البقع محركة في الطير والكلاب كالبلق في الدواب كما في الصحاح وقد بقع كفرح أي بلق . ويقال : بقع به أي اكتفى به . وبقعت الأرض منه أي خلت
ويقال : بقع المستقي من الركية على العلق إذا انتضح الماء على بدنه فابتلت مواضع منه أي من بدنه . ومنه قيل للسقاق : البقع بالضم . وأنشد ابن الأعرابي للحطيئة :
كفوا سنتين بالأسياف بقعا ... على تلك الجفار من النفي السنت : الذي أصابته السنة . والنفي : الماء الذي ينتضح عليه
ويقال : ما أدري أين سقع وبقع أي أين ذهب كأنه قال : إلى أي بقعة من البقاع ذهب لا يستعمل إلا في الجحد . كبقع بالتشديد عن الفراء . وبقع الرجل كعني : رمي بكلام قبيح كما في العباب وزاد في الصحاح : أو ببهتان . وفي اللسان : بقع بقبيح : فحش عليه
والباقع في بيت الأخطل :
" كلوا الضب وابن العير والباقع الذييبيت يعس الليل بين المقابر الضبع . أو هو الغراب الأبقع أو الكلب الأبقع كل ذلك قد قيل . ومن المجاز : الباقعة : الرجل الداهية . يقال : ما فلان إلا باقعة من البواقع سمي باقعة لحلوله بقاع الأرض وكثرة تنقيبه في البلاد ومعرفته بها فشبه الرجل البصير بالأمور الكثير البحث عنها المجرب لها به والهاء دخلت في نعت الرجل للمبالغة في صفته . قالوا : رجل داهية وعلامة ونسابة
ومن المجاز : الباقعة : الذكي العارف الذي لا يفوته شيء ولا يدهى ومنه الحديث : ففاتحه فإذا هو باقعة . والباقعة : الطائر الحذر المحتال الذي ينظر يمنة ويسرة إذا شرب لا يرد المشارب المياه المحضورة خوف أن يحتال عليه ويصاد وإنما يشرب من البقعة بالفتح وهي المكان يستنقع فيه الماء ثم شبه به كل حذر محتال حاذق
والبقعة بالضم وهو الأفصح ويفتح عن أبي زيد : القطعة من الأرض على غير هيئة القطعة التي إلى جنبها . ج : بقاع كجبال وكذلك البقع بضم ففتح . وبقاع كلب : ع قرب دمشق الشأم به قبر سيدنا إلياس عليه السلام على نبينا أفضل الصلاة والسلام . قلت : والذي نسب إليه هو كلب بن وبرة لنزول ولده به وهو الذي يعرف ببقاع العزيز الآن وهو قرية عامرة ومنها الإمام المفسر البرهان إبراهيم بن عمر ابن يحيى بن الحسن بن علي بن أبي بكر الشافعي البقاعي أحد تلامذة الإمام الحافظ ابن حجر ترجمه السخاوي والخيضري وهما رفيقان . ومن مؤلفاته المناسبات وغيره وقد سمع على شيوخ كما هو محفوظ عندي في الثبت . وفي المتأخرين شيخ بعض شيوخنا بالإجازة الإمام المحدث عبد اللطيف ابن أحمد البقاعي الدمشقي حدث عن أبي المواهب الخليلي وغيره
