وتَزَوَّدُوا ...
وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى(قرآن).
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً(قرآن). 5. "زادَ عَنِ الْمُعَدَّلِ" : تَجاوَزَهُ، تَعَدَّاهُ. 6. "زادَهُ اللَّهُ مالاً" : أَعْطاهُ إِيَّاهُ. 7. "زادَ في ثَرْوَتِهِ" : نَمَّاها وَأَضافَ إِلَيْها الشَّيْءَ الكَثيرَ.
أَزْدُ بنُ الغَوْثِ بن نَبْت بن مالِكِ بن كَهْلاَنَ بنِ سَبَإٍ وهو أَسْد بالسِّين أَفصحُ وبالزّاي أَكثرُ . قال الوَزير في كتاب الإِلحاق بالاشتقاق إِنّه اشتقاقٌ بعيدٌ لا يَصِحُّ عند أَهْل النظَرِ قال : والصّحيح ما أَخبَرني به أَبو أُسامةَ عن رِجاله قال : عَسْد والأَسْد والأَزد هذه الثّلاثُ الكلماتُ معنَاهَا كلِّهَا القُبُل . قال : والأَزْد أَيضاً يكون بمعنَى العَزْد وهو النِّكاح نقله شيخنا أَبو حَيٍّ باليَمَن ومن أَولادِه الأَنصارُ كلُّهم . قال الشيخ عبد القادر بن عمر البغداديّ الحنفيّ : اسمه دِرْءٌ بكسر فسكون وآخره همزة والأَزْد لَقبُه . وصرّحَ أَبو القاسم الوزير أَنّه دِرَاءٌ ككِتَاب وصحَّحَه الأَمير وغيرُه . وفي الاستيعاب : الأَزْدُ جُرثومةٌ من جراثيمِ قَحْطَانَ وافتَرَقَتْ فيما ذكَرَ أَبو عُبيدةَ وغيرُه من علماءِ النَّسب على نَحْوِ سبْعٍ وعشرين قَبيلةً . ويقال أَزْدُ شَنُوءَة وأَزْدُ عُمَان وأَزْدُ السَّرَاةِ . وفي مُختَصَر الجمْهرة أَنّ شَنوءَة اسمُه الحارث وقيل عبد اللّه . وعُمَان كغُرَاب : بَلدٌ على شاطىء البَحْرِ بينَ البَصرةِ وعَدَن . والسَّرَاة : أَعظمُ جِبالِ العرب . ويقال لبعضٍ آخرَ : أَزْدُ غَسّانَ وهو اسمُ ماءٍ فمن شَرِبَ منه منهم سُمِّيَ أَزْدَغَسَّانَ وهم أَربَعُ قبائلَ ومن لم يَشرب منهم لم يُقَلْ له ذلك . وإِليه يُشير قولُ حسّان بن ثابت :
إِمّا سأَلتِ فإِنّا مَعشَرٌ نُجُبٌ ... الأَزْدُ نِسْبتُنا والماءُ غَسَّانُ وقال النَّجَاشيّ واسمه قيسُ بن عَمْرٍو وكان عاهدَ أَزْدَ شَنَوءَةَ وأَزْدَ عُمَانَ أَن لا يَحُولا عليه فثَبتَتْ أَزدُ شَنُوءَةَ على عَهْدِه دونَ أَزدِ عُمَانَ فقال :
وكنْتُ كذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ صَحيحةٍ ... ورِجْلٍ بها رَيْبٌ من الحَدَثان
فإَمَّا الّتي صَحَّتْ فأَزدُ شَنُوءةٍ ... وأَمَا الَتي شَلَّتْ فأَزْدُ عُمَانِ وأَزْدُ بن الفَتْح الكَشِّيُّ محِّدثٍ روَى عنه محمَّد بن صالح النّسَفِيّ ومما بقى عليه : أَزْدُ بنُ عِمْرانَ بن عَمْرِو بن عامرٍ ذكرَه أَهلُ الأَنساب . وأَزْدٌ ككَتِف مجرّداً عن الأَلف واللام في لغة الأَكثر ابنُ عبد اللّه ابن قادِم بن زَيد عَرِيب بنُ جُشَم بنِ حاشِد بن خَيْرانَ بن نَوْف بن هَمْدَانَ كذا جَزَمَ به ابن المرهبيّ في كتابه في اَخبار هَمْدَان وأَشعَارها وذكَره ابن الكلبيّ وضَبَطَه محرّكة ومنهم من أَلحقَه الأَلفَ والّلاَم . وآزاد بمعنى التّمر الجَيِّد فارسيٌّ معرَّب قال أَبو عليّ الفارسيّ : إِن شِئتَ جعلْته كخاتَام أَو على أَفعَال بصيغةِ الجمْع كما في المصباح . والأَزْد : النِّكاحُ كالعَزْدِ
