدمع القَضَايَا و قَضَى يقضي بالكسر قَضَاءً أي حكم ومنه قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقد يكون بمعنى الفراغ تقول قَضَى حاجته وضربه فَقَضَى عليه أي قتله كأنه فرغ منه و قَضَى نحبه مات وقد يكون بمعنى الداء والنهاء تقول قضى دينه ومنه قوله تعالى { وقضينا إلى بني اسراءيل في الكتاب } وقوله تعالى { وقضينا اليه ذلك الأمر } أي أنهيناه اليه وأبلغناه ذلك وقال الفراء في قوله تعالى { ثم اقضوا الي } يعني امضوا الي كما يقال قضى فلان أي مات ومضى وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير يقال قضاه أي صنعه وقدره ومنه قوله تعالى { فقضاهن سبع سماوات في يومين } ومنه القَضاءُ والقدر وباب الجميع ما ذكرناه ويقال اسْتُقْضِيَ فلان أي صير قَاضِياً و قَضَّى الأمير قاضيا بالتشديد مثل أمر أميرا و انْقَضَة الشيء و تَقَضَّى بمعنى و اقْتَضَى دينه و تَقضاضَاهُ بمعنى و قَضَّى لبانته و قَضَاهَا بمعنى و تقَضَّى البازي انقض وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلوا من إحداهن ياء