ويقال : أرض بقعة كفرحة أي فيها بقع من الجراد عن اللحياني . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : يوشك أن يعمل عليكم بقعان أهل الشام بالضم أي خدمهم وعبيدهم ومماليكهم . شبههم لبياضهم وحمرتهم وسوادهم بالشيء الأبقع أو لأنهم من الروم ومن السودان وقيل : سموا بذلك لاختلاط ألوانهم فإن الغالب عليها البياض والصفرة
وقال أبو عبيد : أراد البياض لأن خدم الشأم إنما هم الروم والصقالبة فسماهم بقعانا للبياض . وقال غير أبي عبيد : أراد البياض والصفرة وقيل لهم : بقعان لاختلاف ألوانهم وتناسلهم من جنسين . وقال القتيبي : البقعان الذين فيهم سواد وبياض ولا يقال لمن كان أبيض من غير سواد يخالطه : أبقع فكيف يجعل الروم بقعانا وهم بيض خلص قال : وأرى أبا هريرة أراد أن العرب تنكح إماء الروم فيستعمل عليكم أولاد الإماء وهم من بني العرب وهم سود ومن بني الروم وهم بيض . والبقع بالضم : بئر بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام جاء ذكره في الحديث أو هي السقيا التي بنقب بني دينار كما قاله الواقدي
وبقع بلام لام : ع بالشام بديار بني كلب بن وبرة به استقر طلحة بن خويلد الأسدي لما هرب يوم بزاخة
بقعان كعثمان : ع قرب عين الكبريت في طريق الرقة . قال عدي بن زيد العبادي يصف حمارا :
" ينتاب بالعرق من بقعان موردهماء الشريعة أو فيضا من الأجم ويروى : بعقان . والبقيع : الموضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى وبه سمي بقيع الغرقد وقد ورد في الحديث وهي مقبرة مشهورة بالمدينة لأنه كان منبته والغرقد : شجر له شوك فذهب وبقي الاسم لازما للموضع . والبقيع في الأرض : المكان المتسع ولا يسمى بقيعا إلا وفيه الشجر . وبقيع الزبير فيه دور ومنازل . وبقيع الخيل وبقيع الخبجبة بخاء ثم جيم وهذه عن أبي القاسم السهيلي كما مر للمصنف في خ ب ج ب كلهن بالمدينة الأولى داخلهاوفاتَهُ : بَقِيعُ الخَضَمَاتِ : مَوْضِعٌ بِهَا عِنْدَ خَرْمِ بَنِي النَّبِيتِ فيه جَمَعَ أَبُو أُمَامَةَ كذا ضَبَطَهُ ابنُ يُونُسَ عن ابْنِ إِسْحَاقَ . وفي مُعْجَمِ البَكْرِيّ : هُو بالنُّون كَذا في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ . قُلْتُ : وسَيأْتِي للمُصَنِّفِ في ن ق ع . وبُقَيْعٌ كزُبَيْرٍ : ع لِبَنِي عُقَيْلٍ يُخَالِطُ بِلاَدَ اليَمَنِ من وَرَاءِ اليَمَامَةِ . وبُقَيْعٌ أَيْضاً : ماءٌ لِبَنِي عِجْلٍ كَذَا في المُعْجَمِ . وقال أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ : أَصَابَهُ خُرْءُ بَقَاعِ كقَطَامِ . وبَقَاعٍ وبَقَاعَ يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ أَيْ أَصَابَهُ غُبَارٌ وعَرَقٌ فَبَقِيَ لُمَعٌ من ذلِكَ علَى جَسَدِهِ قال : وأَرَادُوا ببَقَاع أَرْضاً . وقَالَ غَيْرُهُ : عَلَيْهِ خُرْءُ بَقَاعِ وهو العَرَقُ يُصِيبُ الإِنْسَانَ فَيَبْيَضُّ عَلى جِلْدِهِ شِبْه لُمَعٍ