الزَّوْدُ : تَأْسيسُ الزَّادِ والزَّادُ طَعامُ السَّفَر والحَضَر جَميعاً والجمع : أَزوادٌ وأَزوِدَةٌ الأَخيرةُ على غير قياس . وقد جاءَ في الحديث
والمِزْوَد كمِنْبَر : وِعَاؤُه أَي الزادِ ويقال أَزَدْتُه إِزواداً وهذه عن الصاغَانيّ : زَوَّدْته فتَزَوَّدَ : اتَّخَذَ زاداً . قال أَبو خِراشٍ : وقد يأْتيكَ بالأَخبارِ من لا تُجَهِّزُ بالحِذَاءِ ولا تُزِيدُ ورِقابُ المَزاوِدِ : لقَبٌ للعجمِ سُمُّوا به لطُولِ رِقَابِهِم كذا في حاشيةِ القرافيّ أَو لِضخامَتها كأَنها مَلأَى كما في شرح شيخِنا
ومن المجاز قولُهم : هَيْهَاتَ إِنَّ زُبَيْدَه لا تُشَبَّهُ بِزُوَيْدَه زُوَيْدة كجُهَيْنَة : امرأَةٌ من المَهالِبة آلِ أَبي صُفْرةَ الأَزْدِيّ . وزَوّ ادٌ كَكَتَّان : ابنُ عَلْوانَ وفي بعض النُّسخ عَلُّون وهو الصّواب الحَدِيثيُّ عن أَبي عليِّ بنِ الصّواف . وزَوَّادُ بنُ مَحْفُوظ القُرَيْعيُّ البصريُّ عن الحِرْمازِيِّ وعنه أَخو ذَوَّاد : مُحَدِّثان . ومن المجاز هو زاد الرِّكْب وأَزْوادُ الرَّكْبِ لقبُ ثَلاثة من قُريش : مُسَافِرُ بنُ أَبي عَمْرو بنِ أُمَيَّة وزَمْعَةُ بنُ الأَسْودِ بن المطَّلب ابن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيِّ وأَبو أُمَيَّةَ بنُ المُغِيرَةِ بنِ عبد الله بنِ عَمْرو ابن مَخزوم والد أُمِّ المؤمنين أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها . سُمُّوا بذلك لأَنّه وفي نسخة : لأَنهم لم يَكُنْ يَتَزَوَّدُ مَعَهُم أَحدٌ في سَفَر يُطْعمونه وَيَكْفُونه الزَّادَ ويُغْنونَه وذَلك خُلُقٌ من أَخْلاقِ قُريشٍ ولكن لم يُسَمَّ بهذا الاسم غيرُ هؤلاءِ الثلاثةِ . وورَد في الأَمثال : " أَقْرَى مِن زَادِ الرَّكْبِ " فقيل هو واحدٌ منهم وقيل : الكُلُّ . وزادُ الرَّكْبِ : فَرَسٌ معروف من الخيل التي وَصفَهَا الله عز وجل بالصافِنات الجِيَادِ . سُمِّيَ به لأَنه كان يَلْحَق الصَّيْد فكان الوَفدُ إذا نزَلوا رَكِبه أَحدُهم فصادَ لهم ما يَكْفِيهم أَعطاهُ سُليمانُ صَلَوَاتُ الله عليه وسلامُه وعلى نَبيِّنا للأَزْد القَبيلة المشهورة لمَّا وَفَدُوا عَلَيْه فتنَاسلَ عندَهم وأَنجبَ قاله أَبو الثدي قيل : ومنه أَصْلُ كلِّ فرس عَربيِّ
وذُو زُودٍ بالضمّ اسمه سَعيدٌ وهو من أَقْيَال حِمْير كَتَب إِليه أَبو بكرٍ رضي الله عنه في شأْن الرِّدَّة الثانية من أَهْل اليَمن نقله الصاغانيُّ
ومما يستدرك عليه : كلُّ عَملٍ انقُلِبَ به من خير أو شَرٍّ عَمَلٍ أَو كَسْبٍ زادٌ على المَثَل . وفي التنزيل العزيز : " وتَزَوَّدُوا فَإِنَّا خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " وتَزوَّدَ من الدُّنْيا للآخرة . وزوَّدْته كِتاباً وتَزوَّدَ من الأَمير كِتاباً لعامِله وتَزَوَّدَ منّي طَعْنَةً بين أُذْنَيْه وسِمَةً فاضحَةً بينَ عَيْنَيْه