الأَزْلُ بالفتحِ : الضِّيقُ والشدَّة والقحْطُ
وأَزْلٌ أَزِل ككتِفٍ صوابُه بالمَدِّ مُبالغُة أي شِدًّةٌ شدِيدَة قال :
" ابْنا نِزارِ فَرّجًا الزَّلازلا
" عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والإِزْلُ بالكسرِ : الكذِبُ قال عَبدُ الرّحْمنِ بنُ دارَة الغطفانيُ :
يَقُولُون إِزْلٌ حُبُّ جُمْلٍ ووُدُّها ... وقد كذبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ
فَيا جُمْلُ إِنّ الغِسل ما دُمْتِ أَيمًا ... عَليَ حَرامٌ لا يَمَسنِيَ الغِسلُ والأَزْلُ أَيْضاً : الدَّاهِيَةُ لِشِدَّتِها
والأَزَلُ بالتَّحْرِيكِ : القِدَمُ الذي ليس له ابْتِداءٌ وهو أَيْضًا : اسْتِمرارُ الوُجُودِ في أَزْمِنةٍ مُقَدّرَةٍ غير مُتناهِيَةٍ في جانِبِ الماضِي كما أَنّ الأبَدَ : اسْتِمْرارُه كذلك في المآلِ كذا في تعْرِيفاتِ المناوِيّ
وهو أَزلِيٌ مَنْسوبٌ إِلى الأَزَلِ وهو ما ليسَ بمَسبُوقٍ بالعَدَم والمَوْجُودُ ثلاثةُ أَقْسامٍ لا رابعَ لها : أزلِيٌ أَبَدِيٌّ وهو الحَقُّ سُبحانه وتعالى ولا أَزلِيٌ ولا أَبَدِيٌّ وهو الدُّنْيا وأَبَدِيٌّ غيرُ أَزلِي وهو الآخِرَةُ وعَكْسُه محالٌ ؛ إِذ ما ثبَت قِدَمُه اسْتحال عَدَمُه وصَرَّحَ أَقوامٌ بأَنَّ الأَزلِيَ ليس بعَرَبي
أَو أَصْلُه يَزَليٌ مَنْسُوبٌ إِلى قوْلِهم للقدِيمِ : لم يَزلْ ثمّ نُسِبَ إِلى هذا فلم يَسُتقِيم إِلا باخْتِصارٍ فقالوا : يَزلِيٌ ثم أبْدِلتِ الياءُ أَلِفًا للخِفَّةِ فَقالُوا : أَزلِيٌ كما قالُوا في الرّمْحِ المَنْسُوبِ إِلى ذِي يَزن أَزنيٌ وِإلى يَثْرِبَ نصْلٌ أَثْرَبيٌّ نقله الصاغانيُ هكذا عن بعضِ أَهْلِ العِلْمِ
وفي الأَساسِ : وقوْلُهم : كان في الأَزَل قادِرًا عالِمًا وعِلْمُه أَزلِي وله الأَزلِيَّةُ مَصْنُوعٌ ؛ لا مِنْ كلامِهِم ولعَلَّهُم نظرُوا إِلى لفْظِ لم يَزلْ
قال شيخُنا : وقال قومٌ : هو مُشْتقٌّ من الأَزْلِ وهو الضِّيقُ ؛ لضِيقِ العَقْلِ عن إِدْراكِ أَوَلِه
وسنَةٌ أَزُولٌ كصَبُور : شدِيدةٌ أُزْلٌ بالضَّمِّ
وأَزَلَه يَأْزِلُه أَزْلاً : حَبَسَه ومَنَعَه وضَيَّقَ عليهِ من شِدَّةٍ وخَوْفٍ
وقالَ اللَّيْثُ : أَزَلَ الفَرَسَ يَأْزِلُه أَزْلاَ : قَصَّرَ حَبلَه ثم سيّبَه في المَرعَى فهو مَأْزُول قال أَبو النَّجْمِ :
" يَسُفنَ عِطفى سَنِمٍ هَمَرجَلِ
" لَمْ يُرعَ مَأْزُولاً ولم يُستَهْمَلِ وأَزَلُوا أَمْوالَهُم إِذا لَم يُخْرِجُوهَا إِلى المَرعَى خَوْفًا أَو جَدْبًا
وأَزَلَ فُلانٌ يَأْزِلُ أَزْلاً : صارَ في ضِيقٍ وجَدْبٍ قالَ أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ :
ولَيَأْزِلَنَّ وتَبكُوَنَّ لِقاحُه ... ويُعلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَارِ ويروَى وليُؤْزَلَنَّ
والمَأْزِلُ كمَنْزِلٍ : المَضِيقُ كالمَأزِقِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ :
