سَمْجَرَ اللَّبَنَ : خَلَطَه وأكْثَرَ ماءَه كسَمَّره . ولبَنٌ سَمْجَرَ وسمَر : مَمْذُوقٌ مخلوط
سيمجُور بكسر السين وسكون التحتية وضم الجيم : اسمُ غلامٍ للأمراءِ السامانية وكُنيته أبو عِمْران وأولاده أُمراءُ فُضلاءُ منهم : إبراهيم بن سيمْجُور عن أبي بكْرِ ابن خُزيْمة وأبي العباس السّراج ولَي إمْرة بُخارا وخُراسان وكان عادلاً وابنه الأمير ناصرُ الدولة أبو الحسن محمد بن إبراهيم وَلِي إمْرة خُرسان وسمع الكَثير . وابنه الأمير أبو عليّ المُظفَّر روى عنه الحاكمُ وغيره
المَجْرُ : ما في بُطونِ الحَوامِلِ من الإبلِ والغَنَمِ . والمَجْرُ : أَنْ يُشْتَرى ما في بطونِها وقيلَ : هو أَنْ يُشْتَرى البعيرُ بما في بطنِ النَّاقة . وقال أبو زيد : هو أَنْ يُباعَ البَعِير أَو غيرُه بما في بطنِ النَّاقة . وقال الجَوْهَرِيّ : أن يُباعَ الشَّيءُ بما في بطن هذه النَّاقة . وفي الحديث " أَنَّه نَهَى عَن المَجْر " أي عن بيع المَجْر وهو ما في البطون كنَهيِه عن المَلاقيح . ويجوز أن يكون سُمِّيَ بَيعُ المَجْر مَجراً اتِّساعاً ومَجازاً وكان من بِياعاتِ الجاهِليَّة ولا يقال لما في البطنِ مَجْرٌ إلاّ إذا أَثْقَلَتِ الحامِلُ . فالمَجْرُ اسمٌ للحملِ الذي في بطنِ النّاقة وحَمْلُ الذي في بطنِها حَبَلُ الحَبَلَةِ والثالثُ الغَميسُ قاله أبو عُبيدة والتَّحريكُ عن القُتَيْبِيّ وهو لُغَيَّةٌ أو لَحْنٌ والأخير هو الظَّاهر وقد ردَّه ابن الأَثير والأَزهريُّ . قال الأَوَّلُ : والمضجَر بالتَّحريك : داءٌ في الشَّاةِ . وقال الثاني : هذا قد خالف الأئمة . وفي الحديث : " كُلُّ مَجْرٍ حَرامٌ " قال الشاعر :
أَلَمْ تَكُ مَجْراً لا تَحِلُّ لِمُسْلِمٍ ... نَهَاهُ أَميرُ المِصرِ عَنْهُ وعامِلُهْ قال ابن الأعرابيّ : المَجْرُ : الولد الذي في بطن الحامل . والمَجْرُ : الرِّبا عن ابن الأَعرابيّ . والمَجْرُ : العَقْلُ يقال : مالَهُ مَجْرٌ أَي عَقلٌ . والمَجْرُ : الكثيرُ من كلِّ شيءٍ يقال جيشٌ مجْرٌ : كثيرٌ جدّاً . وقال الأصمعيّ : المَجْرُ : الجيشُ العظيمُ المُجتَمِعُ وقيل إنَّه مأْخوذٌ من قولِهم : شاةٌ مَجْرَةٌ إنَّما سُمِّيَ به لِثِقَلِه وضِخَمِه . والمَجْرُ : القِمارُ عن ابن الأعرابيّ . قال : والمُحاقَلَةُ والمُزابَنَةُ يقال لهما : مَجْرٌ . والمَجْرُ : العَطَش يقال مِيمُه بدلٌ عن نون نَجْر يقال مَجِرَ ونَجِرَ : إذا عَطِشَ فأَكْثَرَ من الشُّرْبِ فلَمْ يَرْوَ لأنَّهم يُبدلونَ الميمَ من النون مثل نَخَجْتُ الدَّلوَ ومَخَجْتُ . وشاةٌ مَجْرَةٌ بالتَّسكين عن يعقوب أي مَهزولَةٌ لِعِظَمِ بطنِها من الحَبَل فلا تقدر على النُهوض . وأَمْجَرَ الرجلُ في البيع إمْجاراً يقال ذلك تَجَوُّزاً واتِّساعاً . وكذا ماجَرْت مُمَاجَرَةً . وماجَرَهُ مُمَاجَرَةً ومِجاراً : رَاباهُ مُراباةً . والمَجَرُ بالتحريك : تَمَلُّؤُ البطنِ . يقال : مَجِرَ من الماء ومن اللبَن مَجَراً فهو مَجِرٌ إذا تَمَلأَ ولَمْ يَرْوَ . وزعم يعقوب أنَّ ميمَه بدلٌ من نونِ نَجِرَ . وزعم اللّحيانيُّ أَنَّ مِيمَه بدل من باءِ بَجِرَ . والمَجَرُ : أَنْ يَعْظُمَ ولَدُ الشَّاةِ في بطنِها فتُهزَل لذلك وتَثقُل ولا تُطيقُ على القيام حتّى تُقامَ كالإمْجارِ . يقال مَجِرَت الشاةُ مَجَراً وأَمْجَرَت فهي مُمْجِرٌ قال :
تَعوي كِلابُ الحَيِّ مِنْ عُوائِها ... وتَحملُ المُمْجِرَ في كِسائها
والإمْجارُ في النُّوقِ مِثلُه في الشَّاءِ عن ابن الأعرابيّ والمِمْجارُ بالكسر : المُعتادَةُ لها أي إذا كان ذلك عادةً لها . وقال ابن شُمَيْل : المُمْجِرُ : الشاةُ التي يصيبُها مَرَضٌ أو هُزالٌ وتَعسُرُ عليها الوِلادةُ . وقال غيره : المَجَرُ : انتفاخُ البطن من حبَلٍ أو حَبَنٍ يقال : مَجِرَ بطنُها وأَمْجَرَ فهي مَجِرَةٌ ومُمْجِرٌ . والإمْجارُ : أَنْ تَلْقَحَ الناقةُ والشاةُ فتمرَض فلا تقدرَ أَنْ تَمشيَ ورُبَّما شُقَّ بَطنُها فأُخْرِجَ ما فيه لِيُرَبُّوه . والمِجارُ ككِتابٍ : العِقالُ والأَعرف الهِجارُ . وذو مَجْرٍ بالفتح : ع بناحيةِ السَّوارِقِيَّة نقله الصَّاغانِيّ . وماجَرُ كهَاجَر : د بَيْنَ ضَرايَ وآزاقَ والمشهور الآن بحذف الألف . وسَنَةٌ مُمْجِرَةٌ كمُحسِنة : يُمْجِرُ فيها المالُ وهو مَجاز . وامرأَةٌ مُمْجِرٌ : مُتْئِمٌ وهو مَجاز . وأَمجَرَهُ اللَّبَنَ : أَوْجَرَهُ . ومما يستدرك عليه : الأَمْجَرُ : العظيمُ البَطنِ المَهزولُ الجِسمِ ومنه الحديث : " فيَلْتَفِت إلى أَبيه وقد مسخَه اللهُ ضِبعاناً أَمْجَرَ " . وناقةٌ مُمْجِرٌ إذا جازَتْ وقتَها في النَّتاج قال :
" ونَتَجوها بعدَ طُولِ إمْجارِ ومُجَيْرَةُ كجُهَيْنَةُ : هضبةٌ قِبليّ شَمَامِ في ديار باهِلَةَ . وفي حديث أبي هريرة : " الصَّومُ لي وأَنا أَجزي به يَذَرُ طعامَهُ وشرابَهُ مِجْرايَ " أي من أَجلي . وأَصله من جَرَّايَ فحذف النون وخفَّف الكَلمة . قال ابن الأثير : وكثيراً ما يرِدُ هذا في حديث أبي هريرة
لعَلَّك إنْ أَرْدَدْتَ مِنها حَليَّةً ... بجُذْمُورِ ما أبْقَى لك السَّيْفُ تَغْضَبُ . ج ر ر
الجَرُّ : الجَذْبُ جَرَّه يَجُرُّه جَرّاً وجَرَرْت الحَبْلَ وغيرَه أجُرُّه جَرَّاً . وانْجَرَّ الشيْءُ : انْجَذَبَ . كالاجْتِرارِ . يقال : اجْتَرَّ الرُّمْحَ أي جَرَّه . والاجْدِرارِ قَلبُوا التاءَ دالاً وذلك في بعض اللُّغاتِ قال :
فقلْتُ لصاحِبشي لا تَحْبِسَنَّا ... بِنَزْع أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا . ولا يقال في اجْترَأ : اجْدَرَأ ولا في اجْترَح اجْدَرَح . والاسْتِجْرارِ والتَّجْرِيرِ شدَّدَ الأخِيرَ للكَثْرَةِ والمبالغةِ . وجَرَّرَه وجَرَّر به قال :
فقلْت لها : عِيثِي جَعَارِ وجَرَّرِي ... بلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليومَ ناصِرُهْ . الجَرُّ : ع بالحِجَاز في دِيار أشْجَعَ كانت فيه وَقْعَةٌ بينهم وبين سُليْم . وعَيْن الجَرِّ : د بالشّام ناحية بَعْلبَكَّ . الجَرُّ : جَمْع الجَرَّةِ من الخَزَف : كالجِرَار بالكسر . وفي الحديث : " أنه نَهَى عن شُرْبِ نَبِيذِ الجَرّ " . قال ابن دُرَيْد : المعروف عند العربِ أنّه ما اتُّخِذ من الطِّين وفي رواية : " عن نَبِيذِ الجِرَار " قال ابن الأَثِير : أَرادَ بالنَّهْى الجِرارَ المَدْهُونة لأنها أسرَع في الشِّدَّة والتَّخْمِير . وفي التَّهْذِيب : الجَرُّ : آنِيَةٌ مِن خَزَفٍ الواحِدَة جَرَّةٌ والجَمْع جَرٌّ وجِرَارٌ . والجِرَارَةُ : حِرْفَةُ الجَرّار . الجرُّ : أصْلُ الجبَل وسَفْحُه : والجمعُ جِرَارٌ قال الشاعر :
" وقد قَطَعْتُ وَادِياً وجَرَّا
وفي حديث عبدِ الرحمن : " رأيتُه يومَ أُحُدٍ عند جرِّ الجَبَل " أي أَسْفله . قال ابن دُرَيْد : هو حيثُ عَلاَ من السَّهْل إلى الغِلَظ : قال :
كم تَرَى بالجَرِّ من جُمْجُمَةٍ ... وأَكُفٍّ قد أُتِرَّتْ وجَرَلْ . وهو مَجازٌ كما يقال : ذَيْلُ الجَبَل أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ والصَّوابُ الجُرَاصِلُ كعُلاَبطٍ : الجَبَلُ والعَجَبُ من المصنِّف حيثُ لم يذكر الجُرَاصِلَ في كتابه هذا بل ولا تَعَرَّضَ له أَحدٌ من أئمَّة الغَريب فإذاً لا تَصْحِيفَ كما لا يَخْفَى
الجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأرض والجمْع جِرَارٌ . الجَرُّ أيضاً : جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَب واليَرْبُوع والجُرَذ وحَكَى كُراع فيهما جميعاً : الجُرّ بالضّمّ ويقال في قول الشاعر :
