الخَبْتُ : المُتَّسِعُ من بُطُونِ الأَرْضِ عربيَّة مَحْضَة . ج : أَخْبَاتٌ وخُبوتٌ . وقال ابن الأَعْرَابيّ : الخَبْتُ : ما اطْمَأَنّ من الأَرْضِ واتَّسعَ وقيل : الخَبْتُ : ما اطمأَنّ من الأَرْض وغَمُضَ فإِذا خَرجتَ منه أَفضَيتَ إِلى سَعَةِ وقيل : الخَبْتُ : سَهْلٌ في الحَرَّة . وقيل هو الوادي العميقُ الوَطِىءُ ممدود يُنبتُ ضُرُوُبَ العِضاه وقيل الخَبتُ الخَفِيُّ المُطْمَئنُّ من الأَرْض فيه رمْلٌ . وأَخْبَتُوا : صارُوا في الخَبْت . الخَبْت : ع بالشّامِ . الخَبْتُ : ة بزَبِيدَ مشهورة في البَرّ . الخَبْتُ : ماءَةٌ لِكُلَيْبٍ كذا في نسختنا والّذِي في الصَّحاح : ماءٌ لكَلْبٍ ومثلُه في غير ما نُسَخ ثم إِنّ هذا الّذي قاله من أَنه ماءٌ لكَلْب قَيّده غيرُ واحدٍ من أَصحاب الأَخبار والأَماكن أَنّه بالشّام لأَنّ بني كَلْبٍ به فهما واحد . من المجاز : أَخْبَتَ الرّجل للهِ : إِذا خَشَعَ وتَوَاضَعَ " وأَخْبَتُوا إِلى ربِّهِم " : اطْمَأَنُّوا إِليه . وهو يُصلِّي بخُشُوعٍ وإِخْباتٍ وخُضوعٍ وإِنْصات . وقلبُه مُخْبِتٌ . وفي اللسان : وخَبَتَ ذِكْرُه : إِذا خَفِيَ ومنه المُخْبِت من النّاس . ورُوِيَ عن مُجَاهد في قوله تعالى : " وبَشِّرِ المُخْبِتِينَ " قال : المُطْمَئنِّينَ . وقيلَ : هم المتواضِعُون . كذلك في قوله تعالَى : " وأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهم " أَي : تَواضَعُوا وقيل : تَخَشَّعوا لربِّهم . قال والعربُ تَجعَلُ " إِلى " في موضع الَّلام . وفيه خَبْتَةٌ : أَي تَواضُعٌ . وفي حديث الدُّعَاءِ : " واجْعَلْنِي لَكَ مُخْبِتاً " أَي : خاشعاً مُطيعاً . وأَصلُ ذلك كلِّه من الخَبْت : المُطْمَئنّ من الأَرض . والخَبِيتُ كأَمير : الشَّيْءُ الرَّدِيءُ الحَقِيرُ نقله اللَّيْث ؛ وأَنشد للسَّموْأَل اليَهُودِيّ :
يَنْفعُ الطَّيِّبُ القلِيلُ من الرِّزْ ... قِ ولا يَنْفعُ الكثِيرُ الخَبِيتُ سأَل الخليلُ الأَصمعيَّ عن الخَبِيت في هذا البيت فقال له : أَراد الخَبِيث وهي لغة خَيْبَرَ . فقال له الخليلُ : لو كان ذلك لفتهم لقال الكثير وإنما لو كان ينبغي لك أَن تقول : إِنّهم يَقلبون الثّاءَ تاءً في بعض الحروف . وقال أَبو منصور في بَيْتِ اليهوديّ أَيضاً : أَظنُّ هذا تصحيفاً قال : والشَّيءُ الحقير الرَّديءُ يقالُ له : الخِتيتُ بتاءَينِ وهو بمعنى الخسيس فصحفه وجعله الخبِيت . وقال الصّاغانيّ : أَصابَ اللَّيْثُ في الإِنشاد وأَخطأَ في التفسير وأَخطأَ ظنَّ الأَزهريّ . وقال ابنُ عَرَفَةَ : أَراد : الخبيث بالمُثلَّثة فأَبْدل منها التّاءِ للقافية كما أَبدلَ منها أَيضاً في قوله :
وأَتانِي اليَقِينُ أَنَّى إِذا ما ... مِتُّ أَوْ رَمَّ أَعْظُمِي مَبْعوثُ
