المَسْكُ بالفتح
وسكون السين الجلد وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة قال ثم كثر حتى صار كل جلد
مَسْكاً والجمع مُسُكٌ ومُسُوك قال سلامة بن جَنْدل فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ
وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَنْجُوب ومنه قولهم أنا في مَسْكِك إن
لم
المَسْكُ بالفتح
وسكون السين الجلد وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة قال ثم كثر حتى صار كل جلد
مَسْكاً والجمع مُسُكٌ ومُسُوك قال سلامة بن جَنْدل فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ
وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَنْجُوب ومنه قولهم أنا في مَسْكِك إن
لم أفعل كذا وكذا وفي حديث خيبر أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من
صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك
ثور ثم مَسْك جَمَل وفي حديث علي رضي الله عنه ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ
كَبْشٍ أي جلده ابن الأعرابي والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين
وأنشد المُفَضَّل فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا ويوماً تَرانا في مُسُوك
الثعالِبِ قال في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من
مُسُوك خيولنا المذبوحة وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً
نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين وفي المثل لا يَعْجِزُ مَسْكُ
السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة يضرب للرجل اللئيم يكتم
لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله والمَسَكُ الذَّبْلُ والمَسَكُ الأَسْوِرَة
والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج واحدته مَسَكة الجوهري المَسَك بالتحريك
أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج قال جرير تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها
لها مسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ رأَيت النعمان بن
المنذر وعليه قُرْطان ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان وحديث عائشة رضي الله عنها شيء
ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المَسَكُ وفي حديث بدر قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف فأحاط
بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ
وأحدقوا بنا واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ أَرجلَها من
الماء مَسَكاً فقال حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جدَّابةِ
الآفاقِ مِهْداجِ التهذيب المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله
المرأَة في يديها فذلك المَسَكُ والذَّبْلُ القُرون فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج
ووَقْفٌ وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير وقال أَبو عمرو المَسَكُ مثل
الأَسْوِرة من قُرون أو عاج قال جرير ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها لها مسكاً من
غير عاج ولا ذبل وفي الحديث أنه رأى على عائشة رضي الله عنها مَسَكَتَيْن من فضة
المَسَكةُ بالتحريك الوسار من الذَّبْلِ وهي قُرون الأَوْعال وقيل جلود دابة بحرية
والجمع مَسَكٌ الليث المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي محض ابن سيده والمِسْكُ
ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع واحدته مِسْكة ابن الأعرابي وأصله
مِسَكٌ محرّكة قال الجوهري وأما قول جِرانِ العَوْدِ لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ
وثوبُها جديدٌ ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح
المسك وثوب مُمَسَّك مصبوغ به وقول رؤبة إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ
أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ فإنه على إرادة الوقف كما قال شُرْبَ النبيذ
واعْتِقالاً بالرِّجِلْ ورواه الأصمعي أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك وقال هو
جمع مِسْكة ودواء مُمَسَّك فيه مِسك أَبو العباس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم
في الحيض خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها وفي رواية خذي فَرِصَة مُمَسّكة
فَتَطَيَّبي بها الفِرصَةُ القِطْعة يريد قطعة من المسك وفي رواية أُخرى خذي
فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها قال بعضهم تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك وقالت
