خُجَسْتَةُ بضَمِّ الخاءِ وفَتْحِ الجِيمِ وقد تكسر وسُكونِ السِّينِ المهملة وآخره مُثَنَّاةٌ فوقيَّة : أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان والصّاغانيُّ . وهو اسْم نِساءٍ أَصْفَهانِيّاتٍ من رُواةِ الحَدِيثِ وهي لفظة أَعْجَمِيَّةٌ معناها المُبَارَكَة . وخُجُسْتَانُ : قريةٌ بجبال هَرَاةَ منها أَحمدُ بْن عبدِ اللهِ المُتَغَلِّب على خُراسانَ سنة 262 خ ر ت
الخَرْتُ بالفتح ويُضَمُّ : الثَّقْبُ في الأُذنِ والإِبْرَةِ والفَأْسِ وغَيْرِها والجَمْع : أَخْرَاتٌ وخُرُوتٌ . وفَأْسٌ فِنْدَأْيَةٌ : ضَخْمةٌ لها خُرْتٌ وخراتٌ وهو خَرْقُ نِصَابِها . وفي حدِيث عَمْرِو بنِ العاصِ أَنّه قال لمّا احْتُضِرَ : " كَأَنَّمَا أَتَنَفَّسُ من خرْتِ إِبْرَةٍ " أَي : ثَقْبِهَا . الخُرْت ضِلَعٌ صَغِيرَةٌ وفي نُسَخٍ : صَغيرٌ عندَ الصَّدْرِ وجَمْعُهُ أَخْراتٌ وقال طَرَفَةُ :
وَطَيُّ مَحالٍ كالْحَنِيّ خُلُوفُهُ ... وأَخْراتُهُ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ قال اللَّيثُ : هي أَضلاعٌ عندَ الصّدْر مَعاً واحدُها خُرْتٌ . وخَرَتَ الشَّيْءَ : ثَقَبَ . يُقَالُ : جَملٌ مَخروتُ الأَنفِ . المَخْرُوتُ أَصْلَه : المَثْقُوبُ ثم اسْتُعْمِل في المَشْقُوقِ الأَنْفِ أَو الشَّفَةِ خُصُوصاً . الخِرِّيتُ كسِكِّيتٍ : الدَّلِيلُ الحاذِقُ بالذّال المُعْجَمة . وفي الحديث : " استأْجَر رجُلاً من بَني الدِّيلِ هادِياً خِرِّيتاً " . الخِرِّيتُ : الماهرُ الّذي يَهتدِي لأَخْراب المَفَاوِز وهي طُرُقُها الخَفِيفَةُ ومَضَايِقُهَا . وقيل : أَراد أَنّه يهتدي في مِثْل ثَقْبِ الإِبْرة من الطريق وعَزَاه في التَّوشيح للأَصمعيّ وقال شَمِرٌ : دليلٌ خِرِّيتٌ بِرِّيتٌ إِذا كان ماهراً بالدَّلالة مأْخوذٌ من الخُرْت وإِنما سُمّي خِرِّيتاً لِشَقِّهِ المفازَةَ والجمع الخَرارِتُ ؛ وأَنشد الجوهريُّ لِرُوْبَةَ :
" يَغْبَى على الدَّلاَمِزِ الخَرارِتِ هكذا في نسخ الصَّحاح والّذِي بخطّ الأَزهريّ في كتابه : يَعْيَا . والخَرَاتَانِ بالفتح : نَجْمَانِ من كَواكبِ الأَسَد بينَهما قَدْرُ سَوْطٍ وهما كَتِفَا الأَسَدِ وهَمَا زُبْرَةُ الأَسَدِ قيل : سُمِّيا بذلك لنُفوذِهما إِلى جَوف الأَسَدِ . وظاهِرُ كلامِ المصنَّف أَنّهما فَعَالانِ بِنَاءً على أَنّ التّاءَ أَصلية . وحكاه كُرَاع في المُعْتَلّ وأَنشد :
" إِذا رَأَيْتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ
" جَبْهَتَهُ أَو الْخَرَاةَ والكَتَدْ
" بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ ففَسَدْ
" وطابَ أَلْبانُ اللِّقَاحِ فبَرَدْ قال ابنُ سِيدَهْ : فإِذا كان كذلك فهو من خري أَو من خرو وتَبِعَهُ المصنِّف هُنَاك أَيضاً . وسأَل الزَّجّاجُ ثَعْلَباً عنهما فقال له : يقولُ ابنُ الأَعرابيّ : هُمَا كَوكبانِ من كَواكبِ الأَسَدِ . ويقول أَبو نَصْرٍ صاحِبُ الأَصمعيّ : كوكبانِ في زُبْرَة الأَسَد أَي وَسَطِه . والّذِي عندي أَنّهما كَوكبانِ بعدَ الجَبْهَةِ والقَلْب فأَنْكَر الزَّجّاج ذلك وقال : إِذًا أَقُولُ إِنّهما كوكبانِ في مَنْخِرِ الأَسَد من خَرْتِ الإِبرةِ وهو ثَقْبُها . فقال ثعلب : هذا خطأٌ ؛ لأَنّ خَرات ليس من الخُرْت . وقال : هما خَراتانِ لا يَفترقانِ . فقال له : بل خراةٌ كحَصاةٍ . فدفع ذلك . قال : فقد قيل يومٌ أَرْوَنانٌ من الرَّنَّة يُرادُ به الشِّدَّة فقال : هذا يقوله ابن الأَعْرَابيّ هو غَلطٌ ؛ لأَنه من الرّون وهو ماءُ الرَّبْل لأَنَّه إِذا شُرِب قتل فأُريدَ يومٌ شديدٌ كشدّة هذا . فقال لثعلب : فأَعْطِنا في أَيّهما كما قلتَ حُجَّةً . فأَنشد الأَبيات المتقدّمة الّتي فيها
