" العِنْصِيَةُ والعِنْصاةُ بكَسْرِهِمَا " عن ابْنِ عَبّادٍ جَمْعُهُما " العَنَاصِي والعنْصُوَةُ مُثَلَّثَةَ العَيْنِ مَضْمُومَةَ الصَّادِ " . أَما الضَّمُّ فظَاهِر والفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن بَعضِهم قال : وإِنْ كان الحَرْفُ الثَّانِي مِنْهُما نُوناً وكَذلِك ثَنْدُوَة ويُلحِقُهما بعَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَة وقَرْنُوَةٍ أَي هذه إِشارةٌ إِلى قاعدَة ما لَمْ يَكُنْ ثَانِيهِ نُوناً فإِنَّ العَرَبَ لا تَضُمُّ صَدْرَه مِثْل ثُنْدُوَةٍ فأَمَّا عَرْقُوَة وتَرْقُوَة وقَرْنُوَة فمَفْتُوحَاتٌ . وأَما كَسْرُ العَيْنِ مَع ضَمِّ الصَّادِ فهو غَرِيبٌ . وقال شَيخُنا : في زِيادَةِ نُونِ عِنْصِيَةٍ بجَمِيع لُغَاتِهَا خلافٌ قَوِيٌّ ولِذلِكَ ذُكِرَت في المُعْتَلّ أَيضاً : " القَلِيلُ المُتَفَرِّقُ من النَّبْتِ " . يُقالُ : في أَرض بَني فُلانٍ عَنَاصٍ من النَّبْتِ أَي القَلِيلُ المُتَفرِّقُ منه كَذَا مِنْ " غَيْرِه . قيل : العَنْصُوَةُ : القِطْعَةُ من الكَلإِ و " البَقِيَّةُ من المالِ من النِّصْفِ إِلى الثُّلْثِ " أَقَلَّ ذلكَ . العنْصُوَةُ والعِنْصِيَةُ : " قِطْعَةٌ مِنْ إِبِلٍ أَو غَنَم ج عَنَاصٍ . و " يُقَالُ : " ما بَقِيَ مِنْ مالِهِ إِلاَّ عَناصٍ " وذلِكَ إِذَا " ذَهَبَ مُعْظَمُه " وبَقِيَ نَبْذٌ منه قاله ثَعْلَب . قال أَبو عَمْرٍو : " أَعْنَصَ " الرَّجُلُ إِذا " بَقِيَ في رَأْسِه عَنَاصٍ " مِنْ ضَفَائِرِه " أَي شَعَرٌ مُتَفَرِّقٌ " في نَوَاحِيه " الوَاحِدَةُ عنْصُوَةٌ " . وقيل : العَنَاصِي : الخُصْلَةُ مِن الشّعرِ قَدْرَ القُزَّعةِ . وقِيل : العَناصِي : الشَّعْرُ المُنْتَصِبُ قائماً في تَفَرُّقٍ قال أَبو النَّجْم :
" إِن يُمْسِ رَأْسِي أَشْمَطَ العَنَاصِي
" كأَنَّمَا فَرَّقَهُ مُنَاصِي
" عَنْ هَامَةٍ كالحَجَرِ الوَبَّاصِ
" كانَ عَلَيْهَا الدَّهْرَ كالحُصَاصِ " أَوْ هِيَ " أَي العَنَاصِي " منْ كُلِّ شيْءٍ : بَقِيَّتُهُ " عن ثَعْلَب . وقال اللِّحْيَانِيّ : عنْصُوَةُ كُلِّ شَيْءٍ : بَقْيَّتُهُ . " وقَرَبٌ عَنَصْنَصُ " كسَفَرْجَلٍ : " شَدِيدٌ " نقله الصّاغَانِيّ