وابْنُ بُقَيْعٍ كزُبَيْرٍ : الكَلْبُ عن أَبِي زَيْدٍ . قال : ويُقَالُ : تَشَاتَمَا فَتقَاذَفَا بِمَا أَبْقَى ابنُ بُقَيْعٍ أِي بالجِيفَةِ لأَنَّ الكَلْبَ يُبْقِيهَا وهو مَجَازٌ أَيْ قَذَفَ كُلٌّ صَاحبَهُ بالقَاذُوراتِ
وابْتُقِعَ لَوْنُه بالضَّمِّ مِثْلُ انْتُقِعَ وامْتُقِع . بالباءِ والنون والميم أَيْ تَغَيَّرَ
وانْبَقَعَ فُلان انْبِقاعاً كانْصَرَفَ انْصِرافاً أَيْ ذَهَبَ مُسْرعاً وعَدَا . قالَ ابنُ أحْمِر الباهِلِيّ :
" كالثَّعْلَبِ الرّائِحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُهُشَلَّ الحَوَامِلُ مِنْهُ كَيْفَ يَنْبَقِعُ شَلَّ الحَوَامِلُ مِنْهُ : دُعاءٌ عَلَيْه أَنْ تَشَلّ قَوَائِمُهُ . والأُبَيْقِعُ مُصَغَّراً : العَامُ القَلِيلُ المَطَرِ وهو مَجَازٌ وإِنَّمَا صُغِّرَ لِلتَّهْوِيلِ ويُقَالُ أَيْضاً : عامٌ أَبْقَعُ إِذا بَقَّعَ فيهِ المَطَرُ
ومِنَ المَجَازِ أَيْضَاً : البَقْعَاءُ : السَّنَةُ المُجْدِبَةُ أَي هي الَّتِي فِيها خِصْبٌ وجَدْبٌ . وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : هَارِبَةُ البَقْعَاءِ : أَبُو بَطْنٍ من العَرَبِ وهُمْ إِخْوَةُ بَنِي ذُبْيَانَ . وقالَ الجَوْهَرِيّ : بَقْعَاءُ : اسْمُ بَلَدٍ . قالَ الصّاغَانِيُّ : وهِيَ : ة باليَمَامَةِ كما قالَ الأَزْهَرِيُّ . قال مخَيِّسُ بنُ أَرْطاةَ في رَجُل من بَنِي حَنِيفَةَ اسمُه يَحْيَى : ولكِنْ قَدْ أَتانِي أَنَّ يَحْيَى يُقَالُ عَلَيْهِ في بَقْعَاءَ شَرُّ وكَانَ اتُّهِمَ بامْرَأَةٍ تَسْكُنُ هذِه القَرْيَةَ . . وهي مَعْرِفَةٌ لا تَدْخُلُها الأَلِفُِ واللامُ
بَقْعاءُ : ماءٌ مُرٌّ لِبَنِي عَبْسٍ . وأَيْضاً ماءٌ بِأَصْلِ جَبَلِ بُسٍّ لِبَنِي هِلالٍ . وأَيْضاً ماءٌ بِدِيارِ تَمِيمٍ لِبَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوعٍ . وفيه تَقُولُ امْرَأَةٌ من العَرَبِ - وكانَتْ قد تَزَوَّجَتْ في قَبِيلَةٍ فعُنِّنَ عَنْهَا زَوْجُهَا فقَالَتْ تَتَشَوَّقُ إِلَى بِلادِهَا - :
فمَنْ يُهْدِ لي مِنْ ماءِ بَقْعَاءَ جَرْعَةً ... فَإِنَّ لَهُ مِنْ ماءِ لِينَةَ أَرْبَعَا في أَبْيَاتٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُنَّ في تَرْكِيبِ و ج د
قُلْتُ : وبه فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ قُوْلَ جَرِيرٍ في غَسّانَ بنِ ذُهَيْل :
