أَرْهَبَ - [ر هـ ب]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَرْهَبْتُ، أُرْهِبُ، أَرْهِبْ، مص. إِرْهَابٌ.
1. "أَرْهَبَهُ بِإِنْذَارِهِ": خَوَّفَهُ.
2. "أَرْهَبَ الإِبِلَ عَنِ الحَوْضِ" : ذَادَهَا، سَاقَهَا وَأَبْعَدَهَا.
3. "أَرْهَبَ ...
أَرْهَبَ - [ر هـ ب]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَرْهَبْتُ، أُرْهِبُ، أَرْهِبْ، مص. إِرْهَابٌ.
1. "أَرْهَبَهُ بِإِنْذَارِهِ": خَوَّفَهُ.
2. "أَرْهَبَ الإِبِلَ عَنِ الحَوْضِ" : ذَادَهَا، سَاقَهَا وَأَبْعَدَهَا.
3. "أَرْهَبَ القَمِيصُ" : طَالَ كُمُّهُ.
4. "أَرْهَبَ كُمَّهُ": أَطَالَهُ.
رَهِبَ كَعَلِمَ يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضَّمِّ والفَتْحِ ورَهَباً بالتَّحْرِيكِ أَيْ أَنَّ فيهِ ثَلاَثَ لُغَاتٍ ورُهْبَاناً بالضَّمِّ ويُحَرَّكُ الأَخِيرَانِ نَقَلَهُمَا الصّغانيّ أَي خَافَ أَوْ مَعَ تَحَرُّزٍ كما جَزَمَ به صاحب كَشف الكشَّاف ورَهِبَهُ رَهْباً : خَافَهُ والاسْمُ : الرُّهْبُ بالضَّمِّ والرَّهْبَى بالفَتْحِ ويُضَمُّ ويُمَدَّانِ ورَهَبُوتَى وَرَهَبُوتٌ مُحَرَّكَتَيْنِ يقال : رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِن رحمُوتٍ أَيْ لأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ ومِثْلُهُ : رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ قاله المَيْدَانِيُّ وقال المُبَرِّدُ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى وقال الليث : الرَّهْبُ - جَزْمٌ - لُغَةٌ في الرَّهَبِ قال : والرَّهْبَى اسْمٌ مِنَ الرَّهَبِ تقولُ الرَّهْبَى مِنَ اللهِ والرَّغْبَى إلَيْهِ وأَرْهَبَهُ واسْتَرْهَبَه : أَخَافَهُ وفَزَّعَهُ واسْتَرْهَبَهُ : اسْتَدْعَى رَهْبَتَهُ حَتَّى رَهِبَهُ النَّاسُ وبذلك فُسِّرَ قولُه عَزَّ وجَلَّ " واسْتَرْهَبُوهُمْ وجَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ " أَيْ أَرْهَبُوهُمْ وتَرَهَّبَهُ غَيْرُه إذا تَوَعَّدَهُ والرَّاهِبَةُ : الحَالَةُ التي تُرْهِبُ أَيْ تُفْزِعُ
والمَرْهُوبُ : الأَسَدُ كالرَّاهِبِ والمَرْهُوبُ : فَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ الطَّمَّاحِ الأَسَدِيّ
والتَّرَهُّبُ : التَّعَبُّدُ وقيل : التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَةٍ وقَدْ تَرَهَّبَ الرَّجُلُ إذا صَارَ رَاهِباً يَخْشَى اللهَ تعالَى : ورَهَّبَ الجَمَلُ نَهَضَ ثُمَّ بَرَكَ مِنْ ضَعْفٍ بِصُلْبِهِ
والرَّهْبُ كالرَّهْبَى : النَّاقَةُ المَهْزُولَةُ جِدًّا قال الشاعر :
وأَلْوَاحُ رَهْبٍ كَأَنَّ النُّسُو ... عَ أَثْبَتْنَ فِي الدَّفِّ منه سِطَارَا وقال آخَرُ :