طائفة هو من التَّمَسُّك باليد وقيل مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك
وأَصل الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك قال الزمخشري المُمَسَّكة
الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً قال كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن
والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك وأَوفق قال ابن
الأثير وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند
الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً
مطيَّبة من المسك وقال الجوهري المِسْك من الطيب فارسي معرب قال وكانت العرب تسميه
المَشْمُومَ ومِسْكُ البَرِّ نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها
زَهْرة مثل زهرة المَرْوِ حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو نبات مثل العُسْلُج سواء
ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك كُلُّه
احْتَبَس وفي التنزيل والذي يُمَسِّكون بالكتاب قال خالد بن زهير فكُنْ مَعْقِلاً
في قَوْمِكَ ابنَ خُوَيْلدٍ ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها التهذيب في قوله
تعالى والذين يُمْسِكُون بالكتاب بسكون وسائر القراء يُمَسِّكون بالتشديد وأَما
قوله تعالى ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب
الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا بتشديدها وخففها الباقون ومعنى قوله تعالى
والذي يُمَسِّكون بالكتاب أي يؤْمنون به ويحكمون بما فيه الجوهري أَمْسَكْت بالشيء
وتَمَسَّكتُ به واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت وكذلك مَسَّكت
به تَمْسِيكاً وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ وفي التنزيل فقد اسْتمسكَ
بالعُرْوَة الوُثْقى وقال زهير بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ ولي فيه
مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به والتَّمَسُّك اسْتِمْساكك بالشيء وتقول أَيضاً
امْتَسَكْت به قال العباس صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْ تُ بالأرْضِ
أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يُمْسِكَنَّ
الناسُ عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما
حَرَّم الله قال الشافعي معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي صلى الله عليه
وسلم أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك وفرض عليه أَشياء
خففها عن غيره فقال لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيء يعني بما خصِّصْتُ به دونهم
فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع ولا يجب
عليهم ما وجب عليَّ من تخيير نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي
سكت وما تَماسَكَ أن قال ذلك أي ما تمالك وفي الحديث من مَسَّك من هذا الفَيْءِ
بشيءٍ أي أَمسَك والمُسْكُ والمُسْكةُ ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب
وقيل ما يتبلغ به منهما وتقول أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً وفي حديث ابن أَبي هالَة
في صفة النبي صلى الله عليه وسلم بادنٌ مُتَماسك أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك
اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها
بعضاً ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه وهو من ذلك وفلان لا مِسُكة
له أي لا عقل له ويقال ما بفلان مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل ويقال فيه مُسْكَةٌ
من خير بالضم أي بقية وأَمْسَكَ الشيءَ حبسه والمَسَكُ والمَسَاكُ الموضع الذي
يُمْسِك الماءَ عن ابن الأعرابي ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل والمِسِّيك البخيل
وكذلك المُسُك بضم الميم والسين وفي حديث هند بنت عُتْبة أن أَبا سفيان رجل
مَسِيكٌ أي بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى
وقال أَبو موسى إنه مِسِّيكٌ بالكسر والتشديد بوزن الخِمَّير والسِّكِّير أي شديد
الإمْساك لماله وهو من أَبنية المبالغة قال وقيل المِسِّيك البخيل إلاَّ أن
المحفوظ الأول ورجل مُسَكَةٌ مثل هُمَزَة أي بخيل ويقال هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء
فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ فيُفْلِتَ والجمع مُسَكٌ بضم الميم وفتح السين
فيهما قال ابن بري التفسير الثاني هو الصحيح وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن
يكثر منه الشيء مثل الضُّحكة والهُمَزَة وفي حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين
قال له ابن عُرَانَةَ أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ
ومُسَكٌ أَحْماس تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم فوصفهم بالقوَّة والمَنَعةِ
وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك وإذا نازَلوا أَحداً لم
يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص وأما قول ابن حِلِّزة ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي
مَسَاكَى لا يَثُوبُ لهم زَعِيمُ قال ابن سيده يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً
لجمع مَسِيك ويجوز أن يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى
وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ عن اللحياني ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك كل ذلك من
البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به قال ابن بري المِسَاك الاسم من الإمْساك
قال جرير عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ
والعرب تقول فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه ويقال بيننا
ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ
الأياسر مُحَجَّلُ الرجل واليد من الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه فإن كان مُحَجَّل
الرجل واليد من الشِّقِّ الأيسر قالوا هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن وهم
يستحبون ذلك وكل قائمة فيها بياض فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض وقوم يجعلون
الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض التهذيب والمُطْلَق كل قائمة ليس بها وَضَحٌ
قال وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً وأَنشد وجانب أُطْلِقَ
بالبَياضِ وجانب أُمْسك لا بَياض وقال وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في
الإمْساك والمَسَكةُ والمَاسِكة قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر وقيل هي
كالسَّلى يكونان فيها وقال أَبو عبيدة المَاسِكة الجلدة التي تكون على رأْس الولد
وعلى أطراف يديه فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو بَقِير وإذا خرج الولد
بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ
مكاناً صُلْباً ابن شميل المَسَكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ
مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني فلان في مَسَك قال الشاعر اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ
الجَبَّارْ تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ
الجوهري المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ ومَسَك بالنار
فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها أبو زيد مَسَّكْتُ بالنار
تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً وذلك إذا فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت
عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في التراب والمُسْكان العُرْبانُ ويجمع مَساكينَ
ويقال أَعطه المُسْكان وفي الحديث أنه نهى عن بيع المُسْكانِ وهو بالضم بيع
العُرْبانِ والعَرَبُونِ وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن
أَمضى البيع حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري وقد
ذكر في موضعه ابن شميل الأرض مَسَكٌ وطرائق فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة مُشاشَة
ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة وإنما الأرض طرائق فكل طريقة مَسَكة والعرب تقول للتَّناهي
التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة ومَساكاتٌ كل ذلك مسموع منهم وسقاءٌ مَسِيك
كثير الأخذ للماء وقد مَسَك بفتح السين مَساكة رواه أَبو حنيفة أبو زيد المَسِيك
من الأَساقي التي تحبس الماء فلا يَنْضَحُ وأرض مَسِيكة لا تُنَشِّفُ الماءَ
لصلابتها وأَرض مَساك أيضاً ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل إن فيه
لَمُسْكةً عما هم فيه وماسِكٌ اسم وفي الحديث ذكر مَسْك
( * قوله « ذكر مسك إلخ » كذا بالأصل والنهاية وفي ياقوت ان الموضع الذي قتل به
مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل
وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك ) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق
قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن
الأشعث
معنى
في قاموس معاجم
الوَمْس
احْتِكاك الشيء بالشيء حتى يَنْجَرد قال الشاعر وقد جَرّد الأَكْتافَ وَمْسُ
