خالَ الشيء يَخالُ خَيلاً وخَيلَةً ويُكسَران وخالاً وَخَيلاناً محرَّكةً ومَخيلةً ومَخالَةً وخَيلُولَةً : ظَنَّهُ اقتصر ابنُ سِيدَه منها على الخَيل بالفتح والكسر والخَيلةِ والخالِ والخَيَلان والمَخالَة . ونَقل الصاغاني الخِيلَةَ بالكسر والمَخِيلَةَ والخَيلُولَةَ . وفي التهذيب : خِلْتُه زَيداً خِيلاناً بالكسر ومنه المَثَلُ : مَن يَسمَعْ يَخَلْ : أي يَظُن . وقيل : مَن يَشْبَعْ وكلامُ العَربِ الأَوَّلُ . ومعناه : مَن يَسمَعْ أخبارَ الناسِ ومَعايِبَهم يَقَعْ في نَفسِه عليهم المَكْروهُ . ومعناه : أنّ مُجانَبَةَ الناسِ أسلَمُ . وقيل : يُقال ذلك عندَ تَحقيقِ الظَّنِّ . وتقولُ في مُسْتَقبَلِه : إخالُ بكسر الهمزة وهو الأفصَحُ كما في العُباب . زاد غيرُه : وأكثَرُ استعمالاً . وتُفْتَحُ في لُغَيَّةٍ هي لُغة بني أَسَد نقص الصفحة 450
الخالُ : البَرقُ . أيضاً : الكِبرُ كالخُيَلاء قال العَجّاجُ :
" والخالُ ثَوبٌ مِن ثِيابِ الجُهَّالْ
" والدَّهْرُ فيه غَفْلَةٌ للغُفَّالْ وقال آخَرُ :
وإن كُنتَ سيِّدَنا سُدْتَنَا ... وإن كُنتَ للخالِ فاذْهَبْ فَخَلْ أيضاً : الثَّوبُ الناعِمُ مِن ثِيابِ اليَمَن . أيضاً : بُرْدٌ يَمَنِيٌّ أحمرُ فيه خُطوطٌ سُودٌ كان يُعمَلُ في الدَّهر الأوّل وجَعلهما الأزهريّ واحداً وقد تقدَّم ذلك في خ - و - ل أيضاً وهو يَحتَمِلُ الواوَ والياء . أيضاً : شامَةٌ سَوْدَاءُ في البَدَنِ وقِيل : نُكْتَةٌ سَوْداءُ فيه . وفي التهذيب : بَثْرَةٌ في الوَجْهِ تَضْرِبُ إلى السَّواد . ج : خِيلانٌ بالكسر . وهو أَخْيَلُ ومَخِيلٌ ومَخْيُولٌ زاد الأزهريّ : ومَخُولٌ : أي كثيرُ الخِيلان . وهي خَيْلاءُ . ولا فِعْلَ له وتَصغيرُه : خُيَيْل فيمَن قال : مَخِيلٌ ومَخْيُولٌ وخُوَيْلٌ فيمَن قال : مَخُولٌ . الخالُ : الجَبَلُ الضَّخْمُ . أيضاً : البَعِيرُ الضَّخْمُ على التَّشبيه وجَمْعُهما : خِيلانٌ قال الشاعر :
غُثاءٌ كَثِيرٌ لا عَزِيمَةَ فِيهِمُ ... ولكنَّ خِيلاناً عليها العَمائِمُ شَبَّهَهم بالإبِلِ في أبدانِهم وأنه لا عُقُولَ لَهم . الخالُ : اللِّواءُ يُعْقَدُ للأَمِير وفي التهذيب : يُعْقَدُ لوِلايةِ والٍ ولا أراه سمِّيَ به إلّا لأنه كان يُعْقَدُ مِن بُرُودِ الخال . الخالُ : مِثْلُ الظَّلَع يكونُ بالدابَّةِ وقد خالَ الفَرَسُ يَخالُ خَالاً فهو خائِلٌ وأنشد اللَّيث
نادَى الصَّرِيخُ فرَدُّوا الخَيلَ عانِيَةً ... تشكُو الكَلالَ وتَشكُو مِن حَفا خالِ الخالُ : الثَّوبُ يُستَرُ به المَيِّتُ وقد خُيِّلَ عليه . الخالُ : الرَّجُلُ السَّمْحُ يُشَبَّه بالغَيم حينَ يَبرُق كذا في المحكَم . وفي التهذيب : يُشَبَّه بالخال وهو السَّحابُ الماطِرُ . الخالُ : ع مِن شِقِّ اليَمامة قاله نَصْرٌ . الخالُ : المَخِيلَةُ وهي الفِراسَةُ وقد أخالَ فيه خالاً . الخالُ : الفَحْلُ الأَسودُ مِن الإبلِ عن ابنِ الأعرابيّ وقد تقدَّم في خ - و - ل . الخالُ : صاحِبُ الشيء يقال : مَن خالُ هذا الفَرسِ ؟ أي مَن صاحِبُه وهو مِن خالَهُ يَخُولُه : إذا قام بأَمْرِه وساسَهُ وقد ذُكِرَ في خ - و - ل . الخالُ : الخِلافَةُ إذ هي مِن شأن مَن يُعقَدُ له اللِّواءُ . الخال : جَبَلٌ تِلْقاءَ الدَّثِينَةِ في أرضِ غَطَفانَ وهو لبني سُلَيم قال :
أهاجَكَ بالخالِ الحُمُولُ الدَّوافِعُ ... وأنتَ لِمَهْواها مِن الأرضِ نازِعُ
