الأُخُرُ بضمَّتَيْن : ضِدُّ القُدُمِ . تقولُ : مَضَى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً . التَّأَخُّرُ : ضِدُّ التَّقَدُّمِ وقد تَأَخَّر عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً عن اللِّحْيَانِيِّ وهذا مُطَّردٌ وإنما ذَكَرناه لأن اطِّرادَ مثلِ هذا ممّا يجهلُه مَن لا دُرْبَةَ له بالعربيَّة
في حديثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : " أنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له : " أَخِّرْ عنِّي يا عُمَر "
يُقَال : أَخَّر تأْخيراً وتَأَخَّر وقَدَّم وتقَدَّم بمعنىً كقوله تعالى : " لا تُقَدِّمُوا بين يَدَي اللهِ ورَسُولِه " أي لا تَتَقدَّمُوا وقيل : معناه أَخِّرْ عنّي رأْيَكَ . واختُصِرَ إيجازاً وبلاغةً والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم
واستأْخَرَ كتَأَخَّر وفي التَّنْزِيل : " لا يَسْتَأْخِرُون ساعةً ولا يَسْتَقْدِمُون " وفيه أيضاً : " ولقد عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ منكُم ولقد عَلِمْنَا المُسْتَأْخِرينَ " قال ثَعْلَبٌ : أي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي منكم إلى المَسْجِد مُتَقِّدماً ومَن يَأْتِي مُسْتَأْخراً . وأَخَّرْتُه فتَأَخَّرَ واسْتَاْخَرَ كتَأَخَّرَ لازمٌ مُتعدٍّ قال شيخُنَا : وهي عبارةٌ قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ ولو قال : وأَخَّر تأْخِيراً اسْتَأْخَرَ كتَأَخَّر وأخَّرْتُه لازمٌ متعدٍّ لكان أعذَبَ في الذَّوْق وأَجْرَى على الصِّناعة كما لا يَخْفَى وفيه استعمالُ فَعَّلَ لازماً كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ وبَرَّزَ على أَقرانِه أي فاقَهم
وآخِرَةُ العَيْنِ ومُؤْخِرَتُها ما وَلِىَ اللِّحَاظَ كمُؤْخِرِهَا كمُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ وهو الذي يَلِي الصُّدْغَ ومُقْدِمُها الذي يَلِي الأنْفَ يقال : نَظَر إليه بمُؤْخِرِ عَيْنِه وبمُقْدِمِ عَيْنِه . ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ في العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عن الأزْهريِّ وقال أبو عُبَيْد : مُؤْخِرُ العَيْنِ الأجْوَدُ التَّخْفِيفُ . قلتُ : ويُفهم منه جَواز التَّثْقِيلَ على قِلَّة
الآخِرَةُ من الرَّحْلِ : خِلافُ قادِمَتِه وكذا مِن السَّرْجِ وهي التي يَستنِدُ إليها الرّاكبُ والجمْع الأواخِرُ وهذه أفصحُ اللُّغاتِ كما في المِصباحِ وقد جاءَ في الحديث : " إذا وَضَعَ أحدُكم بين يَدَيْهِ مِثْلَ آخِرَةِ الرَّحْلِ فلا يُبَالِي مَنْ مَرَّ ورَاءَه " . كآخِرِه من غير تاءٍ ومُؤَخَّرِه كمُعَظَّم ومُؤخَّرتِه بزيادة التّاءِ وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً . أما المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ فهي لغة قليلةٌ وقد جاءَ في بَعْضِ رواياتِ الحديث وقد مَنَعَ منها بعضُهُم والتَّشْدِيدُ مع الكَسْر أنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت وجَعَلَه في المِصْباح من اللَّحْن
للنَّاقَة آخِرَانِ وقادِمَانِ فخَلِفَاها المُقَدَّمَان : قادِمَاها وخَلِفَاهَا . المُؤَخَّرَان : آخِرَاهَا . والآخِرَانِ مِنَ الأخْلافِ اللَّذَانِ يَليَانِ الفَخِذَيْن وفي التَّكْمِلَة : آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها المُؤَخَّرَانِ وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ . والآخِرُ : خلافُ الأوَّلِ . في التَّهذيب قال اللهُ عزَّ وجلَّ : " هو الأوَّلُ والآخِرُ والظاهرُ والباطِنُ " ورَوِيَ عن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال وهو يُمَجِّد اللهَ : " أنتَ الأوَّلُ فليس قبلَكَ شَيْءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شَيْءٌ . وفي النهاية : الآخِرُ من أسماءِ اللهِ تعالَى هو الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه . وهي أي الأُنْثَى الآخِرَة بهاءٍ قال اللِّيْث : نَقِيضُ المتقدِّمَة وحَكَى ثعلبٌ : هُنَّ الأوَّلاتُ دُخُولاً والآخِرَاتُ خُرُوجاً
