الخَلُّ : ما حَمُضَ مِن عَصيرِ العِنَب وغيرِه قال ابنُ دُرَيد : وهو عَربيٌّ صَحِيحٌ ومنه الحديثُ : " نِعْمَ الإِدامُ الخَلّ " . والطائِفَةُ مِنه خَلَّةٌ قال أبو زِياد : جاءونا بخَلَّةٍ لَهُم . فلا أَدْرِي أَعَنَى الطائفةَ مِن الخَلِّ أم هي لُغةٌ كخَمْيرِ وخَمْرةٍ . وأَجْوَدُه خَلّ الخَمْرِ مُرَكَّبٌ مِن جَوْهَريْن لَطِيفَين حارٍّ وبارِدٍ والبارِدُ أَغْلَبُ والذي فيه حَرافَةٌ أسْخَنُ وإن لم تَكُن فبارِدٌ رَطْبٌ . والطَّبخُ يُنْقِصُ مِن بُرودَتِه . نافِعٌ للمَعِدَة الحارَّةِ الرَّطْبة مُنَقِّ للشَّهْوةِ مُعِينٌ على الهَضْمِ كُلُّ ذلك لدَفْعِه المَعِدَة . إذا تُمُضْمِضَ به نَفَع اللِّثَة وشَدَّها . ينفَعُ مِن سَعْيِ القُرُوحِ الخَبِيثَةِ والجَرَب والحِكَّةِ والقوباءِ بوَضْعِ صُوفٍ مَبلُولٍ منه عليها . ينفَعُ مِن نَهْشِ الهَوامِّ صَبّاً علَيها . ينفَعُ مِن أَكْلِ الأَفْيُونِ والشَّوْكَرانِ يُشْرَبُ مُسَخَّناً . ينفَعُ مِن حَرقِ النارِ أَسْرَعَ مِن كلِّ شيء . مِن أَوجاعِ الأَسنانِ مَضْمَضةً به . وبُخارُ حارِّه نافِعٌ اللاستِسقاء ولكنّ الإدْمانَ منه رَّبما أدَّى إلى الاستِسقاء . ينفَع أيضاً بُخارُ حارِّه مِن عُسرِ السَّمعِ ويَحُدُّه ويَفْتَحُ سُدَدَ المِصْفاة بقُوّة . يُحَلِّلُ الدَّوِيَّ والطَّنِين . والمُتَّخَذُ مِن العِنَب البَرِّيّ بمِلْح يَنفَعُ مِن عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ . وإذا طُلِيَ مع الكُرُنْبِ علَى النِّقْرِسِ نَفع . قاله الرئيسُ . والخَلُّ أيضاً : الطَّرِيقُ يَنفُذُ في الرَّمْلِ أيّاً كان يقال : حَيَّةُ خَلِّ كما يقال : أَفْعَى صَرِيمَةٍ فإذا كان الطَّريقُ في جَبلٍ فهو نَقْبٌ . أو النّافِذُ بينَ رَمْلَتَيْن أو النّافِذُ في الرَّمْلِ المُتَراكِمِ أو الرِّمالِ المُتَراكِمَة سُمِّيَ به لأنه يَتَخلَّلُ : أي يَنفُذُ . يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ ج : أَخُلٌّ بضمّ الخاء وخِلالٌ بالكسر . مِن المَجاز : الخَلُّ : الرَّجُلُ النَّحِيفُ المُخْتَلُّ الجِسمِ وقال ابنُ دُرَيد : هو الخَفِيفُ الجِسم قال تَأَبَّطَ شَرّاً :
فاسْقِنِيها يا سَوادَ بْنَ عَمرٍو ... إنَّ جِسمِى بَعْدَ خالِي لَخَلُّ كالخَلِيلِ وهو الفَقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ قال زُهَير يَمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان :
وإن أتاهُ خَلِيلٌ يومَ مَسأَلَةٍ ... يقولُ لا غائِبٌ مالِيولا حَرِمُ الخَلُّ : الثَّوبُ البالِي فيه طَرائِقُ . الخَلّ : عِرْقٌ في العُنُقِ وفي الظَّهْر عن ابن دُرَيد زاد غيرُه : مُتَّصِلٌ بالرَّأس وأنشد لجَنْدَل الطُّهَوِيّ :
" تَمَّتْ إلى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ
" وعُنُقٍ أتْلَعَ مُتْمَهِلِّ وقال آخَرُ :
" نابى المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ الخَلُّ : ابنُ المَخاضِ كالخَلَّةِ وهذه عن الأصمَعِي يقال : أتاهُم بقُرصٍ كأنه فِرسِنُ خَلَّةٍ قال الأزهريّ : يعني السَّمِينةَ . وهي بِهاءٍ أيضاً . الخَلُّ : القَلِيلُ الريشِ مِن الطَّيرِ قال أبو النَّجْم :
" وكُلّ صَعْلِ الرأسِ كالجُمَّاحِ
" خَلّ الذُّنابى أَجْدَف الجَناح الخَلّ : الحَمْضُ قال :
" ليسَتْ مِن الخَلِّ ولا الخِماطِ الخَل : المَهْزُولُ والسَّمِينُ ضِدٌّ يكون في الناس والإبلِ . الخَلُّ : الفَصِيلُ المَهْزُولُ . الخَلُّ : الشَّرُّ . وفي التهذيب : وتُضْرَبُ الخَلَّةُ مَثَلاً للدَّعَةِ والسَّعَةِ والحَمضُ للشّرِّ والحَرب . أيضاً : الشَّقُّ في الثَّوبِ . ورِمالُ الخَلِّ : قُربَ لِينَةَ بالحِجاز . أبو الحسن محمّدُ بن المُبارَك ابن الخَلِّ فقيهٌ سَمِع ابنَ البَطِر وعنه أبو الحسن القَطِيعيُّ . والخَلَّةُ : الثُّقْبَةُ الصَّغيرَةُ أو عامٌّ وفي التهذيب : هي الفُرجَةُ في الخُصِّ . قال الفرَّاء : الخَلَّةُ : الرَّمْلَةُ اليتِيمَةُ المُنْفَرِدَةُ مِن الرَّمل . الخَلَّةُ : الخَمْر عامَّةً أو حامِضَتها وهو القِياسُ قال أبو ذُؤَيْب :
فجاء بها صَفْرَاءَ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ ... ولا خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُهاأو هي الخَمْرَةُ المُتَغَيرهُّ الطَّعْمِ بِلا حُمُوضَةٍ ج : خَلٌّ . خَلَّةُ : ة باليَمَنِ قُربَ عَدَنِ أَبْينَ عندَ سَبَأ صُهَيب لِبني مُسلِيَةَ ومنها أبو الرَّبيع سليمان بن محمد بن سليمان الخَلِّيّ النَّحوِيّ كان بمِصرَ في دولة الكامل . وهو شَدِيدُ الاشتِباه بالخِلِّي بالكسر وجماعةٌ باليَمَن ينتسِبون هكذا إلى بَيتِ بَرخِلّ : قَريةٍ بها وقد تقدَّم ذِكرُها . الخَلَّةُ : المَرأةُ الخَفِيفَةُ الجِسمِ النَّحِيفَةُ . الخَلَّةُ : مَكانَةُ الإنسانِ الخالِيةُ بعدَ مَوتِه . وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها مِن الأشْرِبةِ تَخلِيلاً : حَمُضَتْ وفَسَدتْ . خَلَّلَ العَصِيرُ : صار خَلّاً كاخْتَلَّ وهذه عن اللَّيث وأنكرها الأزهريّ وقال : لم أسمع لغيرِه أنه يقال : اخْتَلَّ العَصِيرُ : إذا صار خَلّا وكَلامُهم الجَيِّدُ : خَلّلَ شَرابُ فُلانٍ : إذا فَسَد وصارَ خَلّاً . خَلَّلَ الخَمرَ : جَعَلَها خَلّاً فهو لازِمٌ مُتَعَدٍّ . خَلَّلَ البُسرَ : وَضَعه في الشَّمسِ ثم نَضَحه بالخَلِّ فجَعلَه في جَرَّةٍ كما في المُحكَم وهو المُخَلَّلُ وكذا غيرُ البُسر كالخِيارِ والكُرُنْبِ والباذِنْجانِ والبَصَلِ . يُقال : ما لَهُ خَلٌّ ولا خَمرٌ : أي خيرٌ ولا شَرٌّ وهو مَثَلٌ قال النَّمِرُ بن تَوْلَب :
هَلَّا سأَلْتِ بعادِياء وبَيتِه ... والخَلِّ والخَمْرِ الذي لم يُمْنَعِ والاخْتِلالُ : اتِّخاذُ الخَلِّ مِن عَصِيرِ العِنَب والتَّمر . والخَلَّالُ كشَدَّادٍ : بائِعُه . والخُلَّةُ بالضّمِّ : شَجَرةٌ شاكَةٌ وهي التي ذكرتْها إحدى المُتَخاصِمتَيْن إلى ابنةِ الخُسِّ حين قالَت : مَرعَى إبلِ أبي الخُلَّة فقالت لها ابنةُ الخُسِّ : سَرِيعَةُ الدِّرَّة والجِرَّة . وقال اللِّحيانيُّ : الخُلَّةُ يكون من الشَّجَرِ وغيرِه . وقال ابنُ الأعرابيّ : هو مِن الشَّجَر خاصَّةً . وقال أبوعُبَيد : ليس شيء مِن الشَّجَر العِظامِ بخُلَّةٍ . الخُلَّةُ مِن العَرفَجِ : مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه . أيضاً : ما فيه حَلاوَةٌ مِن النَّبْتِ . وقِيل : المَرْعَى كُلُّه حَمْضٌ وخُلَّةٌ فالحَمْضُ : ما فيه مُلُوحةٌ والخُلَّةُ : ما سِواه . وتقول العَربُ : الخلَّةُ : خُبزُ الإبِلِ والحَمْضُ لَحْمُها أو خَبِيصُها وفي التهذيب : فاكِهَتُها . وكُلُّ أرضٍ لم يكنْ بها حَمْضٌ فهي خُلَّةٌ وإن لم يَكُنْ بها من النَّباتِ شَيءٌ قاله أبو حنيفة . ج : خُلَلٌ كصُرَدٍ يقولون : عَلَونا أرضاً خُلَّةً وأَرَضِينَ خُلَلاً . وقال ابنُ شُمَيلٍ : الخُلَّةُ إنما هي الأَرضُ يقال : أرضٌ خُلَّةٌ وخُلَلُ الأرضِ : التي لا حَمْضَ بها ورّبما كانت بها عِضاهٌ ورّبما لم تَكُن ولو أتيتَ أرضاً ليس بها شيءٌ مِن الشَّجَر وهي جُرُزٌ مِن الأرض قلت : إنها خُلَّةٌ . إذا نَسَبتَ إليها قلت : بَعِيرٌ خُلِّيٌّ إبِلٌ خُلِّيَّةٌ عن يعقوب . قال غيرُه : إبِلٌ مُخِلَّة ومُخْتَلَّةٌ : إذا كانت تَرعاها يقال : جاءت الإبِلُ مُخِلَّةً ومُخْتَلَّة ومنه المَثَلُ : إنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ : أي انتقِلْ مِن حالٍ إلى حال قال ابنُ دريد : يقال ذلك للمُتوعِّد المُتَهدَد . وأَخَلُّوا إخْلالاً : رَعَتْها إبِلُهُم ومنه قولُ بعضِ نساءِ الأعراب وهي تَتَمنَّى بَعْلاً : إن ضَمَّ قَضْقَضْ وإن دَسَرَ أغْمَضْ وإن أخَلَّ أَحْمَضْ . قالت لها أُمُّها : لقد فَرَرْتِ لي شِرَّةَ الشَّباب جَذَعَةً . تقول : إن أخذَ مِن قُبلٍ أَتْبَع ذلك بأن يأخُذَ مِن دُبَر . وقولُ العَجّاج :