وقَدْ كَانَ في بَقْعَاءَ رِيٌّ لِشَائِكُمْ ... وتَلَعَة والجَوْفَاءُ يَجْرِي غَدِيرُهَا قالَ : هذِهَ مِيَاهٌ وأَمَاكِنُ لِبَنِي سَلِيطٍ حَوَالِي اليّمَامَةِ وسَتَأْتِي في ت ل ع وفي ج و ف
وبَقْعَاءُ : كُورَةٌ بَيْنَ المَوْصِلِ ونَصِيبِينَ و : ة بأَجَأَ لِجَدِيلَةِ طَيِّئِ . وكُورَةٌ من عَمَل مَنْبِجَ . وأَيْضًاً كُورَةٌ أُخْرَى من عَمَلِهَا أَيْضاً يُسَمَّى كُلٌّ مِنْهُمَا بذلِكَ . وبَقْعاءُ : ماءٌ لِبَنِي عُقَيْلٍ من وَرَاءِ اليَمَامَةِ . قُلْتُ : وهي الَّتِي ذَكَرَهَا أَوَّلاً بقَوْله : قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ . وبَقْعَاءُ ذِي القَصَّة : ع عَلَى أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ مِيلاً من المَدِينَةِ خَرَجَ إِلَيْه أَبُو بَكِرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ لِتَجْهِيزِ المُسْلِمِين لِقتالِ أَهْلِ الرَّدَّةِ وقد ذَكَرَهُ المُصَنَّف أَيْضاً في ق ص صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم ونَبَّهْنَا عليهِ هُنَالِكَ . وبَقْعَاءُ المَسَالِحِ : ع في شِعْرِ ابْنِ مُقْبِل . قال :رَأَيْنَا ببقَعَاءِ المَسَالِحِ دُونَنَا ... من المَوْتِ جَوْنٌ ذُو غَوَارِبَ أَكْلَفُ ويُرْوَى : رأَونا . وقَوْلُ الحَجَّاج بن يُوسفَ : رَأَيْتُ قَوْماً بُقْعاً بالضَّمِّ وقد سُئلَ عَنْهُ فَقالَ أَيْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ مُرَقّعَةٌ أَيْ من سُوءِ الحَالِ شَبَّهَ تِلْكَ الثِّيَابَ بِلَوْنِ الأَبْقَعِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : ذَوْدٌ بُقْعُ الذُّرَا أَي بِيضُ الأَسْنِمَةِ . وغُرَابٌ أَبْقَعُ : فيه سَوَادٌ وبَيَاضٌ . ومِنْهُمْ مَنْ خَصَّ فقَالَ : في صَدْرِه بَيَاضٌ وهو أَخْبَثُ ما يَكُونُ من الغِرْبَانِ ثُمَّ صَارَ مَثَلاً لكُلِّ خَبِيثٍ
والأَبْقَعُ : الأَبْرَصُ عن ابنِ الأَعْرابِيّ وجَمْعُ الغُرَابِ الأَبْقَعِ بُقْعَانٌ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : البَاقِعُ في قَوْلِ الأَخْطَلِ : الظَّرْبَانُ . والأَبْقَعُ : السَّرَابُ لِتَلَوَّنِهِ قال الشاعِر :
وأَبْقَعُ قَدْ أَرَغْتُ به لصَحْبِي ... مَقِيلاً والمَطَايَا في بُرَاهَا وبَقَّعَ المَطَرُ في مَوَضِعَ من الأَرْضِ تَبْقِيعاً إِذا لَمْ يَشْمَلْهَا وكَذَا بَقَّعَ الصَّبَّاغُ الثَّوْبَ إِذا لَمْ يَعُمَّهُ بالصِّبْغِ فَبَقيَ به لُمَعٌ . وفي الأَرْضِ بُقَعٌ من نَبْتٍ أَي نُبَذٌ حَكَاهُ أُبُو حَنِيفَةَ . وأَرْضٌ بَقِعَةٌ كفَرِحَةٍ : نَبْتُهَا مُتَقَطِّعٌ . وهُوَ مُبَقَّعُ الرِّجْلَيْنِ إِذا أَصابَ الماءُ مِنْهَا فخَالَفَ لَوْنُها لَوْنَ ما أَصَابَهُ الماءُ . وجَمْعُ البُقْعَةِ بُقَعٌ . ويُقَال : هو حَسنُ البُقْعَةِ عِنْدَ الأَمِيرِ أَي المَنْزِلَةِ وهو مَجَاز