ويقال : في الشَّتْم : أبْعَدَ اللهُ الآخِرَ كما حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ وهو الغائبُ كالأخِير والمشهورُ فيه الأخِرُ بوزْنِ الكَبِدِ كما سيأْتِي في المُسْتَدرَكَات
الآخَر بفَتْحِ الخاءِ : أحَدُ الشَّيْئين وهو اسمٌ على أَفْعَلَ إلا أن فيه معْنَى الصِّفَةِ لأنّ أفْعَلَ مِن كذا لا يكونُ إلا في الصِّفة كذا في الصّحاح . والآخَرُ بمعنى غَيْرٍ كقولكَ : رجلٌ آخَرُ وثَوْبٌ آخَرُ : وأصلُه أفْعَلُ من أخَّر أي تَأَخَّر فمعناه أشَدُّ تَأَخُّراً ثم صار بمعنَى المُغَايِرِوقال الأخْفَشُ : لو جعلتَ في الشِّعر آخِر مع جابِر لجازَ قال ابنُ جِنِّي : هذا هو الوجْهُ القويُّ لأنه لا يُحقِّقُ أحدٌ هَمزةَ آخِر ولو كان تَحقيقُها حَسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأن يُسمعَ فيها وغذا كان بدلاً البتَّةَ وَجبَ أنْ يُجْرى على ما أجْرَتْه عليه العربُ مَن مُراعاةِ لَفْظِه وتَنزيلُ هذه الهمزةِ مَنزِلةَ الألفِ الزائِدةِ التي لا حظَّ فيها للهَمْزِ نحو عالِمٍ وصابِرٍ ألا تراهم لمّا كَسَّرُوا قالوا : آخِرٌ وأوَاخِرُ كما قالوا : جابِرٌ وجَوابِرُ . وقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بين آخَرَ وقَيْصرَ بِوَهْمِ الألفِ هَمزةً فقال :
إذَا نَحنُ صِرْنَا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ... وَرَاءِ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إذا قُلتُ هذا صاحبٌ قدْ رَضيتُه ... وقَرَّتْ به العَيْنَانِ بُدِّلْتُ آخَرَا . وتصغيرُ آخَرَ أُوَيْخِر جرتِ الألْفُ المخفَّفةُ عن الهمزِة مَجْرى ألفِ ضارِبٍ . وقوله تعالى : " فآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهما " فَسَّره ثعلبٌ فقال : فمُسْلِمَان يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أنَّهُمَا اخْتَانَا ثم يُرْتَجَعُ على النَّصْرَانِيَّيْن . وقال الفَرَّاءُ : معناه : أو آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن النَّصارَى واليَهُود وهذا للسَّفَر والضَّرَورة لأنه لا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم في غيرِ هذا
" ج الآخَرُونَ " بالواو والنُّونِ وأُخَرُ وفي التنزيل العزيز : " فعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ "
والأُنْثَى أُخْرَى وأُخْرَاةٌ قال شيخُنَا : الثّانِي في الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ . قلتُ : نَقَلَه الصّاغَانيّ فقال : ومِن العَرَبِ مَن يقول : أُخْرَاتِكم بَدَلَ أُخْرَاكم وقد جاءَ في قولِ أبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ :
إِذا سَنَنَ الكَتِيبَةِ صدَّ ... عَنْ أُخْرَاتِهَا العُصَبُ . وأنشد ابنُ الأعرابيّ :
ويَتَّقِي السَّيْفَ بأُخْراتِه ... مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ . وقال الفَرّاءُ في قولِه تعالَى : " والرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ في أُخْرَاكُمْ " : مِن العربَ مَن يقولُ : في أُخْراتِكُم ولا يجوزُ في القراءَة . ج أُخْرَيَاتٌ وأُخَرُ قال اللَّيْثُ : يُقال : هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التَّذكيرِ والتَّأْنيثِ قال : وأُخَرُ : جماعةٌ أُخْرَى . قال الزَّجّاج في قوله تعالى : " وأُخَرُ مِنْ شَكْلِه أَزْوَاجٌ " . أُخَرُ لا ينصرفُ لأن وُحْدَانَها لا ينصرفُ وهو أُخْرَى وآخَرُ وكذلك كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لا يَنصرفُ إذا كان وُحْدانُه لا ينصرفُ مثل كُبَرَ وصُغَرَ وإذَا كان فُعَلٌ جمعاً لفُعْلَةٍ فإنه ينصرفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفَرٍ وإذا كان فُعَل اسماً مصروفاً عن فاعل لم ينصرفْ في المَعْرفةِ ويَنصرفُ في النَّكِرة وإذا كان اسماً لطائرٍ أو غَيْرِه فإنه ينْصَرِف نحو سُبَدٍ ومُرَعٍ وما أشبَهها وقُرِئَ : " وآخَرُ مِنْ شَكْلِه أزْوَاجٌ " على الواحدِ