" جَبْهَته أَو الخَراتَ الكَتَدْفيدلّ هذا على أَنّهما ليسا في المَنْخِر . فقال الزَّجّاج : أَعْطِني الكتابَ الذي فيه هذا فغضب ثعلبٌ . قال أَبو بكر . فلقيت الزَّجّاج في غدِ ذلك اليومِ فحدّثني بأَمرِ المَجْلِس فقلت له : فأَنْت تقول حَصاةٌ وحَصًى وحَصَيَاتٌ فتقول : خراةٌ وخَرًى وَحرَياتٌ . فأَمْسَكَ . جئتُ إِلى ثعلبٍ فحدَّثته بذلك فسُرَّ به . قاله شيخنا . وسيأْتي البحث عليه في المعتلّ . والمَخْرَتُ كمَقْعَد : الطَّرِيقُ المسْتقِيمُ البَيِّنُ والجمع مَخارِتُ . وسُمِّي مَخْرَتاً لأَنّ له مَنْفَذاً لا يَنسدُّ على مَنْ سلَكَه وسُمّي الدليلُ خِرِّيتاً لأَنّه يَدُلُّ على المَخْرَت . والأَخْراتُ : الحَلَقُ في رُؤُوسِ النُّسُوعِ كالخُرْتِ بالضمِّ والخُرَتِ بضَمٍ ففتح ؛ والأَخْراتُ : جمعُ الجَمْعِ والواحِدَةُ خُرْتةٌ بالضمِّ وهو الحَلْقَة الّتي فيها النِّسْعَة وهذا الّذي ضَبطْناه هو الصّحيحُ . ومنهم من ضبطَ الأَوّلَ والثّالث بالفتح وهو خطأٌ . وخِرْتُ بِرْتُ بكسْرِ الخاءِ اسمانِ جُعِلا اسماً واحداً : د بالرُّومِ يقولُه العَوامُّ : خربوت . وضبطه عبدُ البَرِّ بنُ الشّحْنَة بالفتح وقال : هو حِصْنٌ يُعرَف بحِصْن زِياد في أَقصَى دِيارِ بَكْرٍ بينه وبين مَلطْيَةَ مَسِيرَةُ يَومَيْن وبينهما الفُرات ويُنسَب إِليه جماعة . وذِئبٌ خُرْتٌ بالضَّمِّ : أَي سَرِيعٌ وكذلك الكلبُ أَيضاً . وخَرْتَةُ بالفتْح فالسّكون : فرَسُ الهُمَامِ هكذا في اللٍّسان . وممّا يُستدرك عليه : أَخْرَاتُ المَزادَةِ : عُرَاها واحدُها خُرْتَةٌ فكأَنَّ جَمْعه إِنّما هو على حذف الزائد الّذي هو الهاءُ . وفي التّهذيب : في المَزادة أَخْراتُها وهو العُرَى بينها القصَبةُ الّتي تُحْمَلُ بها . قال أَبو منصور : وأَخْرابُ المَزادَةِ الواحِدَةُ خُرْبَةٌ وكذلك خُرْبَةُ الأُذُن بالباءِ وغلامٌ أَخْرَبُ الأُذُنيْنِ . قال : والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَديد من الفأْسِ والإِبرة ؛ والخُرْبة بالباءِ في الجِلْدة . وقال أَبو عمرٍو : الخُرْتةُ : ثَقْبُ الشَّغِيزَة وهي المِسَلَّةُ . قال ابنُ الأَعرابيّ : وقال السَّلُوليّ : رَادَ خُرْتُ القومِ : إِذا كانوا غَرِضِينَ بمَنْزِلِهم لا يَقِرُّونَ . ورادَتْ أَخْراتُهم ؛ وهو كقول الأعْشى :
وإِنِّي وجَدِّك لَوْ لَمْ تَجِئْ ... لقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ إِلاّ انْتِظارَا وفي الأَساس : من المجاز : قَلِقَ خُرْتُ فُلانِ : فَسدَ أَمرُه . وعن الكِسائيّ : خَرَتْنَا الأَرْضَ : إِذا عَرَفْناها ولَمْ تَخْفَ علينا طُرُقُها . وفي التهذيب في ترجمة خرط : وناقَةٌ خَرّاطَةٌ وخَرَّاتَةٌ : تَخْتَرِطُ فتَذْهَبُ على وَجْهها ؛ وأَنشد :
" يَسُوقُها خَرّاتَةً أَبُوزَا
" يَجْعَلُ أَدْنَى أَنْفِها الأًمْعُوزا وفي المُعْجَم : الأُخْرُوتُ : مِخْلافٌ باليَمَن . عَلَمٌ مُرْتَجَلٌ عليه أَوْ من الخُرْتِ وهو الثَّقْب . انتهى
الخَرِيرُ : صَوْتُ المَاءِ نقله الجَوْهَرِيّ والرِّيحِ نقله الصَّغانِيّ والعُقَابِ إِذا حَفَّتْ قال اللَّيْث : خَرِيرُ العُقَاب : خَفِيفُه كالخَرْخَرِ قال : وقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخرِير في القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على الخَرْخَرَة . وأمَّا في الماءِ فلا يُقال إلا خَرْخَرَة يَخُّر بالكسْر ويَخُرُّ بالضَّمّ فهو خَارّ مكذَاٌ في المُحْكَم . فقَولُ شيخُنا : الوَجْهانِ إنَّما ذَكَرهُما أثِمَّةُ الصَّرفْ في خَرَّ بمعنَى سَقَطَ وأمَّا في الصَّوتِ وغَيْرِه فلا غيرُ جَيِّد كما لا يَخْفَى
