الأَراكُ شجر
معروف وهو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه قال أَبو حنيفة هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه
من الشجر وأَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ قال أَبو زياد منه تُتخذ هذه
المَساوِيك من الفروع والعروق وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة محلالاً
واح
الأَراكُ شجر
معروف وهو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه قال أَبو حنيفة هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه
من الشجر وأَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ قال أَبو زياد منه تُتخذ هذه
المَساوِيك من الفروع والعروق وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة محلالاً
واحدته أَراكة وفي حديث الزهري عن بني إِسرائيل وعِنَبُهم الأَراك قال هو شجر معروف
له حَمْل عناقيد العنب واسمه الكَباثُ بفتح الكاف وإِذا نَضِج يسمى المَرْدَ
والأَراك أَيضاً القطعة من الأَراك كما قيل للقطعة من القصب أَباءَة وقد جمعوا
أَراكةً فقالوا أُرُك قال كثيِّر عزة إِلى أُرُكٍ بالجِذْعِ من بطن بِئْشةٍ عليهن
صَيْفِيُّ الحَمام النَّوائحِ ابن شميل الأَراكُ شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة
الورق والأَغصان خوَّارة العود تنبت بالغَوْر تتخذ منها المَساويك الأَراك شجر من
الحَمْض الواحدة أَراكة قال ابن بري وقد تجمع أَراكة على أَرائك قال كليب الكلابي
أَلا يا حَمامات الأَرائِك بالضُّحَى تَجاوَبْنَ من لَفَّاءَ دانٍ بَرِيرُها وإِبل
أَراكية ترعى الأَراك وأَراكٌ أَرِكٌ ومؤْتَرِكٌ كثير ملتف وأَرِكت الإِبل تأْرَك
أَرَكاً اشتكت بطونها من أَكل الأَراك وهي إِبل أَراكَى وأَرِكَةٌ وكذلك طَلاحَى
وطَلِحَةٌ وقَتادَى وقَتِدَة ورَماثى ورَمِثَة وأَرَكَت تَأْرُك أُرُوكاً رعت
الأَراك وأَرَكتْ تَأْرِكُ وتَأْرُك أُرُوكاً لزمت الأَراك وأَقامت فيه تأْكله
وقيل هو أَن تصيب أَي شجر كان فتُقيم فيه قال أَبو حنيفة الأراك الحَمْض نفسه قال
وقال بعض الرواة أَرِكَتِ الناقة أَرَكاً فهي أَرِكةٌ مقصور من إِبل أُرُكٍ
وأَوارِك أَكلت الأَراك وجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفواعل شاذ والإِبل الأَوارك التي
اعتادت أَكل الأَراك والفعل أَرَكَتْ تَأْركُ أَرْكاً وقد أَرَكَتْ أُرُوكاً إِذا
لزمت مكانها فلم تبرح وقيل إِنما يقال أَرَكَتْ إِذا أَقامت في الأَراك وهو الحمض
فهي أَرِكة قال كثيِّر وإِنَّ الذي يَنْوِي مِنَ المالِ أَهلُها أَوارِكُ لمّا
تَأْتَلِفْ وعَوادِي يقول إِن أَهل عَزَّة ينوون أَن لا يجتمع هو وهي ويكونا
