الأَجْزُ بالفتح : اسمٌ والذي في اللسان : وآجَزُ اسمٌ وقد أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ . واسْتَأْجَزَ على الوِسادة : تحَنَّى عليها ولم يتَّكِئْ . وكانت العربُ تَسْتَأْجِزُ ولا تتَّكِئ . وفي التهذيب عن الليث : الإجازةُ ارْتِفاقُ العرب كانت تَحْتَبِئ وتَستأجِزُ على وِسادةٍ ولا تتَّكِئُ على يمينٍ ولا شِمالٍ . قال الأَزْهَرِيّ : لم أسمعه لغير الليث ولعله حفظه على رايت الصاغاني ذكر في " ج و دير الزور " ما نصه قال الليث : الاجاز ارتفاع العرب كانت تحتبي أو تستأجر أي تنحني على وسادة ولا تتكى على اليمين ولا شمال هكذا قال الأزهري : وفي كتاب الليث : الإجْزاءُ بَدَل الإجاز فيكونُ من غيرِ هذا التركيب
جَزَّ الصُّوفَ والشَّعرَ والحَشيشَ والنَّخلَ والزَّرعَ يَجُزُّه جَزَّاً وجَزَّةً بالفتح فيهما وجِزَّةً حَسَنَةً بالكسر هذه عن اللِّحيانيّ فهو مَجْزُوزٌ وجَزيزٌ : قَطَعَه كاجْتَزَّه وخصّ ابنُ دُرَيْد به الصُّوف والنخلَ ذكره ابنُ سِيدَه . والزَّرع ذكره الزَّمَخْشَرِيّ . أنشد ثعلب والكسائيّ ليَزيد بن الطَّثَرِيّة :
فقلتُ لصاحبي لا تَحْبِسَنَّا ... بنَزْعِ أُصولِه واجْتَزَّ شِيحا ويُروى : واجْدَزَّ ؛ وهكذا أنشده الجَوْهَرِيّ له وذكره ابنُ سِيدَه ولم يَنْسُبْه لأحدٍ بل قال : وأنشد ثعلب قال ابنُ برّيّ : ليس هو ليَزيد زاد الصَّاغانِيّ : وليس ليَزيد على الحاءِ المَفتوحةِ شِعرٌ وإنّما هو لمُضَرِّس بنِ ربْعيٍّ الأسَديّ وقبله :
وفِتْيانٍ شَوَيْتُ لهم شِواءً ... سَريعَ الشيِّ كنتُ به نَجيحا
فطِرْتُ بمُنْصُلٍ في يَعْمَلاتٍ ... دَوامي الأيدِ يَخْبِطْنَ السَّريحا
فقلتُ لصاحبي لا تَحْبِسَنّا ... بنَزعِ أُصولِه واجْتَزَّ شِيحا قال ابن برّيّ : والبيت كذا في شِعرِه . والمُنْصُل : السَّيْف واليَعْمَلات : النُّوق ؛ والسَّريح : خِرَقٌ أو جُلودٌ تُشَدُّ على أَخْفَافِها إذا دَمِيَتْ ؛ يقول : لا تَحْبِسَنّا عن شيِّ اللَّحمِ بقَلْعِ أُصولِ الشجَرِ بل خُذ ما تيَسَّر من قُضْبانِه وعِيدانِه وأسرِعْ لنا في شَيِّه وزاد الصَّاغانِيّ : والرواية لحاطِبِي . قال ابن بَرّيّ : ويُروى لا تَحْبِسانا والعربُ ربّما خاطبَت الواحدَ بلَفظِ الاثنَيْن كما قال سُوَيْدُ بن كُراع العُكْلِيُّ :
وإن تَزْجُراني يا ابنَ عَفّانَ أَنْزَجِرْ ... وإن تدَعاني أَحْمِ عِرْضاً مُمَنَّعا جَزَّ النَّخلُ : حان أن يُجَزّ أي يُقطَع ثَمرُه ويُصرَم كأَجَزَّ . قال طَرَفَة :
أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ به ... فإذا ما جَزَّ نَجْتَرِمُهْ