وفي التَّهْذِيب : ويُقَال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً خَرَّ يَخِرّ . وقال ابن الأعرابِيّ : خَرَّ الماءُ يَخِرّ بالكسر خَرّاً إذا اشْتَدَّ جَرْيُه . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس : " مَنْ أدْخَلَ أُصْبُعَيْه في أُذُنِيْه سَمعَ خَرِير الكَوْثَر " . خَرِيرُ الماءِ : صَوْتُه أرادَ مِثْلَ صَوت خَرِيرِ الكَوْثر . الخَرِيرُ : غَطِيطُ النَّائِمِ وقد خَرَّ الرَّجُل في نَوْمِه : غَطَّ وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ كالخَرْخَرَةِ يقال : خَرَّ وخَرْخَرَ . والخَرْخَرَةَ أيضاً : صَوتُ المُخْتَنِق وسُرْعَةُ الخَرِيرِ في القَصَب الخَرِيرُ : المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن يَتْقادُ ج أَخِرَّةٌ قال لَبيد :
بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها . والعامّة تَقُولك بأَحِزَّة بالحَاءِ المهملة والزَّاي وهو مَذْكُور في موضعه وإِنَّما هو بالخاءِ . الخَرِيرُ : ع باليَمَامَةِ من نَوَاحِي الوَشْم يَسْكُنه عُكْلٌ . والخَّرُّ : السُّقُوطُ وأَصلُه سُقُوطٌ يثسمَع معه صَوْتٌ كما قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق ثم كَثُرَ حتَّى استُعمِل في مُطْلَق السُّقُوط يقال : خَرَّ البِنَاءُ إِذا سَقَطَ كالخُرُورِ بالضَّمِّ . وفي حَدِيثِ الوُضُوءِ " إِلاَّ خَرَّت خَطَايَاه " أَي سَقَطَتْ وذَهَبَتْ . وخَرَّ للِه ساجِداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سَقَط أَو الخَرُّ هو الهُوِىُّ مِنْ عُلْو إِلى سُفْل ومنه قولُه تَعالى " فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ " يَخِرّ بالكَسْر على القياس وَيخُرُّ بالضَّمّ على الشُّذُوذِ . الضَّمُّ عن ابن الأَعرابِيّ وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ بالضَّمّ : صَوَّتَ في انحِدارِه . وخَرَّ الرَّجُلُ وغيره من الجَبَل خُرُوراً . وخَرَّ الحَجَر إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط من عُلْوٍ كذا في التَّهْذِيب . الخَرُّ : الشَّقُّ يقال : خَرَّ الماءُ الأَرضَ خَراً إِذا شَقَّها
الخَرُّ : الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لا يُرَفُ . يقال : خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان وهم خَارُّونَ . الخَرُّ : المَوْتُ وذِلكَ لأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ . وفي الحَدِيث : " بَايَعْتُ رسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَن لا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً " . معناه أَن لا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام . وسُئلِ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذا فَقال : إِنَّمَا أَرادَ أَن لا أَقَعَ في شَيْءٍ من تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمتُ بِها مُنْتَصِباً لها :
قُلْتُ : والحَدِيث مَرْويٌّ عن حَكِيم بنِ جِزَام وفيه زِيادَة " فَقال النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم : أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتَ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً " . وقال الفَرَّاءُ : مَعْنَى قَوْلِ حَكِيم بنِ جِزَام : أَن لا أَغْبِنَ ولا أُغْبَنَ . وخَرَّ المَيتُ يَخِرّ خَرِيراً فهو خَارٌّ وقوله تعالى " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنّ " : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ وبمعَنى مَاتَ . الخُرُّ بالضَّمِّ : اللَّهْوَةُ وهو فَمْ الرَّحَى حَيْثُ تُلْقِي فيه الحِنْطَةَ بيَدِك كالخُرِّيِّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَة . قال الراجز :
" وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
" وأَلْهِ في خُرِّيِّها