في حديث عَمْرِو بن يَثْرَبِيّ : فقال : إِنْ رأَيت نعْجةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وزِناداً بَخبْتِ الجَمِيشِ فلاتَهِجْها " خبْتُ الجَمِيشُ برفع خبْت والجَميِيش وخبْتٌ بالتّنوين والجَمِيشُ بالرّفع . ويَجوزُ أَنْ يضاف فيقال : خبتُ الجَمِيشِ . قال القَُيْبِيّ : سأَلْت الحِجَازِيِّين فأَخْبَروني أَنَّه صَحْراءُ بين الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفيْنِ أَي بين المدينة المشرَّفة والجَارِ يُعرَفُ بالخَبْتِ . والجَميِشُ : الّذِي لا يُنْبِت . ومما يستدرك عليه : الخُبَيْتُ مصَغَّرًا : ماءٌ بالعَاليَة يَشترك فيه أَشْجَعُ وعَبْسٌ . وموضعٌ آخَرُ أَسْفلَ يَنْبُعَ يُوَاجِهُ الحَرَّةَ . وقيل : بطريق الشّام . وخَبَت ذِكْرُه : إّذا خَفِيَ . والمخْبِتُ كمُحْسِن ؛ لَقَبُ محمّد بن أَحمدَ بن محمّدٍ الشِّيرازِيّ كَتبَ عنه محمَّدُ بنُ عبد العزيز بن عليٍّ المُخْبِتُ شيخُ للقَصَّارِ أَيضاً . وفي حديث أَبي عامرٍ الرّاهب لمّا بلغَه أَنّ الأَنصارَ قد بايَعوا النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " تَغَيَّرَ وخَبُتَ " قال الخَطَّابيّ : هكذا رُوِيَ بالمُثَنَّاةِ الفوقيَّة يُقَال : رجُل خَبِيتٌ أَي : فاسدٌ وقيلَ : هو كالخَبِيث بالمُثَلَّثة وقد تقدّم . وقيل : هو الحقيرُ الرَّديءُ وقد تقدَّم أَيضاً . ونقلَ الوُجوهَ الثَّلاثةَ ابنُ الأَثير . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : خَبُتَ بالمُثَنَّاة بمعنى خَبُثَ بالمُثَلَّثة . قال شيخُنا : وهذا أَغفلَه المُصَنِّف ولم يتعرَّض له لا من حيثُ إِنّه لغة ولا من حيثُ إِنّه وردَ في الحديث . ويُمْكِن الجوابُ عن هذا أَنّه لم يُهمِلْه بل ذكرَه في هذه المادّةِ قبلَهَا بأَسطُر : " والخَبِيثُ " أَي بالمُثَلَّثَة ؛ وأَمّا إِيراد لفظ الحديث والإِشارة إِلى معانيه فليس هذا وَظيفتَه ولا وهو بصَدَدِه فتأَمّلْ
الخَبُّ بالفَتْحِ : الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ كقُنْفُذٍ الذي يَسْعَى بيْنَ الناسِ بالفَسَادِ ورَجُلٌ خَبٌّ وامْرَأَةٌ خَبَّةٌ ويُكْسَرُ أَوَّلهُ وأمَّا المَصْدَرُ فبالكَسْرِ لاَ غَيْرُ وقولُ شيخنا : صريحُ إطلاقِ المصنفِ كما يقتَضيه اصطلاحُه أن الخَبَّ إنما يقالُ بالفَتْحِ وصرَّح الجوهريّ بأَنه يقال بالفَتْح والكسْرِ ففي كلامه قُصُورٌ عجيبٌ وكأَنَّه سَقَط من نسخته قولُه : ويكسر كما هو ظاهرٌ وفي لسان العرب : رَجُلٌ خَبُّ وخِبٌّ : خَدَّاعٌ جُرْبُزٌ خَبِيثٌ مُنْكَرٌ وهو الخِبُّ والخَبُّ قال الشاعر :
" وَمَا أَنْتَ بالخَبِّ الخَتُورِ وَلاَ الذِيإذَا اسْتُوْدِعَ الأَسْرَارَ يَوماً أَذَاعَهَا
وفي الحديث " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ خَبٌّ ولاَ خَائِنٌ " وفي آخَرَ " المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ والكَافِرُ خَبٌّ لَئيمٌ " فالغِرُّ : الذي لا يَفْطُنُ للشَّرِّ والخَبُّ ضِدُّ الغِرِّ وهو الخَدَّاعُ المُفْسِدُ ورَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ ويقالُ : مَا كُنْتُ خَبًّا وقال ابنُ سِيرِينَ : إنِّي لَسْتُ بِخَبٍّ ولكنَّ الخَبَّ لا يَخْدَعُنِي
