أَفَنَ الناقةَ
والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً حلَبها في غير حينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضرعها
وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في
الضَّرْع شيئاً والأَفْنُ الحَلْب خلاف التَّحْيين وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئت
أَفَنَ الناقةَ
والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً حلَبها في غير حينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضرعها
وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في
الضَّرْع شيئاً والأَفْنُ الحَلْب خلاف التَّحْيين وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ
من غير وقت معلوم قال المُخبَّل إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَك أَفْنُها وإن
حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها وقيل هو أَن يحتَلِبها في كل وقت
والتَّحْيِينُ أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة قال أَبو منصور ومِن هذا قيل
للأحمق مأْفونٌ كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه وأَفِنَت الناقةُ بالكسر قلَّ لبنُها
فهي أَفِنةٌ مقصورة وقيل الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت
حَلْبِها فيفسدها ذلك والأَفْنُ النقصُ والمُتأَفِّنُ المُتنقِّص وفي حديث عليّ
إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ الأَفْنُ النقصُ ورجل أَفينٌ
ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ وفي حديث عائشة قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ
والأََفْنُ والأفْنُ نقصُ اللبَنِ وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضرع أُمِّه إذا شرِبَه
كلَّه والمأْفونُ والمأْفوكُ جميعاً من الرجال الذي لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ أَي
لا رأْيَ له يُرْجَعُ إليه والأَفَنُ بالتحريك ضعفُ الرأْي وقد أَفِنَ الرجلُ
بالكسر وأُفِنَ فهو مأْفونٌ وأَفينٌ ورجل مأْفونٌ ضعيفُ العقلِ والرأْيِ وقيل هو
المُتمدِّحُ بما ليس عنده والأَول أَصح وقد أفِنَ أَفْناً وأَفَناً والأفينُ
كالمأْفونِ ومنه قولهم في أَمثال العرب كثرةُ الرِّقين تُعَفِّي على أََفْنِ
الأََفِين أَي تُغطِّي حُمْقَ الأَحْمَق وأَفَنَه الله يأْفِنُه أَفْناً فهو مأْفونٌ
ويقال ما في فلان آفِنةٌ أَي خصلة تأْفِنُ عقلَه قال الكميت يمدح زياد بن مَعْقِل
الأَسديّ ما حَوَّلَتْك عن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ من العُيوبِ ما يبرى بالسيب
( * هكذا بالأصل ) يقول ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك وكان اسمه
زِياداً أَبو زيد أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً وهو مأْفونٌ للذي يُعْجِبُك ولا
خير فيه والجَوْزُ المأْفونُ الحَشَف ومن أَمثال العرب البِطْنةُ تأْفِنُ
الفِطْنَة يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا
يكون فَطِناً عاقلاً وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله وقد يكون
فِعْلاناً وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه قال ابن بري إفَّانٌ
فِعْلانٌ والنون زائدة بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك قال
والأَفينُ الفَصيل ذكراً كان أَو أُنثى والأَفاني نبتٌ وقال ابن الأَعرابي هو شجر
بيض وأَنشد كأَنّ الأَفانى سَبيبٌ لها إذا التَفَّ تحتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو
حنيفة الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ
يابس وقيل الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك
تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِير توالِبُ
تَرْفَعُ الأَذْنابَ عنها شَرَى أَسْتاههنَّ من الأَفانى وزاد أَبو المكارم أَن
الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت
وشوْكَها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه وقال أَبو السَّمْح
هي من الجَنْبة شجرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها وعيدانها