ويُروى : فإذا أَجَزَّ . وكذلك البُرُّ والغنَم . جَزَّ التَّمْرُ يَجِزُّ بالكسر جُزوزاً بالضمّ : يَبِسَ كَأَجَزَّ ويقال : تَمْرٌ فيه جُزوزٌ أي يُبْسٌ . والجَزَز مُحرّكةً والجُزاز والجُزازة بضمِّهما والجِزَّةُ بالكسر : ما جُزَّ منه أو هي أي الجِزَّة : صُوفُ نَعْجَةٍ أو كَبْشٍ إذا جُزَّ فَلَمْ يُخالِطْه غَيْرُه قاله أبو حاتم أو صوفُ شاةٍ في السَّنَة ومنه قولهم : أَعْطِني جِزَّةً أو جِزَّتَيْن فتُعطيه صوفَ شاةٍ أو شاتَيْن... أو الصُّوفُ الذي لم يُستَعمَل بَعْدَ ما جُزَّ وبه فَسَّروا حديثَ حَمّاد في الصَّوم : " وإن دَخَلَ حَلْقَكَ جِزَّةٌ فلا تَضُرُّك " ج جِزَزٌ وجَزائز عن اللِّحيانيّ وهو كما قالوا : ضَرَّةٌ وضَرائر ولا تَحْفِل باختِلافِ الحَركتَيْن . والجَزوز بغيرِ هاءٍ : الذي يُجَزُّ عن ثعلب . الجَزُوز أيضاً : التي تُجَزُّ كالجَزُوزة قال ثعلب : ما كان من هذا الضربِ اسماً فإنّه لا يقال إلاّ بالهاء كالحَلُوبة والرَّكُوبة والعَلُوفة أي هي ممّا تُجَزُّ . وأمّا اللِّحيانيّ فقال : إنّ هذا الضربَ من الأسماءِ يقال بالهاءِ وبغيرِ الهاء . قال : وجَمعُ ذلك كلِّه على فُعُلٍ وفَعائل . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أنّ فُعُلاً إنّما هو لما كان من هذا الضَّرب بغير هاءٍ كرُكوبٍ ورُكُب وأنّ فَعائل إنّما هو لما كان بالهاءِ كرَكُوبة ورَكائب . وأَجَزَّ القومُ : حانَ جِزازُ غنَمِهم والجزاز : حين تُجَزُّ الغنَمُ أجَزَّ الرجلَ : جَعَلَ له جِزَّةَ الشاةِ . وأجَزَّ الشيخُ : حان له أن يُجَزّ أي يموت لم أَجِدْ هذا في الأصول التي عليها مَدارُ نَقْلِ المُصَنِّف ثمّ ظَهَرَ لي بعد تأمُّلٍ شديدٍ أنّه تَصحَّفَ عليه وصوابُه : وأجَزَّ الشِّيحُ بكسرِ الشين والحاءِ المهملة : حانَ له أن يُجَزّ كما هو في سائر أمَّهات الفَنِّ فصحَّفَ المُصَنِّف وجعل الشِّيحَ شَيْخَاً وإن كان له سَلَفٌ فيما نَقَلَ عنه فيكون ما ذَكَرَه منَ المَجاز فإنّ الجِزاز كما يأتي إنّما يُستَعمَل في جِزازِ الغنَمِ ونَحوِه وفي الحًادِ ونَحوِه فإنّما يُراد به الموتُ بضَربٍ من التّشبيه فَتَأَمَّلْ . والجِزاز كَسَحَابٍ وكِتابٍ الفتح عن اللِّحيانيّ : حين تُجَزُّ الغنَمُ وهو أيضاً بلُغتَيْه : الحَصاد وعَصْفُ الزرعِ . قال الليث : الجَزازُ كالحَصاد واقعٌ على الحينِ والأوان يقال : أَجَزَّ النَّخلُ وأَحْصَدَ البُرُّ . وقال الفَرّاء : جاءَنا وَقْتَ الجَزازِ والجِزاز أي زَمَنَ الحَصاد وصِرامِ النّخلِ . الجُزاز بالضمّ : ما فَضَلَ من الأديم وسَقَطَ منه إذا قُطِع واحدتُه جُزازة . الجُزاز مِن كلِّ شيءٍ : ما اجْتَزَزْتَه سَواءٌ كان صُوفاً أو غَيْرَه واحدته جُزَازةٌ . وجَزُّ : ة بأصْبَهان معرَّب كَزّ يقال : مَضى جَزٌّ من الليل أي قِطعةٌ منه وقال الصَّاغانِيّ : أي نِصفُه . ومُجَزَّزُ بن الأَعْوَرِ بن جَعْدَةَ الكِنانيّ المُدْلِجِيّ القائِفُ ابنُه عَلْقَمَةٌ ين مُجَزِّزٍ كمُحَدِّثٍ وَضَبَطه ابنُ عُيَيْنة كمُعَظَّم صَحابِيّان وابنُه الثاني وَقّاصُ بن مُجَزَّزٍ له صُحبة أيضاً وقُتِل في غَزْوَةِ ذي قَرَدٍ ذَكَرَه ابنِ هشامٍ ففي كلام المُصَنِّف مع قُصورِه نَظَرٌ . قال الحافظ : ومات عَلْقَمة في عَهْدِ عمر ومِن ولَدِه عبدُ الله وعُبَيْد الله ابنا عَبْدِ الملِكِ بن عبد الرحمن بن عَلْقَمة كانا مَمْدُوحَيْن قاله ابنُ الكَلبيّ . ويقال للِّحْيانيّ أي الضّخم اللِّحية : كأنّه عاضٌّ على جِزَّةٍ أي على صوفِ شاةٍ جُزَّتْ . في الصّحاح : الجَزيزَةُ خُصلَةٌ من صوف كالجِزْجِزَة بالكسر وهي عِهْنَةٌ تُعَلَّقُ في الهَوْدَج قال الراجز :