" كانوا مُخِلِّين فَلاقَوْا حَمْضاأي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كانوا فيه يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هو أشَدُّ منه . وخَلَّ الإبِلَ يُخُلُّها خلّاً : وأخَلَّها : إذا حَوَّلها إليها واخْتَلَّت الإبِلُ : أي احْتَبَستْ فيهاز والخَلَلُ مُحرَّكةً : مُنْفَرَجُ ما بينَ الشَّيئَينْ . الخَلَلُ مِن السَّحاب : مَخارِجُ الماءِ كخِلالِه بالكسر . وقيل : الخِلالُ : جَمْعُ خَلَلٍ كجِبالٍ وجَبَلٍ ومنه قولُه تعالى : " فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ " وقرأ ابنُ عبّاسٍ وابن مَسعود رضي اللّه عنهم والحسنُ البَصْرِيّ وسعيد بن جُبَير والضّحّاك وأبو عمرو وأبو البَرَهْسَم : " مِنْ خَلَلِهِ " وهي الفُرَجُ في السّحاب يخرجُ منها المَطَرُ . وهو خِلَلُهُم وخِلالُهُم بكسرهما ويُفْتَح الثاني : أي بَينَهُم نقلَه ابنُ سِيدَه ولم يذكُر الفتحَ في الثاني . وخِلالُ الدّارِ أيضاً : ما حوالَى حُدُودِها كذا في النُّسَخ وفي المُحكَم : جُدُرها وما بينَ بُيوتِها ومنه قولُه تعالى : " فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيارِ " يقال : جَلسنا خِلَالَ بُيوتِ الحَيِّ وخِلَالَ دُورِ القَوم : أي بينَ البُيُوتِ ووَسْطَ الدُّور . وقولُه تعالى : " وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ " قال الأزهريّ : أي لأَسرَعوا وقيل : لأَوضَعُوا مَراكِبَهم خِلاكُم يَبغُونَكم الفِتْنةَ . وجَعل " خِلاَلكُم " بمَعْنى وَسْطَكم . وقيل : لأَسرَعُوا في الهَرب خلالَكُم : أي : ما تَفَرَّق مِن الجَماعات لطَلَب الخَلْوةِ والفَرار . قال شيخُنا : قالوا : يَحْتَمِلُ أن يكونَ مُفرداً ككِتاب أو جَمْعَ خَلَلٍ محرَّكة كجَبَلٍ وجِبال وعلى الثاني اقتصر الشِّهابُ في العِناية في سُورة التَّوبة . وتَخَلَّلهم : دَخَل بَينَهم وفي المُحكَم : بينَ خَلَلِهِم وخِلالِهم . تَخلَّل الشيء : نَفَذَ . تَخلَّلَ المَطَرُ : خَصَّ ولم يكن عامّاً . تَخلَّل الرّطَبَ : طَلَبه بينَ خِلالِ السَّعَفِ الصَّوابُ حَذفُ لفظة بين كما هو في المحكَم بعدَ انقِضاءِ الصِّرامِ . وذلك الرُّطَبُ خُلالٌ وخُلالَةٌ بضَمِّهما وقِيل : هي ما يَبقَى في أُصولِ السَّعَف مِن التَّمر الذي يَنتَثِر وهي الكُرابَةُ قاله الدِّينَوَرِيُّ . وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه : أسالَ الماءَ بينَهما في الوُضُوء وهو معروفٌ ومنه الحديث : " خَلِّلُوا أَصابِعَكُم لا تَخَلَّلُها نارٌ قَلِيلٌ بُقْياها " . وخَلّ الشيء يَخلَّه خَلّا فهو مَخْلُولٌ وخَلِيلٌ وتَخلَّلَهُ كذلك : أي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كما في المحكُم . الخِلالُ ككِتابٍ : ما خَلَّهُ به أي ثَقَبَهُ به . ج : أَخِلَّةٌ . أيضاً : ما تُخَلَّلُ به الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ وهو معروفٌ . الخِلالُ أيضاً : عُودٌ يُجْعَلُ في لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ قد خَلَّهُ خَلّاً : إذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فيه ذلك العُودَ قال امرؤ القَيس :
فكَرَّ إليه بمِبراتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ خَلَّ الكِساءَ وغيرَه : شَدَّه بخِلالٍ . وفي التهذيب : خَلَّ ثَوبَه : شَكَّهُ بالخِلال ومنه قولُ الشاعر :
سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ ... وأنت تَخُلُّه بالخَلِّ خَلّا وذو الخِلال : أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللّه تعالى عنه لُقِّبَ به الأنه لَمّا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما تَركتَ لأهلِكَ " ؟ فقال : اللّه ورسولَه قد خَلَّ كِساءَه وهي عَباءةٌ كانت عليه بخِلالٍ وقال له طارِقُ بنُ شِهابٍ رضي اللّه تعالى عنه : يا ذا الخِلالِ . أبو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الخِلالِيُّ مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عن الرَّبيع والمُزَنيِّ هكذا ضبَطه ابنُ نُقْطَة في التَّقييد وتَبِعه الحافِظُ في التَّبصير وترجمه ابنُ السُّبكِيّ في الطبقات . وبالفتح والشّدِّ أبو القاسم إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلَّالِي الجُرجانيُّ عن حَمزَة السَّهْمي . واخْتَلَّهُ بالرُّمْح : نَفَذَه كما في المحكَم . قيل : انْتَظَمهُ كما في التهذيب . وقيل : طَعَنَهُ فاخْتَلَّ فُؤادَه قال :
" لَمّا اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِوتَخَلَّلَهُ به : طَعَنَهُ طَعْنةً إِثْرَ أُخرَى كما في المحكَم . قال : وعَسكَرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ : أي غيرُ مُتَضامٍّ كأنّ فيه مَنافِذَ . والخَلَلُ مُحرَّكةً : الوَهْنُ في الأَمرِ وهو من ذلك كأنه تُرِكَ منه مَوضِعٌ لم يُبرَمْ ولا أُحْكِم . الخَلَلُ : الرِّقَّةُ في الناسِ . أيضاً : التَّفَرُّقُ في الرَّأي والانتِشارُ وهو مَجازٌ . وأَمْرٌ مُخْتَل : واهٍ وفي المحكَم : واهِنٌ . وأخَلَّ بالشيء : أجْحَفَ به . أخَلَّ بالمكانِ وغيرِه : إذا غابَ عنه وتَرَكَهُ . أخَلَّ الوالِي بالثُّغُورِ : إذا قَلَّلَ الجُنْدَ بها . أَخَلَ بالرَّجُلِ : إذا لم يَفِ له . والخَلَّةُ الحاجَةُ والفَقرُ والخَصاصةُ يقال : به خَلَّةٌ شَدِيدةٌ : أي خَصاصَةٌ عن اللِّحياني . ويقال في الدُّعاء : سَدَّ اللَّهُ خَلَّتَه وفي حدِيث الاستِسقاء : " اللهُمَّ سادَّ الخَلَّةِ " . وفي التهذيب : قال الأصمَعِيُ : يقال لمَن مات له مَيِّتٌ : اللهُمَّ اخلُفْ على أهلِه بخَيرٍ واسدُدْ خَلَّتَه أي الفُرْجةَ التي تَرَك قال أَوْسٌ :
لِهُلْكِ فَضَالَةَ لا يَستَوِي ال ... فُقُودُ ولا خَلَّةُ الذّاهبِ وفي المَثَل : الخَلَّهْ تدعو إلى السَّلَّهْ : أي الخَصاصَةُ تَحمِلُه على السَّرِقَة . وقد خَلَّ الرجُلُ خَلّاً . وأُخِلَّ بالضمّ : أي احتاج . ورجُلٌ مُخَلٌّ بفتح الخاء وفي نُسَخ المحكَم بكسرِها ومُخْتَلّ وخَلِيلٌ وأَخَلُّ : أي مُعْدِمٌ فقيرٌ مُحتاجٌ . قال ابنُ دُرَيد : وفي بعضِ صَدَقاتِ السَّلَف : للأَخَلِّ الأقْربِ أي الأَحْوَج . واخْتَلَّ إليه : احتاجَ ومنه قولُ ابنِ مسعودٍ رضي الله . عنه : عليكُمْ بالعِلْمِ فإنّ أحدَكم لا يَدْرِي متَى يُخْتَلُّ إليه أي متى يحتاجُ الناسُ إلى ما عِندَه . وما أَخَلَّكَ الله إليه : أي ما أَحْوَجَك عن اللِّحياني . قال : والأَخَلُّ : الأَفْقَرُ ومنه قولُهم : الزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ وقولُ الشاعر :