" إِذا دَنَتْ من عَضُدٍ لَم تَزْحَلِ
" عَنْه وِإن كانَ بَضَنْكٍ مَأزِلِ وقالَ اللِّحْيانِيُ : المَأْزِلُ : موضِعُ القِتالِ إِذا ضاقَ
وتَأَزَّلَ صَدْرُه : ضاقَ مثلُ تَأَزَّقَ عن الفَرّاءِ
وأزال كسَحابٍ ورُوِيَ أيْضًا ككِتابٍ عن نَصْرٍ : اسْمُ صَنْعاءِ اليَمَنِ في الجاهِلِيَّةِ الجَهْلاءِ وفي بعضِ تَوارِيخِ اليَمَنِ رُوِيَ عن وَهْبِ بنِ مُنَبّهٍ أَنّه وَجَدَ في الكُتُبِ القَدِيمَةِ التي قَرَأَها : أَزال أَزال كلّ عليك وأَنَا أَتَحَنَّنُ عليك أَو أَزالُ : اسم بانِيها وهو ابنُ يَقْطُنَ ابنِ عابَرَ بنِ شالَخَ بنِ أَرفَخْشَذَ وهو والِد صَنْعاءَ وكانَ أوّلَ من بَناهَا أَزالُ ثم سُمِّيَتْ باسمِ ابْنِه لأَنَّه مَلَكَها بَعْدَه فغَلَبَ اسمُه عليها نَقَلَه ياقُوت ويُروَى عن ابْنِ أبي الروم أَنّ صَنْعاءَ كانت امْرَأَةً مَلِكَةً وبها سُمِّيَتْ صَنْعاءُ فتَأَمَّلْ ذلك
ومما يستدرك عليه : أزِلَ النّاسُ كعُنيَ : أي قُحِطُوا وفي حَدِيثِ الدَّجّالِ وحَصْرِه المُسلِمِينَ في بيت المَقْدِسِ : فيُؤْزَلُونَ أَزْلاً شَدِيدًا أي يُضَيَّقُ عليهم
وقال الجمَحِي : الآزِلُ : الذي لا يَستَطِيعُ أَن يَخْرُجَ من وَجَعٍ أَو مُحْتَبَسٍ وبه فُسِّرَ قولُ أسامَةَ الهُذَلِيِّ :
مِنَ المُربَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيلُ كالنّاحِطِ وقِيلَ : من آزِلٍ أي : من رَجُلٍ في ضِيقٍ من الحُمَّى
وأَزَلَهُم اللّه أي : أَقْحَطَهُم . وفي الحَدِيث أَصابَتْنا سَنَةٌ حَمراءُ مُؤْزِلَةٌ
وأَزِيلَى : مَدِينَةٌ بالمَغْرِبِ وسَيَأْتِي ذكرها في أَ ص ل وقالَ ياقُوت : أَزِيلَى : مَدِينَةٌ في بلادِ البَربَرِ بعد طَنْجَةَ في زاوِيَةِ الخَلِيجِ المادِّ إِلى الشّامِ وقال ابنُ حَوْقَل : الطَّرِيقُ من بَرقَةَ إِلى أزِيلَى على ساحِلِ بَحْرِ الخَلِيج إِلى فم البَحْرِ المُحِيطِ ثم تَعْطِفُ على البَحْرِ المُحِيطِ يَساراً
وأَصْبَحَ القومُ آزِلِينَ أي : في شِدَّةٍ
وآزَلَت السَّنَةُ : اشْتَدَّتْ
والأَزْلُ : شِدَّةُ اليَأْسِ
وقولُ الأَعْشَى :
ولَبُونِ مِعْزابٍ حَوَيْتَ فأَصْبَحَتْ ... نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها الآزِلَةُ : هي المَحْبُوسَةُ التي لا تَشرَحُ وهي مَعْقُولَةٌ لخَوْفِ صاحِبِها عليها من الغَارَةِ
ومَأْزِلُ العَيشِ : مَضِيقُه عن اللِّحيانيِّ
شَبَكَهُ يَشْبِكُه شَّبكًا فاشْتَبَك وشَبكَه تَشْبِيكاً فتَشَبَّكَ : أَنْشَبَ بَعْضَه في بَعْضٍ وأَدْخَلَه فنَشِبَ كذا في المُحْكَمِ والتَّشَبكُ على التَّكْثِيرِ . وأَصْل الشَّبكِ هو الخَلْطُ والتَّداخُلُ ومنه تَشْبِيكُ الأَصابعِ وهو إِدخالُ الأَصابعِ بعضِها في بَعْضٍ وقد نُهي عنه في الصّلاةِ كما نُهي عن عَقْصِ الشَّعْرِ واشْتِمالِ الصَّمّاءِ والاحْتِباءِ ؛ فإِنّ هؤلاءِ مما يَجْلِبُ النّومَ وتَأَوَّلَه بعضُهم أَنّ تَشبِيكَ اليَدِ كنايَةٌ عن مُلابَسَة الخُصُوماتِ والخَوْضِ فيها . وشَبَكَت الأمُور واشْتَبَكَتْ وتَشابَكَتْ وتَشبَّكَتْ : اخْتَلَطَتْ والْتَبَسَتْ ودَخَل بعضُها في بعض . وطَرِيقٌ شابِكٌ : مُتداخِلٌ ملتبِسٌ مُخْتَلِطٌ . وأَسَدٌ شابِكٌ : مُشْتَبِك الأَنْيابِ مُخْتَلِفُها قال البُرَيْقُ الهُذَلي :
وما إِنْ شابِكٌ من أسْدِ تَرجٍ ... أَبُو شِبلَيْنِ قد مَنَعَ الخِدارَا وبَعِيرٌ شابِكُ الأَنْيابِ كذلك
والشُّبّاكُ كزُنّار : نَبتٌ قال أَبو حَنِيفَةَ : هو كالدَّلَبُوثِ إِلاّ أَنّه أَعْظَمُ منه كما في العُبابِ . ونقَلَ ابنُ بَريّ عن أبي حَنِيفَةَ : الشّبَيكُ : نَبتٌ كالدَّلَبُوثِ إِلاّ أَنّه أَعْذَبُ منهُ . والشُّبّاكُ : ما وُضِعَ من القَصَبِ ونَحْوِه على صَنْعَةِ البَوارِي يُحْبَكُ بعضُه في بعضٍ وكُلُّ طائِفَةٍ منه شُبّاكةٌ . والذي في كِتابِ العَين : الشِّباكُ ككِتابٍ وكلُّ طائِفَة منه شِباكَةٌ فتأَمّلْ ذلك . وكَذلك ما بَيْنَ أَحْناءِ المَحامِل من تَشْبِيكِ القِدِّ وهذا أَيضًا ضَبَطَه اللَّيثُ بالكسرِ ومثله في اللِّسانِ والعُبابِ ففي سياقِ المُصَنِّف وَهَمٌ ظاهر . وشُبّاك : جَدُّ إِسْماعِيلَ بنِ المُبارَكِ عن أَحْمَدَ بنِ الأَشْقَر . وأَيضًا : جَدُّ والدِ عَلِي بنِ أَحْمَدَ بنِ العِزِّ : المُحَدِّثَينْ الأَخير عن عَبدِ الحَقِّ ويَحْيَى . وفاتَه : مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَنْجَبَ بنِ الشُّبّاكِ عن ذاكِرِ بنِ كامِلٍ نَقَلَه الحافِظ . وكشَدّادٍ : شَبّاكُ بنُ عائِذِ بن المنخل الأَزْدِيّ روى عن هِشامٍ الدَّسْتُوائي كما في التَّبصِيرِ وفي سِياقِ المُصَنِّفِ خَطَأٌ . وشَبّاكُ بنُ عَمْرو عن أبي أَحْمَدَ الزبَيرِيِّ وعنه الباغَنْدِيُّ : مُحَدِّثانِ . وشِباكٌ الضَّبِّيُ ككِتابٍ عن إِبراهيمَ النَّخَعِيِّ له ذِكْرٌ في صَحِيحِ مُسلِمٍ وكان يُدَلِّسُ وهو كوفِيٌ أَعْمَى . وشِباكُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ وعُثْمانُ بنُ شِباك : مُحَدِّثُونَ . والشِّباكُ : ثلاثَةُ مواضِعَ أَحَدُها في بِلادِ غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ بينَ أَبْرَقِ العَزّافِ والمَدِينَةِ والاثْنانِ على سَبعَةِ أَمْيالٍ من البَصْرَةِ طريق الحاجِّ . والشَّبَكَةُ مُحَرَّكَةً : شَرَكَةُ الصَّيّادِ التي يَصِيدُ بها في البَر ومنهم من خَصَّه بمِصْيَدَةِ الماءِ شَبَكٌ وشِباكٌ بالكسرِ كالشُّبّاكِ كزُنّارٍ قالَ الرّاعِي :
أَو رَعْلَةٌ من قطا فَيحانَ حَلأَها ... من ماءِ يَثْرِبَةَ الشُّبّاكُ والرَّصَدُ شَبابِيكُ