والخَبُّ : الحَبْلُ بالحاءِ المهملةِ ويُوجدُ في بعض النسخ بالجيم وهو غَلَطٌ مِنَ الرَّمْلِ اللاَّطِيءُ اللاصقُ بالأَرْضِ نقله الصاغانيُّ
والخَبُّ : سَهْلٌ بين حَزْنَيْنِ تكونُ فيه الكَمْأَةُ قاله أَبو عمرو وأَنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ زيدٍ قال لنَدِيمِه عَبدِ هِنْد بنِ لَخْمٍ
تُجْنَى لَكَ الكَمْأَةُ رِبْعِيَّةً ... بالخَبِّ تَنْدَى في أُصولِ القَصِيصْ والخُبُّ بالضَّمِّ لغةٌ في الخَبِّ بالفَتْحِ كما نقله شيخُنا عن بعض شيوخه المُحَقِّقِينَ : لِحَاءُ الشَّجَرِ والغَامِضُ من الأَرْضِ والجَمعُ : أَخْبَابٌ وخُبُوبٌ
والخِبُّ بالكَسْرِ : ع كذا ضبطه الصاغانيُّ وأَعَادَه المصنفُ فيما بعدُ أَيضاً وضبطه غيرُه بالفَتْحِ وقال : هو ماءٌ لِغَنِيٍّ بالكُوفَةِ وهو أَيضاً : هَيَجَانُ البَحْرِ واضْطِرَابُه يقال : أَصَابَهُمْ خبٌّ إذَا خَبَّ بهمُ البَحْرُ خَبَّ يَخِبّ في التهذيب يقال أَصَابَهُم الخِبُّ إذا اضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُ البَحْرِ والْتَوَتِ الرِّيَاحُ في وَتْتٍ معلوم تَلْجَأُ السُّفُنُ فِيه إلى الشَّطِّ أَو يُلْقَى الأَنْجَرُ كالخِبَابِ بالكَسْرِ وهو ثَوَرانُ البَحْرِ قالَهُ ابن الأَعْرَابيّ وفي الحَدِيث " أَنَّ يُونُسَ عليهِ وعلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصلاةِ والسلام لَمَّا رَكِبَ البَحْرَ أَخَذَهُمْ خِبٌّ شَدِيدٌ " يقال خَبَّ البَحْرُ إذا اضْطَرَبَ وفي الأَساس : ومن المجاز : خَبَّ البَحْرُ : هَاجَ وأَصابَهُمُ الخِبُّ : الْتَوَتْ عليهمُ الرِّيحُ واضْطَرَبَ المَوْجُ
والخِبُّ بالكسر الخِدَاعُ والخُبْثُ والغِشُّ والفَسَادُ كالخَبَبِ مُحَرَّكَةً في قول ابن الأَعْرَابِيّ وقد خبَّ يَخِبُّ خِبًّا وهو بَيِّنُ الخِبِّ وقد خَبِبْتَ يا رَجُلُ تَخَبُّ خِبًّا كعَلِمْتَ تَعْلَمُ عِلْماً ورَجُلٌ مُخَابٌّ : مَدْغِلٌ كَأَنَّهُ عَلَى خَابَّ وفي حديث عُمَرَ " مَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بالفَارِسِيَّةِ إلاّ خَبَّ "
وخَبَّبَهُ : خَدَعَهُ والتَّخْبِيبُ : إفْسَادُ الرَّجُلِ عَبْداً أَوْ أَمَةً لِغَيْرِه ويقالُ خَبَّبَهَا فَأَفْسَدَهَا وخَبَّبَ فلانٌ غُلاَمِي أَي خَدَعَهُ وقال أَبو بكر في قولهم : خَبَّبَ فلانٌ على فلانٍ صَدِيقَه : مَعْنَاهُ : أَفْسَدَهُ عليهِ وأَنشد :