وما ضَمَّ زيدٌ مِن مُقِيمٍ بأَرْضِهِ ... أخَلَّ إليه مِن أبِيهِ وأَفْقَرا هو أَفْعَلُ مِن قولِك : أخَلَّ إلى كذا : إذا احتاج لا مِن أُخِلَّ لأنّ التَّعجُّبَ إنما هو من صيغةِ الفاعل لا من صيغة المفعول : أي أشَدَّ خَلَّةً إليه وأفقرَ من أبيه . والخَلَّةُ : الخَصْلَةُ تكون في الرَّجُل يقال : في فُلانٍ خَلَّة حَسَنةٌ قاله ابنُ دُرَيد وكأنه إنما ذَهَب بها إلى الخَصْلةِ الحَسنةِ خاصَّةً . ويجوزُ أن يكونَ مَثَّلَ بالحَسَنةِ لمَكانِ فَضْلِها على السَّمِجَة . ج : خِلالٌ بالكسر . الخُلَّةُ بالضمّ : الخَلِيلَةُ قال كعبُ بن زُهَير رضي الله عنه :
يا وَيْحَها خُلَّةً لو أنّها صَدَقَتْ ... مَوعُودَها أو لوَانَّ النُّصْحَ مقبولُ
لكنّها خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِها ... فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلافٌ وَتبدِيلُ الخُلَّةُ أيضاً : الصَّداقةُ المُختَصَّةُ التي لا خَلَلَ فيها تكون في عَفافِ الحُبِّ وفي دَعارَةٍ منه . ج : خِلالٌ ككِتابٍ والاسم : الخُلُولَةُ والخَلالَةُ الأخيرةُ مُثلَّثة عن الصاغاني وأنشد :
وكيفَ تُواصِلُ مَن أَصْبَحَتْ ... خِلالَتُه كأبي مَرحَبِ وأبو مَرْحَب : كُنْيةُ الظِّلِّ وقيل : كُنْية عُرْقُوب . وقد خالَّهُ مُخالَّةً وخِلالاً ويُفتَحُ قال امرؤ القيس :
" ولستُ بمَقْلِيِّ الخلِالِ ولا قالي وقولُه تعالى : " لاَ بَيعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ " قيل : هو مصدرُ خالَلْتُ وقيل : جَمْعُ خُلَّةٍ كجُلَّةٍ وجِلالٍ . وإنه لكَرِيمُ الخِلِّ والخِلَّةِ بكسرهما : أي المُصادَقَةِ والإخاءِ والمُوادَّة هكذا في التهذيب : المُصادَقَة وفي المحكم : الصَّداقَة . والخُلَّةُ أيضاً : الصَّدِيقُ يقال للذَّكَرِ والأُنْثى والواحدِ والجَمِيع لأنه في الأصل مصدرٌ قال أَوْفى بنُ مَطَرٍ المازِنيُّ :
ألاَ أبْلِغا خُلَّتِي جابِراً ... بأنَّ خَلِيلَكَ لم يُقْتَلِ وقد ثَنَّاه جِرانُ العَوْدِ في قولِه :
خُذَا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ فإنَّنِي ... رأيتُ جِرانَ العَوْدِ قدْ كاد يَصْلُحُأوقَعَهُ على الزَّوجتين لأن التَّزاوُج خُلَّةٌ أيضاً . والخُلُّ بالكسر والضمِّ : الصَّديقُ المُختَصُّ أو لا يُضَمُّ إلاّ مع وُدٍّ يقال : كان لي وُدّاً وخُلّاً قال ابنُ سِيدَه : وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ والأنثَى : خِلٌّ أيضاً . ج : أَخْلالٌ قال الشاعِر :
أولئك أَخْدانِي وأَخْلالُ شِيمَتِي ... وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ كالخَلِيلِ كأمِيرٍ . ج : أَخِلَّاءُ وخُلَّانٌ قال اللَّهُ تعالى : " وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبراهِيمَ خَلِيلاً " . أو قِيل : الخَلِيلُ : الصَّادِقُ عن ابنِ الأعرابيّ . وقال الزّجّاج : هو المُحِبُّ الذي لا خَلَلَ في مَحبَّتِه وبه فَسَّر الآية أي أحَبَّه مَحبَّةً تامّةً لا خَلَلَ فيها . قال : وجائزٌ أن يكون معناه : الفَقِير أي اتّخذَه مُحتاجاً فقيراً إلى رَبّه . أو الخَلِيلُ : مَن أَصْفى المَودَّةَ وأصَحَّها وبه فَسَّر ابنُ دُريد قولَهم في إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم : " خَلِيلُ اللَّهِ " سَماعاً قال : ولا أَزِيدُ فيه شيئاً لأنها في القُرآن . وهي بِهاءٍ جَمعُها : خَلِيلاتٌ وخَلائِلُ كما في المحكَم . الخَلِيلُ والفائِزُ كلاهما سَيفُ سَعيدِ بنِ زَيد بن عَمرو بن نُفَيل رضي اللّه تعالى عنه وهو القائلُ :
" أضْرِب بالفائزِ والخَليلِ
" ضَربَ كريمٍ ماجِدٍ بُهْلُولِ
" يرجُو رِضا الرَّحمن والرَّسُولِ
" حتّى أموتَ أو أَرى سَبِيلي أيضاً : اسمُ مدينةِ سيّدنا إبراهيمَ الخليلِ صلواتُ اللّه وسلامهُ عليه وعلى ولدِه وآلهِما . يُقال في النِّسبةِ : هو خَلِيلِيٌّ ولقد أَظْرَفَ مَن قال :
" فقلتُ لصاحِبِي هذا خَلِيلِي وقد دخلتُ هذه المدينةَ في سنة 1168 ، وتشرَّفتُ بزِيارة مَن بها مِن الأنبياء الكِرام عليهم السلام . وهي مدينةٌ عظيمةٌ بينَ جبالٍ عليها سُورٌ عظيم يقال : إنه مِن بناءِ الجِنّ يسكنها طَوائفُ من العَرب ولم أجِدْ بها مَن أحمِلُ عنه علمَ الحَدِيث . وقد خَرج منها أكابرُ العُلماءِ في كلّ فَنٍّ فمِن ذلك البُرهانُ إبراهيمُ بنُ عمر بنِ إبراهيم بن خَليل الجَعْبَرِيُّ الشافِعي المُقرئ نزيلُ الخَليلِ مات بها سنةَ 732 . وولدُه الشَّمسُ محمد شيخُ الخَلِيل . وأولادُه البُرهان إبراهيم وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ حدَّثُوا الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ وتُوفي سنَةَ 803 . وأخوهُ غمرُ استجازَ له البِرزالِي جَمْعاً وتُوفي سنةَ 785 . والزَّينُ عبدُ القادر بنُ محمد بنِ علي سَمِع علَى المِيدُومِي وتُوفي سنة 827 . وأخوه شمسُ الدِّين محمد شيخُ حَرَمِ الخَلِيل حَدَّث وتُوفي سنةَ 898 . وأخوهم الثالث السِّراجُ عُمرُ عن الحافِظ ابن حَجَر والقاياتي وأخَذ المَشيخةَ تُوفي سنةَ 893 . والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن علي أجاز له الحافظُ ابن حَجَر وابنُ إمام الكامِلِيّة تُوفي سنةَ 897 . ومن المُتأخِّرين : شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أبو عبد اللّه محمدُ بن محمد بن محمد الخَليلي الشافِعي أخذ عن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ وعنه عِدَّةٌ من شيوخِنا . وخلِيلُك : قَلْبُك عن ابنِ الأعرابيّ . وقولُ لَبِيدٍ :
ولقد رأى صُبحٌ سَوادَ خَلِيلِه ... مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ صُبحٌ : كان مِن مُلُوكِ الحَبَشْة وخَلِيلُه : كَبِدُه ضُرِبَ ضَربةً فرأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً . أو خَلِيلُك : أَنْفُكَ وبه فُسِّر قولُ الشاعِر :
إذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه ... أتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُهْ وخَلَّ خَلّاً : إذا خَصَّ وهو ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني في نَوادِرِه ومنه قولُ الشاعر :
" قد عَمَّ في دُعائِه وخَلَّا
" وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّاخَلَّ لَحمُه يَخِلّ ويَخلُّ مِن حَدَّى ضَرَب ونَصَر خَلّاً وخُلُولاً واخْتَلَّ وهذه عن الصاغانيُّ : أي نَقَصَ وهُزِلَ فهو مَخلُولٌ ومُخْتَلٌّ . وقال الكِسائيُ : خَلَّ لَحمُه خَلّاً وخُلُولاً : قَلَّ ونَحُفَ . الخِلَلُ كعِنَبٍ وكِتابٍ وثمامَةٍ : بقيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسنان الواحِدَةُ : خِلَّةٌ بالكسر قِيل : خِلَلَةٌ ويقال : أَكَل خلالَتَه . وقد تَخَلَّلَهُ يقال : وجدتُ في فَمِي خِلَّةً فتَخلَّلتُ كما في التهذيب . وفي العُباب : الخُلالَةُ : ما يَقَعُ مِن التَّخَلُّلِ يقال : فُلانٌ يأكلُ خُلالَتَه وخِلَلَتَه وخِلَلَه : أي ما يخرجُ مِن بينِ أسنانِه إذا تَخلَّلَ وهو مَثَلٌ . والمُخْتَلُّ : الشَّدِيدُ العَطَشِ نقلَه ابنُ سِيدَه . والمُخَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : لَقَبُ نافِعِ بن خَلِيفةَ الغَنَوِيِّ الشاعرِ نقله الحافظُ في التَّبصير . قال الصاغاني : ولُّقب به لقوله :