أَعْيَا فنُطْنَاه مَنَاطَ الجَرِّ ... دُوبْنَ عِكْمَىء بازلٍ جِوَرِّ . أَرادَ بالجَرِّ الزَّبِيلَ يُعَلَّقُ من البعِير وهو النَّوُْط كالجُلَّة الصغيرةِ . الجَرُّ : شيءٌ يُتَّخَذ مِن سُلاخَة عُرْقُوبِ البَعِير وتَجْعَلُ المرأَةُ فيه الخَلْعَ ثم تُعَلِّقُه مِن مؤَخَّرِ عِكْمِهَا فيتَذَبْذَبُ أبداً وبه فُسِّرض قَولُ الراجِز أيضاً . الجَرُّ : حَبْلٌ يُشَدُّ في أَدَاةِ الفَدَّانِ . الجَرُّ : السَّوْقُ الرُّوَيْدُ والسَّحْبُ الهُوَيْنَا يقال : فلانٌ يَجُرُّ الإبلَ أي يسوقُها سَوْقاً رُوَيْداً قال ابنُ لَجَإٍ :
تَجُرُّ بالأَهْوَنِ مِن إِدْنَائِها ... جَرَّ العَجُوزِ الثِّنْى مِنْ خِفائِها . الجَرُّ أنْ تَرْعىَ الإبلُ وهي تَسِيرُ عن ابن الأعرابيّ وانشد :
لا تُعْجِلاها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعْلِّى بُرَّا . وقد جَرَّت الإبلُ تَجُرُّ جَرّاً أو الجَرُّ أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتركَها تَرْعَى وقد جَرَّها يَجُرَّها كالانْجِرار فيهما وأنشد ابن الأعرابيّ :
" إنَّي على أوْنِيَ وانْجِرارِي
" وأخْذِيَ المَجْهُولَ في الصَّحارِي
" أؤُم بالمَنْزِلِ والدَّرَارِي . أراد بالمنزل الثُّرَيّا
الجَرُّ : شَقُّ لِسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ وهو مَجْرُور قال :
على دِفقَّي المَشْيِ عَيْسَجُورِ ... لم تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ . كالإِجْرارِ عن ابن السِّكِّيت وقال بعضُهم : الإجرار كالتَّفْلِيك وهو أن يجعلَ الرّاعِي من الهُلْب مثلَ فَلْكَة المِغْزَلِ ثم يَثقُبَ لسانَ البَعِيرِ فيجعلَه فيه لئلاّ يَرْتَضِعَ قال امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ الكِلاَبَ والثَّوْرَ :
فَكَرَّ إليه بمِبْراته ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ . وقال الأصمعيّ : جُرَّ الفَصيلُ فهو مجُرورٌ وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ وأنشدَ :
" وإنِّي غيرُ مَجْرُور اللِّسَانِ . من المَجاز : الجَرُّ : أن تَجُرَّ الناقةُ وَلَدَهَا بعدَ تَمامِ السَّنَةِ شَهْراً أو شهرَيْن أو أربَعِينَ يوماً فقط وهي جَرُورٌ . وفي المُحكَم : الجَرُورُ من الإبل : التي تَجُرُّ وَلَدَها إلى أقصى الغايةِ أو تُجَاوِزُها
وجرَّتِ النّاقةُ تَجُرُّ جَرّاً إذا أتَتْ على مَضْرَبها ثم جاوَزَتْه بأيَّام ولم تُنْتَجْ
وقال ثغلبٌ : الناقَةُ تَجُرُّ وَلَدَهَا شهراً ويقال : أتَمُّ ما يَكُونُ الوَلدُ إذا جَرَّتْ به أُمُّه . وقال ابن الأَعرابيّ : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثَةَ أَشهر بعد السَّنَة وهي أكرَمُ الإبل قال : ولا تجُرُّ إلاّ مَرابيعُ الإبل فأمّا المَصَاييفُ فلا تَجُرُّ قال : وإنما تَجُرُّ من الإبل حُمْرُها وصُهْبُهَا ورُمْكُهَا ولا تَجُرُّ دُهْمُها لغِلَظ جُلودِها وضِيق أجوافِها قال : ولا يكادُ شيءُ منها يَجُرُّ لشدَّة لُحُومهَا وجُسْأَتِها والحُمْرُ والصُّهْبُ ليستْ كذلك
الجّرُّ : أن تَزيدَ الفَرَسُ على أحدَ عشرَ شهْراً ولم تَضَعْ ما في بَطْنها وكلَّما جرَّتْ كان أقْوَى لوَلَدِها وأكثرُ زَمنِ جَرِّها بعد أحدَ عشرَ شهراً خمسَ عشرَة ليلةً وهذا أكثرُ أوقاتها . وعن أبي عُبَيْدَةَ : وَقتُ حَمْلِ الفَرَس من لَدُن أن يقطَعُوا عنها السِّفاد إلى أن تَضعه أحدَ عشرَ شهراً فإن زادتْ عَلَيْهَا شيئاً قالوا : جَرَّتْالجَرُّ : أن يَجُوزَ وِلاَدُ المرأَةِ عنِ تسعة أشهر فتُجَاوزها بأَربعة أَيَّام أو ثلاثة فيَنْضَجُ ويَتمُّ في الرَّحِم . والجِرَّةُ بالكسر : هَيْئَةُ الجَرِّ . في المُحْكَم : الجِرَّةُ : ما يَفيضُ به البَعِيرُ من كَرِشه فيأْكلُه ثانِيةً . وفي الصّحَاح : والجِرَّةُ بالكسر : ما يُخْرجُه البعيرُ للاجْترار ويُفْتَحُ وقد اجْتَرَّ البعيرُ وأَجَرَّ الأخير عن الِّلحْيانيّ : وكلُّ ذي كَرشٍ يَجْتَرُّ . وفي الحديث : " أنه خَطَبَ على ناقته وهي تَقْصَع بجِرَّتهَا " . قال ابنُ الأثير : الجرَّةُ : ما يُخْرجُه البعيرُ مِن بطْنه ليمضُغَه ثم يبلَعَه والقصْعُ : شدَّةُ المَضْغ . الجِرَّةُ : اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقتُ عَلَفِه فهو يُجِرُّها في فَمِه
الجِرَّةُ : الجمَاعةُ من الناس يُقيمُون ويَظْعَنُون . وبَابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ بالكسر : قاتلُ سُهْرَكَ بضَمِّ السين المهملة وسكون الهاءِ وفتح الراءِ الفارسيِّ أحدِ قُوّاد الفُرْس يومَ ريشَهْرَ . بالكسر في بلاد العجَم في أصحاب سيّدنا أمير المؤمنين عُثْمَانَ بن عَفّانَ رضي الله عنه وفي أيام خِلافَته . والسَّوْمُ بِنْتث جِرَّةَ : أعرابيَّةٌ لها ذِكْرٌ . والجُرَّةُ بالضمّ ويُفتَح : خُشَيْبَةٌ نحو الذِّراع يُجْعَل في رَأْسِهَا كِفَّةٌ وفي وَسَطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ يُصادُ بها الظِّبَاءُ فإذا نَشِبَ فيها الظَّبْيُ ووَقَعَ فيها ناوَصَهَا ساعةً واضطربَ فيها ومَارَسها لينْفَلِتَ فإذا غَلَيَتْه سَكَنَ واستَقَرَّ فيها فتِلْك المُسَالَمَةُ . وفي المَثل : " نَاوَصَ الجُرَّةَ ثم سالَمهَا " يُضرَب ذلك للذي يُخَالِفُ القَومَ عن رَأيِهم ثم يَرْجِع إلى قولهم ويضطرُّ إلى الوِفاق وقيل : يُضْرَب مَثَلاً لمن يَقَعُ في أمرِ فيَضطرِبُ فيه ثم يَسْكُن . قال : والمُنَاوَصَة أن : يَضطرِب فإذا أَعْيَاه الخَلاَصُ سَكَنَ . وقال أبو الهيثم : من امثالهم : " هو كالباحِث عن الجُرَّة " : قال وهي عصاً تُربَط إلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التُّراب للظَّبْي يُصطادُ بها فيها وَتَرٌ فإذا دخلتْ يدُه في الحِبَالَة انعقدتْ الأوتَارُ في يَدِه فإذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمَدَّ يَدَه ضَرَبَ بتلْك العَصا يدَه الأُخرى ورِجْلَه فكَسَرها فتلك العَصَا هي الجُرّة
الجُرَُّ : قَعْبَةٌ مِن حَدِيد مَثْقُوبَةُ الأسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ ويَمْشِي به الأكَّارُ والفَدّانُ وهو يَنهالُ في الأرض جَمْعُه الجُرُّ قالَه ابن الأعرابيّ
ويَزِيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ حَبِيب بنِ جُرَّةَ بن زِعْب أبو مَعْن السُّلميّ : صَحابيٌّ ترجَمه في تاريخ دمشقَ يقال : إنه بَدْرِيٌّ رَوَى له ابنُه مَعْنٌ . الجَرَّةُ بالفتح : الخُبْزَةُ أَو خاصٌّ بالتي في المَلَّة أنشدَ ثعلبٌ :
داوَيْتُه لمّا تَشَكَّى وَوَجِعْ ... بِجَرَّةٍ مثْلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ . شبَهَّهَا بالفَرَس لعِظَمِها
والجِرِّيُّء بالكسر والتَّشْدِيد وضبطَه في التَّوشِيح بفتح الجيم أيضاً : سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ يُشْبِهُ الحَيَّةَ وتُسَمَّى بالفارسيَّة مارْمَاهِي . وفي حديث عليٍّ كرَّم اللهُ وجهَه : " أنه كان يَنْهَى عن أكْل الجِرِّيِّ والجِرِّيتِ . ويقال : الجِرِّيُّ لغةٌ في الجِرِّيتِ وقد تقدَّم . وفي التَّوشِيح هو ما لا قِشْر له من السَّمَك لا يَأْكلُه اليهودُ ولا فُصُوصَ له . وفي حديث ابن عَبّاس : " أنّه سُئِلَ عن أكْلِ الجِرِّيِّ فقال : غنما هو شيءٌ حَرَّمه اليهودُ
ومن المَجَاز : ألْقَاه في جِرِّيَّتِه أي أَكَلَه . والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ بكسرهما : الحَوْصَلَةُ . وقال أبو زَيْد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ . مِن المَجاز : الجارَّةُ الإبلُ التي تَجُرُّ الأثقالَ كما في الأساس تُجَرُّ بأَزمَّتِها كما في الصّحاح وهي فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ مثل : " عِيشَةٍ راضِيَةٍ " بمعنى مَرْضيَّة و " ماءٍ دافق " بمعنى مَدْفُوقٍ . ويجوزُ أن تكون جارَّة في سَيْرها وجرُّها : أن تُبْطِئَ وتَرْتَعَوفي الحديث : " ليس في الإبل الجارَّة صَدَقَةٌ " وهي العَوَامِلُ سُمِّيتْ جارَّةً لأنها تُجَرُّ جَرّاً بأزِمَّتِهَا أي تُقاد بخُطُمها كأنَّهَا مَجْرُورَةٌ أراد : ليس في الإبلِ العَوَامِلِ صَدقةٌ . قال الجوهريُّ : وهي رَكائِبُ القَومِ لأنَّ الصَّدَقَةَ في السَّوائِم دُونَ العَوَامِل