الحَوارِكِ قال ولم أَسمع الوَمْس لغيره والرواية مَوْر المَوارِكِ وأَوْمَسَ
العِنَب لانَ للنُّضْجِ وامرأَةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ فاجرة زانية تميل لمُرِيدِها
كما سميت خَرِي
الوَمْس
احْتِكاك الشيء بالشيء حتى يَنْجَرد قال الشاعر وقد جَرّد الأَكْتافَ وَمْسُ
الحَوارِكِ قال ولم أَسمع الوَمْس لغيره والرواية مَوْر المَوارِكِ وأَوْمَسَ
العِنَب لانَ للنُّضْجِ وامرأَةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ فاجرة زانية تميل لمُرِيدِها
كما سميت خَرِيعاً من التَخَرُّع وهو اللين والضعف وربما سميت إِماءُ الخِدْمَة
مُومِسات والمُومِسات الفواجر مجاهرة وفي حديث جريج حتى يَنْظُرَ في وجوه
المُومِسات ويجمع على مَيامِس أَيضاً ومَوامِيس وأَصحاب الحديث يقولون ميامِيس ولا
يصح إِلا على إِشباع الكسرة ليصير ياء كمُطْفِل ومَطافِل ومَطافِيل وفي حديث أَبي
وائل أَكْثر أَتْباع الدَّجَّال أَولاد المَيامِس وفي رواية أَولاد المَوامِس قال
ابن الأَثير وقد اختلف في أَصل هذه اللفظة فبعضهم يجعله من الهمزة وبعضهم يجعله من
الواو كلٌّ منهما تكلَّف له اشتقاقاً فيه بُعْدٌ وذكرها هو في حرف الميم لظاهر
لفظها ولاختلافهم في لفظها
معنى
في قاموس معاجم
مَسِسْتُه
بالكسر أَمَسُّه مَسّاً ومَسيساً لَمَسْتُه هذه اللغة الفصيحة ومَسَسْتُه بالفتح
أَمُسُّه بالضم لغة وقال سيبويه وقالوا مِسْتُ حذفوا فأَلقَوا الحركة على الفاء
كما قالوا خِفْتُ وهذا النحو شاذ قال والأَصل في هذا عربي كثير قال وأَمَّا الذين
قالوا
مَسِسْتُه
بالكسر أَمَسُّه مَسّاً ومَسيساً لَمَسْتُه هذه اللغة الفصيحة ومَسَسْتُه بالفتح
أَمُسُّه بالضم لغة وقال سيبويه وقالوا مِسْتُ حذفوا فأَلقَوا الحركة على الفاء
كما قالوا خِفْتُ وهذا النحو شاذ قال والأَصل في هذا عربي كثير قال وأَمَّا الذين
قالوا مَسْتُ فشبهوها بلست الجوهري وربما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين
الأُولى ويحولون كسرتها إِلى الميم وفي حديث أَبي هريرة لو رأَيْتُ الوُعُولَ
تَجْرُشُ ما بين لابَتَيْها ما مِسْتُها هكذا روي وهي لغة في مَسْتُها ومنهم من لا
يحوّل كسرة السين إِلى الميم بل يترك الميم على حالها مفتوحة وهو مثل قوله تعالى
فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون يكسر ويفتح وأَصله ظَلِلْتُم وهو من شواذ التخفيف وأَنشد
الأَخفش لابن مَغْرَاءَ مِسْنا السَّماء فَنِلْناها وَطَاءَلَهُمْ حتى رَأَوْا
أُحُداً يَهْوِي وثَهْلانَا وأَمْسَسْتُه الشيء فَمَسَّه والمَسِيسُ المَسُّ وكذلك
المِسِّيسَى مثل الخِصِّيصَى وفي حديث موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام ولم
نجد مَسّاً من النَّصَب هو أَول ما يُحَسُّ به من التَّعب والمَسُّ مَسُّك الشيءَ
بيدك قال اللَّه تعالى وإِن طلَّقْتُمُوهُنَّ من قَبْلِ أَن تُمَاسُّوهُنَّ وقرئ
من قبل أَن تَمَسُّوهُنّ قال أَحمد بن يحيى اختار بعضهم ما لم تَمَسُّوهُنّ وقال
لأَنَّا وجَدنا هذا الحرف في غير موضع من الكتاب بغير أَلف يَمْسَسْنِي بَشَرٌ فكل
شيء من هذا الكتاب فهو فعل الرجل في باب الغشيان وفي حديث فتح خيبر فَمَسَّهُ
بعذاب أَي عاقَبَه وفي حديث أَبي قتادة والمِيضَأَة فأَتيته بها فقال مَسُّوا منها
أَي خذوا منها الماء وتوضَّؤُوا ويقال مَسِسْتُ الشيءَ أَمَسُّه مَسّاً لَمَسْتَه
بيدك ثم استعير للأَخذ والضرب لأَنهما باليد واستعير للجماع لأَنه لَمْسٌ وللجُنون
كأَن الجن مَسَّتْه يقال به مَسٌّ من جنون وقوله تعالى ولم يَمْسَسْني بَشَرٌ أَي
لم يَمْسَسْني على جهة تزوُّجٍ ولم أَكُ بغيّاً أَي ولا قُرِبْتُ على غير حد
التزوُّج وماسَّ الشيءُ مُمَاسَّةً ومِساساً لَقِيَه بذاته وتَمَاسَّ الجِرْمانِ
مَسَّ أَحدُهما الآخر وحكى ابن جني أَمَسَّهُ إِياه فعدَّاه إِلى مفعولين كما ترى
وخص بعض أَهل اللغة فرس مُمَسٌّ بِتَحْجيل أَراد مُمَسٌّ تَحْجيلاً واعتقد زيادة
الباء كزيادتها في قراءة من قرأَ يُذْهِبُ بالأَبصار ويُنبِت بالدُّهن من تذكرة
أَبي عليّ ورَحِمٌ ماسَّةٌ ومَسَّاسَةٌ أَي قَرَابَة قَرِيبة وحاجةٌ ماسَّة أَي
مُهِمَّة وقد مَسَّتْ إِليه الحاجة ووجَدَ مَسَّ الحُمَّى أَي رَسَّها وبَدْأَها
قبل أَن تأْخذه وتظهر وقد مَسَّتْه مَوَاسُّ الخَبَلِ والمَسُّ الجُنون ورجل
مَمْسُوسٌ به مَسٌّ من الجُنون ومُسْمِسَ الرجلُ إِذا تُخُبِّطَ وفي التنزيل
العزيز كالذي يَتَخَبَّطُه الشيطان من المَسِّ المَسُّ الجنون قال أَبو عمرو
الماسُوسُ
( * قوله « الماسوس » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس بالهمز وقوله المدلس هكذا
بالأصل وفي شرح القاموس والمالوس ) والمَمْسُوس والمُدَلَّسُ كله المجنون وماءٌ
مَسُوسٌ تََناولته الأَيدي فهو على هذا في معنى مفعول كأَنه مُسَّ حين تُنُووِل
باليد وقيل هو الذي إِذا مَسَّ الغُلَّة ذَهَبَ بها قال ذو الإِصْبَع العَدْواني
لوْ كُنْتَ ماءً كُنْتَ لا عَذْبَ المَذاقِ ولا مَسُوسا مِلْحاً بعِيدَ القَعْرِ
قَدْ فَلَّتْ حِجارَتُهُ الفُؤُوسا فهو على هذا فعول في معنى فاعل قال شمر سئل
أَعرابي عن رَكِيَّةٍ فقال ماؤها الشِّفاء المَسُوسُ الذي يَمسُّ الغُلَّة
فيَشْفِيها والمَسُوس الماء العذب الصافي ابن الأَعرابي كل ما شفى الغَلِيلَ فهو
مَسُوسٌ لأَنه يَمُسُّ الغُلَّةَ الجوهري المَسُوس من الماء الذي بين العذْبِ والمِلح
وريقة مَسُوسٌ عن ابن الأَعرابي تذهب بالعطش وأَنشد يا حَبَّذا رِيقَتُكِ
المَسُوسُ إِذْ أَنْتِ خَوْدٌ بادِنٌ شَمُوسُ وقال أَبو حنيفة كَلأ مسوسٌ نامٍ في
الراعية ناجعٌ فيها والمَسُوسُ التِّرْياقُ قال كثيِّر فقَدْ أَصْبَحَ الرَّاضُونَ
إِذ أَنْتُمُ بها مَسُوسُ البِلادِ يَشْتَكُونَ وبالَها وماء مَسُوسٌ زُعاقٌ
يُحْرِق كل شيء بمُلوحته وكذلك الجمع ومَسَّ المرأَة وماسَّها أَتاها ولا مَساسَ
أَي لا تَمَسَّني ولا مِساس أَي لا مُماسَّة وقد قرئ بهما وروي عن الفراء إِنه
لَحَسَنُ المَسّ والمَسِيس جماع الرجلِ المرأَةَ وفي التنزيل العزيز إِنَّ لَك في
الحَياةِ أَن تَقُولَ لا مِساس قرئ لا مَساسَ بفتح السين منصوباً على التَّبْرِئَة
قال ويجوز لا مَساسِ مبني على الكسر وهي نفي قولك مَساسِ فهو نفي ذلك وبنيت مَساسِ
( * قوله « وبنيت مساس إلخ » كذا بالأصل ) على الكسر وأَصلها الفتح لمكان الأَلف
فاختير الكسر لالتقاء الساكنين الجوهري أَما قول العرب لا مَساسِ مثل قَطامِ
فإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر وهو المَسُّ وقوله لا مَساس لا تخالط
أَحداً حرم مخالطة السامريّ عقوبة له ومعناه أَي لا أَمَسّ ولا أُمَس ويكنى
بالمساس عن الجماع والمُماسَّةُ كناية عن المباضَعَة وكذلك التَّمَاس قال تعالى من
قبل أَن يَتَماسَّا وفي الحديث فأَصَبْت منها ما دون أَن أَمَسَّها يريد أَنه لم
يجامعها وفي حديث أُم زرع زوجي المَسُّ مَسُّ أَرْنَب وصفَتْه بلين الجانب وحسن
الخَلْقِ قال الليث لا مِساس لا مُماسَّة أَي لا يَمَسُّ بعضُنا بعضاً وأَمَسَّه
شَكْوى أَي شكا إِليه أَبو عمرو الأَسْنُ لُعْبة لهم يسمونها المَسَّة والضَّبَطَة
غيره والطَّريدةُ لعبة تسميها العامة المَسَّة والضَّبَطَة فإِذا وقعت يد اللاعب
من الرَّجُلِ على بدنه رأْسه أَو كَتِفه فهي المَسَّة فإِذا وقعت على رجله فهي
الأَسْنُ والمِسُّ النُّحاس قال ابن دريد لا أَدري أَعربي هو أم لا والمَسْمَسَة
والمَسْماسُ اختلاط الأَمر واشتباهه قال رؤبة إِن كُنْتَ من أَمْرِكَ في مَسْماس
فاسْطُ على أُمِّكَ سَطْوَ الماس خفف سين الماس كما يخففونها في قولهم مَسْتُ
الشيءَ أَي مَسَسْتُه قال الأَزهري هذا غلط الماسِي هو الذي يُدْخل يده في حَياء
الأُنثى لاستخراج الجنين إِذا نَشِب يقال مَسَيْتُها أَمْسِيها مَسْياً روى ذلك
أَبو عبيد عن الأَصمعي وليس المَسْيُ من المَسِّ في شيء وأَما قول الشاعر أَحَسْنَ
بِهِ فَهُنَّ إِلَيْه شُوسُ أَراد أَحْسَسْنَ فحذف إِحدى السينين فافهم
معنى
في قاموس معاجم
السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَك
السَّكَكُ
الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل
قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به
الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز
ليلةُ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ أَسْهَرَنِي الأسَيْوِدُ
الأسَكُّ يعني البراغيث وأَفرده على إرادة الجنس والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك
القطا ابن الأَعرابي يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن
لها وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ وأَنشد حَذَّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً
للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ وقوله إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ مثلُ
النِّعامِ والنعامُ صُكُّ سُكٌّ أَي صُمُّ الليث يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع
قال زهير أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ
( * وروي في ديوان زهير أصكّ بدل أسكُّ )
واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ ويقال ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ
وأُذن سَكَّاء أي صغيرة وحكى ابن الأَعرابي رجل سُكاكة لصغير الأُذن قال والمعروف