والشَّبَكَة : الآبارُ المُتَقارِبَةُ القَرِيبَةُ الماءِ يُفْضِي بعضُها إِلى بَعْضٍ عن القتَيبِي . وقِيل : هي الرَّكايَا الظّاهِرَةُ تُحْفَرُ في المَكانِ الغليظِ - القامةَ والقامَتَيْنِ والثَّلاثَ - يُحْتَبَسُ فيها ماءُ السَّماءِ وهي الشِّباكُ سُمِّيَتْ لتَجاوُرِها وتَشابُكِها قال اللَّيثُ : ولا يُقالُ للواحِدِ منها شَبَكَة وِإنّما هي اسمٌ للماءِ وتُجْمَعُ الجُمَلُ منها في مواضِعَ شَتَّى شِباكًا قال جَرِيرٌ :
" سَقَى رَبِّي شِباكَ بني كُلَيبٍإِذا ما الماءُ أُسْكِنَ في البِلادِ وقال طَلْقُ بنُ عَدِي :
" في مُستَوى السَّهْلِ وفي الدَّكْداكِ
" وفي صِمادِ البِيدِ والشِّباكِ
وفي الحديث : الْتَقَطَ شَبَكَةً بقُلَّةِ الحَزْنِ وهو مِنْ ذلك . وأَشْبَكُوا : حَفَروها نقله الصّاغاني . والشَّبَكَةُ أَيضًا : الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الآبارِ ليسَتْ بسِباخٍ ولا مُنبِتَة وكان الأَصْمَعِي يَقولُ : إِذا كَثُرَت فيها الحفائِر من آبارٍ وغَيرِها سُمِّيَتْ شَبَكَةً والجمعُ شِباكٌ . والشَّبَكَة : جُحْرُ الجُرَذِ ومنه الحَدِيث : أَنّه وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِه في شبَكة جُرذان أي : أَنْقابِها وجِحَرَتُها تكونُ متَقارِبَةً بعضها من بعضٍ والجَمْعُ شِباكٌ . وشَبَكَةُ ياطِبٍ : ماءٌ بأجأً . والشَّبَكَةُ : ماءةٌ شَرقِيَ سُمَيراءَ لأَسَدٍ وماءةٌ لبني قُشَيرٍ . والشَّبَكَةُ : ثلاثَةُ مِياهٍ كُلُّها لبني نُمَير بالشُرَيْفِ منها : شبكةُ ابنِ دَخُن . والشَّبَكَة : بِئْرٌ على رَأْسِ جَبَلٍ . والشَّبَكَةُ : ماءٌ آخَرُ في بِلادِهِم . ومن المَجازِ : بَينَهُما شُبكَةٌ بالضّم : أي : نَسَبُ قَرابَةٍ ورَحِمٍ وقال ابنُ فارِس : بينَ القَوْمِ شُبكَةُ نَسَبٍ : أي مُداخَلَةٌ ؛ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : بَينَهُما شُبهَةُ سَبَب لا شُبكَةُ نَسَب . وشُبَيك كزُبَيرٍ : ببِلادِ بني مازِن نقَله الصّاغانيُ . والشُّبَيكَةُ كجُهَينَةَ : وادٍ قُربَ العَرجاءِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الشِّباكُ والشُّبَيكًةُ : مَوْضِعان بينَ البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ وقال نَصْرٌ في كتابِه : الشُّبيكَةُ من منازِلِ حاجِّ البَصْرَةِ على أَمْيالٍ من وَجْرَةَ قَلِيلة . والشُّبَيكَةُ : بينَ مَكَّةَ والزَهْراءِ . والشُّبَيكَةُ : بِئْرٌ هُناكَ ممّا يَلِي التَّنْعِيمَ بين زاهرٍ والبَلَد . والشُّبَيكَة : ماءة لبني سَلُولٍ بطَرِيقِ الحِجازِ قال مالِكُ بنُ الرَّيْبِ المازِنيُّ :
فإِنَّ بأَطْرافِ الشُّبَيكَةِ نِسوَةٌ ... عَزِيزٌ عليهِنَّ العَشِيَّةَ مابِيَا وبَنُو شِبك بالكسر : بَطْنٌ من العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْد . قلت : وهُمْ من حِمْيَر من وَلَدِ الشِّبكِ بنِ ثابت الحِمْيَرِيِّ وقد ضَبَطه الهَمْدَانِيُ في أَنسابِه بالسِّينِ المُهْمَلةِ وتقدَّمت الإِشارَةُ إِليه . وذو شَبَكٍ مُحَرَّكَةً : ماءٌ بالحِجاز ببلادِ بني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ من بني هَوازِنَ . والشَّبَكُ أَيْضًا : أَسْنانُ المُشْطِ لتَقارُبِها . وتَشابَكَت السِّباعُ : نَزَتْ أَو أَرادَت النِّزاءَ عن ابنِ الأَعْرابي . والشّابابَكُ وقد تُزادُ الهاءُ فيُقالُ : الشّاهُ بابَكُ : نَباتٌ يُعْرَفُ بمصرَ بالبَرنُوفِ وتَقَدَّمَ التَّعْرِيف به هُناك وهي لَفْظَةٌ أَعجَمِيّة
ومما يُستَدْرَكُ عليه : اشْتَبَكَ السَّرابُ : دَخَلَ بَعْضُه في بَعْضٍ . والشّابِكُ : من أَسماءِ الأَسَدِ . وشَبَكَت النّجُومُ واشْتَبَكَتْ وتَشابَكَتْ : دَخَل بعضُها في بعضٍ واخْتَلَطَت وكذلك الظَّلامُ وهو مَجازٌ . وقيل : اشْتِباكُ النُّجُومِ : ظُهُورُ جَمِيعِها . وشابَكَ بينَهُما فتَشابَكَا ومنه حَدِيثُ المُشابَكَةِ . ورأَيتُه يَنْظُر من الشّبّاكِ واحد الشَّبابِيكِ وهو المُشَبَّكُ من نحو حَدِيدٍ وغيرِه وبه كُنِي أَبو الحَسَن عليُّ بنُ عبدِ الرَّحِيم الرِّفاعيُ أَبا الشُّبّاكِ المَدْفُون بمصرَ ؛ لكَونِه وَقَفَ على شبّاكِ الحَضْرِة الشَّرِيفةِ فصافَحَ يد النّبِيِّ صَلّى اللّهُ عليه وسَلّمَ مُعايَنَةً فِيما يُقال
ورأَيْتُ على الماءِ الشُّبّاكَ وهُم الصّيّادُونَ بالشَّبَكِ نقله الأَزهرِيّ والزَّمَخْشَرِيّ . والمُشَبَّكُ كمُعَظَّمٍ : ضَربٌ من الطَّعامِ . وأَشْبَكَ المكانُ : إِذا أَكْثَرَ الناسُ احْتِفارَ الرَّكايَا فيهِ
ورَجُلٌ شابِكُ الرُّمْحِ : إِذا رَأَيْتَه من ثَقافَتِه يَطْعَن بهِ في الوُجُوهِ كُلِّها قال :
" كَمِيٌّ تَرَى رُمْحَه شابِكَا واشْتِباكُ الرَّحِمِ : اتِّصالُ بعضِها ببَعْضٍ وقالَ أَبو عُبَيدٍ : الرَّحِمُ المُشْتَبِكَةُ المُتَّصِلَةُ . ويُقال : بَينَهُما أَرْحامٌ مُتَشابِكَة ولُحْمَةٌ شابِكَة وهو مَجاز . واشْتَبَكَت العُرُوقُ : اشْتَجَرَتْ . ودِرْعٌ شُبّاكٌ كَرُمّانٍ : مَحْبُوكَةٌ قال طُفَيل :
" لَهُنَّ لِشُبّاكِ الدُّرُوعِ تَقاذُفٌ وشَبَكَة حرج موضِعٌ بالحِجازِ في ديارِ غِفار . وشبوكة : مدينة بفارس . والشَّبَكَة : قريةٌ بمصر وهي التَّلُّ الأَحْمَروشابِك كصاحِبٍ : موضِعٌ من ديارِ قُضاعَةَ بالشامِ ذكره نَصْر . والشَّبائِكُ : الخُصُوماتُ . وشَبَكَه عنه شَبكًا : شَغَلَه
وشَوْبَك بنُ مالِكِ بنِ عَمْرو أَخُو شُرَيْكِ بنِ مالكِ : بَطْنٌ . والشَّوْبَكُ : قريَةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ إِطْفِيح وقد رَأَيتُها
وأخْرَى بالشامِ يُضافُ إِليها كَرَكُ . وأخْرَى من أَعمالِ بُلْبَيس . وأخْرَى بها تُعْرَفُ بشَوْبَكِ أَكراس . والشّبّاكُ ككَتّان : من يَعْمَلُ الشِّباكَ الوَطيئات وبه عرف أَبو بَكْرٍ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ النَّهْرَوِيّ ومحمّدُ بن حَبِيب نقَلَه الحافِظُ