الخالُ : المُتَكبِّرُ المُعْجِبُ بنَفْسِه يقال : رجُلٌ خالٌ وخالٍ . الخالُ : المَوضِعُ الذي لا أَنِيسَ به . الخالُ : الظَّن والتَّوَهُّمُ خالَ يَخالُ خالاً . الخالُ : الرجُلُ الفارِغُ مِن عَلاقَةِ الحُبِّ . الخالُ : العَزَبُ مِن الرجال . الخالُ : الرجلُ الحَسَنُ القِيامِ على المالِ . وقد خالَ عليه يَخِيلُ ويَخُولُ : إذا رَعاه وأحسنَ القِيامَ عليه . الخالُ : الأَكمَةُ الصَّغِيرةُ . الخالُ : المُلازِمُ للشيء يَسُوسُه ويرعاه . الخالُ : لِجامُ الفَرَسِ وكأنه لغَة في الخَوَلِ مُحرَّكةً وقد مَرَّ إنكارُ الأزهريّ على اللَّيث في خ - و - ل . الخالُ : الرَّجلُ الضَّعيفُ القَلْبِ والجِسمِ وهو أشْبَهُ أن يكون بتشديدِ اللام مِن خَلَّ لَحْمُه : إذا هُزِلَ وقد تقدَّم . الخالُ : نَبتٌ له نَوْرٌ م معروفٌ بنَجْدٍ وليس بالأَوَّل . الخالُ : البَرِيءُ مِن التُّهْمة . الخال : الرجلُ الحَسَنُ المَخِيلَةِ بِما يُتَخَيَّلُ فيه أي يُتَفرَّس ويُتَفَطَّن فهذه أحدٌ وثلاثون مَعنًى للخال . ومَرَّ الخالُ أخو الأُمّ فتكون اثنين وثلاثين معنًى نَظَم غالِبَها الشُّعراءُ في مُخاطَباتِهم ومِن أجمع ما رأيت فيها قصيدة مِن بَحْرِ السِّلْسِلة للشيخ عبدِ اللّه الطَّبلاوِيّ يمدَحُ بها أبا النَّصر الطَّبلاوِيّ ذَكر فيها هذه المَعانِيَ التي سَرَدَها المُصنِّفُ وزاد عليه بعضَ مَعانٍ يُنْظَرُ فيها . فمنها : الصاحِبُ والمُفْتَقِرُ والماضِي والمُخَصِّص والقاطِعُ والمَهْزولُ والمُتَفَرقُ والذي يَقْطَعُ الخَلاءَ مِن الحَشِيش والنِّقْرِسُ والخُلقُ . فهذه عَشْرةٌ . وذَكَر الكِبرَ والتَّكبُّرَ والاختِيالَ وهذه الثلاثة بمعنًى واحدٍ . ولا يَخفى أنّ المَعانيَ السبعةَ الأُوَل كلّها مِن خَلّ يَخُلُّ فهو خالٌّ بتشديد اللام . وخَلَّ إليه : افْتَقَرَ . وخَلَّهَ خَلّاً : شَكَّه وقَطَعَه . وخَلَّه في الدُّعاء : خَصَّه كما سبق ذلك كلُّه . وأما الذي يَقْطَع الخَلَاءَ فالصَّواب فيه الخالِئُ بالهمز حُذِفَتْ للتخفيف فهو ليس مِن هذا الحَرف . والنِّقْرِسُ مفهومٌ مِن الظَّلْع الذي ذكره المصنِّفُ فتأَمَّلْ ذلك . مِن المَجاز : أخالت الناقَةُ فهي مُخِيلَةٌ : إذا كان في ضَرعِها لَبَنٌ وكانت حَسَنَة العَطْلِ قال ابنُ سِيدَه : أراه على التَّشبيه بالسَّحاب . أخالَت الأرضُ بالنَّبات : إذا ازْدانتْ وفي المحكَم : اخْتالَتْ وهو مَجازٌ . والأَخْيَلُ والخُيَلاءُ إطلاقُه صريحٌ بأن يكون بالفَتح ولا قائِلَ به بل هو بضَم ففتح ورُوِي أيضاً بكسرٍ ففَتْح وذَكر الوَجْهين الصَّغانيُ . والخَيْلُ والخَيلَةُ والخالُ والمَخِيلَة بفتح المِيم كُلِّه : الكِبْرُ عن تَخَيُّلِ فَضيلةٍ تَتَراءَى للإنسان مِن نَفْسِه . وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي اللّه تعالى عنه : " إنَّكَ لستَ تَصْنَعُ ذلك خُيَلاءَ " ضُبِط بالوَجهين . وقال اللَّيثُ : الأَخْيَلُ : تَذكِيرُ الخَيلاءِ وأنشَد :
" لَها بَعْدَ إِدْلاجٍ مراحٌ وأَخْيَلُ ورجلٌ خال وخائِل وخالٍ مَقْلُوباً ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ إطلاقُا صريحٌ في أنه بفتح الهمزة وليس كذلك بل هو بضَمّها والمعنى : أي مُتَكبِّرٌ ذو خُيَلاءَ مُعْجِبٌ بنفسه . ولا نظيرَ لأُخائِلٍ مِن الصِّفات إلّا رَجُلٌ أدابرٌ : لا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شيء . وأُباتِرٌ : يَبتُر رَحِمَه : أي يقطَعُها نَبَّه عليه الجوهريّ . وفي التَّنزيل العزيز : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ " . وقد تَخَيَّلَ وتَخايَلَ : إذا تَكبِّر . والأَخْيَلُ : طائِرٌ مَشْؤُومٌ عندَ العَرب يقولون : أشْأَمُ مِن أخْيَلَ وهو يَقعُ على دَبَرِ البَعِير وأراهم إنما يَتشاءَمُون لذلك قال الفَرَزْدَق :
