مار الشيءُ
يَمورُ مَوْراً تَرَهْيَأَ أَي تحرّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْدانَةُ
وفي المحكم تَردّدَ في عَرْض والتَّمَوُّرُ مثله والمَوْرُ الطريق ومنه قول طرفة
تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ وأَتْبَعَتْ وَظِيفاً وظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
تُبارِ
مار الشيءُ
يَمورُ مَوْراً تَرَهْيَأَ أَي تحرّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْدانَةُ
وفي المحكم تَردّدَ في عَرْض والتَّمَوُّرُ مثله والمَوْرُ الطريق ومنه قول طرفة
تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ وأَتْبَعَتْ وَظِيفاً وظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
تُبارِي تُعارِض والعِتاقُ النُّوقُ الكِرامُ والناجِياتُ السريعاتُ والوظيفُ عظم
الساق والمُعَبَّدُ المُذَلَّلُ وفي المحكم المَوْرُ الطريق المَوطوء المستوي
والمور المَوْجُ والمَوْرُ السرْعة وأَنشد ومَشْيُهُنَّ بالحَبِيبِ مَوْر ومارَتِ
الناقةُ في سيرها مَوْراً ماجَتْ وتَردّدتْ وناقة مَوَّارَةُ اليد وفي المحكم
مَوَّارَةٌ سَهْلَةُ السيْرِ سَرِيعة قال عنترة خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرى
مَوَّارَةٌ تَطِسُ الإِكامَ بِذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ
( * في معلقة عنترة زيّافةٌ ووخدُ خفٍّ في مكان موّارة وذات خفّ )
وكذلك الفرس التهذيب المُورُ جمع ناقة مائِرٍ ومائِرَةٍ إِذا كانت نَشِيطة في
سيرها قَتْلاءَ في عَضُدها والبعير يَمُورُ عضداه إِذا تَردّدا في عَرْضِ جنبه قال
الشاعر على ظَهْرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصانِ ومارَ جَرى ومارَ يَمورُ مَوْراً إِذا
جعل يَذْهَبُ ويجيء ويَتَردّد قال أَبو منصور ومنه قوله تعالى يوم تَمُورُ السماءُ
مَوْراً وتسير الجبال سيراً قال في الصحاح تَمُوجُ مَوْجاً وقال أَبو عبيدة
تَكَفَّأُ والأَخفش مثله وأَنشد الأَعشى كأَنّ مِشْيَتَها منْ بَيْتِ جارَتِها
مَوْرُ السَّحابةِ لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ
( * في قصيدة الأعشى مَرُّ السحابة )
الأَصمعي سايَرْتُه مسايَرةً ومايَرْتُه مُمايَرةً وهو أَن تفْعل مثل ما يَفْعل
وأَنشد يُمايِرُها في جَرْيِه وتُمايِرُهْ أَي تُبارِيه والمُماراةُ المُعارَضةُ
ومار الشيءُ مَوْراً اضْطَرَب وتحرّك حكاه ابن سيده عن ابن الأَعرابي وقولهم لا
أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ أَي أَتى غَوْراً أَم دارَ فرجع إِلى نَجْد وسَهْم مائِرٌ
خَفِيفٌ نافِذٌ داخِلٌ في الأَجسام قال أَبو عامر الكلابي لَقَدْ عَلِم الذِّئْبُ