ومِثْلِكِ رَهْبَى قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ... تُقَلِّبُ عَيْنَيْهَا إذا مرَّ طَائِرُ وقيل : رَهْبضى هاهنا اسمُ ناقَةٍ وإنَّمَا سَمَّاهَا بذلك أَو الرَّهْبُ : الجَمَلث الذي اسْتُعْمِلَ في السَّفَرِ وكَلَّ وقيل : هو الجَمَلث العَالِي والأُنْثى رَهْبَة وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إذَا رَكِبَهُ ونَاقَةٌ رَهْبٌ : ضَامِر وقيلَ : الرَّهْبُ : العَرِيضُ العَظَامِ المَشْبُوحُ الخَلْقِ قال :
" ورَهْبٌ كَبُنْيَانِ الشَّآمِيِّ أَخْلَقُ والرَّهْبُ : السَّهْمُ الرَّقِيقُ وقيلَ العَظِيمُ والرَّهْبُ : النَّصْلُ الرَّقِيق مِنْ نِصَالِ السِّهَامِ ج رِهَابٌ كَحِبَالٍ قال أَبو ذُؤَيب :
قَدْ نَالَهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ ... بِيضٌ رِهَابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ والرَّهَبُ بِالتَّحْرِيكِ : الكُمّ بِلُغَةِ حِمْيَرَ قال الزمخشريّ : هُوَ مِنْ بِدَعِ التَّفَاسِيرِ وصَرَّح في الجمهرة أَنَّهُ غيرُ ثَبَتٍ نقلَه شيخُنَا وفي لسان العرب : قال أَبُو إسحاقَ الزجَّاجُ : قولُه جَلَّ وعَزَّ " واضْمُمْ إلَيْكَ جَنَاحَك مِنَ الرَّهَب " والرُّهْب إذَا جَزَمَ الهَاءَ ضَمَّ الرَّاءَ وإذَا حَرَّكَ الهَاءَ فَتَحَ الرَّاءَ ومَعْنَاهُمَا واحدٌ مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ قال : ومَعْنَى جَنَاحكَ هاهنا يقالُ : العَضُدُ ويقالُ : اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ قال الأَزهريّ : وقال مُقَاتِلٌ في قوله " مِنَ الرّهبِ " هَو كُمُّ مِدْرَعَتِهِ قال الأَزهريّ : وهو صَحِيحٌ في العربيةِ والأَشْبَةُ بسِيَاقِ الكَلاَمِ والتفسيرِ واللهُ أَعلمُ بما أَرادَ ويقال : وَضَعْتُ الشَّيْءَ في رُهْبِي بالضَّمِّ أَي في كُمِّي قال أَبُو عَمْرٍو : يُقَالُ لِكُمِّ القمِيصِ : القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلاَفُوالرَّهَابَةُ كالسَّحَابَةِ ويُضَمُّ وشَدَّدَ هاءَهُ الحِرْمَازِيُّ أَي مَعَ الفَتْحِ والضَّمِّ كَمَا يُعْطِيهِ الإِطْلاَقُ : عَظْمٌ وفي غَيْرِه مِن الأُمَّهَاتِ : عُظَيْم بالتَّصْغِيرِ فِي الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلى البَطْنِ قال الجوهريُّ وابنُ فارِسٍ : مثْلث اللِّسَانِ وقال غيرُه : كأَنَّهُ طَرَفُ لسَانِ الكَلْبِ ج رَهَابٌ كَسَحَابٍ وفي حديث عَوْفِ بنِ مالِكٍ " لأَنْ يَمْتَلِيءَ مَا بَيْنَ عَانَتِي إلَى رَهَابَتِي قَيْحاً أَحَبُّ إلَيَّ مِن أَن يمْتَلِىءَ شِعْراً " الرَّهَابَةُ : غُضْرُوفٌ كاللِّسَانِ مُعَلَّقٌ في أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلَى البَطْنِ قالَ الخَطَّابِيُّ : ويُرْوَى بِالنُّونِ وهو غَلَطٌ وفي الحديث " فَرَأَيْتُ السَّكَاكِينَ تَدُورُ بَيْنَ رَهَابَتِهِ ومَعِدَتِه " وعن ابن الأضعرابيّ : الرَّهَابَةُ : طَرَفُ المَعِدَةِ والعُلْعُلُ : طَرَفُ الضِّلَعِ الذي يُشْرِفُ عَلى الرَّهَابَةِ وقال ابنُ شُمَيْل : في قَصِّ الصَّدْرِ : رَهَابَتُه قال وهو لِسَانُ القَصِّ مِنْ أَسْفَلَ قال : والقَصُّ مُشَاشٌ