كالأوارِك من الإِبل والعَوَادي في ترك الاجتماع في مكان وقيل العَوَادي المقيمات
في العِضاه لا تفارقها يقول أَهل هذه المرأَة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا
يمكن أَن تأْتلف الأَوَارك والعَوادي وتجتمع في مكان واحد وفي الحديث أُتي بلَبنِ
إِبلٍ أَوارِكَ أَي قد أَكلت الأَراك ابن السكيت الإِبل الأَوَارك المقيمات في
الحَمْض قال وإِذا كان البعير يأْكل الأَراك قيل آرِك ويقال أَطيب الأَلبان أَلبان
الأََارك وقوم مُؤْرِكُونَ رعت إِبلهم الأَراك كما يقال مُعِضُّون إِذا رعت إِبلهم
العُضَّ قال أَقُولُ وأَهلي مُؤْرِكُونَ وأَهلُها مُعِضُّون إِنْ سارتْ فكيف
نَسِيرُ ؟
( * راجع في مادة عضض هذا البيت وتفسيره وتغليط أبي حنيفة في تخريجه وجه كلام
الشاعر )
قال ابن سيده وهو بيت مَعنيٌّ قد وَهِم فيه أَبو حنيفة وردَّ عليه بعض حذاق
المعاني وهو مذكور في موضعه وأَرَك الرجل بالمكان يَأْرُك ويأْرِك أُرُوكاً وأَرِك
أَرَكاً كلاهما أَقام به وأَرَكَ الرجلُ لَجَّ وأَرَكَ الأَمْرَ في عُنُقه أَلزمه
إِيَّاه وأَرَكَ الجُرْحُ يأْرُكُ أُروكاً تَماثَل وبَرَأَ وصلَح وسكَن ورَمُه
وقال شمر يَأْرِك ويَأْرُك أُرُوكاً لغتان ويقال ظهرت أَرِيكَة الجُرْح إِذا ذهبتْ
غَثِيثَتُه وظهر لحمه صحيحاً أَحمر ولم يَعْلُه الجلد وليس بعد ذلك إِلاّ علوّ
الجلد والجُفوف والأَرِيكةُ سرير في حَجَلة والجمع أَرِيكٌ وأَرَائِك وفي التنزيل
على الأَرائِك مُتَّكِئُون قال المفسرون الأَرائك السُّرُر في الحِجال وقال الزجاج
الأَرَائك الفُرُش في الحِجَال وقيل هي الأَسرَّة وهي في الحقيقة الفُرُش كانت في
الحِجَال أَو في غير الحِجَال وقيل الأَريكة سرير مُنَجَّد مُزَيَّن في قُبَّة أَو
بيت فإِذا لم يكن فيه سرير فهو حَجَلة وفي الحديث أَلا هل عسى رجل يُبَلِّغه
الحديث عني وهو مُتَّكٍ على أَرِيكَتِه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ؟ الأَرِيكة
السرير في الحَجَلة من دونه سِتْر ولا يسمَّى منفرداً أَريكةً وقيل هو كُلّ ما
اتُّكِئَ عليه من سرير أَو فِراش أَو مِنَصَّةٍ وأَرَّكَ المرأَةَ سترها
بالأَرِيكة قال تبيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم تُؤَرَّكْ ولم تُرْضِعْ أَميرَ
المُؤْمِنِينَا والأَرِيكُ اسم وادٍ أَبو تراب عن الأَصمعي هو آرَضُهُمْ أَن يفعل
ذلك وآرَكُهُم أَن يفعله أَي أَخْلَقهم قال ولم يبلغني ذلك عن غيره وأُرُكٌ
وأَرِيكٌ موضع قال النابغة عَفَا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنا فالفَوارِعُ فَجَنْبَا
أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ
( * في ديوان النابغة عفا ذو حُساً بدل حُسْمٌ )