وفي اللِّسان : قال اللهُ تعالَى : " فعِدَّةٌ مِنْ أيّامٍ أُخَرَ " وهو جمعُ أُخْرَى وأُخْرَى تأْنيثُ آخَر وهو غيرُ مصْرُوفٍ لأن أفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمعُ ولا يُؤَنَّثُ ما دام نَكِرةً تقولُ : مررتُ برجلٍ أفْضَلَ منكَ وبامرأَةٍ أفضلَ منكَ فإن أدخلْتَ عليه الألفَ واللامَ أو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأنَّثْتَ تقولُ : مَرَرتُ بالرَّجلِ الأفضلِ وبالرِّجالِ الأفْضَلِين وبالمرأَةِ الفُضْلَى وبالنِّساءِ الفُضَل ومررتُ بأَفْضَلِهِم وبأَفضَلِيهم وبفُضْلاهُنّ وبفُضَلِهِنَّ ولا يجوزُ أن تقول : مررتُ برجلٍ أفضلَ ولا برجالٍ أفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تَصِلَه بِمنْ أو تُدْخِلَ عليهم الألفَ واللامَ وهما يتَعاقَبانِ عليه وليس كذلك آخَرُ لأنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بغير مِنْ وبغير الألفِ واللام وبغير الإضافَةِ تقول : مررت برجلٍ آخَرَ وبرجالٍ أُخَرَ وآخَرِينَ وبامرأَةٍ أُخْرَى وبنسوةٍ أُخَرَ فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وهو صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وهو مع ذلك جَمْعٌ وإن سَمَّيْتَ به رجلاً صَرَفْتَه في النَّكِرة عند الأخْفشِ ولم تصرفْه عند سِيبَوَيْهِوالآخِرَةُ والأُخْرَى : دارُ البَقَاءِ صفةٌ غالبةٌ قاله الزَّمخشريّ . وجاءَ أَخَرةً وبأَخَرَةٍ محرَّكتَينِ وقد يُضَمّ أوَّلُهما وهذهِ عن اللِّحْيَانِيِّ بحَرْفٍ وبغير حَرْفٍ يقال : لَقِيتُه أَخيراً وجاء َأُخُراً بضَمَّتَين وأَخيراً وإِخِريّاً بكسْرتَيْن وإخْرِيّاً بكسرٍ فسكونٍ وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ بالمدّ فيهما أيْ آخِرَ كلِّ شيْءٍ . في الحديث : " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ بأَخَرَةٍ إذا إرادَ أنْ يقومَ مِن المجلِس كذا وكذا " أي في آخِرِ جُلُوسِه قال ابنُ الأَثِير : ويجوزُ أن يكونَ في آخِرِ عُمرِه وهو بفَتح الهمزِة والخاءِ ومنه حديثُ : " لمّا كان بِأَخَرَةٍ " . وماعَرَفتُه إلا بأَخَرَةٍ أي أخيراً . وأتَيتُكَ آخِرَ مَرَّتَيْنِ وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ عن ابن الأعرابيِّ ولم يُفَسِّر آخِرَ مَرَّتَين ولا آخِرَةَ مَرَّتَيْن وقال ابنُ سِيدَه : وعندي : أي المَرَّةَ الثّانِيَةَ مِن المَرَّتَيْنِ . وشَقَّه أي الثَّوْبَ أُخُراً بضمَّتَيْن ومِن أُخُرٍ أي من خَلْفٍ وقال امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً :
وعَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن أُخُرْ . يَعْنِي أنها مفتوحةٌ كأنّها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها
يقال : بِعْتُه سِلْعَةً بأَخِرَة بكَسْرِ الخاءِ أي بِنَظِرَةٍ ونَسِيئةٍ ولا يُقَال : بعتُه المتاعَ إخْرِياً
والمِئْخارُ بالكسرِ : نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إلى آخِرِ الشِّتَاءِ وهو نَصُّ عبارةِ أبِي حَنِيفَةَ وأنشد :
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئْخَارَا ... مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا . عبارةُ المُحكَم : إلى آخرِ الصِّرَامِ وأنشدَ البيتَ المذكورَ والمصنِّفُ جَمَعَ بين القَوْلَيْن . وفي الأسَاس : نَخْلَةٌ مِئْخارٌ ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ مِن نَخْلٍ مآخِيرَ . وآخُرُ كآنُك : د بدُهُسْتانَ بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ ويقال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ وهي مدينةٌ مشهورةٌ عند مازَنْدَرانَ منه أبو القاسم إسماعيلُ بنُ أحمدَ الآخُرِىّ الدّهسْتانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ والعبّاسُ بنُ أحمدَ بنِ الفَضْلِ الزّاهِدُ عن ابن أبي حاتِمٍ