والرَّاهِبُ المُتَعَبِّدُ في الصَّوْمَعَةِ وَاحِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى ومَصْدَرُه : الرَّهْبَةُ والرَّهْبَانِيَّةُ جَمْعُهُ الرُّهْبَانُ والرَّهَابِنَةُ خَطَأٌ أَو الرُّهْبَانُ بالضَّمِّ قَدْ يَكُونُ وَاحِداً كَمَا يَكُونُ جَمْعاً فَمَنْ جَعَلَهُ وَاحِداً جَعَلَهُ عَلَى بِنَاءِ فُعْلاَنٍ أَنشد ابن الأَعْرَابيّ :
" لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ
" لانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلَ قال : وَوَجْهُ الكَلاَمِ أَنْ يَكُونَ جَمْعاً بالنُّونِ قال وإن ج أَيْ جَمَعْتَ الرُّهْبَانَ الوَاحدَ رَهَابِين ورَهَابِنَة جَازَ وإن قلتَ : رَهْبَانُونَ كانَ صواباً وقال جَرِيرٌ فيمَنْ جَعَلَ رُهْبضان جَمْعاً :
رُهْبَانُ مَدْيَنَ لَوْ رَأَوْكِ تَنَزَّلُوا ... والعُصْمُ مِنْ شَعَفِ العُقُولِ الفَادِر يقال : وَعِلٌ عَاقِلٌ : صَعِدَ الجَبَل والفَادِرُ : المُسِنُّ مِنَ الوُعُولِ وفي التنزيل " وجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الذينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً ورَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ " قال الفَارِسِيّ : رَهْبَانِيَّةً مَنْصُوبٌ بفِعْلس مُضْمَرٍ كَأَنَّهُ قالَ : وابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا وَلاَ يَكُونُ عَطْفاً على ما قَبْلَهُ مِنَ المَنْصُوبِ في الآيةِ لأَنَّ مَا وُضِعَ في القَلْبِ لا يُبْتَدَعُ قال الفارِسيّ : وأَصْلُ الرَّهْبَانِيَّةِ مِنَ الرَّهْبَةِ ثُمَّ صارت اسْماً لِمَا فَضَلَ عن المِقْدَارِ وأَفْرَطَ فيه وقال ابن الأَثير : والرَّهْبَانِيَّةُ مَنسُوبَةٌ إلى الرَّهْبَنَةِ بِزِيَادَةِ الأَلِفِ والرَّهْبَنَةُ فَعْلَنَةٌ مِنَ الرَّهْبَةِ أَو فَعْلَلَةٌ عَلَى تَقْدِيرِ أَصْلِيَّةِ النُّونِ وفي الحديث " لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ " والرِّوَايَةُ " لاَ زِمَامَ وَلاَ خِزَامَ وَلاَ رَهْبَانِيَّةَ وَلاَ تَبَتُّلَ وَلاَ سِيَاحَةَ في الإِسْلاَمِ " هِيَ كَالاخْتِصَاءِ واعْتِنَاقِ السَّلاَسِلِ مِنَ الحَدِيدِ ولُبْسِ المُسُوحِ وتَرْكِ اللَّحْمِ ومُوَاصَلَةِ الصَّومِ ونَحْوِهَا مِمَّا كانتِ الرَّهَابِنَةُ تَتَكَلَّفُهُ وقَدْ وَضَعَه اللهُ عزَّ وجَلَّ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم . قال ابنُ الأَثِيرِ : كَانُوا يَتَرَهَّبُونَ بالتَّخَلِّي من أَشْغَالِ الدُّنْيَا وتَرْكِ مَلاَذِّهَا والزُّهْدِ فِيهَا والعُزْلةِ عَن أَهْلِهَا وتَعَمُّدِ مَشَاقِّهَا وفي الحديث " عَلَيْكُم بِالجِهَادِ فَإنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي "
وعنِ ابن الأَعرابيّ أَرْهَبَ الرَّجُلُ إذَا طَالَ رَهَبُهُ أَيْ كُمُّهُ
والأَرْهَابُ بالفَتْحِ : مَا لاَ يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ كالبُغَاث
والإرْهَابُ بالكَسْرِ ؛ الإِزعاجُ والإِخَافَةُ تقُولُ : ويَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ والإِرْهَابُ أَيْضاً : قَدْعُ الإِبِلِ عن الحَوْضِ وذِيَادُهَا وقد أَرهب وهو مجازٌ ومن المَجَازِ أَيضاً قَوْلُهُمْ : لَمْ أَرْهبْ بك أَي لَم أَسْتَرِبْ كذا في الأَساسورَهْبَى كَسَكْرضى : ع قال ذو الرُّمَّة :
بِرَهْبَى إلَى رَوْضِ القِذَافِ إلَى المِعَى ... إلَى وَاحِفٍ تَرْوَادُهَا ومَجَالُهَا ودارَةُ رَهْبَى : مَوْضعٌ آخَرُ
وسَمُّوْا رَاهِباً ومُرْهِباً كَمُحْسِنٍ ومَرْهُوباً وأَبُو البَيَانِ نَبَأُ بنُ سَعْدِ اللهِ بنِ رَاهِبٍ البَهْرَانِيُّ الحَمَوِيُّ وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيِّ بنِ أَبِي الفَتْحِ بنِ الآمديِّ البَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِيّ الدَّارِ الرَّسَّامُ مُحَدِّثَانِ سَمِعَ الأَخِيرُ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ بنِ المَوَازِينِيّ وغَيْرِه ذَكَرَهُمَا أَبثو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ في ذَيْلِ الإِكْمَالِ
ودَجَاجَةُ بن زُهْوِيّ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْهُوبِ بنِ هاجِرِ بنِ كَعْبِ بنِ بَجَالَة : شَاعِرٌ فَارِسٌ
والرَّاهِبُ : قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ إحْدَاهُمَا في المُنوفِيَّةِ والثَّانِيَةُ في البُحَيْرَةِ
وحَوْضُ الرَّاهِبِ : أُخْرَى مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ
وكَوْمُ الرَّاهِبِ في البَهْنَسَاوِيَّةِ
والرَّاهِبَيْنِ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ مِنَ الغَرْبِيَّةِ
والرَّهْبُ : النَّاقَةُ التي كَلَّ ظَهْرثهَا وحُكِيَ عن أَعرابيٍّ أَنَّه قال : رَهَّبَتِ النَّاقَةُ تَرْهِيباً ويُوجَدُ في بَعْضِ الأُصُولِ ثُلاَثِيًّا مُجَرَّداً فَقَعَد عَلَيْهَا يُحَايِيهَا من المُحَايَاةِ أَي جَهَدَهَا السَّيْرُ فَعَلَفَهَا وأَحْسَنَ إلَيْهَا حَتَّى ثَابَتْ : رَجَعَتْ إلَيْهَا نَفْسُهَا ومثلُه في لسان العرب