وبَقَعَتْهُمْ الدَّاهِيَةُ : أَصابَتْهُمْ . والبَاقِعَةُ : الدّاهِيَةُ تُصِيبُ الإِنْسَانَ
والبِقَاعُ بالكَسْرِ ضِدُّ المَشَارِعِ وهي جَمْع بَقْعَةٍ بالفَتْح وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف
وجارِيَةٌ بُقَعَة كقُبَعَةٍ وسَيَأْتِي . والبَقْعَاءُ من الأَرْضِ : المْعَزَاءُ ذاتُ الحَصَى الصِّغَارِ
وقالُوا : يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ . عن ابن الأَعْرَابِيّ والأَعْرَفُ بُلَيْقٌ يُقَالُ هذا لِرَجُلٍ يُعِينُك بِقَلِيلٍ ما يَقْدِرُ عَلَيْه وهو عَلَى ذلِكَ يُذَمّ . وبَقْعَاءُ : اسْمُ امْرَأَةٍ
بَنُو قَنْيْنُقَاع بفتحِ القافِ وتَثْلِيثِ النُّونِ ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ والمَشْهُورُ في النُّون الضَّمُّ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقال الصّاغَانِيُّ ذَكَرَه ابنُ عَبّادٍ في تَرْكِيب قنع وهم : شَعْبٌ وفي المُحَيطِ والتَّكْمِلَة : حَيٌّ منَ اليَهُودِ كانُوا بالمَدِينة على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ قالَ الصّاغَانِيُّ فإنْ كانَتْ الكَلمَة مُسْتَقِلَّةً غيرَ مُرَكَّبَة فهذا موضِعُ ذِكْرهَا وإنْ كانَتْ مُرَكَّبَةً كحَضْرَ مَوْتَ فمَوْضِعُ ذِكْرِهَا إما تَرْكِيبُ قين وإمّا تَرْكِيبُ قوع قوع
قاعَ الفَحْلُ على النّاقَةِ كما في الصِّحاحِ وكَذلكَ : قاعَهَا يَقُوعُهَا عن ابنِ دُرَيْدٍ قَوْعاً وقِياعاً بالكَسْرِ : إذا نَزَا وهُو قَلْبُ قَعَا كما في الصِّحاحِ وفي الجَمْهَرَةِ : قَعَاهَا يَقْعَاهَا
وقالَ أبو عَمْرو ؟ : قاعَ الكَلْبُ يَقُوعُ قَوَعَاناً مُحَرَّكَةً : إذا ظَلَعَ
وقالَ غَيْرُهُ : قاعَ فُلانٌ قَوْعاً : خَنسَ ونَكَصَ
وقالَ ابنُ دُرَيْدِ : القَوْعُ المِسْطَحُ الّذِي يُلْقَى فيهِ التَّمْرُ أوُ البُرُّ عَبْدِيَّةٌ ج : أقْوَاعٌ
قال ابنَ بَرِّيٍّ : وكذلكَ الأنْدَرُ والبَيْدَرُ والجَرِينُ
والقَاعُ : أرْضٌ سَهْلَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ واسِعَةٌ مُسْتَويَةٌ حَرَّةٌ لا حُزُونَةَ فيها ولا ارْتِفاعَ ولا انْهباطَ قد انْفَرَجَتْ عَنْها الجبَالُ والآكامُ ولا حَصىً فِيها ولا حِجَارَةَ ولا تُنْبِتُ الشَّجَرَ وما حَوَاليْهَا أرْفَعُ منهَا وهو مَصَبُّ المِيَاهِ وقِيلَ : هو مَنْقَعُ الماءِ في حُرِّ الطِّينِ وقِيلَ : هُوَ ما اسْتَوى من الأرْضِ وصَلُبَ ولَمْ يَكُنْ فيهِ نَبَاتٌ ج : قِيعٌ وقِيعَةٌ وقِيعانٌ بكَسْرِهِنَّ وأقْوَاعٌ وأقْوُعٌ ولا نَظِيرَ للثّانِيَةِ إلا جارٌ وجِيرَةٌ كما في الصِّحاحِ
