أَزَرَ به
الشيءُ أَحاطَ عن ابن الأَعرابي والإِزارُ معروف والإِزار المِلْحَفَة يذكر ويؤنث
عن اللحياني قال أَبو ذؤيب تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتيلِ وبَزِّه وقَدْ عَلِقَتْ
دَمَ القَتِيل إِزارُها يقول تَبَرَّأُ من دم القَتِيل وتَتَحَرَّجُ ودمُ القتيل
في ثو
أَزَرَ به
الشيءُ أَحاطَ عن ابن الأَعرابي والإِزارُ معروف والإِزار المِلْحَفَة يذكر ويؤنث
عن اللحياني قال أَبو ذؤيب تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتيلِ وبَزِّه وقَدْ عَلِقَتْ
دَمَ القَتِيل إِزارُها يقول تَبَرَّأُ من دم القَتِيل وتَتَحَرَّجُ ودمُ القتيل
في ثوبها وكانوا إِذا قتل رجل رجلاً قيل دم فلان في ثوب فلان أَي هو قتله والجمع
آزِرَةٌ مثل حِمار وأَحْمِرة وأُزُر مثل حمار وحُمُر حجازية وأُزْر تميمية على ما
يُقارب الاطِّراد في هذا النحو والإِزارَةُ الإِزار كما قالوا للوِساد وسادَة قال
الأَعشى كَتَمايُلِ النَّشْوانِ يَرْ فُلُ في البَقيرَة والإِزارَه قال ابن سيده
وقول أَبي ذؤيب وقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيلِ إِزارُها يجوز أَن يكون على لغة من
أَنَّث الإِزار ويجوز أَن يكون أَراد إِزارَتَها فحذف الهاء كما قالوا ليت شِعْري
أَرادوا ليت شِعْرتي وهو أَبو عُذْرِها وإنما المقول ذهب بعُذْرتها والإِزْرُ
والمِئْزَرُ والمِئْزَرَةُ الإِزارُ الأَخيرة عن اللحياني وفي حديث الاعتكاف كان
إِذا دخل العشرُ الأَواخرُ أَيقظ أَهله وشَدَّ المئْزَرَ المئزَرُ الإِزار وكنى
بشدّة عن اعتزال النساء وقيل أَراد تشميره للعبادة يقال شَدَدْتُ لهذا الأَمر
مِئْزَري أَي تشمرت له وقد ائْتَزَرَ به وتأَزَّرَ وائْتَزَرَ فلانٌ إزْرةً حسنةً
وتأَزَّرَ لبس المئزر وهو مثل الجِلْسَةٍ والرِّكْبَةِ ويجوز أَن تقول اتَّزَرَ
بالمئزر أَيضاً فيمن يدغم الهمزة في التاء كما تقول اتَّمَنْتُهُ والأَصل
ائْتَمَنْتُهُ ويقال أَزَّرْتهُ تأْزيراً فَتَأَزَّرَ وفي حديث المْبعثَ قال له
ورقة إِنْ يُدْرِكْني يومُك أَنْصُرْك نَصْراً مُؤَزَّراً أَي بالغاً شديداً يقال
أَزَرَهُ وآزَرَهُ أَعانه وأَسعده من الأَزْر القُوَّةِ والشِّدّة ومنه حديث أَبي
بكر أَنه قال للأَنصار يوم السَّقِيفَةِ لقد نَصَرْتُم وآزَرْتُمْ وآسَيْتُمْ
الفرّاء أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته وآزَرْتُه عاونته والعامة تقول
وازَرْتُه وقرأَ ابن عامر فَأَزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ على فَعَلَهُ وقرأَ سائر
القرّاء فَآزَرَهُ وقال الزجاج آزَرْتُ الرجلَ على فلان إِذا أَعنته عليه وقوّيته
قال وقوله فآزره فاستغلظ أَي فآزَرَ الصغارُ الكِبارَ حتى استوى بعضه مع بعض وإِنه
لحَسَنُ الإِزْرَةِ من الإِزارِ قال ابن مقبل مثلَ السِّنان نَكيراً عند خِلَّتِهِ
لكل إِزْرَةِ هذا الدهره ذَا إِزَرِ وجمعُ الإِزارِ أُزُرٌ وأَزَرْتُ فلاناً إِذا