أَسَكّ ابن سيده والسُّكاكة الصغير الأذنين أَنشد ابن الأَعرابي يا رُبَّ بَكْرٍ
بالرُّدافى واسِجِ سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ ويقال كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل
شَرْفاء تَلِدُ فالسَّكَّاء التي لا أُذن لها والشَّرْفاء التي لها أُذن وإن كانت
مشقوقة ويقال سَكَّة يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه وفي الحديث أَنه مَرَّ بِجَدي
أَسَكَّ أَي مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت
ومنه قول النابغة الذبياني أَتاني أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنك لُمْتَني وتِلْكَ التي
تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ وقال عَبيدُ بن الأَبرص دَعا معَاشِرَ فاسْتَكَّتْ
مَسامِعُهم يا لَهْفَ نفْسيَ لو يَدْعُو بني أَسَدِ وفي حديث الخُدْرِي أنه وضَع
يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم أَكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
الذهبُ بالذهب أَي صَمَّتا والاسْتِكاكُ الصَّمَمُ وذهاب السمع وسَكَّ الشيءَ
يَسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ سَدَّه فانسَدَّ وطريق سُكُّ ضَيِّق مُنْسَدّ عن
اللحياني وبئر سَكٌّ وسُكُّ ضيقة الخرق وقيل الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى آخرها
أَنشد ابن الأَعرابي ماذا أُخَشَّى من قَلِيبٍ سُكِّ يَأْسَنُ فيه الوَرَلُ
المُذَكِّي ؟ وجمعها سِكَاكٌ وبئر سَكُوك كَسُكٍّ الأَصمعي إذا ضاقت البئر فهي
سُكُّ وأَنشد يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ سُكِّ الفراء حفروا قليباً سُكّاً وهي التي
أُحْكِم طَيُّها في ضيق والسُّكُّ من الرَّكايا المستويةُ الجِرَاب والطيّ
والسُّكُّ بالضم البئر الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها عن أَبي زيد والسُّكُّ جُحْر
العقرب وجُحْرُ العنكبوت لضيقه واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه
الأَصمعي اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت قال الطرماح يصف عَيْراً صُنْتُعُ
الحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْ لُ بَديّاً قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ والسَّكُّ
تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد وهو السَّكِّيُّ والسَّكُّ والسَّكِّيّ
المسمارُ قال الأَعشى ولا بُدَّ من جارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها كما سَلَكَ السَّكِّيَّ
في البابِ فيَتْقُ ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ وقيل هو المسمار وقيل الدينار وقيل
البَرِيدُ والفَيْتَقُ النَّجَّارُ وقيل الحَدَّاد وقيل البَّواب وقيل المَلِكُ
وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو غير مَسْكُوك أَي
غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد ويروى بالشين وهو المشدود وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة
يصف درعاً بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَى إلاّ إلى فَزَعٍ من نَسْجِ داودَ فيها السَّكُّ
مَقْتُورُ والمَقْتُور المُقَدَّر وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك والسُّكُّ الدِّرع الضيقة
الحَلَقِ ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ ضيقة الحَلعق والسِّكَّةُ حديدة قد كتب عليها
يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى
عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس أَراد بالسِّكَّة الدينارَ
والدرهمَ المضروبين سمي كل واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له
ويقال له السَّكُّ وكل مسار عند العرب سَكٌّ قال امرؤُ القيس يصف درعاً
ومَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً تَضَاءَلُ في الطَّيِّ كالمِبْرَدِ قوله
ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله وأَعْدَدتُ للحرب وَثّابةً جَوادَ المَحَثَّةِ
والمِرْوَدِ وسِكَّةُ الحَرَّاثِ حديدةُ الفَدَّانِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا والسَّكَّة في هذا
الحديث الحديدة التي يحرث بها الأرض وهي السِّنُّ واللُّؤمَةُ وإنما قال صلى الله
عليه وسلم إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة
العدوّ بالزراعة والخفض وإنهم إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء
فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات وقد عَلِمَ عليه
السلام ما يلقاه أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم
بالمطالبات وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده وقريب من هذا الحديث قوله
في الحديث الآخر العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر وقد ذكرت السِّكَّة
في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة والسِّكَّةُ والسِّنَّةُ المَأنُ الذي تحرث
به الأرض ابن الأعرابي السُّكُّ لُؤمُ الطبع يقال هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك
وسَكَّ إذا ضَيَّق وسَكَّ إذا لَؤُمَ والسِّكَّة السطر المصطف من الشجر والنخيل
ومنه الحديثُ المأثورُ خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مأمُورة المأبورة
المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل والمأمورة الكثيرة النِّتاجِ والنسل وقيل السِّكَّة
المأبورة هي الطريق المستوية المصطفة من النخل والسَّة الزُّقاقُ وقيل إنما سميت
الأزِقَّةُ سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل وقال أبو حنيفة كان الأصمعي
يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث كأَنه كنى
بالسكة عن الأرض المحروثة ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسِّكَّة
أَوسع من الزُّقاقِ سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسِّكَّةِ من
النخل والسِّكَّةُ الطريق المستوي وبه سميت سِكَكُ البَرِيدِ قال الشَّمَّاخ
حَنَّتْ على سِكَّةِ السَّارِي فَجاوَبها حمامةٌ من حمامٍ ذاتُ أَطواقِ أََي على
طريق الساري وهو موضع قال العجاج نَضْرِبُهم إذ أَخذُوا السَّكائِكا الأَزهري سمعت
أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال ذهب فمه سَكّاً في الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم
سَرَبَ يميناً أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً لا عِوَجَ فيه والسِّكَّةُ الطريقة
المُصْطَقَّة من النخل وضربوا بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً عن ثعلب ويُقال
بالشين المعجمة عن ابن الأَعرابي وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه
واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ الهواءُ بين السماء والأرض وقيل الذي لا يلاقي
أعْنان السماء ومنه قولهم لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكِ أَي في السماء
وفي حديث الصبية المفقودة قالت فحملني على خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في
السُّكاكِ السُّكاك والسُّكاكة الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض ومنه حديث علي
عليه السلام شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي
السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب والسُّكُكُ القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات ابن
شميل سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً قال والسَّكُّ
المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط والسُّكَاكَةُ من الرجال المسْتَبِدُّ
برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف وقع رأيه والجمع
سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر والسُّكُّ ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ
عربيٌّ وفي حديث عائشة كنا نُضَمِّدُ جِباهَنابالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام هو
طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل وسَكِّ النعامُ سَكّاً أَلقى ما في بطنه
كَسجٍّ وسَكَّ بسْلْحِه سَكّاً رماه رقيقاً يقال سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا
حذَف به الأصمعي هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه
أَبو عمرو زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ وأخذه ليلَته سَكُّ إذا
قعد مَقاعِدَ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه وزعم
أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه وهو يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به
من الغائط وسكاء اسم قرية قال الراعي يصف إبلاً له فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ
راهِطٍ ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل والسَّكْسَكَةُ الضَّعْفُ وسَكْسَكُ
بنُ أَشْرَشَ من أَقْيال اليمن والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ حَيٌّ من اليمن أَبوهم
ذلك الرجلُ والسَّكاسِكُ أَبو قبيلة من اليمن وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ
حِمْيَر بن سَبَأ والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