وأَرَك أَرض قريبة من تَدْمُر قال القطامي وقد تَعَرَّجْتُ لَمَّا ورَّكَت أَرَكاً
ذات الشِّمال وعن أَيْماننا الرِّجَلُ
معنى
في قاموس معاجم
الرَّكِيكُ
والرُّكاكةُ والأَرَكّ من الرجال الفَسْل الضعيف في عقله ورأْيه وقيل الرَّكِيكُ
الضعيف فلم يقيد وقيل الذي لا يَغار ولا يَهابُه أهلُه وكله من الضعف وامرأَة
رُكاكةً وركِيكة وجمعها ركاك وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً واسْتَرَكَّه استضعفه ورَكَّ
عقلُه
الرَّكِيكُ
والرُّكاكةُ والأَرَكّ من الرجال الفَسْل الضعيف في عقله ورأْيه وقيل الرَّكِيكُ
الضعيف فلم يقيد وقيل الذي لا يَغار ولا يَهابُه أهلُه وكله من الضعف وامرأَة
رُكاكةً وركِيكة وجمعها ركاك وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً واسْتَرَكَّه استضعفه ورَكَّ
عقلُه ورأيُه وارْتَكَّ نقص وضعف والمُرْتَكّ الذي تَراه بليغاً وحده فإذا وقع في
خصومة عَيِيَ وقد ارْتَكّ وسكران مُرْتَكّ إذا لم يبين كلامه والرَّكْرَكةُ الضعف في
كل شيء ورَكّ الشيءُ أَي رقّ وضعف ومنه قولهم اقطعْه من حيث رَكّ والعامة تقول من
حيث رَقّ وثوب رَكِيكُ النسج ويقال رَكّ الرجل المرأَة يرُكّها وبَكّها بَكّاً
ودَكّها دَكّاً إذا جهدها في الجماع قالت خِرْنقِ بنت عَبْعَبَة تهجو عبد عمرو بن
بشر ألا ثكِلَتْكَ أُمُّكَ عَبْدَ عَمْروٍ أَبا الخزياتِ آخَيْتَ المُلوكا هُمُ
رَكُّوكَ للورِكَيْنِ رَكّاً ولو سَأَلوك أَعطيتَ البُرُوكا أَبو زيد رجل ركيك
ورُكاكة إذا كان النساء يستضعفنهُ فلا يَهَبْنَه ولا يَغار عليهن واسْتَرْكَكْتُه
إذا استضعفته قال القطامي يصف أَحوال الناس تَرَاهم يَغْمِزُون من اسْتَرَكّوا
ويَجْتَنبون مَنْ صَدَقّ المِصاعا وفي الحديث أَنه لعن الرُّكاكةَ وهو الدَّيّوث
الذي لا يغَار على أَهله سماه رُكاكةً على المبالغة في وصفه بالرَّكاكة وهو الضعف
وفي الحديث إن الله يبغض السلطان الرُّكاكةَ أَي الضعيف وورد إنه يبغض الولاةَ
الرَّكَكَة هو جمع رَكِيكٍ مثل ضَعِيف وضَعَفة والرِّكُّ والرَّكُّ المطر القليل
وفي التهذيب مطر ضعيف وقيل هو فوق الرَّشِّ وقال ابن الأعرابي أَول المطر الرَّشّ
ثم الطَّشّ ثم البَغْش ثم الرَّك بالكسر والجمع أَرْكاك ورِكاك وجمعه الشاعر
رَكائك فقال توَضِّحْنَ في قَرْنِ الغَزالةِ بعدما تَرَشَّفْن ذَرَّاتِ اللذِّهاب
الرَّكائِكِ والرَّكِيكةُ من المطر كالرَّكّ وقد أَرَكَّت السماء أَي جاءت بالركّ
ورَكَّكَت السحابة وأَرض مُرَكٌّ عليها ورَكيكة ابن الأعرابي قيل لأعرابي ما
مَطَرَة أرضِك ؟ فقال مركَّكَةٌ فيها ضروس وثَرْد يَذُرُّ بَقْلَه ولا يُقَرِّحُ
قال والثَّرْدُ المطر الضعيف الليث الرَّكاكةُ مصدر الرَّكيكِ وهو الثقليل