الذي كان عادِياً على الناسِ أَنِّي مائِرُ السَّهْم نازِعُ ومَشْيٌ مَوْرٌ
لَيِّنٌ والمَوْرُ ترابٌ والمَور أَنْ تَمُورَ به الرِّيحُ والمُورُ بالضم
الغُبارُ بالريح والمُورُ الغُبارُ المُتَرَدِّدُ وقيل التراب تُثيرُه الريحُ وقد
مارَ مَوْراً وأَمارَتْه الريحُ وريحٌ موَّارة وأَرياحٌ مُورٌ والعرب تقول ما
أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ حكاه ابن الأَعرابي وفسره فقال غار أَتى الغَوْرَ ومارَ
أَتى نَجْداً وقَطاةٌ مارِيَّةٌ مَلْساءُ وامرأَةٌ مارِيَّةٌ بيضاءُ بَرَّاقَةٌ
كأَنّ اليَدَ تَمُورُ عليها أَي تَذهَبُ وتَجِيءُ وقد تكون المارِيَّةُ فاعُولة من
المَرْيِ وهو مذكور في موضعه والمَوْرُ الدَّوَرانُ والمَوْرُ مصدر مُرْتُ
الصُّوفَ مَورْاً إِذا نَتَفْتَهُ وهي المُوَارَةُ والمُراطَةُ ومُرْتُ الوَبَرَ
فانْمار نَتَفْتُهُ فانْتَتَفَ والمُوارَةُ نَسِيلُ الحِمارِ وقد تَمَوَّرَ عنه
نَسِيلُه أَي سقط وانمارَتْ عقِيقةُ الحِمار إِذا سقطت عنه أَيامَ الربيعِ
والمُورَة والمُوارَةُ ما نَسَلَ من عَقِيقَةِ الجحش وصُوفِ الشاةِ حيَّةً كانت
أَو مَيِّتَةً قال أَوَيْتُ لِعَشْوَةٍ في رأْسِ نِيقٍ ومُورَةِ نَعْجَةٍ ماتَتْ
هُزالا قال وكذلك الشيء يسقط من الشيء والشيءُ يفنى فيبقى منه الشيء قال الأَصمعي
وقع عن الحمار مُوارَتُه وهو ما وقع من نُسالهِ ومارَ الدمْعُ والدمُ سال وفي
الحديث عن ابن هُرْمُز عن أَبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال
مَثَلُ المُنْفِقِ والبخيلِ كمثلِ رجلين عليهما جبتان من لدن تراقيهما إِلى
أَيديهما فأَما المُنْفِقُ فإِذا أَنْفَقَ مارَتْ عليه وسَبَغَتْ حتى تَبلُغَ
قَدَمَيْهِ وتَعْفُوَ أَثَرَه وأَما البخيل فإِذا أَراد أَن يُنْفِق أَخذَتْ كلُّ
حَلْقَةٍ مَوْضِعَها ولَزِمَتْه فهو يريد أَن يُوسِّعَها ولا تَتَّسِع قال أَبو
منصور قوله مارت أَي سالت وتردّدت عليه وذهبت وجاءت يعني نفقته وابن هُرْمُز هو
عبد الرحمن بن هرمز الأَعرج وفي حديث ابن الزبير يُطْلَقُ عِقالُ الحَرْبِ
بكتائِبَ تَمُورُ كرِجْلِ الجراد أَي تتردّد وتضطرب لكثرتها وفي حديث عِكْرِمة لما
نُفِخ في آدمَ الروحُ مارَ في رأْسِهِ فَعَطَسَ أَي دار وتَردّد وفي حديث قُسٍّ
ونجوم تَمُورُ أَي تَذهَبُ وتجيء وفي حديثه أَيضاً فتركت المَوْرَ وأَخذت في الجبل
المَوْرُ بالفتح الطريق سمي بالمصدر لأَنه يُجاء فيه ويُذهب والطعنة تَمُورُ إِذا
مالت يميناً وشمالاً والدِّماءُ تَمورُ على وجه الأَرض إِذا انْصَبَّتْ فتردّدت
وفي حديث عديِّ بن حاتم أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أَمِرِ الدمَ بما شئت