أَلبسته إِزاراً فَتَأَزَّرَ تَأَزُّراً وفي الحديث قال الله تعالى العَظَمَة
إِزاري والكِبْرياء ردائي ضرب بهما مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أَي
ليسا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما
وشَبَّهَهُما بالإِزار والرداء لأَن المتصف بهما يشتملانه كما يشتمل الرداءُ
الإِنسان وأَنه لا يشاركه في إِزاره وردائه أَحدٌ فكذلك لا ينبغي أَن يشاركه اللهَ
تعالى في هذين الوصفين أَحدٌ ومنه الحديث الآخر تَأَزَّرَ بالعَظَمَةِ وتَردّى
بالكبرياء وتسربل بالعز وفيه ما أَسْفَلَ من الكعبين من الإِزارِ فَفِي النار أَي
ما دونه من قدَم صاحبه في النار عقوبةً له أَو على أَن هذا الفعل معدود في أَفعال
أَهل النار ومنه الحديث إِزْرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه
وبين الكعبين الإِزرة بالكسر الحالة وهيئة الائتزار ومنه حديث عثمان قال له أَبانُ
بنُ سعيد ما لي أَراك مُتَحَشِّفاً ؟ أَسْبِلْ فقال هكذا كان إِزْرَةُ صاحبنا وفي
الحديث كان يباشر بعض نسائه وهي مُؤُتَزِرَةٌ في حالة الحيض أَي مشدودة الإِزار
قال ابن الأَثير وقد جاء في بعض الروايات وهي مُتَّزِرَةٌ قال وهو خطأٌ لأَن
الهمزة لا تدغم في التاء والأُزْرُ مَعْقِدُ الإِزارِ وقيل الإِزار كُلُّ ما واراك
وسَتَرك عن ثعلب وحكي عن ابن الأَعرابي رأَيت السَّرَوِيَّ
( * قوله « السروي » هكذا بضبط الأصل ) يمشي في داره عُرْياناً فقلت له عرياناً ؟
فقال داري إِزاري والإِزارُ العَفافُ على المثل قال عديّ بن زيد أَجْلِ أَنَّ
اللهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بِإِزارِ أَبو عبيد فلان عفيف
المِئْزَر وعفيف الإِزارِ إِذا وصف بالعفة عما يحرم عليه من النساء ويكنى بالإِزار
عن النفس وعن المرأَة ومنه قول نُفَيْلَةَ الأَكبر الأَشْجعيّ وكنيته أَبو
المِنْهالِ وكان كتب إِلى عمربن الخطاب أَبياتاً من الشعر يشير فيها إلى رجل كان
والياً على مدينتهم يخرج الجواريَ إِلى سَلْعٍ عند خروج أَزَواجهن إِلى الغزو
فيَعْقِلُهُن ويقول لا يمشي في العِقال إِلا الحِصَان فربما وقعت فتكشفت وكان اسم
هذا الرجل جعدة بن عبدالله السلمي فقال أَلا أَبلِغْ أَبا حَفْصٍ رسولاً فِدىً لك
من أَخي ثِقَةٍ إِزاري قَلائِصَنَا هداك الله إِنا شُغِلْنَا عنكُمُ زَمَنَ
الحِصَارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفَا سَلْعٍ بِمُخْتَلَفِ النِّجار
قلائِصُ من بني كعب بن عمرو وأَسْلَمَ أَو جُهَيْنَةَ أَو غِفَارِ يُعَقِّلُهُنَّ
جَعْدَةُ من سُلَيمٍ غَوِيِّ يَبْتَغِي سَقَطَ العْذَارِي يُعَقّلُهُنَّ أَبيضُ
شَيْظَمِيٌّ وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الخِيَارِ وكنى بالقلائص عن النساء
ونصبها على الإِغراء فلما وقف عمر رضي الله عنه على الأَبيات عزله وسأَله عن ذلك
الأَمر فاعترف فجلده مائةً مَعْقُولاً وأَطْرَدَهُ إلى الشام ثم سئل فيه فأَخرجه