اللحياني أَرَكّت الأَرض تُرِكّ فهي مِرِكَّة وأُرِكَّتْ على ما لم يسم فاعله فهي
مُرَكَّة إذا أَصابها الرِّكاكُ من الأمطار ابن شميل الرِّكّ المكان المضْعُوف
الذي لم يمطر إلا قليلاً يقال أَرض رِكّ لم يصبها مطر إلاضعيف ومطر رِكّ قليل ضعيف
وأَرض مُرَكَّكة ورَكِيكة أَصابها رِكّ وما بها مرتع إلا قليل قال شمر وكل شيء
قليل دقيق من ماء ونبت وعلم فهو رَكيك وفي الحديث أَن المسلمين أَصابهم يوم حُنين
رِكّ من مطر هو بالكسر والفتح المطر الضعيف ورجل رَكيك العلم قليله ورَكيك العقل
قليله وقوله أنشده ابن الأَعرابي وقد جَعَل الرَّكُّ الضعيفُ يُسِيلني إِليك
ويُشْريكَ القليلُ فتَغْلَقُ ومعناه أَنه إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت وأَنا كذلك
فمتى نتفق ؟ ورَكَّ الأَمرَ يَرُكُّه رَكّاً رد بعضه على بعض ورَكَكْتُ الشيء
بعضَه على بعضٍ إذا طرحته ومنه قول رؤبة فنَجِّنا من حَبْس حاجاتٍ ورَكّْ
فالذُّخْرُ منها عندنا والأَجْرُ لَكْ والرَّكْراكةُ المرأَة الكبيرة العجز
والفخذين وقولهم في المثل شحمةُ الرُّكَّى على فُعْلى وهو الذي يذوب سريعاً يضرب
لمن لا يُعِينُك في الحاجات وسقاء مَرْكوك قد عُولِج وأُصْلِح والرَّكَّاءُ الصيحة
التي تُجيبك من الجبل كأَنها تردّ عليك صوتك وتحاكي ما به نطقتَ والرَّكّ إلزامُك
الإنسانَ الشيء تقول رَكَكْتُ الحق في عنقه ورَكَّ هذا الأَمرَ في عنقه يَرُكُّه
رَكّاً ورَكَّ الأغلالَ في أَعناقهم أَلزمها إياها ورَكَّت الأَغلالُ في أعناقهم
ورَكَكْت الغُلَّ في عنقه أَرُكُّه رَكّاً إذا غللت يده إلى عنقه ورَكَكْتُ
الذَّنْب في عنقه إذا أَلزمته إياها ورَكّ الشيءَ بيده فهو مَرْكوك ورَكِيكٌ غمزه
ليعرف حجمه ومر يَرْتَكُّ أَي يَرْتَجُّ وزعم يعقوب أَنه بدل ابن الأعرابي
ائتَزَرَ فلان إزْرَة عَكَّ وَكَّ وهو أَن يسبل طرفي إزاره وأَنشد إن زُرْتَه تجده
عَكَّ وَكَّا مِشْيَتُه في الدار هاكَ رَكّا قال هاكَ رَكّ حكاية لتبختره وفي
رواية إزْرَته تجده عَكّ وَكّا قال وكذا أَنشده الجوهري في ترجمة عكك وهذا الرجز
ذكره ابن بري في أَماليه إن زُرْتَهُ تجده عَكَّ بَكّا وروى فيه إن زرته أَيضاً
وقال العَكُّ الصلب والبَك دق العنق ورَكَكٌ ماء وزعم الأَصمعي أَنه رَكّ وأَن
زهيراً لم تستقم له القافية بِرَكٍ فقال رَكَك حين قال ثم اسْتَمرُّوا وقالوا إنَّ
مَوْعِدَكُم ماءٌ بشَرْقِيِّ سَلْمى فَيْدُ أَو رَكَكُ فأَظهر التضعيف ضرورة وقال
مرة سأَلت أَعرابيّاً عن رَكَكٍ من قوله فَيْدُ أَو رَكَكُ فقال بلى قد كان هنالك
ماء يقال له رَكّ ابن الأعرابي كَرْكَرَ إذا انهزم ورَكْرَكَ إذا جبن والله أَعلم