قال شمر من وراه أَمِرْهُ فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه يقال مارَ الدمُ يَمُورُ
مَوْراً إِذا جَرى وسال وأَمَرْتُه أَنا وأَنشد سَوْفَ تُدْنِيكَ مِنْ لَمِيسَ
سَبَنْدا ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ ورواه أَبو عبيد امْرِ الدمَ بما
شئت أَي سيِّله واسْتَخْرِجْه من مَرَيْت الناقةَ إِذا مَسَحْتَ ضَرْعها لتَدُرَّ
الجوهري مار الدمُ على وجه الأَرض يَمُورُ مَوْراً وأَمارَه غيرُه قال جرير بن
الخَطَفى نَدَسْنا أَبامَنْدُوسَةَ القَيْنَ بالقَنَا ومارَ دمٌ منْ جارِ بَيْبَةَ
ناقِعُ أَبو مَنْدُوسَة هو مُرَّة بن سُفيان بن مُجاشع ومجاشع قبيلة الفرزدق وكان
أَبو مندوسة قتله بنو يَرْبوع يوم الكُلابِ الأَوّل وجارُ بَيْبَةَ هو الصِّمَّة
بن الحرث الجُشَمي قتله ثعلبة اليربوعي وكان في جِوار الحرث ابن بيبة بن قُرْط بن سفيان
بن مجاشع ومعنى نَدَسْناه طعنَّاه والناقِعُ المُرْوي وفي حديث سعيد بن المسبب سئل
عن بعير نحروه بعُود فقال إِن كان مارَ مَوْراً فكلوه وإِنْ ثَرَّدَ فلا
والمائِراتُ الدماءُ في قول رُشَيْدِ بنِ رُمَيْض بالضاد والصاد معجمة وغير معجمة
العنزي حَلَفْتُ بِمائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ وأَنْصابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِيرِ
وعَوْضٌ والسَّعِيرُ صنمان ومارَسَرْجِسَ موضع وهو مذكور أَيضاً في موضعه الجوهري
مارَسَرْجِسَ من أَسماء العجم وهما اسمان جعلا واحداً قال الأَخطل لما رأَوْنا
والصَّلِيبَ طالِعاً ومارَسَرْجِيسَ ومَوْتاً ناقِعا خَلَّوْا لَنا زَاذانَ
والمَزارِعا وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعا كأَنما كانوا غُراباً واقِعا إِلا
أَنه أَشبع الكسرة لإِقامة الوزن فتولدت منها الياء ومَوْرٌ موضع وفي حديث ليلى
انْتَهَيْنَا إِلى الشُّعَيْثَة فَوَجَدْنا سفينةً قد جاءت من مَوْرٍ قيل هو اسم
موضع سمي به لِمَوْرِ الماء فيه أَي جَرَيانهِ
معنى
في قاموس معاجم
النُّمْرَةُ
النُّكْتَةُ من أَيِّ لونٍ كان والأَنْمَرُ الذي فيه نُمْرَةٌ بيضاء وأُخرى سوداء
والأُنثى نَمْراءُ والنَّمِرُ والنِّمْرُ ضربٌ من السباع أَخْبَثُ من الأَسد سمي
بذلك لنُمَرٍ فيه وذلك أَنه من أَلوان مختلفة والأُنثى نَمِرَةٌ والجمع أَنْمُرٌ
وأَ
النُّمْرَةُ
النُّكْتَةُ من أَيِّ لونٍ كان والأَنْمَرُ الذي فيه نُمْرَةٌ بيضاء وأُخرى سوداء
والأُنثى نَمْراءُ والنَّمِرُ والنِّمْرُ ضربٌ من السباع أَخْبَثُ من الأَسد سمي
بذلك لنُمَرٍ فيه وذلك أَنه من أَلوان مختلفة والأُنثى نَمِرَةٌ والجمع أَنْمُرٌ