إذا قَطَناً بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فلاقَيتِ مِن طَيرِ العَراقِيبِ أَخْيَلاَ ويروَى : فلُقِّيتِ مِن طَيرِ اليَعاقِيبِ . أو هو الصُّرَدُ الأخضَرُ أو هو الشّاهِينُ أو هو الشِّقِرَّاقُ قاله الفَرّاءُ . قال السُّكَّرِيُّ : سُمِّيَ به لأنّ على جَناحِه ألواناً تُخالِفُ لَونَه قال أبو كَبِير الهُذَلِي :
فإذا طَرَحْتَ لَه الحَصاةَ رَأَيتَهُ ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِوقيل : سُمِّيَ به لاختِلافِ لَونِه بالسَّوادِ والبَياضِ . وفي العُباب : هو يَنْصرِفُ في النَّكِرةِ إذا سَمَّيتَ به ومنهم من لا يَصْرِفه في المَعرفة ولا في النَّكرة ويجعلُه في الأَصل صِفةً مِن التَّخَيُّلِ ويَحتَجُّ بقولِ حَسّانَ رضي اللّه تعالى عنه :
ذَرِينِي وعِلْمِي بالأُمُورِ وشِيمَتِي ... فما طائِرِي فيها عَلَيكِ بأَخْيَلاَ ج : خِيلٌ بالكسر وفي التهذيب : جَمْعُه الأَخائِلُ . وبَنُو الأَخْيَلِ بن مُعاوِيةَ : بَطْنٌ مِن بني عُقَيل بنِ كَعْب رَهْطُ لَيلَى الأَخْيَلِيَّة وقد جَمعتْه على الأَخائل فقالت :
نحن الأخائلُ ما يَزالُ غُلامُنا ... حتّى يَدِبَّ علَى العَصا مَذْكُورا وتَخيَّلَ الشيء له : إذا تَشَبَّه . وقال الراغِبُ : التَّخَيُّلُ : تَصوُّرُ خَيالِ الشيء في النَّفْس . وأبو الأَخْيَلِ خالِدُ بنُ عمرو السُّلَفِيُّ بضم ففتح عن إسماعيلَ بن عَيّاس . وإسحاقُ بن أَخْيَلَ الحَلَبِيُّ عن مُبَشِّرِ بن إسماعيل : مُحَدِّثان . والخَيالُ والخَيالَةُ : ما تَشَبَّه لكَ في اليَقَظة والحُلْمِ مِن صُورَةٍ . وفي التهذيب : الخَيالُ : كلُّ شيءٍ تَراه كالظِّلِّ وكذا خَيالُ الإنسانِ في المِرآة . وخَيالُه في النَّومِ : صُورةُ تِمْثالِه ورُّبما مَرَّ بك الشيء يُشبِهُ الظِّلَّ فهو خَيالٌ يقال : تَخَيَّلَ لي خَيالُه . وقال الراغِبُ : أصلُ الخَيالِ : االقُوَّةُ المُجَرَّدةُ كالصّورة المُتَصوَّرة في المَنامِ وفي المِرآةِ وفي القَلب ثم استُعمِل في صُورةِ كلِّ أمرٍ مُتَصَوَّرٍ وفي كلِّ دَقِيقٍ يَجرِي مَجْرَى الخيال . قال : والخَيالُ : قُوَّةٌ تَحفَظُ ما يُدْرِكُه الحِسّ المُشتَرَكُ مِن صُوَرِ المَحْسُوسات بعدَ غَيبُوبةِ المادَّةِ بحيثٌ يُشاهِدُها الحِسُّ المُشْتَرك كلَّما التفتَ إليه فهو خِزانَةٌ للحِسّ المُشتَرك ومَحَلُّه البَطْنُ الأَوّلُ مِن الدِّماغ . ج : أَخْيِلَةٌ . أيضاً : شَخْصُ الرَّجُلِ وطَلْعَتُه يقال : رأيت خَيالَه وخَيالَتَه وقال الشاعِر وهو البُحْتُرِيُّ :
فلَسْتُ بنازِلٍ إلَّا أَلَمَّتْ ... برَحْلِي أو خَيالَتُها الكَذُوبُ وقيل : إنما أَنت على إرادَةِ المرأة . وخَيَّلَ للنّاقَةِ وأخْيَلَ لها : وَضَعَ لِوَلَدِها خَيالاً لِيَفْزَعَ منه الذِّئبُ فلا يَقْرَبَه نقلَه ابنُ سِيدَه . خَيَّل فُلانٌ عن القَوْم : إذا كَعَّ عَنهُم ومثلُه : غَيَّفَ وخَيَّفَ نقله الأزهريّ وهو قولُ عَرّامٍ . وقال غيرُه : خَيَّل الرجلُ : إذا جَبُنَ عندَ القِتال . والخَيالُ : كِساءٌ أَسْوَدُ يُنصَبُ على عُودٍ يُخَيَّلُ به للبهَائم والطَّيرِ فتُظنُّه إنساناً وفي التهذيب : خَشَبَةٌ تُوضَعُ فَيُلْقَى عليها الثَّوبُ للغَنم إذا رآها الذِّئب ظَنَّه إنساناً قال الشاعر :