قُلْتُ : ونارٌ ونِيرَةٌ جاءَ في شِعْرِ الأسْوَدِ نَقَلَه ابنُ جَنيِّ في الشَّواذِّ وصارَت الواوُ فِيها وفي قِيعان ياءً لِكَسْرةِ ما قَبْلَها قالَ اللهُ تعالى : فيَذَرُهَا قاعاً صَفْصَفاً وقال جَلَّ ذِكْرهُ : كَسَرَابٍ بِقِيعَةِ وذَهَبَ أبو عُبيْدٍ إلى أنَّ القِيعَةَ تَكُونُ للواحِدِ كمَا حَرَّرَه الخَفَاجِيُّ في العِنَايَةِ وابنُ جِنِّي في الشَّواذِّ ومِثْلُه دِيمَةٌ وفي الحَديثِ : إنَّمَا هي قِيعانٌ أمْسَكَت الماءَ وقالَ الراجِزُ :
" كأنَّ بالقِيعَانِ منْ رُغَاهَا
" مِمّا نَفَى باللَّيْلِ حالِبَاهَا
" أمْنَاءَ قُطْنٍ جَدَّ حالِجَاهَا وشاهِدُ القاعِ مِنْ قَوْلِ الشّاعِرِ المُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ يَصِفُ ناقَةً :
وإذا تَعَاوَرَتِ الحَصَى أخْفَافُهَا ... دَوَّى نَوَادِيهِ بظَهْرِ القاعِ وشاهِدُ القِيع قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيِّ :
وبَيْنَ اللابَتَيْنِ إذا اطْمَأَنَّتْ ... لَعِبْنَ همالِجاً رَصِفاً وَقِيعَا وشاهِدُ الأقْواعِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
وودَّعْنَ أقْواعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَما ... ذَوَى بَقْلُهَا أحْرَارُهَا وذُكُورُهَا وشاهِدُ الأقْوُع قَوْلُ اللَّيْث : يُقَالُ هذهِ قاعٌ وثَلاثُ أقْوُع
والقاعُ : أُطُمٌ بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاة والسلام يُقَالُ له : أُطُمُ البَلَوِييِّنَ
وقاعٌ : ع قُرْبَ زُبَالَةَ على مَرْحَلَة منها
ويَوْمُ القاع : من أيّامِهِمْ وفيهِ أسَرَ بَسْطامُ بنُ قَيْس أوْسَ بنَ حَجَر نقَلَه الصّاغَانِيُّ وقاعُ البَقِيعِ : في دِيَارِ سُلَيْم
وقاعُ مَوْحُوش : باليَمامَة وقد ذُكِرَ في وحش
وتَقُوعُ كتَكُونُ مُضَارِعُ كانَ : ة بالقُدْسِ يُنْسَبُ إليْهَا العَسَلُ الجَيِّدُ والعامَّةُ تَقُولُ : دَقُوع بالدّالِ
وقَاعَةُ الدّار : ساحَتُها مِثْلُ القاحَةِ نقله الجَوْهَرِيُّ عن الأصْمَعِيِّ وأنْشَدَ لوَعْلَةَ الجَرْمِيِّ :
وهَلْ تَرَكْتُ نِسَاءَ الحَيِّ ضاحِيَةً ... في قاعَةِ الدّارَِ يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ وكذلك باحَتُها وصَرْحَتُها والجَمْعُ : قَوَعاتٌ مُحَرَّكةً
وقالَ اللَّيْثُ : القُواعُ كغُرَابٍ : الأَرْنَبُ الذَّكَر وهِيَ بهاءٍ وهذه عن ابنُ الأعْرَابِيّ وقالَ أبو زَيْدٍ : القَوّاعُ كشَدّاد : الذِّئْبُ الصَّياحُ