وأَنْمارٌ ونُمُرٌ ونُمْرٌ ونُمُورٌ ونِمارٌ وأَكثر كلام العرب نُمْرٌ وفي الحديث
نهى عن ركوب النِّمارِ وفي رواية النُّمُورِ أَي جلودِ النُّمورِ وهي السباع
المعروفة واحدها نَمِرٌ وإِنما نهى عن استعمالها لما فيها من الزينة والخُيَلاء
ولأَنه زِيُّ العجم أَو لأَن شعره لا يقبل الدباغ عند أَحد الأَئمة إِذا كان غير
ذَكِيٍّ ولعل أَكثر ما كانوا يأْخذون جُلودَ النُّمور إِذا ماتت لأَن اصطيادها
عسير وفي حديث أَبي أَيوب أَنه أُتِيَ بدابة سَرْجُها نُمُورٌ فَنَزَع الصُّفَّةَ
يعني المِيْثَرَةَ فقيل الجَدَياتُ نُمُورٌ يعني البِدَادَ فقال إِنما ينهى عن
الصُّفَّةِ قال ثعلب من قال نُمْرٌ ردَّه إِلى أَنْمَر ونِمارٌ عنده جمع نِمْرٍ
كذئبٍ وذئابٍ وكذلك نُمُورٌ عنده جمع نِمْرٍ كَسِتْرٍ وسُتُورٍ ولم يحك سيبويه
نُمُراً في جمع نَمِرٍ الجوهري وقد جاء في الشعر نُمُرٌ وهو شاذ قال ولعله مقصور
منه قال فيها تَماثِيلُ أُسُودُ ونُمُرْ قال ابن سيده فأَما ما أَنشده من قوله
فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ فإِنه أَراد على مذهبه ونُمْرٌ ثم وقف على قول من
يقول البَكُرْ وهو فَعْلٌ قال ابن بري البيت الذي أَنشده الجوهري فيها تَماثِيلُ
أُسُودٌ ونُمُرْ هو لحُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ وصواب إِنشاده
( * قوله « وصواب إنشاده إلخ » نقل شارح القاموس بعد ذلك ما نصه وقال أبو محمد
الاسود صحف ابن السيرافي والصواب غياييل بالمعجمة جمع غيل على غير قياس كما نبه
عليه الصاغاني )
فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ قال وكذلك أَنشده ابن سيده وغيره قال ابن بري وصف
قناة تنبت في موضع محفوف بالجبال والشجر وقبله حُفَّتْ بأَطوادِ جبالٍ وسَمُرْ في
أَشَبِ الغِيطانِ مُلْتَفِّ الحُظُرْ يقول حُفَّ موضع هذه القناة الذي تنبت فيه
بأَطواد الجبال وبالسَّمُرِ وهو جمع سَمُرَةٍ وهي شجرة عظيمة والأَشَبُ المكان
المُلْتَفُّ النَّبْتِ المتداخل والغِيطانُ جمع غائط وهو المنخفض من الأَرض
والحُظُرُ جمع حظيرة والعَيَّالُ المُتَبَخْتِرُ في مشيه وعَيايِيلُ جمعه وأُسُودٌ
بدل منه ونُمُر معطوفة عليه ويقال للرجل السيء الخُلُقِ قد نَمِرَ وتَنَمَّرَ
ونَمَّرَ وجهَه أَي غَيَّره وعَبَّسَه والنَّمِرُ لونه أَنْمَرُ وفيه نُمْرَةٌ
مُحْمَرَّةٌ أَو نُمْرَةٌ بيضاء وسوداء ومن لونه اشتق السحابُ النَّمِرُ والنَّمِرُ
من السحاب الذي فيه آثار كآثار النَّمِر وقيل هي قِطَعٌ صغار متدان بعضها من بعض
واحدتها نَمِرَةٌ وقول أَبي ذؤيب أَرِنِيها نَمِرَة أُرِكْها مَطِرَة وسحاب
أَنْمَرُ وقد نَمِرَ السحابُ بالكسر يَنْمَرُ نَمَراً أَي صار على لون النَّمِر