" أُمَيْمَة أَمْ صَارَتْ لِقَوْلِ المُخَبِّبِ والخَبَبُ مُحَرَّكَةً : ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ أَي الإِسْرَاعِ في المَشْيِ أَو هو كالرَّمَلِ مُحَرَّكَةً قاله بعضُ اللُّغَوِيِّينَ أَو هو أَنْ يَنْقُلَ الفَرَسُ أَيَامِنَهُ جَمِيعاً وأَيَاسِرَه جَمِيعاً أَو هو أَنْ يُرَاوِحَ بين يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ وكذلك البَعِيرُ والمُرَاوَحَةُ : أَنْ يَقُومَ على إحْدَاهُمَا مَرَّةً وعلى الأُخْرَى مَرَّةً وقِيلَ : الخَبَبُ : هُوَ السُّرْعَة وقد خَبَّ يَخُبُّ بالضَّم على غيرِ قِيَاسٍ وقال شيخُنا : لأَنَّ القاعدةَ في الفِعْلِ المُضَاعَفِ أَن يكونَ مضارِعُه بالكَسْرِ إلاَّ ما شَذَّ فجاءَ بالضَّمِّ على خِلاَف القِيَاسِ وهي ثمَانِيَة وعِشْرُون فِعْلا منها : خبَّ يَخُبُّ إذا عَدَا خَبًّا وخَبِيباً وخَبَباً واخْتَبَّ حكاه ثعلبٌ وأَنشد :
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ القَرَا ... جُمَالِيَّةٌ تَخْتَبُّ ثُمَّ تُنِيبُوقد أَخَبَّهَا صَاحِبُهَا ويقال جَاءُوا : مُخِبِّينَ تَخُبُّ بِهِم دَوَابُّهُمْ وفي الحديث " أَنَّهُ كَانَ إذَا طَافَ خَبَّ ثَلاَثاً " وهُوَ ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ وفي الحَدِيث " وسُئلَ عَنِ السَّيْرِ بالجَنَازَةِ فقَالَ : ما دُونَ الخَبَبِ " وفي حديث مُفَاخَرَةِ رِعَاءِ الإِبِلِ والغَنَمِ " هَلْ تَخُبُّونَ أَو تَصِيدُونَ " أَرَادَ أَنَّ رِعَاءَ الغَنَمِ لا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَخُبُّوا في آثَارِهَا ورِعَاءَ الإِبِلِ يَحْتَاجُونَ إليه إذا ساقُوهَا إلى الماءِ
والخِبَّةُ مُثَلَّثَةً : طَرِيقَةٌ مِنْ رَمْل أَوْ سَحَابٍ وفي جِلْدٍ : من ذَهَابِ اللَّحْمِ أَوْ خِرْقَةٌ طَوِيلَةٌ كالعِصَابَةِ كالخَبِيبَةِ والخُبُّ بالضَّمِّ وهذه عن اللِّحْيَانيّ وأَنشد :
لَهَا رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ ... وأُخْرَى ما يُسَتِّرُهَا أُجَاحُ وقال أَبو حنيفةَ : الخُبَّةُ مِنَ الرَّمْلِ كهَيْئَةِ الفَالِقِ غيرَ أَنَّهَا أَوْسَعُ وأَشَدُّ انْتِشَاراً وليْسَتْ لها جِرْفَةٌ وهي الخِبَّةُ والخَبِيبَةُ وقال غيرُه : الخِبَّةُ بالكَسْرِ : الطَّرِيقَةُ منَ الرَّمْلِ والسَّحَابِ وهي من الثَّوْبِ : شِبْهُ الطُّرَّةِ وقال الأَصْمعيّ : الخِبَّةُ والطِّبَّةُ والخَبِيبَةُ والطِّبَابَةُ : كُلُّ هذَا طَرَائِقُ مِنْ رَمْلٍ وسَحَابٍ وأَنشدَ قولَ ذي الرمّة :
" مِنْ عُجْمَةِ الرَّمْلِ أنْقَاءٌ لَهَا خِبَبُ وَرَوَاهُ غيرُه : لَهَا حِبَبُ وهي الطَّرَائِقُ أَيضاً وقد تقدَّم ذكرُه في مَحلّه واخْتَبَّ مِنْ ثَوْبه خُبَّةً أَي أَخْرَجَ وقال شَمِرٌ : خُبَّةُ الثَّوْبِ : طُرَّتُه
وثَوْبٌ أَخْبَابٌ وخِبَبٌ كعِنَبٍ : خَلَقٌ مُتَقَطِّعٌ عن اللِّحْيَانيّ وخَبَائِبُ أَيْضاً مثلُ هَبَائِب إذا تَمَزَّقَ . في الأَساس خبب : اعْصِبْ يَدَكَ بالخُبَّةِ وهي شِبْهُ طِيَّةٍ منَ الثوْبِ مُسْتَطِيلَةٍ وثَوْبٌ خَبَائِبُ