أَخٌ لا أخَا لِي غَيرُه غَيرَ أنَّنِي ... كَراعِي الخيَالِ يَستَطِيفُ بِلا فِكْرِ وقيل : راعِي الخَيالِ : الرَّأْلُ يَنْصِبُ له الصائدُ خَيالاً فيألَفُه فيأخذه الصائدُ فيتْبَعُه الرَّأْلُ . وقيل : الخَيالُ : ما نُصِبَ في أرضٍ ليُعْلَمَ أنها حِمًى فلا تُقْرَب . والجَمْعُ : أَخْيِلَةٌ عن الكِسائي وخِيلانٌ قال الراجز :
" تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ
" كأنها خِيلانُ راعٍ مُحْتَظِزأرادَ بالخِيلان : ما نَصَبَه الرَّاعِي عندَ حَظِيرةِ غَنَمِه . الخَيالُ : أرضٌ لبني تَغْلِبَ بن وائلٍ . الخَيالُ : نَبتٌ . والخَيل : جَماعَةُ الأَفْراسِ لا واحِدَ له مِن لَفْظِه وهو مُؤنَّثٌ سَماعِيٌّ يَعمُّ الذَّكرَ والأُنثى . أو واحِدُه : خائِلٌ لأنه يَخْتالُ في مِشْيتِه قاله أبو عُبيدة . قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا بمعروفٍ والضَّميرُ عائدٌ إلى الخائلِ لأنه أقربُ مَذكُورٍ ويجوز إعادَتُه للخَيلِ بِناءً على أنه اسمُ جَمعٍ أمّا على القولِ بأنه مُؤنثٌ كما نَصُّوا عليه فيتعينُّ عَودُه للخائِل قاله شيخُنا . ويَشْهدُ لِما قاله أبو عبيدة ما حَكاه أبو حاتِمٍ نَقلاً عن الأصمَعِي قال : جاء مَعْتوهٌ إلى أبي عمرو بن العَلاء فقال : يا أبا عمرو لِمَ سُمِّيَت الخَيلُ خَيلاً ؟ فقال : لا أَدْرِي فقال : لكنْ أَدْرِي فقالَ : عَلِّمْنا قال : لاخْتِيالِها في المَشْيِ فقال أبو عمرو لأصحابِه بعدَ ما وَلَّي : اكتُبوا الحِكْمَةَ وارْوُوها ولو عن مَعْتُوهٍ . وقال الراغِبُ بعدَ ما ذَكر الخُيَلاء : ومنها تُنُووِلَ لَفظ الخَيلِ لِما قِيل : لا يَركَبُ أحدٌ فَرَساً إلَّا وَجَد في نَفْسِه نَخْوةً . قال ابنُ سِيدَه : وقول أبي ذُؤيب :
فَتنازَلا وتَواقَفَتْ خَيلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ ثَنّاه على قولهم : هما لِقاحانِ أَسْودَان وجِمالان . جج جَمْعُ الجَمْع : أَخْيالٌ وخُيُولٌ وهذه أشْهَرُ وأَعْرَفُ ويكْسَرُ . قال الراغِبُ : الخَيلُ في الأصلِ : اسْمٌ للأَفْراسِ الفُرسان جَميعاً قال تعالى : " وَمِن رِبَاطِ الْخَيلِ " ويُستعمَلُ في كُل واحدٍ منهما مُنفَرِداً نحو ما رُوِى : يا خَيلَ اللَّهِ ارْكَبِي . أي يا رُكَّابَ خَيلِ اللَّهِ فحُذِفَ للعِلْم اختِصاراً . فهذا للفُرسان . وكذا قولُه تعالى : " وَأَجْلِبْ عَلَيهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ " أي بفُرسانِك ورَجَّالَتِك . وجاء في التفسير : أنّ خَيلَه كُلُّ خَيل تَسعَى في مَعْصِيةِ اللّه . ورَجِلَه : كلُّ ماشٍ في مَعصيةِ اللّه . وفي الحديث : " عَفَوْتُ لكُم عن صَدَقةِ الخَيلِ " يعني الأفْراسَ . وكذا قولُه تعالى : " وَالْخَيلَ والْبِغالَ والحَمِيرَ لِتَركَبُوها وزِينَةً " . خَيل : د قُربَ قَزْوِينَ بينَها وبينَ الرَّيَّ . وزَيْدُ الخَيرِ هو ابن مُهَلْهل بن زيد بن مُنْهِب الطائي النَّبهاني كان يُدْعَى زَيْدَ الخَيل لشجاعَتِه فسَمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم لمّا وَفَد عليه في سنة تِسعٍ من الهجرة زَيْدَ الخَيرِ لأنه بمَعناه وأَثْنى عليه وأقْطَعه أَرَضِينَ وقد تقدَّم ذِكرُه في أ - ل - ف . وأيضاً أزالَ تَوهُّمَ أنّه سُمِّيَ به لِما اتَّهَمَه به كَعْبُ بن زُهَير بن أبي سُلمَى مِن أَخْذِ فَرَسٍ له . يُقال : فُلانٌ لا تُسايَرُ خَيلاهُ أو لا تُواقَفُ خَيْلاه ولا تُسايَرُ ولا تُواقَفُ : أي لا يُطاقُ نَمِيمَةً وكَذِباً نقلَه ابنُ سِيدَه وهو مَجازٌ . قالوا : الخَيلُ أَعْلَمُ مِن فُرسانِها : يُضْرَبُ لمَن تَظُن به ظَنّاً أنّ عندَه غَناءً أو أنه