ترى في خَلَلِه نِقاطاً وقوله أَرنيها نَمِرَةً أُرِكْها مَطِرَةً قال الأَخفش هذا
كقوله تعالى فأَخرجنا منه خَضِراً يريد الأَخْضَرَ والأَنْمَرُ من الخيل الذي على
شِبْهِ النَّمِر وهو أَن يكون فيه بُقْعَة بيضاء وبقعة أُخرى على أَيّ لون كان
والنَّعَمُ النُّمْرُ التي فيها سواد وبياض جمع أَنْمَر الأَصمعي تَنَمَّرَ له أَي
تَنَكَّر وتَغَيَّرَ وأَوعَدَه لأَن النَّمِرَ لا تلقاه أَبداً إِلا مُتَنَكِّراً
غضْبانَ وقول عمرو بن معد يكرب وعلِمْتُ أَنِّي يومَ ذا كَ مُنازِلٌ كَعْباً
ونَهْدا قَوْمٌ إِذا لبِسُوا لحَدِي دِ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا أَي تشبهوا
بالنَّمِرِ لاختلاف أَلوان القِدِّ والحديد قال ابن بري أَراد بكعب بني الحرثِ بن
كَعْبٍ وهم من مَذْحِج ونَهْدٌ من قُضاعة وكانت بينه وبينهم حروب ومعنى تنمروا
تنكروا لعدوّهم وأَصله من النَّمِر لأَنه من أَنكر السباع وأَخبثها يقال لبس فلان
لفلان جلدَ النَّمِرِ إِذا تنكر له قال وكانت ملوك العرب إِذا جلست لقتل إِنسان
لبست جلود النمر ثم أَمرت بقتل من تريد قتله وأَراد بالحلق الدروع وبالقدِّ جلداً
كان يلبس في الحرب وانتصبا على التمييز ونسب التنكر إِلى الحلق والقدِّ مجازاً إِذ
كان ذلك سَببَ تَنَكُّر لابِسِيهما فكأَنه قال تَنَكَّر حَلَقُهم وقِدُّهم فلما
جعل الفعل لهما انتصبا على التمييز كما تقول تَنَكَّرَتْ أَخلاقُ القوم ثم تقول
تَنَكَّرَ القومُ أَخْلاقاً وفي حديث الحُدَيْبِية قد لبسوا لك جُلودَ النُّمورِ
هو كناية عن شدة الحقد والغضب تشبيهاً بأَخْلاقِ النَّمِر وشَراسَتِه ونَمِرَ
الرجلُ ونَمَّر وتَنَمَّر غَضِب ومنه لَبِسَ له جلدَ النَّمِرِ وأَسدٌ أَنْمَرُ
فيه غُبْرَةٌ وسواد والنَّمِرَةُ الحِبَرَةُ لاختلاف أَوان خطوطها والنَّمِرَةُ
شَملة فيها خطوط بيض وسود وطيرٌ مُنَمَّرٌ فيه نُقَط سود وقد يوصف به البُرودُ ابن
الأَعرابي النُّمْرَةُ البَلَقُ والنَّمِرَةُ العَصْبَةُ والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ
مُخَطَّطَةٌ والنَّمِرَةُ الأُنثى من النَّمِر الجوهري والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ من
صوف يلبسها الأَعراب وفي الحديث فجاءه قوم مُجْتابي النِّمار كلُّ شَمْلَةٍ
مُخَطَّطَةٍ من مآزِرِ الأَعراب فهي نَمِرَةٌ وجمعها نِمارٌ كأَنها أُخذت من لون
النَّمِر لما فيها من السواد والبياض وهي من الصفات الغالبة أَراد أَنه جاءه قوم
لابسي أُزُرٍ مخططة من صوف وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَيْرٍ رضي الله عنه أَقبل
النبي صلى الله عليه وسلم وعليه نَمِرَةٌ وفي حديث خَبَّابٍ لكنَّ حَمْزَةَ لم