الجَارَّةُ : الطَّرِيقُ إلى الماءِ . والجَرِيرُ : حَبْلٌ قالَه شَمِرٌ وجَمْعه أَجِرَّةٌ وجُرّانٌ . وفي الحديث : " لولا أن تَغْلِبَكُم النّاسُ عليها لَنَزعْتُ معكم حتَّى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي " والمراد به الحَبْل وقال زُهَيْرُ بن جَنَابٍ
" فَلِكُهِّمِ أَعْدَدْتُ تَيّاحاً تُغَازلُه الأَجِرَّهْ . أي الحِبَال . وزاد في الصّحاح : يُجْعَلُ للبعِيرِ بمَنْزِلَةَ العِذَارِ للدّابَّةِ وبه سُمِّيَ الرجلُ جَريراً . وفي الحديث : " أَنه قال له نُقادةَ الأسِديّ : إني رجلٌ مُغْفِلٌ فأين أَسِمُ ؟ قال : في موضعِ الجَريرِ من السّالِفَة أي في مُقَدَّم صَفْحِة العُنُقِ والمُغْفِلُ : الذي لا وَسْمَ على إبله
الجَرِيرُ : حَبْلٌ مِن أدَمٍ نحوُ الزِّمَامِ ويُطْلَقُ على غيرٍه من الحِبَال المَضْفُورَةِ . وقال الهوازنيُّ : الجريرُ من أدَمٍ مُلَيِّن يُثْنَى على أنفِ البعيرِ النَّجِيبة والفَرَس . وقال ابن سَمْعَانَ : أوْرَطْتُ الجرِيرَ في عُنُق البعِيرِ إذا جَعلتَ طَرفَه في حَلْقَتِه وهو في عُنُقه ثم جذَبْتَه وهو حينِئذٍ يَخْنُق البَعِير وأنشد :
حتى تَراها في الجرِير المُورَطِ ... سَرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهبُّطِ . وفي الحديث : " أنّ الصّحابةَ نَازَعُوا جَرِيرَ بنَ عبدِ الله زِمَامَه فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَم : " خَلُّوا بين جَرِيرٍ والجَرِيرِ " أي دَعُوا له زِمامَه
في حديث عاشة رضي الله عنها : " نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرِّ بَيْتِي سِتْراً " . المَجَرُّ كمرَدٍّ : هو الموضعُ المُعْتَرِضُ في البيت ويُسمَّى الجائِز تُوضَعُ عليه أطرافُ العوَارِضِ . المَجَرَّةُ بالهَاءِ : بابُ السَّمَاءِ كما وَرَدَ في حديث ابنِ عَبّاس وهي البَيَاضُ المُعْتَرِضُ في السَّمَاءِ والنَّسْرانِ من جانِبَيْهَا أو شَرَجُها الذي تَنْشَقُّ منه كما وَرَدَ ذلك عن عليٍّ رضي الله عنه . وفي بعضِ التَّفَاسِير إنّها الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ في السماء التي تَسِيرُ منها الكواكبُ . وفي الصّحاج : المَجَرَّة في السماءِ سُمِّيَتْ بذلك لأنها كأَثَرِ المَجرَّةِ . وَمَجَرُّ الكَبْشِ : ع بِمنىً معروفٌ . الجُرُّ : الجَرِيرَةُ والجريرةُ : الذَّنْبُ . الجَرِيرَةُ : الجِنَايَةُ يَجْنِيها الرَّجلُ . وقد جَرَّ على نفْسِه وغيرِه جَرِيرَةً يَجُرُّهَا بالضمّ والفتح قال شيخُنَا : لا وَجُهَ للفتح إذ لا مُوجِبَ له سَماعاً ولا قِياساً . قلتُ : أمّا قياساً فلا مَدخَلَ له في اللغة كما هو معلومٌ وأما سَماعاً قال الصغّانيُّ في تَكْمِلَته : ابنُ الأعرابيِّ : المُضارِعُ مِن جَرَّ أي جَنَى يَجَرُّ بفتح الجيمِ . جَرّاً أي جَنَى عليهم جِنايةً قال :
إذا جَرَّ مولانَا علينا جَرِيرَةً ... صَبَرْنا لها إنّا كِرَامٌ دَعائمُ . وفي حديث لَقِيط : " ثم بايَعَه على أن لا يَجُرَّ عليه إلاّ نَفْسَه " أي لا يُؤخَذَ بجَرِيرَةِ غيرِه مِن وَلَدٍ أو والدٍ أو عَشِيرَةٍ . يقال : فَعَلْتُ ذلك مِن جَرَّاكَ مِن جَرّائِكَ بالمدّ من المعتل ويُخَفَّفانِ ومِن جَرِيرَتِكَ وهذه عن ابن دُرَيْد أي مِن أجْلِكَ وأنشَدَ اللِّحْيَانيُّ :
أمِنْ جَرَّا بَنِي أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ... ولو شِئْتُم لكانَ لكم جِوَارُ
ومِن جَرَّائِنَا صِرْتُم عَبِيداً ... لقَومٍ بعْدَ ما وُطِئَ الخِيَارُ . وأنشدَ الأزْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْم :
فاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِن جَرّاها ... واهاً لِرَيَّا ثم وَاهاً واهاوفي الحديث : " أنّ امرأَةً دَخَلت النّارَ مِن جَرَّا هِرَّةٍ " أي من أَجْلها . وفي الأساس : ولا تَقُلْ بجَرّاكَ . في الحديث : أنّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم دُلَّ على أُمِّ سَلَمةَ فرأى عندها الشُّبْرُمَ وهي تُريدُ أن تَشربَه فقال : " إنّه حارٌّ جارٌّ " وأَمَرَها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ . قال الجوهَرِيُّ : هو إتباعٌ له . قال أبو عُبيْد : وأكثرُ كلامهم حارٌّ يارٌّ بالياءِ . والجَرْجارُ كقَرْقار : نَبْتٌ قالَه اللَّيْث وزاد الجوهَريُّ : طَيِّبُ الرِّيح وقال أبو حنيفةَ : الجَرْجارُ : عُشْبِةٌ لها زَهْرَةٌ صَفراءُ قال النّابغةُ :
يتَحَلَّبُ اليَعْضيدُ من أشْداقِهَا ... صُفْراً مَناخِرُهَا من الجَرْجارِ . الجَرْجارُ : من الإِبل الكثيرُ الجَرْجَرة أي الصَّوْت وقد جَرْجَرَ إذا صاحَ وصَوَّتَ . وهو بَعيرٌ جَرْجارٌ كما تقول : ثَرْثَر الرجلُ فهو ثَرْثارٌ . وقال أبو عَمْرو : أصلُ الجَرْجَرَةِ الصَّوْتُ ومنه قيل للبَعير إذا صَوَّتَ : هو يُجرْجِرُ كالجِرْجِر بالكسر . الجَرْجارُ : صَوتُ الرَّعْدِ
الجَرْجارةُ بهاءٍ : الرَّحَى لصَوتها . والجَرَاجِرُ : الضِّخامُ من الإبل كالجَراجِب قاله أبو عُبَيْد واحدُها الجُرْجُورُ بالضمّ قال الكُمَيْت :
ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوه فأَثْرَى ... مِائَةً مِن عَطَائكم جُرْجُورَا . والجرَاجِرُ جمعُ جُرْجُورٍ بغير ياءٍ عن كُراع والقيَاس يُوجبُ ثَباتَها إلى أن يضطرَّ إلى حذفِها شاعرٌ قال الأَعشى :
يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ كالبُسْ ... تانِ تَحْنُو لِدَرْدقٍ أطْفَالِ . ويُقَال : إبل جُرْجُورٌ : عِظَامُ الأَجوافِ . والجُرْجُورُ : الكِرَامُ من الإبل وقيل : هي جَماعَتُها وقيل : هي العِظَامُ منها . وجَرْجَرَايَا : د بالمَغْرب وقد سقطت هذه العبارة من بعض النُّسخ والذي نعرفُه أنه مدينةُ النَّهْرَوَانِ وسيأْتي في المُستَدركات . الجُرَاجِرُ : بالضمَ : الصَّخّاب منها أي من الإبل يقال : فَحْلٌ جُراجِرٌ أي كثيرُ الجَرْجرِة . وقد جَرْجرَ إذا ضَجَّ وصاحَ
الجُراجرُ من الإبل : الكثيرُ الشرب . ويقال : إبلٌ جُرَاجِرَةٌ أي كثيرة الشُّرب عن ابن الأعرابيِّ وأنشد :
أوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشيفُ ... أَوْدَى به جُرَاجِرَاتٌ هِيفُ . منه : الجُرَاجِرُ : الماءُ المُصَوِّتُ . والجَرْجَرَةُ : صَوتُ وُقُوعِ الماءِ في الجوْف . والجَرْجَرُ بالفتح : ما يُدَاسُ به الكُدْسُ وهو من حَديدٍ . الجَرْجَرُ : الفُولُ في كلام أهلِ العراق . ويُكْسَرُ كذا في كتاب النَّبات . والأَجَرّانِ : الجِنُّ والإنْسُ يقال : جاءَ بجَيشِ الأَجَرَّيْنِ عن ابن الأَعرابيّ
مِن المَجاز : فَرَسٌ جَرُورٌ وجَمَلٌ جَرُورٌ : يَمْنَعُ القِيادَ . وفي حديث ابن عُمَر : " أنّه شَهدَ فَتْحَ مكّةَ ومعه فَرَسٌ حرُونٌ وجَمَلٌ جَرُورٌ " . قال أبو عُبَيْد : الجَملُ الجَرُور : الذي لا ينقادُ ولا يكادُ يَتْبَع صاحبَه . وقال الأزهريّ : هو فَعُولٌ بمعنَى مَفْعُول ويجوزُ أن يكونَ بمعنَى فاعل . قال أبو عُبَيْد : الجَرُورُ من الخَيْل : البَطيء ورُبَّما كان مِن إِعياءٍ وربَّما كان من قِطَافٍ وأَنشدَ للعُقَيْلِيِّ :
" جَرُورُ الضُّحَى مِن نَهْكَةٍ وسَآمِ . وجمعُه جُرُرٌ
مِن المَجاز : بئْرٌ جَرُورٌ أَي بعيدةُ القَعْرِ وكذلك مَتُوحٌ ونَزُوعٌ أي يُسْنَى منها ويُسْقَى على البَكرةِ ويُنْزَعُ بالأيْدِي كما في الأَساس . وفي اللِّسَان : عن الأَصمعيِّ : بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يُسْقَى منها على بَعِير وإنما قيل لها ذلك لأن دَلْوها يُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِهَا . وقال شَمِرٌ : رَكيَّةٌ جَرُورٌ : بعيدةُ القَعْرِ . وعن ابن بُزُرْجَ : ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ ولا جُدّاً ولقد أجَدَّتْ ولا عِداً ولقد أَعَدَّتْ . قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَرُورٌ : مُقْعَدَةٌ لأنها تُجَرُّ على الأرض جَراًمِن المَجاز : الجارُورُ : نَهْرٌ يَشُقُّه السَّيْلُ فيَجُرُّه . مِن المَجاز : كَتِيبَةٌ جرّارَةٌ أي ثَقِيلَةُ السَّيْرِ لكَثْرَتِها لا تَقْدِرُ على السَّيْر إلاّ رُوَيْداً قاله الأصمعيُّ . وعسْكَرٌ جَرّارٌ أي كثيرٌ وقيل : هو الذي لا يَسِيرُ إلا زَحْفاً لكَثْرته . قال العجّاج :
" أرْعنَ جَرّاراً إذا جَرَّ الأثَرْ . قولُه : جرَّ الأثر : يعْنِي أنه ليس بقليلٍٍ تَسْتَبِينُ فيه آثاراً أو فَجوات
يقال : كَثُرَتْ بنَصيبينَ الطَّيّاراتُ والجَرّاراتُ . الجَرَّارَةُ كجَبَّانَةٍ : عُقَيْرِبٌ صفراءُ صغيرةٌ على شَكْل التِّبْنَةِ سُمِّيَتْ جَرَّارَةً لأنها تَجُرُّ ذَنَبَها وهي من أخْبَث العَقَاربِ وأقْتَلِها لمَن تَلْدغُه
الجَرَّارَةُ : ناحِيَةٌ بالبَطِيحَةِ موصوفةٌ بكثرةِ السَّمَكِ . والجِرْجِرُ والجِرْجيرُ بكسرهما الأولُ عن الفَرّاءِ مُخَفَّف من الثانية : بَقْلَةٌ م أَي معروفةٌ كذا في الصّحاح وقال غيرُه : الجِرْجِرُ والجِرْجِيرُ : نَبتٌ منه بَرِّيٌّ وبُسْتَانِيٌّ وأَجْوَدُه البُسْتَانيُّ ماؤُه يُزِيلُ آثارَ القُرُوحِ وهو يُدِرُّ اللَّبَنَ ويَهْضِمُ الغِذاءَ . مِن المَجازِ : أَجَرَّه رَسَنَه إذا تَرَكَه يَصنعُ ما شاءَ وفي الأساس : تَرَكَه وشَأْنَه وفي اللِّسَان : ومنه المثل : " أجَرَّه جَرِيرَه " أي خَلاّه وسَوْمَه
مِن المضجاز : أَجَرَّه الدَّيْنَ إجْراراً : أخَّرَه له . مِن المَجاز : اجرَّ فلاناً أغانِيَّه إذا تابَعها وفي الأساس : إذا غَنَّاكَ صَوْتاً ثم أردفَه أصواتاً مُتتابِعَةً . قلتُ : وهو مأْخوذٌ من قول أَبي زَيْد وأنشدَ :
فلمَّا قَضَى منِّي القَضَاءَ أَجَرَّنِي ... أغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ . أجَرَّ فلاناً : طَعَنَه وتَرَكَ الرُّمْحَ فيه يَجُرُّه قال عنترةُ :
وآخَرُ منهمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وفي البَجَليِّ مَعْبَلَةٌ وَقِيعُ . وقال قُطْبَةُ بنُ أَوْس :
ونَقِى بصالِح ما لنا أَحسابَنا ... ونَجُرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي . وفي حديث عبدِ الله قال : " طَعَنْت مُسَيْلِمَةَ ومَشَى في الرُّمْح فنادَانِي رَجلٌ أنْ أجْرِرْه الرُّمْحَ . فلم أفهمْ فنادانِي أن ألْقِ الرُّمْحَ مِن يَدَيْكَ أي اتْرُكِ الرُّمْحَ فيه . يقال : أجْرَرْتُه الرُّمْحَ إذَا طَعَنْتَه به فمَشى وهو يَجُرُّه كأَنكَ جَعَلْتَه يَجُرُّه . والمُجِرُّ كمُلمٍّ : سَيفُ عبدِ الرّحمن بن سُراقَةَ بن مالِكِ بنِ جُعْشُم المُدْلِجيِّ الكِنانِيِّ . وذو المَجَرِّ كمحَطٍّ : سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب نقلَهما الصغانيُّ . والجَرْجَرَةُ : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفَحْلِ وهو صَوتٌ يُرَدِّدُه البعيرُ في حَنْجَرتِه قال الأغلبُ العِجْلِيُّ يَصفُ فَحْلاً :
" وَهْوَ إذا جَرْجَرَ بعدَ الهَبِّ
" جَرْجرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ
" وهامَةٍ كالمِرْجل المُنْكبِّ . الجَرْجَرَةُ : صَوتُ صبِّ الماءِ في الحَلْق وقال ابنُ الأَثير : هو صَوتُ وُقُوعِ الماءِ في الجَوْف كالتَّجَرْجُرِ . قيل : التَّجَرْجُرُ أن تَجْرَعَه أي الماءَ جَرْعاً مُتَدارِكاً حتى يُسْمَعَ صَوتُ جَرْعهِ وكذلك الجَرْجَرَةُ يقال : جَرْجَرَ فلانٌ الماءَ إذا جَرَعَه جَرْعاً مُتوتِراً له صَوتٌ . وفي الحديث : " الذي يَشْرَبُ من إناءِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ إنّمَا يُجَرْجِرُ في بطْنِه نار جَهَنَّمَ " أي يَحْدُرث فجعلَ الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرةً قال الزَّمَخْشَرِيُّ : ويُرْوَى برفعِ النارِ والأكثرُ النَّصبُ قال : وهو مَجَازٌ لأن نارَ جَهنمَ على الحقيقةِ لا تُجَرْجِرُ في جَوْفِه وإنما شبَّهَها بجَرْجَرَة البعيرِ هذا وَجْهُ رَفْعِ النار ويكون قد ذَكَّرَ يُجَرْجِرُ بالياءِ للفَصْل بينه وبين النّارُ وأما على النَّصْب فالشاربُ هو الفَاعِلُ والنَّارُ مفعولُه فالمعنى كأَنما يجْرَعُ نارَ جَهَنَّمَقد جَرجَرَ الشَّرَابُ في حَلْقه إذا صَوَّتَ . وأصلُ الجَرْجَرةِ الصَّوْتُ قاله أبو عَمْر . وقال الأزهريُّ : أرادَ بقوله في الحديث : " يُجَرْجِرُ في جَوْفِهِ نارَ جَهَنَّمَ إذا شَرِبَ آنِيَةِ الذَّهَبِ فجَعَلَ شُرْبَ الماءِ وجَرْعَه جَرْجرَةً لصوت وقُوع الماءِ في الجَوْف عند شِدَّةِ الشُّرْبِ وهذا كقوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : " إنّ الذين يَأْكُلُونَ أموالَ اليَتَامَى ظُلْماً إنّما يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِم ناراً " فجَعَلَ آكِلَ مالِ اليَتِيمِ مثل آكِل النار لأن ذلك يُؤَدِّي إلى النار . وجَرْجَرَه الماءَ : سَقَاه إيّاه على تلك الصِّفة وفي بعض الأُصول : الصُّورة بدلَ الصِّفَة قال جرِيرٌ :
وقد جَرْجَرَتُه الماءَ حتى كأَنَّهَا ... تُعَالِجُ في أَقْصَى وِجَارَيْنِ أضْبُعَا . يَعْنِي بالماءِ هنا المنِيَّ والهاءُ في جَرْجَرَتْه عائدةٌ إلى الحَياءِ
وانْجَرَّ الشيءُ : انْجَذَب . يقال : جَارَّه مُجَارَّةً : ماطَلَه أَو حاباه ومنه الحديثُ : " لا تُجَارَّ أخاكَ ولا تُشَارَّه " أي لا تُمَاطِلْه مِن الجَرِّ وهو أن تَلْوِيه بحَقِّه وتَجُرَّه من مَحِلِّه إلى وَقْتٍ آخَرَ وقيل : أي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً ويُرْوَى بتخفيفِ الرّاءِ أي من الجَرْي والمُسَابَقَة أي لا تُطَاوِلْه ولا تُغالبْه
مِن المَجاز : يقال : اسْتَجْرَرْتُ له أي أمْكَنْتُه من نَفْسِي فانْقَدْتُ له أي كأَنِّي صِرتُ مَجْرُوراً
والجُرْجُورُ بالضمّ : الجَماعة من الإبل . قيل : الجُرْجُورُ مِن الإبل : الكَرِيمة وقيل : هي العِظَام منها قال الكميْت :
ومُقلٍّ أَسَقْتمُوه فأَثْرَى ... مِائَةً مِن عَطائكم جُرْجُورَا . وجَمْعُهَا جَراجِرُ بغير ياءٍ عن كراع والقِياسُ يُوجِبُ ثَباتها . ومِائَةٌ من الإبل جُرْجُورٌ بالضمّ أي كاملةٌ . وأبو جَرِيرٍ رَوَى عنه أبو وائِل وأبو لَيْلَى الكِنْدِيُّ وقيل : جَرِيرٌ . وجَرِيرٌ الأرْقَط هكذا في النُّسَخ وصوابهُ ابنُ الأرْقَطِ رَوَى عنه يَعْلَى بن الأَشْدق . وجرِيرُ بن عبدِ اللهِ بنِ جابر وهو الشَّلِيل بن مالكِ بنِ نَضْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جُشَم بنِ عَوْفٍ أبو عَمْرٍو البجَلِيُّ رَوَى عنه قَيْسٌ والشَّعْبِيُّ وهَمّام بن الحارثِ وأبو زُرْعَةَ حَفِيدُه وأبو وائِلٍ . سَكَنَ الكوفَةَ ثم قَرْقِيسِيا وبها تُوفِّيَ بعدَ الخمسين . وجَرِيرُ بن عبدِ اللهِ وقيل : ابن عبدِ الحَمِيد الحِمْيَرِيُّ سارَ مع خالدِ بنِ الوليدِ إلى العراق والشام مُجاهِداً . وجَرِيرُ بن أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بن لامٍ الطائيُّ عن عُرْوةَ بنِ مُضَرِّس صَحَابَيُّون