من الشام ولم يأْذن له في دخول المدينة ثم سئل فيه أَن يدخل لِيُجَمِّعَ فكان إِذا
رآه عمر توعده فقال أَكُلَّ الدَّهرِ جَعْدَةُ مُسْتحِقٌّ أَبا حَفْصٍ لِشَتْمٍ
أَو وَعِيدِ ؟ فَمَا أَنا بالْبَريء بَرَاه عُذْرٌ ولا بالخَالِعِ الرَّسَنِ
الشَّرُودِ وقول جعدة قوله
( * « وقول جعدة إلخ » هكذا في الأصل المعتمد عليه ولعل الأولى أن يقول وقول نفيلة
الأكبر الأشجعي إلخ لأنه هو الذي يقتضيه سياق الحكاية ) بن عبدالله السلمي فِدىً
لك من أَخي ثقة إِزاري أَي أَهلي ونفسي وقال أَبو عمرو الجَرْمي يريد بالإِزار
ههنا المرأَة وفي حديث بيعة العقبة لَنَمْنَعَنَّك مما نمنع منه أُزُرَنا أَي
نساءنا وأَهلنا كنى عنهن بالأُزر وقيل أَراد أَنفسنا ابن سيده والإِزارُ المرأَة
على التشبيه أَنشد الفارسي كَانَ منها بحيث تُعَْكَى الإِزارُ وفرسٌ آزَرُ أَبيض
العَجُز وهو موضع الإِزوار من الإِنسان أَبو عبيدة فرس آزَرُ وهو الأَبيض الفخذَين
ولونُ مقاديمه أَسودُ أَو أَيُّ لون كان والأَزْرُ الظهر والقوّة وقال البعيث
شَدْدَتُ له أَزْري بِمِرَّةِ حازمٍ على مَوْقِعٍ من أَمره ما يُعاجِلُهْ ابن
الأَعرابي في قوله تعالى اشدد به أَزري قال الأَزر القوّة والأَزْرُ الظَّهْرُ
والأَزر الضعف والإِزْرُ بكسر الهمزة الأَصل قال فمن جعل الأَزْرَ القوّة قال في
قوله اشدد به أَزري أَي اشدد به قوّتي ومن جعله الظهر قال شدّ به ظهري ومن جعله
الضَّعْف قال شدّ به ضعفي وقوِّ به ضعفي الجوهري اشدد به أَزري أَي ظهري وموضعَ
الإِزار من الحَقْوَيْن وآزَرَهُ ووازَرَهُ أَعانه على الأَمر الأَخيرة على البدل
وهو شاذ والأَوّل أَفصح وأَزَرَ الزَّرْعُ وتَأَزَّرَ قَوَّى بعضه بعضاً
فَالْتَفَّ وتلاحق واشتد قال الشاعر تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتى تَخايَلَتْ رُباه
وحتى ما تُرى الشَّاءُ نُوَّما وآزَر الشيءُ ساواه وحاذاه قال امرؤ القيس
بِمَحْنِيَّةٍ قد آزَرَ الضَّالَ نَبْتُها مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمين وخُيَّبِ
( * قوله « مضمّ » في نسخة مجر كذا بهامش الأَصل )
أَي ساوى نبتُها الضال وهو السِّدْر البريّ أَراد فآزره الله تعالى فساوى الفِراخُ
الطِّوالَ فاستوى طولها وأَزَّرَ النبتُ الأَرضَ غطاها قال الأَعشى يُضاحِكُ
الشَّمْسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ مُؤُزَّرٌ بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وآزَرُ اسم
أَعجمي وهو اسم أَبي إِبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام وأَما قوله عز وجل
وإِذ قال إِبراهيم لأَبيه آزر قال أَبو إِسحق يقرأُ بالنصب آزرَ فمن نصب فموضع آزر
خفض بدل من أَبيه ومن قرأَ آزرُ بالضم فهو على النداء قال وليس بين النسَّابين
اختلاف أَن اسم أَبيه كان تارَخَ والذي في القرآن يدل على أَن اسمه آزر وقيل آزر
عندهم ذمُّ في لغتهم كأَنه قال وإِذ قال وإذ قال إِبراهيم لأَبيه الخاطئ وروي عن