يترك له إِلا نَمِرَة مَلْحاء وفي حديث سعد نَبَطِيٌّ في حُبْوَتِه أَعرابيٌّ في
ثَمِرَتِه أَسَدٌ في تامُورَتِه والنَّمِرُ والنَّمِيرُ كلاهما الماء الزَّاكي في
الماشية النامي عذباً كان أَو غير عذب قال الأَصمعي النَّمِير النامي وقيل ماء
نَمِيرٌ أَي ناجِعٌ وأَنشد ابن الأَعرابي قد جَعَلَتْ والحمدُ للهِ تَفرْ من ماء
عِدٍّ في جُلودها نَمِرْ أَي شَرِبَتْ فَعَطَنَتْ وقيل الماء النَّمِير الكثير
حكاه ابن كَيْسانَ في تفسير قول امرئ القيس غَذَاها نَمِيرُ الماءِ غير
المُحَلَّلِ وفي حديث أَبي ذر رضي الله عنه الحمد لله لذي أَطْعَمَنا الخَمِيرَ
وسقانا النَّمِيرَ الماءُ النَّمِير الناجع في الرِّيِّ وفي حديث معاوية رضي الله
عنه خُبْزٌ خَمِيرٌ وماء نَمِيرٌ وحَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيرٌ زَاكٍ والجمع أَنْمارٌ
ونَمَرَ في الجبل
( * قوله « ونمر في الجبل إلخ » بابه نصر كما القاموس ) نَمْراً صَعَّدَ وفي حديث
الحج حتى أَتى نَمِرَة هو الجبل الذي عليه أَنصابُ الحَرَمِ بعرفات أَبو تراب
نَمَرَ في الجبل والشجرِ ونَمَلَ إِذا علا فيهما قال الفرّاء إِذا كان الجمع قد
سمي به نسبت إِليه فقلت في أَنْمارٍ أَنْمارِيٌّ وفي مَعافِرَ مَعافِرِيٌّ فإِذا
كان الجمع غير مسمى به نسبت إِلى واحده فقلت نَقِيبيٌّ وعَرِيفِيٌّ ومَنْكِبيٌّ
والنَّامِرَةُ مِصْيَدَةٌ تربط فيها شاة للذئب والنَّامُورُ الدمُ كالتَّامورِ
وأَنْمارٌ حَيٌّ من خُراعة قال سيبويه النسب إِليه أَنْمارِيٌّ لأَنه اسم للواحد
الجوهري ونُمَيْرٌ أَبو قبيلة من قَيْسٍ وهو نُمَيْرُ بن عامر بن صَعْصَعَةَ بن
معاوية بن بكر ابن هَوازِن ونَمِرٌ ونُمَيْرٌ قبيلتان والإِضافة إِلى نُمَيْرٍ
نُمَيْرِيٌّ قال سيبويه وقولوا في الجمع النُّمَيْرُونَ استخفوا بحذف ياء الإِضافة
كما قالوا الأَعْجَمُونَ ونَمِرٌ أَبو قبيلة وهو نَمِرُ بن قاسط ابن هِنْبِ بن
أَفْصى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ ابن ربيعة والنسبة إِلى نَمِر بن قاسط
نَمَرِيٌّ بفتح الميم استيحاشاً لتوالي الكَسَراتِ لأَن فيه حرفاً واحداً غير
مكسور ونُمارَةُ اسم قبيلة الجوهري ونِمْرٌ بكسر النون اسم رجل قال تَعَبَّدَني
نِمْرُ بن سَعْدٍ وقد أُرى وَنِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُ قال ابن سيده
ونِمْرانُ ونُمارَةُ اسمان والنُّمَيْرَةُ موضع قال الراعي لها بِحَقِيلٍ
فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ تَرى الوَحْشَ عُواذاتٍ به ومَتالِيا ونُمارٌ جبلٌ قال
صخر الغَيّ سَمِعْتُ وقد هَبَطْنا من نُمارٍ دُعاءَ أَبي المُثَلَّمِ يَسْتَغِيثُ