ولو كُنْتُ جارَ البُرْجُمِيَّةِ أُدِّيَت ... ولكنّما يَسعَى بذِمَّتِها عَبدُ
أَزَب كِلابِيُّ بني اللُّؤمُ فَوقَهُ ... خِباءً فلم تُهْتَك أخِلَّتُه بَعْدُ الخَلالُ كسَحابٍ : البَلَحُ قال الأزهريّ : بلُغةِ أهلِ البَصرة الواحِدَةُ : خَلالَةٌ . وأَخلَّت النَّخْلَةُ : أطْلَعَتْه أخَلَّتْ : أساءَت الحَمْلَ أيضاً حكاه أبو عبيد وهو ضِدٌّ . الخُلالُ كغُرابٍ : عَرَضٌ يَعْرضُ في كلِّ حُلْوٍ فيُغَيِّرُ طعمَه إلى الحُمُوضةِ . والخِلَّةُ بالكسر : جَفْنُ السَّيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ أو بِطانَةٌ يُغَشَّى بها جَفْنُ السَّيفِ تُنقَشُ بالذَّهب وغيره قال الأغْلَبُ العِجْلِيُّ :
" جارِيةٌ مِن قَيسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ
" قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهْ
" مَمْكُورَةُ الأعْلَى رَداحُ الحَجَبَهْ
" كأنها خِلَّةُ سَيفٍ مُذْهَبَهْ الخِلَّةُ أيضاً : السَّيرُ يكونُ في ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ وفي التهذيب : داخِل سَيرِ الجَفْن يُرَى مِن خارِجٍ وهو نَقْشٌ وزِينَةٌ . وكُلُّ جِلْدَةٍ مَنْقُوشةٍ خِلَّةٌ كما في المحكَم . ج : خِلَلٌ وخِلالٌ قال ذو الرُمَة :
إلى لَوائحَ مِن أَطْلالِ أَجْوِبَةٍ ... كأنها خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ وقال عَبِيدُ بن الأَبْرَص :
دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِم سالفُ الدَّه ... رِ فأضْحَتْ دِيارُهُم كالخِلالِ جج جَمْعُ الجَمعِ : أَخِلَّةٌ ومنه قولُ الشاعِر :
" إنّ بني سَلْمَى شُيوخٌ جِلَّهْ
" بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ الأَخِلَّهْ قال ابنُ دُرَيد : هو جَمْعُ خِلَّةٍ أعني جَفْنَ السَّيف . قال ابنُ سِيدَه : ولا أدري كيف يكون الأَخِلَّةُ جمعَ خِلَّةٍ لأنّ فِعْلَةً لا تُكَسَّرُ على أَفْعِلة هذا خَطأٌ فأمّا الذي أُوَجِّهُه عليه : أن تُكَسَّرَ على خِلالٍ ثم خِلالٌ على أَخِلَّةٍ فيكون جَمْعَ الجَمْع وعسى أن يكونَ الخِلالُ لُغةً في خِلّةِ السَّيفِ فيكونَ أَخِلَّةٌ جَمْعَها المألُوفَ وقياسَها المعروف إلّا أني لا أعرِفُه لُغةً فيها . والخَلْخَلُ كجَعْفَرٍ ويُضَمّ الخَلْخَالُ كبَلْبالٍ : حَلْيٌ م معروفٌ للنِّساء قال :
" مَلْأي البَرِيمِ مُتْأَقُ الخَلْخَلِّ شَدّد لامَه ضَرُورةً وقال آخَرُ :
" بَرَّاقة الجِيدِ صَمُوت الخَلْخَل وقال امرؤ القيس :
كأنِّىَ لم أركَبْ جَواداً للذَّةٍ ... ولم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ خَلْخالِ والجَمْعُ : خَلاخِلُ وخَلاخِيلُ . والمُخَلْخَلُ كمُدَحْرَجٍ : مَوضِعُه زاد الأزهري : مِن الساقِ أي ساقِ المرأةِ . وتَخَلْخَلتْ : لَبِستْه . وثَوْبٌ خَلْخالٌ وخَلْخَلٌ وهَلْهالٌ وهَلْهَلٌ : رَقِيقٌ . وخَلْخال : د بأَذْرَبِيجانَ قُربَ السلْطانِيَّة بينَها وبينَ تِبرِيز . ومنها الإمام مُوفَّق الدِّين يوسفُ إمامُ الخانْقاه السُّمَيساطِيَّة شارِحُ القُدُورِيّ توفي سنةَ 709 ، تَرجَمه العَينيُّ في طبقات الحنفيّة وشيخُ مَشايخِنا . وخَلْخَلَ العَظْمَ : أخَذ ما عليه مِن اللَّحم . وخَلِيلانُ بضمّ النُّون : اسمُ مُغَنّ جاء ذِكره في كتاب الأغاني
ومما يُسْتَدرَك عليه :المَخْلُول : الفَصِيلُ الذي خُلَّ أنفُه لئلّا يَرتَضِعَ عن شَمِرٍ . والمَخْلولُ : السَّمِينُ . وخَلَّ البَعِيرُ مِن الرَّبيعِ : أخطأه فهزَلَه عن ابنِ عَبّاد . والخَلَّةُ : الطَّرِيقَةُ بينَ الطَّرِيقَتين . والخَلَّةُ : العَظِيمةُ من الإبِل . والهَضْبَةُ أيضاً عن ابن عَبّاد . وقيل : الأُنثى من الإبل كما في المحكَم . والخِلَّةُ بالكسر : الخَلِيلَةُ . وأرضٌ مُخِلَّةٌ : كثيرةُ الخُلَّةِ ليس فيها حَمْضٌ عن يعقوب . والخَلِيلُ : السَّيفُ وأيضاً : الرُّمْحُ والناصِحُ . كلّ ذلك عن ابنِ الأعرابيّ . والخَلِيلُ بنُ أحمدَ الفَرهُودِيّ أحدُ أئمَّة اللُّغة . والخَلَلُ محرَّكةً : اللَّيلُ عن ابنِ عَبّاد . والخِلالُ بالكسر : العُودُ الذي يُخَلُّ به الثَّوبُ . وأخَلَّ الرجُلُ : افْتَقَر مِثْلُ خَلَّ . وأُخِلَّ به مَبنِيّاً للمفعول أي أُحْوِج . وأخَلَ الرجُلُ بمَرْكزِه : تَركَهُ . وخَلَّلَ في دُعائِه : خَصَّ قال أُفْنُون التَّغْلِبي :
أَبْلِغْ حُبَيباً وخَلِّلْ في سَرَاتِهِمُ ... أنّ الفُؤادَ انْطَوَى مِنْهُم علَى حَزَنِ وقال غيرُه :
كأنكَ لم تَسمَعْ ولم تَكُ شاهِداً ... غَداةَ دَعا الدَّاعِي فعَمَّ وخَلَّلَا وقال أبو عمرو : التَّخلِيلُ : أن تَتَّبعَ القثَّاءَ والبِطِّيخَ فتَنظُرَ كُلَّ شيء لم يَنْبُتْ وضعتَ آخَرَ في مَوْضِعِه يقال : خَلِّلُوا قِثَّاءَكُم . وقال الدِّينَوَرِيُّ : يقال : تَخَلَّلْ هذه النَّخلةَ وتَكَرَّبْها : أي القُطْ ما في أصولِ الكَرَبِ مِن تَمْرِها . ويقال : كان عندَ فُلانٍ نَبِيذٌ فتَخلَّلَه : إذا جَعلَه خَلاً . وخَلْخَلْتُها : ألبستُها الخَلْخالَ . وعَرَقُ الخِلالِ في قول الحارث بن زُهير تقدَّم ذِكره في ع - ر - ق . ويقال للخَمْر : أُمُّ الخَلِّ قال :
رَمَيتُ بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ ... فلم يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ والخُلَّةُ بالضمّ : الخُمْرةُ الحامِضَةُ أي الخَمِيرُ حكاه ابنُ الأعرابيّ . والأَخِلَّةُ : الخَشَباتُ الصِّغارُ اللَّواتِي يُخَلُّ بها ما بينَ شِقاقِ البَيت . وأحمدُ بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن يوسف بن إبراهيم بن أبي الخِلِّ فقيهٌ روَى عن عَمِّه صالح بن أحمد وإسماعيل بن الحَضْرَمِي توفي سنةَ 690 . وأمّ الخُلُولِ بالضمّ : حَيَوانٌ بَحْرِيٌّ . وخَلَّ الشيء : جَمَع أطرافَه بخِلالٍ . وقولُ الشاعِر :
سَمِعْنَ بمَوْتِه فظَهَرنَ نَوْحاً ... قِياماً ما يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ أراد : لا يُخَلُّ لهنّ ثوبٌ بعُود فأوقَعَ الخَلَّ علَى العُودِ اضطراراً . والخالُّ : بَقِيَّةُ الطّعامِ بينَ الأسنان . ورَمْلٌ خَلْخالٌ : فيه خُشُونةٌ . وتَخلَّلَ الرَّملَ : مضَى فيه عن الأزهري . والخَلُّ : كَيٌّ . والخَلِيلُ : موضعٌ باليَمَنِ نُسِبَ إليه أحدُ الأَذْواء هكذا قاله نَصْرٌ والصَّواب : خَيْلِيلٌ كما سيأتي
الخالُ : أَخُو الأُمِّ ج : أَخْوالٌ وأَخْوِلَةٌ وهذه شاذَّةٌ . الكَثِيرُ : خُؤُولٌ بالضّمّ وخُوَّلٌ كسُكَّرٍ وخُؤُولَةٌ . وهي الخالَةُ بِهَاءٍ أي أُخت الأمّ . والخؤولَةُ : مَصْدَرُه ولا فِعْلَ له . الخالُ : ما تَوسَّمْتَ مِن خَيرٍ يقال : أَخَلْتُ في فُلانٍ خالاً مِن الخَير : أي تَوسَّمْتُ الخالُ : لِواءُ الجَيشِ . الخالُ : بُرْدٌ م معروفٌ أرضُه حَمراءُ فيها خُطوطٌ سُودٌ قال الشَّمّاخ : وبُرْدانِ مِن خالٍ وتِسْعُونَ دِرْهَماً على ذاك مَقْرُوظٌ مِن الجِلْدِ ماعِزُ قال ابنُ الأعرابيّ : الخالُ : الفَحْلُ الأسْوَدُ مِن الإبِلِ . يقال : أنا خالُ هذا الفَرسِ : أي صاحِبُها ومنه قولُ الشاعر :
يُصَبُّ لها نِطافُ القَوْمِ سِرّاً ... ويَشْهَدُ خالُها أَمْرَ الزَّعِيمِ
يقول : لِفارِسها قَدْرٌ فالرئيسُ يُشاوِرُهُ في تَدبيرِه . وأخالَ فيه خالاً مِن الخَير وتَخَيَّلَ وتَخَوَّلَ : أي تَفَرَّسَ الأخيرةُ نقلَها الصاغانيُّ . وهو خالُ مالٍ وخائِلُهُ : أي إزاؤُه قائِمٌ علَيه . وفي التهذيب : الخائِلُ : الحافِظُ وراعِي القَوم يَخُولُ عليهم : أي يَحْلُب ويَسْقِي ويَرعَى . وأيضاً : المُتَعهِّدُ للشيء والمُصْلِحُ له والقائِمُ به . وتَخَوَّلَ خالاً : اتَّخَذَه وكذلك تَعَمَّم عَمّاً . تَخَوَّلَ فُلاناً : تَعَّهدَ ومنه الحديث : كان يَتَخوَّلُهُم بالمَوْعِظَة مَخافَةَ السَّامَةِ " أي يَتَعهَّدُهُم . وكان الأصمَعِيُّ يقول : يَتَخوَّنُهُم : أي يَتعهَّدُهم . ورُّبما قالوا : تَخوَّلَت الرِّيحُ الأرضَ : إذا تَعهَّدَتْها . قلت : وَيُروَى أيضاً : كان يَتَحوَّلُهُم بالحاء المُهملة وقد سَبَق . وأَخْوَلَ الرجُلُ وأُخْوِلَ فهو مُخْوَلٌ : إذا كان ذا أَخْوالٍ ورَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ وأبي الأصمَعِيُّ الكَسرَ فيهما . ومُخالٌ مُعَمٌّ بضَمِّهما : أي كَرِيمُ الأَعمامِ والأَخوالِ فيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب . لا يَكادُ يُستعمَلُ إلّا مع مُعَمٍّ ومُعِمٍّ قال امرؤ القَيس :
فأَدْبَرنَ كالجَزْعِ المُفَصَّلِ بَينَهُ ... بِجيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرَةِ مُخْوَلِ والخَوَلُ مُحرَّكةً : أَصْلُ فَأْسِ اللِّجام عن اللَّيث . وقال الأزهريّ : لا أَعرِفُ خَوَلَ اللِّجامِ ولا أَدْرِي ما هو . الخَوَلُ : ما أَعْطاكَ اللَّهُ تعالَى مِن النَّعَمِ والعَبيدِ والإماءِ وغيرِهم مِن الحاشِية فهو مأخوذٌ من التَّخْوِيل : بمَعْنى التَّملِيك . وقولُ لَبِيد :
ولَقَدْ تَحْمَدُ لَمَّا فارَقَتْ ... جارَتِي والحَمْدُ مِن خَيرِ خَوَلْ المُرادُ بالخَوَلِ العَطِيَّةُ . اللواحِدِ والجميعِ والمُذَكَّر والمُؤنث قال ابنُ سِيدَه : وهو ممّا جاءَ شاذّاً على القِياسِ وإن اطَّرَد في الاستِعمال . ويقالُ للواحِدِ : خائِلٌ وهو الراعِي قاله الفَرّاء . وقيل : هو اسمُ جَمْعٍ لخائلٍ كرائحٍ ورَوَحٍ وليس بجَمْعٍ لأنّ فاعِلاً لا يُكَسَّرُ على فَعَلٍ . واسْتَخْوَلَهُم : اتَّخَذَهُم خَوَلاً أي حَشَماً . اسْتَخْوَلَ فيهم : اتَّخَذَهُم أَخْوالاً كما في المحكَم . كاسْتَخالَ تقول : اسْتَخِلْ خالاً غيرَ خالِك : أي اتَّخِذْه كما في العُباب . يقال : بَيني وبينَه خُؤُولَةٌ كعُمُومةٍ . ويقال : خالٌ بَيِّنُ الخُؤُولةِ وهو مصدرٌ كما تقدَّم . وهُما ابْنا خالَةٍ ولا تَقُلْ : ابْنا عَمَّةٍ وكذا يُقال ابْنا عَم ولا يُقال : ابْنا خالٍ لأنّ الأُختين والعَمّين كل منهما خالَةٌ وعَمٌّ لابنِ الآخَر بخلاف العَمَّةِ والخالِ إذ العَمَّةُ أخوها خالٌ لابنِها وهي عَمَّةٌ لابنِه وهو خالٌ لابنها قاله شيخُنا . وخَوَّلَهُ اللَّه تعالى المالَ : أَعْطاه إيّاه مُتَفَضِّلاً ومنه قولُه تعالى : " وتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْنَاكم " أي أعطَيناكم ومَلَّكْناكم . وكذلك قولُه تعالى : " ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ " . وقال أبو النَّجْم :
" الحمدُ للَّهِ الوَهُوبِ المُجْزِلِ
" أَعْطَى فلم يَبخَلْ ولم يُبَخَّلِ
" كُومَ الذُّرَى مِن خَوَلِ المُخَوَّلِ والخَولِيُّ : الرَّاعِي الحَسَنُ القِيامِ على المالِ أو القائمُ بأمرِ الناسِ السَّائسُ له . ج : خَوَلٌ مُحَرَّكَةً . وفي المحكَم : الخَوَلِيُّ مُحرَّكةً : الرّاعِي الحَسَن القِيامِ على المال والغَنَمِ والجَمْعُ : خَوَلٌ كعَرَبيٍّ وعَرَبٍ . وقد خالَ مالَهُ يَخُول خَوْلاً وخِيالاً بالكسر : إذا رَعاهُ وساسَهُ وقامَ به . يقال : ذَهَبُوا أَخْوَلَ أَخْوَلَ : أي مُتَفرقِين وفي التهذيب : أي واحِداً واحِداً . وفي العُباب : إذا تَفَّرَّقوا شَتَّى وهما اسمانِ جُعِلا اسماً واحداً وبُنِيا على الفَتح قال ضابِئٌ البُرجُمِي يَصِفُ الثَّورَ والكِلاب :
يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها ... سِقاطَ حَديدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلَاوقال سيبويه : يجوز أن يكونَ كشَغَرَ بَغَرَ وأن يكون كيَوْمَ يَوْمَ . يقال : إنّه لَمَخِيلٌ للخَيرِ : أي خَلِيقٌ له وجَدِيرٌ . وأَوْسُ بنُ خَوَلِيٍّ الأنصاريُّ مُحرَّكةً والياءُ مُشدَّدة هكذا ضَبطه العَسكَرِيُّ في كتاب التصحيف وقيل بسُكُون الياء . وقد تُسَكَّنُ الواو فتلخَّص ثلاثةُ أقوالٍ : تشديدُ الياء مع فتح الواو وسكونُها وسكونُ الياء مع سكونها . شَهِد بَدْراً وهو أَحَدُ مَن نَزل في قبرِ النّبي صلى الله عليه وسلم لَمّا لُحِدَ . وبالسُّكُون : خَوْلِيُّ بنُ أبي خَوْلِيّ العِجْلِي ويقال : الجُعْفِي وهو الصَّواب . واسمُ أبي خَوْلِي : عمرو بن زُهَير شَهِد بَدْراً والمَشاهِدَ . وخَوْلِي بن أَوْسٍ الأنصارِيُّ صَحابِيون رضي اللّه تعالى عنهم . ويُستَدْرَك عليه : سَعدُ بن خَوْلِي بن خَلَف بن وَبَرَةَ مَولَى حاطِبٍ صحابيٌّ بَدْرِيٌّ . والمُخَوَّلُ كمُعَظَّمٍ : مُحَدِّثٌ . أيضاً : سَيفُ بِسطام بنِ قَيس وهو القائلُ فيه :
إنّ المُخَوَّلَ لا أَبْغِي به بَدَلاً ... طُولَ الحَياةِ وما سُمِّيتُ بِسطاما
كَم مِن كَمِيٍّ سَقاهُ الموتَ شَفْرتُهُ ... وكان قِدْماً أَبيَّ الضَّيمِ ضِرغما والخُوَيْلاءُ : ع عن ابنِ دُرَيد . وخَوْلانُ : قَبِيلةٌ باليَمَن وهو خَولانُ ابن عمرو بن الحافي بن قُضاعَةَ . وكُحْلُ الخَوْلانِ : عُصارَةُ الحُضُضِ بلُغةِ أهلِ مكَّةَ شرَّفها اللّه تعالى وهو من شجرةٍ مُتَشوِّكة لها أغصانٌ طولُها ثلاثةُ أذرعٍ أو أكثر وله ثَمَرٌ شبيهٌ بالفُلْفُل وقِشْرُها أصْفَرُ ولها أصولٌ كثيرة وتَنبُت في الأماكنِ الوَعْرَة . والخَولَةُ : الظَّبيَةُ عن ابنِ الأعرابيّ . خَوْلَةُ بِلا لام : عَشْرُ صحَابِيّاتٍ أو أربَعٌ مِنهُنَّ : خُوَيْلَة كجُهَينَةَ . الأولى بنتُ حَكِيم بن أُميَّةَ السُّلَمِيَّةُ امرأة عُثمانَ بنِ مَظْعُون . روَى عنها سعدُ بن أبي وَقَّاص وابن المُسَيّب وهَبَتْ نفسَها للنبىّ صلى الله عليه وسلم الثانية : خُوَيْلَةُ بنتُ ثامِرٍ الأنصارِيَّةُ . أخرجَ لها ابنُ أبي عاصِم حديثاً روَى عنها النّعمانُ بن أبي عَيَّاش ومُعاذُ بن رِفاعَةَ . الثالثة : خُوَيْلَةُ بنتُ قَيس بن قَهْد بن قيس الأنصارِيَّةُ النَّجّارِيَّةُ أم محمّد زوجةُ حمزةَ بنِ عبد المطلب . وقيل : امرأةُ حمزةَ هي بنت ثامِر . وقيل : ثامِرٌ : لَقَبٌ لقَيس . روَى عنها جَماعةِّ . الرابعة : خُوَيْلَةُ بنتُ ثَعْلَبةَ المُجادِلَةُ ويقال : بنت مالِكٍ زوجةُ أوسِ بن الصامت وهي التي نَزل فيها قولُه تعالى : " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ في زَوْجِها " . فهؤلاء الأربعةُ قِيل فيهِنّ : خَوْلَةُ وخُوَيْلَةُ ومَن عَداهُنّ فخَوْلَةُ . مِنْهُنّ : خَوْلَةُ بنتُ الأسْوَد بنِ حُذافَةَ أمّ حَرمَلَة الخُزاعِيَّةُ مِن مُهاجِرَة الحَبشة مع زوجِها . وبنتُ خَوْلِيّ أُختُ أَوْسِ بنِ خَوْلِيّ ذكرها ابنُ سَعد . وبنتُ دُلَيجٍ قيل : هي المُجادِلَةُ وهو قولٌ شاذٌّ . وبنتُ الصّامت روَى أبو إسحاقَ السَّبِيعِي عن رَجُلٍ عنها قِصَّةَ الظِّهار . وبنتُ عبدِ اللَّهِ الأنصاريّة عِدادُها في أهلِ البَصرة . وبنتُ عُبَيد بن ثَعْلَبَةَ الأنصارِيّةُ مِن المُبايِعات . فهولاء عَشْرَةٌ منهُنّ