ومّما يُستَدْرك عليه : تَجِرَّةٌ : تَفْعِلةٌ من الجَرّ . ومِن المَجاز : جارُّ الضَّبُعِ : المَطَرُ الذي يَجُرُّ الضَّبُعَ عن وِجارِهَا من شِدَّتِه ورُبَّما سُمِّيَ بذلك السَّيْلُ العظيمُ لأنه يجُرَّ الضِّباعَ من وُجُرِها أيضاً . وقيل : جارُّ الضَّبُعِ : أشدُّ ما يكون من المَطَر كأنه لا يَدَعُ شيئاً إلاّ جَرَّه . وعن ابن الأعرابيِّ : يقالُ للمَطَر الذي لا يَدَعُ شيئاً إلاّ أسَالَه وجَرَّه : جاءَنا جارُّ الضَّبُع ولا يجُرُّ الضَّبُعَ إلا سيْلٌ غالِبٌ
وقال شَمِرٌ : سمعْت ابن الأعرابيِّ يقول : جِئْتكَ في مثْل مَجَرِّ الضَّبُّعِ يُريد السَّيٍلَ قد خَرَقَ الأرْضَ فكأنَّ الضَّبُعَ قد جُرَّتْ فيه . وأصابَتْنَا السماءُ بجَارِّ الضَّبُعِ . وأَوردَه الزَّمَخْشَرِيُّ أيضاً في الأساس بمثل ما تقدَّم . والجَرُورُ كصَبُورٍ : الناقَة التي تَقَفَّصَ وَلَدُها فتوثَق يَداه إلى عُنقه عند نِتَاجِه فيُجَرُّ بين يَدَيْهَا ويُسْتَلُّ فَصِيلهَا فيُخَاف عَلَيْه أن يَموت فيُلْبَسُ الخِرْقَةَ حتى تَعرفَها أُمُّه عليه فإذا مات أَلْبسُوا تلك الخِرْقَةَ فَصِيلاً آخرَ ثم ظَأَرُوها عليه وسَدُّوا مَنَاخِرهَا فلا تُفْتَح حتى يَرْضَعَها ذلك الفَصِيل فتَجدُ رِيح لَبَنِها منه فتَرْأَمُه
وقال الشاعر :
إنْ كُنتَ يا رَبَّ الجِمَالِ حُرَّا ... فارفَعْ إذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا . يقول إذا لم تجِد للإبل مَرتَعاً فارفَعْ في سَيْرها . وجَرَّ النَّوْءُ بالمَكانِ : أدامَ المَطرَ
قال خِطامٌ المُجَاشِعِيُّ :" جَرَّبها نَوْء مِن السِّماكَيْنْ . واسْتَجَرَّ الفَصِيل عن الرَّضاع : أخَذَتُه قَرْحَةٌ في فِيه أو في سائرِ جَسَدِه فكَفَّ عنه لذلك
ومِن المَجَاز : أَجَرَّ لسانَه إذا منَعَه من الكلام مأْخوذةٌ من إجرار الفَصِيلِ وهو أن يُشَقَّ لسانُه ويُشَدَّ عَلَيْه عُودٌ لئلاَّ يَرْتَضِعَ لأنه يَجُرُّ العُودَ بلسانه قال عَمْرُو بن مَعْدِ يكرِبَ :
فلوْ أنّ قَوْمِي أنْطَقْتِني رماحُهْم ... نَطَقْتُ ولكنّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ . أي لو قاتَلُوا وأبْلَوْا لذَكَرْتُ ذلك وفَخرْتُ بهم ولكنّ رِماحَهم أجرَّتْني أي قطَعَتْ لسانِي عن الكلامِ بفِرارِهِم أرادَ أنهم لم يُقَاتِلُوا . وزَعمُوا أن عَمْرَو بنَ بشْرِ بنِ مرْثَد حين قَتَلَه الأسَدِيُّ قاله له : أجِرَّ سَرَاويلِي فإني لم أسْتَعِنْ . قال أَبو منصور : هو من قولهم : أجْرَرْتُه رَسَنَه وأجْرَرْتُه الرُّمْحَ أي دَعِ السَّراويلَ عليَّ أَجُرَّه . فأظْهَرَ الإدغَامَ على لغة الحِجَاز وهذا أدغمَ على لغة غيرهم قال : ويجوزُ أن يكونَ لمّا سَلَبَه ثِيابَه وأراد أَن يأْخذَ سَراوِيلَه قال : أجِرْ لي سَراوِيلي من الإجارة وهو الأَمانُ أَي أبْقِه عليَّ فيكونُ مِن غير هذا الباب . قال ابن السِّكِّيت : سُئِلَ ابنُ لِسان الحُمَّرَةِ عن الضَّأْن فقال : مالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حمَى لها إذا أُفْلِتَتْ مِن جرَّتَيْهَا . قال : يَعْني بجَرَّتَيْهَا المَجَر في الدَّهْر الشديدِ والنَّشَرَ وهو أن تَنتشرَ بالليل فتَأْتيِ عليها السِّبِاع . قال الأزهريُّ : جَعَلَ المَجَرَ لها جَرَّتَيْن أي حبَالَتَيْن تَقَعُ فيهما فتَهْلِكُ
والجَرُّ : الحَبْلُ الذي في وَسَطِه اللُّؤَمَةُ إلى المَضْمَدَة قال :
" وكَلَّفُوني الجَرُّ والجر عَملْ . وجَرُورُ . كصَبُور : ناحِيةٌ من مِصْرَ . والجُرَيِّرُ مُصغَّراً مُشدَّداً : وادٍ في ديار أسَدٍ أعلاه لهم وأسْفَلُه لبنِي عَبْس . وبَلَدٌ لغَنِيّ فيما بين جَبَلَةَ وشرقيِّ الحِمضى إلى أُضاخ وهي أرضٌ واسعةٌ
وجُرَيْرٌ كزُبيرٌ : موضِعٌ قُرْبَ مكّةَ . ولحام جَريرِ كأمِيرٍ : موضعٌ بالكُوفةِ كانت بها وقعة لمّا طَرَقَ عُبَيْدُ اللهِ الكُوفَةَ . وجِرارُ ككِتابٍ : من نواحي قِنَّسْرِينَ . وجِرارُ سَعْدٍ : مَوضعٌ بالمدينة كان يَنْصُبُ عليه سَعْدُ بن عُبَادَةَ جِراراً يُبَرِّدُ فيها الماءَ لأَضْيَافِه به أُطُمُ دُلَيْمٍ . والجَرُّ : الحَرْثُ . واجْتَرُّوا : احْتَرَثُوا . ومن أمثالهم : " ناوَصَ الجَرَّةَ ثم سالَمَها " أوْرَدَه الميْدَانِيُّ وغيرُه وقد تقدَّم تفسيرُه . ومن المجَاز : جَرَّت الخيلُ الأرضَ بسَنابِكِها إذا خَدَّتَهَا وأنشدَ :
أخادِيدُ جرَّتْهَا السَّنَابِكُ غادَرَتْ ... بها كلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ . قيل للأصمعيِّ : جَرَّتْهَا من الجَريرَة ؟ قال : لا ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتَّأْثِير فيها كقوله :
" مَجَرّ جُيُوشٍِ غانِمِينَ وخُيَّبِ . ومن أمثالهم : " سطى مَجَرّ ترُطِبْ هَجَرْ " يُرِيدُ تَوَسَّطِى يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السّماءِ فإن ذلك وَقْتُ إرْطابِ النَخِيل بهَجَر
وفي حديثِ عُمَر : " لا يَصْلُحُ هذا الأمرُ إلا لمَن لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه " أي لا يحْقِدُ على رَعيَّتِه فضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاً . ويقال : معنَى قولهم : فلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّته أي لا يَكْتُمُ سِرّاًومن أمثالهم : " لا أفعلُه ما اختلفَ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ " و " ما خالَفَتْ دِرةٌ جِرَّة " واختلافُهما أن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ إلى الرِّجْلَيْن والجِرَّةَ تعلُو إلى الرَّأْس . ورَوَى ابنُ الأعْرابيِّ : أن الحَجّاجَ سَأَلَ رجلاً قَدِمَ مِن الحِجَاز عن المَطَر فقال : تَتابَعَتْ علينا الأَسْمِية حتى مَنَعَت السِّفار وتَظَالَمَت المعْزَى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّةث بالجرة اجتلابُ الدِّرَّة بالجِرَّة أن المواشيَ تَتَمَلأَّ ثمّ تَبْرُكُ أو تَرْبِض فلا تَزالُ تَبْرُكُ تَجْتَرُّ إلى حينِ الحَلْب . وفي الصّحاح والمصنِّف وأكثر مصنِّفاتِ اللغة : قولهم : هَلُمَّ جَرّاً . قالوا : معناه على هِيَنِتِكَ . وقال المُنْذِريُّ في قولهم : هَلُمَّ جرُّوا أي تَعَالَوْا على هِينَتِكم كما يَسْهُل عليكم من غير شدَّة ولا صُعُوبة وأصْل ذلك من الجرِّ في السَّوْق وهو أن يَتْرُكَ الإبلَ والغَنَم تَرْعَى في مَسِرهَا وأنشد :
" لَطَالَما جَرَرْتُكنَّ جَرَّا
" حتَّى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا
" فاليَومَ لا آلو الرِّكاب شَرَّا . يقال : جُرَّها على أفواهِها أي سُقْها وهي تَرْتَع وتُصيبُ من الكَلأ . ويقال : كان عاماً أوّلَ كذا وكذا فهَلُمَّ جَرّاً إلى اليوم أي امتدَّ ذلك إلى اليوم . وقد جاءَتْ في الحديث في غير موضع ومعناه استدامة الأمر واتِّصَاله وأصْلُه من الجَرِّ : السَّحْبِ وانتصبَ جَرًّا على المصدر أو الحال . قال شيخنا : وقد توقَّفَ فيه ابن هِشام هل هو من الأَلفاظ العربيَّة أو مولَّد وخَصَّه بالتَّضَيُّف وتَعَقَّبَه أبو عبدِ الله الرّاعِي في تأْليفه الذي وَضَعَه لرَدِّ كلامِه وَبَسَطَ الكلامَ عليها ابن الأنباريّ في الزّاهر وغير واحد . وأوْرَدَ الجَلاَل كلامَ ابن هشَام في كتابه : الأشْبَاه والنَّظَائر النحويَّة منقَّحاً تامّاً وقد أوْدَعْت هذا البحثَ كلَّه في رسالة مُستقلَّة أغْنَتْ عن أن نَجْلب أكثرَ ذلك أو أقلَّه . انتهى باختصار
والجَرْجَرَة : صَوْت البَعِير عند الضَّجَر . وفي الحديث : " قَومٌ يقرءُون القرآنَ لا يُجَاوِز جَرَاجرَهم " أي حُلوقَهُم سمّاهَا جَراجِرَ لجرْجَرَةِ الماء ومنه قول النّابغَة :
" لَهَاميمُ يَسْتَلْوُنَها في الجَراجِرِ . وقيل : يُقال لها : الجَرَاجرُ لما يُسمع لها من صَوْتِ وُقوع الماءِ فيها . والجُرَاجِرُ : الجوْف