" تُطعِمْك من نَفِيِّهَا . النَّفِيُّ بالفاءِ : الطَّحِين . وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بها الرَّحَى . وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغانِيّ فقال : هو غَلطٌ إِنَّمَا اللَّهْوة ما يُلقِيه الطَّاحِنُ في فَمِ الرَّحَى وسَيَأْتِي في المُعْتَلّ . الخُرُّ : حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ صُفَيْراءُ فيها عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ . قال أَبو حَنِيفَة : هي فَارسية . الخُرُّ : أَصْلُ الأُذُنِ في بَعْضِ اللُّغات . يقال : ضَرَبَه على خُرِّ أُذُنِه نَقَله ابنُ دُرَيد . الخُرُّ : اسمُ ما خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ وشَقَّه ج خِرَرَةٌ مثَال عِنَبَة . وبهَاءٍ يَعْقُوبُ بْنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ الخُرِّيّ من أَهْل فارِسَ وهو ضَعِيفٌ . وقال الدراقُطْنّي : لم يَكُن بالقَوِيّ في الحَديثِ حَدَّثَنا عنه أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنَ سَهْل وهو يَرْوِي عن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة . أَبُو نَصْر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ مُحَدِّثٌ حَدَّث عن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره الأَمِيرُ . أبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة وبَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بنُ عَضُدِ الدَّوْلة البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ
والخَرَّارَةُ مُشَدَّدَةً : عُوَيْدٌ نحو نصْف النَّعْل يُوثَقُ بخَيْط ويُحِرَّك والذي في الأُصول : فيُحَرَّك الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ هكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة أي ذلك العُوَيْد وفي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة أي تلْك الخَرَّارةُ كما وقع مُصَرَّحاً في بَعْضِ الأُصُول . الخَرَّارةُ : طائِرٌ أعْظَمُ من الصُّرَدِ وأغْلَظُ على التَّشْبِيه بِذلك الصَّوْت ج خَرَّارٌ وقيل الخَرَّارُ واحِدٌ وإلَيْه ذَهَب كُراع . الخَرَّارَةُ : ع بالكوفة قُرْبَ السَّيْلَحِين وفي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة . الخَرَّار بلا هاءٍ : ع قُرْبَ الجُحْفَةِ بَعَث إليه رَسُولُ الله صلَى الله علبه وسلَم سَعْدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ
والخِرَّيَانُ كصلِّيَان أي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسًورة : الجَبَانُ فِعْلِيانٌ من خَرَّ إذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة عن أبِي عَلِيّ . والخَرْخَارُ بالفَتْح : المَاءُ الجارِي جَرْياً شَدِيداً . والخُرْخُورُ بالضَّمّ : النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ والجمع خَرَاخِرُ . قال الرَّاعي :
خَرَاخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعي السِّجَالاَالخُرْخُورُ أيضاً : الرَّجُلُ النَّاعِمُ في طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه وقد خَرَّ الرَّجُلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ عن ابنِ الأَعرابِيّ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ ولا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قال كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كان أَحسن والخَرُورُ كصَبُورُ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ وه مَعِيبٌ ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه . الخَرُورُ : بخُوارَزْمَ بنواحي سَاوَكَان منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْنَ الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ . وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ بالكَسْر فِيهما : ضَعِيفَةٌ من خَرَّ البِنَاءُ إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ . والّذِي في التَّكْملة سَاقٌ خِرْخِرىّ وخِرْخِرَى : ضَعِيفٌ . والخَرْخَرَةُ : صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه . يُخَرْخِر خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً . ويقال لصَوْتِه الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط . الخَرْخَرَةُ : صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً كالخَرُورِ هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور . وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً يقال : هِرَّة خَرُورٌ إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِيرِ في نَوْمِها ويقال : للهِرَّة خَرُوررٌ في نَوْمِهَا
وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ وقيل : هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ . وقال الجَعْدِيّ :
" فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا . والانْخِرَارُ . الاسْتِرْخَاءُ وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ . والخُرَيْرِيُّ كزُبَيْرِيّ مَنْهَلٌ بأَجَإٍ لبَنِي طَيِّء وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن . يقال : ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه أَي أَسْقَطَه هكذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه : وضَرب يدََه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا أي أسْقطَها عن يَعْقُوب . ومما يسْتَدْرَك عليه : له عَيْنٌ خَرَّارَة في أرْضٍ خَوَّارَة . أوْرَدَه في الأَساس وفَسَّره ابْنُ الأعْرابيّ فقال : الخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَة سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِها وهو صَوْتُه . وفي حَدِيث قُسّ : " وإذا أنَا بِعَيْن خَرَّارَة " أي كَثِيرة الجَرَيَانِ
قلت : وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمع فيها النَّجاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إلى البَحْرِ وغَيْره . ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة وهي الدَّوّامَة . وفي اللّسان : ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ وهُو حِكايَةُ صَوْتِها : خَرْخَرْ ومن المَجاز : خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب إذا أتَوا . والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادي إلى القُرَى أي يَسْقُطُون . وخَرَّ القَوْمُ : جَاءُوا من بَلَد إلى آخَرَ وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ . وخَرُّوا أيضاً : مَرُّوا وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك . وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ وهو مَجَازٌ وكذا قَوْلهم : عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان . وخَرِرْتُ عن يَدِي : خَجِلْتُ وهو كِنَايَة . وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر . قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : " خَرِرْتَ من يَدَيْك " . والخَرَّارَة : القَوُم المَارَّة . وخُرَّ بالضّمّ مَبْنِيّاً للمَجْهُول إذا أُجْرِيَ عن ابْنِ الأعْرابِيّ
" ورَجل خَارٌّ : عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة . وخُرْخُرُ كهُدْهُد : ناحِيَةٌ بالرُّوم . والخُرُّ بالضّمّ : ماءٌ بالشَّام لكَلْب بالقُرب من عَاسِم . وابن خُرِّينَ بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعرُ تُوفِّيَ سنة 596 ، ترجمة ابنُ النَّجَّار في تاريخه