مجاهد في قوله آزر أَتتخذ أَصناماً قال لم يكن بأَبيه ولكن آزر اسم صنم وإِذا كان
اسم صنم فموضعه نصب كأَنه قال إِبراهيم لأَبيه أَتتخذ آزر إِلهاً أَتتخذ أَصناماً
آلهة ؟
معنى
في قاموس معاجم
الزِّرُّ الذي
يوضع في القميص ابن شميل الزِّرُّ العُرْوَةُ التي تجعل الحَبَّةُ فيها ابن
الأَعرابي يقال لِزِرِّ القميص الزِّيرُ ومن العرب من يقلب أَحد الحرفين المدغمين
فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ وفي زِرٍّ زير وهو الدُّجَةُ قال ويقال لعُرْوَتِهِ
الوَعْلَةُ و
الزِّرُّ الذي
يوضع في القميص ابن شميل الزِّرُّ العُرْوَةُ التي تجعل الحَبَّةُ فيها ابن
الأَعرابي يقال لِزِرِّ القميص الزِّيرُ ومن العرب من يقلب أَحد الحرفين المدغمين
فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ وفي زِرٍّ زير وهو الدُّجَةُ قال ويقال لعُرْوَتِهِ
الوَعْلَةُ وقال الليث الزِّرُّ الجُوَيْزَةُ التي تجعل في عروة الجيب قال
الأَزهري والقول في الزِّرِّ ما قال ابن شميل إِنه العُرْوَةُ والحَبَّة تجعل فيها
والزِّرُّ واحد أَزرار القميص وفي المثل أَلْزَمُ من زِرٍّ لعُرْوَة والجمع
أَزْرَارٌ وزُرُورٌ قال مُلْحَةُ الجَرْمِيُّ كأَنَّ زُرورَ القُبْطُرِيَّة
عُلِّقَتْ عَلائِقُها منه بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ
( * قوله « علائقها » كذا بالأَصل وفي موضعين من الصحاح بنادكها أَي بنادقها ومثله
في اللسان وشرح القاموس في مادة قبطر )
وعزاه أَبو عبيد إِلى عدي بن الرِّقَاعِ وأَزَرَّ القميصَ جعل له زِرّاً
وأَزَرَّهُ لم يكن له زر فجعله له وزَرَّ الرجلُ شَدَّ زِرَّه عن اللحياني أَبو
عبيد أَزْرَرْتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَاراً وزَرَرْتهُ إِذا شددت أَزْرارَهُ
عليه حكاه عن اليزيدي ابن السكيت في باب فِعْلٍ وفُعْلٍ باتفاق المعنى خِلْبُ
الرجل وخُلْبُه والرِّجْز والرُّجْز والزِّرُّ والزُّرُّ قال حسبته أَراد زِرَّ
القميص وعِضْو وعُضو والشُّحُّ والشِّحُّ البخل وفي حديث السائب بن يزيد في وصف
خاتم النبوّة أَنه رأَى خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتفه مثل زِرِّ
الحَجَلَةِ أَراد بزرّ الحَجَلَة جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ قال ابن الأَثير
الزِّر واحد الأَزْرَارِ التي تشدّ بها الكِلَلُ والستور على ما يكون في حَجَلَةِ
العروس وقيل إِنما هو بتقديم الراء على الزاي ويريد بالحَجَلَةِ القَبَجَة مأْخوذ
من أَزَرَّتِ الجَرَادَةُ إِذا كَبَسَتْ ذنبها في الأَرض فباضت ويشهد له ما رواه
الترمذي في كتابه بإِسناده عن جابر بن سمرة كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين كتفيه غُدَّةً حمراء مثل بيضة الحمامة والزِّرُّ بالفتح مصدر زَرَرْتُ القميص
أَزُرُّه بالضم زَرّاً إِذا شددت أَزْرَارَهُ عليك يقال ازْرُرْ عليك قميصك