" كالقَرِّ ناسَتْ فَوْقَه الجَزائزُ وقيل : الجِزْجِزَة : خُصلةٌ من صوفٍ تُشَدُّ بخُيوطٍ يُزَيَّنُ بها الهَودَج والجَزاجِز : خُصَلُ العِهن والصوف المَصبوغة تُعلَّق على هَوادِجِ الظَّعائنِ يَوْمَ الظَّعْن وهي الثُّكَن والجَزائز قال الشَّمَّاخ :
" هَوادِجُ مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزائزُ وقيل : الجَزِيز : ضربٌ من الخَرَزِ يُزَيَّنُ به جواري الأَعرابِ شبيه بالجَزْع وقيل هو عِهنٌ كان يُتَّخَذُ مكانَ الخَلاخيل . قال النّابغةُ يصفُ نساءٍ شَمَّرْنَ عن أَسْوِقِهِنَّ حتى بَدَتْ خَلاخيلُهُنَّ :خَرَزُ الجَزيزِ من الخِدامِ خَوارِجٌ ... مِن فَرْجِ كلِّ وَصِيلةٍ وإزارِ والجَزاجِز بالفتح : المذاكير عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد :
ومُرْقَصَةٍ كَفَفْتُ الخَيلَ عنها ... وقد هَمَّتْ بإلقاءِ الزِّمامِ
فقلتُ لها ارفَعي منها وسِيري ... وقد لَحِقَ الجَزاجِزُ بالحِزامِ قال ثعلب : أي قلتُ لها سيري وكُوني آمنةً وقد كان لَحِقَ الحِزامُ بثِيلِ البعيرِ من شِدَّةِ سَيْرِها هكذا رُوي عنه . وجَزَّةُ بالفتح : اسمُ أرضٍ يَخْرُجُ منها الدَّجَّال فيما يُروى كذا نقله الصَّاغانِيّ وقلَّده المُصَنِّف ولم يُحَلِّها وهي قريةٌ بأَصْبَهان ؛ كان أبو حاتمٍ الرازيّ الحَنْظَليُّ يقول : نحن من أَصْبَهانَ من قريةِ جَزّ . وجَزَّةُ أيضاً : ناحيةٌ بخُراسان فارسيٌّ مُعرَّب كان بها وَقْعَة لأسيد بنِ عَبْد الله مع خاقان . واسْتَجَزَّ البُرُّ أي اسْتَحْصَد . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الجَزَز محرَّكةً : الصوفُ لم يُستَعمَل بعدما جُزَّ تقول : صوفٌ جَزَزٌ ويقال : جَزَزْتُ الكَبشَ والنَّعجَةَ ويقال في العَنزِ والتَّيسِ : حَلَقْتُهما . والمِجَزُّ بالكسر : ما يُجَزُّ به . وجَزَّ النخلةَ يَجُزُّها جَزَّاً وجَزَازاً وجِزازاً : عن اللِّحيانيّ : صَرَمَها . وأَجَزَّ القومُ : أَجَزَّ زَرْعُهم . واجْتَزَزْتُ الشِّيحَ وغيرَه واجْدَزَزْتُه : إذا جَزَزْتُه . ويقال : عليه جَزَّةٌ من مالٍ كَقَوْلِك ضَرَّةٌ من مالٍ . وتقول : عندي بطاقاتٌ وجُزازاتٌ وهي الوُرَيْقاتُ التي تُعَلَّقُ فيها الفَوائدُ وهو مَجاز . وفي المثَل : ما هكذا يُجَزُّ الظَّهْر . ويقال : ما أَعْرَفَني من أَيْنَ يُجَزُّ الظَّهْر . وجُزْجُز بالضمّ : من جِبالِهم فيها بئرٌ عادِيّة . وجِزّاي بكسر الجيم وتشديد الزاي المفتوحة : قريةٌ من الجِيزة وقد دخلتُها . وجَزُّ بن بكرٍ بالفتح جدُّ مُحَمَّد بن مَرْوَان بن ثَوْبَان بن عبد الرحمن المُحدِّث من شيوخ ابن عُفَيْر وجدُّه بَكْر دَخَلَ الشامَ مع أبي عُبَيْدة