شِبْه الزَّغَب لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه
كأَنه حريقُ نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم التهذيب والأَفانى نبت
أَصفر وأَحمر واحدته أَفانِية الجوهري والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً فإذا يبس فهو
الحَماطُ واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ ويقال هو عِنَب الثعلب ذكره الجوهري في فصل
فني وذكره اللغوي في فصل أَفن قال ابن بري وهو غلط
معنى
في قاموس معاجم
الفَنْكُ
العَجَبُ والفَنْك الكذب والفَنْكُ التَّعَدِّي والفَنْكُ اللَّحاج وفَنَك بالمكان
يَفْنُكُ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إذا أَقام به وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَكَ واظب
على الشيء وفَنَك في الطعام يَفْنُك فُنُوكاً إذا استمرّ على أَكله ولم يَعَفْ منه
ش
الفَنْكُ
العَجَبُ والفَنْك الكذب والفَنْكُ التَّعَدِّي والفَنْكُ اللَّحاج وفَنَك بالمكان
يَفْنُكُ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إذا أَقام به وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَكَ واظب
على الشيء وفَنَك في الطعام يَفْنُك فُنُوكاً إذا استمرّ على أَكله ولم يَعَفْ منه
شيئاً وفيه لغة أُخرى فَنِكَ في الطعام بالكسر فُنُوكاً وفَنَك في أَمره ابْتَزَّه
ولَجَّ فيه وغَلَبَ عليه قال عَبِيدُ بن الأَبْرَص ودِّعْ لَمِيسَ ودَاعَ
الصَّارِمِ اللاَّحِي إذ فَنَكَتْ في فسادٍ بعدَ إصْلاحِ وفَنَكَ فُنُوكاً
وأَفْنَك كذبَ وفَنَكَ في الكذب مَضى ولَجَّ فيه قال لما رأَيتُ أَنها في خُطِّي
وفَنَكَتْ في كَذِبٍ ولَطِّ أَخَذْتُ منها بقُرونٍ شُمْطِ وقال أَبو طالب فَانَكَ
في الكذب والشر وفَنَكَ وفَنَّكَ ولا يقال في الخير ومعناه لَجَّ فيه ومَحَكَ وهو
مثل التَتايُع لا يكون إلا في الشر الجوهري الفُنُوك اللَّجاجُ عن الكسائي وأَبو
عبيدة مثله وقد فَنَك في هذا الأَمر يَفْنُك فُنوكاً أَي لَجَّ فيه وزعم يعقوب
أَنه مقلوب من فَكَنَ الفراء قال فَنَكْتَ في لَوْمِي وأَفْنَكْتَ إذا مَهَرْتَ
ذلك وأَكثرت فيه فَنَكْتَ تَفْنُك فَنْكاً وفُنوكاً والفَنِيكُ من الإنسان
مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ في وَسط الذَّقَنِ وقيل هو طرف اللحيين عند العَنْفَقة
ويقال هو الإفْنِيكُ قال ولم يعرف الكسائي الإفْنِيكَ وقىل الفَنيك عظم ينتهي إليه
حلق الرأس وقيل الفَنِيكان من كل ذي لَحْيَيْنِ الطرفان اللذان يتحرَّكان في
المَاضِغِ دون الصُّدْغَين وقيل هما من عن يمين العنفقة وشمالها ومَن جعل
الفَنِيكَ واحداً في الإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن وفي الحديث أَن النبي
صلى الله عليه وسلم قال أمرني جبريل أَن أَتعاهد فَنِيكَيَّ بالماء عند الوضوء وفي
حديث عبد الرحمن بن سَابِطٍ إذا توضأتَ فلا تَنْسَ الفَنِيكَيْن يعني جانبي
العنفقة عن يمين وشمال وهما المَغْفَلَة وقيل أَراد به تخليل أُصول شعر اللحية شمر
الفَنِيكان طرفا اللَّحْيَين العظمان الدقيقان الناشزان أَسفل من الأُذنين بين
الصُّدْغ والوَجْنة والصَّبِيَّان مُلْتَقى اللحيين الأَسفلين والفَنِيكان من
الحمامة عُظَيمان مُلزَقانِ بقَطَنِها إذا كسرا لم يستمسك بيضها في بطنها
وأَخْدَجَتْها وقيل الفَنِيك والإفْنِيكُ زِمِكَّى الطائر قال ابن دريد ولا أَحقه
أَبو عمرو الفَنِيك عَجْبُ الذنب ابن سيده والفَنْكُ العَجَبُ أَنشد ابن الأَعرابي
ولافَنْكَ إلا سَعْيُ عَمْروٍ ورَهْطِه بما اخْتَشَبُوا من مِعْضَدٍ ودَدانِ
اخُتَشَبُوا اتخذوه خَشِيباً وهو السيف الذي لم يُتَأنَّق في صُنْعه وقال آخر
جاءتْ بفَنْكٍ أُختُ بنت عَمْرِو والفَنَكُ كالفَنْكِ ومضى فِنْكٌ من الليل
وفُنْكٌ أَي ساعة حكي ذلك عن ثعلب والفَنَكُ جلد يلبس معرَّب قال ابن دريد لا
أَحسبه عربيّاً وقال كراع الفَنَكُ دابة يُفْتَرى جلدُها أَي يلبس جلدها فَرْواً
أَبو عبيد قيل لأَعرابي إن فلاناً بَطَّنَ سراويله بفَنَك فقال الْتَقى
الثَّرَيانِ يعني وبر الفَنَك وشعر استه وأَنشد ابن بري لشاعر يصف ديَكة كأنما
لَبِسَتْ أَو أُلْبِسَتْ فَنَكاً فقَلَّصَتْ من حَواشِيه عن السُّوقِ