وذَكَرَ الأَزْهريُّ في هذه التَّرْجمَة : غَيْثٌ جِورٌّ كهِجَفٍّ أي يَجُرُّ كلَّ شيْءٍ . وغَيْثٌ جِوَرٌ إذا طال نَبْته وارتفعَ . وقال أبو عُبَيْدَةَ : غَرْبٌ جِوَرٌ : فارض ثَقيلٌ . وقال غيرُه : جَمَلٌ جِوَرٌّ : أي ضَخْمٌ ونَعْجَةٌ جِوْرَّةٌ وأنشدَ :
" فاعْتَامَ منّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ
" كأنَّ صَوتَ شَخْبها للدِّرَّهْ
" هَرْهَرَةُ الهرِّ دَنَا للهِرَّهْ . قال الفَرّاءُ : إن شِئتَ جعلتَ الواوَ فيه زائدةً : من جَرَرْت وإن شئتَ جعلتَه فِعَلاَّ من الجَوْر ويَصيرُ التَّشْديدُ في الراءِ زيادةً كما يقال : حَمَارَّةٌ . وفي التَّهْذيب وكانت العربُ تقول للرجل إذا قاد ألفاً : جَرّاراً . وعن ابن الأعرابيّ : جُرْجُرْ إذا أَمَرْتَه بالاستعداد للعَدُوِّ . ولا جَرَّ بمعنى لا جرَمَ وسيأْتي . ومن المَجَاز : لا جارَّ لي في هذا أي نفَعْاً يجُرُّني إليه كما في الأساسوككَتَّان : عبدُ الأعْلَى بن أبي المُساوِر الجَرّار ليِّنٌ . وعيسى بن يُونس الفاخوريُّ الرَّمْليُّ الجَرّارُ . وهِبَة الله بن أحمد الجرّارُ شيخٌ لابن عساكِرَ . وكُلَيْبُ بن قَيْس اللَّيْثيُّ الجرّارُ الذي قَتَلَه أبو لؤْلؤَةَ ذَكَره ابن القوطيِّ في بدائع التُّحف في ذِكْر من نُسِب من الأَشراف إلى الحِرف وقال : إنما قيل له الجرّارُ لإقْدامِه في الحَرْب . وفي الأسماءِ : محمّدُ بن محمّد بن تمّام بن جرّار الأنباريُّ . وعُرْوَة بن مرْوانَ الجرّارُ . وأبو العَتَاهيَة الشاعرُ لَقَبُهث الجَرّارث لأنه كان يَبيع الجِرَارَ . وأحمدُ بن محمّد بن العَبّاس الجَرّارُ . وأحمدُ بن أبي القاسم الجَرّارُ المَوْصليُّ الشاعرُ . وأحمدُ بن صالح بن عبدِ الله الجَرّارُ كَتَبَ عنه السِّلَفيُّ . وجَرْجَرايا : مدينة النَّهْرَوانِ الأسفل بين بغدادَ وواسطَ منها محمّدُ بن بِشِر بن سُفْيانّ وأبو بَدْر شُجَاع بن الوَليد
وجرْجِيرُ : قريةٌ بمصر من الفَرَما إليها مَرْحَلَةٌ منها : أبو حَفْص عُمَرُ بنُ محمّدِ بن القاسم راوي المُوَطَّأ عن عبد الله بن يُوسُفَ التِّنِّيسيِّ عن مالك
وجَرِيرَا : قريةٌ بمرْوَ منها : عبدُ الحميد بنْ حَبيب مِن أتباع التابعين وجَريرُ بنُ عبدِ الوَهّاب بن جَرير بن محمّد بن عليِّ بن جَرير أبو الفَضْل الضَّبِّيُّ الجَريريُّ إلى جدِّه مُحدِّثٌ توفِّيَ سنة 469 . والجَرِيريُّ أيضاً إلى مذْهَب ابن جَرير الطَّبَريِّ منهم : القاضي أبو الفَرج المُعافَى بنُ زكريّا الحافظُ حدَّثَ عن البَغَويّ . وأبو مسعود سعيدُ بنُ إياس الجُرَيْريّ بالضمّ بَصْريٌّ ثِقَةٌ رَوَى عنه الثَّوْريُّ . وجريرٌ والدُ عبد الله روَى عن الأسْود بن شَيْبَانَ . وجُريْرَةُ تصغيرُ جَرَّة : لَقَبُ عُمَر بن محمّد القَطَّان سَمعَ عن أبي الحُصَيْن توفِّي سنة 600 ، قالَه الذَّهبيُّ
وجَريرٌ كأمير ابنُ أبي عطاءٍ القُرَشيُّ حِجازيٌّ . وجريرٌ الضَّبِّيُّ وجريرُ بنُ عُتْبَةَ روَيا
الجَوْرُ : نَقِيضُ العَدْلِ . جار عليه يَجُورُ جَوْراً في الحُكْمِ : أي ظَلَمَ
الجَوْرُ : ضِدِّ القَصْدِ أو المَيْلُ عنه أو تَرْكُه في السَّيْر وكلُّ ما مالَ فقد جار . الجَوْرُ : الجائِرُ يقال : طَرِيقٌ جَوْرٌ أي جائِرٌ وَصْفٌ بالمصْدَرِ . وفي حديث مِيقاتِ الحَجِّ وهو جَوْرٌ عن طَرِيقنا أَي مائِلٌ عنه ليس على جادَّتِه : مِن جارَ يجُورُ إذا ضَلَّ ومالَ . وقَومٌ جوَرَةٌ محرَّكَةً وتصحيحُه على خِلاَف القِياسِ وجَارَةٌ هكذا في سائرِ النُّسَخِ . قال شخُنا : وهو مُسْتدرَكٌ لأنه مِن باب قَادَةٍ وقد التزَمَ في الاصطلاح أن لا يذكر مِثْله وقد مَرَّ . قلتُ : وقد أصلَحها بعضُهم فقال : وجُوَرةٌ أي بضمٍّ ففتحٍ بَدَلَ جارَة كما يُوجَد في بعض هوامش النُّسَخ وفيه تَأَمُّلٌ : جائِرثون ظَلَمةٌ . والْجَارُ : المُجَاوِرُ وفي التهذيب عن ابن الأعرابيِّ : الجَارُ : هو الذي يُجَاوِرُك بَيْتَ بَيْتَ . والجَارُ النَّفِيحُ هو الغَرِيبُ . الجَارُ : الذي أَجَرْتَه مَن أَن يُظْلَمَ . قال الهُذَليُّ :
وكنتُ إذا جارِي دَعَا لمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي . وقولُه عَزَّ وجلّ : " والجارِ ذي القُرْبَى والجَارُ الجُنُبِ " قال المفسِّرُون : الجارِ ذي القُرْبَى : وهو نَسيبُكُ النازِلُ معكَ في الحِوَاءِ ويكونُ نازلاً في بلدٍ وأنتَ في أُخرَى فله حُرْمَةُ جِوَارِ القَرَابَة والجَارِ الجُنُب أَن لا يكون له مُناسباً فيجيء إليه ويسأَله يُجِيرَه أي يمنَعَه فينزل معه فهذا الجارُ الجُنُب له حرمةُ نُزُولِه في جِواره ومَنْعِهِ ورُكُونِه إلى أمانه وعَهْدِه
يقال : الجارُ : هو المُجِيرُ . جارُكَ المُسْتَجِيرُ بكَ . وهم جارَةٌ مِن ذلك الأَمر حَكَاه ثعلب أي مُجِيرُون . قال ابن سِيدَه : ولا أَدرِي كيف ذلك إلاَّ أن يكونَ على تَوَهُّمِ طَرْحِ الزّائدِ حتى يكونَ الواحدُ كأَنَّه جائرٌ ثُم يُكَسَّر على فَعَلَةِ وإلاّ فلا وَجْهَ له
وقال أبو الهَيْثَم : الجَارُ والمُجِيرُ والمُعِيذُ واحِدٌ وهو الذي يمنعُك ويُجيرُك . عن ابن الأعرابيّ : الجارُ : الشَّرِيكُ في العَقارِ . والجارُ : الشَّرِيكُ في التِّجَارَة فَوْضَى كانت الشَّرِكَةُ أو عِنضاناً
الجَارُ : زَوْجُ المرأَةِ لأَنه يُجِيرُهَا ويَمْنَعُها ولا يعْتَدي عليها . وهي جارَتُه لأنَّه مُؤْتَمَنٌ عليها وأُمِرْنَا أن نُحْسِنَ إلَيْهَا ولا نَعْتَدِيَ عليها لأنه تَمَسَّكَتْ بعَقْدِ حُرْمَةِ الصِّهْرِ وقد سَمَّي الأعشى في الجاهليّة امرأته جارةً فقال :
أَيَا جَارَتَا بِينِي فإنَّكَ طالِقضهْ ... ومَوْمُوقَةٌ ما دُمْتِ فينا ووامِقَهْ . وفي المُحْكَم : وجارةُ الرَّجُلِ : امرأَتُه وقيل : هَواه وقال الأعشى :
يا جارتا ما أنتِ جارَهْ ... بَانَتْ لتَحْزُنَنا عَفَارَهْ . مِن المَجاز : الجارُ : فَرْجُ المرأَةِ عن ابن الأَعرابيّ . الجارُ : مَا قَرُبَ مِن المَنَازلِ من السّاحل عن ابن الأعرابيّ . مِن المَجاز : الجارُ : الطِّبِّيجَةُ وهي الاسْتُ عن الأعرابيّ . قال شيخُنا : وكأنهم أخَذُوه مِن قولهم : يُؤْخَذُ الجارُ بالجار كالجارَةِ أي في هذا الأخير
الجارُ : المُقَاسِمُ . الجارُ : الحَلِيفُ . الجارُ : النّاصِرُ . كلُّ ذلك عن ابن الأعرابيّ . وزادُوا : الجارُ الصِّنَّارةُ : السَّيِّئ الجِوَارِ . والجارُ الدَّمِثُ : الحَسَنُ الجِوَار . والجَارُ اليَرْبُوعِيُّ : الجارُ المنافِقُ . والجَارُ البَرَاقِشِيُّ : المُتَلَوِّنُ في أفعالِه . والجَارُ الحَسْدَلِيُّ : الذي عَيْنُه تَرَاكَ وقَلْبُه يَرْعَاكَ . قال الأزهريُّ : لمّا كان الجَارُ في كلام العربِ محتملاً لجميع المعاني التي ذَكَرها ابنُ الأعرابيِّ لم يَجُزْ أن يفَسَّر قولُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " الجارُ أحَقُّ بصَقَبِة " أنه الجارُ الملاصِقُ إلا بدَلالة تَدُلُّ عليه فوجَب طَلَبُ الدَّلالةِ على ما أُرِيدَ به فقامت الدَّلالةُ في سُنَنٍ أُخْرَى مُفَسِّرةً أن المرادَ بالجَار : الشَّرِيكُ الذي لم يُقَاسِم ولا يجوز أن يُجْعَلَ المُقَاسِمُ مثل الشَّرِيكِ . ج جيرانٌ وجِيرَةٌ وأَجْوارٌ ولا نَظِيرَ له إلا قاعٌ وقِيعانٌ وقِيعَةٌ وأقَواعٌ وأنشد :