ومما يُسْتَدرَك عليه : خَوْلَةُ بنتُ عُقْبةَ بن رافِع الأَشْهَلِيّة . وخَولَة بنت مالِك بن بِشْر الزُّرَقِيَّة . وخَوْلَةُ بنت المُنْذِر بن زيد . وخَولَة بنتُ الهُذَيل بن هُبَيرة الثَّعْلَبِيّة . وخَولَةُ بنتُ يَسارٍ . وخَوْلَةُ بنت اليَمان العَنْسِيَّة . وخَوْلَةُ خادِمُ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم صَحابِيّاتٌ . وسَعدُ بنُ خَوْلَةَ العامِرِيّ صَحابيٌ . والخَوْلِيُّ : مَن يَقِيسُ الأرضَ بقَصَب المِساحة . وأحمدُ بنُ علي بنِ أحمدَ بن أبي الخَوْلِي القُوصِيُّ فقيهٌ مات ببلده سنةَ 737 . وذاتُ الخالِ : مَوضِعٌ قال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب :
وهُم قَتَلُوا بذاتِ الخالِ قَيْساً ... والأشْعَثَ سَلْسَلُوا في غَيرِ عَهْدِ والاسْتِخْوالُ : مِثلُ الاستِخْبال وكان أبو عُبيدة يَروِي قولَ زُهَير :
هنالك إن يُستَخْوَلُوا المالَ يُخْوِلُوا ... وإن يُسْألوا يُعْطُوا وإن يَيْسِروا يُغْلُواوقد تَقدّم في خ - ب - ل . وتَخوَّلَتْه : دَعَتْه خالَها . وهو خَوَّالٌ كشَدّادٍ : كَثِيرُ الخَوَلِ : أي العَطِيَّةِ . والخُوَّلُ كسُكَّرٍ : الرِّعاءُ الحُفَّاظُ للمالِ . وهؤلاء خَوَلُ فُلانٍ : إذا قَهَرهُم واتَّخذهم كالعَبِيد . وخالَ يَخُولُ خَوْلاً : صار ذا خَوَلٍ بعدَ انفِرادٍ . وهو أَخْوَلُ مِن فُلانٍ : أي أشَدُّ كِبراً منه نقلَه السهَيلِيُّ . وخالَةُ : مِن مِياه كَلْبِ بن وَبَرَةَ مِن بادِية الشام قاله نَصْرٌ . وأبو عبد الله الحُسَين بن أحمد بن خالَوَيْه النَّحْوِيُّ الهَمَذاني من أئمّة اللُّغَة مات بحَلَبَ سنةَ 370 . وخُوَيْلُ بن محمد الخُمَّامِيُّ الزاهِدُ يأتي ذِكره في خ - م - م
خالَ الشيء يَخالُ خَيلاً وخَيلَةً ويُكسَران وخالاً وَخَيلاناً محرَّكةً ومَخيلةً ومَخالَةً وخَيلُولَةً : ظَنَّهُ اقتصر ابنُ سِيدَه منها على الخَيل بالفتح والكسر والخَيلةِ والخالِ والخَيَلان والمَخالَة . ونَقل الصاغاني الخِيلَةَ بالكسر والمَخِيلَةَ والخَيلُولَةَ . وفي التهذيب : خِلْتُه زَيداً خِيلاناً بالكسر ومنه المَثَلُ : مَن يَسمَعْ يَخَلْ : أي يَظُن . وقيل : مَن يَشْبَعْ وكلامُ العَربِ الأَوَّلُ . ومعناه : مَن يَسمَعْ أخبارَ الناسِ ومَعايِبَهم يَقَعْ في نَفسِه عليهم المَكْروهُ . ومعناه : أنّ مُجانَبَةَ الناسِ أسلَمُ . وقيل : يُقال ذلك عندَ تَحقيقِ الظَّنِّ . وتقولُ في مُسْتَقبَلِه : إخالُ بكسر الهمزة وهو الأفصَحُ كما في العُباب . زاد غيرُه : وأكثَرُ استعمالاً . وتُفْتَحُ في لُغَيَّةٍ هي لُغة بني أَسَد نقص الصفحة 450
الخالُ : البَرقُ . أيضاً : الكِبرُ كالخُيَلاء قال العَجّاجُ :
" والخالُ ثَوبٌ مِن ثِيابِ الجُهَّالْ
" والدَّهْرُ فيه غَفْلَةٌ للغُفَّالْ وقال آخَرُ :
وإن كُنتَ سيِّدَنا سُدْتَنَا ... وإن كُنتَ للخالِ فاذْهَبْ فَخَلْ أيضاً : الثَّوبُ الناعِمُ مِن ثِيابِ اليَمَن . أيضاً : بُرْدٌ يَمَنِيٌّ أحمرُ فيه خُطوطٌ سُودٌ كان يُعمَلُ في الدَّهر الأوّل وجَعلهما الأزهريّ واحداً وقد تقدَّم ذلك في خ - و - ل أيضاً وهو يَحتَمِلُ الواوَ والياء . أيضاً : شامَةٌ سَوْدَاءُ في البَدَنِ وقِيل : نُكْتَةٌ سَوْداءُ فيه . وفي التهذيب : بَثْرَةٌ في الوَجْهِ تَضْرِبُ إلى السَّواد . ج : خِيلانٌ بالكسر . وهو أَخْيَلُ ومَخِيلٌ ومَخْيُولٌ زاد الأزهريّ : ومَخُولٌ : أي كثيرُ الخِيلان . وهي خَيْلاءُ . ولا فِعْلَ له وتَصغيرُه : خُيَيْل فيمَن قال : مَخِيلٌ ومَخْيُولٌ وخُوَيْلٌ فيمَن قال : مَخُولٌ . الخالُ : الجَبَلُ الضَّخْمُ . أيضاً : البَعِيرُ الضَّخْمُ على التَّشبيه وجَمْعُهما : خِيلانٌ قال الشاعر :
غُثاءٌ كَثِيرٌ لا عَزِيمَةَ فِيهِمُ ... ولكنَّ خِيلاناً عليها العَمائِمُ شَبَّهَهم بالإبِلِ في أبدانِهم وأنه لا عُقُولَ لَهم . الخالُ : اللِّواءُ يُعْقَدُ للأَمِير وفي التهذيب : يُعْقَدُ لوِلايةِ والٍ ولا أراه سمِّيَ به إلّا لأنه كان يُعْقَدُ مِن بُرُودِ الخال . الخالُ : مِثْلُ الظَّلَع يكونُ بالدابَّةِ وقد خالَ الفَرَسُ يَخالُ خَالاً فهو خائِلٌ وأنشد اللَّيث
نادَى الصَّرِيخُ فرَدُّوا الخَيلَ عانِيَةً ... تشكُو الكَلالَ وتَشكُو مِن حَفا خالِ الخالُ : الثَّوبُ يُستَرُ به المَيِّتُ وقد خُيِّلَ عليه . الخالُ : الرَّجُلُ السَّمْحُ يُشَبَّه بالغَيم حينَ يَبرُق كذا في المحكَم . وفي التهذيب : يُشَبَّه بالخال وهو السَّحابُ الماطِرُ . الخالُ : ع مِن شِقِّ اليَمامة قاله نَصْرٌ . الخالُ : المَخِيلَةُ وهي الفِراسَةُ وقد أخالَ فيه خالاً . الخالُ : الفَحْلُ الأَسودُ مِن الإبلِ عن ابنِ الأعرابيّ وقد تقدَّم في خ - و - ل . الخالُ : صاحِبُ الشيء يقال : مَن خالُ هذا الفَرسِ ؟ أي مَن صاحِبُه وهو مِن خالَهُ يَخُولُه : إذا قام بأَمْرِه وساسَهُ وقد ذُكِرَ في خ - و - ل . الخالُ : الخِلافَةُ إذ هي مِن شأن مَن يُعقَدُ له اللِّواءُ . الخال : جَبَلٌ تِلْقاءَ الدَّثِينَةِ في أرضِ غَطَفانَ وهو لبني سُلَيم قال :
أهاجَكَ بالخالِ الحُمُولُ الدَّوافِعُ ... وأنتَ لِمَهْواها مِن الأرضِ نازِعُ
الخالُ : المُتَكبِّرُ المُعْجِبُ بنَفْسِه يقال : رجُلٌ خالٌ وخالٍ . الخالُ : المَوضِعُ الذي لا أَنِيسَ به . الخالُ : الظَّن والتَّوَهُّمُ خالَ يَخالُ خالاً . الخالُ : الرجُلُ الفارِغُ مِن عَلاقَةِ الحُبِّ . الخالُ : العَزَبُ مِن الرجال . الخالُ : الرجلُ الحَسَنُ القِيامِ على المالِ . وقد خالَ عليه يَخِيلُ ويَخُولُ : إذا رَعاه وأحسنَ القِيامَ عليه . الخالُ : الأَكمَةُ الصَّغِيرةُ . الخالُ : المُلازِمُ للشيء يَسُوسُه ويرعاه . الخالُ : لِجامُ الفَرَسِ وكأنه لغَة في الخَوَلِ مُحرَّكةً وقد مَرَّ إنكارُ الأزهريّ على اللَّيث في خ - و - ل . الخالُ : الرَّجلُ الضَّعيفُ القَلْبِ والجِسمِ وهو أشْبَهُ أن يكون بتشديدِ اللام مِن خَلَّ لَحْمُه : إذا هُزِلَ وقد تقدَّم . الخالُ : نَبتٌ له نَوْرٌ م معروفٌ بنَجْدٍ وليس بالأَوَّل . الخالُ : البَرِيءُ مِن التُّهْمة . الخال : الرجلُ الحَسَنُ المَخِيلَةِ بِما يُتَخَيَّلُ فيه أي يُتَفرَّس ويُتَفَطَّن فهذه أحدٌ وثلاثون مَعنًى للخال . ومَرَّ الخالُ أخو الأُمّ فتكون اثنين وثلاثين معنًى نَظَم غالِبَها الشُّعراءُ في مُخاطَباتِهم ومِن أجمع ما رأيت فيها قصيدة مِن بَحْرِ السِّلْسِلة للشيخ عبدِ اللّه الطَّبلاوِيّ يمدَحُ بها أبا النَّصر الطَّبلاوِيّ ذَكر فيها هذه المَعانِيَ التي سَرَدَها المُصنِّفُ وزاد عليه بعضَ مَعانٍ يُنْظَرُ فيها . فمنها : الصاحِبُ والمُفْتَقِرُ والماضِي والمُخَصِّص والقاطِعُ والمَهْزولُ والمُتَفَرقُ والذي يَقْطَعُ الخَلاءَ مِن الحَشِيش والنِّقْرِسُ والخُلقُ . فهذه عَشْرةٌ . وذَكَر الكِبرَ والتَّكبُّرَ والاختِيالَ وهذه الثلاثة بمعنًى واحدٍ . ولا يَخفى أنّ المَعانيَ السبعةَ الأُوَل كلّها مِن خَلّ يَخُلُّ فهو خالٌّ بتشديد اللام . وخَلَّ إليه : افْتَقَرَ . وخَلَّهَ خَلّاً : شَكَّه وقَطَعَه . وخَلَّه في الدُّعاء : خَصَّه كما سبق ذلك كلُّه . وأما الذي يَقْطَع الخَلَاءَ فالصَّواب فيه الخالِئُ بالهمز حُذِفَتْ للتخفيف فهو ليس مِن هذا الحَرف . والنِّقْرِسُ مفهومٌ مِن الظَّلْع الذي ذكره المصنِّفُ فتأَمَّلْ ذلك . مِن المَجاز : أخالت الناقَةُ فهي مُخِيلَةٌ : إذا كان في ضَرعِها لَبَنٌ وكانت حَسَنَة العَطْلِ قال ابنُ سِيدَه : أراه على التَّشبيه بالسَّحاب . أخالَت الأرضُ بالنَّبات : إذا ازْدانتْ وفي المحكَم : اخْتالَتْ وهو مَجازٌ . والأَخْيَلُ والخُيَلاءُ إطلاقُه صريحٌ بأن يكون بالفَتح ولا قائِلَ به بل هو بضَم ففتح ورُوِي أيضاً بكسرٍ ففَتْح وذَكر الوَجْهين الصَّغانيُ . والخَيْلُ والخَيلَةُ والخالُ والمَخِيلَة بفتح المِيم كُلِّه : الكِبْرُ عن تَخَيُّلِ فَضيلةٍ تَتَراءَى للإنسان مِن نَفْسِه . وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي اللّه تعالى عنه : " إنَّكَ لستَ تَصْنَعُ ذلك خُيَلاءَ " ضُبِط بالوَجهين . وقال اللَّيثُ : الأَخْيَلُ : تَذكِيرُ الخَيلاءِ وأنشَد :
" لَها بَعْدَ إِدْلاجٍ مراحٌ وأَخْيَلُ ورجلٌ خال وخائِل وخالٍ مَقْلُوباً ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ إطلاقُا صريحٌ في أنه بفتح الهمزة وليس كذلك بل هو بضَمّها والمعنى : أي مُتَكبِّرٌ ذو خُيَلاءَ مُعْجِبٌ بنفسه . ولا نظيرَ لأُخائِلٍ مِن الصِّفات إلّا رَجُلٌ أدابرٌ : لا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شيء . وأُباتِرٌ : يَبتُر رَحِمَه : أي يقطَعُها نَبَّه عليه الجوهريّ . وفي التَّنزيل العزيز : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ " . وقد تَخَيَّلَ وتَخايَلَ : إذا تَكبِّر . والأَخْيَلُ : طائِرٌ مَشْؤُومٌ عندَ العَرب يقولون : أشْأَمُ مِن أخْيَلَ وهو يَقعُ على دَبَرِ البَعِير وأراهم إنما يَتشاءَمُون لذلك قال الفَرَزْدَق :
إذا قَطَناً بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فلاقَيتِ مِن طَيرِ العَراقِيبِ أَخْيَلاَ ويروَى : فلُقِّيتِ مِن طَيرِ اليَعاقِيبِ . أو هو الصُّرَدُ الأخضَرُ أو هو الشّاهِينُ أو هو الشِّقِرَّاقُ قاله الفَرّاءُ . قال السُّكَّرِيُّ : سُمِّيَ به لأنّ على جَناحِه ألواناً تُخالِفُ لَونَه قال أبو كَبِير الهُذَلِي :
فإذا طَرَحْتَ لَه الحَصاةَ رَأَيتَهُ ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِوقيل : سُمِّيَ به لاختِلافِ لَونِه بالسَّوادِ والبَياضِ . وفي العُباب : هو يَنْصرِفُ في النَّكِرةِ إذا سَمَّيتَ به ومنهم من لا يَصْرِفه في المَعرفة ولا في النَّكرة ويجعلُه في الأَصل صِفةً مِن التَّخَيُّلِ ويَحتَجُّ بقولِ حَسّانَ رضي اللّه تعالى عنه :
ذَرِينِي وعِلْمِي بالأُمُورِ وشِيمَتِي ... فما طائِرِي فيها عَلَيكِ بأَخْيَلاَ ج : خِيلٌ بالكسر وفي التهذيب : جَمْعُه الأَخائِلُ . وبَنُو الأَخْيَلِ بن مُعاوِيةَ : بَطْنٌ مِن بني عُقَيل بنِ كَعْب رَهْطُ لَيلَى الأَخْيَلِيَّة وقد جَمعتْه على الأَخائل فقالت :
نحن الأخائلُ ما يَزالُ غُلامُنا ... حتّى يَدِبَّ علَى العَصا مَذْكُورا وتَخيَّلَ الشيء له : إذا تَشَبَّه . وقال الراغِبُ : التَّخَيُّلُ : تَصوُّرُ خَيالِ الشيء في النَّفْس . وأبو الأَخْيَلِ خالِدُ بنُ عمرو السُّلَفِيُّ بضم ففتح عن إسماعيلَ بن عَيّاس . وإسحاقُ بن أَخْيَلَ الحَلَبِيُّ عن مُبَشِّرِ بن إسماعيل : مُحَدِّثان . والخَيالُ والخَيالَةُ : ما تَشَبَّه لكَ في اليَقَظة والحُلْمِ مِن صُورَةٍ . وفي التهذيب : الخَيالُ : كلُّ شيءٍ تَراه كالظِّلِّ وكذا خَيالُ الإنسانِ في المِرآة . وخَيالُه في النَّومِ : صُورةُ تِمْثالِه ورُّبما مَرَّ بك الشيء يُشبِهُ الظِّلَّ فهو خَيالٌ يقال : تَخَيَّلَ لي خَيالُه . وقال الراغِبُ : أصلُ الخَيالِ : االقُوَّةُ المُجَرَّدةُ كالصّورة المُتَصوَّرة في المَنامِ وفي المِرآةِ وفي القَلب ثم استُعمِل في صُورةِ كلِّ أمرٍ مُتَصَوَّرٍ وفي كلِّ دَقِيقٍ يَجرِي مَجْرَى الخيال . قال : والخَيالُ : قُوَّةٌ تَحفَظُ ما يُدْرِكُه الحِسّ المُشتَرَكُ مِن صُوَرِ المَحْسُوسات بعدَ غَيبُوبةِ المادَّةِ بحيثٌ يُشاهِدُها الحِسُّ المُشْتَرك كلَّما التفتَ إليه فهو خِزانَةٌ للحِسّ المُشتَرك ومَحَلُّه البَطْنُ الأَوّلُ مِن الدِّماغ . ج : أَخْيِلَةٌ . أيضاً : شَخْصُ الرَّجُلِ وطَلْعَتُه يقال : رأيت خَيالَه وخَيالَتَه وقال الشاعِر وهو البُحْتُرِيُّ :
فلَسْتُ بنازِلٍ إلَّا أَلَمَّتْ ... برَحْلِي أو خَيالَتُها الكَذُوبُ وقيل : إنما أَنت على إرادَةِ المرأة . وخَيَّلَ للنّاقَةِ وأخْيَلَ لها : وَضَعَ لِوَلَدِها خَيالاً لِيَفْزَعَ منه الذِّئبُ فلا يَقْرَبَه نقلَه ابنُ سِيدَه . خَيَّل فُلانٌ عن القَوْم : إذا كَعَّ عَنهُم ومثلُه : غَيَّفَ وخَيَّفَ نقله الأزهريّ وهو قولُ عَرّامٍ . وقال غيرُه : خَيَّل الرجلُ : إذا جَبُنَ عندَ القِتال . والخَيالُ : كِساءٌ أَسْوَدُ يُنصَبُ على عُودٍ يُخَيَّلُ به للبهَائم والطَّيرِ فتُظنُّه إنساناً وفي التهذيب : خَشَبَةٌ تُوضَعُ فَيُلْقَى عليها الثَّوبُ للغَنم إذا رآها الذِّئب ظَنَّه إنساناً قال الشاعر :
أَخٌ لا أخَا لِي غَيرُه غَيرَ أنَّنِي ... كَراعِي الخيَالِ يَستَطِيفُ بِلا فِكْرِ وقيل : راعِي الخَيالِ : الرَّأْلُ يَنْصِبُ له الصائدُ خَيالاً فيألَفُه فيأخذه الصائدُ فيتْبَعُه الرَّأْلُ . وقيل : الخَيالُ : ما نُصِبَ في أرضٍ ليُعْلَمَ أنها حِمًى فلا تُقْرَب . والجَمْعُ : أَخْيِلَةٌ عن الكِسائي وخِيلانٌ قال الراجز :
" تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ
" كأنها خِيلانُ راعٍ مُحْتَظِزأرادَ بالخِيلان : ما نَصَبَه الرَّاعِي عندَ حَظِيرةِ غَنَمِه . الخَيالُ : أرضٌ لبني تَغْلِبَ بن وائلٍ . الخَيالُ : نَبتٌ . والخَيل : جَماعَةُ الأَفْراسِ لا واحِدَ له مِن لَفْظِه وهو مُؤنَّثٌ سَماعِيٌّ يَعمُّ الذَّكرَ والأُنثى . أو واحِدُه : خائِلٌ لأنه يَخْتالُ في مِشْيتِه قاله أبو عُبيدة . قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا بمعروفٍ والضَّميرُ عائدٌ إلى الخائلِ لأنه أقربُ مَذكُورٍ ويجوز إعادَتُه للخَيلِ بِناءً على أنه اسمُ جَمعٍ أمّا على القولِ بأنه مُؤنثٌ كما نَصُّوا عليه فيتعينُّ عَودُه للخائِل قاله شيخُنا . ويَشْهدُ لِما قاله أبو عبيدة ما حَكاه أبو حاتِمٍ نَقلاً عن الأصمَعِي قال : جاء مَعْتوهٌ إلى أبي عمرو بن العَلاء فقال : يا أبا عمرو لِمَ سُمِّيَت الخَيلُ خَيلاً ؟ فقال : لا أَدْرِي فقال : لكنْ أَدْرِي فقالَ : عَلِّمْنا قال : لاخْتِيالِها في المَشْيِ فقال أبو عمرو لأصحابِه بعدَ ما وَلَّي : اكتُبوا الحِكْمَةَ وارْوُوها ولو عن مَعْتُوهٍ . وقال الراغِبُ بعدَ ما ذَكر الخُيَلاء : ومنها تُنُووِلَ لَفظ الخَيلِ لِما قِيل : لا يَركَبُ أحدٌ فَرَساً إلَّا وَجَد في نَفْسِه نَخْوةً . قال ابنُ سِيدَه : وقول أبي ذُؤيب :