لا غَناءَ عندَه فتَجِدُه على ما ظَنَنْتَ نقلَه ابنُ سِيدَه . والخِيلُ بالكَسرِ : السَّذابُ نقلَه الأزهريُّ . أيضاً : الحِلْتِيتُ يَمانِيَةٌ نقله ابنُ سِيدَه . ويُفْتَحُ . وخالَ يَخالُ خَيلاً : داوَمَ على أكلِه أي السَّذاب قاله الأزهريّ وهو قولُ ابنِ الأعرابيّ ونَصُّه : خالَ يَخِيلُ خَيْلاً . وخِيلَةُ الأَصْفَهانِيُّ بالكسر : مُحَدِّثٌ وهو أبو القاسِم عبدُ الملك بن عبد الغَفّار بن محمد بن المُظَفَّر البَصْرِيّ الفَقِيه الهَمَذاني يُعْرَفُ بخِيلَةَ ويُلَقَّب ببحير سَمِعَ الكثيرَ بأصبَهان وأدركَ أصحابَ الطَّبَرانِيّ قال ابن ماكُولا : سمعت منه قاله الحافِظُ . قلت : فقولُ المصنِّفِ الأصفهاني فيه نَظَرٌ . والمُخايَلَةُ : المُباراةُ خايَلْتُ فُلاناً : أي بارَيْتُه وفَعْلتُ فِعْلَه قال الكُمَيت :
أقولُ لَهُمْ يومَ أيمانهُم ... تُخايِلُها في النَّدَى الأَشْمُلُتُخايِلُها : أي تفاخِرها وتُبارِيها . وذو خَيلِيل هكذا في المَوضِعَين نَصُّ العُباب : وفي بعض النُّسَخ : وذو خَيل في المَوضِعَين ووقع في كتاب نَصْر : ذو خَلِيلٍ كأَمِيرٍ وقال : مَوضِعٌ بشِقِّ اليَمَن نسِب إليه أَحَدُ الأَذْواء . وهو على ما في العُباب : مالِكُ بن زُبَيدِ بنِ وَلِيعَةَ بن مَعْبَد بن سَبأ الأصغَر ابن كَعْب بن زَيد بن سَهْل الحِميَرِيّ . وذو خَيلِيل بنُ جُرَشَ بنِ أَسْلَمَ بن زَيد بن الغَوث الأصغَر ابن سعد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مالِك بن زَيد بن سَهْل الحِمْيَرِيّ . وبَنُو المُخَيَّلِ كمُعَظَّمٍ : في ضُبَيعَةِ أَضْجَمَ كما في العُباب
ومما يستَدْرَكُ عليه : الخَيالُ والخَيالَةُ : الطَّيْفُ . والخائِلُ : الشاب المُخْتالُ والجَمْعُ : خالَةٌ . والخالَةُ : المَرأةُ المُخْتالَةُ وبهما فُسِّر قولُ النَّمِر بن تَوْلَب رضي اللّه تعالى عنه :
أودى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلَبَهْ ... وقد بَرِئْتُ فما بالقَلْبِ مِن قَلَبَهْ ويُرْوَى : الخَلَبَة مُحرَّكَةً كعابِدٍ وعَبَدَة وبكسر اللام أيضاً بمَعْنى الخَدَّاعة . ورجلٌ مَخُولٌ كمَقُولٍ : كَثُر الخِيلانُ في جَسَدِه . وبَعِيرٌ مَخْيولٌ : وقَعَ الأَخْيَلُ على عَجُزِه فقَطَعه ومنه قِيل للرَّجُل إذا طار عَقْلُه فَزَعاً : مَخْيولٌ وهو من استِعمال العامَّةِ لكنه صَحيحٌ . والخَيَّالَةُ بالتَّشديد : أصحابُ الخُيولِ . والخِيَلاءُ بكسرٍ ففتح : لُغَةٌ في الخُيَلاءِ بمَعْنى الكِبر . وهو مُخِيلٌ للخَيرِ : أي خَلِيقٌ له وحَقِيقَتُه أنه مُظْهِرٌ خَيالَ ذلك . وأخال الشيء : اشْتَبَه يقال : هذا أَمْرٌ لا يُخِيلُ قال :
والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيلُ سَبِيلُهُ ... والصِّدْقُ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ وفُلانٌ يَمضِي على المُخَيَّل كمُعَظمٍ : أي على ما خَيَّلَتْ : أي شَبَّهَتْ يعني علَى غَرَرٍ مِن غيرِ يَقِين ومنه قولُهم : وَقَع في مُخَيَّلِي كذا وفي مُخَيَلاتي . وخُيِّلَ إليه أنه كذا على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه مِن التَّخْيِيل والوَهْم ومنه قولُه تعالى : " يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِنْ سِحْرِهِم أَنَّهَا تَسعَى " والتَّخْيِيلُ : تَصوِيرُ خَيالِ الشيء في النَّفْس . ووجَدْنا أرضاً مُتَخَيِّلَةً ومُتَخايِلَة : إذا بَلَغَ نَبتُها المَدَى وخَرج زَهْرُها قال ابنُ هَرمَةَ :