وفاتَه أبو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرَّحمنِ الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ وكان متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ . وأبو عَمْروٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِىّ حَدَّثَ عن أبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ
قولُهم : لا أفعلُه أُخْرَى اللَّيَالِي أو أُخْرَى المَنُون أي أبداً أو آخِرَ الدَّهْرِ وأنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ لكعبِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ :
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إليكمُ ... ولقد ألَظَّ وأكَّدَ الأيْمَانَا
أنْ لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائِرٌ ... أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إخوانا . يقال : جاءَ في أُخْرَى القَومِ أي مَنْ كان في آخِرِهم . قال :
وما القَومُ إلا خَمْسَةٌ أو ثلاثَةٌ ... يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأجادِلِ . الأجادِلُ : الصُّقُور وخَوْتُها : انْقِضاضُها وأنشدَ غيرُه :
" أنا الَّذِي وُلِدتُ في أُخْرَى الإبِلْ . وقد جاءَ في أُخْرَيَاتِهم أي في أواخِرِهِم
وممّا يُستدرَكُ عليه : المُؤَخِّرُ من أسماءِ اللهِ تعالَى . وهو الذي يُؤَخِّر الأشياءَ فيضعُها في مواضِعِهَا وهو ضِدُّ المُقَدِّم . ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ بالتَّشديدِ : خلافُ مُقَدَّمِه يقال : ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه . ومن الكِنَاية : أبْعَدَ اللهُ الاخِرَ أي مَن غاب عنّا وهو بوزن الكَبِدِ وهو شَتْمٌ ولا تقولُه للأُنثَى . وقال شَمِرٌ في عِلَّةِ قَصْرِ قولِهم : أبْعَدَ اللهُ الأخِرَ : إنّ أصلَه الأخِيرُ أي المُؤخَّر المطروحُ فأَنْدَرُوا الياءَ وحكَى بعضُهم بالمدِّ وهو ابنُ سِيدَه في المُحكَم والمعروفُ القَصْرُ وعليه اقتصرَ ثعلبٌ في الفَصِيح وإيّاه تَبِعَ الجوهريُّقال ابن شُمَيل : المُؤَخَّرُ : المَطْرُوحُ . وقال شَمِرٌ : معنَى المُؤَخَّرِ : الأبْعَدُ قال : أُراهم أرادُوا الأخِيرَ . وفي حَدِيث ماعزٍ : " إنّ الأَخِرَ قد زَنَى . " هو الأبعدُ المتأَخِّر عن الخير . ويقال : لا مَرْحباً بالأخِرِ أي بالأبعَد وفي شُرُوح الفَصيح : هي كلمةٌ تقال عند حكاية أحَدِ المُتلاعِنَيْن للآخَر . وقال أبو جعفر اللَّبْليُّ : والأخِرُ فيما يقال كنايةٌ عن الشَّيْطَان وقيل كنايةٌ عن الأدْنَى والأرْذَل عن التَّدْمُرِيّ وغيرِه وفي نوادِر ثعلبٍ : أبْعَدَ اللهُ الأخِرَ أي الذي جاءَ بالكلام آخِراً وفي مشارق عياص : قولُه : الأخِرُزَنَي بقصر الهمزِة وكسرِ الخاءِ هنا كذا رَوَيْنَاه عن كافَّةِ شُيُوخِنَا وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ وكذا رُوِيَ عن الأصِيليّ في المُوَطَّأ وهو خطأٌ وكذلك فتحُ الخاءِ هنا خطأٌ ومعناه الأبْعَد على الذّمِّ وقيل : الأرْذَلُ وفي بعض التفاسِير : الأخِرُ هو اللَّئيمُ وقيل : هو السّائِسُ الشَّقِيُّ
وفي الحديث : " المَسْاَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ " مقصورٌ أيضاً أي أرْذَلُه وأدْناه ورواه الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه أي إنّ السُّؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العَجْز عن الكَسْب
وفي الأساس : جاؤُوا عن آخِرِهم والنَّهَارُ يَحِرُّ عن آخِرٍ فآخِرٍ أي ساعةً فساعةً والناسُ يَرْذُلُون عن آخِر فآخِرٍ . والمُؤِخرة من مياه بني الأضبط معدنُ ذَهَبٍ وجَزْع بِيض
والوَخْرَاءُ : من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ في غربيّ اليَمَامَة . ولَقِيتُه أُخْرِيّاً بالضّمِّ منسوباً أي بآخِرَةٍ لغةٌ في : إخْرِيّاً بالكسر