والخَبِيبَةُ : الشَّرِيحَةُ مِنَ اللَّحْمِ وقيلَ : الخَصِيلَةُ منه يَخْلِطُهَا عَقَبٌ وقِيلَ : كُلُّ خَصِيلَةٍ : خَبِيبَةٌ وخَبَائِبُ المَتْنَيْنِ : لَحْمُ طَوَارِهِمَا قال النابغة : فأَرْسَلَ غُضْفاً قد طَوَاهُنَّ لَيْلةً تَقَيَّظْنَ حَتَّى لَحْمُهُنَّ خَبَائِبُ والخَبَائِبُ : خَبَائِبُ اللَّحْمِ : طَرَائِقُ تُرَى في الجِلْدِ مِنْ ذَهَابِ اللَّحْمِ يقال : لَحْمُهُ خَبَائِبُ أَيْ كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعٌ ونحوُه وقال أَوسُ بن حَجَرٍ :
صَدًى غائِرُ العَيْنَيْنِ خَبَّبَ لَحْمَهُ ... سَمَائِمُ قَيْظٍ فَهْوَ أَسْوَدُ شَاسِفُ قال : خَبَّبَ لَحْمَهُ وخَدَّدَ لَحْمَهُ أَي ذَهَبَ فَرِيئتْ له طَرَائِقُ في جِلْدِه وقال أَبو عبيدة : الخَبِيبَةُ : كُلُّ ما اجْتَمَع فطَالَ مِنَ اللَّحْمِ قال : وكُلُّ خَبِيبَةٍ مِنْ لَحْم فهو خَصِيلَةٌ وفي ذِرَاعٍ كانتْ أَو غَيْرِها ويقال : أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذِ ولَحْمُ المَتْنِ وقال الفراءُ : الخَبِيبَةُ : القِطْعَةُ من الثَّوْبِ وقال غيرُه : الخَبِيبَةُ : هِيَ العِصَابَةُ وفي الأَساس : ومن المجاز : قَطَعَ خُبَّةً مِنَ اللَّحْم أَي شَرِيحَةً منه والخَبِيبَةُ عَلَى مَا عَرَفْتَ لَيْسَ بِصُوفٍ وغَلِطَ الجوْهريُّ وإنَّمَا هو الجَنيبة بمعنَى الصُّوف بالجيم والنون والباء الموحَّدةِ وقد تقدَّمَ ذِكرُهُ في مَحَلِّه وهذا الذي أَنْكَرَه المؤلفُ على الجوهريّ هو قولُ أَكْثَرِ أَئمَّة اللغة وقد نقل في لسان العرب بعضاً منه قال : الخَبِيبَةُ : صُوفُ الثَّنِيِّ وهو أَفْضَلُ مِنَ العَقِيقَةِ وهي صُوفُ الجَذَعِ وأَبْقَى وأَكْثَرُ وفيه أَيضاً : وأَخطأَ الليثُ حيث ذَكَر في ترجمة حنن الحَنَّةُ : خِرْقَةٌ تَلْبَسُهَا المَرْأَةُ فتُغَطِّي رَأْسَهَا قال الأَزهريُّ : هو تَصْحِيفٌ والذي أَرَاهُ : الخَبَّةُ وأَمَّا بالحَاءِ والنُّونِ فَلاَ أَصْلَ له في بابِ الثِّيَابِومن المجاز خَبَّ النَّبَاتُ والسَّفَى : طَالَ وارْتَفَعَ وخَبَّ الفَرَسُ جَرَى وخَبَّ الرَّجُلُ خَبًّا : مَنَعَ ما عِنْدَهُ وخَبَّ : نَزَلَ المُنْهَبِطَ مِنَ الأَرْضِ لِيُجْهَلَ مَوْضِعُهُ وَلاَ يُشْعَرَ به بُخْلاً ولُؤْماً وخَبَّ البَحْرُ : اضْطَرَبَ وتَلاَطَمَتْ أَمْوَاجُه وقد تَقَدَّمَ وخَبَّ فُلاَنٌ : صَارَ خَبًّا أَي خَدَّاعاً
والخُبَّةُ بالضَّمِّ : مُسْتَنْقَعُ المَاءِ تَنْبُتُ في حَوَالَيْهِ البُقُولُ
وخُبَّةُ : ع ويقالُ : اسْمُ أَرْضٍ قال الأَخطل :
فَتَنَهْنَهَتْ عنه وَوَلَّى يَقْتَرِي ... رَمْلاً بِخُبَّةَ تَارَةً ويَصُومُ وقال أبو حنيفة : الخُبَّةُ : أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لا مُخْصِبَةٌ ولا مُجْدِبَةٌ قال الراعي :
" حَتَّى تَنَالَ خُبَّةً مِنَ الخُبَبْ وعن ابن شُمَيْل : الخُبَّةُ مِن الأَرْضِ : طَرِيقَةٌ لَيِّنَةٌ مِنْبَاتٌ ليست بحَزْنَة ولا سَهْلَةٍ وهي إلى السُّهُولَةِ أَدْنَى قال : وَأَنْكَرَه أَبُو الدُّقَيْشِ قال : وزَعَمُوا أَنَّ ذَا الرُّمَّةِ لَقِيَ رُؤْبَةَ فقال له : ما معنى قولِ الراعي :