وزُرَّه وزُرُّه وزُرِّه قال ابن بري هذا عند البصريين غلط وإِنما يجوز إِذا كان
بغير الهاء نحو قولهم زُرَّ وزُرُّ وزُرِّ فمن كسر فعلى أَصل التقاء الساكنين ومن
فتح فلطلب الخفة ومن ضم فعلى الإِتباع لضمة الزاي فأَما إِذا اتصل بالهاء التي هي
ضمير المذكر كقولك زُرُّه فإِنه لا يجوز فيه إِلا الضم لأَن الهاء حاجز غير حصين
فكأَنه قال زُرُّوه والواو الساكنة لا يكون ما قبلها إِلا مضموماً فإِن اتصل به
هاء المؤنث نحو زُرَّها لم يجز فيه إِلا الفتح لكون الهاء خفية كأَنها مُطَّرَحَةٌ
فيصير زُرَّها كأَنه زُرَّا والأَلف لا يكون ما قبلها إِلا مفتوحاً وأَزْرَرْتُ
القميص إِذا جعلت له أَزْرَاراً فَتَزَرَّرَ وأَما قول المَرَّار تَدِينُ
لمَزْرُورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقَةٍ من الشَّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها فإِنما
يعني زمام الناقة جعله مزروراً لأَنه يضفر ويشد قال ابن بري هذا البيت لمرار بن
سعيد الفقعسي وليس هو لمرار بن منقذ الحنظلي ولا لمرار بن سلامة العجلي ولا لمرار
بن بشير الذهلي وقوله تدين تطيع والدين الطاعة أَي تطيع زمامها في السير فلا ينال
راكبها مشقة والحلقة من الشَّبَهِ والصفر تكون في أَنف الناقة وتسمى بُرَةً وإِن
كانت من شعر فهي خِزَامةٌ وإِن كانت من خشب فهي خِشَاش وقول أَبي ذر رضي الله عنه
في علي عليه السلام إِنه لَزِرُّ الأَرض الذي تسكن إِليه ويسكن إِليها ولو فُقِدَ
لأَنكرتم الأَرض وأَنكرتم الناس فسره ثعلب فقال تثبت به الأَرض كما يثبت القميص
بزره إِذا شدّ به ورأَى علي أَبا ذر فقال أَبو ذر له هذا زِرُّ الدِّينِ قال أَبو
العباس معناه أَنه قِوَامُ الدين كالزرّ وهو العُظَيْمُ الذي تحت القلب وهو قوامه
ويقال للحديدة التي تجعل فيها الحلقة التي تضرب على وجه الباب لإِصفاقه الزِّرَّةُ
قاله عمرو بن بَحْرٍ والأَزْرَارُ الخشبات التي يدخل فيها رأْس عمود الخباء وقيل
الأَزْرَارُ خشبات يُخْرَزْنَ في أَعلى شُقَقِ الخباء وأُصولها في الأَرض واحدها
زِرٌّ وزَرَّها عمل بها ذلك وقوله أَنشده ثعلب كَأَنَّ صَقْباً حَسَنَ
الزَّرْزِيرِ في رأْسِها الراجفِ والتَّدْمِيرِ
( * قوله « حسن الزرزير » كذا بالأَصل ولعله التزرير أَي الشدّ )
فسره فقال عنى به أَنها شديدة الخَلْقِ قال ابن سيده وعندي أَنه عنى طول عنقها
شبهه بالصقب وهو عمود الخباء والزِّرَّان الوَابِلَتَانِ وقيل الزِّرُّ النقرة
التي تدور فيها وَابِلَةُ كَتِف الإِنسان والزِّرَّانِ طرفا الوركين في النقرة
وزِرُّ السيف حَدُّه وقال مُجَرِّسُ
( * « المشهور في التاريخ ابن اسمه الهِجْرِس لا مُجَرّس ) بن كليب في كلام له
أَمَا وسَيْفي وزِرَّيه وَرُمْحِي ونَصْلَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهو
يَنْظُرُ إِليه ثم قتل جَسَّاساً وهو الذي كان قتل أَباه ويقال للرجل الحسن
الرَّعْيَةِ للإِبل إِنه لَزِرٌّ من أَزرارها وإِذا كانت الإِبل سِمَاناً قيل بها