وقالَ أبو عَمْرو : تَقَوَّعَ الإنْسَانُ تَقوُّعاً : إذا مالَ في مِشْيَتِه كالماشِي في مكَانٍ شائك أوْ خَشِنٍ فهُوَ لا يَسْتَقِيمُ في مِشْيَتِه
وقالَ اللَّيْثُ : تَقَوَّع الحِرْباءُ الشَّجَرَة تَقَوُّعاً : عَلاها وهُوَ مجازٌ مِنْ تَقَوَّعَ الفَحْلُ النّاقَةَ
قال الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُّلُ على تَبَسُّطٍ في مَكَانِ وقد شَذَّ القُواعُ للذَّكَرِ مِنَ الأرانِبِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه : اقْتَاعَ الفَحْلُ : إذا هاجَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ
وفي اللِّسانِ : اقْتاعَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَقَوَّعَها : إذا ضَرَبها وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" يَقْتَاعُها كُلُّ فَصِيلٍ مُكْرَمِ
" كالحَبَشِيِّ يَرْتَقِي في السُّلَّمِ . فسَّرَه فقالَ : أيْ : يَقَعُ علَيْهَا قالَ : وهذهِ ناقَةٌ طَوِيلَةٌ وقَدْ طالَ فُصِلانُهَا فرَكِبُوها
والقُوَيْعَةُ : تَصْغِيرُ القاعِ فيمَنْ أنَّثَ ومَنْ ذَكَّرَ قالَ : القُوَيْعوقِيعاةٌ بالكَسْرِ والهاءِ بعدَ الألفِ حَكاهُ عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ العَمِّيُّ الأفْطَسُ وقالَ : سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ يَقْرَأُ كسَرَابٍ بقيعاةِ وهكَذا في كِتَابِ ابنِ مُجاهِدٍ قالَ ابنُ جِنِّي : وهُوَ بمَعْنَى قِيعَةٍ فِعْلَةَ وفِعْلاة كما قالُوا : رَجُلٌ عِزْهٌ وعِزْهاةٌ : للّذي لا يَقْرَبُ النِّسَاءَ واللَّهْوَ فهو فِعْلٌ وفِعْلاةٌ ولا فَرْقَ بيْنَه وبيْنَ فِعْلةٍ وفِعْلاةٍ غَيْر الهاءِ وذلكَ ما لا بالَ به قالَ : ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ قِيعاتٌ بالتاءِ جَمْعَ قِيعَةٍ كدِيمَةٍ وديماتٍ انْتَهَى
والقَاعَةُ : موضِعُ مُنْتَهَى السانِيَةِ منْ مَجْذَبِ الدَّلْوِ
والقَّاعَةُ : سِفْلُ الدّارِ مَكِّيَّةٌ نَقَلَها الزَّمَخْشَرِيُّ قال : هكذا يَقُولُ أهْلُ مكَّةَ ويقولُون : قَعَدَ فُلانٌ في العِلِّيَّةِ ووضَعَ قُمَاشَهُ في القَاعَةِ قلتُ : وهكذا يَسْتَعْمِلُه أهْلُ مِصْر أيْضاً ويُجْمَعُ على قاعاتٍ كساحةٍ وساحاتٍ
والقاعةُ : مَوْضِعٌ قبلَ يَبْرينَ مِنْ بِلادِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ
وقالُ ذَهْبانَ : موضِعٌ باليَمَنِ على مَرْحَلَةِ مِنْ غُمْدانَ
وقاعُ الحباب : آخرُ من بلادِ سِنْحَانَ
وقاع البَزْوةِ : موضِعٌ بينَ بَدْرٍ ورابِغٍ