سَرا ثَوْبَهُ عنكَ الصِّبا المُتَخايِلُ ... وقَرَّبَ للبَيْنِ الخَلِيطُ المُزايِلُ وقال آخَرُ :
تَأَزَّرَ فيه النَّبتُ حتّى تَخايَلَتْ ... رُباهُ وحتَّى ما تُرَى الشَّاءُ نُوَّما واسْتَخالَ السَّحابَةَ : إذا نَظَر إليها فخالَها ماطِرَةً ومنه الحديث : " نَسْتَحِيلُ الجَهام ونَستَخِيلُ الرهام . واخْتالَت الأرضُ بالنَّبات : ازْدانَتْ . ويقال : ظَهَرتْ فيه مَخاِيلُ النَّجابَة جَمْعُ مَخِيلَةٍ : أي المَظِنَّة وأصلُه في السَّحابة التي يُخالُ فيها المَطَرُ . وما أحسَنَ مَخِيلَها وخالَها : أي خَلاقَتَها للمَطَرِ . وافْعَل كذا إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أي : علَى ما خَيَّلَتْ أي على كُلِّ حالٍّ . والخَيالُ : خيالُ الطائِر يَرتَفِعُ في السَّماء فيَنظرُ إلى ظِلِّ نَفْسِه فيَرى أنه صَيدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يَجِدُ شيئاً وهو خاطِفُ ظِلِّه . وشيء مُخَيِّلٌ : مُشْكِلٌ . وسَلْمانُ بنُ رَبِيعةَ الخَيلِيُّ ويقال أيضاً : سَلْمانُ الخَيلِ لأنه كان يَلي الخَيلَ لعمرَ رضي اللّه عنه وهو مَعْدُودٌ في الصًّحابة عِندَ البُخارِيّ وأبي حاتم . وكان عمرُ رضي اللّه عنه قد أَعَدَّ في كُلِّ مِصْرٍ خَيلاً كثيرةً للجِهاد فكان بالكُوفَة أرْبعَةُ آلافِ فَرَسٍ مُعَدَّةٍ لعدُو يَدْهَمُهم . اسْتُشهد بِبَلَنْجَرَ نَحْواً مِن سنة ثلاثين . والأمير عَرِيب الخَيلِي لأنه كان على خَيل الخَلِيفَة . وخَيلانُ : بَلَدٌ بما وراءَ النَّهر منه أبو سَهْل أحمدُ بن محمد بن إبراهيم بن يزيدَ الخَيلانيُّ فكذا ضَبَطه الحافِظُ . ومِن المتأخِّرين : شَمسُ الدِّين أحمد بن موسى الخَيَالِيُّ أحَدُ الأَذكياء له حَواشٍ على شَرحِ العَقائدِ النَّسَفِيَّة سَلَك فيها مَسلَك الأَلغاز
فصل الدال المُهمَلة مع اللام
نَخَلَه يَنْخُله نَخْلاً وَتَنَخَّلَه وانْتَخَلَه : صَفّاه واختاره وكلُّ ما صُفِّيَ ليُعزَلَ لُبابُه فقد انتُخِلَ وتُنُخِّلَ . ويقال : انْتَخلْتُ الشيءَ : اسْتَقصَيْتُ أَفْضَلَه وَتَنَخَّلْتُه : تخَيَّرْتُه . وإذا نَخَلْتَ الأدوِيَةَ لتَسْتَصْفي أَجْوَدَها قلتَ : نَخَلْتُ وأَنْخَلتُ فالنَّخْل : التَّصفِيَةُ والانْتِخال : الاختيارُ لنَفسِكَ أَفْضَله قال الشاعر :
تنَخَّلْتُها مَدْحَاً لقَومٍ ولم أكُنْ ... لغيرِهم فيما مضى أَتَنَخَّلُ والنُّخالَة بالضَّمّ : ما يُنخَلُ به منه هكذا في النسخ والصواب : ما يُنخَلُ منه . والنَّخْلُ : تَنْخِيلُكَ الدقيقَ بالمُنْخُلِ لتَعزِلَ نُخالَتَه عن لُبابِه . النُّخالَةُ أيضاً : ما نُخِلَ عن الدقيق وَنَخْلُ الدقيق : غَرْبَلَتُه . أيضاً : ما بقي في المُنْخُلِ ممّا يُنخَل حكاه أبو حنيفة قال : وكُلُّ ما نُخِلَ فما يبقى فلم يُنْتَخَلْ نُخالَةٌ وهذا على السَّلْب . من الخَواصِّ : إذا طُبِخَتْ النُّخالَةُ بالماء أو ماءِ الفُجلِ وضُمِّدَ بها لَسْعَةُ العَقربِ أَبْرَأَتْ وَحِيّاً . والمُنْخُل بالضَّمّ وتُفتَحُ خاؤُه : ما يُنخَلُ به لا نَظيرَ له إلاّ قَوْلُهم مُنْصُلٌ ومُنْصَلٌ وهو أحدُ ما جاءَ من الأدواتِ على مُفْعُلٍ بالضَّمّ وأمّا قولُهم فيه مُنْعُلٌ فعلى البدَلِ للمضارعةِ . والنَّخْل : م مَعْرُوفٌ وهو شجَرُ التَّمرِ كالنَّخيلِ كأميرٍ وهكذا في العُباب وظاهرُ كلامهما أنّه استُعمل كالنَّخْل وهو اسمُ جِنسٍ جَمْعِيٍّ واستُعملَ جَمْعَاً لنَخْلَةٍ كما يأتي له قريباً والمعروفُ أنّه جمعٌ لنَخْلٍ كَعَبْدٍ وعَبيدٍ كما صرَّحَ به في التَّوْشيح يُؤَنَّثُ ويُذكَّرُ قال أبو حنيفة : أهلُ الحجازِ يُؤَنِّثونَه وفي التنزيل العزيز : " والنَّخْلُ ذاتُ الأَكْمام " وأهلُ نَجدٍ يُذكِّرونَ قال الشاعر :