أَنَاخُوا بأَشْوَالٍ إلَى أَهْلِ خُبَّةٍ ... طُرُوقاً وقَدْ أَسْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّدَا قال : فَجَعَلَ رُؤْبةُ يذْهَبُ مَرَّهً ها هنا ومرةً ها هنا إلى أَن قال : هيَ أَرْضٌ بينَ المُكْلِئةِ والمُجْدِبَةِ قال : وكذلك هي وقيلَ : أَهْل خُبَّةٍ في بيت الرَّاعِي أَبْيَاتٌ قليلةٌ والخُبَّةُ منَ المرَاعِي ولم يُفَسِّرْ لنا وقال ابنُ نُجَيْمٍ : الخَبِيبةُ والخُبَّةُ كُلُّه واحِدٌ وهي الشَّقِيقَةُ بين حَبْلَيْنِ مِنَ الرَّمْلِ وأَنشد بيت الراعِي . قال : وقالَ أَبو عمرٍو : خُبَّة : كَلأٌ والخُبَّةُ مَكَانٌ يَسْتَفنْقِعُ فيه المَاءُ و : بَطْنُ الوَادِي كذا في النسخ وفي بعضها والمَخَبَّةُ : بَطْنُ الوَادِي كالخَبِيبَةِ والخُبَّةِ وفي الأَساس : ومن المجاز : اعْتَرَضَتْهُمْ مَخَبَّةٌ مِنَ الرَّمْلِ . والخَبِيبُ : الخَدُّفي الأَرْض
والخَوَابُّ : القَرَابَاتُ والصِّهْرُ يقال : لي مِن فُلاَنٍ خَوَابُّ ولي فيهم خَوَابُّ وَاحِدُهَا خَابٌّ وفي نسخة خابَّةٌ والأَوَّلُ أَصَحُّ
وخَبْخَبَ الرَّجُلُ إذَا غَدَرَ عن أَبي عمرٍو وخَبْخَبَ ووَخْوَخَ إذَا اسْتَرْخَى بَطْنُه عن أَبي عمرٍو أَيضاً
وخَبْخَبَ عنه مِنَ الظَّهِيرَةِ أَبْرَدَ وأَصْلَهُ خَبَّبَ بِثَلاثِ بَاءاتٍ أَبْدَلُوا مِنَ البَاءِ الوُسْطَى خاءً للفَرْقِ بينَ فَعْلَلَ وفَعَّلَ وإنَّمَا زادُوا الخَاءَ من سائرِ الحروفِ لأَنَّ في الكلمة خاءً وهذه عِلَّةُ جميعِ ما يُشْبِهُهُ مِنَ الكلماتِ
والخَبْخَاب كالخَبْخَبَةِ : رَخَاوَةُ الشيءِ المُضْطَرِبِ واضْطِرَابُه وقد تَخْبخَبَ وتَخَبْخَبَ بَدَنُه إذا سَمِنَ ثم هُزِلَ بَعْدَ السِّمَنِ حتى يَسْتَرْخِيَ جِلْدُه فتَسْمَعَ له صَوْتاً مِنَ الهُزَالِ عن ابن دريد وتَخَبْخَبَ الحَرُّ : سَكَنَ بعضُ فَوْرَتِه
وإبلٌ مُخَبْخَبَةٌ بالفَتْح عَظِيمَةُ الأَجْوَافِ أَوْ كَثِيرَةٌ لا تُرَدّ كَثرةً عن الأَصمعيّ : وأَنشد :
" حَتَّى تَجِيءَ الخَطَبَهْ
" بإبِلٍ مُخَبْخَبَهْ أَوْ أَنَّهَا هي المُبَخْبَخَةُ مَقْلُوبٌ مأْخوذٌ من بَخْ بَخْ أي سَمِينَةٌ حَسَنَةٌ كلُّ مَنْ رَآهَا قالَ بَخْ بَخْ مَا أَحْسَنَهَا ما أَسْمَنَهَا إعْجَاباً بها فَقَلَبَ عنِ ابنِ الأَعْرابّي أَو أَنَّها مُصَحَّفَةٌ من المُجَبْجَبَةِ بالجيم أَي عَظِيمة الجُبُوبِ وقد تقدم الكلام عليه في ج ب ب فراجِعْه
وأَخْبَابُ الفَحَثِ بِالكسْرِ والفَتْحِ مَعاً : الحَوَايَا هكذا استعمل مجموعاً والأَخْبَابُ بلَفْظِ جَمْعِ الخَبِّ أَو الخَبَبُ : موضع قُرْبَ مَكَّةَ وخِبٌّ بالكسر وخُبَيْب كزُبير : موضعانِ هكذا نقله الصاغانيّ . أَما الأَوّل فقد تقدم تحقيقه وأما الثاني فهو مَوْضِعٌ بمِصْرَ
