البَخَقُ مُحَرّكَةً : أَكْثَرُ وأقْبحُ ما كانَ من العَوَرِ وأكْثَرُه غَمَصاً قالَه اللَّيْثُ قالَ رُؤْبةُ :
كسرَ مِنْ عَيْنَيْهِ تَقْوِيمُ الفُوَقْ ... وما بِعَيْنَيْهِ عَواوِيرُ البَخَقْ قالَ الجَوْهَرِيُّ : البَخَقُ : العَوَرُ بانْخِسافِ العَيْنِ وقالَ شَمِرٌ : البَخَقُ : أَنْ تُخْسَفَ العيْنُ بعْدَ العَوَرِ وقالَ ابنُ الأعْرابِي : البَخَقُ : أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُه وتَبْقَى عَيْنُه مُنْفَتِحَةً قائِمَةً . أو هو أنْ لا يَلْتَقِي شُفْرُ عَيْنِه عَلَى حَدَقَتِه قالَهُ اللَّيْثُ وأنْشَدَ قولَ رُؤْبَةَ السّابِقَ تَقُول منه : بَخِقَ كفَرِحَ ونصَرَ وقال ابنُ سِيدَه : بَخَقَت عَيْنُه : إِذا ذَهَبَتْ وبَخِقَتْ : عارَتْ أشَدَّ العَوَرِ والفَتْحُ أَعْلَى وفي حَدِيثِ زَيْدِ بنِ ثابِت أنه قالَ : وفي العَيْنِ القائِمَةِ إِذا بُخِقَتْ مائةُ دِينارٍ أَرادَ إِذا كانَتْ العَيْنُ صَحِيحَةَ الصُّورةِ قائمةً في موضِعِها إِلاّ أَنَّ صاحِبَها لا يُبصِرُ ثُم بُخِقَتْ بَعْدُ ففِيها مائةُ دِينارٍ وقالَ شَمِرٌ : أَرادَ زَيْدٌ أَنَّها إِن عَوِرَتْ ولم تَنْخَسِفْ وهو لا يُبْصِرُ بِها إِلاّ أّنهّا قائِمَةٌ ثم فُقِئَتْ ففِيها مائِةُ دِينار
والعَيْنُ البَخْقاءُ والباخِقَةُ والبَخِيقُ والبَخِيقَةُ : العَوْراءُ ومنه حَدِيثُ نَهْيِه في الأضاحِي عن البَخْقاءَ . وكذلِك رَجُلٌ بَخيقٌ كأمِيرٍ وباخِقُ العَيْنِ ومبْخوقُها : أبْخَقُ ومنه حَدِيثُ عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ يَصِفُ الأحْنَفَ : كان ناتِئ الوَجْنَةِ باخِقَ العَيْنِ قيلِ : أصِيبَتْ عَينُه بسَمَرْقَنْدَ وقيلِ : ذَهَبَتْ بالجُدَرِيِّ . وبَخَقَ عَيْنَه كمَنَعَ : عَوَّرَها قالَه اللَّيْثُ ونقله الجَوْهَرِي . وأَبخَقَها : فَقَأها عن أبِي عَمْرو وقالَ غيره : عورَها قال رُؤْبَةُ :
" للصلْح من صَقْع وطَعْنٍ أَبْخَقَا والعَيْن : نَدَرَتْ هكَذا في سائِرِ النُّسَخ ومُقتَضاه أَنَّه أَبْخَقَت العَيْنُ وليس كذلِكَ والَّذِي في المُحيطِ : انْبَخَقَت العَينُ : نَدَرَتْ . وقال ابن عَبّاد أيْضاً : البُخاق كغُرابٍ : الذِّئب الذَّكَرُ نَقَلَه الصّاغانِيّ في التَّكمِلَةِ