زِرَّة
( * قوله « قيل بها زرة » كذا بالأصل على كون بها خبراً مقدماً وزرة مبتدأ مؤخراً
وتبع في هذا الجوهري قال المجد وقول الجوهري بها زرّة تصحيف قبيح وتحريف شنيع
وإِنما هي بها زرة على وزن فعاللة وموضعه فصل الباء اه ) وإِنه لَزِرُّ من
أَزْرَارِ المال يُحْسِنُ القيامَ عليه وقيل إِنه لَزِرُّ مال إِذا كان يسوق
الإِبل سوقاً شديداً والأَوَّل الوجه وإِنه لَزُورْزُورُ مال أَي عالم بمصلحته
وزَرَّهُ يَزُرُّهُ زَرّاً عضه والزَّرَّة أَثر العضة وزَارَّه عاضَّهُ قال أَبو
الأَسود
( * قوله « قال أَبو الأَسود إِلخ » بهامش النهاية ما نصه لقي أبو الأسود الدؤلي
ابن صديق له فقال ما فعل أَبوك ؟ قال أخذته الحمى ففضخته فضخاً وطبخته طبخاً
ورضخته رضخاً وتركته فرخاً قال فما فعلت امرأته التي كانت تزارّه وتمارّه وتشارّه
وتهارّه ؟ قال طلقها فتزوّج غيرها فحظيت عنده ورضيت وبظيت قال أَبو الأَسود فما
معنى بظيت ؟ قال حرف من اللغة لم تدر من أي بيض خرج ولا في أي عش درج قال يا ابن
أخي لا خبر لك فيما لم أَدر اه ) الدُّؤَليُّ وسأَل رجلاً فقال ما فعلت امرأَة
فلان التي كانت تُشارُّه وتُهَارُّه وتُزَارُّه ؟ المُزَارَّةُ من الزَّرِّ وهو
العَضُّ ابن الأَعرابي الزِّرُّ حَدُّ السيف والزَّرُّ العَضُّ والزِّرُّ قِوَامُ
القلب والمُزَارَّةُ المُعاضَّةُ وحِمارٌ مِزَرّ بالكسر كثير العض والزَّرَّةُ
العضة وهي الجراحة بِزِرِّ السيف أيضاً والزِّرَّةُ العقل أَيضاً يقال زَرَّ
يَزُرُّ إِذا زاد عقله وتَجارِبُهُ وزَرِرَ إِذا تعدى على خصمه وزَرَّ إِذا عقل
بعد حُمْقٍ والزَّرُّ الشَّلُّ والطرد يقال هو يَزُرُّ الكتائبَ بالسيف وأَنشد
يَزُرُّ الكتائبَ بالسيف زَرَّا والزَّرِيرُ الخفيف الظريف والزَّرِيرُ العاقلُ
وزَرَّهُ زَرّاً طرده وزَرَّهُ زَرّاً طعنه والزَّرُّ النتف وزَرَّ عينه وزَرَّهما
ضَيَّقَهما وزَرَّتْ عينه تَزِرُّ بالكسر زَرِيراً وعيناه تَزِرَّانِ زَرِيراً أَي
تَوَقَّدانِ والزَّرِيرُ نبات له نَوْرٌ أَصفر يصبغ به من كلام العجم والزُّرْزُرُ
طائر وفي التهذيب والزُّرْزُورُ طائر وقد زَرْزَرَ بصوته والزُّرْزُورُ والجمع
الزَّرَازِرُ هَنَاتٌ كالقنابر مُلْسُ الرؤوس تُزَرْزِرُ بأَصواتها زَرْزَرَةً
شديدة قال ابن الأَعرابي زَرْزَرَ الرجل إِذا دام على أَكل الزَّرازِرِ وزَرْزَرَ
إِذا ثبت بالمكان والزَّرْزَارُ الخفيف السريع الأَصمعي فلان كيِّس زُرَازِرٌ أَي
وَقَّادٌ تبرق عيناه الفراء عيناه تَزِرَّان في رأْسه إِذا توقدنا ورجل زَرِيرٌ
أَي خفيف ذَكِيٌّ وأَنشد شمر يَبِيتُ العَبْدُ يركَبُ أَجْنَبَيْهِ يَخِرّ كأَنه
كَعْبٌ زَرِير ورجل زُرازِرٌ إِذا كان خفيفاً ورجال زَرازِرُ وأَنشد وَوَكَرَى
تَجْري على المَحاوِرِ خَرْساءَ من تحتِ امْرِئٍ زُرازِرِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ رجل
من قراء التابعين وزُرَارَةُ أَبو حاجب وزِرَّةُ فرس العباس بن مرداس