والخُبَيْبَانِ هُمَا أَبُو خُبَيْبٍ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ ابنِ العَوَّامِ الأَسَدِيُّ ابنُ عَمَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو المُرَادُ من قول الراعِي :مَا إنْ أَتَيْتُ أَبَا خُبَيْبٍ وَافِداً ... يَوْماً أُرِيدُ لِبَيْعَتِي تَبْدِيلاَ وابْنُه خُبَيْبُ بنُ عبدِ اللهِ أَوْ هُمَا أَبُو خُبَيْبُ بنُ عبدِ اللهِ أَوْ هُمَا أَبُو خُبَيْبٍ وأَخُوهُ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ :
" قَدْنِيَ مِنْ نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدِي فَمَنْ رَوَى الخُبَيْبِينَ على الجَمْعِ يُرِيدُ ثَلاَثَتَهُم وقال ابن السّكِّيت : يُرِيدُ أَبَا خُبَيْبٍ ومَنْ كانَ على رَأْيِهِ
وخَبَّابٌ كشَدَّادٍ اسمُ قَيْنٍ بِمَكَّةَ زِيدَتْ شَرَفاً كانَ يَضْرِبُ السُّيوفَ الجِيَادَ ويَدُقُّهَا حتى ضُرِبَ به المَثَلُ ونُسِبَتْ إليه السُّيُوفُ ومِمَّا ذَكَرَ أَهْلُ التَّوَارِيخِ أَنْ تَكَالَمَ الزُّبَيْرُ وعُثْمَانُ رَضِيَ الله عنهما في أَمْرٍ منَ الأُمُورِ فقالَ الزُّبَيْرُ : إنْ شِئتَ تَقَاذَفْنَا مِنَ القَذْفِ وهو الرَّمْيُ فَقَالَ عُثْمَانُ : أَبِالْبَعَرِ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ كأَنَّهُ اسْتَهْزَأَ بِهِ قَالَ : بَلْ
" بِضَرْبِ خَبَّابٍ ورِيشِ المُقْعَدِ يَعْنِي بضَرْبِ خَبَّابٍ السَّيْفَ وبرِيشِ المُقْعَدِ النَّبْلَ والمُقْعَدُ على صِيغَةِ المَفْعُولِ : اسمُ رَجُلٍ كَانَ يَرِيشُ السِّهَام وخَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ ابنِ جَنْدَلَةَ بنِ سَعْدِ بن خُزَيْمَةَ الخُزَاعِيُّ وقيلَ التَّمِيمِيُّ وهو أَصَحّ أَبُو عَبْدِ اللهِ منَ السابقينَ في الإِسلامِ وشَهِدَ بَدْراً ثم نَزَلَ الكوفةَ وماتَ بها سنةَ سَبْعٍ وثلاثينَ وخَبَّابُ بنُ إبرَاهِيمَ وهو أَبُو إبراهِيمَ الخُزَاعِيُّ ذكره الطَبَرَانِيُّ وعبْدُ الرحمنِ بنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ بَصْرِيٌّ روى عنه فَرْقَدٌ أَبُو طَلْحَة حَدِيثاً مُتَّصِلاً صَحَابِيُّونَ . وعبدُ اللهِ وصالحٌ وهِلاَلٌ ويونُسُ الرَّافِضِيُّ ومحمدٌ أَولادُ الخَبَّابِينَ أَمَّا عبدُ اللهِ بنُ خَبَّابٍ فهو من مَوَالِي بَنِي النَّجَّارِ ثِقَةٌ منَ الثالثةِ روَى عن أَبِي سَعِيدٍ وصالحُ ابنُ خَبَّابٍ مِنْ شُيُوخِ الأَعْمَشِ وهِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ هو أَبُو العَلاَءِ البَصْرِيُّ من مَوَالِي عبدِ القَيْسِ نَزَلَ المَدَائِنَ صَدُوقٌ تَغَيَّرَ بأَخَرَةٍ ويُونُسُ بنُ خَبَّابٍ رَوَى عن عَطَاءٍ ومُجَاهِدٍ وهو ضَعِيفٌ قال الذَّهَبِيُّ في الدِّيوَانِ : كانَ سَبَّاباً لِعُثْمَانَ رضي الله عنه وفي التقريب : الأَسِيديّ مَوْلاَهُم الكوفِيُّ صَدُوقٌ يُخْطِىءُ ورُمِيَ بالرَّفْضِ ومُحَمَّدُ بنُ خَبَّابٍ شَيْخٌ لحاجِبِ بنِ أَرْكِينَ قاله الذهبيّ وكَذَا أَبُو خَبَّابٍ الوَلِيدُ بنُ بُكَيْرٍ التَّمِيمِيُّ الكُوفِيُّ هكذَا ضبطه الذهبيّ وفي تقْرِيب الحافِظِ : بالجِيمِ والنون وقال : لَيِّنُ الحديثِ منَ الثامنَةِ وصالِحُ بنُ عَطَاءِ بنِ خَبَّابٍ ذكره الذهبيّ في المُشْتَبِه مُحَدِّثُونَ وفاته : أَبُو زَيْدِ بنُ خَبَّابٍ الصّغانيّ فإنه مذكورٌ مع هؤلاءوخُبَيْبٌ كزُبَيْرٍ ابنُ يَسَافٍ ويقالُ أَسَافِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عمرٍو الخَزْرَجِيُّ وخُبَيْبُ بنُ الأَسْوَدِ الأَنصاريُّ قال عَبدانُ : هُوَ بَدْرِيٌّ وخُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ هكذا قاله ابنُ شاهِينَ وقال أَبو موسى : هو بالجيم وخُبَيْبُ بنُ مالكٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ وأَبُو عَبْدِ اللهِ خُبَيْبٌ حَلِيفُ الأَنْصَارِ الجُهَنِيُّ صَحَابِيُّونَ وخُبَيْبُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ أَبُو سُلَيْمَانَ الكُوفِيُّ مجهولٌ مِن السابعةِ وخُبَيْبُ بنُ عبدِ اللهِ بن الزُّبَيْرِ وقد تقدّم وبِهِ كانَ يُكْنَى وَالدُه ثِقَةٌ عَابدٌ من الثالِثَةِ مات سنةَ ثلاثٍ وتسعِينَ وابنُ أَخِيهِ خُبَيْبُ بنُ ثابتٍ الجَوَادُ الفَصِيحُ وهو ابنُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ من وَلَدِه المُغِيرَةُ وَلاَّهُ المَهْدِيُّ عَلَى المَدِينَةِ وابنُ عَمِّهِ خُبَيْبُ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ الله ابنِ الزُّبيرِ وخُبَيْبُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ خُبَيْبِ بن يَسَافٍ أَبُو الحَارِثِ المَدَنِيُّ شيخُ مالكِ بنِ أَنَسٍ ثِقَةٌ مِنَ الرابعةِ ومُعَاذُ بنُ خُبَيْبٍ الجُهَنِيُّ وأَبُو خُبَيْبٍ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ البِرْتِيُّ بالكَسْرِ مُحَدِّثُونَ وفَاتَه في الصَّحابةِ خُبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ الشَّهِيدُ وفي المُحَدِّثِينَ : مُعَاذُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ خُبَيْبٍ الجُهَنِيُّ وعنه مُسْلِمُ بنُ خُبَيْبٍ رَوَوُا الحَدِيثَ ومُحَمَّدُ بنُ إبراهيم بنِ خُبَيْبِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ سَمُرَة رَوَى عنه مَرْوَانُ بنُ جَعْفَرٍ وعَمْرُو بنُ خُبَيْبِ بنِ عَمْرٍو وخُبَيْبُ ابنُ عبدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ المَدَنِيُّ عن معاويةَ وعمرُو بنُ خُبَيْبِ بنِ الزُّبَيْرِ نُسِبَ إلى جَدِّهِ وهو خُبَيْبُ بنُ ثابِتِ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ قاله ابن بكر وابنُه الزُّبيرُ حَدَّثَ عن هِشَامِ ابنِ عُرْوَةَ وخُبيْبٌ مَوْلَى الزُّبيرِ بنِ العَوَّامِ رَوَى عن مَوْلاَهُ