" ورَسْمِ دارٍ دارِسِ الأَجْوارِالجارُ : د أي بَلَد وفي بعضِ النُّسَخ : ع أي موضعٌ على البَحْر والمرادُ به بَحْرُ اليَمَنِ أي ساحِلُه ويُسَمَّى هذا البحرُ كلُّه من جُدَّةَ إلى المدينة القُلْزُمَ بينه وبين المَدِينةِ الشَّرِيفَةِ على ساكنها أفضلُ الصلاةِ والسلامِ يَومٌ وليلةٌ وبينها وبين أيْلَةَ نحوُ عشرِ مرَاحلَ وإلى ساحِلِ الجُحْفَةِ نحوُ ثلاثِ مرَاحلَ وهي فُرْضَةٌ لأهلِ المدينةِ تُرْفَأُ إليها السُّفُنُ من أرض الحَبَشَةِ ومصرَ وعَدَنَ وبحِذائِه جزيرةٌ في البحر مِيلٌ في ميلٍ يسكُنَها التُّجَّار كذا في المَرَاصِد . وقال اليَعْقُوبِيُّ : الجارُ على ثلاث مراحلَ من المدينةِ بساحِلِ البحرِ . وقال ابنُ أبي الدم : هو مَرْفَأُ السُّفُنِ بجُدَّةَ منه : عبدُ الله بن سُوَيْدٍ الأنصاريُّ المَدَنِيُّ الجَارِيُّ الصَّحابِيُّ كما ذَكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ في الطَّبَقَات وابن الأثير في أُسْدِ الغابةِ وقال بعضُهُم : لا تَصِحُّ صُحْبَتُه كما نَقَلَه العَسْكَرِيُّ أو هو حارِثِيٌّ وهو الأشْبَه كما نَقَلَه الذَّهَبِيُّ عن الزُّهْرِيِّ . قلتُ : وهكذا أوْرَدَه من ألَّفَ في الصَّحَابة . قال الذَّهَبِيّ وابن فَهْدٍ : رَوَى الزُّهْرِيُّ عن ثَعْلَبَةَ بن أبي مالكِ قولَهث . وعبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ الأحْوَلُ مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ يَرْوي المَراسِيلَ وعنه أبو عامرٍ العَقَديّ وجَماعةٌ . وعُمَرُ بنُ سَعْدِ ينِ نَوْفَل وأخوه عبدُ الله رَوَيَا عن أبِيهما سَعْدٍ مولَى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ الله عنه وكان عامِلاً على الجَار ورَوضى له المالِينِيُّ حديثاً عن عُمَرَ : وقال الحافظُ : وأبُوه له رُؤْيَةٌ . وعُمَرَ بنُ راشِدٍ عن ابن أبي ذِئْبٍ . ويَحْيَى بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الله بن مهْرَانَ المَدَنِيُّ مَوْلَى بني نَوْفَلٍ رَوَى له أبو داوُودَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسَائِيُّ : المُحَدِّثُون الجارِيُّون نسبةً إلى هذا المَوْضِع
جارُ : ة بأصْبهانَ : منها : عبدُ الجَبّارِ بنُ الفَضْل وأبو بكرٍ ذاكِرُ بنُ محمّدٍ هكذا في النُّسَخ وفي التَّبْصِير : ذاكِرُ بنُ عُمَرَ بنِ سَهْلٍ الزَّاهِدُ سَمِعَ أبا مُطِيع الصَّحّافَ الجَارِيّانِ المُحَدِّثَانِ
وفاتَه : أبو الفَضْلِ جَعْفَرُ بنُ محمّد بنِ جعفرٍ الجَارِيُّ وسعيدَةُ بنتُ بكرانَ بنِ محمّدِ بنِ أحْمدَ الجَارِيِّ سَمِعُوا ثلاثَتُهم من أبي مُطِيعٍ المذكور ذَكَرَ ابنُ السَّمْعَانِيِّ أنهم يَنْتسِبُونَ إلى قريةٍ بأصبهانَ
جارُ : ة بالبَحْرَينِ لعَبْدِ القَيْسِ . الجارُ : جَبَلٌ شرقيَّ المَوْصِلِ ذَكَرَه في المَرَاصدِ وموضعٌ أيضاً أحْسَبُه يمانياً قالَه أبو عبُيَدٍْ البكريُّ . وجُورُ بالضَّم : مدينَة من مُدُنِ فارِسَ كانَتْ في القديم قَصَبَةَ فَيْرُوزاباذَ من أعمال شيرازَ يُنْسَبُ إليها الوَرْدُ الجُورِيُّ الفائقُ على وَرْد نَصِيبِينَ ويُعْمَلث فيها ماءُ الوَرْد بينها وبين شِيرَازَ عشرُون فَرْسَخاً وجَماعَاتٌ وفي نُسخة : وجَماعةٌ عُلَمَاءُ منهم : محمّدُ بن يَزْدَادَ الجُوريُّ الشِّيرَازيُّ رَوضى له المالينيُّ حديثاً . وقال الذَّهَبيُّ : عليُّ بنُ زاهرِ بن الجُوِريِّ الشِّيرَازيُّ الصُّوفيّ عن ابن المُظَفَّر وعنه أَبو المُفَضَّل بنُ المَهْديِّ . في مَشْيَخَته مات بشِيرَازَ سنة 415 . ونُسِبَ إليها ابنُ الأَثير أَحمدُ بنُ الفَرَج الجُشَمِيُّ المقرئ . وأبو بكرٍ محمّدُ بنُ عِمْرَانَ بن موسَى النَّحْوريُّ عن ابن دُرَيْدٍ . قلتُ : ويَنْبَغي اسْتيفاؤُهم فمنهم : محمّدُ بنُ خَطَّابٍ الجُوريُّ عن عَبّادِ بن الوَليد الغُبْريّ . ومحمّدُ بنُ الحَسَن الجُوريُّ عن سَهْلٍ التُّسْتَريِّ . وعُمَرُ بنُ أحمدَ الجُوريُّ عن أَبي حامدِ بن الشَّرْقيِّ . وجعفرُ بنُ أَحمدَ العَبْدَريُّ الجُوريُّ ابنُ أُخت الحافظ أبي حازمٍ العَبْدَريِّ . وعُمَرُ بنُ أحمدَ بن محمّد بن موسَى الجُوري الحافظُ عن أبي الحُسَيْن الخُفَاف . وأَبو طاهرٍ أَحمدُ بنُ محمّدِ بن الحُسَيْن الطَّاهِريُّ الجُوريُّ . أحدُ العُبّاد مات سنة 353وأَبو القاسم عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ أسَدٍ الجُوريُّ كَتَبَ عنه أَبو الحَسَن المَلطيِّ . وأَبو العِزِّ إِبراهيمُ بنُ محمّدٍ الجُوريُّ شيخٌ لابن طاهرٍ المَقْدِسِيِّ . وأبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمّد بن إبراهيمَ الجُوريُّ عن ابن شَنَبُوذ . وكُلُّ هؤلاءِ يَنْتَسبُون إلى جُورِ فارسَ
جُورُ أيضاً : مَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ وقيل : قريةٌ بها منها : محمّدُ بنُ أحمدَ بن الوَليد الأَصبَهَانيُّ الجُوريُّ . ومِن المَنْسَوبينَ إلى هذه : محمّدُ بنُ إسكافٍ الجُوريُّ ثم النَّيسابُوريُ عن الحُسَيْن بن الوَلِيدِ . ومحمّدُ بنُ عبد العزيزِ النَّيْسَابورِيُّ الجُورِيُّ عن أبي نجيدٍ . ولم أجد محمّدَ بنَ أَحمدَ بنِ الوليدِ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ في كتاب الحافظِ ولا غيرهِ فلْيُنْظَرْ . وقد تُذَكَّرُ كذا في الصّحاح وتُصْرَفُ وقيل لم تُصْرَفْ لمَكان العُجْمَةِ . ومحمّدُ بنُ شُجَاعِ بنِ جُورَ الثَّلْجِيُّ الفَقِيهُ صاحبُ التَّصَانِيفِ . ومحمّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ عليٍّ الكِنْدِيُّ المعروفُ بابنِ جُورَ سَمِعَ يُونُسَ بنَ عبدِ اللهِ وعنه ابنُ رَشِيقٍ محدِّثان . ومِن شُيوخِ ابنِ جميعٍ الغَسّانِيِّ : أبو جعفرٍ محمّدُ بنُ الهَيْثَمِ بنِ القاسمِ الجُورِيُّ حَدَّثَ بالبَصْرَة عن موسى بن هارُون هكذا قرأْتُه في مُعْجَمه مُجَوَّداً مضبوطاً وهو في أربعةِ أجزاءٍ عندي وعلى أوَّلِه خَطُّ الحافظِ ابنِ العَسْقَلانِيِّ رَحِمَهما اللهُ تعالَى
جُوَرُ كنُفَرَ : ة بأَصْبَهَانَ والأَشْبَهُ عندي أن يكونَ محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ الوليدِ الذي ذَكَره المصنِّفُ مِن هذه القريةِ لأنه أَصْبَهَانِيُّ لا نَيْسَابُوِريّ وهو ظاهرٌ . وغَيْثٌ جِوَرٌّ . كهِجَفٍّ : شديدُ صوتِ الرَّعْدِ كذا في الصّحاح وَرواه الأصمعيُّ جُؤَرُّ بالْهَمْز : له صَوتٌ وأَنشدَ :
" لا تَسْقِه صَيِّبَ عَزّافٍ جُؤَرّْ . وفي الصّحاح : وبازِلٌ جِوَرٌّ : صُلْبٌ شديدٌ . وَبَعِيرٌ جِوَرٌّ : ضَخْمٌ وأَنشدَ :
" بين خَشَاشَىْ بازلٍ جِوَرِّ . وقد تَقَدَّم في ج أَر شيءٌ من ذلك . والجَوَارُ كسَحَابٍ : الماءُ الكثيرِ القَعِيرُ قال القُطامِيُّ يصفُ سفينةَ نُوحٍ على نَبِّينَا وعليه الصّلاةُ والسّلامُ :
وعَامَتْ وهْي قاصدَةٌ بإِذْنٍ ... ولولا اللهُ جَارَ بها الجَوَارُ . أَي الماءُ الكثيرُ . ومنه غَيْثٌ جِوَرٌّ . الجَوَارُ من الدّار : طِوَارُهَا وهو ما كان على حَدِّهَا وبحِذائِها . الجَوَار : السُّفُنُ لغةٌ في الجَوَارِي نقلَ ذلك عن أَبي العَلاءِ صاعَد اللُّغُويِّ في الفُصُوص وهذا غَريبٌ . قال شيخُنَا : قلت : لا غرابَةَ فالقلبُ مشهورٌ وكذلك إجراءُ المُعلِّ مُجْرَى الصَّحِيح وعَكْسه كما في كُتُب التَّصْريف . وشِعْبُ الجَوَارِ : قُرْبَ المَدِينَة المشرَّفِة على ساكنها أفضلُ الصلاةِ والسلام من ديارِ مُزَيْنَةَ . الجِوَارُ بالكسر : أَن تُعْطِيَ الرَّجلَ ذِمَّةً وعَهْداً فيكونَ بها جارَكَ فتُجيرَه وتُؤَمِّنه . وقد جاوَرَ بني فلانٍ وفيهم مُجَاروةً وجِواراً : تَحَرَّم بجِوَارهم وهو مِن المُجَاوَرة : المُساكَنة والاسمُ الجِوَارُ والجُوَارُ أي بالضمّ والكسر فالمصدرُ الذي ذَكَرَه المصنِّف بالكسر فقط والحاصلُ بالمصدر وهو العَهْدُ الذي بين المُعَاهِدَيْن يُضَم ويُكْسَرُ كما صَرَّحَ به غيرُ واحدِ من الأَئمَّة . وقد غَلِطَ هنا أكثرُ الشُّرَّاح ونَسبُوا المصنِّفَ إلى القُصُور وكلامُه في غاية الوُضُوحالجَوّارُ ككَتّان : الأَكّارُ . التَّهْذِيب : هو الذي يَعملُ لك في كَرْمٍ أو بُسْتَان . وجاوَرَه مُجَاوَرَةً على القِيَاس وجواراً بالفتح على مُقْتَضَى اصطلاحِه وأَوْرَدَه ابنُ سِيدَه في المُحكَم وبالضمِّ كما أوْرَدَه ابنُ سِيدَه أيضاً وإنما اقتَصَر المصنِّفُ على واحدٍ بناءً على طريقته التي هي الاختصارُ وهو قد يكون مُخِلاًّ في المواضع المشتَبهة كما هنا فإن قولَه : وقد يُكْسَرُ لا يدل إلاّ على أنه بالفتح على مُقْتَضَى اصطلاحه وقد أَنْكَرَه بعضٌ وأنَّ الكسر مَرْجُوحٌ وما عداه هو الراجحُ الأفصحُ وقد أنكرَ الضمَّ جماعةٌ منهم ثعلبٌ وابنُ السِّكِّيت وقال الجوهريُّ : الكسرُ هو الأفصحُ وصَرَّح به في المِصباح وقال : إن الضَّمَّ اسمُ مَصْدَرٍ ففي عبارة المصنِّفَ تَأَمُّلٌ : صارَ جارَه وسَاكَنَه والصَّحِيحُ الظاهِرُ الذي لا يُعْدَلُ عنه أن أفْصَحِيَّةَ الكسر إنما هو في الجِوار بمعنَى المُسَاكَنة وبالضمّ والفتح لُغتَان والضم بمعنى العَهْد والزِّمام والكسرُ لغةٌ فيه أو هو مصدرٌ والضمُّ الحاصلُ بالمصدر . وتَجَاوَرُوا واجْتَوَرُوا بمعنىً واحدٍ : جَاوَرَ بعضُهم بعضاً أصِحُّوها فاجْتَوْرُوا إذا كانت في معنى تَجَاوَرُوا فجَعَلُوا تَرْكَ الإعلال دليلاً على أنه في معنَى ما لابُدَّ مِن صِحَّتِه وهو تَجَاوَرُوا . وقال سِيبَوَيْهِ : اجْتَوَرُوا تَجَاوُراً, وتَجاوَروا اجْتِوَاراً وَضَعُوا كلَّ واحدٍ من المصدَرين في مَوضع صاحِبه لتَساوِي الفِعْلَيْن في المعنى وكثرة دُخُول كلِّ واحدٍ من البِنَاءَيْن على صاحِبه . وفي الصّحاح : إنما صَحَّت الواوُ في اجْتَوَرُوا لأنه في معنَى ما لا بُدَّ له مِن أن يخرجَ على الأَصل لسُكُون ما قبله وهو تَجاوَرُوا فبُنِىَ عليه ولو لم يكن معناهما واحداً لاعْتَلَّتْ وقد جاءَ اجتارُوا مُعَلاًّ قال مُلَيْحٌ الهُذَليُّ :
كدُلَّحِ الشَّرَبِ المُجتارِ زَيَّنَهَ ... حَمْلٌ عَثاكِيلُ فهو الواتِنُ الرَّكِدُ . والمجَاوَرَةُ : الاعتكافُ في المسجدِ وفي الحديث : " أنه كان يجَاوِر بحِرَاءٍ " . وفي حديث عطاءٍ : " وسئِل عن المجَاوِرِ يَذهبُ للخَلاءِ " يَعْنِي المُعْتَكِف . فَأَمَّا المُجَاورةُ بمكّةَ والمدينَةِ فيُراد بها المُقَامُ مطلقاً غيرَ مُلْتَزمٍ بشرائطِ الاعتكاف الشّرعيّ . وجَارَ واسْتَجَارَ : طَلَبَ أن يُجارَ أو سَأَلَه أن يُجِيرَه أمّا في استَجارَ فظاهِرٌ وأمّا جارَ فهو مُخَرَّجٌ على الجارِ بمعنى المُسْتَجِير كما تقدَّم . وفي التَّنْزِيل العزيز " وإنْ أَحَدٌ مِن المُشْرِكِين اسْتَجارَكَ فأَجِرْهُ حتى يَسمَعَ كلامَ اللهِ " قال الزَّجّاج : المعنى : إنْ طَلَبَ منك أحدٌ من أَهل الحربِ أن تُجِيرَه مِن القَتْل إِلى أن يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ فأَمِّنْه وعَرِّفْه ما يَجبُ عليه أن يَعرفَه من أَمْر اللهِ تعالى الذي يتَبَيَّنُ به الإسلامُ ثم أَبْلِغْه مَأْمنَه لئَلا يُصابَ بسُوءٍ قبلَ انتهائِه إلى مَأْمَنِه . وأجارَه الله مِن العَذاب : أنْقَذَه ومنه الدعاءُ : " اللّهُمَّ أَجِرْنِي مِن عذابِك "
أجارَه : أَعَاذَه . قال أبو الهَيْثَم : ومَن عاذَ بالله أي استجار به أجارَه اللهُ ومَن أجارَه اللهُ لم يُوصَلْ إليه وهو سُبْحَانَهُ وتعالَى يُجِيرُ ولا يُجَارُ عليه . أي يُعِيذُ وقال الله تعالى لنَبِيِّه : " قُلْ إنِّي لن يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ " أي لن يَمْنَعَنِي ومنه حديث الدعاءِ : " كما يُجِيرُ بين البُحُور " أي يَفْصِلُ بينها ويمنع أَحدَها من الاختلاط بالآخَرِ والبَغْيِ عليه
أجارَ المَتَاعَ : جَعَلَه في الوِعاءِ فمنَعَه من الضَّيَاع . أَجارَ الرجلَ إجارَةً وجَارَةً الأَخِيرَةُ عن كُرَاع : خَفَرَه . وفي الحديث : " ويُجيرُ عليهم أدْنَاهم " . أي إذا أَجارَ واحدٌ من المسلمين حُرٌّ أو عَبْدٌ أو امرأَةٌ واحداً أو جماعةً من الكُفّار وخَفَرَهم وأَمَّهَم جازَ ذلك على جميع المسليمن لا يُنْقَضُ عليه جِوَارُه وأَمانُه . ضَرَبَه فجَوَّره : صَرَعَه ككَوَّرَه فَتَجَوَّرَ وقال رجلٌ مِن رَبِيعَةِ الجُوعِ :
فقَلَّما طاردَ حتّى أَغْدَرَا ... وَسْطَ الغُبَارِ خَرِباً مُجَوَّرَاجَوَّرَه تَجْوِيراً : نَسَبَه إلى الجَوْر في الحُكم . جَوَّرَ البِنَاء والخِبَاءَ وغَيْرَهما : صَرَعَه وقَلَبَهُ . قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :
قَليلُ التِمَاسَ الزّادِ إلاّ لنفْسِه ... إذَا أضْحَى كالعَرِيشِ المُجَوَّرِ . ضَرَبْتُه ضَرْبَةً تَجَوَّرَ منها أَي سَقَط . تَجَوَّرَ الرَّجلُ على فِرَاشِه : اضْطَجَعَ . تَجَوَّر البِنَاءُ : تَهَدَّمَ والرجلُ : انْصَرَعَ . مِن أمثالهم : " يومٌ بيَوْمِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ " . الحَفَضُ بالحاءِ المهملة والفاءِ والضاد المعجمة محرَّكَةً : الخِبَاءُ من الشَّعر والمُجَوَّر كمُعَظَّمٍ وهو مَثَلٌ يُضْرَبُ عند الشَّماتَةِ بالنَّكْبَةِ تُصِيبُ الرجلَ وأصلُه فيما ذَكَرُوا كان الرجلٍ عَمٌّ قد كَبِرَ سِنُّه وكان ابنُ أَخِيه لا يزالُ يَدخلُ بيتَ عَمِّه ويَطْرَحُ متاعَه بعضَه على بعضٍ ويُقَوِّضُ عليه بناءَه فلما كَبِرَ وَبَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجالِ أَدْرَكَ له بَنُو أخٍ فكانوا يَفْعَلُون به مثلَ فِعْلِه بعَمِّه فقالَ ذلك المَثَل أيْ هذا بما فَعَلْتُ أَنا بعَمِّي مِن باب المُجازاةِ . وقد أعاد المصنِّف المثلَ في حفض وسيأْتي الكلامُ عليه إن شاءَ اللهُ تعالَى
وممّا يُستدرَك عليه : وإنّه لَحَسَنُ الجِيرَةِ لحالٍ من الجِوَار وضَرْبٍ منه . وفي حديث أُمِّ زَرْع : " مِلْءُ كِسَائِها وغَيْظُ جارَتِها " الجارةُ : الضَّرَّةُ مِن المجَاوَرةِ بينهما أي أَنها تَرَى حُسْنَها فتَغِظُيها بِذلك ومنه الحديث : " كنتُ بينَ جارَتَيْنِ لي " أَي امْرَأَتِيْنِ ضَرَّتِيْنِ . وفي حديثُ عُمَرَ لحَفْصَةَ : " لا يَغُرَّكِ أن كانتْ جارَتُكِ هي أوْسَمَ وأَحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلّم منكِ " يَعْنِي عائشة
والجائر : العظيمُ من الدِّلاءِ وبه فسَّرَ السُّكَّريُّ قَولَ الأَعْلمِ الهُذلِيِّ يَصفُ رَحِمَ امرأَةٍ هَجاها :
متغضِّفٍ كالجَفْر باكَرَه ... وِرْدُ الجميعِ بجائَرٍ ضَخْمِ . وجِيرَانُ : مَوضعٌ قال الرّاعِي :
كأَنَّهَا ناشِطٌ جَمٌّ قَوَائِمُه ... مِن وَحْشِ جِيرانَ بينَ القُفِّ والضَّفَرِ . وفي المزْهِر : قال أهلُ اللُّغَةِ : مِن مُلَحِ التَّصْغِيِر ما رَوِي عن ابن الأعرابيِّ من تصغيرِ جيران على أجَيّار بالضمِّ ففتحٍ مع تشديدِ التَّحْتِيِّة ونقلَه شيخُنا . وطَعَنَه فجَوَّرَه وهو مِن الجَوْرِ بمعنَى السَيْلِ أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيُّ . والإجارَةُ في قول الخَلِيل : أن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرَى دالاً ونحَوُ ذلك . وغيرُه يُسَمِّيه الإكفاءَ . وفي المُصَنِّف : الإجارةُ بالزّاي
وفي الأساس : ومِن المَجَاز : عندَه من المال الجَوْرُ أي الكثيرُ المُجَاوِزُ للعَادةِ . وغَرْبٌ جائِرٌ وقِربَةٌ جائِرَةٌ : واسِعَةٌ ضخمةٌ . وجارتِ الأَرضُ : طال نَبْتُهَا وارتفعَ ويُقَال بالهَمْز
وسَيْلٌ جِوَرٌّ : مُفْرِطٌ وهو مِن الجَوَارِ كسَحَاب : الماءِ الكثيرِ وقد تقدَّم . وجُورَوَيْهِ بالضمّ : جَدُّ أبي بَكْرٍ محمّد بنِ عبدِ اللهِ بنِ جُورَوَيْهِ الرازي . حَدَّث ببغْداد عن أَبي حاتمٍ الرازميِّ وغيرِه . وأبو عُمَرَ محمّدُ بنِ يحيى بن الحُسَيْن بنِ أحمدَ عَليِّ بنِ عاصمٍ الجُورِيُّ محدث ووَلَدُه أبو عبد الله محمّدٌ سَمِعَ الخُفافَ وغيرَه توفِّي سنة 453
والجُورِيَّةُ : بَطْنٌ مِن بَنِي جعفرٍ الصّادِقِ يَنْتَسِبُون إلى محمّد الجُور قيل : لُقِّبَ به لحُمْرةِ خُدُودِه تَشْبِيهاً بالوَرد الجُورِيّ وقيل : غير ذلك وقد ألَّفَ فيهم الشيخُ أَبو نصْرٍ النَّجّاريُّ رسالةً حَقَّقْنَا خُلاصَتَهَا في مُشّجَر الأَنساب