فَتنازَلا وتَواقَفَتْ خَيلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ ثَنّاه على قولهم : هما لِقاحانِ أَسْودَان وجِمالان . جج جَمْعُ الجَمْع : أَخْيالٌ وخُيُولٌ وهذه أشْهَرُ وأَعْرَفُ ويكْسَرُ . قال الراغِبُ : الخَيلُ في الأصلِ : اسْمٌ للأَفْراسِ الفُرسان جَميعاً قال تعالى : " وَمِن رِبَاطِ الْخَيلِ " ويُستعمَلُ في كُل واحدٍ منهما مُنفَرِداً نحو ما رُوِى : يا خَيلَ اللَّهِ ارْكَبِي . أي يا رُكَّابَ خَيلِ اللَّهِ فحُذِفَ للعِلْم اختِصاراً . فهذا للفُرسان . وكذا قولُه تعالى : " وَأَجْلِبْ عَلَيهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ " أي بفُرسانِك ورَجَّالَتِك . وجاء في التفسير : أنّ خَيلَه كُلُّ خَيل تَسعَى في مَعْصِيةِ اللّه . ورَجِلَه : كلُّ ماشٍ في مَعصيةِ اللّه . وفي الحديث : " عَفَوْتُ لكُم عن صَدَقةِ الخَيلِ " يعني الأفْراسَ . وكذا قولُه تعالى : " وَالْخَيلَ والْبِغالَ والحَمِيرَ لِتَركَبُوها وزِينَةً " . خَيل : د قُربَ قَزْوِينَ بينَها وبينَ الرَّيَّ . وزَيْدُ الخَيرِ هو ابن مُهَلْهل بن زيد بن مُنْهِب الطائي النَّبهاني كان يُدْعَى زَيْدَ الخَيل لشجاعَتِه فسَمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم لمّا وَفَد عليه في سنة تِسعٍ من الهجرة زَيْدَ الخَيرِ لأنه بمَعناه وأَثْنى عليه وأقْطَعه أَرَضِينَ وقد تقدَّم ذِكرُه في أ - ل - ف . وأيضاً أزالَ تَوهُّمَ أنّه سُمِّيَ به لِما اتَّهَمَه به كَعْبُ بن زُهَير بن أبي سُلمَى مِن أَخْذِ فَرَسٍ له . يُقال : فُلانٌ لا تُسايَرُ خَيلاهُ أو لا تُواقَفُ خَيْلاه ولا تُسايَرُ ولا تُواقَفُ : أي لا يُطاقُ نَمِيمَةً وكَذِباً نقلَه ابنُ سِيدَه وهو مَجازٌ . قالوا : الخَيلُ أَعْلَمُ مِن فُرسانِها : يُضْرَبُ لمَن تَظُن به ظَنّاً أنّ عندَه غَناءً أو أنه لا غَناءَ عندَه فتَجِدُه على ما ظَنَنْتَ نقلَه ابنُ سِيدَه . والخِيلُ بالكَسرِ : السَّذابُ نقلَه الأزهريُّ . أيضاً : الحِلْتِيتُ يَمانِيَةٌ نقله ابنُ سِيدَه . ويُفْتَحُ . وخالَ يَخالُ خَيلاً : داوَمَ على أكلِه أي السَّذاب قاله الأزهريّ وهو قولُ ابنِ الأعرابيّ ونَصُّه : خالَ يَخِيلُ خَيْلاً . وخِيلَةُ الأَصْفَهانِيُّ بالكسر : مُحَدِّثٌ وهو أبو القاسِم عبدُ الملك بن عبد الغَفّار بن محمد بن المُظَفَّر البَصْرِيّ الفَقِيه الهَمَذاني يُعْرَفُ بخِيلَةَ ويُلَقَّب ببحير سَمِعَ الكثيرَ بأصبَهان وأدركَ أصحابَ الطَّبَرانِيّ قال ابن ماكُولا : سمعت منه قاله الحافِظُ . قلت : فقولُ المصنِّفِ الأصفهاني فيه نَظَرٌ . والمُخايَلَةُ : المُباراةُ خايَلْتُ فُلاناً : أي بارَيْتُه وفَعْلتُ فِعْلَه قال الكُمَيت :
أقولُ لَهُمْ يومَ أيمانهُم ... تُخايِلُها في النَّدَى الأَشْمُلُتُخايِلُها : أي تفاخِرها وتُبارِيها . وذو خَيلِيل هكذا في المَوضِعَين نَصُّ العُباب : وفي بعض النُّسَخ : وذو خَيل في المَوضِعَين ووقع في كتاب نَصْر : ذو خَلِيلٍ كأَمِيرٍ وقال : مَوضِعٌ بشِقِّ اليَمَن نسِب إليه أَحَدُ الأَذْواء . وهو على ما في العُباب : مالِكُ بن زُبَيدِ بنِ وَلِيعَةَ بن مَعْبَد بن سَبأ الأصغَر ابن كَعْب بن زَيد بن سَهْل الحِميَرِيّ . وذو خَيلِيل بنُ جُرَشَ بنِ أَسْلَمَ بن زَيد بن الغَوث الأصغَر ابن سعد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مالِك بن زَيد بن سَهْل الحِمْيَرِيّ . وبَنُو المُخَيَّلِ كمُعَظَّمٍ : في ضُبَيعَةِ أَضْجَمَ كما في العُباب
ومما يستَدْرَكُ عليه : الخَيالُ والخَيالَةُ : الطَّيْفُ . والخائِلُ : الشاب المُخْتالُ والجَمْعُ : خالَةٌ . والخالَةُ : المَرأةُ المُخْتالَةُ وبهما فُسِّر قولُ النَّمِر بن تَوْلَب رضي اللّه تعالى عنه :
أودى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلَبَهْ ... وقد بَرِئْتُ فما بالقَلْبِ مِن قَلَبَهْ ويُرْوَى : الخَلَبَة مُحرَّكَةً كعابِدٍ وعَبَدَة وبكسر اللام أيضاً بمَعْنى الخَدَّاعة . ورجلٌ مَخُولٌ كمَقُولٍ : كَثُر الخِيلانُ في جَسَدِه . وبَعِيرٌ مَخْيولٌ : وقَعَ الأَخْيَلُ على عَجُزِه فقَطَعه ومنه قِيل للرَّجُل إذا طار عَقْلُه فَزَعاً : مَخْيولٌ وهو من استِعمال العامَّةِ لكنه صَحيحٌ . والخَيَّالَةُ بالتَّشديد : أصحابُ الخُيولِ . والخِيَلاءُ بكسرٍ ففتح : لُغَةٌ في الخُيَلاءِ بمَعْنى الكِبر . وهو مُخِيلٌ للخَيرِ : أي خَلِيقٌ له وحَقِيقَتُه أنه مُظْهِرٌ خَيالَ ذلك . وأخال الشيء : اشْتَبَه يقال : هذا أَمْرٌ لا يُخِيلُ قال :
والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيلُ سَبِيلُهُ ... والصِّدْقُ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ وفُلانٌ يَمضِي على المُخَيَّل كمُعَظمٍ : أي على ما خَيَّلَتْ : أي شَبَّهَتْ يعني علَى غَرَرٍ مِن غيرِ يَقِين ومنه قولُهم : وَقَع في مُخَيَّلِي كذا وفي مُخَيَلاتي . وخُيِّلَ إليه أنه كذا على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه مِن التَّخْيِيل والوَهْم ومنه قولُه تعالى : " يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِنْ سِحْرِهِم أَنَّهَا تَسعَى " والتَّخْيِيلُ : تَصوِيرُ خَيالِ الشيء في النَّفْس . ووجَدْنا أرضاً مُتَخَيِّلَةً ومُتَخايِلَة : إذا بَلَغَ نَبتُها المَدَى وخَرج زَهْرُها قال ابنُ هَرمَةَ :
سَرا ثَوْبَهُ عنكَ الصِّبا المُتَخايِلُ ... وقَرَّبَ للبَيْنِ الخَلِيطُ المُزايِلُ وقال آخَرُ :
تَأَزَّرَ فيه النَّبتُ حتّى تَخايَلَتْ ... رُباهُ وحتَّى ما تُرَى الشَّاءُ نُوَّما واسْتَخالَ السَّحابَةَ : إذا نَظَر إليها فخالَها ماطِرَةً ومنه الحديث : " نَسْتَحِيلُ الجَهام ونَستَخِيلُ الرهام . واخْتالَت الأرضُ بالنَّبات : ازْدانَتْ . ويقال : ظَهَرتْ فيه مَخاِيلُ النَّجابَة جَمْعُ مَخِيلَةٍ : أي المَظِنَّة وأصلُه في السَّحابة التي يُخالُ فيها المَطَرُ . وما أحسَنَ مَخِيلَها وخالَها : أي خَلاقَتَها للمَطَرِ . وافْعَل كذا إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أي : علَى ما خَيَّلَتْ أي على كُلِّ حالٍّ . والخَيالُ : خيالُ الطائِر يَرتَفِعُ في السَّماء فيَنظرُ إلى ظِلِّ نَفْسِه فيَرى أنه صَيدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يَجِدُ شيئاً وهو خاطِفُ ظِلِّه . وشيء مُخَيِّلٌ : مُشْكِلٌ . وسَلْمانُ بنُ رَبِيعةَ الخَيلِيُّ ويقال أيضاً : سَلْمانُ الخَيلِ لأنه كان يَلي الخَيلَ لعمرَ رضي اللّه عنه وهو مَعْدُودٌ في الصًّحابة عِندَ البُخارِيّ وأبي حاتم . وكان عمرُ رضي اللّه عنه قد أَعَدَّ في كُلِّ مِصْرٍ خَيلاً كثيرةً للجِهاد فكان بالكُوفَة أرْبعَةُ آلافِ فَرَسٍ مُعَدَّةٍ لعدُو يَدْهَمُهم . اسْتُشهد بِبَلَنْجَرَ نَحْواً مِن سنة ثلاثين . والأمير عَرِيب الخَيلِي لأنه كان على خَيل الخَلِيفَة . وخَيلانُ : بَلَدٌ بما وراءَ النَّهر منه أبو سَهْل أحمدُ بن محمد بن إبراهيم بن يزيدَ الخَيلانيُّ فكذا ضَبَطه الحافِظُ . ومِن المتأخِّرين : شَمسُ الدِّين أحمد بن موسى الخَيَالِيُّ أحَدُ الأَذكياء له حَواشٍ على شَرحِ العَقائدِ النَّسَفِيَّة سَلَك فيها مَسلَك الأَلغاز
فصل الدال المُهمَلة مع اللام