" كَنَخْلٍ منَ الأعْراضِ غَيْرِ مُنَبَّقِ واحدَتُه نَخْلَةٌ ج : نَخيلٌ وثلاثةُ نَخَلاتٍ . واستعارَ أبو حنيفةَ النَّخْلَ لشجرِ النارَجِيلِ تَحْمِلُ كَبائِسَ فيها الفُوفَل أمثالَ التمرِ وقال مرّةً يصفُ شَجَرَ الكاذيّ : هو نَخْلَةٌ في كلِّ شيءٍ من حِلْيَتِها وإنّما يريدُ في كلِّ ذلك أنّه يُشبهُ النَّخْلَةَ . النَّخْل : تَنْخِيلُ الثلجِ والوَدْقِ تقول : انْتَخلَتْ لَيْلَتُنا الثَّلجَ أو مَطَرَاً غيرَ جَوْدٍ والسحابُ يَنْخُلُ البَرَدَ والرَّذاذَ ويَنْتَخِلُه وهو مَجاز . النَّخْل : ضَربٌ من الحَلْيِ على صورةِ النَّخْلِ قاله ابنُ فارسٍ وبه فُسِّرَ قولُ الشاعر :
رَأَيْتُ بها قَضيباً فَوْقَ دِعْصٍ ... عليه النَّخْلُ أَيْنَعَ والكُرومُ قالوا : والكُروم : القَلائد . النَّخْل : ع غربيَّ مسجدِ الأحزابِ وهو نَخْلُ عبدِ الرحمنِ بن سَهْلِ بن سَعدٍ وقيل : هو على ثلاثةِ أميالٍ من المدينة وقيل : مَنْهَلٌ دونَ المدينة . نُخَيْلةُ كجُهَيْنة : مولاةٌ لعائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عنها رَوَتْ عنها . النُّخَيْلة : الطبيعة . أيضاً : النَّصيحة هكذا في النسخ والصواب كسَفينَةٍ في المَعنيَيْن والجمعُ نَخائِلُ . نُخَيْلةُ ع بالمدينة . أيضاً : ع بالعراق قُربَ الكُوفةِ على سَمْتِ الشام وهو مَقْتَلُ عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنه والخَوارِجُ . وأبو نُخَيْلةَ العُكْليُّ كُنِيَ بذلك لأنّه وُلِدَ عند جِذعِ نَخْلَةٍ أو لأنّه كانت له نُخَيْلةٌ يَتَعَهَّدُها وسَمّاه بَخْدَجٌ الشاعرُ : النُّخَيْلات فقال يهجوه :
" لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا
" مِنِّي وشَلاًّ للِّئامِ مِشْقَذاأو أبو نُخَيْلةَ السَّعْديُّ ويقال : الحِمّانيُّ وهو اسمُه وكُنيتُه أبو الجُنَيْد بن حَزْنِ بن زائدةَ بن لَقيطِ بنِ هِدْمِ بن أَثْرِبيّ بن ظالمِ بنِ مُخاشِنِ بن حِمّانَ بن عَبْدِ العُزَّى بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناةَ بن تَميمٍ : راجزان . أبو نُخَيْلةَ البَجَليُّ وقد تقدّم الاختلافُ فيه في التركيب الذي قبله . أبو نُخَيْلةَ اللِّهْبِيُّ له حديثٌ رواه ابنُ مَنْدَةَ من طريقِ المُسلمِ بنِ حُذَيْفةَ صحابِيّان . المُنَخَّلُ بن خَليلِ اليَشْكُريُّ كمُعَظَّمٍ : شاعرٌ ومنه : لا أفعلُه حتى يَؤوبَ المُنَخَّل مثَلٌ للتأبيدِ يُضربُ في الغائبِ الذي لا يُرجى إيابُه كما يقال : حتى يَؤوبَ القارِظُ العَنْزِيُّ واسمُه عامرُ بنُ رُهْمِ بنِ هُمَيْم . وقال الأَصْمَعِيّ : المُنَخَّل : رجلٌ أُرسِلُ في حاجةٍ فلم يرجِعْ فصارَ مثَلاً في كلِّ ما لا يُرجى . والمُتَنَخِّل : لقَبُ مالكِ بن عُوَيْمِرِ بنِ عثمانَ سُوَيْد بن خُنَيْس بن خُناعة بن عادِيَةَ بنِ صَعْصَعةَ بن كَعْبِ بن طابِخَةَ بن لِحْيانَ بن هُذَيْلٍ الهُذَليُّ الشاعرُ المشهور كُنيتُه أبو أُثَيْلةَ . النُّخَيْل كزُبَيْرٍ : ع بالشام . أيضاً : عَينٌ قُربَ المدينةِ على ساكنِها السلام فَوْقَ نَخْلٍ على خمسةِ أميالٍ . أيضاً : مَوْضِعانِ آخَران . وذو النَّخيل كأَميرٍ : ع بين المُغَمَّسِ وأَثْبِرةَ بالقُربِ من مكّةَ شرَّفَها الله تَعالى . وَنَخْلَةُ الشاميّةُ واليَمانِيّةُ : وادِيانِ على لَيْلَةٍ من مكّةَ شرّفَها الله تَعالى من بلادِ هُذَيْلٍ ويُصبُّ في نَخْلَةَ اليَمانِيّةِ يَدَعَانُ وهو وادٍ به مسجِدُ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم وبه عَسْكَرتْ هَوازِنُ يَوْمَ حُنَيْن ويُصَبُّ فيه أيضاً سَبُوحَةُ على بُستانِ ابنِ عامرٍ ومُجتَمَعُ الوادِيَيْن بَطْنُ مَرٍّ وقال الأَزْهَرِيّ : في بلادِ العربِ وادِيانِ يُعرَفانِ بالنَّخْلَتَيْنِ أحدهما : باليَمامةِ ويأخذُ إلى قُرى الطائفِ والآخر : يأخذ إلى ذاتِ عِرْقٍ . وَخَمْسَةُ مَواضِعَ أُخَر منها نَخْلَة : مَوْضِعٌ بين مكّةَ والطائف ويقال له : بَطْنُ نَخْلَةَ وإيّاه عنى امرؤُ القَيس :
فَريقانِ منهم سالِكٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ ... وآخَرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ وأيضاً : وادٍ باليَمامةِ . وذو النَّخْلَةِ : هو المسيحُ عيسى بنُ مَرْيَمَ عليهما السلامُ لأنّه وُلِدَ عند جِذعِ نَخْلَةٍ . وبَنو نَخْلان : بَطنٌ من ذي كُلاعٍ من حِميَرَ . وعِمْرانُ بن سعيدٍ النَّخْلِيُّ : تابِعيٌّ من أهلِ الكُوفةِ ثِقةٌ روى عن سَفينَةَ وعنه شَريكٌ وأبو نُعَيْم وابنُه حَمّادٌ قاله الذهَبِيُّ قال الحافظ : فرَّقَ ابنُ ماكُولا بين عِمْرانَ بن سعيدٍ النَّخْليِّ وبين عِمْرانَ النَّخْليِّ الذي روى عن سَفينَةَ ونَقَلَ عن يَحْيَى بن مَعينٍ أنّ الراوي عن سَفينةَ هو عِمْرانُ بن عَبْد الله بن كَيْسَانَ قال : وهذا تحقيقٌ بالِغٌ وحَمّادٌ هو ولَدُ عِمْرانَ بن عَبْد الله قال : وفي قَوْلِ الذهَبيِّ إنّه روى عنه شَريكٌ وأبو نُعَيْم نظَرٌ فإنّ أبا نُعَيْمٍ إنّما روى عن حَمّادِ بن عِمْرانَ لا عن أبيه انتهى . قلتُ : وكأنّ الذهَبيَّ تابعٌ لِما في الثِّقاتِ لابنِ حِبّانَ فإنّه قالَ فيه : عِمْرانُ النَّخْلِيُّ : من أهلِ الكُوفةِ يروى عن ابنِ عُمرَ وعنه شَريكٌ النَّخَعيُّ وابنُه حَمّادُ بن عِمْرانَ فتأمَّلْ . قال الذهَبيُّ : وإبراهيمُ بن محمدٍ النَّخْلِيُّ : له تاريخٌ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : رجلٌ ناخِلُ الصدرِ : أي ناصِحٌ . ونَصيحةٌ ناخِلَةٌ : أي مَنْخُولَةٌ خالِصةٌ فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ كماءٍ دافِقٍ . وفي الحديث : " لا يَقْبَلُ اللهُ إلاّ نَخائِلَ القُلوبِ " أي النِّيّاتِ الخالصةَ يقال : نَخَلْتُ له النَّصيحةَ : إذا أَخْلَصْتَها وهو مَجاز . وانْتَخلَ السَّحابُ الرَّذاذ مثل نَخَلَ . وأبو نَخْلَةَ : كُنيَةٌ وأنشدَ ابنُ جِنِّي عن أبي عليٍّ :
" أُطْلُبْ أبا نَخْلَةَ مَن يَأْبُوكا
" فقد سَأَلْنا عَنْكَ مَن يَعْزُوكا
" إلى أبٍ فكُلُّهم يَنْفِيكاوَبَذَلَ له نَخيلَةَ قَلْبِه . وهو نَخيلَتي من إخواني ونَخيلَةَ نَفْسِي : أي خِيرَتي وهو مَجاز . ونُخالٌ كغُرابٍ : شِعبٌ يَصُبُّ في الصفراءِ بين الحرمَيْن . والنَّخَل : موضعٌ بالقُربِ من زَبيدَ ومَنْهَلٌ معروفٌ بين مِصرَ والعقَبَةِ . وَعَيْنُ نَخلٍ : مَوْضِعٌ آخَر قال :
مِنَ المُتَعَرِّضاتِ بعَيْنِ نَخْلٍ ... كأنَّ بَياضَ لَبَّتِها سَدِينُ والنَّخّال كشَدّادٍ : مَن يَنْخُلُ الدَّقيق . وأبو سعيدٍ جَعْفَرُ بن عَبْد الله بن محمدٍ السَّرْخَسِيُّ النُّخالِيُّ بالضَّمّ حدَّثَ عن أبي العبّاسِ الدَّغُولي مات في حدود سنة 400 . وشيخُ مَشايِخنا أبو العبّاسِ أحمدُ بن محمد النَّخْليُّ الشافعيُّ المَكِّيُّ . وكمُعَظَّمٍ المُنَخَّل بن سُبَيْعِ بن زَيْدِ بنِ جَعْوَنَةَ العَنْبَريُّ والمُنَخَّلُ بن مَسْعُودِ بن عامرِ بن رَبيعةَ بن عمروٍ اليَشْكُريُّ : شاعِران