الخَرِيرُ : صَوْتُ المَاءِ نقله الجَوْهَرِيّ والرِّيحِ نقله الصَّغانِيّ والعُقَابِ إِذا حَفَّتْ قال اللَّيْث : خَرِيرُ العُقَاب : خَفِيفُه كالخَرْخَرِ قال : وقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخرِير في القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على الخَرْخَرَة . وأمَّا في الماءِ فلا يُقال إلا خَرْخَرَة يَخُّر بالكسْر ويَخُرُّ بالضَّمّ فهو خَارّ مكذَاٌ في المُحْكَم . فقَولُ شيخُنا : الوَجْهانِ إنَّما ذَكَرهُما أثِمَّةُ الصَّرفْ في خَرَّ بمعنَى سَقَطَ وأمَّا في الصَّوتِ وغَيْرِه فلا غيرُ جَيِّد كما لا يَخْفَى
وفي التَّهْذِيب : ويُقَال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً خَرَّ يَخِرّ . وقال ابن الأعرابِيّ : خَرَّ الماءُ يَخِرّ بالكسر خَرّاً إذا اشْتَدَّ جَرْيُه . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس : " مَنْ أدْخَلَ أُصْبُعَيْه في أُذُنِيْه سَمعَ خَرِير الكَوْثَر " . خَرِيرُ الماءِ : صَوْتُه أرادَ مِثْلَ صَوت خَرِيرِ الكَوْثر . الخَرِيرُ : غَطِيطُ النَّائِمِ وقد خَرَّ الرَّجُل في نَوْمِه : غَطَّ وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ كالخَرْخَرَةِ يقال : خَرَّ وخَرْخَرَ . والخَرْخَرَةَ أيضاً : صَوتُ المُخْتَنِق وسُرْعَةُ الخَرِيرِ في القَصَب الخَرِيرُ : المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن يَتْقادُ ج أَخِرَّةٌ قال لَبيد :
بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها . والعامّة تَقُولك بأَحِزَّة بالحَاءِ المهملة والزَّاي وهو مَذْكُور في موضعه وإِنَّما هو بالخاءِ . الخَرِيرُ : ع باليَمَامَةِ من نَوَاحِي الوَشْم يَسْكُنه عُكْلٌ . والخَّرُّ : السُّقُوطُ وأَصلُه سُقُوطٌ يثسمَع معه صَوْتٌ كما قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق ثم كَثُرَ حتَّى استُعمِل في مُطْلَق السُّقُوط يقال : خَرَّ البِنَاءُ إِذا سَقَطَ كالخُرُورِ بالضَّمِّ . وفي حَدِيثِ الوُضُوءِ " إِلاَّ خَرَّت خَطَايَاه " أَي سَقَطَتْ وذَهَبَتْ . وخَرَّ للِه ساجِداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سَقَط أَو الخَرُّ هو الهُوِىُّ مِنْ عُلْو إِلى سُفْل ومنه قولُه تَعالى " فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ " يَخِرّ بالكَسْر على القياس وَيخُرُّ بالضَّمّ على الشُّذُوذِ . الضَّمُّ عن ابن الأَعرابِيّ وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ بالضَّمّ : صَوَّتَ في انحِدارِه . وخَرَّ الرَّجُلُ وغيره من الجَبَل خُرُوراً . وخَرَّ الحَجَر إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط من عُلْوٍ كذا في التَّهْذِيب . الخَرُّ : الشَّقُّ يقال : خَرَّ الماءُ الأَرضَ خَراً إِذا شَقَّها
الخَرُّ : الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لا يُرَفُ . يقال : خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان وهم خَارُّونَ . الخَرُّ : المَوْتُ وذِلكَ لأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ . وفي الحَدِيث : " بَايَعْتُ رسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَن لا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً " . معناه أَن لا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام . وسُئلِ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذا فَقال : إِنَّمَا أَرادَ أَن لا أَقَعَ في شَيْءٍ من تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمتُ بِها مُنْتَصِباً لها :
قُلْتُ : والحَدِيث مَرْويٌّ عن حَكِيم بنِ جِزَام وفيه زِيادَة " فَقال النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم : أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتَ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً " . وقال الفَرَّاءُ : مَعْنَى قَوْلِ حَكِيم بنِ جِزَام : أَن لا أَغْبِنَ ولا أُغْبَنَ . وخَرَّ المَيتُ يَخِرّ خَرِيراً فهو خَارٌّ وقوله تعالى " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنّ " : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ وبمعَنى مَاتَ . الخُرُّ بالضَّمِّ : اللَّهْوَةُ وهو فَمْ الرَّحَى حَيْثُ تُلْقِي فيه الحِنْطَةَ بيَدِك كالخُرِّيِّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَة . قال الراجز :
" وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
" وأَلْهِ في خُرِّيِّها
" تُطعِمْك من نَفِيِّهَا . النَّفِيُّ بالفاءِ : الطَّحِين . وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بها الرَّحَى . وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغانِيّ فقال : هو غَلطٌ إِنَّمَا اللَّهْوة ما يُلقِيه الطَّاحِنُ في فَمِ الرَّحَى وسَيَأْتِي في المُعْتَلّ . الخُرُّ : حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ صُفَيْراءُ فيها عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ . قال أَبو حَنِيفَة : هي فَارسية . الخُرُّ : أَصْلُ الأُذُنِ في بَعْضِ اللُّغات . يقال : ضَرَبَه على خُرِّ أُذُنِه نَقَله ابنُ دُرَيد . الخُرُّ : اسمُ ما خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ وشَقَّه ج خِرَرَةٌ مثَال عِنَبَة . وبهَاءٍ يَعْقُوبُ بْنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ الخُرِّيّ من أَهْل فارِسَ وهو ضَعِيفٌ . وقال الدراقُطْنّي : لم يَكُن بالقَوِيّ في الحَديثِ حَدَّثَنا عنه أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنَ سَهْل وهو يَرْوِي عن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة . أَبُو نَصْر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ مُحَدِّثٌ حَدَّث عن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره الأَمِيرُ . أبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة وبَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بنُ عَضُدِ الدَّوْلة البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ
والخَرَّارَةُ مُشَدَّدَةً : عُوَيْدٌ نحو نصْف النَّعْل يُوثَقُ بخَيْط ويُحِرَّك والذي في الأُصول : فيُحَرَّك الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ هكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة أي ذلك العُوَيْد وفي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة أي تلْك الخَرَّارةُ كما وقع مُصَرَّحاً في بَعْضِ الأُصُول . الخَرَّارةُ : طائِرٌ أعْظَمُ من الصُّرَدِ وأغْلَظُ على التَّشْبِيه بِذلك الصَّوْت ج خَرَّارٌ وقيل الخَرَّارُ واحِدٌ وإلَيْه ذَهَب كُراع . الخَرَّارَةُ : ع بالكوفة قُرْبَ السَّيْلَحِين وفي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة . الخَرَّار بلا هاءٍ : ع قُرْبَ الجُحْفَةِ بَعَث إليه رَسُولُ الله صلَى الله علبه وسلَم سَعْدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ
والخِرَّيَانُ كصلِّيَان أي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسًورة : الجَبَانُ فِعْلِيانٌ من خَرَّ إذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة عن أبِي عَلِيّ . والخَرْخَارُ بالفَتْح : المَاءُ الجارِي جَرْياً شَدِيداً . والخُرْخُورُ بالضَّمّ : النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ والجمع خَرَاخِرُ . قال الرَّاعي :
خَرَاخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعي السِّجَالاَالخُرْخُورُ أيضاً : الرَّجُلُ النَّاعِمُ في طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه وقد خَرَّ الرَّجُلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ عن ابنِ الأَعرابِيّ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ ولا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قال كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كان أَحسن والخَرُورُ كصَبُورُ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ وه مَعِيبٌ ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه . الخَرُورُ : بخُوارَزْمَ بنواحي سَاوَكَان منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْنَ الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ . وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ بالكَسْر فِيهما : ضَعِيفَةٌ من خَرَّ البِنَاءُ إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ . والّذِي في التَّكْملة سَاقٌ خِرْخِرىّ وخِرْخِرَى : ضَعِيفٌ . والخَرْخَرَةُ : صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه . يُخَرْخِر خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً . ويقال لصَوْتِه الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط . الخَرْخَرَةُ : صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً كالخَرُورِ هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور . وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً يقال : هِرَّة خَرُورٌ إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِيرِ في نَوْمِها ويقال : للهِرَّة خَرُوررٌ في نَوْمِهَا
وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ وقيل : هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ . وقال الجَعْدِيّ :
" فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا . والانْخِرَارُ . الاسْتِرْخَاءُ وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ . والخُرَيْرِيُّ كزُبَيْرِيّ مَنْهَلٌ بأَجَإٍ لبَنِي طَيِّء وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن . يقال : ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه أَي أَسْقَطَه هكذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه : وضَرب يدََه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا أي أسْقطَها عن يَعْقُوب . ومما يسْتَدْرَك عليه : له عَيْنٌ خَرَّارَة في أرْضٍ خَوَّارَة . أوْرَدَه في الأَساس وفَسَّره ابْنُ الأعْرابيّ فقال : الخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَة سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِها وهو صَوْتُه . وفي حَدِيث قُسّ : " وإذا أنَا بِعَيْن خَرَّارَة " أي كَثِيرة الجَرَيَانِ
قلت : وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمع فيها النَّجاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إلى البَحْرِ وغَيْره . ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة وهي الدَّوّامَة . وفي اللّسان : ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ وهُو حِكايَةُ صَوْتِها : خَرْخَرْ ومن المَجاز : خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب إذا أتَوا . والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادي إلى القُرَى أي يَسْقُطُون . وخَرَّ القَوْمُ : جَاءُوا من بَلَد إلى آخَرَ وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ . وخَرُّوا أيضاً : مَرُّوا وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك . وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ وهو مَجَازٌ وكذا قَوْلهم : عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان . وخَرِرْتُ عن يَدِي : خَجِلْتُ وهو كِنَايَة . وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر . قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : " خَرِرْتَ من يَدَيْك " . والخَرَّارَة : القَوُم المَارَّة . وخُرَّ بالضّمّ مَبْنِيّاً للمَجْهُول إذا أُجْرِيَ عن ابْنِ الأعْرابِيّ
" ورَجل خَارٌّ : عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة . وخُرْخُرُ كهُدْهُد : ناحِيَةٌ بالرُّوم . والخُرُّ بالضّمّ : ماءٌ بالشَّام لكَلْب بالقُرب من عَاسِم . وابن خُرِّينَ بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعرُ تُوفِّيَ سنة 596 ، ترجمة ابنُ النَّجَّار في تاريخه